ذكرت تقارير إخبارية، اليوم الخميس، أن ثلاثة من رجال الأمن وأربعة مسلحين قتلوا عندما هاجم مسلحون نقطة تفتيش أمنية في منطقة "تيسيل جمرود" في منطقة وكالة خيبر في وقت مبكر من اليوم. وأفادت قناة "جيو" الباكستانية نقلا عن شعبة العلاقات العامة التابعة لقوات الأمن بأن مسلحين مدججين بأسلحة ثقيلة هاجموا نقطة تفتيش أمنية في منطقة سور قامار في جمرود. وخلال تبادل إطلاق النار لقي ثلاثة أفراد أمن حتفهم وقتل أربعة مسلحين، وقد تم نقل المصابين والجثث لمستشفى في بيشاور، في حين طوقت قوات الأمن المنطقة وبدأت عملية بحث. ويشار إلى أن الجيش الباكستاني يشن حملة عسكرية ضد المسلحين في منطقة وزيرستان الشمالية.

قال دان ماكنورتون المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين إن أعداد النازحين الباكستانيين من منطقة شمال وزيرستان؛ بسبب الهجمات التي يشنها الجيش الباكستاني على مسلحي طالبان في ازدياد مستمر، وقد وصلت إلى أكثر من 435 ألف باكستاني. وأضاف ماكنورتون، اليوم الثلاثاء، أن الأمم المتحدة والحكومة الباكستانية يتوقعان أن يصل عدد النازحين إلى ما يقارب نصف مليون نازح وفى الوقت الذي لفت إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه المنظمات الإنسانية هو سبل الوصول إلى المناطق التي يصل إليها النازحون، منوها بأن عددا آخر من النازحين من وزيرستان قد عبروا الحدود إلى أفغانستان، حيث توجهوا إلى مناطق في إقليم خوست وباكتيكا وهؤلاء يقدر عددهم بحوالي 50 ألف نازح. وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن تدفقات النازحين من منطقة وزيرستان في ظل عدم استكمال التطعيمات ضد فيروس شلل الأطفال وانتقال النازحين إلى مناطق أخرى قد يهدد بانتشار الفيروس في تلك المناطق المضيفة للنازحين، كما أن باكستان كانت قد شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة بشلل الأطفال بما يتطلب التعامل مع الأمر بسرعة خوفا من انتشار الفيروس على نطاق واسع.

قصفت مروحيات الجيش الباكستاني الجمعة مواقع متمردين في شمال غرب البلاد ما أدى إلى مقتل عشرين متمردا فيما تخطى عدد المدنيين الهاربين خوفا من هجوم بري متوقع 200 ألف نازح. وهرب نحو 150 ألف شخص منطقة شمال وزيرستان القبلية عند الحدود الأفغانية هذا الأسبوع بعد أن أطلق الجيش الباكستاني عملية تستهدف مخابئ مقاتلي طالبان. وخففت السلطات إجراء حظر للتجول الأربعاء يسمح بإطلاق النار على المخالفين، لإعطاء فرصة للمدنيين للمغادرة قبل أن تبدأ القوات عملية برية كبيرة. وقتل نحو 250 متمردا منذ إطلاق العملية الأحد، بحسب مسؤولين أمنيين. ويتعذر تأكيد العدد أو هوية القتلى.

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأحد، أنه بدأ "هجوما كبيرا" على متمردي طالبان الإسلاميين وحلفائهم من القاعدة في منطقة شمال وزيرستان القبلية بشمال غرب البلاد. وهذا الهجوم الذي تطالب الولايات المتحدة إسلام أباد بشنه منذ وقت طويل، سبقته في وقت مبكر الأحد غارات جوية خلفت حتى 150 قتيلا وفق مسؤولين محليين.

شنت باكستان صباح اليوم الثلاثاء، غارات جوية على أحد معاقل حركة طالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد مما أوقع 15 قتيلا وذلك غداة هجوم تبنته الحركة على مطار كراتشي. وأعلن الجيش الباكستاني في بيان أن الضربات أدت إلى "تدمير تسعة مخابئ للإرهابيين"، بعد الهجوم الذي شنته الحركة وأوقع 30 قتيلا على الأقل في معارك استمرت طوال ليل الإثنين في اكبر مطارات البلاد في كراتشي. وجرت الضربات في وادي تيرا في منطقة خيبر القبلية ولم يكن من الممكن التثبت صباح الثلاثاء من حصيلة القتلى من مصدر مستقل.

قررت الحكومة الباكستانية، اليوم الجمعة، تعليق بث اكبر شبكة تلفزيونية إخبارية في البلاد "جيو نيوز" التي لا تحظى بتأييد الجيش منذ أن اتهمت أجهزة الاستخبارات النافذة بأنها حاولت اغتيال أحد صحافييها البارزين. وهذا القرار يشكل بحسب بعض المراقبين صفعة لحرية التعبير في البلد، والدليل على أن الجيش القوي يرفض قبول الانتقاد. وأعلنت السلطة الحكومية لمراقبة وسائل الإعلام الإلكترونية، في بيان، أنها "قررت بالإجماع تعليق إجازة البث فورا" الممنوحة للشبكة "لفترة 15 يوما" وإلزامها بدفع غرامة قيمتها 10 ملايين روبية، أي حوالي 75 ألف يورو. وشبكة "جيو نيوز" تعيش نزاعا مع أجهزة الاستخبارات التابعة للجيش منذ محاولة اغتيال صحافيها البارز حميد مير في أبريل في كراتشي.

قال الجيش الباكستاني إن طائراته قصفت ما يشتبه بأنها مخابئ للمتشددين في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود الأفغانية، اليوم الأربعاء، وقتلت عشرات الأشخاص. وظهر خلاف حول كيفية التعامل مع تمرد طالبان الباكستانية، على العلاقة بين حكومة رئيس الوزراء نواز شريف وجيش باكستان القوي، الذي يضغط من أجل القيام بهجوم كبير على المتشددين. وحاول شريف إجراء محادثات مع طالبان، لكن المفاوضات فشلت مرارا منذ مجيئه إلى السلطة قبل عام. ولم يتضح ما إذا كان رئيس الوزراء قد أعطى موافقته على الغارات الجوية الأخيرة. وقال المكتب الصحفي للجيش في بيان: "وفقا للتقارير الواردة حتى الآن قتل أيضا في الغارات 60 من الإرهابيين المتشددين، من بينهم بعض القادة المهمين كما أصيب نحو 30". وفي وقت سابق، قال مسؤول عسكري كبير في ميران شاه عاصمة وزيرستان الشمالية: "المقاتلات النفاثة بدأت في قصف مواقع المتشددين في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، قبل بدء الغارات الجوية كانت لدينا معلومات مخابرات مؤكدة عن مخابئ المتشددين وكبار قادتهم".

قصف الطيران الباكستاني، اليوم الخميس، مواقعا لحركة طالبان في المناطق القبلية بشمال غرب البلاد ما أدى إلى مقتل 37 متمردا على الأقل في الغارة الجوية الأولى منذ سقوط وقف إطلاق نار، بحسب مسؤولين عسكريين. وكانت مقاتلات الجيش الباكستاني كثفت غاراتها في فبراير الماضي على مخابئ لحركة طالبان باكستان التي تضم عدة مجموعات إسلامية مسلحة وأعلنت في الأول من مارس الماضي التزامها بوقف إطلاق النار من أجل استئناف محادثات السلام، إلا أن الحركة رفضت الأسبوع الماضي تجديد وقف إطلاق النار لكن دون التخلي عن عملية السلام ما أثار شكوك العديد من المحللين.