صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" اندريس فوج راسموسن، اليوم الخميس، إن الناتو ليس لديه ما يدعو للقلق بشأن احتمال أن تكون التدريبات العسكرية الروسية في غرب البلاد ذات صلة بالتطورات في أوكرانيا، مضيفا مع ذلك بأن الوقت ليس ملائما. وقال راسموسن "الجانب الروسي أوضح أن التدريبات ليس لها علاقة بالأحداث الجارية في أوكرانيا"، مضيفا "ليس لدينا معلومات تناقض المعلومات التي حصلنا عليها من الجانب الروسي". وأضاف "وبالرغم مما صرح به الجانب الروسي، فمن الواضح أن تصادف بين توقيت التدريبات مع الأحداث الجارية في أوكرانيا لا يسهل الأمور".

أكدت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عدم إمكانية التوصل إلى حل للأزمة في أوكرانيا بدون التعاون مع روسيا. ورأت الوزيرة، على هامش لقاء وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في بروكسل اليوم الأربعاء، ضرورة إشراك روسيا في التوصل لهذا الحل وقالت "بدون روسيا لن يكون هناك حل". وأشارت فون دير لاين إلى وجود مجلس يضم الناتو وروسيا ومجلس يضم الناتو وأوكرانيا وقالت "لابد أن يتم البحث عن حل (للأزمة في أوكرانيا) بالتعاون سواء بين روسيا والناتو أو بين روسيا وأوروبا". ويعتزم وزراء دفاع الدول الـ28 الأعضاء بحلف شمال الأطلسي إصدار بيان بشأن أوكرانيا اليوم في بروكسل.

طالب اندرس فوج راسموسين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، الأوكرانيين بتحديد مستقبلهم بشكل سلمي في ظل النظام السياسي الجديد الذي تشهده البلاد. وقال راسموسين، اليوم الأحد، في بروكسل: "لا زلت أدعو إلى التحلي بالهدوء وضبط النفس بحيث تتمكن كل الأطراف من التركيز على إيجاد الطريق نحو الديمقراطية والاستقرار والرفاهية، عبر حوار سلمي وانتخابات مبكرة". كما أشاد راسموسين، بإعلان الجيش الأوكراني اعتزامه عدم التدخل في الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، مشيرا إلى أنه من المهم أن يستمر موقف الجيش على هذا النحو.

حذر الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" أندرس فوج راسموسن من عواقب وخيمة على الشراكة بين الناتو وأوكرانيا إذا هاجم الجيش الأوكراني شعبه. وبعد محادثات أجراها راسموسن مع رئيس الوزراء اليوناني انطونيس ساماراس في أثينا، قال "إنني أدين إراقة الدماء الشنيعة في أوكرانيا ونحث جميع الأطراف على وقف العنف، ويجب على الجيش الأوكراني ألا يهاجم شعب أوكرانيا". وتابع الأمين العام "إنه في حال حدث ذلك، فانه سوف تكون هناك عواقب وخيمة على الشراكة بين الناتو وأوكرانيا. ويجب على جميع الأطراف السعي نحو الحوار والتوصل إلى حل سلمي".

استمرت الخلافات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بشأن القضايا المهمة في السياسة الأمنية، وذلك خلال المحادثات التي أجراها الجانبان في إطار فعاليات مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم السبت، في ثاني أيام المؤتمر على وجود خلافات بين بلاده من جهة والاتحاد الأوروبي والغرب من جهة أخرى بشأن الوضع في أوكرانيا. من جانبه أبدى اندرس فوج راسموسين الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" عدم رضاه عن العلاقات بين الحلف وروسيا، وذلك في مستهل نقاش جرى في ثاني أيام المؤتمر. وأشار الأمين العام لحلف الأطلسي، إلى أن أفق العلاقة مع روسيا ليس مستغلا بشكل كامل في الوقت الراهن، مضيفا أن القائم حاليا ما هو إلا "تعاون بارد" بين الجانبين وليس "عملا بناء" بين روسيا والحلف. وأعرب راسموسين، عن قلقه "لأننا لا نزال بعيدين كثيرا عن بعضنا البعض في قضايا مهمة وأشعر بالقلق عندما أسمع عن إقامة أنظمة أسلحة هجومية وليس دفاعية في بيلاروس، ونصب صواريخ إسكندر في جيب كاليننجراد، وإرسال المزيد من القوات المسلحة إلى القطب الشمالي". واتهم راسموسين موسكو، بأنها تصف "على نحو خاطئ" الخطط الخاصة بإنشاء درع صاروخية في أوروبا بالهجومية.

يعتزم حلف شمال الأطلسي "الناتو" وروسيا التعاون في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية. واتفق الأمين العام للناتو أندرس فوج راسموسن مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف على "بحث إمكانية دعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية". وذكر دبلوماسيون أنه سيتم دراسة إمكانية تشكيل حراسة مشتركة على سبيل المثال خلال نقل أسلحة كيميائية عبر سفن. يذكر أن الناتو أعلن العام الماضي استعداده لدعم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية.

تحطمت طائرة عسكرية أمريكية في شرق أفغانستان، اليوم الجمعة، مما أسفر عن مقتل 3 أمريكيين، حسبما أفادت تقارير إخبارية. وذكر عن بيان صادر عن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، في أفغانستان إن 3 من أفراد من قوة المعاونة الأمنية الدولية "إيساف"، بينهم مدني، قتلوا في "حادث طائرة" في شرق أفغانستان. ونقلت شبكة "أيه بي سي نيوز"، الأمريكية عن مسؤول دفاعي القول، إنه لا توجد دلائل على أن الطائرة أسقطت بنيران معادية.

لقي جندي من قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" العاملة في أفغانستان حتفه، اليوم السبت، عندما هاجم متمردون قاعدة عسكرية في شرق البلاد. وقال أحمد ضياء عبدالزائي، المتحدث باسم حاكم إقليم "نانجارهار"، إن خمسة مسلحين بأسلحة خفيفة هاجموا القاعدة في منطقة غاني خيل. وأضاف: "لقد فجروا سيارة محملة بالمتفجرات عند مدخل القاعدة وأطلقوا النار على الحراس". وأشار المتحدث إلى أن أحد المهاجمين لقي حتفه في الانفجار، بينما تمكن رجال الحرس من قتل 4 آخرين. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وقال مسؤول إن أربعة من رجال المخابرات من بينهم ضابط محلي قتلوا في إقليم خوست في انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في وقت متأخر، أمس الجمعة.