أعلنت "هيئة التنسيق الوطنية" السورية المعارضة، اليوم السبت، إطلاق سراح أمين سرها صفوان عكاش بعد يومين من اعتقاله من قبل قوات النظام في حمص بوسط سورية. وقالت الهيئة بحسب صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي إنه "تم قبل قليل إطلاق سراح المناضل الكبير صفوان عكاش"، مضيفة: "مبروك الحرية له وعقبى لجميع الأحرار المعتقلين في سجون النظام". وكانت قوات النظام اعتقلت الأربعاء الماضي عكاش، وذلك في مدينة حمص بوسط سورية، أثناء توجهه وزوجته وابنته إلى حماة قادما إليها من دمشق. ويعتبر هذا الاعتقال هو الثالث لعكاش، القيادي البارز في حزب العمال الشيوعي، منذ 2012 حيث تم اعتقاله في مرتين سابقتين, آخرها في فبراير الماضي. يشار إلى أن عكاش كان قد قضى ما يقارب الـ17 عاما في السجون السورية في الثمانينات والتسعينيات من القرن الماضي.

قالت مصادر بالمعارضة السورية إن اشتباكات اندلعت بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة قرب دمشق، اليوم الجمعة، في وقت استهدفت غارات جوية للطيران الحربي بلدات في ريفي حماة ودمشق وأحياء في حلب. وذكرت "الهيئة العامة للثورة السورية" أن معارك عنيفة دارت في حي جوبر شرقي العاصمة، وتركزت بالقرب من رحبة الدبابات والشركة الخماسية. وقال "مجلس قيادة الثورة بريف دمشق" إن 10 غارات على الأقل استهدفت أطراف المتحلق الجنوبي من جهة بلدة زملكا في ريف العاصمة السورية. وأضاف أن مقاتلات حربية سورية قصف مدينة دوما في الغوطة الشرقية دون أن يذكر معلومات عن إصابات أو أضرار سببها القصف. وفي وسط البلاد، قال ناشطون إن كتائب من المعارضة المسلحة دمرت دبابة للنظام السوري في بلدة مورك بريف حماة. كما أسفرت غارات جوية على بلدة اللطامنة في ريف المدينة الشمالي عن عدة إصابات كما ذكرت "شبكة سوريا مباشر" التابعة للمعارضة. وقتل عدة أشخاص جراء قصف الجيش الحكومي على مدينة تلدو في الحولة بريف حمص الشمالي، في حين قتلت طفلة برصاص قناصة القوات الحكومية في شارع الثورة بحي الوعر شمال غربي المدينة وفقا لما ذكر ناشطون. وارتفع عدد القتلى جراء قصف بالبراميل المتفجرة على حريتان في ريف حلب وحي الهلك في المدينة إلى نحو 10 أشخاص حسب ناشطين. كما اندلعت اشتباكات بين مقاتلين من المعارضة السورية والقوات الحكومية في منطقة الميسات وعلى جبهة سجن حلب المركزي وسط قصف مدفعي استهدف مناطق الاشتباك.

أفادت مصادر مقربة من "تنظيم الدولة الإسلامية" داعش، في سوريا، اليوم الأربعاء، أن التنظيم قتل 200 جندي من جيش النظام الأسد، وأسر نحو 250 آخرين، بينهم عدد كبير من الضباط، في الأراضي الزراعية في منطقة "الجاراوي"، عقب هروبهم من مطار الطبقة العسكري الذي سيطرت عليه داعش مؤخرا. وأفادت المصادر، أن عناصر التنظيم حاصروا الجنود الذين فروا الأراضي الزراعية واختبؤوا فيها، مضيفة أن قوات النظام شنت عملية عسكرية لإنقاذهم، إلا أنها فشلت في تحقيق ذلك، في حين لم تدلي المصادر عن حجم خسائر النظام من الجنود خلال عملية الهجوم على المطار، كما لم تدلي السلطات السورية أي تصريحات رسمية حول الحادث. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، على مطار الطبقة العسكري في وقت سابق من هذا الأسبوع، والذي كانت تنطلق منه الطائرات الحربية التابعة للنظام لتقوم بقصف مختلف المناطق في المحافظة وفي شرق سوريا، يكون التنظيم قد سيطر على محافظة الرقة بالكامل، وعلى ما يوجد به من طائرات وأسلحة، إلا تلك التي قام النظام بنقلها قبيل سقوط المطار، وهو ما رجحته تنسيقيات المعارضة.

أقر النظام السوري، اليوم الأحد، بسقوط مطار "الطبقة" العسكري بيد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووصف الأمر بـ"الإخلاء"، ليكون آخر معاقله التي تسقط بيد التنظيم في محافظة الرقة شمال شرقي البلاد. ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، عن مصدر عسكري، لم تحدد اسمه أو صفته، قوله إن الوحدات المدافعة عن مطار الطبقة العسكري خاضت معارك عنيفة ضد "التنظيمات الإرهابية" في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونفذت عملية "إعادة تجميع ناجحة بعد إخلاء المطار". وأشار المصدر نفسه إلى أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة "لا تزال توجه الضربات الدقيقة للمجموعات الإرهابية في المنطقة وتكبدها خسائر فادحة". وكانت تنسيقيات إعلامية تابعة للمعارضة، ومواقع تابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلنت اليوم الأحد، سقوط مطار الطبقة العسكري بيد التنظيم كآخر معقل للنظام يسقط بيد التنظيم في معقله الأساسي في سوريا. ويأتي سقوط المطار بعد ساعات قليلة من بث القنوات الفضائية التابعة للنظام السوري تقارير مصورة من داخله وإجرائها مقابلات مع قادته العسكريين والعناصر الموجودين فيه أكدوا فيها أنهم "مسيطرون على الوضع بشكل كامل". وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" بدأ الأسبوع الماضي، هجوما واسعا على قوات النظام داخل مطار الطبقة بغية السيطرة عليه، ونفذ خلاله عدداً من عمليات التفجير الانتحارية عبر سيارات مفخخة تلاها باقتحام مئات "الانغماسيين" للمطار. ويطلق تنظيم "الدولة الإسلامية" تسمية "الانغماسيين" على العناصر الأكثر اندفاعاً وشجاعة فيه، والتي تقوم بتنفيذ عمليات الاقتحام للنقاط الإستراتيجية والمحصّنة للعدو، وهم يوازون ما يُطلق عليه عناصر "كتائب الاقتحام" أو "القوات الخاصة" في الجيوش النظامية، والذين يتمتعون بقدرات بدنية وتدريبية عالية.

أسفرت المعارك العنيفة الجارية منذ يومين في محاولة الجيش السوري صد هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" على مطار الطبقة العسكري، معقل النظام الأخير في محافظة الرقة "شمال" عن مقتل نحو 18 عنصرا من الطرفين قبل عودة الهدوء إلى محيطه ظهر الخميس. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد الكتروني "لقي 11 مقاتلا على الأقل من تنظيم الدولة الإسلامية مصرعهم خلال الاشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، والتي استمرت منذ ليل أمس وحتى صباح اليوم في محيط مطار الطبقة العسكري". ووسط استمرار الاشتباكات العنيفة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وقوات النظام، قام انتحاريان بتفجير نفسيهما في عربتين مفخختين في محيط المطار "ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها". وقامت القوات النظامية خلال هذه المعارك التي تحاول فيها صد هجوم التنظيم على مطار الطبقة العسكري، معقلها الأخير في المحافظة، بشن غارات جوية في محيط المطار ومناطق تمركز تنظيم "الدولة الإسلامية" وقصفها بالبراميل المتفجرة بالمدفعية و3 صواريخ من نوع سكود" بحسب المرصد.

قال الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشبكة الأخبار الدولية عبر الإنترنت، فيل بالبوني إن الشركة استأجرت شركة كرول الأمنية الدولية، التي وجدت أدلة على أن فولي محتجز لدى النظام السوري. مع وجود درجة عالية من الثقة، ونحن نعتقد الآن أن جيم كان معظم مختطفاً من قبل مجموعة ميليشيا مؤيدة للنظام، ويشار إليها باسم الشبيحة، وبعد ذلك تم تسليمه إلى قوات الحكومة السورية. وقال بالبوني، الذي كان أيضا متحدث باسم عائلة فولي، "لقد حصلنا على تقارير مستقلة متعددة من مصادر سرية موثوقة جدا, من أشخاص لديهم إمكانية الحصول على المعلومات المباشرة وغير المباشرة و التي تؤكد تقييمنا أن جيم هو الآن محتجز لدى الحكومة السورية". وقال بالبوني، أن مركز احتجاز فولي يقع قرب العاصمة السورية دمشق في منطقة لا تزال تسيطر عليها القوات الموالية لنظام الأسد، التي تقاتل تمردا مسلحا. وأضاف "نعتقد أيضا أن هذا المرفق هو تحت سيطرة خدمة مخابرات القوات الجوية السورية"، وقال واعدا بأن جلوبال ستواصل الضغط من خلال القنوات الخاصة والدبلوماسية للإفراج فولي.

أفادت شبكة سوريا مباشر، وهي تنسيقية معارضة، أن فصائل مسلحة تمكنت من إسقاط طائرة حربية، تابعة للجيش النظامي، من نوع ميج 23، وذلك بواسطة رشاشات مضادة للطيران، في ريف حماة الشمالي، اليوم الإثنين، وأسر قائدها، بعد هبوطه بالمظلة. وأضافت الشبكة عبر بريدها الإلكتروني، أن "كتائب الثوار تمكنت ظهر اليوم، من إسقاط طائرة حربية من نوع ميج 23، برشاشات مضادة للطيران، حيث سقطت الطائرة غرب قرية "تيزين"، الواقعة قرب مطار حماة العسكري"، ولفتت إلى أن "الطائرة تحمل الرقم 617، وتمكنت الفصائل المعارضة من أسر قائدها، وذلك بعد هبوط مظلي، انتهى به في بلدة خطاب بريف حماة الشمالي". كما أكدت عدة تنسيقيات أخرى نبأ إسقاط الطائرة، من بينها الهيئة العامة للثورة السورية، التي أوضحت أن الطائرة تحمل الرقم 617، وتعرف باسم الأفعى، وأن مقاتلو المعارضة تمكنوا من أسر الطيار. ولم يتبنى حتى 09:50 بتوقيت جرينتش، أي فصيل معارض عملية إسقاط الطائرة، كما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل النظام حول اختفاء الطائرة وقائدها.

لقي 24 شخصاً مصرعهم في قصف بالبراميل المتفجرة، نفذته مروحيات تابعة للنظام السوري، على مناطق بمحافظتي الرقة وإدلب. وأفاد بيان صادر عن الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ أن 10 أشخاص قتلوا بينهم 5 أطفال ، وأصيب عدد كبير بجراح، جراء إلقاء مروحيات تابعة لنظام الأسد، براميل متفجرة على منطقة "المشلب"، في محافظة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية". وأشار البيان أن خسائر مادية جسيمة لحقت بالمنطقة جراء القصف، لافتاً أن طائرات النظام كثفت قصفها على الرقة؛ عقب سيطرة التنظيم على لواء 93 للجيش النظامي قبل يومين. ومن جهة أخرى ذكرت مواقع إلكترونية تابعة للمعارضة السورية، أن 14 شخصاً قتلوا في قصف مروحيات النظام استهدف سوقا شعبيا في بلدة "اللطامنة" التابعة لمحافظة حماة.

بلغت تعويضات ورواتب قتلى قوات النظام السوري، خلال الأشهر الـ6 الأولى من العام الحالي، 9 مليارات ليرة سورية، "أكثر من 52 مليون دولار". وقال معاون المدير العام للمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات، بشار غلا الحليب، إن "المبلغ المصروف كتعويض لأسر وذوي الشهداء، بلغ 7.790 مليار ليرة، فيما وصلت كتلة الرواتب لنفس الفترة 1.35 مليار ليرة". ‏‏‏لافتا إلى أن "المؤسسة صرفت تعويضات عن كامل عام 2013، بلغت 16.646 مليار ليرة، فيما وصلت كتلة الرواتب المصروفة من نفس الفترة 2.18 مليار ليرة". وأشار الحليب إلى أن "المؤسسة توزع الاستحقاق مباشرة للمستفيدين في محافظات الحسكة والسويداء وطرطوس وإدلب واللاذقية وحمص وحماة، فيما يتم صرف الاستحقاق بدمشق لمحافظات الرقة ودير الزور وحلب ودرعا والقنيطرة"، وذلك على خلفية الأوضاع الأمنية المتدهورة، التي تشهدها هذه المحافظات. وتوقف النظام السوري عن الإعلان عن عدد القتلى من عناصره، منذ السنة الأولى لاندلاع الانتفاضة، التي تحاول الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، والذي يحاول قمعها بعنف، مخلفا عشرات الآلاف من القتلى والجرحى.

قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الثلاثاء، إن هجمات جوية شنتها قوات النظام السوري في الضواحي الشرقية للعاصمة دمشق أسفرت عن مقتل 64 شخصا في مطلع الأسبوع. وتسفر أعمال القصف ومعارك بالأسلحة النارية والإعدامات عن مقتل أكثر من 150 شخصا يوميا في الصراع المستمر منذ 3 سنوات في سوريا، لكن المعدل نتيجة للضربات الجوية مرتفع بصفة خاصة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع أعمال العنف من خلال شبكة مصادر في سوريا ومقره بريطانيا، إن الهجمات وقعت في مناطق كفر بطنا ودوما في الأطراف الشرقية للمدينة. ووفقا للمرصد قتل أكثر من 170 ألف شخص في حرب سوريا التي تهدد بالامتداد إلى لبنان حيث أدت 4 أيام من الاشتباكات إلى وقوع قتال بين جنود لبنانيين ومقاتلين سنة يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

قتل 32 شخصاً على الأقل، اليوم الأحد، في قصف للطيران السوري على مدينتين تسيطر عليهما المعارضة شمال شرق وشرق دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن "17 شخصا بينهم طفل وامرأة على الأقل استشهدوا في غارتين للطيران الحربي على مدينة دوما "شمال شرق دمشق"، بينما قتل 15 شخصا بينهم طفل وامرأة على الأقل في غارة على مدينة كفربطنا". ومن جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن الغارات في دوما وكفربطنا، وهي 3 على الأقل، استهدفت أسواقا شعبية. وتقع دوما وكفربطنا في الغوطة الشرقية لدمشق، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في محيط العاصمة، وعلى مقربة من حي جوبر في شرق دمشق، ومدينة المليحة جنوب شرق العاصمة، حيث تدور معارك عنيفة منذ أشهر بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها. وتتواجد القوات النظامية على أطراف هذا الحي الذي يسيطر عليه مقاتلو المعارضة، ويحاولون التقدم منه في اتجاه مناطق داخل دمشق. ويعد الحي استراتيجيا لكونه متصلا من جهة الشرق بمعاقل للمقاتلين في محيط العاصمة، ومن جهة الغرب بساحة العباسيين التي تعد من أبرز ساحات دمشق والمدخل الشرقي إلى وسطها. وفي المليحة، التي تعد المدخل الجنوبي للغوطة الشرقية، تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة من جهة، وعناصر القوات النظامية وحزب الله اللبناني الذين يحاولون السيطرة على المدينة منذ ابريل الماضي.

أعلنت الجبهة الإسلامية المعارضة للنظام السوري، أنها تمكنت من القضاء على عشرات الجنود التابعين لقوات النظام، في منطقة "الشيخ نجار" الصناعية شمال مدينة حلب، وإعطاب دبابتين. وأوضح صالح عنداني، المسؤول الإعلامي في الجبهة الإسلامية بحلب، أن قوات الجبهة الإسلامية، هاجمت مواقع قوات النظام المتمركزة منذ شهرين في المدينة الصناعية، مستخدمة قذائف الهاون المصنوعة من أسطوانات غاز الطهي المنزلي والدبابات. وأضاف عنداني في تصريحات له، أن 8 مقاتلين تابعين للجبهة الإسلامية قد قتلوا خلال الاشتباكات التي نشبت مع قوات الأسد، إضافة إلى إصابة 10 على الأقل بإصابات مختلفة، مشيراً إلى أن المصابين نقلوا على الفور إلى المستشفيات الميدانية لتلقي العلاج. ولفت عنداني، إلى أن مروحيات النظام، ألقت براميل متفجرة على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، منوهاً أن ألوية تابعة لـ"جيش المجاهدين" و"حركة حزم" قدمت الدعم للجبهة الإسلامية في عمليتها التي استهدفت قوات النظام.

لقي 50 جنديًّا من قوات النظام السوري مصرعهم في تفجير سيارة مفخخة نفذه عناصر من الجبهة الإسلامية، واستهدف حاجز تفتيش، تابع للنظام في مدينة إدلب، شمال غربي البلاد. وقال المسئول الإعلامي في الجبهة، "أبو فراس"، إن الهجوم استهدف حاجز "الفريق"، في منطقة جسر الشغور، التابعة لإدلب. وأفاد "أبو فراس"، أن التفجير أسفر عن مقتل 50 جنديًّا، وتدمير 3 دبابات، مشيرًا إلى أن قوات المعارضة، حققت تقدمًا هامًّا، في المنطقة على حساب قوات النظام.

عرض تنظيم "الدولة الإسلامية"، اليوم الخميس، صوراً لجثث مقطوعة الرؤوس، قال إنها تعود لعناصر من جيش النظام السوري قام مقاتليه بذبحهم بعد اقتحامهم الفرقة 17 بمحافظة الرقة المعقل الرئيس للتنظيم في سوريا. ونشر التنظيم عبر حساب "ولاية الرقة" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صوراً، لـ6 رؤوس مقطوعة وموضوعة على الأرض إلى جانب بعضها البعض، فيما عرض الحساب نفسه أجساداً مفصولة الرؤوس ويرتدي أصحابها زياً عسكرياً. وعلق الحساب على الصور "جثث جنود الجيش النصيري في الفرقة 17 بالرقة بعد أن قطعت رؤوسها على أيدي أسود الدولة الإسلامية". وينتهج مقاتلو "الدولة الإسلامية" طريقة قطع رؤوس الأسرى الذين يقعون بأيديهم من القوات الحكومية أو الميليشيات أو الفصائل المقاتلة لهم، سواء في سوريا والعراق. وبدأ التنظيم منذ، أمس الأربعاء، هجوماً واسعاً عبر عدة محاور على الفرقة 17 في الرقة التي لا تزال قوات النظام متواجدة فيها، وذلك بغية السيطرة عليها. ونشرت مواقع مقربة من التنظيم على الانترنت، أنباء عن تقدم كبير لمقاتلي "الدولة الإسلامية" في الفرقة المذكورة، بعد تفجير عدة سيارات مفخخة داخلها، في الوقت الذي يقوم به طيران النظام بقصف القوات المهاجمة ومناطق عدة بمحافظة الرقة، بحسب تنسيقيات سورية معارضة.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بمقتل 11 سوريا وإصابة 8 آخرين بجروح في قصف صاروخي استهدف حي التليفون الهوائي في محافظة حلب. وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية "د. ب. أ" نسخة منه "قتل 11 مواطنا بينهم 3 أطفال ومواطنة وأصيب 8 آخرون بجراح، جراء سقوط قذيفة محلية الصنع ليلة أمس الأربعاء، أطلقها لواء مقاتل، على منطقة في حي التليفون الهوائي الخاضع لسيطرة قوات النظام". وحسب المرصد، سقطت قذيفتان بعد منتصف ليل أمس على مناطق في حي الأشرفية دون أنباء عن إصابات.

فرضت عقوبات، اليوم الأربعاء، ضد شخصيات وكيانات مرتبطة بقطاعي الدفاع والنفط السوريين، حيث طبق الاتحاد الأوروبي مجموعة جديدة من عقوبات حظر السفر وتجميد الأصول. يذكر أن الحرب الأهلية التي تدور رحاها في سوريا، منذ ما يربو على 3 سنوات، خلفت عشرات الآلاف من القتلى. وأصدر الاتحاد الأوروبي عدة جولات من الإجراءات العقابية، إلا أنها لم يكن لها تأثير يذكر في إنهاء الأزمة حتى الآن. ووافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على العقوبات الجديدة، أمس الثلاثاء، ولكن لم يجر تحديد هويات المستهدفين بها سوى، اليوم الأربعاء، عندما دخلت العقوبات الجديدة حيز التنفيذ. ومن بين الأفراد المستهدفين بالعقوبات، العقيد سهيل حسن، وهو أحد قادة جيش النظام السوري، والذي قال الاتحاد الأوروبي إنه "مسؤول عن القمع العنيف للمدنيين"، وشملت العقوبات أيضا عمر أرمنازي، مدير عام مركز الأبحاث العلمية السوري، بسبب "تقديم الدعم للجيش السوري".

قتل 6 أطفال من عائلة واحدة في قصف للطيران السوري شمال مدينة حلب، بينما قتل 3 أطفال آخرين في قصف للنظام في مناطق مختلفة ليلة أمس الثلاثاء، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بريد الكتروني، ليلة أمس الثلاثاء "استشهد 6 أطفال من قرية الوحشية في ريف حلب الشمالي، جراء قصف جوي على القرية"، موضحا أن الأطفال هم 3 ذكور و3 إناث من عائلة مسلم. وتقع البلدة الى الشمال من حلب كبرى مدن شمال البلاد التي تشهد معارك يومية منذ صيف العام 2012، ويتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها. وتتعرض مناطق المعارضة في حلب وريفها لقصف مكثف من طيران النظام منذ نهاية 2013، ادى الى مقتل اكثر من الفي مدني منذ بداية 2014، بحسب المرصد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن الطيران كثف في الفترة الأخيرة غاراته الجوية شمال حلب "في محاولة لتشتيت المقاتلين المعارضين واستعادة المناطق التي يسيطرون عليها"، لا سيما بلدة مارع.

ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر قوات النظام السوري الذين قضوا الخميس على أيدي تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر النفطي في محافظة حمص "وسط"، إلى 270، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، فجر اليوم السبت، إن عددا كبيرا من هؤلاء أعدموا رميا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، بينما الآخرون جنود في الجيش النظامي أو عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام أو من حراس الحقل.

قالت تنسيقية إعلامية سورية معارضة، اليوم الأربعاء، إن 4 أطفال قتلوا وأصيب عدد آخر من المدنيين بجروح في غارة جوية شنها طيران النظام على بلدة تسيطر عليها قوات المعارضة بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا. وفي بيان أصدرته، قالت "شبكة الناطق الرسمي باسم ثورة الفرات"، إحدى التنسيقيات الإعلامية التابعة للمعارضة في دير الزور، إن 4 أطفال قتلوا وأصيب عدد آخر من المدنيين بجروح جراء غارة شنها الطيران الحربي على بلدة القورية بريف محافظة دير الزور. وعرضت التنسيقية، صوراً تظهر جثث الأطفال القتلى، وأخرى تظهر دماراً كبيراً في مبنى يظهر فيه دمار كبير ومدنيون يحاولون انتشال الضحايا من تحت أنقاضه.

قتل 3 مدنيين، وأصيب 5 آخرون في قصف لطيران النظام السوري على قضاء القائم المحاذي للحدود العراقية السورية، غربي العراق، بحسب مسؤول محلي. وقال رئيس مجلس قضاء القائم، ناظم البردان، إن "طيران الجيش السوري الحربي قصف اليوم الثلاثاء، منازل العوائل الآمنة في منطقة حصيبة التابعة لقضاء القائم "350 كم غربي الرمادي-مركز محافظة الأنبار)، ما أدى إلى مقتل 3 مدنين من عائلة واحدة، وإصابة 5 آخرين من المنطقة نفسها بجروح بليغة". وأضاف الردان، أن "هناك العشرات من الأسر بدأت بالنزوح من مدينة القائم إلى مناطق أكثر أمناً، خشية من استهداف منازلهم مرة أخرى من قبل الطيران السوري". ولم يتسن الحصول على تأكيد فوري من قبل الجانب السوري بشأن هذا القصف. وكان النظام السوري، نفى الأسبوع الماضي، ما تناقلته بعض القنوات الإعلامية عن قصف طيرانه الحربي لمواقع داخل الحدود العراقية، مشيرا إلى أن الخبر عار من الصحة شكلا ومضمونا، بحسب ما ذكرت وكالة أنبائه الرسمية "سانا" آنذاك. وجاء النفي السوري، في وقت قال فيه رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته، نوري المالكي، في تصريح صحفي، إن سوريا نفذت غارات جوية ضد مسلحين داخل العراق. وبالرغم من أن العراق لم يطلب شن الغارات، بحسب تصريح المالكي، فإن بغداد "رحبت" بمثل هذه الهجمات ضد من أسمتهم "مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام".