أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، برئيس الشيشان الروسية الذي تدعمه موسكو لما وصفه بالعملية الأمنية "الاحترافية" التي قتل فيها 10 من الشرطة و10 يشتبه بأنهم متشددون، اليوم الخميس، في الجمهورية التي تقع في جنوب البلاد، حسبما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء. وقالت اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب إن 28 شرطيا أصيبوا في الاشتباكات التي اندلعت في جروزني عاصمة الشيشان بعد أن هاجم مسلحون نقطة شرطة واقتحموا مبنيين في وقت مبكر اليوم. ونقلت إنترفاكس قول بوتين لرمضان قادروف رئيس الشيشان في موسكو "المجرمون كعادتهم راحوا يطلقون النار من الخلف". وأضاف: "لم يهاجموا وحداتكم الخاصة التي تخوض المعركة ضد الإرهاب، هاجموا شرطة المرور وتضم أناسا مهمتهم حفظ النظام على الطرق وضمان سير حركة النقل كما ينبغي، هؤلاء هم من هاجموهم".

قتل 6 مسلحين و3 من رجال الشرطة في حادثين منفصلين بالعاصمة الشيشانية جروزني. وذكرت وزارة الداخلية في بيان لها اليوم، أنه جرت محاصرة 6 مسلحين في مبنى وزارة الإعلام وتمت تصفيتهم. وأشار الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف، إلى تسلل مجموعة صغيرة من المسلحين يرتدون زي رجال الشرطة إلى جروزني، منوها بإجلاء كل المدنيين من المبنى الذي جرت فيه محاصرة المسلحين. وفي حادث منفصل، قتل 3 من رجال الشرطة، برصاص مسلحين داخل سيارة كانوا يحاولون ايقافها.

قتل أمير في تنظيم "الدولة الإسلامية" "داعش"، عقب معارك ضارية ليل الإثنين/الثلاثاء، في مدينة عين العرب السورية "كوباني". وقال مصدر عسكري كردي في المدينة لوكالة "باسنيوز" الكردية، إن "أميرا يدعى أسد الله الشيشاني، يحمل الجنسية الشيشانية، قتل على يد مقاتلي وحدات حماية الشعب في محيط مركز الثقافي بالجبهة الشرقية الجنوبية"، مشيرا إلى أنهم تأكدوا من ذلك خلال التنصت على اتصالات مسلحي التنظيم عبر الأجهزة اللاسلكية. وأكد المصدر أن تنظيم داعش شنّ هجوما على مركز المدينة من الجبهتين الجنوبية والشرقية، لكن القوات الكردية أحبطته وعلى أثر ذلك قتل ما لا يقل عن 15 مسلحا من التنظيم.

قتل 4 شرطيين وجرح 4 آخرون، اليوم الأحد، في الشيشان، في انفجار وقع عندما أحبطت قوات الأمن في هذه الجمهورية المضطربة في القوقاز الروسي اعتداء انتحاريا، حسبما أعلن متحدث باسم وزارة الداخلية الروسية. وقال المتحدث إن الشرطة "أحبطت اعتداء" كان يستعد انتحاري لتنفيذه في قاعة موسيقى في العاصمة غروزني. وفجر الانتحاري نفسه بعد أن حاول الشرطيون الذين يتولون حراسة قاعة الموسيقى، التدقيق في أوراقه. وأوضح المتحدث أن "4 شرطيين قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح". وكان يفترض أن تستقبل القاعة مساء اليوم، آلاف المشاهدين لحضور حفل موسيقي بمناسبة إحياء يوم مدينة غروزني الذي يصادف ذكرى مولد الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف. وبعد حرب الشيشان الأولى "1994-1996"، بين القوات الفيدرالية الروسية والانفصاليين، تحولت حركة التمرد إلى التيار الإسلامي وتوسعت أكثر فأكثر إلى خارج حدود هذه الجمهورية الصغيرة، لتصبح حركة إسلامية مسلحة في كل القوقاز الشمالي.

أكدت هيئة الأمن الفدرالية الروسية، تصفية زعيم تنظيم إمارة القوقاز دوكو عمروف. ونقلت وسائل إعلام روسية، عن مدير هيئة الأمن، ألكسندر بورتنيكوف، قوله في كلمة ألقاها في اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب، اليوم الثلاثاء، إن إحدى العمليات الأمنية أسفرت عن تصفية نشاط رئيس منظمة إمارة القوقاز الإرهابية عمروف. وكان رئيس وزراء روسيا، دميتري ميدفيديف، قال في يناير الماضي، إنه يجب اعتبار عمروف حياً طالما لم تتوفر أدلة دامغة على موته. أما الرئيس الشيشاني، رمضان قادروف، فقد أعلن عن توفر أدلة وبراهين جديدة على وفاة عمروف، مشيرا إلى، أنه لم يتم العثور على جثته بعد ولكن هناك براهين تؤكد موته. وكانت المرة الأخيرة التي ظهر فيها، دوكو عمروف، في تسجيل شريط مصور على الإنترنت في يوليو 2013، عندما دعا أنصاره إلى مهاجمة أولمبياد سوتشي 2014، وأعلن رفع الحظر عن العمليات الإرهابية في روسيا.

قال فريق الدفاع عن جوهر تسارناييف، المتهم في قضية تفجيرات ماراثون بوسطن، إن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي"، طلب من شقيقه تاميرلان، المتهم كذلك في التفجيرات، العمل مخبرا على الشيشان والمسلمين في أوساطه. وفي جلسة المحكمة الجمعة، طالب الدفاع أن تكشف المحكمة عن جميع المعلومات حول الاتصالات المزعومة التي قام بها الإف بي آي. وجاء في مرافعة الدفاع، "نسعى إلى الحصول على هذه المعلومات بناء على اعتقادنا أن هذه الاتصالات كانت من بين الأحداث التي أسهمت في الأفعال التي قام بها تاميرلان خلال أسبوع 15 أبريل 2013 وبالتالي تشكل عاملا في قضية الدفاع للحصول على تخفيف للحكم". وقال الدفاع، إن مكتب الإف بي آي، "استجوب تاميرلان حول عمليات البحث التي قام بها على الانترنت وطلب منه أن يكون مخبرا على الشيشان والمسلمين". وأضاف، "كما أن لدينا سببا يدفعنا للاعتقاد أن تاميرلان أساء فهم الزيارات والمناقشات مع الإف بي آي، معتبرا أنها ترقى إلى مستوى عامل الضغط الذي زاد من مشاعره بالخوف والضغط النفسي". وفي أكتوبر قالت الشرطة الفدرالية في بيان، إن "الشقيقين تسارناييف لم يكونا أبدا مصدرا للمعلومات للإف بي آي، كما أن الإف بي آي لم يحاول استخدامهما كمصدر".

قال الرئيس الشيشاني، رمضان قادروف، إن أجهزة أمنه ستدرس بكل جدية المعلومات حول الصلة الممكنة بين زعماء المنظمات الإرهابية في شمال القوقاز وعدد من الساسة الأوكرانيين المتشددين. ونقلت وسائل إعلام روسية، عن قادروف قوله إن رده على المعلومات بشأن صلة ممكنة بين زعماء المنظمات الإرهابية في شمال القوقاز وعدد من ساسة أوكرانيا المتشددين حال تأكدها سيكون عادلا وقاسيا، مشيرا إلى أن كل شخص متورط في ذلك سيعاقب وفق القوانين الروسية. من جهته، أشار مصدر في أجهزة أمن شمال القوقاز لوكالة إيتار تاس الروسية، إلى أن المعلومات تدل على أن المتشددين الأوكرانيين يحاربون في صفوف المتطرفين في القوقاز ويقدمون لهم مساعدة مالية تتأكد منذ 10-12 عاما، مضيفا أن إجراءات معينة ساعدت في إزالة معظم هذه القنوات". وكان زعيم حركة القطاع الأيمن المتشددة اليمينية، دميتري ياروش، دعا أمس الأحد قائد الانفصاليين الشيشان، دوكو عمروف، إلى تقديم الدعم المسلح للقوى الأوكرانية المعادية لروسيا. وردا على ذلك، قال قادروف إنه سيصدر تذكرة ذهاب لـ ياروش إلى المكان الذي رحلنا عمروف إليه. وأضاف الرئيس الشيشاني أن عشرات الآلاف من المتطوعين الشيشان مستعدون للدفاع عن الشعب الأوكراني ضد المتشددين من ميدان الاستقلال.