أكدت وحدة الرقابة والشكاوى ببعثة الحج القطرية أن جميع مساكن حجاج دولة قطر بمكة المكرمة جاهزة لاستقبالهم بعد الانتهاء من الاستعدادات والتأكد من توافر كافة الشروط والمعايير التي تضمن أمن وسلامة ضيوف الرحمن. وتبذل وحدة الرقابة والشكاوى عبر الفرق التابعة لها والمتمثلة في الأمن والسلامة والرقابة الصحية والغذائية والرقابة على مساكن الحملات، جهودا كبيرة لضمان أمن وسلامة وراحة حجاج الدولة في أماكن إقامتهم بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة. وأوضح السيد محمد عبدالله الحاي رئيس الوحدة أن طبيعة وآليات عمل الوحدة تتمثل في تفقد مساكن الحملات والتأكد من جاهزيتها ومطابقتها للشروط والمعايير المطلوبة وإجراءات الأمن والسلامة. وقال السيد الحاي في مؤتمر صحفي مع وسائل الإعلام المحلية المرافقة للبعثة إن من مهام الوحدة كذلك التفتيش الصحي على الأطعمة المقدمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في منى وعرفة ومزدلفة. وأشار إلى وجود تنسيق مع وحدة الدعم والاتصال والمعلومات لمعرفة أي استفسارات خاصة بحجاج دولة قطر. وفي رده على سؤال حول معيار قرب أو بعد أماكن سكن حجاج دولة قطر عن الحرم المكي قال "لا يوجد معيار محدد لذلك لكن يتركز اهتمامنا بمدى صلاحية وجاهزية المبنى واستيفاء شروط الأمن والسلامة والصحة ، لكن مسألة القرب والبعد أمر متروك لصاحب الحملة، مع تجنب المناطق المكتظة وقدم المبنى". حملات تفتيشية وحول تقييم أداء الحملات أشار إلى وجود استمارة تقييم لأدائها على موقع الوزارة يستطيع الحاج الدخول للموقع وتعبئة الاستمارة وإبداء الرأي والملاحظات حول الأداء. من جانبه أوضح السيد خليفة جاسم الكبيسي عضو وحدة الرقابة والشكاوى ببعثة الحج القطرية مسؤول الرقابة على مساكن الحجاج، أن اللجنة باشرت جولاتها التفتيشية والرقابية على مساكن الحملات بمجرد وصولها مكة المكرمة وسبقتها زيارات للاطلاع مدى جاهزية المبنى. وأشار إلى أن وحدة الرقابة والشكاوى كانت على تواصل مستمر مع أصحاب الحملات بهدف التسريع بتجهيز المساكن قبل وصول الحجاج "وهي الآن جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن". كما لفت إلى التنسيق مع وحدة الخدمات والمرافق للوقوف على جاهزية وسائل النقل والخيام في المشاعر المقدسة. وأكد أن الرقابة والتفتيش على الحملات ستكون مفاجئة وفي أي وقت، للتأكد من مدى الالتزام بكافة الشروط والمعايير حول السكن والمواصلات، ورصد أي ملاحظة وتقويمها سريعا. وبخصوص الرقابة على المساكن وضمان إجراءات الأمن والسلامة بالمدينة المنورة أكد السيد الكبيسي أن مساكن المدينة تخضع لشروط الأمن والسلامة والصحة مثلها مثل مساكن مكة حرصا على سلامة حجاج الدولة "ويتم التأكد من ذلك من خلال الفرق التابعة للوحدة".

أنهت الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية تجهيز العيادات الطبية بمقر البعثة في مكة المكرمة استعدادا لتقديم خدماتها لحجاج الدولة .. فيما تتسارع الخطوات لتجهيز العيادات في المشاعر المقدسة ، والمتوقع الانتهاء منها قبل الثالث من شهر ذي الحجة. ويكتمل غدا الأربعاء وصول بقية أعضاء الوحدة الطبية ببعثة الحج، وذلك قبيل وصول حجاج الدولة إلى الأراضي المقدسة. وحرص الهلال الأحمر القطري على توفير كافة الخدمات اللازمة والتجهيزات الطبية لضمان خدمة طبية بأعلى معايير الجودة لحجاج الدولة. وقال الدكتور خالد عبدالهادي، رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج في حديث مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية المرافقين للبعثة " إن فريقا من الوحدة الطبية بدأ فور وصوله مكة قبل عشرة أيام تقريبا باستكمال الترتيبات وتجهيز العيادات الطبية بمقر البعثة ؛ حرصا على الانتهاء منها في وقت مبكر". وأضاف "ان العيادات التي تم الانتهاء منها بمقر البعثة تشمل عيادتي رجال، وغرفتين إحداهما للتمريض والأخرى للتنويم ، وكذلك الحال بالنسبة للنساء (عيادتين وغرفتي تنويم وتمريض)". وأشار الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن العيادة الطبية تضم أيضا صيدلية ومخزنا للأدوية وآخر لأدوات التمريض، إضافة إلى وحدة خاصة للعزل والملاحظة روعي فيها أعلى معايير الجودة. وحول الاستعدادات الطبية للمشاعر المقدسة في منى وعرفات ومزدلفة، أكد الدكتور خالد عبدالهادي أنه تم رسم المخطط الخاص بالعيادات في هذه البقاع الطاهرة ووضع الخطط والجداول الزمنية الخاصة بالأطباء .. وقال "إن هذه العيادات ستكون جاهزة للعمل اعتبارا من الثالث من ذي الحجة على أبعد تقدير". وأوضح أنه تم وضع خطط للطوارئ في المشاعر المقدسة مع كادر طبي مناوب مدرب على التعامل مع مختلف الظروف وتجهيزات ومعدات تتلاءم مع تلك المواقع. ولفت رئيس الوحدة الطبية ببعثة الحج إلى أن هذه الاستعدادات المبكرة للوحدة الطبية هي ثمرة جهود بذلها الهلال الأحمر القطري بالتعاون مع الجهات الصحية بالدولة على مدى شهور. وقال "إن الهلال الأحمر نظم الكثير من ورش العمل التحضيرية لموسم الحج إلى جانب ورش ذات صلة بالتوعية الصحية وتدريب الكوادر الطبية على التعامل مع مختلف الحالات ، ووضع خطط للتعامل مع الأمراض المعدية مثل الكورونا والإيبولا، إن وجدت لا سمح الله. وتضم الوحدة الطبية ببعثة الحج هذا العام 26 من أطباء وممرضين ومسعفين وصيادلة، معظمهم من القطريين من مختلف التخصصات الطبيّة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتحديات الطبية والصحية في مواسم الحج. ولفت إلى أن اختيار الكادر الطبي لبعثة الحج يجري وفقًا لمعايير محدّدة لضمان كفاءة التخصصات التي تتفق مع طبيعة موسم الحج .. مشددا على أن الوحدة ستعمل بكل طاقتها على مدار الساعة وفي كل المشاعر"ولن يؤدي أعضاؤها مناسك الحج هذا العام، وإنما سيتفرّغون تمامًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام".

أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة بإدارة الحج والعمرة حرصها على تهيئة كل الظروف وتوفير كافة الوسائل التي تضمن لحجاج الدولة أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وذلك تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة للبلاد. ويغادر اليوم، السبت، الفوج الأول من بعثة الحج القطرية إلى الأراضي المقدسة للإشراف على موسم الحج 1435 هـ، بعد أن أكملت البعثة كافة استعداداتها ووقفت على آخر التجهيزات في المساكن والمخيمات المخصصة للبعثة في كل من منى وعرفات ومزدلفة. وقال السيد على الفيحاني مدير إدارة شؤون الحج والعمرة في حوار مع وكالة الأنباء القطرية (قنا) إن وزارة الأوقاف تضع خدمة حجاج الدولة على رأس ألوياتها من خلال، وتوفير كافة وسائل الأمن والسلامة والراحة لهم لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام. وأشار إلى أنه تم استكمال كافة الإجراءات والانتهاء من مختلف الترتيبات من تشكيل اللجان وتحديد الاختصاصات والتدريب والتهيئة لأعضائها بما يضمن قيامهم بمهامهم على الوجه الأكمل مع الالتزام بالجداول الزمنية المحددة من سلطات الحج في المملكة العربية والسعودية. ونوه بأن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحرص على اختيار أصحاب الكفاءات والخبرات لمختلف الوحدات واللجان في البعثة مثل الوحدة الطبية ووحدة الخدمات ووحدة التنسيق والمتابعة والأمن والسلامة والوحدة الشرعية والوحدة الإدارية ووحدة الإعاشة والتموين ووحدة نظم المعلومات إضافة إلى الاستشارية والإعلامية وغيرها. وكشف السيد الفيحاني في حواره مع "قنا" عن تأسيس مركز في مقر البعثة بالأراضي المقدسة لخدمة حجاج الدولة وذلك منذ وصولهم إلى مكة وحتى عودتهم إلى الدوحة. وأوضح أن المركز مجهز لتلقي الاتصالات من شكاوى وملاحظات واستفسارات من حجاج الدولة والحملات أينما كانوا في الأراضي المقدسة وإحالتها إلى الوحدات واللجان المختصة لمتابعتها ووضع المعالجات والحلول لأي مشكلة قد تحدث لا سمح الله. وأشار إلى أنه تم استئجار مبنى جديد للبعثة هذا العام يتميز بالرحابة والوسع بما يتلاءم مع طبيعة عمل البعثة واللجان التابعة لها. وتطرق السيد الفيحاني إلى كافة المراحل والخطوات في عمل إدارة الحج والعمرة بدءاً بدعوة المقاولين الراغبين في تسيير الحملات وذلك في شهر رجب وتحديد الجداول الزمنية مروراً بفتح باب التسجيل للراغبين في الحج وانتهاء بعمليات بحث ودراسة المتقدمين لأداء الركن الخامس والاختيار الالكتروني للمقبولين وفقا للشروط المحددة. الإرشادات الطبية والشرعية ولفت إلى أن عملية الكشف عن المساكن تمت بعد عيد الفطر المبارك وفقاً للجداول المحددة سلفاً، موضحاً أنه "تم التدقيق على تلك المساكن والوقوف على مدى توافر الشروط الصحية وإجراءات الأمن والسلامة وغيرها من الأمور والموافقة على عدد منها واستبعاد البعض مع الطلب من الحملات استبدال المستبعد وهو ما تم فعلاً". وبشأن عدد الحملات هذا العام ذكر أن العدد استقر عند 9 حملات، 7 منها جواً واثنتان منها براً، مُشيراً إلى اندماج بعض الحملات التي لم تحقق الحد الأدنى للحملة وهو 50 حاجاً. وناشد مدير إدارة الحج والعمرة كافة الحجاج الذين تم قبولهم لأداء الفريضة هذا العام وقرروا عدم استكمال إجراءاتهم للسفر لأي سبب كان.. سرعة التواصل مع الإدارة وإبلاغها بالاعتذار عن السفر حتى تتيح الفرصة لمن هم على قوائم الانتظار، قائلاً: "لدينا الكثير من المتقدمين على قوائم الانتظار وندعو كل من تم قبولهم مسبقاً وحالت ظروفهم دون استكمال إجراءات السفر إبلاغ الإدارة بذلك حتى تمنح فرصة لمتقدم آخر تنطبق عليه الشروط". وحثّ السيد الفيحاني كافة حجاج الدولة على الالتزام بكافة النصائح والإرشادات الطبية والشرعية وإجراءات الأمن والسلامة والابتعاد عن الازدحام قدر الإمكان وقبل ذلك "أخذ التطعيمات اللازمة التي تعد شرطا أساسيا لدخول الأراضي السعودية لأداء المناسك وتوقيع العقود مع الحملات حفظا لحقوق الطرفين". ونوه بأهمية أخذ كافة الاحتياطات الطبية اللازمة للوقاية من الأمراض المعدية مع التقيد بكافة القوانين والأنظمة واللوائح التي تضعها سلطات الحج في المملكة العربية السعودية، مُشيداً بالجهود التي تبذلها سلطات الحج في المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وتعاونها مع كافة البعثات وتسهيل مختلف الإجراءات وتذليل كل العقبات رغم ظروف التوسعة حتى يؤدي الجميع مناسكهم بيسر وسهولة. واختتم السيد الفيحاني حواره مع "قنا" بالتأكيد على أن بعثة الحج القطرية ستبذل كل ما في وسعها لخدمة حجاج الدولة وتوفير كل سبل الراحة وتذليل العقبات إن وجدت حتى يؤدي الجميع هذه الفريضة بأمن واطمئنان وسكينة وسلام ودون الإخلال بأركانها وواجباتها.

نظم المجلس الأعلى للصحة ورشة عمل تدريبية حول التأهب للأمراض الوبائية والإجراءات الصحية للحج بمشاركة عديد المؤسسات الصحية في الدولة ومنها مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية والوحدة الطبية المرافقة لبعثة الحج القطرية. كما شاركت في الورشة الخدمات الطبية بقطر للبترول والخطوط الجوية القطرية وعيادات القوات المسلحة والشرطة والمستشفيات والعيادات الخاصة. وتناولت الورشة عددا من المواضيع المتعلقة بالتأهب للامراض الوبائية وخصوصا أمراض الأنفلونزا وفيروس الكورونا المستجد المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وفيروس الإيبولا إضافة إلى الاشتراطات الصحية الخاصة بموسم الحج وقائمة التطعيمات المتبعة للحجاج مع اللقاحات المحدثة الى جانب بحث الاستعدادات الصحية لإطلاق حملة التطعيم ضد الانفلونزا الموسمية للكوادر الصحية. كما تم خلال الورشة عرض أفضل الطرق في تقديم التوعية للمواطنين بالاضافة الي استعراض التطعيمات المختلفة التي أدخلتها دولة قطر لحجاج هذا العام والمسافرين علاوة علي شرح لخطة الحج والاجراءات الخاصة بحذر السفر أو الاستقدام او الزيارة للدول الموبوءة. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد بن جاسم آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالاعلى للصحة ان انعقاد الورشة يأتي في وقت مهم جدا خاصة قبل انطلاق موسم الحج وما يستدعي ذلك من التأكيد على اهمية الوقاية من الامراض المعدية والفيروسات الانتقالية. واشار مدير الصحة العامة في تصريحات للصحفيين الى جهود دولة قطر في محاربة الاوبئة الانتقالية والفيروسات ومثال ذلك محاصرة فيروس كورونا الذي لم تسجل اي حالات اصابة به منذ شهر نوفمبر الماضي. بدوره اوضح الدكتور محمد الهاجري مدير ادارة التأهب والاستجابة للطوارئ بالمجلس الاعلي للصحة ان فاعلية اليوم هي عبارة عن ورشين عمل تضمنتا الاستعدادات لموسم الحج بالاضافة الي تقديم اخر التحديثات في مواجهة الامراض الانتقالية للعاملين في القطاع الصحي واطلاعهم علي اهم التوصيات الصادرة من المملكة العربية السعودية فيما يخص الحج وكذلك توعيتهم في تقديم التطعيمات وخاصة ما يتعلق بتطعيم الانفلونزا الرباعي الذي حل بديلا عن التطعيم الثلاثي بالاضافة الى تطعيم الحمي الشوكية. كما تحدث عن التنسيق الداخلي لمواجهة فيروس ايبولا بين الاعلى للصحة والجهات المختلفة كمطار حمد الدولي والخطوط الجوية القطرية ووزارة الداخلية ووزارة البلدية .. مشيرا الى ان انه تم الانتهاء من اصدار مطوية تتضمن ارشادات توعوية للمسافرين مع تثبيت الكاميرات الحرارية وغيرها من الوسائل . من جانبه، قال الدكتور مشعل المسيفري نائب رئيس اللجنة الطبية لبعثة الحج أن الاستعدادات لموسم الحج بدأت منذ اربعة اشهر تقريبا حيث تم اختيار أعضاء اللجنة بعناية وهي تتكون من 25 عضوا منهم 11 طبيبا استشاريا بالاضافه الي طاقم التمريض والمسعفين كما تم تشكيل لجنة مصغرة للتواصل الاعلامي وتحديد الرسائل التي سيتم توجيها للمسافرين للحج بالاضافة الي توزيع الادلة الارشادية الخاصة بالتوعية اثناء فترة الحج. وشدد على ضرورة حصول الحجاج علي التطعيمات المطلوبة قبل السفر للحج بعشرة ايام علي الاقل حتى يكون للتطعيم فعالية مع ضرورة مراجعة اصحاب الامراض المزمنة لاطبائهم والحصول منهم على التوعية اللازمة والادوية .

ودع أعضاء بعثة الحج القطرية على رأسها وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية مكة المكرمة مغادرين الى الدوحة بعد ان ادوا طواف الوداع بقلوب حزينة داعية الله عز وجل أن يتقبل حجها و يكرمها بقبول هذه الفريضة العظيمة ، والعمل الكبير الذي تركز على خدمة ضيوف الرحمن . ولم يكن لنجاح بعثة الحج القطرية هذا العام أن يظهر بدون التعاون والتكاتف والتنسيق المستمر الذي ظهر بين رؤساء واعضاء وحداتها المختلفة التي حرصت على اداء واجباتها على اكمل وجه دون كلل أو ملل، ساعية إلى خدمة حجاج بيت الله الحرام من دولة قطر وتوفير لهم كافة الامكانيات التي تساعدهم على اداء مناسك الحج بسهولة ويسر . وكان لرئيس البعثة سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية دورا كبيرا في تذليل الصعاب امام حجاجنا حيث انه قام بعدة جولات مختلفة على مواقع الحملات والمشاعر المقدسة للوقوف على التجهيزات اولا بأول والتأكد من ملائمتها للاشتراطات المطلوبة ، عدا ذلك حرص سعادته على الصعود مع الحجيج بقطار المشاعر لأداء المناسك ولم يختلف أبدا عن باقي الحجيج يعود ذلك لتواضع سعادته التي اضافت الى نفوس الحجاج معاني كثيرة . وقد ضمت البعثة "9" وحدات قدمت كل منها دوراً كبيراً في مجال اختصاصها بهدف توفير افضل السبل وايسرها لخدمة حجاج بيت الله الحرام من دولة قطر، فقد بدأت هذه الوحدات عملها ليس فقط منذ وصولها إلى الاراضي المقدسة لكنها بدأت قبل ذلك بشهور من خلال الاجتماعات التي قامت بها مع اللجان التي تضمها ومع اصحاب الحملات القطرية ،فضلاً عن الترتيبات والاستعدادات التي سبقت قدوم الحجاج. ومن بين تلك الوحدات وحدة العلاقات العامة التي يرأسها السيد علي طالب المري الذي حرص هو وأعضاء الوحدة على توفير كافة السبل للجهات الاعلامية "مرئية ومسموعة ومقروءة" من أجل نقل اخبار البعثة اول بأول من خلال اتاحة الفرصة للقاء المسؤولين للاطلاع على كافة الاستعدادات والتجهيزات بهدف طمأنة حجاجنا قبل وصولهم إلى الاراضي المقدسة. اما الوحدة الطبية التي يراسها الدكتور خالد عبد الهادي ،فتتألف من 38 عضوا بما فيهم الاطباء والممرضين والمسعفين التابعين للهلال الاحمر القطري. ومن الوحدات التي كان لها دوراً بارزا وحيوياً وحدة التوجيه الديني التي يراسها الشيخ محمد محمود المحمود ، حيث قامت بتوجيه الحجاج من الناحية الشريعة لأداء هذه الفريضة العظيمة، كما اتاحت كافة الارشادات للحجاج واجابت على جميع الاستفسارات المتعلقة بمسائل مناسك الحج ،كما كان لأعضائها دوراً بارزاً في توجيه الحجاج خلال اداء المناسك، حيث كان الشيوخ يقدمون المحاضرات و التي تساعد الجميع على تجديد النشاط. اما وحدة الرقابة والتفتيش التي يرأسها السيد محمد عبد الله الحاي، فكان لها دوراً كبيراً، حيث قامت اللجان التابعة لها بالرقابة على المساكن والنظر في احوال الحجاج، والرقابة على معايير السلامة في المساكن الخاصة بالحملات القطرية. وكان لوحدة نظم المعلومات برئاسة السيد عبد الرحمن عبد الله المحنا هذا العام اثراً ملموساً موسم الحج الحالي، حيث استطاعت وللمرة الاولى ان توفر خدمات الانترنت للبعثة القطرية في المشاعر المقدسة.. وعلى الرغم من صعوبتها لكن الوحدة ومن خلال اعضائها قامت بالتنسيق الجهات المسؤولة في الجانب السعودي وقامت بتوفير هذه الخدمة في مشعري منى وعرفات. كما قدمت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية برنامج مرشد الحاج "نُسك" الذي يضم العديد من الخدمات ،حيث وفر العديد من الخدمات التفاعلية التي تساهم في اطلاع الحجاج على المناسك خطوة بخطوة ويوفر ايضاَ خريطة توضيحية لهذه المناسك ،بالإضافة إلى خدمات خاصة لفئة الصم. اما وحدة الخدمات الفنية التي يراسها السيد عبد الله المضاحكة، فلم تكن اقل أهمية من الوحدات الاخرى ،حيث تحملت الكثير من الاعباء من أجل تهيئة وتجهيز مقر البعثة لاستقبال الفوج الثاني والثالث. وحرصت الوحدة على توفير العديد من الخدمات من بينها الباصات واساور الصعود إلى قطار المشاعر وتصاريح السيارات سواء السيارات والدراجات النارية وكذلك توفير الامن والنظافة والخدمات الاخرى، ووفرت الوحدة الفنية 4 سيارات "جولف" قامت بتوصيل الحجاج من كبار السن من موقع المخيم إلى الجمرات والعكس ،هذا بالإضافة إلى سيارتين اسعاف مخصصتين للإسعافات الاولية والعمل على نقل المرضى .