دخل الجيش الليبي حي السلام في مدينة بنغازي، واقترب من الوصول إلى مركز المدينة التي يسيطر عليها مسلحون إسلاميون، بحسب ما ذكر موقع قناة "سكاي نيوز عربية" اليوم الخميس. ودخلت أرتال من الجيش الوطني الليبي أمس الأربعاء إلى حي السلام للمرة الأولى في غضون شهرين. ويعد دخول المدينة دفعة كبرى للقوات على الرغم من استمرار القتال المحتدم في بنغازي، حيث تنتظر الجيش معركة طويلة، حسبما قال العقيد ميلود الزوي المتحدث باسم القوات الخاصة الليبية. وأشار الزوي إلى أن القوات الحكومية الليبية انقضت في البداية على منطقة بنينا، حيث يقع مطار بنغازي، ثم سيطرت على مناطق أخرى، من بينها سيدي خليفة شديدة الكثافة السكانية.

قال المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في ليبيا، بشير الكبتي إن جماعة الإخوان في ليبيا لا تنحاز إلا للشرعية، وانتقد بشدة تصريحات رئيس الحكومة الليبية المدعومة من مجلس النواب عبد الله الثني التي قال فيها إن قوات فجر ليبيا هي الذراع العسكري لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، مشددا على أنه ليس لجماعته أي ذراع عسكري. وقال الكبتي في اتصال هاتفي من القاهرة : "ليس للإخوان المسلمين في ليبيا أي ذراع عسكري، ونحن بالأساس لا نعتد بكلام السيد الثني لأنه يعتبر خارج التغطية، فهو لا ينقل الأحداث بصدق وأمانة المسؤول عن حكومة الشعب الليبي". وتابع: "لقد تعودنا على مثل هذه التصريحات غير المسؤولة، وسئمنا من أكاذيب الإعلام المأجور التي تحاول أن تصور الإخوان على أنهم وراء كل مآسي البلاد، بينما المسؤول الأول عن كل ذلك في الحقيقة هو الحكومة منذ أن كان يقودها علي زيدان وكان الثني وزير الدفاع فيها". وتابع :"وبدلا من العمل على علاج فشل تلك الحكومة في تكوين الجيش الليبي على أسس سليمة بعد ثورة 17 فبراير أو إيجاد حل لاستيعاب الثوار في المؤسسة العسكرية، بدأت الحكومة تلقي بالتهم هنا وهناك جزافا على الإخوان المسلمين، ولكن الناس بدأت تدرك أننا أبعد الناس عن استخدام العنف والإرهاب، ويرون أننا دعونا وما زلنا للحل عبر الحوار لا السلاح". وكان الثني قد وصف في تصريحات صحفية له السبت الماضي قوات "فجر ليبيا" بأنها الذراع العسكري لتنظيم الإخوان المسلمين. ويرى الكبتي أن الضابط المتقاعد خليفة حفتر أصبح مسيطرا ليس فقط على مجموعات عسكرية تخضع لإمرته وإنما أيضا، وهو الأهم، على المسار السياسي بالبلاد عبر فرضه ما يراه من شروط وإملاءات على مجلس النواب والحكومة الليبية الراهنة، موضحا: "سيطر الفاشل الأول وهو السيد حفتر على المسار السياسي من خلال إملاءات على مجلس النواب وما نتج عنه من حكومة ثبت فشلها أيضا بامتياز في المرحلة الماضية". وتابع : "حفتر لا يمثل الشرعية، الحكومة إذا كانت لها شرعية من مجلس النواب، فالأكيد أن السيد حفتر ليس له أي شرعية". وأكد الكبتي أن جماعة الإخوان في ليبيا لا تنحاز إلا للشرعية ورأي الشارع الليبي، قائلا: "نحن دائما نتحرك وفق الشرعية ولا نخرج عنها، وعملنا في ليبيا تم بترخيص من الدولة". وفيما يتعلق بتقييمه لمسار العمليات العسكرية التي تشير مؤشراتها لتقدم الجيش الوطني بقيادة حفتر، قال الكبتي: "إذا سمعنا الإعلام المدفوع من الإمارات ومن غيرها ومن قوى الثورة المضادة سنجد أحاديث تتردد عن أن قوات حفتر على مشارف طرابلس وعلى مشارف بنغازي، ولكن الذي يعيش بالواقع يجد أن هذا الكلام لا أساس له من الصحة". وأعرب الكبتي عن قلقه مما يراه توغلا لبعض الأدوار الإقليمية بالساحة الليبية، موضحا: "لا شك أن هناك دورا لمصر والإمارات واضح في ليبيا وليس ظنا، بل واضح من خلال دعم الطيران الحفتري ومن خلال تمويل الصواعق والقعقاع، ورأينا المدرعات الإماراتية، وهذه أمور لم تعد تحتاج إلى دليل، وكنا نأمل من دول الجوار وخاصة مصر أن يكونوا على الحياد". وتعليقا على النفي الرسمي الصادر من الرئاسة المصرية لأي تدخل مصري في الشأن الليبي، قال :"المسؤولون ينفون من جهة والاستخبارات تعمل من جهة أخرى، المصريون موجودون على الساحة".

قال قائد في الجيش الليبي، إن 7 جنود قتلوا وأصيب 50 في تفجير انتحاري مزدوج، واشتباكات في مدينة بنغازي بشرق ليبيا اليوم الخميس. وقال قائد القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي في بنغازي ونيس بوخمادة، إن سيارتين ملغومتين اقتحمتا نقطة عسكرية قرب مطار بنغازي، ما أدى إلى مقتل 3 جنود. وذكر أن 4 جنود قتلوا خلال اشتباكات مع مجموعات إسلامية مسلحة في نفس المنطقة. وأضاف أن "مجلس شورى" القوات تكبد خسائر كبيرة.

استدعى الجيش الليبي تعزيزات عسكرية إلى بنغازي بعد اشتداد المواجهات مع المعارضة، أول أمس الأحد، في وقت قتل وأصيب نحو 20 شخصا في معارك قرب العاصمة الليبية طرابلس. وذكرت مصادر طبية ليبية أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 10 آخرون جراء اشتباكات بين جماعات مسلحة قرب طرابلس مساء الأحد، حسبما نقلت "سكاي نيوز عربية". وقال شهود عيان، إن الاشتباكات وقعت أثناء محاولة مليشيات "فجر ليبيا" السيطرة على منطقة ورشفانة جنوب غربي العاصمة والمتحالفة مع قوات الزنتان الداعمة للجيش الوطني الليبي. وفي شرق البلاد، استقدمت القوات الحكومية الليبية تعزيزات عسكرية إلى مدينة بنغازي حيث تخوض منذ أيام عدة مواجهات مع مجموعات مسلحة يصفها البرلمان بـ"الإرهابية". وقالت مصادر إن 300 جندي من منطقة التبو جنوبي البلاد، انضموا إلى قوات الجيش التي تقاتل جماعة "أنصار الشريعة" وما يعرف بـ"مجلس شورى ثوار بنغازي". وأضافت المصادر، أن أحد قادة ميليشيا "درع ليبيا" في بنغازي، ويدعى زياد بلعم نجا من محاولة اغتيال ونقل إلى المستشفى بحالة خطرة.

قال العميد ركن صقر الجروشي، قائد أركان سلاح الجو الموالي للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الأربعاء، إن القوات الحكومية في صدد شن هجوم على مواقع الثوار في محيط العاصمة طرابلس. وقال الجروشي، إن مسلحية يعملون في الوقت الراهن على الاحتشاد في جبل الزنتان، وذلك لبدء عملية تهدف إلى ضرب الثوار من العاصمة. وتشهد ليبيا منذ أشهر مواجهات بين الثوار الإسلاميين الذين صنفهم البرلمان "مجموعات إرهابية"، وقوات اللواء حفتر التي تحاول السيطرة على الدولة الليبية.

اغتال مسلحون مجهولون، مساء اليوم الثلاثاء، مسؤولا عسكريا بالجيش الليبي، إثر إطلاق النار عليه، في إحدى أحياء مدينة بنغازي، شرقي البلاد، بحسب أحد أقارب القتيل. وقال قريب القتيل، طالبا عدم ذكر اسمه، إن "مسلحين مجهولين اعترضوا طريق آمر لجنة القبض بالشرطة العسكرية التابعة للجيش المقدم عبد الونيس إدريس العوامي، وأمطروه بوابل من الرصاص فارق على إثرها الحياة". وبحسب المتحدث، فإن "المهاجمين اعترضوا طريق الضابط العوامي بمنطقة السوق البلدي بمدينة بنغازي". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش الليبي حول الحادثة. وعادت عمليات الاغتيال لمدينة بنغازي نهاية الشهر الماضي بعد أن كانت قد توقفت الفترة الماضية خلال الاشتباكات المسلحة بين كتائب الثوار المدعومة من مسلحي تنظيم أنصار الشرعة وبين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر والوحدات الموالية له من الجيش في حرب خارج سيطرة الدولة الليبية. وقبل ذلك كانت عمليات الاغتيالات في مدينة بنغازي تتكرر بشكل يومي، وتطال العديد من العسكريين بالجيش والشرطة، إضافة لإعلاميين وناشطين وأعلام بالمجتمع.

نفى الناطق الرسمي باسم قاعدة بنينا الجوية الليبية، ناصر الحاسي، اليوم السبت، الأخبار المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بشأن سيطرة قوات تابعة لتنظيم أنصار الشريعة ودرع ليبيا1 وكتيبتي راف الله السحاتي و 17 فبراير المنضوية تحت مجلس شورى ثوار بنغازي على قاعدة بنينا الجوية. وأكد الناطق أن هذه الأخبار عارية عن الصحة جملة وتفصيلا، وأضاف الحاسي أن معسكر الدفاع الجوي تحت سيطرة الجيش الليبي ويتمركز به عناصر الجيش، موضحاً أن عناصر الجيش مستعدون لصد أي هجوم على مقراتهم. وطالب الحاسي تحري الدقة والمصداقية في نقل الخبر، وأخذ المعلومة من المصادر الرسمية، مؤكداً أن كل الأخبار المتداولة عبر بعض وسائل الإعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي هي شائعات وأخبار كاذبة لا أساس لها من الصحة.

أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي مجددا، أنه لا صحة لما أشيع أمس الخميس، عن مغادرة اللواء خليفة حفتر، قائد عملية الكرامة ضد المتطرفين، مدينة بنغازي في شرق ليبيا، وكشف النقاب عن عمل عسكري كبير وحاسم للقضاء على كل الجماعات الإرهابية في المدينة. وقال العقيد محمد حجازي في تصريحات عبر الهاتف من بنغازي لصحيفة "الشرق الأوسط" نشرت اليوم الجمعة، إن "اللواء حفتر موجود وبصحة جيدة وبمعنويات عالية، وهو من يقود المعارك ويرتب الصفوف لعملية عسكرية ضخمة للقضاء على هذه الجماعات الإرهابية والمتطرفة". وأضاف: "هذه العملية مستمرة ولن تتوقف قبل القضاء على آخر مجرم من المتطرفين، لا نريد أن نحدد وقتا ولكن بعون الله خلال أيام أو أسبوع سيكون هناك عمل عسكري كبير". ونفى وجود خلافات بين اللواء حفتر العقيد ونيس بو خمادة آمر القوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الليبي.

اغتال مسلحون مجهولون، مساء اليوم الجمعة، جندي بالقوات الخاصة بالجيش الليبي بعد اعتراض طريقة، ورمية بالرصاص بإحدى مناطق مدينة بنغازي شرقي ليبيا، بحسب مصدر طبي. وقال المصدر إن "مسعفين أحضروا لمستشفى بنغازي الطبي مساء اليوم، جثمان العسكري "الجندي" علي المسماري التابع للقوات الخاصة بالجيش الليبي مصابا بعدة طلقات نارية في جسمه". وبحسب ما نقل المصدر عن المسعفين، فإن "مسلحين يستقلون سيارة أطلقوا الرصاص على المسماري بمنطقة الماجوري ببنغازي". ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وتعتبر مدينة بنغازي شرقي ليبيا من أكثر المدن الليبية التي تعاني من انفلات أمني يتجلى في حوادث الاغتيالات شبه اليومية لرجال الجيش والشرطة والقضاء إضافة لإعلاميين وناشطين و أئمة مساجد . وتزايدت خلال شهر رمضان الحالي وتيرة تلك الاغتيالات في مدينة بنغازي فيما تستمر التوترات الأمنية في باقي المدن ومنها العاصمة طرابلس.

قال قيادي بقوات درع ليبيا التابعة للجيش، اليوم الأربعاء، إن قوات الدرع "تصدت مساء اليوم، لهجوم بقذائف آر بي جي وطلقات الرصاص، على معسكرها الواقع غرب طرابلس". وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، "تعرض المعسكر 27 الواقع غرب العاصمة طرابلس لهجوم مساء اليوم بقذائف "آر بي جي" المضادة للدروع وطلقات رصاص لكن قوات الدرع تصدت له". ومضى قائلا "الاشتباكات لم تسفر عن إصابات". وحسب نفس المصدر، فإن المهاجمين هم مسلحون محسوبون على قبيلة "ورشفانة" القريبة من منطقة الهجوم، والمتحالفة حاليا مع قبيلة الزنتان. ولم يتسن على الفور الحصول على رد من ممثلي قبيلة ورشفانة حول الاتهام الذي ورد في حديث المصدر. وتتحدث تقارير صحفية عن أن قوات درع ليبيا تقاتل كتائب القعقاع والصواعق والمدني المتمركزة في المطار والقادمة من بلدة الزنتان، في طرابلس، بتشكيلات تحمل أسماء أخرى من قبيل قوات حفظ الأمن، فيما يصر الدرع على حياده وعدم انخراطه في الاشتباكات. واندلع يوم الأحد الماضي، قتالا في محيط مطار طرابلس (جنوبي العاصمة)، بين غرفة عمليات ثوار ليبيا وقوات يقودها ثوار سابقين من مدينة مصراتة من جهة، وكتائب القعقاع والصواعق والمدني من جهة أخرى، للسيطرة على مطار طرابلس الدولي. قال مسؤولون ليبيون، اليوم الأربعاء، إن 20 طائرة تضررت جراء قصف مطار طرابلس في ليبيا في أعنف اشتباكات في العاصمة طرابلس منذ شهور حيث تتقاتل الفصائل المتنافسة من أجل بسط سيطرتها.

تعرض موكب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي اللواء ركن عبدالسلام جادالله العبيدي لإطلاق نار مساء اليوم الإثنين في طرابلس، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العقيد علي الشيخي وكالة فرانس برس. وقال الشيخي إن "موكب العبيدي تعرض لإطلاق نار كثيف خلال مروره في طريق الشط في العاصمة طرابلس"، وأوضح أن "الحراس المرافقين للعبيدي ردوا على مصادر النار ما أجبر المهاجمين على الفرار دون أن يصاب أحد بأذى". وقتل 21 شخصا على الأقل بينهم أكثر من عشرة عسكريين وجرح 112 آخرون فجر الاثنين في اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الجيش موالية للواء المنشق خليفة حفتر ومسلحين إسلاميين في بنغازي، حيث يشن حفتر منذ منتصف مايو الماضي حملة ضد الجماعات الإسلامية.

ذكر الرائد محمد حجازي، المتحدث باسم ما يعرف بالجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أن المعارك بين القوات الخاصة التابعة للجيش وقوات أنصار الشريعة لا تزال مستمرة في منطقتي القوارشة وسيدي فرج ببنغازي. وأوضح حجازي في تصريحات صحفية، أن "المعارك بدأت بهجوم تلك المليشيات المتطرفة من أنصار الشريعة وحلفائهم من قوات الدروع علي مقر الكتيبة 21 التابعة لقواتنا الخاصة..إلا أن القوات الخاصة كانت قد جهزت لهم كمينا ووقعوا فيه وتم حصار تلك القوات المهاجمة، وإرجاعهم إلى أوكارهم بمنطقتي القوارشة وسيدي فرج". وأردف: "كما نجحت القوات الخاصة التابعة لقيادة الجيش الوطني الليبي في اقتحام معسكر كتيبة مليشيا 17 فبراير ببنغازي والاستيلاء عليه" وفيما يتعلق بحصيلة الاشتباكات بين الطرفين، قال حجازي :"لدينا اليوم ثمانية شهداء للواجب في صفوفنا وما يقرب من 15 جريحا، وطبقا لمصادرنا فقد سقط من أنصار الشريعة وحلفائها من قوات الدروع 22 قتيلا و33 جريحا".

نجا رئيس أركان القوات البحرية الليبية، العميد حسن أبو شناق، اليوم الأربعاء، من محاولة اغتيال أثناء توجهه إلى مقر عمله في طرابلس. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، عن المتحدث الرسمي باسم البحرية الليبية العقيد أيوب قاسم إن مجموعة مسلحة كانت في سيارة ذات زجاج داكن أطلقت النار على سيارة أبو شناق. وأضاف أن الحادث أسفر عن إصابة بسيطة لرئيس الأركان وسائقه واثنين من الحراس الذين تعاملوا مع المسلحين بالسيارة المجهولة بالمنطقة التي تحد غوط الشعال والحي الإسلامي بطرابلس. وأوضح الناطق، أن الإسعافات الطبية، قدمت لرئيس الأركان والمصابين من الحراس والسائق، وهم بصحة جيدة.

نفت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي اليوم الثلاثاء، الأخبار التي تداولتها بعض وسائل الإعلام، بشأن مغادرة رئيس الأركان اللواء ركن عبد السلام جاد الله العبيدي ليبيا متوجها إلى تونس. وأكدت رئاسة الأركان العامة، في بيان بثته وكالة الأنباء الليبية، أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة، وأن اللواء العبيدي، مازال موجودا في مقر عمله. يشار إلى أن مدينة بنغازي، شهدت مؤخرا هجوما مسلحا من قبل قوة عسكرية غير نظامية يقودها اللواء السابق خليفة حفتر ضد كتيبة 17 من فبراير التابعة للثوار أدى إلى مقتل 79 شخصا وإصابة 141 آخرين، كما شنت ميليشيات مسلحة هجوما في طرابلس أول أمس الأحد، على مقر المؤتمر الوطني العام الليبي، أعلى هيئة سياسية وتشريعية في البلاد، وأسفرت المواجهات عن قتيلين و55 جريحا، بحسب حصيلة رسمية.

قال العقيد محمد الحجازي، المتحدث باسم قوات اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، إن اقتحام المؤتمر الوطني، أمس الأحد، والبيان الذي تلاه بعض قادة الجيش الليبي في طرابلس والداعي إلى تجميد أعمال البرلمان وتكليف هيئة الدستور بمهامه، جاء بالتنسيق مع من أسماه "القيادة العامة للجيش الليبي بقيادة اللواء حفتر"، وهو ما نفته الحكومة. وأضاف الحجازي، في تصريحات له اليوم الإثنين، أن المجموعة التي اقتحمت مقر البرلمان أمس الأحد هي "مكلفة من قبل قوات "حفتر" كما أن القادة العسكريين الذين أعلنوا حل المؤتمر هم أيضا تابعون لنا". وردا على سؤال بشأن الخطوة القادمة لقوات حفتر في حالة عدم امتثال البرلمان لهذا البيان، قال الحجازي "سيخضع البرلمان لنا مرغماً؛ لأنه قد فقد الشرعية، ويجب أن يسلم لجسم شرعي بديل وهو هيئة كتابة الدستور، أما نحن فعملنا عسكري وليس سياسيا". من جانبها قالت الحكومة الليبية المؤقتة، على لسان وزير العدل صلاح المرغني، إن ما وقع في مدينة طرابلس "لا يرتبط بصلة مع ما حدث في مدينة بنغازي الجمعة الماضية"، في إشارة إلى الاشتباكات بين قوات اللواء حفتر وكتائب الثوار التابعة لرئاسة الأركان في بنغازي.

قال مصدر أمني مطلع إن 4 من مسلحي مليشيا "الصواعق" ونظيرتها "القعقاع قتلوا، اليوم الأحد، جراء اشتباك قوات من الجيش الليبي مع المسلحين خلال محاولتهم اقتحام مبنى قصور الضيافة، في وقت سابق اليوم. ولم يوضح المصدر مزيد من التفاصيل حول ملابسات سقوط القتلى، كما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الليبية حول ما أدلى به المصدر. وفي وقت سابق اليوم، قال وكيل وزارة الدفاع الليبية، خالد الشريف، إن مليشيا "الصواعق" ونظيرتها "القعقاع" حاولت اقتحام مبنى البرلمان في العاصمة طرابلس، ولم تنجح غير أنها اختطفت عددا من نوابه وموظفيه، مشيرا إلى أن "المليشيا لم تختطف رئيس البرلمان نوري أبو سهمين وهو بصحة جيدة وفي مكان آمن". وأشار الشريف إلى أن الاشتباكات انتهت بين المسلحين وقوات الأمن في تلك المنطقة بعد طردهم من محيط هذه المباني التي عاد الهدوء إليها، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل حول ملابسات عملية الاختطاف. غير أن الشريف عاد ليقول إن الاشتباكات انتقلت من منطقة المباني السيادية سالفة الذكر، إلى طريق المطار الذي يبعد عن البرلمان بنحو 4 كم جنوبي طرابلس، حيث أغلق المسلحون طريق المطار، وتحاول قوات الأمن فتحه، ومازالت الاشتباكات المتقطعة متواصلة والطريق مغلق حتى الساعة 17.50تج. وفي الوقت ذاته أفاد شهود عيان أن محاولة الاقتحام تسببت في أضرار مادية بسيطة بالمبنى، في الوقت الذي لم يصب أحد من النواب أو موظفي البرلمان بأذى.

أعلن اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي شن هجوما الجمعة على قوات تابعة لرئاسة الأركان في بنغازي، أسفر عن سقوط 24 قتيلا، تصميمه على مواصلة عمليته ضد المجموعات "الإرهابية" في المدينة، على حد وصفه. وقال حفتر لقناة "ليبيا أولا" إن "العملية ستستمر حتى تطهير بنغازي من الإرهابيين". وكانت بنغازي مهد الثورة التي انطلقت شرارتها في فبراير 2011، وأدت إلى الإطاحة بنظام معمر القذافي. وساد هدوء حذر في بنغازي غداة يوم دام شهد مواجهات عنيفة بين مجموعة مسلحة موالية لحفتر ومجموعات تابعة لرئاسة الأركان الليبية، وشاركت فيها طائرات ومروحيات قتالية، وتقول مصادر محلية إن جهود وساطة تجري لضمان عدم تجدد الاشتباكات.

أصدر الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الجمعة، قرارين رئاسيين بتعيين مساعد جديد لوزير الدفاع وقادة ألوية، حسب وكالة الأنباء الرسمية. وحسب الوكالة شمل القرار الأول، تعيين العميد الركن عبدالقادر العمودي، مساعداً لوزير الدفاع للموارد البشرية، وترقيته إلى رتبة اللواء في القوات المسلحة. ونص القرار الثاني على تعيين 9 قيادات في مواقع مختلفة في الجيش، بينهم قائدين للوائي 37 مدرع والعاشر صاعقة، وثالث رئيساً لأركان اللواء 115مشاه. كما تضمن القرار تعيين عميد رئيساً لأركان اللواء 111 مشاه، وعقيد ركن رئيساً لأركان اللواء الثاني مشاه بحري، وقائد لفرع الشرطة العسكرية بمحافظة الحديدة. وقالت الوكالة إن القرارين جاءا بناء على مقترحات وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد، دون أن تورد مزيداً من التفاصيل عن القيادات المعينة ولا المحافظات التي سيتم توزيعهم فيها. وتأتي التعيينات الجديدة وسط عملية عسكرية بدأها الجيش في 28 أبريل الماضي، تشارك فيها وحدات أمنية ورجال اللجان الشعبية ضمن عملية واسعة، تحت شعار "معاً من أجل يمن خال من الإرهاب" ضد عناصر القاعدة في محافظتي شبوة وأبين، جنوبي البلاد.

ارتفع عدد ضحايا اشتباكات الكتائب الليبية، الدائرة منذ صباح اليوم الجمعة، في مدينة بنغازي، شرقي البلاد، إلى 23 قتيلا، و124 جريحا، وفقا لحصيلة غير نهائية أعدتها وكالة الأناضول استنادا لمصادر طبية في مستشفيات المدينة. واستقبل مستشفى بنغازي العام 9 قتلى، و8 جرحى، ومستشفى الجلاء 5 قتلى و41 جريحا، ومستشفى المرج 3 قتلى و47 جريحا، ومستشفى الأبيار 6 قتلى و28 جريحا، بحسب ما أفادت مصادر طبية في هذه المستشفيات. وتشهد بنغازي، منذ صباح اليوم، اشتباكات مسلحة بين كتيبتي "رأف الله السحاتي" وكتيبة 17 فبراير التابعين لرئاسة الأركان الليبية من جهة، وقوات تابعه للواء المتقاعد، خليفة حفتر، الذي أعلن "انقلابا تلفزيونيا" لم ينتج أثرا على الأرض، في فبراير الماضي، من جهة أخرى. كان مسؤول عسكري بقوات حفتر، ذكر في وقت سابق اليوم، أن حصيلة الضحايا في صفوف قواته جراء اشتباكات بنغازي، ارتفعت إلى سبعة قتلى و65 جريحاً حتى الآن. وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأناضول، أوضح المسؤول أن "هناك 3 قتلى و43 جريحا في مستشفي مدينة المرج، فيما استقبل مستشفي مدينة الأبيار 4 قتلى و22 جريحا".

قتل عسكريان بالقوات الخاصة، التابعة للجيش الليبي، إضافة لشيخ ينتمي للتيار السلفي في هجومين منفصلين، اليوم الخميس، نفذهما مسلحون مجهولون بمدينة بنغازي شرقي ليبيا، بحسب مصدر أمني. وقال المصدر، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "مسلحين مجهولين هاجموا صباح اليوم الخميس العسكريين عادل محمد عبد السلام العقوري وصالح ميلاد زايد وهما تابعين للقوات الخاصة (الصاعقة) التابعة للجيش الليبي". وأضاف المصدر أن العسكريين الاثنين قتلا، إثر تلقي رصاصات استقرت في الوجه والرأس. وأوضح المصدر ذاته أن مسلحين مجهولين شنوا هجوما آخر، أسفر عن مقتل الشيخ السلفي منصور البرعصي. وبحسب المسؤول فإن "الشيخ البرعصي قد أطلق عليه مسلحون الرصاص فور خروجه من مسجد السيدة عاتكة بمنطقة شبنه ببنغازي، بعد أدائه صلاة الفجر". ويعد البرعصي أحد المشايخ البارزين في التيار السلفي، ويبلغ من العمر 48 عاما، بحسب المصدر ذاته.