زار وفد من حلف /الناتو/، اليوم، أكاديمية الخدمة الوطنية وقام بجولة ميدانية لأقسامها والتعرف على أبرز ما تحتويه من مرافق وقاعات دراسية. وذكرت مديرية التوجيه المعنوي بوزارة الدفاع على موقعها الرسمي أن العميد الركن أحمد سعود الكواري نائب رئيس الأكاديمية اجتمع مع وفد الحلف خلال الزيارة حيث ناقش الجانبان عددا من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك واستعرضا علاقات التعاون وسبل تعزيزها وتطويرها. وفي ختام الزيارة تبادل نائب رئيس أكاديمية الخدمة الوطنية الدروع التذكارية مع وفد حلف /الناتو/.

شاركت دولة قطر في الاجتماع المشترك لمجلس حلف شمال الأطلسي (NAC)، ودول مبادرة إسطنبول للتعاون، الذي عقد في مقر الحلف ببروكسل. مثل دولة قطر في الاجتماع، سعادة السيد عبد العزيز بن أحمد المالكي سفير دولة قطر لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. جرى خلال الاجتماع مناقشة مواجهة التحديات في مجال أمن الطاقة والممرات البحرية. وأكد سعادة السيد عبد العزيز بن أحمد المالكي، في كلمة خلال الاجتماع، على أهمية التعاون والشراكة بين دول مبادرة اسطنبول للتعاون وحلف شمال الأطلسي، مشيرا الى أن الجانبين يواجهان تحديات مشتركة، ويتشاطران ذات التطلعات إلى السلام والاستقرار في جميع انحاء المعمورة، داعيا الى تضافر الجهود وتعزيز العمل المشترك بينهما.

وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، مصادقة فرنسا على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي /الناتو/ والتي اعتمدها البرلمان الفرنسي في الثاني من أغسطس. وقال قصر الإليزيه سيقدم هذا الخيار السيادي لفنلندا والسويد، وهما حليفان أوروبيان، مساهمة مهمة، نظرا لقدرات هذين الشريكين، في الموقف المشترك وفي أمننا الأوروبي. وقالت كاترين كولونا وزيرة الخارجية الفرنسية خلال اعتماد البرلمان الفرنسي المصادقة إن عشرين حليفا قد صادقوا على البروتوكولات. والدولتان بحاجة إلى مصادقة ثلاثين دولة عضوا في حلف شمال الأطلسي لتتمكنا من الاستفادة من الحماية بموجب المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي في حال تعرضهما لأي هجوم. وتقدمت فنلندا والسويد، رسميا في شهر /مايو/ الماضي، بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأرجعت الدولتان تخليهما عن حيادهما، والتوجه نحو الانضمام لـ/الناتو/، إلى العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي. وحذرت موسكو البلدين مرارا من الانضمام إلى الحلف. يذكر أن /الناتو/ قام في بداية يوليو الماضي بالتوقيع على إجراءات المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إليه، وذلك بعد وقت قصير على قرار قبول ترشح الدولتين لعضوية الحلف.

وافق مجلس الشيوخ التشيكي بأغلبية ساحقة على انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي /الناتو/. وينبغي أن يوافق مجلس النواب أيضا على عملية انضمام السويد وفنلندا للحلف، قبل توقيع الرئيس التشيكي ميلوش زيمان. وتقدمت كل من فنلندا والسويد، رسميا في شهر /مايو/ الماضي، بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. وأرجعت الدولتان تخليهما عن حيادهما، والتوجه نحو الانضمام لـ/الناتو/، إلى العملية العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي. وحذرت موسكو البلدين مرارا من الانضمام إلى الحلف.

حذر السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، اليوم، من احتمال مهاجمة روسيا المزيد من دول الجوار، لاسيما النرويج، في حال حسم الرئيس فلاديمير بوتين حرب أوكرانيا لصالحه. وقال ستولتنبرغ، في تصريحات، إذا انتصرت روسيا في هذه الحرب، يحتمل أن تكون الدول المجاورة الأخرى هي التالية، مشددا على أهمية دعم الدول الغربية والولايات المتحدة أوكرانيا لصد العملية العسكرية الروسية ضدها. وأوضح أن المهمة التالية للحلف هي منع الصراع من التوسع، معتبرا أن العملية العسكرية الروسية سلطت الضوء على أهمية الحلف الغربي للدفاع عن أوروبا. كما لفت الأمين العام لحلف /الناتو/ إلى أن استعداد روسيا لهجوم مضاد في جنوب البلاد، واصفا المرحلة الحالية للصراع بأنها حرب استنزاف. يذكر أن حلف شمال الأطلسي /الناتو/ قام في بداية يوليو الماضي بالتوقيع على إجراءات المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إليه، وذلك بعد وقت قصير على قرار قبول ترشح الدولتين لعضوية الحلف.

أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي /الناتو/، في أكبر توسع للحلف منذ التسعينيات. وصوت 95 عضوا مقابل صوت واحد معارض، لصالح انضمام الدولتين الاسكندينافيتين، ما يجعل الولايات المتحدة الدولة الـ23 من أصل 30 المنضوية في الحلف التي تقر الانضمام رسميا. وقبل أن تدخل بروتوكولات الانضمام حيز التنفيذ، يجب أن تصدق عليها جميع الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 30 دولة، والتي أعطى ثلثاها بالفعل موافقتها، على الأعضاء الجدد. وتقدمت السويد وفنلندا في شهر مايو الماضي بطلب الحصول على عضوية الحلف ردا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا التي أطلقتها منذ 24 فبراير الماضي .

أعربت الصين، عن معارضتها الشديدة لـ محتوى معين يتعلق بها في وثيقة المفهوم الاستراتيجي التي نشرها حلف شمال الأطلسي /الناتو/ مؤخرا. وقال السيد وو تشيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، في تصريحات صحفية، إن هذه الوثيقة تحرض على المواجهة والصراعات وتدلي بتصريحات غير مسؤولة بشأن التطور العسكري الطبيعي للصين وسياسة الدفاع الوطني. وأوضح المتحدث أن التطور العسكري الصيني لا يدعم فقط الجهود المبذولة لحماية سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية، بل يعزز السلام والاستقرار العالميين، ويوفر المزيد من المنافع العامة الأمنية في جميع أنحاء العالم. ولفت إلى أن الجيش الصيني شارك على مر السنين بنشاط في عمليات حفظ السلام الدولية، والمرافقة البحرية، والمساعدات الإنسانية، ومهام مكافحة المرض، مما قدم مساهمات كبيرة لحماية السلام العالمي. وأكد أن الصين ستدافع بقوة عن سيادتها الوطنية وأمنها ومصالحها التنموية، ولن تسمح للقوى الخارجية بزعزعة استقرار منطقة آسيا-الباسيفيك. يذكر أن وثيقة المفهوم الاستراتيجي التي نشرها حلف شمال الأطلسي آواخر شهر يونيو الماضي، أشارت إلى أن الصين تشكل تهديدا لمصالح /الناتو/ وأمنه.

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، أن بلاده ستجمد عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي /الناتو/، إن لم تتخذا الخطوات اللازمة للإيفاء بشروط أنقرة. وأضاف أردوغان في تصريحات له: لا نرى مؤشرات جيدة من السويد حول تعهداتها لتركيا المتعلقة بطلب ستوكهولم الانضمام إلى /الناتو/. وكانت السويد وفنلندا قد تقدمتا في يوم 18 مايو الماضي بطلب رسمي للانضمام إلى /الناتو/، بعد أن سرعت الحرب الروسية الأوكرانية باتخاذهما قرار المضي في هذه المسألة. وفي المقابل، تتحفظ تركيا على انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب ما وصفته بدعمهما لتنظيمات مصنفة على قوائم الإرهاب التركية، منها منظمة حزب العمال الكردستاني /بي كا كا/، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما مرهونة بمدى مراعاتهما مخاوف أنقرة الأمنية، قبل أن توقع البلدان الثلاثة مذكرة تفاهم بشأن انضمام البلدين إلى حلف /الناتو/، وذلك على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية /مدريد/ في يونيو الماضي.

بدأ حلف شمال الأطلسي /الناتو/، اليوم، إجراءات المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إلى الحلف، وذلك بعد أسبوع على قرار قبول ترشح الدولتين لعضوية الحلف. ووقع ممثلو الدول الـ30 الأعضاء بالحلف بروتوكولات الانضمام اللازمة لدعوة السويد وفنلندا للالتحاق بالحلف. وقال السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لـ/الناتو/، في كلمة قبل توقيع سفراء الدول الأعضاء في الحلف هذه البروتوكولات، إن توقيع بروتوكولات الانضمام يطلق عملية المصادقة في كل من الدول الأعضاء. وأضاف عندما نصبح 32 عضوا سنكون أقوى، في وقت نواجه فيه أخطر أزمة أمنية منذ عقود، مشيرا إلى أنه بعد أسابيع من المحادثات المكثفة حول المخاوف الأمنية التي طرحتها تركيا، تم التوصل إلى أرضية مشتركة ودعت قمة مدريد البلدين المرشحين للانضمام إلى الناتو. من جانبه، قال السيد بيكا هافيستو وزير الخارجية الفنلندي، قبل توقيع بروتوكولات الانضمام: نأمل أن تتم المصادقة بسرعة. ولن يستفيد البلدان المرشحان من الحماية المنصوص عليها في المادة 5 للدفاع المتبادل في حال وقوع هجوم طالما أن الدول الأعضاء الثلاثين لم تصادق على عضويتهما. ووافقت تركيا على إطلاق عملية قبول عضوية السويد وفنلندا بالحلف خلال قمة قادة /الناتو/ التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد الأسبوع الماضي، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان ذكّر الدولتين بالشروط الواجب توافرها، وقال في مؤتمر صحفي: إذا قامتا بواجبهما فسنقدّم مذكرة التفاهم إلى البرلمان لإقرارها، وإذا لم تفعلا ذلك فلن نرسلها إلى البرلمان. وتقدمت السويد وفنلندا رسميا بطلب الانضمام لحلف شمال الأطلسي في مايو الماضي، لكن تركيا أعلنت اعتراضها على ذلك، متهمة البلدين بدعم منظمة حزب العمال الكردستاني /بي كا كا/، التي تصنفها تركيا إرهابية. وطالبت أنقرة كلا من /ستوكهولم/ و/هلسنكي/ بتقديم ضمانات لمعالجة مخاوفها الأمنية. ووقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام البلدين إلى عضوية حلف شمال الأطلسي /الناتو/، وذلك على هامش قمة الحلف التي عقدت في العاصمة الإسبانية مدريد.

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إنه على كل من السويد وفنلندا الوفاء بوعودهما بشأن الاتفاق الخاص بانضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي /الناتو/. وأضاف أردوغان، في مؤتمر صحفي بمدريد في ختام قمة للحلف، إنه يرى أن توقيع الاتفاق الثلاثي بمثابة اعتراف بحساسية أنقرة تجاه الإرهاب وانتصار دبلوماسي لتركيا. وأوضح أن تركيا ستتابع بدقة تنفيذ القضايا المسجلة في المذكرة الثلاثية الموقعة مع السويد وفنلندا لاتخاذ الخطوات اللازمة وفقًا لذلك. وأكد أردوغان أنه وفقا لمذكرة التفاهم الثلاثية، فإنه يجب على السويد وفنلندا الوفاء بمسؤولياتهما، ولا يمكن أن تمر المذكرة إلا بعد موافقة البرلمان التركي عليها. وتابع على السويد وفنلندا القضاء على تنظيمات /بي كا كا/ و /واي بي جي/ و /بي واي دي/ و/غولن/ واستكمال اللوائح القانونية المتعلقة بها. وأردف قائلا: ما شهدناه خلال عملية انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية /الناتو/ يظهر الخطوط الحمراء لتركيا فيما يتعلق بملف الإرهاب، وعدتنا السويد بتسليم 73 إرهابياً. من جهة أخرى، أكد أردوغان أنه على اتصال مستمر مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في إطار مساعي التسوية في أوكرانيا. وأضاف الرئيس التركي أنا على اتصال دائم ببوتين. من الضروري بذل كل جهد دبلوماسي لوقف إطلاق النار العاجل. وفي سياق آخر، قال أردوغان إن تركيا ستجري عملية عسكرية في شمال سوريا سيتفهمها المجتمع الدولي.

اعتبر السيد أولاف شولتس المستشار الألماني، اليوم، أن روسيا تمثل تهديدا لأوروبا ولحلف شمال الأطلسي /الناتو/. وقال شولتس، في تصريحات في ختام قمة حلف /الناتو/، إن الحرب الأوكرانية تمثل تهديدا للنظام الدولي، منتقدا بشدة السياسة التي يتعمدها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيال الاتحاد الأوروبي وحلف /الناتو/. وذكر أن حلف شمال الأطلسي يستخلص الاستنتاجات الصائبة من الوضع العالمي المتغير، موضحا أنه لذلك يعزز الحلف قدراته الدفاعية لاسيما بالنظر إلى أمن أعضائه بمحاذاة الجناح الشرقي. يذكر أن الدول الأعضاء بحلف /الناتو/، والبالغ عددها 30 دولة، قررت أمس /الأربعاء/ زيادة عدد جنود قوات التدخل السريع للحلف من 40 ألفا إلى 300 ألف جندي، كما قررت نقل مزيد من الأسلحة الثقيلة إلى منطقة البلطيق وبولندا. وشهدت قمة حلف شمال الأطلسي، التي تختتم اليوم في مدريد، إعلان قبول انضمام كل من السويد وفنلندا إلى الحلف.

وقعت تركيا والسويد وفنلندا مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي /ناتو/، وذلك على هامش قمة الحلف في العاصمة الإسبانية مدريد. وقع مذكرة التفاهم كل من السيد مولود تشاووش أوغلو وزير الخارجية التركي ونظيريه الفنلندي بيكا هافيستو والسويدية آن ليند، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونظيره الفنلندي سولي نينيستو، والسيدة ماغدالينا أندرسو رئيسة وزراء السويد. وأوضحت الدول الثلاث، في بيان مشترك، أنها قررت تعزيز التعاون فيما بينها لمنع أنشطة التنظيمات المسلحة. وأضاف البيان أن فنلندا والسويد ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم الأشخاص المشتبه فيهم، وهو ما كان مطلبا رئيسيا لتركيا، مشيرا إلى أن البلدين سيبدأن التحقيق في أنشطة جمع أموال وتجنيد مقاتلين لحزب العمال الكردستاني. من جانبها أصدرت الرئاسة التركية بيانا أكدت فيه أن تركيا حصلت على ما تريده من المحادثات مع السويد وفنلندا. بدوره، قال الرئيس الفنلندي، في تصريح صحفي: إن تركيا وافقت على دعم طلب العضوية المشترك الذي قدمته فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي، مشيرًا إلى أن هذا التطور المهم جاء بعد أن وقعت الدول الثلاث مذكرة مشتركة لتقديم دعمها الكامل في مواجهة التهديدات لأمن بعضها البعض. من جانبها، وصفت رئيسة وزراء السويد دعم تركيا لترشح بلادها وفنلندا، بأنه خطوة مهمة جدًّا لحلف شمال الأطلسي. وقال ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي: إن قادة الحلف سيوجهون الدعوة إلى فنلندا والسويد رسميًّا للانضمام إلى الحلف غدًا /الأربعاء/، معربًا عن سعادته بالوصول إلى اتفاق يمهد الطريق أمام انضمام البلدين إلى الناتو. وأضاف: تركيا وفنلندا والسويد وقعت مذكرة تتصدى لمخاوف تركيا حيال أمور، منها ما يتعلق بتصدير الأسلحة ومكافحة الإرهاب. تم التغلب على أكبر أزمة أمنية في السنوات العشر الماضية. السويد وفنلندا مستعدتان للعمل مع تركيا بشأن تسليم المجرمين. في السياق، أكد السيد جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي، في تصريحات صحفية، أن السويد وفنلندا اتخذتا خطوات مهمة من أجل تبديد المخاوف الأمنية التركية، في سبيل الانضمام لحلف الناتو، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان سيعقدان اجتماعًا غدًا /الأربعاء/ على هامش قمة الناتو، يبحثان خلاله التعاون في القضايا الاستراتيجية والإقليمية. يذكر أن السويد وفنلندا تقدمتا في الثامن عشر من شهر مايو الماضي، بطلب رسمي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكن تركيا تحفظت على انضمامهما للحلف، وأكدت أن موافقتها على انضمامهما للحلف مرهونة بمدى مراعاتهما لمخاوفها الأمنية.

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم، أن الولايات المتحدة ستزيد عدد قواتها في أوروبا، في إطار تعزيز قوة الردع العسكرية لحلف شمال الأطلسي الناتو، مع استمرار الحرب في أوكرانيا. وقال بايدن، في مؤتمر صحفي مشترك مع السيد بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني قبيل قمة /الناتو/ في مدريد: روسيا بحربها في أوكرانيا، تضرب بكل الأعراف الدولية عرض الحائط .. سنكثف العقوبات على موسكو، وسنزيد الدعم العسكري لكييف. كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن أعضاء حلف /الناتو/ متحدون في سياسة الدفاع المشترك، ويعملون على تنفيذ استراتيجية /الدفاع 360/ المعنية بتطوير دفاع الحلف. وقال إن استراتيجية الدفاع 360 ستتضمن زيادة عدد القوات الأمريكية في أوروبا، مؤكدا أن /الناتو/ سيركز على المواجهة في الجبهات كافة في أوروبا. من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الإسباني أن أوروبا تواجه حاليا أكبر تحد منذ الحرب العالمية الثانية، وأن الحرب في أوكرانيا تمثل اعتداء على القانون الدولي، وإن على أوروبا تقوية سياساتها الدفاعية. وأعلن السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، أمس /الإثنين/، أن الحلف يعتزم زيادة عدد أفراد قوات التدخل السريع التابعة له من 40 ألفا إلى أكثر من 300 ألف جندي. وقال ستولتنبرغ، في تصريحات للصحفيين: سنغير قوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي، وسنضع مزيدا من الجنود في حالة تأهب قصوى ليصل عددهم إلى أكثر من 300 ألف.

حذرت روسيا حلف شمال الأطلسي الناتو من حرب عالمية ثالثة في حال أي اعتداء من دولة عضوة في الحلف على شبه جزيرة القرم، فيما أعلنت شركة تركية أنها ستهدي الجيش الأوكراني 3 من طائراتها المسيرة بيرقدار تي بي 2 (TB2). وقال ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي في تصريحات لموقع إخباري روسي، بحسب موقع الجزيرة نت، إن شبه جزيرة القرم جزء من روسيا وستبقى كذلك للأبد، مشيراً إلى أنه في حال انضمام فنلندا والسويد للناتو فإن روسيا ستكون مستعدة لخطوات انتقامية قد تشمل نشر صواريخ إسكندر الفرط صوتية على أعتاب تلك الدول، وفق تعبيره. وتعتزم الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات جديدة على روسيا تستهدف سلاسل التوريد الدفاعي، وعلى شركات عسكرية روسية وقرابة 500 مسؤول روسي. هدية تركية من جهتها، أعلنت شركة بايكار التركية لصناعة الطائرات المسيرة أنها ستهب الجيش الأوكراني 3 من طائراتها، مشيرة في بيان نشر أمس الإثنين على تويتر إلى أن حملة تمويل جماعي تمكنت من جمع المال الكافي لشراء عدد من طائراتها المسيرة من طراز تي بي 2″، ليستخدمها الأوكرانيون في الدفاع عن وطنهم. وأضاف البيان أن بايكار لن تقبل تلقي ثمن مقابل طائرات تي بي 2″، وسترسل من دون مقابل 3 طائرات مسيرة إلى جبهة الحرب الأوكرانية، مطالبة بتحويل الأموال التي تم جمعها بدلاً من ذلك إلى الشعب الأوكراني. وكانت أوكرانيا أشارت إلى أن الطائرات المسيرة التركية التي كانت تمتلكها في بداية الحرب أبلت بلاء حسنا ضد القوات الروسية. ويأتي هذا الإعلان في وقت تعيق فيه تركيا العضوة في حلف الناتو انضمام فنلندا والسويد بسبب توفيرهما -حسب أنقرة- ملاذا آمنًا لكيانات تصنفها إرهابية. وبينما أدانت تركيا الغزو الروسي لأوكرانيا حاولت أيضاً القيام بدور الوسيط بين الجانبين ولم تنضم إلى العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو. تحدي أوروبا من جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني توبياس إلوود إنه إذا سُمح لبوتين أن يستمر في الحرب على أوكرانيا فإن ذلك سيغريه بممارسة خططه في مكان آخر بأوروبا مستقبلاً. وأضاف إلوود في مقابلة مع الجزيرة أن التفاوض مع بوتين يعني المزيد من التحديات لأوروبا في السنوات القادمة، مشيراً أن الدول لا تبذل ما يكفي لجعل روسيا تخسر الحرب التي أعلنتها على أوكرانيا، معتبرا أن قمة دول السبع مهمة للتأكيد على الوحدة بين الدول لمواجهة الاعتداء الروسي على أوكرانيا، حسب تعبيره.

يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة الإسبانية مدريد اليوم في قمة من ثلاثة أيام تزامنا مع استمرار الحرب في أوكرانيا. ويأمل زعماء الحلف في التوصل إلى اتفاق لتقديم مساعدات عسكرية لكييف وتعزيز الإمكانيات الدفاعية في مناطق دول البلطيق وحث تركيا على السماح بانضمام فنلندا والسويد إلى الحلف. كما يعتزم الحلف إرسال إشارات قوية إلى الصين وروسيا وتجاوز الخلافات الداخلية السابقة التي ظهرت في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. وقالت صحيفة إيكونوميست، إن قمة حلف شمال الأطلسي التي تنطلق اليوم الثلاثاء في العاصمة الإسبانية مدريد، ستكون أهم قمة يعقدها الحلف منذ أجيال. وأبرز التقرير أن الناتو وضع تصورا إستراتيجيا جديدا ستتم المصادقة عليه في قمة مدريد، يعكس تغير أولويات الحلف، حيث يعتبر روسيا «التهديد الأكثر إلحاحًا لأمنه» خلافا للتصور الإستراتيجي الذي صادق عليه الحلف عام 2010 وينص أن الناتو يريد أن يؤسس شراكة إستراتيجية حقيقية مع موسكو. لكن ذلك الأمل يبدو بعيد المنال الآن مع دخول الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الخامس. وقال دبلوماسيون إن المفاوضات بين زعماء الحلف والتي غالبا ما تسودها الانقسامات لا تزال جارية لكن الزعماء يأملون أيضا في الموافقة على تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا وزيادة الإنفاق الدفاعي المشترك وتعزيز تصميم جديد للتصدي للصعود العسكري للصين ووضع المزيد من القوات في حالة تأهب للدفاع عن دول البلطيق.ويأتي اجتماع مدريد في ظل الحرب الروسية في أوكرانيا في لحظة محورية للحلف بعد الإخفاقات في أفغانستان والخلاف الداخلي في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي هدد بسحب واشنطن من التحالف النووي. وتسعى إسبانيا إلى زيادة تركيز حلف شمال الأطلسي على الجانب الجنوبي لمعالجة الهجرة والجماعات المسلحة في منطقة الساحل بأفريقيا. وعلى الرغم من أن المسؤولين البريطانيين والأمريكيين قد اعترضوا على طلب دول البلطيق نشر قوات دائمة متعددة الجنسيات في المنطقة، فمن المرجح أن تتوصل القمة إلى تسوية بشأن التعهد بإرسال تعزيزات سريعة. وقالت ألمانيا بالفعل إنها ستضع المزيد من القوات على أهبة الاستعداد للدفاع عن ليتوانيا إذا سعت روسيا للاستيلاء على أراضي حلف الأطلسي ومن المتوقع أن تفعل بريطانيا الشيء نفسه بالنسبة لإستونيا بينما تتطلع لاتفيا إلى كندا لتتعهد بإرسال المزيد من القوات إليها. كما أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أنه من المتوقع أن يجمع لقاء ثنائي بين الرئيس جو بايدن، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة الإسبانية مدريد. وأوضح سوليفان في تصريح صحفي أمس، أنه ليس هناك جدول زمني محدد للقاء بايدن وأردوغان في إطار قمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، لكن يمكن أن يحدث تطور بهذا الخصوص خلال 24 ساعة.وأشار إلى أن من أهم القضايا على جدول أعمال قمة الناتو التي ستبدأ اليوم في مدريد، هي عضوية السويد وفنلندا في الحلف. وأضاف أنه سيتم مناقشة المخاوف التي أعربت عنها تركيا حيال انضمام الدولتين.

قال السيد خلوصي أكار وزير الدفاع التركي إنه من غير الممكن أن توافق أنقرة على عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي /الناتو/ حتى يتخذ البلدان خطوات واضحة وملموسة وحاسمة لمكافحة الإرهاب. وأضاف أكار، في تصريحات له اليوم، أن مسألة قبول عضوية السويد وفنلندا من عدمه تعتبر أحد أهم المواضيع التي سيتم بحثها في قمة قادة /الناتو/ بمدريد. وتابع: لا يمكن للبلدين دخول /الناتو/ في حال رفض تركيا لأن جميع القرارات تُتَخذ بالإجماع، ولسنا ضد سياسة الباب المفتوح للحلف، ولكن يجب أن يتوسع بشكل مبدئي ومتوافق مع قواعده وعاداته وتقاليده. وتقدمت السويد وفنلندا يوم 18 مايو الماضي بطلب رسمي للانضمام إلى /الناتو/، بعد أن سرّعت الحرب الروسية الأوكرانية باتخاذهما قرار المضي في هذه المسألة. وفي المقابل، تتحفظ تركيا على انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب ما وصفته بدعمهما لتنظيمات مصنفه على قوائم الإرهاب التركية، منها منظمة حزب العمال الكردستاني /بي كا كا/، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما مرهونة بمدى مراعاتهما مخاوف أنقرة الأمنية.

أعلن المكتب الرئاسي لرئيس كوريا الجنوبية، اليوم، عن اجتماع مرتقب بين الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، ونظيره الأمريكي جو بايدن، والسيد فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي /الناتو/ المقررة في العاصمة الإسبانية /مدريد/. ونقلت وكالة /يونهاب/ للأنباء عن مسؤول في المكتب قوله إنه من المقرر أن يعقد الاجتماع الثلاثي، وهو الأول من نوعه منذ سبتمبر 2017، يوم /الأربعاء/ المقبل، ومن المستبعد أن يعقد الرئيس يون ورئيس الوزراء الياباني اجتماعًا منفصلًا. وفي تصريحات ذات صلة، قال مسؤول حكومي ياباني: إن قادة الدول الثلاث سيعقدون اجتماعًا في 29 يونيو الجاري. وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلنت كوريا الجنوبية أنها تعتزم إرسال وفد إلى حلف شمال الأطلسي في بروكسل، حيث تسعى سول إلى تعزيز شراكتها مع المنظمة ولعب دور أكبر على الساحة الدولية. وسيكون يون، الذي تولى السلطة في العاشر من مايو الماضي، أول رئيس لكوريا الجنوبية يحضر قمة لحلف شمال الأطلسي، حيث وجهت الدعوة لبلاده وكذلك إلى اليابان وأستراليا ونيوزيلندا لحضور الاجتماع باعتبارهم شركاء للحلف في آسيا والمحيط الهادي. وقال المكتب الرئاسي: إن الاجتماع المقرر في يومي 29 و30 يونيو في مدريد من المتوقع أن يركز على أزمة أوكرانيا، ويعتزم يون حشد التعاون الدولي ضد البرنامج النووي لكوريا الشمالية. يذكر أن كوريا الجنوبية ليست عضوًا في التحالف العسكري، لكن تمت دعوتها كدولة شريكة، إلى جانب دول أخرى تشمل اليابان وأستراليا ونيوزيلندا.

أعرب حلف شمال الأطلسي الناتو، اليوم، عن استعداده لتقديم الدعم لدولة قطر في الجوانب الأمنية المتعلقة بتنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، المقرر إقامتها في الفترة بين 21 نوفمبر و18 ديسمبر المقبلين. وذكر الحلف، في بيان اليوم، أن هذا الدعم سيأتي في إطار التعاون المتبادل مع دولة قطر، لافتا إلى أنه سيشمل التدريب على التهديدات التي تشكلها المواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، وحماية الأشخاص المهمين، ومواجهة التهديدات التي تشكلها الأجهزة المتفجرة المرتجلة وأكد حلف شمال الأطلسي أن دولة قطر تعتبر شريكا مهما له، حيث شاركت على مدار سنوات في العديد من نشاطاته.

أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موسكو سترد على إجراءات ليتوانيا قريبا، وأن الرد لن يكون دبلوماسيا. وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي بموسكو، بحسب الجزيرة، إن مختلف الوزارات تدرس الآن الخطوات العملية للرد على الإجراءات الليتوانية، وذلك بعد منعها عبور البضائع نحو جيب كالينينغراد الروسي. من جانبه، حذّر سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي الغرب من الحديث عن تفعيل بند الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي ناتو (NATO) في المواجهة بين ليتوانيا وروسيا. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن ريابكوف تحذيره الأوروبيين مما وصفها بـالألعاب الخطابية الخطيرة بشأن موضوع الصراع. وكانت الخارجية الأميركية أكدت أن التزامها صارم بالمادة الخامسة من المعاهدة التأسيسية للناتو، التي تنصّ على أن الهجوم على أحد أعضاء الحلف هو هجوم على الجميع. في سياق مواز، قال المستشار الألماني أولاف شولتز -اليوم الأربعاء قبل اجتماعات مجموعة دول السبع وحلف شمال الأطلسي- إن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا ما زالت بعيدة. وأكد شولتز أمام النواب الألمان ما زلنا بعيدين عن مفاوضات السلام لأن بوتين ما زال يعتقد أن بإمكانه إملاء السلام، داعيا حلفاءه إلى الاستمرار في دعم كييف من خلال العقوبات وتسليم الأسلحة لأوكرانيا. وفي إشارة إلى المبادرة الأميركية التي قدّمت بموجبها الولايات المتحدة مليارات لإعادة بناء أوروبا الغربية بعد الحرب العالمية الثانية، قال المستشار الألماني إنه دعا الرئيس الأوكراني إلى المشاركة في قمة مجموعة السبع التي تبدأ يوم الأحد المقبل من أجل الاتفاق على خطة مارشال لأوكرانيا. ومشروع مارشال الشهير هو خطة اقتصادية أُطلقت بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي الأسبق جورج مارشال، من أجل مساعدة البلدان الأوروبية على إعادة إعمار ما دمرته الحرب العالمية الثانية وبناء اقتصاداتها من جديد، وذلك عبر تقديم هبات عينية ونقدية بالإضافة إلى حزمة من القروض الطويلة الأمد.

حذر السيد ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/ من أن الحرب في أوكرانيا قد تستمر لسنوات، وحث الغرب على أن يكون مستعدا لدعم كييف مع استمرار الحرب. وقال ستولتنبرغ، في حديث أدلى به لصحيفة /بيلد أم سونتاغ/ الألمانية: علينا ألا نخفف دعمنا لأوكرانيا حتى لو كانت الكلفة مرتفعة، ليس فقط على صعيد الدعم العسكري لكن أيضا بسبب أسعار الطاقة والمواد الغذائية التي تشهد ارتفاعا. وأضاف أن المشاركين في قمة /الناتو/ المقبلة في العاصمة الإسبانية /مدريد/ سيعلنون أن روسيا لم تعد شريكا للحلف، قائلا: سنعلن أن روسيا لم تعد شريكا، ولكنها تشكل تهديدا لأمننا، فضلا عن السلام والاستقرار. وتتواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وسط تضاؤل فرص التوصل لاتفاقات وتفاهمات بين موسكو وكييف، لوقف المواجهات التي تسببت بموجة نزوح لم تسلجها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.