يتواصل بمتحف : المتحف العربي للفن الحديث، معرض «بيروت الستينيات: العصر الذهبي»، ضمن فعاليات مبادرة «قطر تُبدِع»، حتى 5 أغسطس المقبل. ويُسلط المعرض الضوء على فصل مهم من تاريخ بيروت الحديث في الفترة ما بين 1958 و1978، ويُسلط المعرض الضوء على فصل رائع من تاريخ بيروت الحديث في الفترة ما بين 1958 و1978. وتضم الأعمال الفنية المعروضة أكثر من 225 عملًا فنيًا و300 وثيقة أرشيفية تم جلبها من 36 مجموعة مقتنيات من 16 مدينة حول العالم، ويركز المعرض على دور بيروت المهم في إبراز رؤية جديدة للحداثة من خلال فنّ انخرط في السياسة وقتما كان الأمل موجودا في التغيير. ولا يغفل المعرض عن الروابط المتشابكة بين الماضي ونضالات بيروت الحالية، إلا أنه يشكك بالرواية الرومانسية التي تُدعى «العصر الذهبي»، والتي تندلع في نهايتها الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975. ويتتبع المعرض التشابك المعقد للفن والثقافة داخل التناقضات المتباينة عبر المنطقة لتلك الفترة العصيبة. وأكدت زينة عريضة، مديرة متحف: المتحف العربي للفن الحديث، أن المعرض يمهد الطريق لسلسلة من المعارض الأخرى في متحف التي تلعب دوراً في ربط الإنتاج الفني بالمجتمع، حيث تكون مجموعة المتحف الفريدة والمميزة متاحة لمقيمي قطر وزائريها من جميع أنحاء العالم، كما أن معرض «بيروت الستينيات: العصر الذهبي» يضيف إلى صالة العرض 8 أعمال من مجموعة المتحف وعددا من الوثائق الأرشيفية التي توضح ممارسات الفنانين.

يختتم معرض «مجاز: الفن المعاصر قطر» المقام بالمتحف العربي الحديث عروضه السبت القادم.ويحتفي هذا المعرض بأعمال فنية جديدة أنتجها خريجو برنامج الإقامة الفنية في مطافئ: مقر الفنانين، ويُسلّط الضوء على المشهد الفني المزدهر في قطر. ويأخذ الفنانون خلال لوحاتهم دور الراوي، مستدعين تجاربهم، الجماعية منها والشخصية، لإيصال أفكار جوهرية للعالم المعاصر. ويتناول المعرض ثلاثة موضوعات رئيسية هي: الشخصيات، والفضاءات والأمكنة، والقصص الملهمة للإبداع.واستمد الفنانون إلهام لوحاتهم المعروضة من مصادر متنوعة، منها الذكريات والأحلام، ومواقف الحياة اليومية وحكايات الفولكلور والطبيعة والمدن والهندسة المعمارية. كما ترتبط هذه الأعمال ببعضها من خلال تجربة العيش المشترك للفنانين في قطر والمساهمة في تشكيل مجتمعها الفريد.ويضم هذا المعرض أعمال 35 فنّاناً، من الناشئين ومتوسطي الخبرة، شاركوا في برنامج الإقامة الفنية في مطافئ ما بين عامي 2015-2021.

ينظم المتحف العربي للفن الحديث متحف جولة إرشادية للعائلات والأطفال، وذلك أيام 23 الجاري، و16 مارس، و25 مايو، و27 يوليو، وذلك لاكتشاف مساحات العرض الداخلية لـ متحف، التي سوف يصحب العائلات فيها مرشدون. وسيتعرف المشاركون في هذه الجولة على مجموعة متحف العالمية للفن الحديث والمعاصر، كما سيقوم الأطفال بعد الجولة بالتعبير بالرسم عما شاهدوه في متحف. ويتناول متحف المواضيع المتعلقة بالجماليات وسياسات التغيير والتقدم، في سياق الحداثات المتعددة وتاريخ الفن والمجتمع، بما في ذلك نشأة الدول القومية والصراعات الاستعمارية ومشاريع إعادة الإعمار في مراحل ما بعد الاستقلال وتطور وتأثير قطاع النفط وظهور المراكز والمدن الحضرية الجديدة وطموحات التقدم في عصر العولمة والتي تتسم بطابعها الرقمي والمترابط.

تنظم مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع المتحف العربي للفن الحديث (متحف)، معرضًا يسلّط الضوء على حياة الفنانة التشكيلية الجزائرية باية محيي الدين وعلى أعمالها الفنية، وذلك حتى اليوم السبت. تعتبر باية واحدة من أهم الفنانين الجزائريين في عصرها، وقد امتدت مسيرتها الفنية لما يقرب من ستة عقود تخللتها أحداث تاريخية فاصلة مثل فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحرب الاستقلال الجزائرية، والحرب الأهلية الجزائرية. يضم هذا المعرض 18 لوحة من ثلاثة مصادر رئيسية هي مجموعة المتحف العربي للفن الحديث (متحف)، ومكتبة قطر الوطنية، بالإضافة لعدد من المقتنيات من مجموعات خاصة في الدوحة. وتعكس اللوحات المعروضة مجموعة من الموضوعات التي تتمحور حول الطفولة، والأمومة، والخصوبة، وغيرها من الموضوعات الخيالية أو الواقعية التي لطالما تكررت في أعمال باية ورسوماتها طوال مسيرتها الفنية.

يشهد استديو المنارة للفنون في المتحف العربي للفن الحديث متحف، غداً (السبت) ورشة جديدة بعنوان اكتشاف المتعة مع نور أبوعيسى. ومن المقرر أن تقام الورشة أيضاً يومي 18 و25 فبراير الجاري، وتستهدف الشريحة العمرية، من 18 سنة فما فوق. وتستهدف الورشة إنشاء عمل فني تجريدي وتأمل الفن مع نور أبوعيسى، ويتم خلالها استخدام تقنيات مختلفة وتعابير فنية بسيطة في لإنتاج تراكيب منحوتات فنية. وتعتبر هذه الورشة جزءا من سلسلة البرامج العامة بالتزامن مع معرض مجاز: الفن المعاصر قطر في متحف: المتحف العربي للفن الحديث. وتستوحي نور أبوعيسى عملها الفني من قدرة الفن الإسلامي التقليدي على توصيل العواطف من خلال استخدام الهندسة البسيطة والألوان النابضة بالحياة، ويجذبها التوازن من خلال التماثل في أشكال الفن المجرد. وطورت نور لغة فنية خاصة بها من خلال تكييف التصميم الهندسي الإسلامي في الفن المعاصر وكانت نور ضمن برنامج الاقامة الفنية 2015-2016. وتخرجت نور أبوعيسى في كلية سنترال سانت مارتينز للفنون والتصميم بدرجة البكالوريوس في الفنون الجميلة.

يختتم بالمتحف العربي للفن الحديث السبت القادم، معرض «من وحي البر» للفنانة المها المعاضيد الذي يسلط الضوء على التطور العمراني في قطر. يتمحور عمل المها المعاضيد حول توثيق أرشيف الذاكرة الثقافية والتاريخ العائلي لها، كفنانة «طبيعانية» تعمل على استكشاف البيئة المحلية في قطر، حيث تبحث الفنانة عن المناطق الطبيعية المذكورة في الأدب الشفهي أو الشعبي والمحفوظات العائلية. تعتمد المها عادةً في أعمالها على مجموعة متنوعة من الوسائط مثل الفحم والألوان الزيتية وصناعة الورق وأحياناً التصوير الفوتوغرافي.

يقيم متحف: المتحف العربي للفن الحديث يوم 28 يناير الجاري، ورشة بعنوان «التطريز الفلسطيني كأداة لرواية القصص مع مجدولين نصر الله»، وذلك باللغة الإنجليزية، لمن تصل أعمارهم 15 عامًا فما فوق. ودعا «متحف» إلى الانضمام إلى هذه الورشة في عالم التطريز الفلسطيني بالغرز المتقاطعة، بقيادة مجدولين نصر الله، حيث سيتعرف المشاركون خلالها على التقنيات والزخارف والمواد والأدوات المستخدمة تقليديا في التطريز الفلسطيني. وفي نهاية الورشة، سيتم انجاز عمل فني مطرز بأنامل المشاركين. وتأتي هذه الورشة في إطار سلسلة البرامج العامة بالتزامن مع معرض «مجاز: الفن المعاصر قطر»، في متحف: المتحف العربي للفن الحديث. ويعرف أن مجدولين نصر الله حاصلة على ماجستير في الفنون الجميلة في دراسات التصميم وبكالوريوس في الفنون الجميلة في التصميم الداخلي من جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، تستكشف أعمالها الفنية تقاطع التصميم المكاني، والفلسفة والعلوم الاجتماعية والسلوكية. وتركز على مفاهيم الفضاء المادي والتجربة الإنسانية وما يصاحبها من عقبات سياسية واجتماعية، وسبق أن شاركت مجدولين في برنامج الإقامة الفنية بمطافئ 2019-2020.

يختتم اليوم بالمتحف العربي للفن الحديث معرض (دوام الحال من المُحال) للفنان تيسير البطنيجي وضم المعرض مجموعة متنوعة من الأعمال منها الصور والرسومات واللوحات ومقاطع الفيديو والتراكيب والأعمال الأدائية. زخر المعرض بأعمال سابقة لتيسير، والتي ترسخ موضوع الثبات خلال بقية المعرض. تستكشف هذه الأعمال مواقف معينة، مع التركيز على أحداث عاشها الفنان شخصياً وأثرت على حياته وعمله بدءاً من غزة، فلسطين. كما قدم المعرض نظرة عامة على أعمال البطنيجي الفنية ونسخ منها، والتي أبدعها بين عامي 1997 و2022. خلال هذه الفترة، كان الفنان يعيش في فرنسا، غير أن تأملاته في فلسطين كانت تغلب على حياته وأعماله.

يختتم اليوم معرض «العلاج بالتأمل العمالة غير المرئية» للفنانة القطرية الامريكية صوفيا الماريا، وهو أول معرض متحفي كبير للفنانة في الشرق الوسط. وحوى المعرض المقام بالمتحف العربي للفن الحديث عدد من الاعمال الحالية والجديدة للفنانة صوفيا. حيث حول معرض (العلاج بالتأمل العمالة غير المرئية) ثلاثا من صالات متحف إلى مساحة تلتقي فيها الأحلام الشخصية، والتاريخ المُتنازع عليه، وتجارب الاستماع التأملية.

يتواصل في متحف: المتحف العربي للفن الحديث، معرض من وحي البر للفنانة المها المعاضيد، وذلك إلى 28 يناير المقبل. ويسلّط هذا المشروع الضوء على التطور العمراني في قطر، وذلك بإعادة الارتباط مع الطبيعة، بالنظر الى العلاقة المترابطة بين التاريخ الطبيعي والذاكرة الثقافية والمدنية. ويطّلع هذا المعرض على أسلوب عمل الفنانة من خلال استلهامها بالأرشيف العائلي، بينما يُستعان بالتفكير النقدي وذلك بالنظر الى أساليب متعددة الجوانب لقراءة أعمال الفنانة. أثر النقد الأدبي الحديث من منطقة الخليج على مفاهيم المشروع وبالأخص سلسلة مدن الملح (عبد الرحمن منيف، 1984). ويتمحور عمل الفنانة المها المعاضيد حول توثيق أرشيف الذاكرة الثقافية والتاريخ العائلي لها، كفنانة طبيعانية تستمع باستكشاف البيئة المحلية في قطر، حيث تبحث الفنانة عن المناطق الطبيعية المذكورة في الأدب الشفهي أو الشعبي والمحفوظات العائلية. وتعتمد المها عادةً في أعمالها على مجموعة متنوعة من الوسائط مثل الفحم والألوان الزيتية وصناعة الورق وأحياناً التصوير الفوتوغرافي. وهي حاصلة على بكالوريوس الفنون الجميلة في الرسم والطباعة مع تخصص ثانوي في تاريخ الفن من جامعة فرجينيا كومنولث.

تقيم مكتبة مكتبة قطر الوطنية بالشراكة مع المتحف العربي للفن الحديث (متحف)، معرضا بعنوان باية محيي الدين: استكشاف الألوان والطبيعة، وذلك بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية. يقام المعرض يوم الأربعاء في إطار فعاليات العام الثقافي قطر - الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا 2022، ويسلط الضوء على حياة الفنانة التشكيلية الجزائرية وعلى أعمالها الفنية. وفي هذا السياق، تعد (باية محيي الدين) واحدة من أهم الفنانين الجزائريين في عصرها، وامتدت مسيرتها الفنية لما يقرب من ستة عقود تخللتها أحداث تاريخية فاصلة مثل فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وحرب الاستقلال الجزائرية، والحرب الأهلية الجزائرية. يضم هذا المعرض 18 لوحة من ثلاثة مصادر رئيسية هي مجموعة المتحف العربي للفن الحديث (متحف)، ومكتبة قطر الوطنية، بالإضافة لعدد من المقتنيات من مجموعات خاصة في الدوحة. وتعكس اللوحات المعروضة مجموعة من الموضوعات الخيالية أو الواقعية التي طالما تكررت في أعمال الفنانة الجزائرية الشهيرة ورسوماتها طوال مسيرتها الفنية.

يقيم متحف المتحف العربي للفن الحديث معرضا بعنوان /من وحي البر/ للفنانة القطرية المها المعاضيد، ويستمر حتى 28 يناير المقبل. ويقدم المعرض سبعة أعمال فنية تصور المشاهد الطبيعية بشكل رئيسي باستخدام أبيات من الشعر النبطي والأدب الشفهي كأرشيف للذاكرة الثقافية. ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على التطور العمراني في دولة قطر، وذلك بإعادة الارتباط مع الطبيعة، وبالنظر إلى العلاقة المترابطة بين التاريخ الطبيعي والذاكرة الثقافية والحداثة. وعن هذا المعرض، لفتت زينة عريضة، مديرة المتحف، إلى ما يوفره المتحف العربي للفن الحديث من منصة مهمة للمواهب المحلية والإقليمية لعرض أعمالهم والتواصل مع الجماهير، معربة عن ترحيبها بتقديم أعمال المها المعاضيد التي تعد فنانة قطرية ناشئة وموهوبة، حيث يستكشف معرضها /من وحي البر/ الحنين إلى الماضي من وجهات نظر متعددة، مرحبة بالزوار من المجتمع المحلي ومن خارج قطر في هذا المعرض الجديد. من جهتها، ذكرت الفنانة المها المعاضيد، صاحبة المعرض، أن فكرة معرضها تتمحور حول استكشاف البيئة المحلية في قطر، وتوظيفها في الأعمال الفنية. ويعد متحف أهم مورد في العالم لدراسة وعرض فن القرنين العشرين والحادي والعشرين من العالم العربي، وهو مؤسسة تهتم بجمع المقتنيات، بالإضافة إلى مركز للبحث والدراسة.

يتواصل بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث معرض «دوام الحال من المحال»، لتيسير البطنيجي المولود عام 1966، وذلك إلى غاية 21 يناير المقبل، ويعرض المعرض الأعمال الفنية للبنطنيجي في قالب حواري، وهي أعمال أنتجها بين عامَي 1997 و2022، وتتنوع ما بين التصوير الفوتوغرافي، والرسم، والفيديو، والتركيبات الفنية، وعروض الأداء. ويأتي المعرض ضمن أربعة معارض جديدة بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث. وتعكس المعارضُ الجديدة القوة الإبداعية والتراث في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، كما يأتي افتتاحها احتفاء بالعام الثقافي «قطر – الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا 2022»، الذي يمثل مبادرة تبادل ثقافي دولي تهدف إلى تعميق التفاهم بين الدول وشعوبها.

أعلن المتحف العربي للفن الحديث بالتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام عن إطلاق مسابقة القصة القصيرة باللغة العربية لليافعين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاما، بهدف صقل وإبراز المواهب الإبداعية لديهم. ويدور موضوع المسابقة حول كتابة قصة قصيرة عن كأس العالم FIFA قطر 2022، على أن يتراوح عدد كلماتها بين 1600 و2000 كلمة، وأن تكون باللغة العربية. ويتم تقديم المشاركات مكتوبة بخط اليد أو مطبوعة، قبل 25 سبتمبر الجاري بمقر المتحف العربي للفن الحديث أو عبر البريد الإلكتروني: mathaf_library@qm.org.qa. وسيتم اختيار أفضل ثلاث قصص من قبل لجنة التحكيم التي يتم تشكيلها من كتاب وخبراء من خلال مؤسسة الدوحة للأفلام. وسيحصل الفائزون على قسيمة مشاركة في أسبوع الحكام في مهرجان أجيال السينمائي لعام 2022 كحكم فئة هلال، والتي تتكون من أربعة أفلام روائية ومجموعة من الأفلام القصيرة، ومسابقة أجيال للجنة التحكيم هي العنصر الأساسي في المهرجان، الذي سيقام في الفترة من 1 إلى 8 أكتوبر القادم، وتتيح الفرصة أمام لجنة التحكيم لتحديد الفائزين في مسابقة أجيال. وأوضحت زينة عريضة مديرة متحف، أن المتحف يوفر منصة مهمة لتمكين ودعم أفراد المجتمع لعرض أعمالهم ومواهبهم، وقالت يتمتع أطفالنا وشبابنا على وجه الخصوص بطاقة وإمكانيات إبداعية كبيرة، لذلك، يسرنا دعوتهم للمشاركة في هذه المسابقة وإطلاق العنان لإبداعاتهم في كتابة القصص القصيرة للاحتفال بعام هام في تاريخ قطر مع كأس العالم FIFA قطر 2022، ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام لاكتشاف ورعاية المواهب المحلية.

يتواصل بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث معرض قادر عطية: عن الصمت، حتى شهر مارس المقبل، وهو معرض مخصص لأعمال الفنان التي أنتجها على مدى العقدين الماضيين. يقدم المعرض عملين فنيين جديدين هما تشابك الأشياء (2020)، وهو عبارة عن فيلم وسلسلة نسخ طبق الأصل من منحوتات أفريقية، تتناول الجدل المعقد حول استعادة الأغراض المستحوذ عليها من أفريقيا خلال الحقبة الاستعمارية. أما العمل الآخر، عن الصمت (2021)، فهو عبارة عن عمل تركيبي يتكون من عدد كبير من الأطراف الاصطناعية، التي تشير إلى الأدوات الطبية المستعان بها في علاج الأشخاص الذين فقدوا أحد أطرافهم في مناطق النزاع. ويتضمن المعرض المجموعة الكاملة لأعمال قادر عطية على اختلاف وسائطها، تشمل أعمالا تركيبية مصممة خصيصا للموقع، ومنحوتات، وقطعا فنية، وأعمالا بتقنية الكولاج، ورسومات، ومقاطع فيديو، وصورا فوتوغرافية. وتطرقت أعمال عطية الفنية إلى العديد من المواضيع، منها مفاهيم التراث والتطلع، والعهود والاعتداء، والاستعمار والتحرير.

يختتم «متحف.. المتحف العربي للفن الحديث» يوم الإثنين المقبل تجمع الفنانين الأسبوعي في مدخل متحف بالتعاون مع رابطة الدوحة للفن. وأتاحت اللقاءات الأسبوعية تعرف الفنانين على بعضهم البعض، ومناقشة المعلومات الفنية المفيدة، والإعلان عن فعاليات جديدة في الدوحة، الى جانب رسم مباشر للفنانين. وعلى مدى أكثر من شهرين استقبل الفنانون الجمهور وقدموا لهم نبذة عن أعمالهم، وبذلك شكلت هذه الفعالية فرصة سانحة للقاء الفنانين بالعائلات وتعريفهم بهم، ومشاركة المعلومات، وتوسيع دائرة مجتمع الفنانين أنفسهم. ومثلت الرابطة فرصة جيدة للعائلات والطلاب للقاء الفنانين في قطر لتثقيفهم حول الفن وقضاء وقت ممتع معهم. وتعد رابطة الدوحة للفن منصة لتجمع الفنانين بشكل أسبوعي، إذ تقدم العديد من الفعاليات، وتدعم جميع الفنانين، سواءً المحترفون منهم أو المبتدئون.

يقيم متحف: المتحف العربي للفن الحديث لقاءً غدًا حول تاريخ الفن في قطر، يستعرض خلاله الفنان يوسف أحمد، مسيرة التشكيل القطري، انطلاقًا من دوره الفاعل في تطوير حركة الفن الحديث والمعاصر في البلاد. ويأتي اللقاء خلال ورشة يقيمها متحف، يلقي خلالها الفنان يوسف أحمد الضوء على تاريخ الفن التشكيلي المحلي، من خلال سرد ومناقشة الحركة القطرية وتاريخها في الفنون التشكيلية، عبر تنفيذ عمل تشكيلي مع الفنان يوسف أحمد عن النص المقروء للفن البصري، بالإضافة إلى التوقف عند كيفية انجاز عمل فني مناسب، يمكن عرضه للجمهور من أصحاب الذائقة البصرية. ويُعد يوسف أحمد أحد فناني الجيل الأول من الفنانين القطريين الذين درسوا الفن في الخارج، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الفنون والتربية من كلية التربية الفنية في جامعة حلوان في مصر عام 1976. ويُعتبر من جيل الرواد من الفنانين التشكيليين، نظرًا لإسهاماته الهامة في تطوير الفن الحديث والمعاصر محلياً. ووفق موسوعة متحف للفن الحديث والعالم العربي، فإن الفنان يوسف أحمد أسهم في تطوير الفن الحديث والمعاصر في قطر، ومن خلال متابعته للتطورات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفنية والتاريخية التي شهدتها البلاد خلال عقدي السبعينات والثمانينات في القرن الماضي، فقد أخذ الفنان يوسف أحمد على عاتقه مسؤولية توثيق تطوّر ساحة الفن في البلاد، باعتباره مستشاراً ومربياً في مجال الفنون. كما يعد يوسف أحمد، مع فنانين آخرين مثل جاسم الزيني وحسن الملا، ووفيقة سلطان سيف العيسى، وسيف الكواري، ومحمد الكواري، وماجد المسلماني، ومحمد علي عبد الله، أول جيل من الفنانين القطريين الذين دَرسوا الفن في الخارج. على نحو آخر، يواصل متحف ورشته المعنونة تجمع الفنانين، والتي يقيمها يوم الاثنين من كل أسبوع، وبدأها منذ يوم 11 أكتوبر الجاري، وتتواصل حتى 27 ديسمبر المقبل، وهى ورشة عمل تعاونية مع رابطة الدوحة للفن، يجتمع فيها الفنانون مع أصحاب الذائقة الفنية، بغية تعرف الفنانين على بعضهم البعض، ومناقشة المعلومات الفنية المفيدة بينهم، والإعلان عن فعاليات الفن التشكيلي الجديدة، التي تشهدها الدوحة من وقت لآخر، بالإضافة إلى الرسم المباشر للفنانين. كما توفر الورشة المكان المناسب للقاء الفنانين بالعائلات وتعريفهم بهم، ومشاركة المعلومات فيما بينهم، بالإضافة إلى توسيع دائرة مجتمع الفنانين أنفسهم، علاوة على استقبال الفنانين للجمهور، وتقديم نبذة عن عملهم الفني، ما يجعلها فرصة جيدة للعائلات أو الطلاب للقاء الفنانين في قطر لتثقيفهم حول الفن. وتعتبر رابطه الدوحة للفن منصة لتجمع الفنانين بشكل أسبوعي، وتقدم العديد من الفعاليات، وتعمل على دعم جميع الفنانين سواء المحترفين منهم أو المبتدئين.

ينظم معهد الدوحة للدراسات العليا، بالتعاون مع المتحف العربي للفن الحديث متحفبعد غد الإثنين، النسخة الثالثة من مؤتمر الدراسات الفنية السنوي، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي، تحت عنوان: مستقبل المتاحف في مدينة المستقبل. ويشارك في المؤتمر العديد من الباحثين والفنانين والعاملين في المتاحف والمعارض من مختلف بلدان العالم. وينطلق المؤتمر من فكرة أن المدينة الحديثة قامت ببناء المتحف كآلية انعكاسية لذاتها، وبالتالي كان على المتحف أن يسرد قصة المدينة عبر وسائط بصرية ومعمارية وزمنية مختلفة، ليصبح المتحف مع مرور الوقت فاعلًا رئيسيًا في إعادة تشكيل فضاء المدينة وزمنها. كما يسلط الضوء على التقاطعات الراهنة للأزمة الصحية، وتأثر كل من المتحف والمدينة بشكل عميق وشمولي بجائحة كورونا /كوفيد - 19/، والتحولات الجذرية التي يمران بها في أعقاب الجائحة. وستركز الورشة الأولى من المؤتمر على الطرق التي يستخدمها كل من المتحف والمدينة لسرد هذه التحولات، من خلال عدد من المداخلات المهمة التي تتناول هذا الموضوع بالنقد والتحليل والدراسة. جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر، عُقدت خلال الفترة من 25 -27 نوفمبر 2019 بعنوان: المدارس الفنية.. تواريخ ومآلات وبحثت في التشكيلات المؤسساتية التاريخية المتنوعة للمدارس الفنية.

استقطبت المعارض الثلاثة المقامة حالياً بالمتحف العربي للفن الحديث، آلاف الزوار والباحثين والمهتمين حول الفن الحديث والمعاصر، وموضوعاته المتعلقة بجماليات وسياسات التغيير والتقدم في سياق الحداثات المتعددة وتاريخ الفن والمجتمع. ويعرض متحف إنجازات فنانتين معاصرتين بارزتين متخصصتين في الطابع العربي، من خلال معرض يطو برادة: حصلنا على السكاكر من أمي المثقفة جداً، ومعرض أوغيت الخوري كالان: وجوه وأماكن، إلى جانب معرض تجربة إلى الأمام: الفن والثقافة في الدوحة من (1960 - 2020). وتأتي تلك المعارض - التي تختتم بعد غد- ضمن خطة البرنامج الموسع الذي يشمل المعارض وبرامج إقامة الفنانين والمشاريع البحثية والمناقشات وورش العمل والفعاليات المجتمعية والتي تقام بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لافتتاح متحف. إنتاج المعرفة يركز معرض حصلنا على السكاكر من أمي المثقفة جداً في إطار كوميديا سوداء وسرديات الاقتصاد العالمي والحقب الجيولوجية، على رغبة ملحّة بالمساواة والتمكين والتعبير عن الذات، حيث يقدم صوراً فوتوغرافية وأفلاماً وفيديوهات ومنحوتات وأعمالاً مطبوعة وأخرى نسيجية، تقدم مفاهيم التجديد والتقدم في إطار تحولات اجتماعية وجيولوجية. حيث تعالِج يطو برادة مواضيع التعليم الذاتي والعمارة وعلم المستحاثّات وعلم النبات والسرديات التاريخية الحديثة، في إطار سعي لاستكشاف وسبر أغوار أشكال مختلفة لإنتاج المعرفة، من خلال مواد بحثية وأرشيفية وتجارب متنوعة، تستقصي أعمال برادة كل ما هو على المحكّ في حالات محددة من الإعاقة. ومن خلال السماح للبنى التاريخية والسرديات التي تعمل عليها بأن تتبادل ترديد الصدى، تتجلّى الصلات بين تعابير الاستقلالية والعلاقات الجديدة لمفهوم الزمانية. كما تُسلِّط أعمال يطو برادة الضوء على أهمية الجانب العاميّ في عمليات التحلل والتجدُّد، بحيث تستمدّ سردها من السياقات التاريخية لبناء الأمة واستراتيجيات المقاوَمَة في الحياة الاجتماعية والمنزلية إبّان مرحلة ما بعد الاستقلال، عبر أعمال عابرة للتخصصات الفنية يتجلّى ذلك في الحيوات المتوازية ولكن المتمايزة في الوقت نفسه، ومن خلال تبنيها لنهج التعلّم الذاتي ونسج الأساطير عبر خلق أجواء مسرحية، تتحدى برادة كينونة وانتشار التعددية والشرعية، وقد اعتمدت الفنانة هذه المقاربة لمفردات التعلّم في سلسلة عبارات تقوية الذاكرة (2019) التي استقى المعرض عنوانه منها. وجوه وأماكن أما معرض وجوه وأماكن، فيعد المعرض المنفرد الأكبر للفنانة أوغيت الخوري كالان في العالَم، حيث يقدم مجموعة مختارة من أعمال أعدّتها على مدى مسيرة فنية امتدت لستة عقود وتتنوّع بين اللوحات والرسومات والقفاطين والمنحوتات، بالإضافة إلى أعمال تُعرض لأول مرة. يتمحور المعرض حول ثلاث محطات جغرافية رسمت معالِم رحلة الفنانة على المستويين الشخصي والمهني، وهي: بيروت وباريس وكاليفورنيا. ويعتبر المعرض بمثابة رحلة ممتدة في ثلاث قارات تسلّط الضوء على الوجوه والأماكن التي أثْرت الحصيلة الفنية الغنية لهذه الفنانة دون أن يحيد نظرها عن مفهوم مهيمن على أعمالها، ألا وهو الخط، فقد ولدت كالان في مدينة بيروت العالمية عام 1931، وكانت كالان ابنة أول رئيس لجمهورية لبنان المستقلة، لكنها تحدت التوقعات الاجتماعية من خلال ممارسة مهنتها كفنانة، وفي العاصمة الفرنسية عمِلتْ أوغيت الخوري كالان على سلسلة لوحات تحمل اسم أعضاء الجسم، تتبنى هذه الأعمال التبسيطية أسلوباً تجريداً وتُظهر الأشكال والأنماط المختلفة التي يمكن أن يأخذها جسد الإنسان، بينما تتحدى مفاهيم الجمال المتبناة من قبل المجتمع. فكلُّ ما كان ثقيل الوطأة أصبح بغاية الرقة، وما كان غريب الإيقاع أصبح جميلاً بصيراً، فيما استقطبتْ حرية التعبير الفنية كالان للانتقال إلى كاليفورنيا عام 1987، حيث تحوّلت من التصوير التجريدي إلى أسلوب رسم يُعنى بالتفاصيل أكثر ويوظّف تقنيات تطريز مختلفة، وتتبنى أعمال تلك الحقبة نمط المنسوجات المحاكة والسجّاد والبُسْط التي كانت تحيط بالفنانة منذ نشأتها. فن وثقافة ويعد معرض تجربة إلى الأمام: الفن والثقافة في الدوحة من 1960 – 2020، من سلسلة ركّز: أعمال من مجموعة متحف، حيث يركز المعرض على شخصيّات تمثّل مرجعيات ثقافية من عدّة أجيال، كانت لها مساهمات فعّالة في تنشيط المشهد الفنّي في الدوحة خلال حقبة من التغييرات الحضرية والاجتماعية المتسارعة، إذ قدموا مساهمات على الصعيدين الرسمي وغير الرسمي، أثرت جهود المدينة لتحقيق التراث الثقافي، من خلال الإدارات الحكومية الرئيسية التي تأسست في سبعينيات القرن الماضي. ويدور هذا المعرض حول التجارب الحيّة وجملة المعارف المستقاة من تلك الأجيال، والأسئلة العالقة التي لا تزال تشغل ذهن الفنانين في وقتنا الحالي، حيث يسعى المعرض لتوثيق الأصول والسلالات المختلفة من التيارات الفنية، وارتباطها بتأسيس المطابع وانطلاق الصحافة والمؤسسات الثقافية الأخرى في الدوحة، تبرِز المعروضات أعمالاً لفنانين معروفين ينتمون إلى أجيال سابقة ومعاصرة، وتتنوع هذه الأعمال بين اللوحات والصور الفوتوغرافية والفيديوهات والأعمال التركيبية والمواد الأرشيفية، حيث تسهم جميعها في تسليط الضوء على تلك القصص. نجوم الإبداع يركز معرض تجربة إلى الأمام: الفن والثقافة في الدوحة من 1960 – 2020 على عدد من الفنانين من بينهم: صلاح طاهر، وفائق حسن، وجاذبية سري، وآدم حنين، وإبراهيم الصلحي، وخليفة القطان، وجاسم زيني، وضياء العزاوي، وعبد الواحد المولوي، وحسن الملا، ويوسف أحمد، ووفيقة سلطان العيسى، وفرج دهام، ومحمد علي عبدالله، وسيف الكواري، وعلي حسن، وسلمان المالك، ويوسف الشريف، وحسن بن محمد آل ثاني، ووفاء الحامد، وعائشة المسند، وصافية المارية، وبثينة المفتاح، وسارة العبيدلي.

كشفت السيدة لينا رمضان، قيِّمة مساعِدة بالمتحف العربي للفن الحديث، عن عدد من الأعمال الفنية التي يحتضنها متحف، وتُشكّل قوة محفّزة ومصدر إلهام للروح والعقل، وذلك ضمن سلسلة اختيارات للجزيرة الصحراوية التي تقدمها متاحف قطر لمحبي وعشاق الفنون البصرية. ويحتفي المتحف العربي للفن الحديث، بعرض مجموعات فنية تعد فريدة من نوعها للفن الحديث والمعاصر للقرنين العشرين والحادي والعشرين، مُجمَعة من العالم العربي والشرق الأوسط ومناطق جغرافية أخرى في أفريقيا وآسيا وأوروبا ذات صلة تاريخية بقطر وشبه الجزيرة العربية. وتتناول هذه المجموعة مواضيع تتعلق بالجماليات وسياسات التغيير والتقدم في سياق الحداثات المتعددة وتاريخ الفن والمجتمع بما في ذلك نشأة الدول القومية والصراعات الاستعمارية ومشاريع إعادة الإعمار في مراحل ما بعد الاستقلال وتطور وتأثير قطاع النفط وظهور المراكز والمدن الحضرية الجديدة. تجسيد الأصالة أوضحت السيدة لينا رمضان، قيِّمة مساعِدة بالمتحف العربي للفن الحديث، خلال مدونة متاحف قطر، بأن أول اختيارات للجزيرة الصحراوية لمجموعة أعمال متحف، هو العمل الفني للفنان ما هود أحمد، بعنوان الهدية (1993)، والذي يحتفي بالحب، فهو يُظهر دفء العلاقة الإنسانية التي ترمز لها الوردة، والتي تُشكّل عنصراً أساسياً في اللوحة بموقعها الموازي لقلب العاشقين قائلة: كما هو الحال بالنسبة لقصة مجنون ليلى وقصائد مي زيادة ومحمود درويش، تُعتَبر لوحة الهدية بمثابة نسخة مصورة لقصيدة قديمة تُكرّم العلاقات الإنسانية والصداقة والتراث لافتة إلى أن فنانى القرن الحادي والعشرين، ومنهم ماهود أحمد، يركز على أهمية الروابط والصلات الأُسريّة باعتبارها رمزاً للدول العربية التي نالت استقلالها حديثاً. وأضافت: وبالنسبة لي شخصياً، أعتبرُ أن هذا العمل يُجسِّد مفهوم التقاليد والثقافة، وهو ما يعكسه غطاء رأسَي الرجل والمرأة والوشم البدويّ، بالإضافة إلى الألوان الترابية للوحة، تؤكّد كل هذه الرموز على الحضور الأزلي للثقافة والحميمية بما هو أبعد من الإسقاطات السياسية، فالثقافة والحب والصحراء حاضرة جنباً إلى جنب. بناء الحضارة وقالت إن العمل الثاني متعدد الأبعاد للفنانة الرائدة تحية حليم يحمل عنوان الهرم والحضارة والرمزية من خلال النمل (1960)، قائلة: تشتهر الفنانة تحية حليم بتصويرها لأهل النوبة الأصليين، فقد كرّست مسيرتها الفنية لتقديم حياتهم وما يجمعهم من روابط مع تاريخ مصر القديم والحديث، ويُعتبر العمل بمثابة توسيع لنطاق استكشافها لهذا الموضوع، فالشكل المجرّد للعمل، الذي يُحاكي الهرم أو جانباً من الماضي الفرعوني، يُظهِر وكأن الحضارة مكوّنة من النمل، رمزية العمل تكمن في إحالته إلى الغموض المحيط بسرديات الماضي وشخوص من التاريخ وحيواتهم، كما يُسلط العمل الضوء على العمل الشاق الذي ينطوي عليه بناء الحضارة، موضحة أن النمل في هذا العمل يلعب دور الحضارة الإنسانية لكون هذه الكائنات تعيش في مجتمعات لها أنظمتها، وتتكون من عدة طبقات، كما تنخرط في عمل شاق لاستمرار حياتها. منهجيات علمية تحدثت السيدة لينا رمضان، عن العمل الثالث ضمن سلسلة اختيارات للجزيرة الصحراوية وهو رقص على القناة الواحدة (1993) للفنانة الفلسطينية، سامية حلبي وهو عبارة عن أشكال الكولاج المتنوّعة والنابضة بالحياة تُظهر التناغم من خلال الألوان الراقصة، وجمال هذا العمل يكمن في تجريده وقالت: تشتهر سامية بالتجارب التي تقوم بها على مستوى الألوان، وهو ما بدأت به في الستينيات سعياً منها لاستخدام لغة ومفردات تلخّص سرديات التاريخ التي غالباً ما تكون كئيبة وقاتمة، ويُظهر المشهد الطبيعي المقدَّم بشكل تجريدي إيقاع الطبيعة عبر تبني مقاربة غير تقليدية موضحة بأن الفنانة سامية تسبر أغوار الواقع الذي يتجلّى بأنساق مختلفة من الأشكال والمنهجيات العلمية. ولفتت إلى أن الفنانة سامية فنانة تجريدية رائدة، ومفكّرة وباحثة ومقاربتها لكيفية رؤية الأمور واختبارها تُقدّم بُعداً مختلفاً للواقع، سواء تعلّق الأمر بالبيئة أو المجتمع أو الفكر. ولوحة رقص على القناة الواحدة هي احتفاء بهذه القدرات، موضحة أن الأعمال الثلاثة تشكل قوة محفّزة ومصدر إلهام للروح والعقل، فلوحة ماهود أحمد تُشكّل شاهداً للتراث وحميمية العلاقات الإنسانية، أما هرم تحية حليم فيتطرّق للحضارة والزمن، بينما يستقصي عمل سامية حلبي مقاربات بديلة للنظر للأمور وكيفية تجسّد الرؤية البصرية من خلال الأجسام المادية.