يعكس مدارس متنوعة وأجيالاً متباينة وتجارب غير نمطية ينظم جاليري المرخية يوم الثلاثاء المقبل معرضاً بعنوان (12\120) ، يجمع خلاله فنانون من قطر والدول العربية، بهدف إثراء الحركة الفنية التشكيلية محلياً وعربياً. يشارك في المعرض من قطر كل من الفنانين سلمان المالك ومنار المفتاح، ومن الكويت الفنانة مشاعل فيصل، ومن البحرين جمال عبد الرحيم، ومن سوريا كل من فاتح مدرس، ادوار شهدا، بشير محمد، ومن مصر عمرو كفراوي، ومن فلسطين ليلى شوا ومحمد الوهيبي، ومن العراق محمد قريشي، ومن الجزائر حمزة بونوة. ومن المقرر أن يشارك كل فنان بمجموعة من أعماله الفنية الصغيرة، لتشكل بالنهاية جدارية كبيرة، وذلك في بادرة جديدة يقدمها جاليري المرخية لأصحاب الذائقة البصرية، بعيداً عن الأفكار والأطروحات التقليدية ، المتمثلة بعرض جداريات ضخمة بالمعارض الفنية. من أعمال منار المفتاح وأرجع السيد أنس قطيط ، المنسق الفني لجاليري المرخية، تسمية المعرض بهذا الإسم كونه يرمز إلى عدد المشاركين بالمعرض، وهم 12 فناناً ، يشكلون بالنهاية 120 عملاً فنياً، تتنوع فيه المدارس الفنية المختلفة، وذلك في فكرة جديدة للمعرض، يتجنب فيها التقليدية، بهدف استقطاب الجمهور من أصحاب الذائقة البصرية. لافتاً إلى أن المعرض سيقام بمركز كتارا للفن، وسيتواصل حتى 8 مارس المقبل. وقال قطيط في تصريحات خاصة لـ الشرق إن جاليري المرخية حرص على أن يكون المعرض غير تقليدي في كل محاوره ، من حيث عنوانه، والمقتنيات التي يضمها، علاوة على المدارس الفنية التي تنتمي إليها الأعمال، علاوة على المشاركين أنفسهم، إذ سيتنوعون بين أجيال مختلفة، ما بين جيل الرواد وجيل الوسط. مقتنيات مشاعل فيصل وتابع: إن المعرض يأتي ضمن حراك فني سوف يشهده جاليري المرخية على مدى العام الجديد، كعادته دائماً في الحرص على رفد الساحة الفنية التشكيلية في قطر بكل ما هو واعد وجديد، سواء من خلال عرض مقتنيات الفنانين القطريين أو العرب، الذين يمثلون أجيالاً متفاوتة. استقطاب الجمهور قال أنس قطيط إن كثيراً من الفنانين استفسروا من الجاليري عن سر تسمية المعرض بهذا الإسم، وهو الهدف الذي سعينا من ورائه بجذب الجمهور إلى المعرض، عبر هذه التسمية غير التقليدية، علاوة على أن الأعمال الفنية المشاركة سوف تشكل جميعها جدارية، في أسلوب فني غير تقليدي، وذلك على خلاف ما هو قائم بالمعارض المتنوعة. من أعمال عمر كفراوي

النعمة: الفن لغة عالمية ورسالة ثقافية وجسر للتواصل الحاج: تجاربنا الفنية توثق عُرى العلاقة بين الفنانين المجلي: المسابقات التراثية تنشر الوعي الفني لدى المجتمع الحداد: نهدف إلى ترسيخ التراث في نفوس الأجيال أكد فنانون قطريون ممن شاركوا بمسابقة الفنون التشكيلية المنبثقة عن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية 2017، الدور المهم الذي يقوم فيه الفن التشكيلي بترجمة تراثنا القطري ونقله إلى العالم. وشددوا في تصريحاتهم لـالشرق على أهمية مشاركتهم في المسابقة، لإسهامها في تنمية الإبداع والتذوق الفني وتوثيق التواصل بين الفنانين والجمهور، ونشر الوعي الفني لدى المجتمع، موضحين أن الفن التشكيلي يجسد رسالة فنية ثقافية عالمية يقدمها الفنان إلى شعوب العالم، وتعكس ما في تراثنا البحري العريق من قضايا ومعاني إنسانية نبيلة. ويشارك في المسابقة، ما يقرب من 50 فنانًا وفنانة من قطر ومختلف الجنسيات العربية والأجنبية، حيث يتواجد هؤلاء يوميًا على الواجهة البحرية بكتارا، وترسم أناملهم المرهفة، أجمل اللوحات التشكيلية المعبرة عن التراث البحري وتحمل معها الكثير من الأفكار والإبداع والتجديد. وفي هذا الإطار، يقول الفنان التشكيلي علي عبدالرحمن النعمة: هذه أول مشاركة لي في المسابقة التشكيلية لمهرجان كتارا للمحامل التقليدية، حيث أقوم برسم لوحة بالألوان الزيتية لأحد عناصر تراثنا البحري، وهي فرصة ثمينة وشرف كبير أن أنقل مع إخواني الفنانين تراثنا وموروثنا الذي نفخر به للعالم، فالفن رسالة سامية ولغة عالمية تمتلك مقدرة خاصة على التواصل مع جميع الثقافات ومختلف شعوب العالم، وتعبر كل الحواجز من خلال منظور بصري. من جهتها، قالت الفنانة إيمان الحاج عضو الجمعية القطرية للفنون التشكيلية: إن المشاركة في المسابقة تعتبر تجربة فنية ثرية ومهمة توفر فرصة التواصل المباشر مع الجمهور وتوثق العلاقة بين الفنانين القطريين والمقيمين من مختلف الجنسيات، مشيرة إلى أن المسابقة تسهم في إحياء تراثنا وموروثنا وتنقله إلى العالم، حيث تقوم برسم لوحة مستمدة من التراث البحري وتمثل لحظات سحب المحامل التقليدية إلى الشاطئ بعد عودتها من رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، مشيدة بالجهود التي تبذلها الدولة عبر مهرجانات كتارا التراثية في التعريف بملامح عديد ومهمة من الموروث والتراث القطري بشقيه البري والبحري. وبدورها، قالت الفنانة دانة عبدالله المجلي: تلقيت الكثير من التشجيع للمشاركة في هذه المسابقة باعتباري فنانة مبتدئة أحب التراث خاصة البحري، وجدت من الأهمية المشاركة في هذه الفعالية التي تسهم في نشر الوعي الفني لدى المجتمع، عبر لوحات تحاكي التراث، وتتمسك بالهوية، مشيرة إلى أهمية المحافظة على الإرث الحضاري لدولة قطر، بما يتماشى مع رؤيتنا الوطنية 2030 التي تعزز مسيرة التقدم والتطور. جيل مبدع الفنانة مريم ناصر الحداد التي اختارت موضوعا للوحتها من لقطة تعبر عن أحد أجدادنا وهو يرنو بناظريه لمحمل تقليدي خلال انطلاقه لرحلته البحرية وعلى متنه طاقم من البحارة الشباب، فتقول إنها أرادت أن تعبر من خلال هذه اللوحة عن أهمية الفن في ترسيخ التراث في نفوس الأجيال وربطه بهم، والمساهمة في إعداد جيل واع ومبدع يحافظ على إرثه الحضاري، حتى يكون قادرا على مواجهة أي غزو ثقافي وفكري. التراث بريشة فنية قالت الفنانة التشكيلية مريم الملا التي جاءت مشاركتها مختلفة عن الفنانين الآخرين من خلال انتهاجها للأسلوب التعبيري التكعيبي عبر لوحة لمجموعة من البحارة وهم يستعدون للانطلاق لرحلة الغوص: أحاول أن أزاوج بين الأسلوبين الواقعي والتعبيري، لأنقل المعاني الجميلة التي يتضمنها تراثنا البحري، لأني أرى أن الفن التشكيلي يمكن أن يترجم التراث ويقدمه للعالم بأجمل ما يكون، كما يقوم بالتعبير الصادق عن بيئتنا، وينجح في الوصول إلى إحساس المتلقي وذائقته الجمالية ليستمتع بما يشاهد.

يقيم مركز كتارا للفن يوم الأحد المقبل معرضين، الأول بعنوان "ظلال وألوان" للفنانة رندة طفيلي، والثاني بعنوان "ومن الصحراء إلى الحياة" للمصورتين أوريلي كورادي وماري جوزي بيدار. وذلك في إطار رفده للحركة الفنية القطرية بالمدارس التشكيلية المتنوعة.وذكر المركز أن معرض طفيلي، يقام لأول مرة في قطر، ويضم مجموعة من اللوحات الفنية الزيتية والأكريليك بأحجام مختلفة، ويشكل محطات حياتية مصورة، مع إشارة المعرض إلى أنه مهما تعددت الوجوه وتغيرت الأمكنة، فإن المشاعر تتغير معها، وتبقى تلك الآثار التي تغير الحياة، لتبقى في الذاكرة خلال ظلال واهية.أما المعرض الآخر، فهو مدعوم بنصوص شعرية على بعض الكائنات الحية المميزة في قطر، ويضم مجموعة مختارة من 14 صورة للمصورتين الفرنسيتين اللتين تعيشان في قطر منذ 10 سنوات، تضمن حياة مليئة بالشغف للخيول والصقور والجمال. ويشجع المعرض الخيال البشري على رؤية ما وراء الصورة نفسها، ويبرز العديد من جوانب التقاليد المحلية أو الإقليمية.وكان مركز كتارا للفن قد استضاف أخيرًا معرضًا للفنانة التايلاندية آني كو، والتي استوحت أعمالها من البيئة القطرية، وقامت بمحاكاة التراث القطري بكل ما يحمله من أصالة وعراقة.

العاثم: نسعد بوجود مكان في العالم يعرض أعمالنا وثقافتنا العربية الأصيلةسجل الفن التشكيلي القطري حضورا مميزا في النسخة الثانية من مهرجان الفن والموضة الذي احتضنته العاصمة البريطانية لندن من 1 أغسطس ويختتم اليوم، حيث شارك كل من الفنان القدير علي حسن، والفنانة أمل العاثم، والفنان أحمد المسيفري بلوحات تشكيلية قيمة تعبر عن البيئة والثقافة القطرية، وتعكس خصوصية الشخصية العربية. في لقاء مع "الشرق" أعربت أمل العاثم عن سعادتها بحضورها قيّمة على المعرض الفني الذي أقيم في إطار المهرجان، وواحدة من الفنانين الذين قدموا أعمالهم أمام جمهور متنوع الجنسيات والثقافات. وقالت في هذا السياق: "يمثل مهرجان الفن والموضة ملتقى الثقافات، باعتبار أن العاصمة لندن تضم أكبر جالية من كل دول العالم، ويهدف المهرجان إلى عرض ثقافة العرب الراسخة والمتجذرة في تربتها، وهي ثقافة تشمل العادات والتقاليد والقيم، بعيدا عن الأمور التي تشوه جمال المعارض الفنية سواء عن طريق الفن أو عن طريق الأزياء". وتابعت:"شاركت بصفتي قيمة على المعرض الفني حيث تشرفت باختيار الفنانين التشكيليين الذين لديهم تجارب مميزة في الوطن العربي، للمشاركة بأعمالهم في المعرض، إذ لا يخفى على أحد أن الفنان هو سفير بلده، والفن الذي يحمله معه هو انعكاس لثقافة مجتمعه وعاداته وتقاليده. هذا هو الهدف الرئيس الذي دفعني للمشاركة في هذا المهرجان". ولفتت العاثم إلى أنها فنانة انتقائية، وتحرص دائما على اختيار المكان والمناسبة باعتبارهما جزءا من فلسفتها الفنية، مؤكدة أن الفنان الحقيقي لابد أن يحترم تجربته ومشواره الفني، وقالت: "سعادتنا كبيرة بأن يكون هناك مكان في العالم يعرض أعمالنا وتجاربنا، وثقافتنا العربية الأصيلة. ربما هناك معارض أخرى تهتم بالعمل الفني وتركز عليه، لكن هذا المعرض يركز على الثقافة بكل عناصرها ومكوناتها، ومثل هذه المؤسسات الراعية للمهرجان تأخذ على عاتقها ـ بجهود حثيثةـ أن تكون عن طريقها نقطة مضيئة للإنسان العربي". وأضافت الفنانة أمل العاثم: "شاركت بخمسة أعمال فنية تعكس جانبا من ثقافتنا وبيئتنا، وخاصة ما يتعلق بالمرأة، من خلال طموحها وهمومها. وقد حظيت الأعمال باستحسان الجمهور ولله الحمد، وسعادتي كبيرة عندما يقف الزائر بجانب لوحتي ويلتقط صورة تذكارية، هذا بحد ذاته نجاح كبير للعمل". يذكر أن مهرجان الفن والموضة أقيم برعاية مؤسسة الأعمال العربية البريطانية، ومؤسسة لندن والشركاء (المؤسسة الرسمية للترويج للندن)، وجامعة ريجنتس لندن، وشارع سلوان ستريت، وقرية بستر، وبدعم من هيئة تنشيط السياحة البريطانية. وتضمن برنامج المهرجان مجموعة من الفعاليات تنوعت بين الفن التشكيلي، ومعرض الكتاب العربي، وعروض الأزياء، ومعرض للمنتوجات الفاخرة، وعروض موسيقية عربية توزعت على عدة مناطق داخل وخارج لندن.بصمة مميزةحول اختيارها للفنانين علي حسن وأحمد المسيفري، أشارت أمل العاثم إلى أنها حاولت أن تجمع بين تجربتين مختلفتين، فالفنان القدير علي حسن له بصمته المميزة في الساحة المحلية أو العالمية، وقد شارك بأربعة أعمال من قرية الشعراء، ثم التحق به الفنان أحمد المسيفري بعملين فنيين يعكسان نموذجا مميزا من التجارب الفنية الشابة التي تهتم بمفردات البيئة والثقافة القطرية لكن برؤية معينة.

تُغلِق متاحف قطر الأحد المقبل، معرضها الذي يجمع تحت سقفه أعمال اثنين من عمالقة الفنون التشكيلية في العالم: بيكاسو (1881-1973)، وجياكوميتي (1901-1966) بمطافئ مقر الفنانين. ويضم المعرض أكثر من 120 عملًا فنيًا بعضها ينتمي للمجموعات الفنية الشهيرة بمتحف بيكاسو الوطني بباريس والآخر مُعار من مجموعات أخرى في فرنسا وغيرها من الدول، وتتنوع هذه الأعمال بين الرسومات والمنحوتات والإسكتشات والصور والمقابلات الشخصية مع الفنَانَين. وقال خليفة العبيدلي، مدير مطافئ "مقر الفنانين" التابعة لمتاحف قطر"؛ يشرفنا استضافة معرض بهذا الحجم والأهمية، إذ يأتي تكريمًا لاثنين من عمالقة الفن في القرن العشرين. وأود أن أعرب عن سعادتنا البالغة بمستوى تفاعل المجتمع القطري مع المعرض منذ افتتاحه، وهو ما أسهم في نجاح المعرض دون شك". وأضاف: "نلتزم في متاحف قطر باستقدام فنانين بارزين إلى دولة قطر ليكونوا مصدر إلهام لجيل المبدعين في قطر ولإثراء حياة جميع المقيمين والزائرين في هذا البلد، هذا المعرض فرصة فريدة لا يمكن تفويتها".

السادة أكد أن اختيار المشاركين تم على أسس فكرية الكواري: الملتقى يحفز الفنانين القطريين لتطوير تجاربهم تنطلق مساء غد فعاليات الملتقى الخليجي للفنون التشكيلية الثاني الذي تنظمه الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، ويتواصل حتى 16 مايو الجاري، بمشاركة 25 فنانا تشكيليا. ويأتي الملتقى في إطار حرص الجمعية على التنويع في فعالياتها وانفتاحها على التجارب الخليجية والعربية، وتوفير بيئة تفاعلية للفنانين القطريين لمزيد من تطوير تجاربهم من خلال احتكاكهم بمختلف المدارس والاتجاهات الفنية. في لقاء مع (الشرق) توجه الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية بالشكر لسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على دعم الملتقى ماديا ومعنويا، وحرصه على دعم أنشطة الجمعية المتنوعة، منوها بالجهود الكبيرة التي يبذلها في سبيل أن تظل (كتارا) وجهة ثقافية وسياحية للمبدعين في شتى المجالات، وداعما أساسيا للفن والفنانين في الداخل والخارج.. وأشاد السادة بالمشاريع الرائدة التي تقوم بها كتارا، وتوجهها نحو احتضان الفعاليات الثقافية الهادفة. معايير من جانبها تقول الفنانة التشكيلية نوال الكواري نائب رئيس الجمعية: يتضمن الملتقى ورشة فنية ستختتم بمعرض يتضمن أعمال الفنانين المشاركين وهم من قطر: أحمد نوح أحمد الزاهد، وعلي دسمال الكواري، ومنيرة المير، وفاطمة النعيمي، وريم العبيدلي، وعلي النعمة. ومن الكويت خالد الشطي، ومشاعل فيصل، وعنبر وليد، ومن الإمارات فهد عبدالله جابر، ومنى الخاجة، ونورة الهاشمي، ومن البحرين خليفة شويطر، وعدنان الأحمد، وجمال عبدالرحيم، ومن سلطنة عمان مريم الزدجالي، ومسعود راشد، وأحمد بن راشد، وعلي فيصل محضار، ومن المملكة العربية السعودية محمد الشمري، وخديجة الربعي، وصالح ناصر المحيني، وجلال الطالب. كما يسجل الملتقى مشاركة شرفية لفنانين من العراق هما: عبدالكريم الدوسري، ونادية أوسي. وأشارت الكواري أن اختيار الفنانين المشاركين تم على أساس الخبرة وقوة حضور الفنان في المشهد الإعلامي محليا وخليجيا، مضيفة: طموحنا كبير بنجاح النسخة الثانية من الملتقى، خاصة وانه يأتي مباشرة بعد الملتقى العربي للفنون التشكيلية الذي نظمته الجمعية في شهر مارس الماضي وحقق نجاحا وارتياحا من الفنانين العرب، ولذلك فإن النجاح يحملنا مسؤولية كبيرة لمواصلة العمل على أن نحقق الريادة والتميز في الفعاليات التي نقيمها، والتي تحمل بعدا خليجيا وعربيا، إضافة إلى البعد المحلي. وحول سبب تقديم الملتقى العربي على الملتقى الخليجي قالت: هذه خطة وضعتها الجمعية، وهي نتاج وجهات نظر مختلفة لأعضاء مجلس الإدارة، وكان الاتفاق على أن يقام الملتقى الخليجي مباشرة بعد الملتقى العربي لكي يعطيه ثقلا وزخما، إضافة إلى أن الرؤية تقوم على أن نبدأ من العام إلى الخاص ومن العربي إلى المحلي. مضيفة: الفنانون الخليجيون تجمعهم ثقافة واحدة وبيئة واحدة ومناخ واحد لذلك تتشابه التجارب إلى حد ما لكنها تختلف في المدارس والاتجاهات التي تميز فنانا عن آخر، وهذا هو الهدف من إقامة الملتقى الخليجي. ثقافة واحدة حول إقامة الملتقى قال السادة: بقدر ما نسعى إلى الرقي بالفنان القطري، فإننا نتوجه إلى الفنان الخليجي ومن ثم نسمو إلى العالمية، ولذلك نحرص على تواجد إخواننا الخليجيين بيننا لأننا ننتمي إلى ثقافة واحدة وأرض واحدة، وقد حظِيَت الدورة الثانية للملتقى بمعايير اختيار المشاركين على أسس القيمة الفنية والفكرية لكي نرى إبداعات جديدة من مختلف المدارس الفنية، وهذا يكون له انعكاساته على المشهد التشكيلي القطري والخليجي. هدف قالت الفنانة نوال الكواري: تكمن أهمية الملتقى في أنه يعطي حافزا لزملائي الفنانين القطريين لكي يطوروا من تجاربهم وأعمالهم، ويعملوا على تحسين مستواهم الفني بعد أن يشاهدوا أعمال غيرهم من الفنانين الخليجيين، ويحتكوا بهم. وميزة مثل هذه الملتقيات أنها تقام لهذا الغرض بالأساس، دون أن ننسى الفعاليات التي تقيمها الجمعية بين فترة وأخرى، مثل المعرض السنوي الذي يتيح التقاء الأجيال ويقدم أفكارا ومدارس مختلفة.

استعرضت الفنانة القطرية ابتسام الصفار مساء أمس، تجربة مشاركتها في الدورة الأولى من برنامج الإقامة الفنية في باريس، الذي تقيمه "مطافئ: مقر الفنانين" بشكل منتظم كل ثلاثة أشهر لفنانين قطريين، وذلك خلال محاضرة نظمتها متاحف قطر، بمقر مطافئ الفنانين. وقالت الصفار إن مشاركتها أكسبتها الكثير من التجارب والخبرات الفنية، وذلك من خلال زيارة المتاحف والمعارض واستكشاف المشهد الفني في المدينة، لافتة إلى أن البرنامج يتيح للفنانين القطريين فرصة للالتقاء مع المبدعين الآخرين من جميع أنحاء العالم، وبناء الجسور والاستلهام لإبداع عمل فني متميز خاص بكل فنان. وأضافت: "تعتبر الإقامة في المدينة الدولية للفنون بباريس تجربة فريدة من نوعها لأي فنان، لما تمثله هذه الإقامة الفنية من أهمية على مستوى العالم، حيث تعتبر باريس مدينة التنوع الثقافي والتاريخ الفني العريق، مدينة تعيد صياغة الفنان بكل ما تملكه من الثراء الإنساني"، معبرة عن سعادتها بالمشاركة في برنامج الإقامة الفنية في باريس كأول فنانة قطرية، ومتوجهة بالشكر الجزيل لمتاحف قطر ومطافئ الفنانين على إتاحة الفرصة الفريدة لفناني قطر قطر. وأشادت بمبادرات متاحف قطر الثقافية والفنية والمشاريع طويلة الأمد لتحقيق بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة في قطر. من جانبه تحدث خليفة العبيدلي، مدير مطافئ الفنانين، عن استديو قطر في باريس، موضحًا أن برنامج الإقامة الفنية بباريس هو امتداد لبرنامج الإقامة الفنية في قطر، حيث يتم سنويًا اختيار 4 فنانين للإقامة في باريس واكتشاف المزيد من الإبداعات الفنية وذلك لمدة 3 شهور، لافتًا إلى أن الفنانة ابتسام الصفار هي أول فنانة قطرية تشارك في برنامج الإقامة الفنية بباريس، وهي تعد من الفنانات اللاتي تتميز بأسلوبها الفني الخاص، إذا إنها دائمة التجديد، والتأثر بالمكان وهو ما نلمسه في أعمالها الفنية. وأشار إلى أن برنامج الإقامة الفنية بباريس تلقى طلبات كثيرة للمرحلة المقبلة، وقريبا سيتم الإعلان عن الفنانين القطريين ممن وقع عليهم الاختيار، في حين أنه سيتم فتح باب التقديم للبرنامج لعام 2018 في يوليو المقبل.

شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" اليوم، افتتاح ثلاثة معارض فنية متنوعة ومختلفة في تقنياتها ومواضيعها، حيث احتضن المبنى 22 معرض فن الفسيفساء والخرز للفنانة الهندية نسيمة شكور، حتى يوم 17 مايو الجاري. جولة د. السليطي في معرض "خلود القصيبي الفني" ويشتمل المعرض على 41 قطعة فنية من أبرزها رسم للمسجد الحرام في مكة المكرمة باستخدام أكثر من 600 ألف قصاصة ورق بخمسة ألوان وبقياس 3×4 أمتار، حيث استغرق إنجاز هذا العمل ما يزيد عن عامين، وحصلت الفنانة على قصاصات الورق من مجلات ومقالات متنوعة. وفي حديثها عن المعرض وأعمالها الفنية، قالت الفنانة نسيمة شكور، في تصريح لها، إنها مولعة باستخدام مجموعة متنوعة من الوسائل والتقنيات في أعمالها الفنية المعاصرة، والتي تتناول عبرها مواضيع متنوعة وجدت صداها لدى النقاد، حيث اعتمدت في بعض منها على فن تقنيط الورق، وفي البعض الآخر على فن الخرز بالسكر والأشكال المزخرفة، ما جعلها تملك مجموعة فريدة من الأعمال الفنية المتميزة. جانب من معرض الفنان علي عزام وفي سياق متصل، احتضن المبنى 19 معرضاً فنياً للفنان علي عزام، حيث ضم المعرض 45 لوحة مختلفة الأحجام ركّز فيها الفنان على إبراز لفظ الجلالة وفق رؤيته الفنية التي قدمها بالاعتماد على قوة اللون والشكل، حيث تزينت لوحاته بكلمة الجلالة في مختلف الاتجاهات ليجعل من عمله رسالة فنية إلى المتلقي بأهمية الاعتماد على الله والرجوع إليه في كل أمور الحياة. افتتاح المعرض التشكيلي الأول للفنان علي عزام وبهذه المناسبة، قال الفنان علي عزام إنه معرضه يرتكز على لفظ الجلالة من حيث تحريكه في كل اتجاهات العمل وفق تكنيك اللون وذلك لإحداث لغة بصرية بين اللوحة والمشاهد، موضحا أنه تعمد تكرار لفظ الجلالة بتقنية لونية معينة بما يحقق الارتياح البصري. أما المبنى 18 بالحي الثقافي "كتارا" فقد احتضن معرض الفنانة السعودية خلود القصيبي الذي يجمع فنون كثيرة في وقت واحد، ويطرح الفنون الإسلامية متمثلة في الخط العربي، بطريقة عصرية تضيف جمالاً وبعدًا آخر إلى جمالها الأصلي. وعن معرضها، قالت الفنانة خلود القصيبي إنها سلطت الضوء خلاله على الخطوط العربية المتداولة والمنسية، والتي حرصت على تقديمها بطريقة عصرية من خلال بعض الإضافات الجمالية حتى تناسب مع ديكور أي مكان توضع فيه. وأوضحت أنها أرادت من خلال هذا المعرض طرح أفكار ورؤى جديدة، يمكنها أن تسهم في إحياء التراث العربي الغني، مشيرة إلى أن معرضها يضم 47 لوحة، كتبت جميعها بالخط الكوفي بأنواعه، القيرواني والمظفر والمزهر، والمربع والحجازي، كما يحتوي على قطعة خشبية تعود إلى العصر المملوكي وقطع أخرى تعود إلى القرن التاسع عشر.

كرمت الجمعية القطرية للفنون التشكيلية مساء اليوم كوكبة من الفنانين القطريين والعرب الذين أضاءوا المشهد الثقافي القطري على مدى أسبوع، كما كرمت عددا من الإعلاميين، وذلك في ختام الملتقى العربي للفن التشكيلي الذي استضافته الدوحة في الفترة من 2 إلى 8 مارس الجاري بدعم ورعاية السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية.شهد حفل الختام حضور سعادة الدكتور محمد السادة وزير الطاقة، وعدد من أصحاب السعادة، بينهم سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العام للحي الثقافي (كتارا)، وجمهور من الفنانين والمهتمين، وزير الطاقة يتوسط الحضور وتم خلال الحفل الذي قدمه الإعلامي اللبناني نيشان، عرض فيلم توثيقي عن فعاليات الملتقى، وتكريم الفنانين التشكيليين ضيوف الشرف، والمشاركين والنقاد المشاركين، واستمتع الجميع بتوليفة من الأعمال الفنية التي ازدانت بها جنبات المعرض، حيث تنوعت الأساليب والمدارس، وكشفت الأعمال عن تنوع في المشهد التشكيلي العربي، وجمع فيها أصحابها بين العمق المعرفي والجمالي. فكانت فسيفساء من الخطوط والألوان والأبعاد والأجسام، والتشكيلات اللونية.وقال الفنان يوسف السادة رئيس مجلس إدارة الجمعية في كلمة ألقاها نيابة عنه الفنان التشكيلي علي دسمال الكواري: من دواعي الاعتزاز، أن تحتضن مدينة الدوحة أرض الحوار وملتقى الثقافات .. الملتقى العربي للفن التشكيلي، الذي أبينا إلا أن نضفي عليه رؤية مغايرة عن المألوف .. من حيث المضمون الفني والطرح الفكري . خلال تكريم الشرق مضيفا: يطيب لنا أن نعرب عن خالص تقديرنا وشكرنا لـ " مجموعة علي بن علي "، الراعي الرسمي للملتقى ممثلة بسعادة السيد عادل علي بن علي، الرئيس الفخري للجمعية القطرية للفنون التشكيلية على جهوده الدءوبة في سبيل الارتقاء بالحراك الثقافي وخصوصا التشكيلي .عقب الحفل قال السيد عادل علي بن علي الرئيس الفخري للجمعية: أشكر جميع الفنانين التشكيليين الرواد الذين أسسوا فعاليات هذا الحدث الفني المهم الذي سعدنا باستضافته لأول مرة في الدوحة، وكان الملتقى بمثابة تكريم لرواد الحركة التشكيلية، الذين سخروا قدراتهم الفنية وإبداعاتهم الفكرية، للارتقاء بمستوى الفن التشكيلي من خلال أفكارهم وتراكم خبراتهم الفنية، وأشار عادل علي بن علي إلى أن الطموح قائم لتطوير الملتقى في السنوات القادمة.

بابلو بيكاسو، ألبرتو جياكوميتي، فنانان شغلا العالم منذ القرن الماضي، وسار على نهجهما عشرات بل مئات الفنانين من بعدهما وأصبحا مثالاً يحتدى لمن أراد تلمّس طريق الفنون التشكيلية، وإن كان بيكاسو بدرجة أكبر. وتحطّ أعمال الفنانيْن الرحال بكراج جاليري في مطافئ "مقر الفنانين" خلال الفترة من 22 فبراير الجاري وإلى 21 مايو المقبل. وتُعد هذه هي المرة الأولى في الشرق الأوسط التي يُخصَّص فيها معرض لأعمال اثنين من أقطاب الفن في القرن العشرين، بابلو بيكاسو (1881-1973) وألبرتو جياكوميتي (1901-1966). يضم المعرض أكثر من 120 عملاً فنياً ينتمي بعضها للمجموعات الفنية في متحف بيكاسو الوطني بفرنسا ومؤسسة جياكوميتي، والبعض الآخر مُستعار من مجموعات فنية أخرى، فرنسية ودولية، من بينها البورتريه الذاتي (1901)، امرأة تلقي حجرًا (1931) والعنزة (1950) لبيكاسو، وزهرة في خطر (1932)، وامرأة طويلة القامة (1960)، والرجل الذي يمشي (1960) لجاكوميتي، إلى جانب مجموعة من المنحوتات النادرة الرقيقة، وبعض الأشياء التي اكتُشِفت مؤخراً ومنها رسومات وأرشيف للصور بالإضافة إلى نسخ طبق الأصل من أعمال الفنانين مخصصة لضعاف البصر. وللمرة الأولى أيضا، سيروي المعرض عبر محتوياته فصولاً من القصة الفريدة التي جمعت بين بيكاسو وجياكوميتي على امتداد مسيرتهما الفنية المميزة. يُذكر أنه على هامش اليوم الافتتاحي ستُعقَد جلسة عامة في بهو مقر مطافئ سيشارك فيها مديرة مؤسسة جياكوميتي كاثرين جرينير، ومدير متحف بيكاسو الوطني في باريس لوران لوبون للحديث عن المعرض ومفهومه ومراحل تطوره والإشراف عليه.

شاركت الفنانة حصة كلا في معرض "عبير الأحساء للفنون التشكيلية" والمقام على هامش مهرجان "ويا التمر أحلى"، حيث شاركت فيه وقامت بالمشاركة في ورش العمل التي تعتمد على الرسم أمام الجمهور، ويتم التحاور مع اللفنان حول العمل الذي سيقوم بتقديمه، إلى جانب التحاور حول تجربة الفنان التشكيلية. وقالت الفنانة حصة كلا بأن المعرض تحول إلى ملتقى خليجي جمع نخبة من الفنانات التشكيليات، "حيث شاركت معي: الإماراتية فاطمة الدهمش، والكويتية نورة العبد الهادي، والبحرينية كادي مطر، والعمانية طاهرة فداء، ومشاركة مجموعة من الفنانات التشكيليات السعوديات هن: إيمان المكينة، ومريم جمعة، وخلود المسيري، ومدية الطالب". وأعربت الفنانة حصة عن سعادتها الكبيرة لمشاركتها في المعرض وتمثيل قطر فيه وتعريف الجمهور والزوار على تجربتها التشكيلية، وأضافت: "سجل المعرض نجاحات كبيرة بتواجدنا من جميع دول مجلس التعاون، خصوصا جميع المشاركات فنانات، وهذا يعطي انطباعا عن مدى تميز تجربة الفنانة الخليجية في الفن التشكيلي، وهو ما لفت انتباه الزوار، وبرز مدى إعجابهم بالأعمال التي قدمنها خلال المعرض وأيام الورشة التي كانت تقام من المساء حتى نهاية المعرض، وكذلك الجولات السياحية التي كنا نقوم بها للتعرف على جوانب التراث والثقافة والفن في الأحساء". وقالت التشكيلية حصة: "إن معرض (عبير الأحساء) أصبح جزءا مني، سوف أترقبه كل سنة بشوق كبير، حيث يجد كل اهتمام من القائمين عليه، وتتوفر كل السبل لإنجاح أعمال الفنان أمام الجمهور"، موضحة أنها تعشق الرسم وتمارسه من هذا المنطلق. كما قدمت الشكر إلى الأميرة عبير بنت فيصل آل سعود، حرم أمير المنطقة الشرقية، على رعايتها وافتتاح المعرض وتكريم المشاركات في المعرض، وهو أمر أضفى تميزا على المعرض والإنتاج الذي قدم خلال هذه الفترة، وكشف عن مواهب فنية متفردة في المملكة. وقالت أيضا: إن زيارة أمين محافظة الأحساء للمعرض والالتقاء بها والتحدث معها عن تجربتها الفنية، لهو أمر أسعدها، كما أن تكريمه إياها كان مصدر سعادة كبيرة.

وسط حضور جماهيري شهد ميلاد اللوحات التشكيلية احتفى مهرجان الأقصر الدولي للفنون التشكيلية في صعيد مصر بالفن القطري، وذلك بدعوته لكل من الفنان التشكيلي حسن الملا، والفنان خالد المساوي، عضو مركز سوق واقف للفنون، وذلك للمشاركة بأعمالهما ضمن فعاليات المهرجان، الذي اشترك فيه فنانون من عدة دول عربية.وقامت إدارة المهرجان بتكريم الفنانين المشاركين تقديرًا لأعمالهم التي أنجزوها أمام الجمهور مباشرة في المرسم الحر، الذي أقيم خصيصًا لهذا الغرض، وسط تقدير من جمهور المهرجان للإبداعات الفنية المشاركة.وقام كل فنان بإنجاز لوحته التشكيلية أمام أعين الجمهور مباشرة، حيث شهد رواد المهرجان ميلاد اللوحات الفنية، واللحظات التي يولد فيها العمل الفني، والدور الذي يبذله الفنانون من أجل إنجاز عمل تشكيلي. فيما تنوعت الأعمال التي أنجزها أصحابها بين مدارس فنية شتى، دون أن تقتصر على مدرسة فنية بعينها.وفي الوقت ذاته، فقد أدى تواجد العديد من الفنانين التشكيليين المشاركين بالمهرجان إلى إحداث حالة من تبادل الأفكار وتلاقح الآراء الفنية، ما تمخض عنه الأعمال التي جبت إليها جمهور المهرجان، الذي يحظى بحضور جماهيري لافت من أصجاب الذائقة الفنية، بجانب التشكيليين والنقاد أنفسهم.ووصف المشاركون المهرجان بأنه تمكن من تجميع العقول الفنية الراقية من مختلف دول العالم العربي، ما يؤكد على أن الفن رسالة عالمية سامية تدعم كافة أشكال الخير والجمال في الوجدان الروحي للفنان.ومن المشاركين بالمهرجان كل من الفنانين: سعيد العلاوي وسعد الملحم ومحمد بوقس وخلود الصبحي ومحمد المهدي وفايزة تركستاني واريج قندلجي (السعودية)، ومن مصر، مصطفي خضر، وكذلك الفنانة الغلا من الكويت وصوغية النعيمي من الإمارات، وكريم الكاهية من المغرب ولبنان جوتي وإميل لحود من لبنان، وعبد الله بلحيمر من الجزائر وميساء سبأ من اليمن ومجيدة حارثي من البحرين ومالك نعيم مالك وتنسيم زين الهدي من السودان، وعلي الدوان من العراق وماجد رعاس من سوريا وعلي عزيز حمة من كردستان العراق وفاطمة بوعزيز من تونس، وإبتهال الخالدي من العراق وخليل الكوفحي من الأردن، وفخر الدين حملاوي ومهند التسكي من ليبيا.واقع فنيقام المشاركون بالمهرجان بزيارة العديد من الصروح الأثرية والخدمية والطبية بالأقصر، في انعكاس واضح لمدى تجاوب الفنان العربي مع واقعه، وأن الفنان لاينبغي أن يكون بمعزل عنه، وهو ما يستفيد منه بتوظيفه في أعماله التشكيلية.

تشارك الفنانة التشكيلية حصة كلا في المعرض التشكيلي المصاحب لمهرجان تسويق تمور الأحساء وذلك تحت شعار "ويا التمر أحلى" والذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع غرفة الأحساء في مقر مركز المعارض تحت عنوان معرض عبير الأحساء للفنون التشكيلية والذي تشرف عليه الفنانة التشكيلية كريمة المسيري حيث ستقوم الفنانة حصة كلا برسم لوحاتها أمام الزوار وستكون من أجواء التمور والنخيل وعلاقتها بالإبداع الفني وإلهام الفنان عبر ريشته عن جماليات النخلة كون المعرض يحوي مشاركات من داخل السعودية وخارجها من دول مجلس التعاون وكانت الدورة الماضية. وسوف تقدم الفنانة حصة صاحبة التجربة الفنية التي توجت بعدد من الجوائز التشكيلية وهي عضوة بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية وشاركت في العديد من المعارض المحلية والخارجية وتمتاز تجربتها الفنية بالثراء الفني والتفرد. الجدير بالذكر أن الفنانة حصة كلا قد حصلت على الجائزة الكبرى في بينالي بنجلاديش 2014 وشاركت في عدد من المعارض منها "زمن الطيبين" الذي أقيم بمركز سوق واقف للفنون، وملتقى السبت التشكيلي وبصمة فن، فضلا عن ورشة القرآن والفلك التي نظمتها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وأتيليه الأصمخ للفنون بفندق جراند ريجينسي ونالت جائزة «الأوسكار» العربية في القاهرة. بالإضافة إلى مشاركات دولية عديدة في لبنان، سوريا، السعودية، اليمن، الدومينكان، بلجيكا وتمثيل دولة قطر في بينالي الشارقة.

تشارك دولة قطر حالياً، في مهرجان التشكيل الخليجي، والذي انطلق في مولدوفا، ويتواصل حتى 11 ديسمبر المقبل، بمشاركة عدد من فناني دول الخليج العربية، في مقدمتهم الفنان القطري يوسف أحمد. يعكس المعرض إبداعات فناني الخليج، ونضج المستوى التشكيلي بدول مجلس التعاون، وخاصة خلال الفترة الأخيرة. فيما يأتي المهرجان بالتعاون بين سفارة دولة قطر في مولدوفا والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية. وبدوره، أعرب سعادة السيد محمد علي المالكي، سفير دولة قطر لدى مولدوفا، عن مدى سعادته باستضافة هذا المهرجان في كيشناو، ضمن الفعاليات الثقافية المتبادلة بين قطر ومولدوفا. واصفاً العلاقات بين البلدين بأنها تتميز بالاحترام والتقدير المتبادل والتفاهم والسير نحو تحقيق الأهداف المشتركة من أجل خير ومصلحة شعبي البلدين. وأعرب عن أمله في أن يسهم المهرجان في إظهار وجه دول الخليج المشرق عبر تراثها الثقافي، "وسيكون لاطلاع المجتمع المولدوفي على نماذج من الفنون لفناني دول مجلس التعاون صدى إيجابي في الأوساط المولدوفية عبر الاطلاع على ثقافتها وتراثها العريق". ووجه الشكر للجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الممثلة برئيسها السيد عبدالرسول سلمان، وفناني دول الخليج، "الذين شاركوا في هذه الفعالية الثقافية الهامة، وساهموا في إيصال صورة الخليج الحديث إلى مواطني مولدوفا، كما أوجه الشكر إلى سعادة وزيرة الثقافة المولدوفية، ورئيس اتحاد التشكيليين المولدوفيين على اهتمامهم بإبراز الفن والتراث الخليجي، الذي يعتبر مرآة لحضارة الخليج وشعبها ودورها الفاعل في تعزيز العلاقات بين البلدين". وبدوره، قال السيد عبدالرسول سلمان، رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، إن تنظيم مثل هذا المهرجان يأتي في إطار النهضة التشكيلية التي تشهدها دول مجلس التعاون، إذ يحتوي المعرض على مجموعة من المحلاوات التشكيلية الإبداعية لأبرز الفنانين بدول مجلس التعاون". ووصف هذه المحاولات إلى تأصيل التراث الحضاري الجمالي واستلهام الوحدات الحسية والبنائية بتقنين معاصر يراعي الأبعاد النفسية والفكرية لإنسان المنطقة، ويتحاور مع العالم الخارجي بهوية محلية صميمة، كانت أحد الأسباب التي أدت إلى دخول الفن التشكيلي الخليجي مرحلة متقدمة في التصعيد والشمولية الاجتماعية. واعتبر المرحلة الحالية تشهد نشاطاً فنياً متزايداً، عبرت عنه المعارض المستمرة التي تقام في قاعات العرض المختلفة، خلاف المساهمة في المعارض العربية والدولية، وحصول الفن الخليجي العربي في الخليج على سمعة طيبة في المنظمات العالمية المتخصصة بالنشاط الفني. ورأى أن المهرجان يأتي تدعيماً لأواصر التعاون الثقافي المثمر والبناء، ليؤكد أن الفن التشكيلي يعد أحد أهم روافد الثقافة لما يحمله من إشعاع للإحساس الجمالي والتعبير عن القيم الأصيلة ذات الأبعاد الإنسانية. مسيرة فنية جاءت مشاركة الفنان يوسف أحمد بالمهرجان كونه واحداً من أهم الفنانين القطريين، اهتم بتسجيل وتوثيق تطور الفن التشكيلي. مثّل الدولة في كثير من المعارض والفعاليات الدولية، وبدأ في تنمية اهتماماته مبكراً من خلال سنوات دراسته، ولم يكتف بذلك فقط، بل عمل على اكتشاف تشكيلات الخط العربي، وتعرف على تقنيات الطباعة، بما في ذلك الرسم على الحرير والصفائح المعدنية، ليضيف جمالاً وتميزاً إلى أعماله الفنية والتي تدور أغلبها حول البيئة القطرية، انطلاقاً من صحرائها وبحرها ووصولاً إلى عاداتها وتقاليدها وتاريخ أجداها العريق.

أصدر نادي الجسرة الثقافي الاجتماعي العدد العاشر لمجلته الفصلية المتخصصة "التشكيلي العربي". وحفل العدد الأخير من "التشكيلي العربي" بعدد من المواضيع التي تلامس واقع الفنون التشكيلية، سواء تعلق الأمر بمقالات نقدية لعدد من الأعمال الفنية، أو إضاءة مسيرة فنانين عرب وعالميين، فضلا عن جولة في متاحف عالمية وحوارات. وأوضح محمد العامري، مدير تحرير "التشكيلي العربي"، في افتتاحية المجلة، أن اللوحة واجهت عبر تاريخ وجودها الطويل مكابدات هائلة ضد المحو والإخفاء. وحاورت المجلة الفنان القطري الشهير علي حسن الذي اشتهر باشتغاله على حرف النون، حيث يتعرف القارئ على بداياته الفنية وكيف دخل إلى عالم الفن بدءا من المراحل الأولى في المدرسة، وكيف اتخذ قراره بالدخول إلى عالم الفن التشكيلي من خلال الخط العربي، معتبرا ذلك قرارا صائبا بفضل موهبته التي أنعم الله بها عليه. ويرى الفنان علي حسن، أن قطر في الوقت الراهن بلغت العهد الذهبي للفنون، وذلك بإنشاء متحف الفن الإسلامي ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث وجاليري الرواق، فضلا عمّا تقوم به مؤسسة قطر في دعم للطلبة والفنانين للدراسة وتنظيم المعارض خلال العام، بالإضافة إلى افتتاح قاعات للعرض مثل جاليري المرخية وجاليري أنيما في الدوحة، مما كان لكل ذلك من أثر ودور بارز في مسار الحركة التشكيلية، وانتشار اهتمام المواطن القطري بالفن التشكيلي خاصة بعد افتتاح الحي الثقافي "كتارا". من جهة أخرى، قدم موفق ملكاوي من الأرض، ترجمة لمقال نقدي فني لـ"مارغوري أغوستين"، أستاذة الدراسات الأمريكية اللاتينية في كلية ويلليسلي بعنوان: "أنهار الحروف.. أنهار الطين: تأملات في أعمال راكيل رابينوفيتش". ويقدم الكاتب سامر إسماعيل من سوريا، مقالا بعنوان: "الفن والعنف: التاريخ البشري لم ينقطع يوما عن العنف". ويتابع متصفح "التشكيلي العربي، تقريرا ضافيا عن متاحف تركيا اليوم، واصفا إياها بـ"البوابة المفتوحة على حوار الحضارات". وفي "أثر ونص"، تسبر أسرة تحرير المجلة، أغوار لوحة "الصرخة" للفنان النرويجي "إدفارد مونش" والتي رسمها عام 1893م، حيث يشير المقال، أن اللوحة اكتسبت أهميتها مع بساطتها، من كونها تحمل في عناصرها مدلولات نفسية، تعبّر عن حالة من الهول والرعب، وتعكس حالة من الوجل.

انتخب الفنان يوسف السادة رئيساً لمجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، للدورة القادمة والتي تمتد لأربعة أعوام قادمة إثر انعقاد الجمعية العمومية العادية للجمعية القطرية للفنون التشكيلية لانتخاب مجلس إدارتها أمس الأول، والتي كانت بإشراف وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية ممثلة بإدارة الجمعيات والمؤسسات الخاصة، بمراقبة السيدة فاطمة خليفة الدوسري، والسيد خالد صادق الأنصاري، والسيد عبد الرحمن مبارك الكبيسي. وضم مجلس الإدارة كلا من الفنانة نوال سعيد الكواري نائبًا للرئيس، والفنانة بدرية محمد آل شريم أمين السر، والفنان حسن الحداد أمين الصندوق، والفنانة حصة المفتاح عضو مجلس الإدارة، والفنانة ريم العبيدلي عضو مجلس الإدارة، والفنانة حمده آل ثاني عضو مجلس الإدارة، والفنان ناصر العطية عضو مجلس الإدارة، والفنانة لينا العالي عضو مجلس الإدارة.وعلى إثر فوزه في الانتخابات توجه الفنان يوسف السادة بعبارات الشكر لزملائه الفنانين والفنانات على هذه الثقة والدعم المعنوي، وقال إنه دافع لكي ننهض بالنشاطات الفنية والثقافية والمنجزات النوعية إلى المستوى الذي يواكب النهضة الشاملة التي تعيشها بلادنا في مختلف المجالات.وأكد السادة أن الهدف من هذه الانتخابات هو التكاتف والعمل كفريق فجميع الفنانين يمثلون الفنون القطرية، وهو فرصة للفنانين والفنانات لخدمة المجتمع.

في إطار رفده للساحة القطرية بكل ما هو مبدع وخلاق، تنطلق في مركز سوق واقف للفنون الأحد القادم الندوة الفلكية ضمن فعاليات الملتقى الخامس للفنون التشكيلية، والتي يقيمها المركز بعنوان "نجم سهيل". وخلال الندوة، يطرح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني من النادي العلمي، رؤيته للتعريف بـ"نجم سهيل"، وارتباطه بالبيئة والحياة في قطر والخليج العربي، بالإضافة إلى حضور عدد من الفنانين التشكيلين القطريين، والذين يقدمون تجاربهم الفنية في هذا السياق. وسيتناول الحضور أهمية "نجم سهيل" في بداية المواسم السنوية والتغيرات المناخية المتوقعة وإبراز الاعتقادات المصاحبة له، حيثُ يستلهم الفنانون مواضيعهم الفنية من خلالها. وسيعقب الندوة ورشة عمل فنية تبدأ يوم الثلاثاء المقبل، وتتواصل حتى 22 من ذات الشهر، يقوم خلالها الفنانون بإنجاز أعمال فنية ترتبط بذات الموضوع، على أن يتم يوم 24 أغسطس الجاري افتتاح معرض "نجم سهيل" في نسخته الثانية. ومن جانبه، قام مركز سوق واقف للفنون بتوفير كافة الإمكانات للمشاركين في الملتقى من قبل الفنانين، ولإنجاز معرضهم المرتقب في هذا الشأن، وذلك عبر ألوان تشكيلية مختلفة والتي تشمل الخط العربي والنحت والخزف والرسم على الزجاج. وينطلق مركز سوق واقف للفنون بتنظيمه لهذه الفعالية من كونه أحد أهم المنافذ الثقافية في الدولة والتي تعنى بقطاع الفن التشكيلي، من حيث تنظيم المعارض وإقامة الورش والدورات التدريبية وإتاحة الفرصة للموهوبين والمبدعين والفنانين من حضور الورش والدورات والمشاركة في تنظيم المعارض التي ينظمها المركز بصفة دورية. ويأتي الملتقى المرتقب للفنون التشكيلية، في أعقاب تنظيم المركز للنسخة الرابعة منه، والذي تناول خلاله الفنان فيصل العبد الله نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، أهمية الملتقى والأعمال التي يقدمها والمواضيع التي يطرحها، حيث شارك في هذه النسخة آنذاك كلا من الفنانين: أحمد نوح، علي الكواري، خالد الفهد، جواهر المناعي، فاطمة النعيمي، منى بوجسوم. وقدموا خلاله أعمالًا توضح العلاقة بين "نجم سهيل" والغوص بحثًا عن اللؤلؤ، وأبدعوا بأساليبهم المختلفة في رسم لوحات ذات قيمة فنية عالية استلهموا بعضها من ندوة عن المراكب الشراعية قدمها الأستاذ أحمد الصايغ. ويترقب أهل الجزيرة العربية "نجم سهيل"، والذي يعد من أهم النجوم التي كان يترقبها سكان منطقة الخليج العربية قديمًا، وكانوا يستبشرون بظهوره، ويسمونه البشير اليماني، كون أشعة الشمس تنكسر بعد ظهوره ويبرد الجو، ومعه تنطلق كذلك المواسم الزراعية والصيد، وبعد ظهوره بـ53 يومًا يدخل فصل الشتاء.