تستقبل 23 جامعة حكومية بمصر، السبت المقبل، نحو مليوني طالب وطالبة في بداية عام دراسي جديد، وسط مخاوف من تكرار سيناريو "العنف" الذي شهدته في العام الماضي. فبعد استراحة طويلة، نالتها السطات المصرية من المظاهرات والاحتجاجات داخل الجامعات، من المقرر أن يبدأ السبت، العام الدراسي الجديد، بعد اتخاذ إجراءات يمكن وصفها بـ "الاستثنائية وغير المسبوقة". وافتتح العام الدراسي السابق 2013 - 2014، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وهو ما امتد أثره لساحة الجامعات أو ما يعرف بـ "الحرم الجامعي"، والذي شهد طوال فترة الدراسة "من شهر سبتمبر 2013 إلى يونيو 2014" مظاهرات ومسيرات احتجاجية، تباينت حدتها من جامعة إلى أخرى. وكانت مظاهرات جامعة الأزهر "شرقي القاهرة" هي الأكثر حدة، لكونها تحظى بالعدد الأكبر من طلاب الجامعات، فضلا عن وجود عدد ليس بالقليل من المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، كما أن قربها المكاني من ميدان رابعة العدوية، المقر الرئيسي الذي اعتصم فيه أنصار مرسي، دفع الأمن لأن يكون أكثر تشددا مع أي مظاهرة أو مسيرة احتجاجية تخرج من الجامعة باتجاه الميدان. ويبلغ عدد الطلاب المقيدين بجامعة الأزهر "بمختلف أفرعها داخل البلاد" 322 ألفا و809 طلاب، بنسبة 16.8% من إجمالي عدد طلاب الجامعات في مصر، تليها جامعة القاهرة بعدد 293 ألفا و425 طالبا بنسبة 15.3% من إجمالي الجامعات الحكومية، وفقا لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء "حكومي" في نوفمبر 2013. قوات الشرطة المصرية تستعد لفض تظاهرات الطلاب بالقوة فيما يصل عدد الجامعات الحكومية بمصر 23 جامعة بمختلف محافظات البلاد، يدرس بها نحو مليوني طالب وطالبة، وفق المجلس الأعلى للجامعات المعني بإدارة شؤون الجامعات. واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد، في المقابل رصدت منظمات حقوقية طلابية ما وصفته بأنه "انتهاكات" بحق الطلاب. وأصدر مرصد طلاب حرية "مرصد حقوقي غير حكومي " بيانا في يونيو الماضي، أشار فيه إلى مقتل 208 طلاب خلال العام الدراسي السابق، فيما وصل عدد من تم القبض عليهم خلال العام 1851 طالبا. وجاءت جامعة الأزهر في المرتبة الأولى، حيث وصل عدد القتلى بها إلى 76، إضافة إلى 800 سجين، تلتها جامعة القاهرة بـ 30 قتيل و108 سجناء، ثم جامعة عين شمس، بـ 12 قتيلا، و34 سجينا. خطوط حمراء وفي محاولة من الجامعات للحد من تكرار هذا المشهد والاتهامات المتبادلة، استبق رؤسائها العام الجامعي بقرارات غير مسبوقة، تضمنت "3 خطوط حمراء" يحظر على الطلاب الاقتراب منها، في مقدمتها إهانة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كما اتخذ الأمن في بعض الجامعات إجراءات غير مسبوقة، منها تعيين شرطة سرية داخل الجامعات، واحتفظت جامعة الأزهر بإجراءات خاصة، كونها البقعة الأكثر اشتعالا في محيط الجامعات. الإساءة للرئيس ربما تكون جامعة الأزهر هي الوحيدة التي قننت المحاذير في قانون، ولكن نفس هذه المحاذير تضمنها قرارات اتخذتها بعض الجامعات، وصفت من جانب رؤساء الجامعات بأنها "خطوط حمراء" لن يسمح بتجاوزها. أولى هذه الخطوط الحمراء او "المحرمات" التي تكررت في قرارات الجامعات وتصريحات رؤساءها هي"الإساءة للرئيس عبد الفتاح السيسي"، حيث أصدر مجلس جامعة بني سويف "وسط"، قرارا بالفصل النهائي لأي طالب يسيء لرئيس الدولة، سواء بالألفاظ أو الكتابة المسيئة وكذلك الرسم على جدران الحرم الجامعي وداخل الكليات والمدن الجامعية. إشارة رابعة العدوية ومن الإساءة للرئيس، إلى الخط الأحمر الثاني، وهو رفع إشارة رابعة العدوية، وبينما لم تذكرها قرارات مجالس الجامعات صراحة، قالوا في قراراتهم "يحظر رفع الأعلام أو الشعارات أو إشارات أو البوسترات المنددة ضد الدولة". جانب من تظاهرات الطلاب داخل جامعة القاهرة العام الماضي ويصنف الأمن المصري رافعي "شعار رابعة" بأنهم من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين، بينما تقول الجماعة إن هناك فئات أخرى من المجتمع ترفع هذا الشعار. صور مرسي صور الرئيس الأسبق محمد مرسي هي الخط الأحمر الثالث داخل الجامعات، حيث قال وزير التعليم العالي سيد عبد الخالق "لن يسمح بممارسة العمل الحزبي مع بدء الدراسة، بما في ذلك أي تعبير عن انتماءات سياسية، سواء بالمسيرات والمظاهرات أو رفع صور الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أو رفع شارة رابعة، ومن يفعل ذلك ستطبق عليه عقوبات صارمة تصل لحد الفصل النهائي". إجراءات غير مسبوقة وتستعد الجامعات إلى جانب هذه التحذيرات بإجراءات أمنية غير مسبوقة، وفق تصريحات مسؤولين بها لمراسلي وكالة الأناضول، وفي تصريحات نشرتها صحف مصرية ومنها: شركة أمن خاصة ففي سابقة، هي الأولى من نوعها، تم الاتفاق مع شركة أمن خاصة لتأمين أبواب نحو 15 جامعة حكومية، بالإضافة إلى جامعة الأزهر الرئيسية بمدينة نصر. شرطة سرية بأسيوط مصادر بجامعة أسيوط، رفضت ذكر اسمها، إن الجامعة، قامت بتسليح عدد من أفراد الأمن المدني بأسلحة نارية منذ نهاية العام الدراسي الماضي، بينهم عدد من أمن المبنى الإداري، تحسبا لوقوع تعد أو اقتحام من جانب الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين مثل ما حدث العام الدراسي الماضي. كلاب بوليسية وضباط شرطة سابقين قرر مجلس جامعة القاهرة في اجتماعه الاثنين 15 سبتمبر الماضي، الاستعانة بأحدث الأجهزة الخاصة بالكشف عن المفرقعات، إلي جانب الاستعانة بالكلاب البوليسية، وذلك للكشف عن أية أجسام غريبة قد تتواجد داخل أسوار الحرم الجامعي وخارجه. أماكن تمركز لقوات الأمن رفعت البدرى، المستشار الإعلامي لجامعة المنوفية "شمال" قال، إنه تم تدريب أفراد أمن الكلية بالتعاون مع مديرية أمن المنوفية، بالإضافة إلى تخصيص أماكن تمركز لقوات الأمن التابعة لوزارة الداخلية خارج أسوار الجامعة لاستدعائها فور طلبها. وكان من المقرر أن يبدأ العام الدراسي بالجامعات يوم 27 سبتمبر الماضي، إلا أنه تم تأجيله إلى يوم 11 أكتوبر الجاري لاستكمال الاستعدادات.

أعلنت وزارة الداخلية المصرية، اليوم السبت، عن ضبط 13 شخصا من المطلوبين، بناء على قرار النيابة العامة، لـ"تورطهم في أعمال عنف"، بحسب الوزارة. وقالت الوزارة، في بيان لها، إنه "في إطار جهود الأجهزة الأمنية لملاحقة وضبط المتورطين في جرائم الاعتداء على المنشآت الشرطية والصادرة بحقهم قرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة، فقد قامت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة، بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، وقوات الأمن المركزي، بحملة أمنية مكبرة استهدفت مناطق كرداسة وناهيا وبني مجدول، أسفرت عن ضبط 13 من هذه العناصر في قضايا اتهامهم بأعمال القتل والتحريض على القتل وتنظيم مسيرات وتحريض على العنف وحريق كنيسة الملاك ميخائيل وإطلاق أعيرة نارية واستخدام القوة ضد قوات الشرطة". وبحسب الوزارة، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المتهمين.

قال مصدر أمنى مصري، إن حملة أمنية نفذتها عناصر تابعة للجيش بمعاونة من الشرطة المدنية، اليوم السبت، تركزت على جنوب مدينة الشيخ زويد ورفح شمالي سيناء، أسفرت عن مقتل 6 من العناصر "التكفيرية" المسلحة وضبط 3 آخرين. وأضاف المصدر، أن القوات تمكنت من تدمير عدد 23 بؤرة إرهابية من العشش والمنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة إلى جانب حرق وتدمير سيارتين وعدد 10 دراجات نارية بدون لوحات خاصة بالعناصر الإرهابية.

قضت عناصر من الشرطة والجيش المصريين على أحد العناصر "الإرهابية شديدة الخطورة" خلال تبادل لإطلاق النار أثناء تنفيذ مداهمات شمالي سيناء، بحسب المتحدث العسكري المصري. وأفاد العميد محمد سمير، اليوم السبت، أنه تم أيضا خلال حملات مداهمات في عدة محافظات ضبط 45 فردا من العناصر الإرهابية والإجرامية. وقال سمير إنه تم خلال الحملة والتي استهدفت محافظات شمال سيناء والإسماعيلية والدقهلية والمنيا ودمياط على مدى 3 أيام ضبط وتدمير 11 سيارة مختلفة الأنواع و33 دراجة بخارية بدون لوحات معدنية ممن يتم استخدامها في تنفيذ العمليات الإرهابية ضد عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية.

قتل 11 مجندا وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في انفجار استهدف مدرعة للشرطة في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء شمالي شرقي مصر، بحسب مصادر أمنية. وقالت المصادر، إن انفجار بعبوة ناسفة استهدف مدرعة شرطة بقرية الوفاق بمدينة رفح أثناء سيرها، وجار حصر الجثث والمصابين، وتحديد أسباب الحادث. ومن جانبه، قال مسؤول مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية في بيان "صباح اليوم وأثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد الحالة الأمنية بطريق الشيخ زويد - رفح بشمال سيناء، انفجر لغم أرضي، أسفر عن استشهاد ضابط و10 مجندين". وأضاف أنه تم الدفع بتعزيزات أمنية وخبراء المفرقعات لموقع الحادث، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط الموقع. وتشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة، حملة عسكرية موسعة، بدأتها في سبتمبر الماضي، لتعقب ما تصفها بالعناصر "الإرهابية"، و"التكفيرية" و"الإجرامية" في عدد من المحافظات وعلي رأسها شمال سيناء، تتهمها السلطات المصرية بالوقوف وراء هجمات مسلحة استهدفت عناصر شرطية وعسكرية ومقار أمنية، عقب عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو عام 2013.

قال مصدر أمنى في مدينة الإسكندرية شمال مصر, إن 20 شخصا يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسى تم ضبطهم خلال فض مسيرات احتجاجية شهدتها المدينة، اليوم الجمعة. وكان أنصار مرسى قد خرجوا بعدة مسيرات في شرق وغرب الإسكندرية, ثاني أكبر المحافظات المصرية مجددين التنديد بما يرون أنه انقلاب عسكري أطاح برئيس منتخب. وتدخلت قوات الأمن المكلفة بإحباط تلك الاحتجاجات، حيث قامت بفضها وضبط 20 شخصا عُثر بحوزتهم على منشورات معادية ضد رئيس البلاد الحالي عبد الفتاح السيسي والمؤسسة العسكرية. وتركزت مطالب المتظاهرين فيما أطلقوا عليه جمعة "صوت الغلابة ثورة" في إنهاء "الانقلاب" والإفراج عن المعتقلين السياسيين بالإضافة لخفض أسعار السلع الأساسية ووقف الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي .

قتل 14 "تكفيريا" في اشتباكات مع قوات الأمن المصرية بسيناء، شمال شرقي مصر، بحسب وكالة الأنباء المصرية الرسمية. وأفادت الوكالة، اليوم الإثنين، أن "الحملة الأمنية الموسعة جنوب الشيخ زويد ورفح، أسفرت عن مقتل 14 تكفيريا وتدمير 32 بؤرة إرهابية ومستشفى ميداني ومصنع للعبوات الناسفة". ووفق الوكالة، "أعلنت المصادر الأمنية أن الحملة استهدفت مناطق: جنوب الشيخ زويد ورفح، حيث قتل 14 تكفيريا في اشتباكات معهم, وتم تدمير 32 بؤرة إرهابية من العشش والمنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب ضبط وتدمير مستشفى ميداني تستخدمه العناصر الإرهابية في علاج مصابيهم، وكذا حرق وتدمير مصنع لتصنيع العبوات الناسفة خاص بالعناصر التكفيرية".

قالت وزارة الداخلية المصرية، اليوم الجمعة، إنها ألقت القبض على 35 من عناصر جماعة الإخوان المسلمين، خلال تفريق مسيرات نظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة ومحافظات أخرى، نافية أن تكون أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين. يأتي ذلك في وقت فرقت الشرطة مظاهرات في عدد من المحافظات، ما أسفر عن مقتل سيدة أربعينية في القاهرة. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان لها أنها "رصدت تجمعات لتنظيم الإخوان الإرهابي عقب صلاة الجمعة أمام عدد من المساجد بمحافظات القاهرة، الجيزة، والفيوم، والمنيا، والقليوبية، والبحيرة، والإسكندرية وأسيوط، وتنظيم بعض المسيرات المحدودة وقامت بتفريقهم". وأضاف البيان: "تم ضبط 35 من مثيري الشغب بمحافظات القليوبية وأسيوط والمنيا"، فيما قال اللواء هاني عبد اللطيف، المتحدث باسم الوزارة، في تصريح له، إنه "لم يتم إطلاق قنابل غاز ولا رصاص حي على المتظاهرين". وحسب شهود عيان، فرقت قوات الأمن بقنابل الغاز والرصاص الحي والخرطوش (طلقات نارية تحوي كرات حديدية)، مسيرة لأنصار مرسي بمنطقة عين شمس (شرقي القاهرة)، بعد دقائق من بدايتها، ما تسبب في مقتل سيدة تدعى زينب محمود (45 عاما)"، ولم تعلن وزارة الصحة عن وفاتها. في الوقت نفسه، خرجت مسيرات بالقاهرة، في مناطق المعادي وحلوان (جنوب) والمطرية (شرق)، وشبرا الخيمة (شمال)، مطالبين بإسقاط السلطات الحالية، ومنددين بـما أسموه "الفشل" في حل أزمة الكهرباء التي تشهد انقطاعًا متكررًا. وتشكو مصر من أزمة كبيرة في الكهرباء حيث ينقطع التيار بشكل متكرر، وهو ما أرجعته الحكومة إلى الضغط على الشبكات نتيجة ارتفاع معدل الاستهلاك. وردد المتظاهرون هتافات مناهضة للرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء محمد إبراهيم وزارة الداخلية، وأخرى مطالبة بمحاكمتهم.

قال مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، إن شرطيا قتل، اليوم الإثنين، مصري وأصيب آخر في هجوم مسلح على كمين بمحافظة الغربية في شمال مصر. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن مصدر أمني، أنه تم على الفور إغلاق منطقة الحادث وتمشطيها للبحث عن الجناة.

قالت وزارة الداخلية المصرية إن 9 أشخاص بينهم 5 رجال شرطة قتلوا في هجومين، اليوم الثلاثاء، على طريق سريع بمحافظة مطروح المجاورة لليبيا. وأضافت الوزارة في بيان بصفحتها على موقع "الفيسبوك" أن 5 رجال شرطة قتلوا في هجوم على سيارة من قوة تأمين الطريق الساحلي. وفي اشتباك آخر قتل رجال الشرطة 4 مسلحين هاجموا نقطة تفتيش على الطريق.

أفاد تقرير مصري، اليوم الأربعاء، بأن أجهزة الأمن بالجيزة تمكنت من ضبط سيارة تحمل كميات من المواد المتفجرة بالصف قبل استخدامها في عملية "إرهابية" أثناء قيام أحد العناصر "الإرهابية" بقيادتها. وذكر التقرير أن المتهم يخضع لتحقيقات مكثفة من قبل رجال الأمن في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن اللواء كمال الدالي، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، أمر بإخطار النيابة للتحقيق. كان اللواء محمود فاروق، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، قد وجَّه بتكثيف التواجد الأمني عقب وقع انفجار داخل سيارة نقل صباح اليوم الأربعاء بمنطقة الصف وبالتحديد أمام قرية الشرفا شمال الصف. وقد تمكنت القوات أثناء تمشيط المنطقة من ضبط سيارة يقودها أحد العناصر "الإرهابية" أمام قرية الودي جنوب الصف وبداخلها كميات من المواد المتفجرة لاستخدامها بعملية إرهابية جديدة بعد أن اشتبهت القوات في السيارة أثناء سيرها بالطريق الزراعي، ويخضع المتهم لتحقيقات مكثفة من قبل رجال البحث الجنائي والأمن الوطني لكشف باقي أعضاء الخلية، وأخطرت النيابة للتحقيق.

فرقت قوات شرطية، اليوم الجمعة، مسيرات نظمها أنصار الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، في 4 محافظات لـ"التنديد" بالحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة، والأوضاع الاقتصادية في البلاد، فيما انتظمت المظاهرات في محافظات أخرى دون احتكاكات مع الأمن. وتأتي تلك التظاهرات في إطار أسبوع احتجاحي دعا إليه تحالف "دعم الشرعية ورفض الانقلاب"، الداعم لمرسي، في وقت سابق، وبدأ اليوم، تحت عنوان "عيد الشهيد"، بالتزامن مع عيد الفطر المبارك. ففي الجيزة، غرب القاهرة، وقعت اشتباكات بين قوات الأمن ومتظاهرين في شارع الهرم، ما أسفر عن إصابة عدة أشخاص بـ"الخرطوش" (كرات حديدة صغيرة)، لم يعرف عددهم على وجه الدقة أو مدى خطورة إصابتهم. تزامن هذا، مع تفريق قوات الأمن مسيرة لأنصار مرسي في مدينة الفيوم، مركز محافظة الفيوم، وسط البلاد، واعتقال 7 من أنصار الرئيس المعزول، بحسب مصدر أمني وشهود عيان. الأمر نفسه تكرر في محافظة المنيا (وسط) ومحافظة القليوبية (دلتا النيل/ شمال)، حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مسيرات لأنصار مرسي، ولم ترد أنباء عن سقوط إصابات حتى الآن. أما في القاهرة، فخرجت مسيرات في حلوان (جنوب) وشبرا (شمال)، والمطرية وعين شمس ومدينة نصر (شرق)، دون أن تحدث احتكاكات مع قوات الأمن، وهو الأمر نفسه الذي تكرر في بني سويف، والسويس والإسماعيلية (شمال شرق)، والمنوفية والدقهلية والبحيرة والقليوبية والشرقية وكفر الشيخ (دلتا النيل/ شمال)، والإسكندرية (شمال). ورفع المشاركون في المظاهرات الأعلام الفلسطينية بجانب الأعلام المصرية، وصور قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بجانب صور قتلاهم الذين لقوا حتفهم منذ عزل مرسي في 3 يوليو من العام الماضي. كما ندد المتظاهرون بارتفاع الأسعار والحالة الاقتصادية التي وصلت بها البلاد، منذ عزل مرسي وتنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، داعين لـ"انتفاضة شعبية" ضده في ذكرى فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس المقبل.

لم تعد وزارة الداخلية المصرية حاضرة في المشهد السياسي والأمني بمصر فقط، بل أضحت مكونا أساسيا للمشهد الدرامي الرمضاني، من خلال ظهورها اللافت في 8 مسلسلات رمضانية، ما أثار جدلا كبيرا في أوساط النقاد والمشاهدين حول الصورة الذهنية "المثالية" التي تحاول هذه المسلسلات طبعها في ذهن المشاهد عن ضباط الشرطة. ففي الوقت الذي يرى البعض هذا الأمر من قبيل الصدفة أو عكسا لواقع مصر الجديد، يراه آخرون محاولة لتجميل صورة الداخلية، ومسح الصورة الذهنية السلبية المرتبطة بها في ذهن المواطن والتي أدت لنشوب ثورة 25 يناير 2011. مسلسلات تجميل وجه الشرطة ويتصدر هذه المسلسلات، مسلسل "صاحب السعادة"، الذي يجسد فيه الممثل خالد زكي دور وزير داخلية صارم لا يعترف بالواسطة والمحسوبية، فنجله الضابط الممثل محمد عادل إمام، وصل إلى هذا المنصب باجتهاده وعمله، ويتهرب دائما من تعريف من حوله بأن والده هو وزير الداخلية حتى لا يخشوه ويعاملوه بشكل طبيعي. وتركز أحداث مسلسل "تفاحة آدم"، على ما يعانيه رجال الشرطة من صعاب للقيام بوظيفتهم في حفظ أمن المجتمع من خلال شخصية ضابط شرطة، يُقتل ابنه أثناء قيامه بالدفاع عن قسم الشرطة الذي يعمل به، ويتخلل العمل تلميحات بأن الجماعات الإرهابية نجحت في اختراق الوزارة، ما سهل مهمة تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف الشرطة ورجالها. أما مسلسل "دلع بنات"، فيجسد من خلاله الممثل طارق صبري دور ضابط المباحث "علاء" وهو شخصية حالمة تهوى الرسم ويركز العمل على الجانب الإنساني من حياته. بينما يجسد الممثل أحمد صفوت شخصية ضابط شرطة يدعى "طارق" في أحداث مسلسل "الصياد"، ويتولى مهمة البحث عن مجرم شديد الخطورة ما يجعله يصطدم مع الواقع ويعرِّض نفسه للمخاطر. الضابطات بمسلسلات رمضان وفي رمضان هذا العام أيضا يتنافس مسلسلان على تقديم صورة الضابطات في وزارة الداخلية، الأول هو مسلسل "كيد الحموات"، الذي تقدم فيه الممثلة ماجدة زكي دور "العميدة نور" مأمور سجن القناطر، التي تتعامل بجدية القانون مع كل من حولها حتى بناتها الثلاث. أما المسلسل الآخر هو "سجن النسا"، والذي تجسد فيه الممثلة نيللي كريم دور فتاة تتوفى والدتها وتضيق بها ظروف الحياة، ما يدفعها للعمل كسجانة في سجن القناطر، لتوفير سكن لها كسكن السجينات، وراتب شهري ثابت، فضلا عن الامتيازات التي توفرها الدولة لمن يمتهن هذه المهنة. تعبير عن المحبة والتقدير ويقول الممثل المصري، خالد زكي، الذي يجسد دور وزير الداخلية في مسلسل "صاحب السعادة"، إنه قدم صورة الوزير بصبغة "ملائكية"، قائلا: "هذه الصورة لا يوجد بها أي مبالغة، لأننا في مصر حتما لدينا مسؤولون بهذه الدرجة من النزاهة، كما أن الرجل ظهر منذ الحلقات الأولى بشخصيته الصارمة جدا، فلماذا نستبعد عليه أن يعاقب كل من يخالف القانون حتى لو كانت زوجته؟". وأرجع زكي تقديم شخصيات ضباط الشرطة بهذا الشكل المثالي في كل مسلسلات رمضان إلى أن هذا "تعبير عن المحبة والتقدير التي يكنها الفنانون والشعب للشرطة بسبب دورها في حفظ الأمن والاستقرار بمصر". منع "أهل إسكندرية" بينما اختلفت معه في الرأي الناقدة ماجدة خير الله، التي قالت: إن "الحكومة تدخلت قبل رمضان بأيام قليلة، لمنع مسلسل "أهل إسكندرية" بسبب تناوله لتجاوزات بعض ضباط الشرطة". ورفضت خير الله ما ذكره رئيس الوزراء، إبراهيم محلب، بأنه لم يتدخل بشكل مباشر لمنع المسلسل، لكنه رأى أن الوقت غير مناسب لطرحه، حسبما ذكرت وكالة الأناضول. ومضت خير الله قائلة: "منع مسلسل "أهل إسكندرية" لم يكن فقط بسبب انتقاده لممارسات جهاز الشرطة في مصر، بل أيضا بسبب المواقف السياسية المعروفة عن صناع العمل وهم الممثلان عمرو واكد وبسمة والمؤلف بلال فضل". ويرى محمود قاسم، الناقد الفني، أن "تدخل الحكومة لمنع أو حتى تأجيل مسلسل تلفزيوني لأنه ينتقد بعض تجاوزات الداخلية مؤشرا خطيرا". لافتا إلى أن "كل هذه المسلسلات لا عمق فلسفيا لها ولا رسالة مجتمعية، ولكنها فقط تقدم تسلية للقارئ وصورة مسطحة جدا للمجتمع المصري".

فرّقت قوات الأمن المصرية مستخدمة القنابل المسيلة للدموع، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية لطلاب من الثانوية العامة طالبوا خلالها بإقالة وزير التربية والتعليم، محمود أبو النصر، واتهموه بالفشل في منع تسريب الامتحانات، في أول وقفة فئوية للطلاب في عهد الرئيس الجديد عبد الفتاح السيسي الذي تولي السلطة الشهر الماضي. وتجمع العشرات من طلاب الثانوية العامة، اليوم الثلاثاء، أمام مقر وزارة التربية والتعليم (وسط القاهرة) مطالبين بـ "إقالة وزير التعليم بعد فشله في منع تسريب امتحانات الثانوية العامة، وإعادة النظر في مناهج الثانوية العامة بالكامل والحشو بالكتب، ومعاقبة كل من تسبب في تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي وضياع حقوق الطلاب ومبدأ تكافؤ الفرص بينهم، وإلغاء التنسيق العام بالكليات واستبداله باختبارات القدرات". ورفع المشاركون لافتات مكتوبًا عليها: "إحنا مش فئران تجارب، منظومة فاشلة وتعليم فاشل، إحنا مش بتوع الدروس الخصوصية، إحنا مش إخوان".

قتل أربعة من رجال الشرطة المصريين، اليوم السبت، في شمال سيناء في هجوم شنه مسلحون مجهولون قالت الشرطة إنهم من العناصر "التكفيرية". وأكد مصدر أمني أن أربعة من رجال الشرطة "قتلوا بالرصاص على الطريق بين مدينتي رفح والعريش في شمال سيناء عندما قامت عناصر تكفيرية بإجبار شاحنة صغيرة كانوا يستقلونها على التوقف وانزلوا رجال الشرطة الأربعة وأطلقوا النار عليهم فأردوهم قتلى". وأضاف المصدر أن المهاجمين الذين كانوا يستقلون سيارة دفع رباعي تمكنوا من الفرار على الفور "وسط الدروب الصحراوية".

قال التلفزيون المصري، اليوم الإثنين، إن ضابط شرطة قتل في اشتباك مع مسلحين بإحدى ضواحي القاهرة، متهما جماعة الإخوان المسلمين بقتله. وتتنصل جماعة الإخوان المسلمين من العنف وتقول إن احتجاجات الجماعة على عزل الرئيس السابق محمد مرسي الذي ينتمي إليها سلمية.

طلبت عائلة مدرس فرنسي تعرض للضرب حتى الموت في مقر للشرطة في القاهرة في خريف العام 2013 من القضاء الفرنسي تسلم هذا الملف والتحقيق في تصرفات الشرطة المصرية. وقالت ماري دوزيه محامية عائلة المدرس إريك لانغ، الذي توفي في 13 سبتمبر 2013، وهو في 49 من العمر، إن 6 أشخاص كانوا محتجزين معه سيمثلون للمرة الأولى الثلاثاء أمام محكمة مصرية للاشتباه بقيامهم بضرب هذا المدرس والتسبب بوفاته. إلا أن أقرباء إريك لانغ يعتبرون أن هؤلاء الـ6 ليسوا وحدهم المسؤولين عن قتله، ويحملون الشرطة أيضا مسؤولية في هذا الإطار. وطلبت المحامية، في 29 مايو من القضاء الفرنسي الذي يحقق في "أعمال عنف متعمدة أدت إلى القتل من دون النية بالتسبب به"، توسيع التحقيق القضائي في مدينة نانت التي يتحدر منها الضحية، ليشمل تهمة عدم تقديم المساعدة لشخص في خطر وسوء استخدام السلطة. وقال محام آخر، يلاحق هذه القضية أيضا ويدعى رافاييل كمف، إن "القضاء المصري لا يريد على ما يبدو إلقاء الضوء على هذه القضية، ومن الضروري أن يتمكن القضاء الفرنسي من التحقيق في مسؤولية عناصر الشرطة المصريين، وخصوصا التحقيق في وقائع خطيرة جدا تتعلق باعتقاله وسوء استخدام السلطة وعدم تقديم مساعدة إلى شخص معرض للخطر".

أكد مصدر أمني مصري، إصابة ضابط واثنان من الجنود، جراء انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الشيخ زويد شرق سيناء. وأوضح المصدر، أن قوة من إدارة المفرقعات بمديرية أمن شمال سيناء تعرضوا للإصابة إثناء محاولتهم إبطال مفعول عبوة ناسفة كانت موجودة على طريق "الشيخ زويد – الجورة"، مما أدى إلى انفجارها وإصابة ثلاثة من إدارة المفرقعات أحدهما ضابط برتبة مقدم رئيس قسم المفرقعات بمديرة أمن شمل سيناء. وقال المصدر، إن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى العريش ونقل الضابط في طائرة خاصة إلى القاهرة لتلقى العلاج.

منعت سلطات مطار القاهرة الدولي، اليوم الجمعة، الكاتب الصحفي فهمي هويدي من السفر إلى العاصمة الإسبانية مدريد. وقالت مصادر أمنية داخل المطار إن هويدي تقدم للسفر على متن طائرة الخطوط المصرية المتجه إلى مدريد، وأثناء إنهاءه إجراءات سفره تبين أنه ممنوع من السفر بناء على طلب من إحدى الجهات الأمنية السيادية. وتابعت المصادر أنه على الفور تم منع هويدي من السفر، وتركه للعودة إلى منزله بدون اتخاذ إجراءات أخرى.

بدأت قوات الشرطة المصرية تسلم جميع اللجان والمقار الانتخابية على مستوى الجمهورية تمهيدا لبدء تعقيمها بواسطة خبراء المفرقعات، وتمشيطها بالكامل وتوزيع القوات المكلفة بتأمينها بالتنسيق مع القوات المسلحة، وذلك بعد تسلم مديريات الأمن لكافة الأدوات اللوجيستية الخاصة بالعملية الانتخابية من صناديق وأحبار فوسفورية وسواتر. وقال مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، اللواء عبدالفتاح عثمان، اليوم الجمعة، إن خطة تأمين الانتخابات تتضمن 3 محاور رئيسية؛ الأول يتضمن تأمين لجان ومقار التصويت والقضاة المشرفين على الانتخابات، والثاني تأمين عملية سير الانتخابات حتى انتهاء مرحلة الفرز، والثالث خاص بتأمين الشارع في مرحلة ما بعد إعلان النتائج. وأشار إلى أن خطة التأمين تتم بمشاركة حوالي 220 ألف شرطي يشملون ضباطا وأفرادا وجنودا. وفي السياق ذاته، بدأت وحدات وعناصر الجيش المصري في الانتشار اليوم بمختلف المحافظات في إطار الاستعداد لتامين الانتخابات الرئاسية، والمقرر لها يومي 26 و27 مايو الجاري. وأفاد مصدر أمنى أن الانتشار سيكتمل بصورة كبيرة غدا السبت على أن تكون القوات في كافة المناطق قد تمركزت تماما يوم الأحد. ويشارك الجيش المصري في تأمين العملية الانتخابية بعناصر يقدر عددها 181 ألفا و912 ضابطا وصف وجندي في نطاق الجيوش الميدانية والمناطق العسكرية وقيادات وهيئات وإدارات القوات المسلحة وذلك بالتنسيق مع أجهزة وزارة الداخلية واللجنة العليا للانتخابات وكافة الأجهزة المعنية بالدولة.