يعتزم الجيش البريطاني، ضم المزيد من الجنود الذين ينتمون إلى ديانات مختلفة، بينهم مسلمون ومن الأقليات الاثنية في بريطانيا، بين صفوفه. وأوضح رئيس أركان الجيش البريطاني،"نيك كارتر"، أنه ينبغي على الجيش أن يجد أفضل الكفاءات، مشيراً إلى أن عدد الجنود المنتمين إلى الديانات والإثنيات المختلفة، في صفوف الجيش البريطاني غير كاف. وأشار كارتر إلى أن التحاق جنود من ذوي الأصول الإفريقية والآسيوية ومن الأقليات الإثنية شهد تطوراً خلال السنوات الماضية، إلا أنه لم يصل إلى المستوى المطلوب، مؤكداً أنه سيبذل جهوداً أكثر لتحقيق ذلك. من جانبه أكد مستشار رئيس أركان الجيش البريطاني لشؤون الدين الإسلامي، "عاصم حافظ"، أن التنوع يشكل أحد أهم مصادر القوة للمجتمع البريطاني، وانعكاس ذلك على تشكيلة القوات المسلحة، يرسخ الثقافة التعددية في صفوف الجيش. ويخطط الجيش البريطاني أن يبدأ خلال هذا العام التواصل مع الأقليات الإثنية في بريطانيا عبر استخدام وسائل إعلام التواصل الاجتماعي بفاعلية. وفي سياق متصل أكدت وسائل إعلام بريطانية أن الجيش يهدف من خلال هذا القرار إلى التقليل من مخاطر التطرف في المملكة المتحدة.

أعلن الجيش البريطاني عن تأسيس وحدة باسم الكتيبة رقم 77، إلا أن هذه الكتيبة لن تقاتل في ساحات المعركة وإنما على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وتتكون الفرقة ومقرها مدينة هيرميتاج البريطانية من 1500 ينتمون إلى كتائب مختلفة من الجيش، إلا أن ما يجمعهم هو خبرتهم في مجال مواقع التواصل الاجتماعي وشن الحرب النفسية من خلالها. وذكر مصدر عسكري لصحيفة الجارديان البريطانية، أن الفرقة تأسست لتكون كيانا جامعا لكافة المواهب والقدرات المطلوبة في صراعات وحروب اليوم. ومن المتوقع أن تبدأ الفرقة عملها بشكل رسمي في أبريل القادم، وستكون مهمتهما متابعة الأخبار المتبادلة عن طريق المواقع والهواتف الذكية، ومحاولة التحكم فيما يخص الجيش البريطاني منها. ويرجح مراقبون أن يكون تأسيس الفرقة ردة فعل للتحديات التي برزت العام الماضي مثل التدخل الروسي في أوكرانيا، والحرب على تنظيم الدولة.

ذكرت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، اليوم الخميس، أن الجيش البريطاني أرسل قبل أسابيع قوات خاصة إلى العراق لدعم القوات المحلية في قتالها ضد قوات جماعة "الدولة الإسلامية". ولكن الحكومة البريطانية لم تؤكد صحة ما أوردته الصحيفة؛ حيث قالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جوستين جرينينج، اليوم الخميس، في حوارها مع شبكة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "لا نعلق على استخدام قوات خاصة مطلقا". واستندت صحيفة ديلي تليجراف في تقريرها هذا إلى إيما نيكلسون، بصفتها المبعوثة التجارية لبريطانيا لدى العراق، والتي صرحت بأن القوات الخاصة البريطانية متواجدة في العراق مع جنود أمريكيين منذ ما لا يقل عن ستة أسابيع.

أعلنت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا روزماري ديفيس، أن مجلس مدينة جلاسكو وافق على رفع الآذان في المسجد المركزي في المدينة، عبر مكبرات الصوت مساء كل يوم من شهر رمضان، وخلال دورة ألعاب الكومنولث، مشيرة إلى أن المسجد يقع على مسافة قريبة من القرية التي ستنظم فيها الألعاب. وقالت المتحدثة، إن رفع الآذان في مسجد على مقربة من قرية الألعاب يهدف لمساعدة اللاعبين وعائلاتهم ومسئولي الألعاب والإعلاميين والزوار الذين سيتواجدون في المدينة، على أداء الصلاة والإفطار وقت سماع الآذان. وتتزامن الأيام الأخيرة من رمضان مع الأسبوع الأول من الألعاب التي تبدأ في 23 يوليو الجاري، ويشارك فيها 72 بلدا مسلما أو أغلبية سكانها من المسلمين، ويقدر عدد اللاعبين المسلمين الصائمين خلال الألعاب بـ400 لاعب. ولفتت إلى أن الطهاة والمطاعم في جلاسكو سيعملون على مدار الساعة، ليكون اللاعبون الصائمون قادرين على تناول الطعام بما هو مسموح به في الساعات الأولى المبكرة من كل يوم، وستتوفر قوائم الأطعمة في أماكن الألعاب والضيافة خلال دورة الألعاب. وأضافت "في الجيش البريطاني تم تشكيل جمعية إسلامية تقوم بتمثيل مصالح الضباط والجنود المسلمين، وتم تعيين إمام لهم أيضا، وفي شهر رمضان يمكن للأفراد الصيام باستثناء عندما يتم إرسالهم أو إعدادهم للمشاركة بجولات عملياتية، وكذلك يحصلون على إجازة في عيدي الفطر والأضحى، فضلا عن الطعام الذي يتوافق مع الشريعة الإسلامية، ووجبات الإفطار والسحور".

كشف تقرير لوزارة الخارجية البريطانية عن أن أكثر من 850 مسلماً يخدمون كضباط وجنود في القوات البريطانية، يعمل منهم أكثر من 80 % في الجيش، بينما يخدم البقية في البحرية الملكية أو سلاح الجو الملكي. وقال التقرير، "إن عدد المسلمين الذين يخدمون في الجيش البريطاني والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكي، ارتفع بنسبة 40% منذ عام 2007، وفق إحصاءات وزارة الدفاع البريطانية". ونقل التقرير عن السفير البريطاني لدى المملكة العربية السعودية، جون جينكينز، "إن المجتمع البريطاني متعدد ويحتضن جميع الأديان، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثة ملايين مسلم يعيشون ويعملون في بريطانيا في مختلف المجالات". وأضاف: "مع تزايد عدد الضباط والجنود المسلمين في الجيش البريطاني، تم تشكيل جمعية إسلامية لتمثيل مصالحهم، وتم تعيين إمام مسجد لهم". وأشار إلى أنه في شهر رمضان يمكن للأفراد الصيام باستثناء عندما يتم إرسالهم أو إعدادهم للمشاركة في عمليات، وكذلك يحصلون على عطلة في عيدي الفطر والأضحى، فضلا عن أن الطعام المقدم حلال ويتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويتم تقديم وجبات إفطار وسحور خلال شهر رمضان.

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، عن ارتفاع عدد المسلمين الذي يؤدون الخدمة في الجيش البريطاني بنسبة 40% منذ عام 2007. ونقل بيان لوزارة الدفاع البريطانية، عن إمام المسلمين في الجيش البريطاني، عاصم حافظ، اليوم الأربعاء، أنه لا يرى أي تعارض بين كون الشخص مسلماً وبين دفاعه عن بريطانيا، معرباً عن اعتقاده أن المسلمين البريطانيين يمكن أن يكونوا جنوداً جيدين. وأعتبر الحافظ، الذي يعد أول رجل دين مسلم في الجيش البريطاني، أن ازدياد أعداد المسلمين في الجيش البريطاني أمر طبيعي؛ لأن المجتمع أصبح أكثر تفهماً وتسامحاً. وأضاف البيان أن المسلمين الذي يخدمون في الجيش البريطاني، قادرون على أداء الصلوات الخمس يومياً والصيام، مشيراً إلى أنه يتم تزويد المسلمين بالطعام الحلال. ويقطن بريطانيا قرابة 3 ملايين مسلم، فيما يخدم في جيشها 620 عسكري مسلم.

أظهرت أرقام جديدة، اليوم الثلاثاء، أن عدد المسلمين الذين يخدمون في القوات المسلحة البريطانية، ارتفع بنسبة 40% منذ العام 2007. وقالت صحيفة إندبندانت، نقلاً عن الإحصائية، إن عدد المسلمين في القوات المسلحة البريطانية البالغ قوامها 200 ألف جندي لا يزال صغيراً، وهناك نحو 650 جندياً مسلماً يخدمون فيها، أي ما نسبته 1% من معدل قوتها. وأضافت أن الخدمة في الجيش البريطاني من قبل المسلمين ليست جديدة، وكان عشرات الآلاف منهم قاتلوا معه وقتلوا منذ أيام امبراطورية الراج في الهند. وأشارت الصحيفة إلى أن عاصم حافظ، أول إمام للقوات المسلحة البريطانية والذي جرى تعيينه عام 2005، توقع انضمام المزيد من المسلمين للجيش البريطاني، وأكد بأنهم سيكونون جنوداً جيدين فيه ولا يوجد أن تناقض بين المسلم واختياره الدفاع عن بريطانيا. ونسبت إلى الإمام حافظ، قوله إن تزايد عدد المسلمين في القوات المسلحة البريطانية أمر طبيعي، لأن المجتمع أصبح أكثر تسامحاً وصار المسلمون من الرجال والنساء يشعرون بأنهم أكثر قدرة على الخدمة في الجيش البريطاني.

منع قادة الجيش البريطاني، الشرطة العسكرية، من فتح تحقيق حول قيام قواتهم في العراق بإساءة معاملة سجناء، وقتل عدد منهم، كانت اعتقلتهم إثر مواجهة مسلّحة عام 2004. وقالت صحيفة "الجارديان"، اليوم الثلاثاء، إن تحقيقاً علنياً استمع إلى أن كبار ضباط الجيش البريطاني، عرقلوا التحقيق حول قيام القوات البريطانية بإساءة معاملة سجناء وقتل عدد منهم، رغم أنهم لم يكونوا مسلّحين، اعتقلتهم بعد معركة في العراق، من ثم حاولوا نكران ذلك. وأضافت أن، لوسي باون، التي تحمل حالياً رتبة رائد في الشرطة العسكرية الملكية البريطانية، أبلغت التحقيق بأن قادة الكتيبة الأولى، في فوج أميرة ويلز الملكي، منعوها من استجواب الجنود بعد المعركة التي وقعت على نقطة تفتيش تابعة للقوات البريطانية، بالقرب من بلدة المجر الكبير العراقية، الواقعة شمال محافظة البصرة، يوم 14 مايو 2004، وقُتل خلالها 20 مسلحاً عراقياً على الأقل وأُصيب آخرون بجروح، اعتقلتهم القوات البريطانية.

كشفت أرقام جديدة، اليوم الاثنين، أن القوات المسلحة البريطانية شهدت وقوع أكثر من 200 اعتداء جنسي خلال فترة لا تتجاوز 3 سنوات. وقالت صحيفة ديلي ستار، إن الأرقام أظهرت أن القوات المسلحة البريطانية تلقت 75 شكوى من مزاعم اغتصاب و150 شكوى من الاعتداء الجنسي ارتكبها جنود، خلال الفترة من 2011 إلى 2013. وأضافت أن الأرقام تأتي مع انتهاء التحقيق حول انتحار الجندية في الشرطة العسكرية الملكية البريطانية، آن ماري إيليمنت، عن عمر ناهز 30 عاماً في ثكنتها العسكرية في بلدة بولفورد بمقاطعة ويلتشاير، بعد عامين من اتهامها اثنين من زملائها الجنود باغتصابها. ونسبت الصحيفة إلى النائبة العمالية، مادلين مون، عضوة اللجنة البرلمانية لشؤون الدفاع، قولها إن هذه الأرقام مجرد غيض من فيض، لأن هناك موجة من جرائم الجنس تجري داخل القوات المسلحة من دون الإبلاغ عنها. كما نقلت عن متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "نستمر في ضمان إجراء تحقيق شامل في أية مزاعم من هذا القبيل".