أشادت السفيرة سامية ببيرس مدير إدارة تحالف الحضارات بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجهود دولة قطر في ملف تحالف الحضارات وقالت في تصريحات خاصة لـــ "الشرق" أن دولة قطر كانت من أوائل الدول الثلاثة التي تقدمت بمشاريع وبرامج في إطار الإستراتيجية العربية لتحالف الحضارات، ومن المقترح مناقشة تلك الاقتراحات للمشاريع والبرامج من أجل تضمنها للإستراتيجية. وقالت ببيرس إن كل من دولة قطر، ومملكة البحرين، وسلطنة عمان هي ما قدمت مقترحات للمشاريع والبرامج وكان لها جهد مشكور في هذا الاتجاه وقالت ببيرس إن دولة قطر تولي اهتمام كبير لملف تحالف الحضارات وهو عضو فعال في المنظومة العربية. وأضافت ببيرس أنها تحث الدول العربية على تقديم مقترحات لمشاريع وبرامج في إطار الإستراتيجية العربية لتضاف إلى مقترحات كل من قطر والبحرين وسلطنة عمان، وأشارت إلى أنه تم إرجاء مناقشة المشاريع المقترحة من الدول الثلاثة إلى الاجتماع القادم من أجل إعطاء مزيد من الوقت لتقديم مقترحات أخرى من بعض الدول وهذا الاجتماع يعتبر اجتماع تمهيدي. جاءت تصريحات ببيرس لـــ "الشرق" على هامش اجتماع نقاط اتصال الدول العربية لدى منظمات الأمم المتحدة لتحالف الحضارات والذي يعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدار يومين وبدأ أعماله اليوم الأحد وترأس وفد دولة قطر فيه الدكتور حسن المهندي نائب رئيس اللجنة الوطنية لتحالف الحضارات وشارك في وفد الدولة المستشار عبدالله السادة المستشار بوزارة الخارجية.

أكد سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات أن المجتمع الدولي باستطاعته القضاء على التطرف العنيف والراديكالية من خلال الحوار بين الثقافات والأديان ومن خلال مناهج عملية ومبادرات بناءة كبناء الثقة بين المجتمعات على تعددها والشراكات التعاونية الطويلة الأمد التي تأخذ في اعتبارها المصلحة المشتركة المتمثلة في السلام والأمن الدوليين.جاء ذلك خلال مشاركة السيد النصر بدعوة رسمية من سعادة وزير الخارجية والتعاون الإسباني خوسيه مانويل غارسيا ، في الاجتماع رفيع المستوى حول الحوار بين الثقافات والأديان الذي عقد في مقر منظمة الاتحاد من أجل المتوسط في مدينة برشلونة الإسبانية واختتم أعماله الليلة الماضية ، ويعد هذا الاجتماع الأول في خطة عمل طويلة الأمد تهدف إلى تعزيز قدرات المنظمات والنهوض بالتعاون فيما بينها للمساهمة في التصدي للتمييز وعدم التسامح.وشارك في المؤتمر الذي عقد بمبادرة من وزير الخارجية والتعاون الإسباني كل من منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات التي يترأسها السيد النصر وكذلك الاتحاد من أجل المتوسط ومؤسسة انا ليند ومركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات.يأتي الاجتماع رفيع المستوى حول الحوار بين الثقافات والأديان في إطار الاحتفال بالذكرى العشرين لعملية برشلونة ، والتشاور المستمر بخصوص سياسة الجوار الأوروبية ، كما أنه يأتي استجابة للأهمية المتزايدة المنوطة بتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان في المنطقة الأورومتوسطية.وشدد المشاركون ، في ختام الاجتماع ، على أهمية هذا اللقاء كونه يهدف إلى رسم خارطة طريق للمضي قدما تشمل المؤسسات الرئيسية من أجل استراتيجية مشتركة للحوار بين الثقافات والأديان.

أكدت مصادر داخل الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان خطة دولة قطر لتحالف الحضارات خطة نموذجية ولذلك تم تعميمها علي كافة الدول العربية. واشارت المصادر الي ان الخطة والتي تم صياغتها باللغتين العربية والانجليزية واحتواها كتاب ذو تصميم مميز والتي حصلت الشرق علي نسخة منها تتكون من المقدمة والتي تشمل توضيح لاهتمام الدولة بهذا الملف وبعد المقدمة احتوت الخطة ابوابا متعددة ومنها المنطلقات الاساسية للخطة سواء من ناحية الدستور الدائم للدولة والتشريعات المختلفة والتي تؤكد علي التحالف بين الحضارات الاخري والحوار مع الاخر وقبولة او من ناحية توجيهات القيادة السياسية والتي تحرص علي الاهتمام ودعم وتشجيع هذا الملف او من ناحية رؤية دولة قطر الوطنية 2030 وما تحتوية من اهتمامات بهذا الملف او من ناحية الاستراتيجية الوطنية للتنمية وما جاء فيها للاهتمام بتحالف الحضارات وما قامت به الدولة من جهود في هذا المجال سواء منفردة او بالتعاون مع المنظمات الاقليمية والدولية واهمها خطة عمل منظمة التعاون الاسلامي لتحلف الحضارات 2012 -2014 . كما احتوي الفصل الثاني من خطة دولة قطر لتحالف الحضارات علي اهداف تحالف الحضارات سواء من ناحية الهدف العام او من ناحية الاهداف الفرعية وما قامت به الدولة لتحقيق هذه الاهداف في كافة المجالات. اما الفصل الثالث فيحتوي علي المبادرات القطرية في مجالات تحالف الحضارات وما تقوم به الدولة في مجال التعليم ومجال الشباب ومجال الهجرة ومجال الاعلام وهي المجالات الاربع لتحالف الحضارات اما الفصل الرابع من الخطة فيحتوي على الاطار المعني بخطة عمل الدولة لتحالف الحضارات سواء من ناحية التعليم او الشباب او الاعلام او الهجرة.

بوفد برئاسة الدكتور حسن المهندي نائب رئيس اللجنة القطرية لحوار الحضارات تشارك دولة قطر في اجتماع نقاط الاتصال للدول العربية لدي تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة لدراسة تطوير الاستراتيجية العربية الموحدة لحوار الحضارات والتي تعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدار يومين. وفي تصريح خاص لـــ "بوابة الشرق" أكد أمين سر اللجنة القطرية لحوار الحضارات عبدالله أحمد السادة أن الاجتماع يناقش ما كانت تقدمت به دولة قطر من مقترحات للعمل على تطوير الاستراتيجية الموحدة لتحالف الحضارات. وأشار إلى أن دولة قطر تقدمت بقرار لتطوير الإستراتيجية وعرض على اجتماع وزراء الخارجية العرب والذي أوصى بضرورة عقد اجتماع لمناقشة وتفعيل هذا الأمر وبالفعل يعقد الاجتماع الآن لمناقشة تطوير الإستراتيجية والاتفاق على وضع مرتكزات وأهداف وخطط وإتاحة الفرص للدول العربية لاقتراح مشاريع في هذا الاتجاه. وأضاف أن الاجتماع كذلك يناقش مقترح تقدمت به دولة قطر تدعو فيه جميع الدول العربية من أجل مشاركة ممثلين لها من المعنيين بملف حوار الحضارات خلال الدورة السادسة للندوة العربية الصينية لحوار الحضارات، والتي من المقرر أن تستضيفها دولة قطر في العاصمة الدوحة خلال شهر نوفمبر القادم. وحثّ الوفد القطري الدول العربية على ترشيح مختصين في مجال حوار الحضارات للمشاركة في هذه الدورة.

عقد فخامة الرئيس إلهام علييف رئيس جمهورية أذربيجان جلسة مباحثات مع سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات في العاصمة باكو حول استضافة أذربيجان للمنتدى الدولي السابع للتحالف في 2016، حيث ثمّن الرئيس الأذري الدور الذى يقوم به التحالف في تعزيز ثقافة السلام والحوار بين الثقافات والأديان. وشارك "ناصر النصر" خلال زيارته الرسمية لأذربيجان التي اختتمها الليلة الماضية في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الدولي الثالث لحوار الثقافات الذى افتتحه رئيس جمهورية أذربيجان فى العاصمة باكو بمشاركة دولية كبيرة من وزراء الثقافة والسياحة من جميع الدول. وتمحور المنتدى الذي تعد هذه الدورة الثالثة التي تشارك منظمة تحالف الحضارات في تنظيم هذا المنتدى الدولي الهام حول موضوع "الثقافات المشتركة من أجل الأمن الدولى المشترك" وقام سعادة السيد النصر بعدة مداخلات أثناء المنتدى شملت الجلسة الافتتاحية والجلسة الوزراية والندوة الرئيسة التي نظّمها التحالف حول موضوع "دور القادة الدينيين في تعزيز جهود نبذ العنف والتطرف". وأوضح الممثل السامى للأمم المتحدة لتحالف الحضارات في مداخلاته خلال المنتدى أن منظمة تحالف الحضارات هي مؤسسة موجهة نحو العمل وأن العمل وحده يتحدث بصوت أعلى من الكلمات، مُشيراً إلى أن التحالف يعمل من خلال آليات مختلفة، منها دعم المنظمات الأهلية التي تساهم في الحوار والتفاهم بين الناس في جميع أنحاء العالم. وأكد "النصر" أن تحالف الحضارات بالأمم المتحدة يوفر منحاً لجيل الشباب من خلال صندوق التضامن للشباب لتنفيذ المشاريع التي يقوم بها الشباب لتعزيز السلام والتفاهم بين المجتمعات الثقافية والدينية. وأشار في ختام مداخلته إلى أن العديد من النزاعات يمكن أن يكون أساسها اختلافات الهوية أو الدين أو اللغة إلا أنه يتعين النظر إلى التنوع والتعددية كمصدر لثراء وقوة البشرية وليس مصدر للاختلاف والفرقة. وأوضح أنه من هذا المنطلق فإن إحترام الآخر وتعزيز التسامح والمصالحة من شأنها أن تؤدى إلى التعايش السلمى داخل المجتمع الواحد ومن ثم تحقيق السلم والأمن الجماعي. وكان سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات قد قام قبل وصوله باكو بزيارة رسمية لجمهورية البرازيل حيث منحته جامعة كانديدو ميندز درجة الدكتوراه الفخرية وذلك تقديراً لجهوده الدولية في تعزيز ثقافة السلام والحوار بين الأديان. وأوضح سعادة السيد ناصر النصر خلال محاضرة ألقاها في جامعة كانديدو مانديز فى مدينة ريو التي تعد من أقدم وأعرق الجامعات فى البرازيل أن الأديان كافة تدعو إلى التسامح ونبذ العنف والتطرّف، مُشدّداً على أنه يتعين استيعاب التعددية والاستفادة منها لتحقيق التقدم والسلم والأمن. واستعرض النصر في محاضرته التي دارت حول أهمية التعددية وتعزيز قيم التسامح والمصالحة، البرامج والأنشطة التي يقوم التحالف بتنفيذها فى محال الثقافة والإعلام والشباب والهجرة بهدف تعزيز التسامح وجهود نبذ العنف وهى المهمة الأساسية للتحالف. وأكد في سياق محاضرته على أهمية تحالف الحضارات وعلاقته بالقيادة المسؤولة في الوقت الذي يمر فيه العالم بتغيرات تاريخية ويواجه تحديات هائلة على الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية. وأشار إلى ميثاق الأمم المتحدة والجمعية العامة ومجلس حقوق الإنسان بالإضافة إلى غيرها من الهيئات من مراجع القانون الدولي الذي يحظر التمييز والإقصاء على أساس ديني أو عرقي أو نشر الكراهية والتعصب. وأضاف أن مبادئ حقوق الإنسان وقمم الأمم المتحدة للأعوام 2000 و 2005 و 2010 جدّدت التأكيد على هذه المبادئ دون تهاون، ذلك أن هذه المبادئ تتميز بالوضوح ولكن إمكانية تعزيزها وتطبيقها في مجتمعاتنا تقع مسؤوليتها على قادة الدول. وفي ختام محاضرته أشار النصر إلى أن هذه التحديات تهدد الجهود الدولية التي تهدف إلى تحقيق السلم والأمن والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان، وهي ذاتها التي من دون القيادة المسؤولة التي تعتمد الحوار كأرضية قد تؤثر على قدرتنا في التعايش على كوكبنا الصغير الذى نعيش فيه سوياً.

تناول سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات في ندوة دولية شارك فيها الليلة الماضية هنا تحت عنوان "دور المنظمات الدولية والإقليمية في الوساطة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط" ما تضمّنه ميثاق الأمم المتحدة في الفصل السادس من إشارة إلى أهمية الدور الذي تلعبه المنظمات الإقليمية في حفظ السلم والأمن الدوليين. وأشار "النصر" في كلمته خلال الندوة التي أقيمت في "بيت العرب" بمشاركة واسعة من وزراء خارجية العديد من الدول إلى أن الوساطة هي إحدى الأولويات التي حدّدها أثناء قيادته لمنظمة التحالف، مؤكداً أنها تشكل إحدى أهم أدوات الدبلوماسية الناعمة لحل النزاعات بشكل سلمى. جدير بالذكر أن سعادة السيد النصر كان أيضاً قد حدّد الوساطة كأحد أولويات الدورة الـ66 للجمعية العامة للأمم المتحدة أثناء ترأسه لهذه الدورة، كما نجح في إصدار قرار الجمعية العامة رقم 66/291 الذي أكد أهمية الوساطة لحل النزاعات بشكل سلمي والحد من الصراعات.

نظم مركز شباب الجميلية بالتعاون مع اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في إطار النشاط لعام 2014/2015م ، وتماشياً مع إستراتيجية الوزارة بشأن التعاون مع مؤسسات الدولة، محاضرة تحت عنوان: ." تحالف الحضارات " في مقر المركز ألقاها كل من الدكتور نوزاد الهيتي والوزير المفوض بوزارة الخارجية عبد الله البكري وفي بداية المحاضرة تحدث الدكتور نوزاد الهيتي عن نشأة تحالف الحضارات في 2005م بمبادرة من حكومتي إسبانيا و تركيا وتحت إشراف الأمم المتحدة . و لفت ان أهداف تحالف الحضارات تتمثل في بناء شبكة من الشراكات بين البلدان والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع ، و تطوير ودعم المشاريع التي تهدف إلى تحقيق المزيد من التفاهم والتقارب بين الثقافات، وإقامة روابط وتسهيل الحوار بين المجتمعات التي تستطيع أن تكون قوة للإعتدال والتفاهم خلال فترة التوتر الحادة. وأشار أيضاً إلى كيفية تحقيق هذه الأعمال بالعمل على التحالف تعزيز التفاهم الدولي والحفاظ عليه عن طريق أنشطة مختارة ، والسعي إلى إعطاء الأولوية للعلاقات بين المجتمعات الغربية والإسلامية. وأوضح للحاضرين مجموعة أصدقاء التحالف مكونة من 138 عضواً و114 دولة و24 منظمة وهيئة دولية وتم تعين فريق رفيع المستوى من قبل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان بعد مشاورات مكلفة مع رؤساء البلدين الراعيين إسبانيا وتركياومكون من 20 شخص من القادة البارزين في المجال السياسي والأكاديمي ومن مختلف أنحاء العالم وتكون مهامهم الأشراف على تقدم العمل في برنامج التحالف وصياغة استراتيجيات تسمح إيجاد علاقات تعاون أفضل تسهم في تحقيق أهداف التحالف. من جانبه أكد عبد الله البكري وبدأ بالتعريف باللجنة القطرية لتحالف الحضارات ونشأتها وأنشأت بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (8) لعام 2010م ، وتسعى إلى النهوض بأهداف تحالف الحضارات بوصفه أداة من أدوات القوة الناعمة للدبلوماسية الوقائية، وذلك من خلال التعاون مع كافة الأطراف الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتحدث عن مهام اللجنة القطرية لتحالف الحضارات اللازمة لتطوير خطة عمل الدولة لتحالف الحضارات وتكلم عن مبادرات دولة قطر في مجال تحالف الحضارات.

أكد السفير محمد الصواف مدير إدارة الثقافة وتحالف الحضارات على ان دولة قطر تقدم دعم لا محدود لملف تحالف الحضارات وأنها تقدمت بالفعل لاستضافة أكثر من فعالية ومؤتمر عربي في هذا الملف تنفيذاً للاستراتيجية العربية في التعامل مع ملف تحالف الحضارات.وأضاف الصواف في تصريحات خاصة لـــ"بوابة الشرق" على هامش عقد مؤتمر عربي للارتقاء باللغة العربية ان قطر عرضت استضافة مؤتمر تدشين الاستراتيجية العربية لتحالف الحضارات واقترحت ان يكون هذا المؤتمر في شهر يوليو من العام القادم على ان يشارك فيه مسؤولين من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وتحالف الحضارات ونقاط الاتصال لتحالف الحضارات بالدول العربية وخبراء وشخصيات لها علاقة بالملف. كما ان دولة قطر اقترحت استضافة عرض الاستراتيجية وتحمل كافة التكاليف المالية لعرضها في منتدى تحالف الحضارات السابع وتوزيعها ورقيا والكترونيا وباللغات العربية والانجليزية والفرنسية والاسبانية كما ان دولة قطر اقترحت تقديم نموذج موحد للتقييم السنوي لمستوى تنفيذ الاستراتيجية.وأشار الصواف إلى ان هذا الدعم ليس مستغربا على دولة قطر التي تساعد وتدعم على كافة المستويات، كما ان سعادة السفير ناصر بن عبدالعزيز النصر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وهو عربي قطري نموذج يحتذي به في دعم القضايا العربية في هذا الملف وتقديم كافة سبل الدعم للأجندة العربية في المحالف الدولية وعلى رأسها المنتدى العالمي لتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.

نظم مركز شباب الدوحة محاضرة للشباب حول مفهوم تحالف الحضارات ، ضمن نشاطه الثقافي قدمها المحاضرين عبدالله أحمد السادة و الدكتور نوزاد عبدالرحمن الهيتي ، أعضاء أمانة سر اللجنة القطرية لتحالف الحضارات ، بإشراف عام من السيد عبدالله الزيارة أمين السر العام بمركز شباب الدوحة وشهدت المحاضرة حضور عدد كبير من منتسبي شباب الدوحة ، ودارت نقاشات مثمرة حول المقصود بتحالف الحضارات ومضامينه وأهدافه ، وجري تكريم مقدمي المحاضرة وإهدائهم درع مركز شباب الدوحة. وتولي المحاضر عبدالله أحمد السادة تعريف الشباب الحاضرين باللجنة القطرية لتحالف الحضارات منذ نشأتها في العام 2010 ، موضحاً بأن اللجنة تسعي للنهوض بأهداف تحالف الحضارات بوصفة أداة من أدوات القوة الناعمه للدبلوماسية الوقائية ، وذلك من خلال التعاون مع كافة الأطراف الفاعلة علي الصعيدين الإقليمي والدولي. 170 جنسية أجنبية وأشار السادة الي أن رسالة اللجنة القطرية لتحالف الحضارات أنها تعمل علي تعزيز دور دولة قطر في إبراز مساهمة الحضارة الإسلامية الي جانب غيرها من الحضارات في التقدم الإنساني . وقام عضو أمانة سر اللجنة القطرية لتحالف الحضارات بفتح باب النقاش مع الشباب الحاضرين ، مؤكداً علي أن دولة قطر تضم ما يقارب من 170 جنسية أجنبية ، وبالتالي هناك حاجة ماسة لأن تعمل قطر وبشكل جاد في سبيل تعزيز مفهوم تحالف الحضارات ، بغرض تبادل الثقافات والخبرات في الداخل والخارج.

أعربت دولة قطر عن قلقها إزاء تنامي مظاهر التعصب، محذرة من أن ذلك يشكل تهديداً للسلم العالمي والتعايش السلمي، ويولد الكراهية والعنف بين المجتمعات والأفراد، وما يترتَّب على ذلك من آثارٍ خطيرة سواءً على الصعيد الوطني، أو الإقليمي أو الدولي.وأكد سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية، أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك أن دولة قطر انخرطت وبكل التزام منذ اللحظة الأولى في الترويج لمبادرة تحالف الحضارات، واستضافت المنتدى العالمي الرابع للتحالف، وأوضح أن دولة قطر تستضيف سنوياً مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يشارك فيه علماء وممثلون من ديانات مختلفة، ومن أنحاءٍ مختلفةٍ من العالم، كما تم إنشاء (اللجنة القطرية لتحالف الحضارات) من أجل إبراز مساهمة الحضارة العربية والإسلامية في الحضارات الأخرى، حيث تسعى جاهدةً من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة إلى نشر قيم وأهداف تحالف الحضارات.

أعربت دولة قطر عن قلقها إزاء تنامي مظاهر التعصب، محذرة من أن ذلك يشكل تهديداً للسلم العالمي والتعايش السلمي، ويولد الكراهية والعنف بين المجتمعات والأفراد، وما يترتَّب على ذلك من آثارٍ خطيرة سواءً على الصعيد الوطني، أو الإقليمي أو الدولي. ونبّهت دولة قطر إلى أن مظاهر التمييز والتعصب لا تزال مستشرية حتى يومنا هذا، ويجري استغلالها بصورةٍ بشعة، مشيرة إلى أن غياب لغة الحوار بين الحضارات والأديان ساهم في تأجيج الصراعات العنيفة، وفي استمرار أعمال العنف والتطرُّف وانتشارهما في أماكن مختلفة من العالم. جاء ذلك في بيان دولة قطر أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة أصدقاء تحالف الحضارات للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك وتلاه سعادة الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني، مدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية في وزارة الخارجية، والذي أعرب عن الشكر لسعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي لتحالف الحضارات للأمم المتحدة على عقد هذا الاجتماع. وأكد القحطاني أهمية المنتديات الستة لتحالف الحضارات والتي عقد آخرها في بالي بإندونيسيا، نظراً لما اتَّسمت به من حضور رفيع المستوى ومساهمات وتوصيات قيِّمة لتوحيد الجهود من أجل المضي قُدماً بالأهداف النبيلة لمبادرة تحالف الحضارات. وقال: "إن دولة قطر انخرطت وبكل التزام منذ اللحظة الأولى في الترويج لمبادرة تحالف الحضارات، واستضافت المنتدى العالمي الرابع للتحالف، ومن منطلق رغبة حقيقية في إرساء دعائم السلام العالمي، وتعزيز واحترام حقوق الإنسان دون تمييز لأية أسباب، ومنها الدين أو المُعتقَد.. فقد أنشأنا مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان الذي يسعى لنشر ثقافة الحوار، وقبول الآخر، والتعايش السلمي بين أتباع الديانات". وأوضح أن دولة قطر تستضيف سنوياً مؤتمر الدوحة الدولي لحوار الأديان، الذي يشارك فيه علماء وممثلون من ديانات مختلفة، ومن أنحاءٍ مختلفةٍ من العالم، كما تم إنشاء اللجنة القطرية لتحالف الحضارات من أجل إبراز مساهمة الحضارة العربية والإسلامية في الحضارات الأخرى، حيث تسعى جاهدةً من خلال الأنشطة والبرامج المختلفة إلى نشر قيم وأهداف تحالف الحضارات. وأضاف "أن دولة قطر تَفخر باحتضانها لأكثر من مليون شخص ينحدر بعضهم من أوطان ومناطق لها أديان وثقافات مختلفة، ويعيشون في تناغم دون أن يفقد أي منهم هويته وخصوصيته الثقافية، وننظُر إلى ذلك كمصدرٍ للثراء الحقيقي". وأكد أن دولة قطر لم تألو أيضاً أي جهدٍ ممكنٍ من أجل زيادة قدرة التحالف على الاضطلاع برسالته على النحو المطلوب، حيث بادرت هذا العام بتقديم مساهمة مالية بمبلغ مليون دولار أمريكي للصندوق الاستئماني للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، كما قدمت منحة بمبلغ مليون وخمسمائة ألف دولار أمريكي لمكتب الممثل السامي لتحالف الحضارات لمقابلة نفقات المكتب لسنة 2013. وقال "إننا أحوج ما نكون إلى مبادرةٍ كمبادرة تحالف الحضارات التي تضطلع بدورٍ فاعلٍ في الترويج لثقافة السلام واللاعنف من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، خاصةً تلك المتعلقة بالشباب، والتعليم، ووسائل الإعلام والهجرة، وذلك في ظل عالمٍ يشهد الكثير من التحديات التي تُهدِّد السلام العالمي والتعايش السلمي، والتي عالمنا العربي ليس بمنأى عنها"، منوها بالدور الهام والمحوري لمختلف شرائح المجتمع، خاصةً الشباب، في نشر وتعزيز ثقافة السلام، وزيادة الوعي بالقيم المُشتركة، ونبذ التعصُّب والتحريض على الكراهية بسبب الدين أو المُعتَقَد. وأكد القحطاني، في ختام البيان، مجددا التزام دولة قطر بمواصلة العمل للنهوض بثقافة قوامها السلام والتسامح، والاحترام بين الأفراد والمجتمعات لتحقيق هدفنا المشترك المتمثل في تعزيز الوئام بين الأديان والحضارات ونبذ العنف والتطرف العنيف.

أكد سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، خلال اجتماع رفيع المستوى اختتم في مدينة "سيريكيوزا" الإيطالية، على أهمية التمسك بحقوق الإنسان وتعزيز القانون الجنائي الدولي خاصة في ظل التحديات التي فرضتها العولمة على العالم، مشيراً إلى تركيز الاجتماع على القضايا الدولية وتأثيرها على حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية . وقد ناقش الاجتماع الذي نظمته المؤسسة الدولية للدراسات العليا للعلوم الجنائية على مدى 4 أيام التحديات الأمنية الحالية والمستقبلية وتأثيرها على قيم وأولويات حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية ، وكذلك الدور الذي يمكن أن تضطلع به المنظمات غير الحكومية والمجتمع الدولي في حماية حقوق الإنسان وتقييم أثر العولمة في مستقبل حقوق الإنسان والعدالة الجنائية الدولية. وشدد سعادة السيد النصر ، في كلمته خلال الاجتماع الذي شارك فيه عدد من المسؤولين في الحكومة الإيطالية وخبراء في القانون الدولي وحقوق الإنسان من 32 دولة ، على أهمية الدور الذي يلعبه علماء الدين في هذا الصدد.كما تناول سعادته ، في كلمته، محورين أساسيين هما "حدود ومخاطر الحقوق الدولية عبر الثقافات والحضارات ودور علماء الدين" .وأشار الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إلى أن حقوق الإنسان كما نعرفها الآن بما في ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كان نتاج العنف الذي وقع أثناء الحرب العالمية الثانية ، مشدداً على أن جميع البشر لهم نفس الحقوق بغض النظر عن اختلافاتهم الثقافية والدينية. كما أشار إلى المادة 27 من الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية والتي تؤكد على حقوق الأقليات في الحفاظ والتمتع بثقافتهم وهو نفس ما أكدت عليه المواد 13-14-15 من الاتفاقية الدولية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.وبالنسبة للمحور الثاني الذي ركز على أهمية دور رجال الدين في بناء السلم، قال سعادة السيد النصر إنه يتعين على رجال الدين تهيئة الأجواء الخالية من العنف وذلك عن طريق الحوار السلمي لمنع الصراعات ، مؤكدا على أن الاختلافات في المعتقدات الدينية لا يجب أن تقف عائقاً بين الأديان.واستعرض سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر، في ختام كلمته، الدور الذي تقوم به منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات لتعزيز الحوار بين الثقافات والأديان المختلفة من خلال البرامج والأنشطة التي تنفذها في مجال الشباب والثقافة والإعلام والهجرة.

كرمت الجامعة الدولية الإسلامية في ماليزيا سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات بمنحه درجة الدكتوراه الفخرية في الحضارة العالمية؛ وذلك تقديراً لإسهاماته في تعزيز ثقافة السلام وحفظ السلم والأمن الدوليين وبالأخص على خلفية قيادته لمنظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات. وقد قامت السيدة زليخة قمر الدين عميدة الجامعة بتسليم سعادته الشهادة وذلك بحضور مجلس عمادة الجامعة وعدد من السفراء المعتمدين في ماليزيا والشخصيات الأكاديمية ورجال الدولة ونخبة من الإعلاميين.

عاد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء والوفد المرافق إلى الدوحة الليلة بعد مشاركته في أعمال منتدى الأمم المتحدة السادس لتحالف الحضارات الذي عقد في بالي الاندونيسية . وكان سعادته قد شارك صباح اليوم في أعمال الجلسة الختامية للمنتدى والتي تم خلالها إعلان بيان بالي الخاص بالمنتدى والتي أيدت دولة قطر مضامينه والدفع قدما بجدول أعماله خاصة تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات لمعالجة التصدعات داخل وبين المجتمعات . وقد ناقش المنتدى على مدى يومي انعقاده التدابير الإستراتيجية والعملية للحفاظ على القيم المشتركة والإحساس بالمسؤولية المشتركة بين جميع أصحاب المصلحة والشركاء والدوائر في سعي إلى تحفيز العمل الدولي ضد التطرف من خلال الحوار بين الأديان والتعاون، فضلا عن مناقشة جدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015 . وحضر الجلسة الختامية سعادة السيد محمد خاطر إبراهيم الخاطر سفير دولة قطر لدى جمهورية اندونيسيا وأعضاء الوفد المرافق لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء . وكان سعادته قد غادر جمهورية اندونيسيا في وقت سابق من عصر اليوم حيث كان في وداعه سعادة سفير دولة قطر لدى اندونيسيا وسعادة السيد منصور بانجيرانج مدير الحصانات والامتيازات الدبلوماسية بوزارة الخارجية الاندونيسية .

تم هنا اليوم، السبت، التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون المشترك بين منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات الذي مثلها سعادة السيد ناصر بن عبد العزيز النصر الممثل السامي لتحالف الحضارات ومركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية الذي مثله السيد فرحان نظامي مدير المركز. وتطرق السيد ناصر النصر خلال لقائه بالسيد فرحان نظامي بعد توقيع الاتفاقية وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والدبلوماسيين ورجال الفكر، إلى الدور الفعال الذي يقوم به تحالف الحضارات، كما تطرق خلال جلسة نقاشية مع مدير المركز وعدد من الأكاديميين إلى أهمية التعاون بين تحالف الحضارات والأكاديمية والمؤسسات التعليمية المختلفة، مؤكداً على هذا التعاون باعتباره أحد الأولويات التي حددها لعمل التحالف. وفي ختام زيارته لمركز أوكسفورد للدراسات الإسلامية في المملكة المتحدة، ألقى سعادته محاضرة في إحدى قاعات المركز تمحورت حول أولويات منظمة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ورؤيته لكيفية تطوير عمل التحالف وتعزيز قدراته على مد جسور الحوار بين الحضارات والتسامح واحترام الآخر. وتعد هذه الزيارة الثانية للسيد ناصر بن عبدالعزيز النصر التي يقوم بها لمركز أوكسفورد العريق وإلقاء محاضرة فيه، حيث كانت المرة الأولى في مارس 2012، عندما كان رئيسا للدورة الـ 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، أن دولة قطر لعبت دوراً أساسياً في ترويج وتعزيز وتفعيل مبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات منذ أيامها الأولى، وذلك ضمن مجموعة الأصدقاء التي ساندت تلك المبادرة. وقال سعادته "إنه انسجاماً مع المرحلة الجديدة التي يشهدها تحالف الحضارات كأحد أدوات الدبلوماسية الناعمة التي تسهم في الحد من الاستقطاب والانقسامات في المجتمع الإنساني، فقد قامت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات خلال العام 2013-2014 بتنفيذ العديد من البرامج والأنشطة التي تهدف إلى بيان مفهوم تحالف الحضارات، ومضامينه، ومجالاته، وتعزيز الدور الريادي لدولة قطر في مجال التحالف، لاسيما في ظل ترأس دولة قطر لأمانة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات". جاء ذلك في كلمة لسعادة وزير الخارجية رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في مستهل التقرير السنوي الرابع للعام 2013-2014 الذي أصدرته اللجنة. وأضاف سعادة الدكتور خالد العطية: "لم يكن الدعم الذي قدمناه لهذه المؤسسة مسألة ارتجالية، أو حساباً سياسياً، بل يتوجب القول إنه دعم قائم على رؤية مميزة، وجملة من الثوابت التي هي في أساس السياسة الخارجية لدولة قطر، وهي سياسة تعكس انتماءنا الخليجي والعربي والإسلامي، في الوقت الذي ترى أنه من المصلحة الوطنية المؤكدة، مع مراعاة جانب التطورات في العلاقات الدولية، وخدمة ما يعزز السلام من خلال قنوات التبادل والتعاون والحوار بين الأمم والثقافات والحضارات الإنسانية المختلفة، وهو ما يعبر كذلك عن رسالة الإسلام الكونية، ونراه مثلاً في انضمام مختلف الدول الإسلامية إلى تكتلات من خارج العالم الإسلامي، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة بمختلف فروعها". وقسم التقرير إلى خمسة أقسام، بالإضافة إلى التقديم، حيث تناول القسم الأول منه التعريف باللجنة القطرية لتحالف الحضارات من حيث نشأتها، والرسالة التي تسعى إلى تحقيقها، والرؤية التي تستند عليها، بالإضافة إلى المهام التي تقوم بها اللجنة، وبيان الجهات الأعضاء في اللجنة من وزارات الدولة وأجهزتها ومؤسسات المجتمع المدني المهتمة بقضايا تحالف الحضارات. وفي القسم الثاني من التقرير، تم بيان خطة دولة قطر لتحالف الحضارات للفترة (2014-2016) والتي جاءت لتواكب الجيل الثاني من الخطط الوطنية لتحالف الحضارات التي أقرها مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه العادي رقم (8) لعام 2014 ، واستندت الخطة إلى جملة من المنطلقات الأساسية المتمثلة بتوجيهات القيادة السياسية ، والدستور الدائم لدولة قطر، ورؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية (2011-2016). استندت إلى خطة منظمة التعاون الإسلامي لتحالف الحضارات (2012-2014)، وتضمنت الخطة مجموعة من البرامج والأنشطة لتحقيق هذا الهدف في مجالات التحالف الحضارات الأربعة (التعليم، الشباب، الهجرة، الإعلام). ويتناول القسم الثالث استعراض أهم الأنشطة التي قامت بها اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، حيث نظمت فعاليات متنوعة، مثل: البرنامج الخاص بوفد زمالة تحالف الحضارات الذي ضم مجموعة من القادة الشباب في كل من أوروبا وأمريكا ، وجاء تنظيمه في إطار تعميق الفهم المتبادل بين الدول الغربية والدول العربية والإسلامية ، وكذلك المؤتمر التمهيدي للمنتدى السادس للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والاجتماع السنوي لنقاط اتصال التحالف. وجاء القسم الرابع من التقرير ليوضح المشاركات الخارجية والداخلية للجنة في الأنشطة والفعاليات الخاصة بتحالف الحضارات التي نظمتها بعض الهيئات والمؤسسات الدولية والوطنية، منها المنتدى العالمي الثاني حول حوار الثقافات الذي عُقد في باكو بجمهورية أذربيجان في يونيو 2013 ، وناقش موضوعات مختلفة منها العلاقات الإسلامية الغربية، المواطنة العالمية، السياحة ودورها في تعزيز التفاهم والتسامح بين الناس والثقافات. كما شاركت اللجنة في أعمال الدورة الخامسة لندوة العلاقات الصينية - العربية، والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية التي عقدت بمدينة أورومتشي بجمهورية الصين الشعبية، ومنتدى الشباب العربي - الأوروبي الرابع الذي عُقد بالدوحة في ديسمبر 2013. وركز القسم الأخير من التقرير على بيان الدور الذي تمارسه اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في مجال التوعية الإعلامية بقضايا التحالف، وأهدافه، ومضامينه، وأهم مبادراته، حيث نظمت اللجنة العديد من الأنشطة في هذا المجال بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية والتعليمية والشبابية منها كلية أحمد بن محمد العسكرية، والمدرسة التونسية الثانوية للبنين، ومدرسة قطر للعلوم المصرفية وإدارة الأعمال، ومركز شباب برزان ومركز شباب الدوحة.

دشنت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات خطة دولة قطر لتحالف الحضارات (2014- 2016) التي أقرت من قبل مجلس الوزراء الموقر في اجتماعه العادي الثامن لعام 2014، وذلك بعد التنسيق والتعاون مع الوزارات والأجهزة المختلفة بالدولة المعنية بموضوع تحالف الحضارات في مجالاته المختلفة. يأتي ذلك في إطار الدور المناط باللجنة للنهوض بأهداف تحالف الحضارات بوصفه أداة من أدوات القوة الناعمة للدبلوماسية الوقائية، وذلك من خلال التعاون مع كافة الأطراف الفاعلة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتختلف هذه الخطة عن سابقتها (خطة 2010-2013) من حيث البرامج والأنشطة التي تضمنتها، والمنهجية التي تم الاعتماد عليها في إعدادها على ضوء التجربة السابقة وتجارب الدول الأخرى المتميزة في مجال وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية الخاصة بتحالف الحضارات، وبرنامج عمل أمانة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات ، إضافة إلى المشاركة الواسعة للجهات الحكومية وغير الحكومية المعنية بتنفيذ برامج ومبادرات وأنشطة تعنى بمجالات تحالف الحضارات. وارتكزت الخطة على مجموعة من المبادئ المستمدة من الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى احترام الأديان وحماية أتباعها وشعائرهم الدينية وحفظ حقوقهم، وكذلك من الحضارة الإسلامية التي رفدت التاريخ الإنساني بقيم التسامح والتعاون بين الأمم والشعوب والأديان، ومن مبادئ الأمن والسلم الدوليين، ومبادئ حقوق الإنسان التي أقرها المجتمع الدولي الأمر الذي يعكس ديناميكية البيئة المجتمعية القطرية التي أصبحت نموذجاً للتعايش الثقافي والسلم الأهلي في إطار تركيبة اجتماعية متعددة الأعراق والديانات والحضارات. وقد تمثلت مرجعية الخطة بالدستور الدائم للدولة الذي أكد في بعض مواده على دعم حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام، كما استند وضع الخطة على توجيهات القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي أكد في خطابه غداة تسلمه مقاليد الحكم "نحن كمسلمين نحترم التنوع في المذاهب، ونحترم كل الديانات في بلادنا وخارجها". وبالإضافة إلى الدستور وتوجيهات القيادة الرشيدة، فقد تم الاستناد أيضاً على رؤية قطر الوطنية (2030) التي أولت اهتماماً كبيراً لحوار الحضارات ولمسائل التعامل والتفاعل مع المجتمعات الأخرى، وتشجيع الحوار البناء والانفتاح على الثقافات الأخرى، وللدور الهام الذي تلعبه الدولة في الشراكة العالمية من أجل التنمية، فقد دعت إلى "رعاية ودعم حوار الحضارات والتعايش بين الأديان والثقافات المختلفة، وإلى المساهمة في تحقيق الأمن والسلم العالميين من خلال مبادرات سياسية ومعونات تنموية وإنسانية"، وكذلك استراتيجية التنمية الوطنية (2011-2016) التي تضمنت أهدافاً وأنشطة تفصيلية تنفذ خلال السنوات الخمس للاستراتيجية. وتشتمل خطة دولة قطر لتحالف الحضارات "2014-2016" على عدة فصول، يتناول الفصل الأول منها المنطلقات الأساسية للخطة والمستمدة من توجيهات القيادة السياسية، ومن الدستور الدائم لدولة قطر ورؤية قطر الوطنية 2030 وخطة منظمة التعاون الإسلامي لتحالف الحضارات. وجاء الفصل الثاني ليستعرض أهداف تحالف الحضارات في مجالاته الأربعة "التعليم، الشباب، الهجرة، والإعلام"، أمّا الفصل الثالث فرصد أهم المبادرات القطرية لتحالف الحضارات، في حين اشتمل الفصل الرابع على إطار خطة دولة قطر لتحالف الحضارات، وبيان التوقيتات الزمنية للبرامج والأنشطة التي تتضمنها الخطة، وبيان الجهات المعنية بتنفيذ تلك البرامج والأنشطة. وأعربت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، بوصفها الجهة المعنية بتحالف الحضارات بالدولة، عن أملها في تعاون جميع الشركاء من الوزارات والمؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني في دعم خطة دولة قطر لتحالف الحضارات 2014-2016 ، والتطبيق الناجح للبرامج والأنشطة الواردة فيها، والالتزام بالمسؤولية في المحافظة على الدور الرائد لدولة قطر في تعزيز تحالف الحضارات ثقافة وممارسة، وتوفير أفضل السبل لبناء حوار إنساني حقيقي نابع من موروثنا القيمي وما يدعو له ديننا الحنيف من قيم التسامح والتضامن والسلام بين الشعوب والأمم، وفي محاربة التطرف والتعصب.

إختتمت بفندق "الريتزكارلتون" اليوم أعمال المؤتمر التحضيري للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات والاجتماع السنوي لنقاط اتصال التحالف بإصدار وثيقة "إعلان الدوحة". وناقش المؤتمر التحضيري واجتماع نقاط اتصال التحالف على مدى يومين، الخطوات والإجراءات التي سيتم اتخاذها تحضيرا للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات المزمع عقده في جزيرة بالي بإندونيسيا يومي 29 و30 اغسطس القادم. كما استعرض المشاركون في أعمال المؤتمر من ممثلي الدول والمنظمات، الإنجازات التي حققها التحالف منذ انطلاقه وحتى اليوم وسبل تطوير وتعزيز العمل المشترك بين الحكومات والمنظمات الدولية. وكرمت اللجنة القطرية لتحالف الحضارات في ختام المؤتمر، سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وممثلي كل من تركيا ومملكة إسبانيا، إضافة إلى تكريم عدد من المشاركين. وقال سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات إن المؤتمر حقق أهدافه وخرج بوثيقة "إعلان الدوحة"، وذلك بفضل المساهمات والمداولات المفيدة والمشاورات البناءة التي غلب عليها روح التوافق والتفاعل النشط بين أعضاء التحالف وكافة الوفود. وأوضح النصر في مؤتمر صحفي عقد في ختام المؤتمر أن الاجتماع عقد بمبادرة من دولة قطر بهدف تطوير العمل والوصول إلى نتائج مثمرة، مشيرا إلى أن وثيقة "إعلان الدوحة" التي صدرت في ختام المنتدى تمثل أرضية صلبة تمكن من الخروج بقرارات وتوصيات شاملة في المنتدى العالمي الذي سيعقد في بالي في اغسطس المقبل. وأضاف أن الاجتماع يأتي للتأكيد على تنفيذ أهداف التحالف على المستوى الوطني والاستراتيجيات الوطنية التي تنفذ من خلال الحكومات والمجتمع المدني وربط أهداف وقيم التحالف مع العملية الديمقراطية، ومراجعة المشاريع المتعلقة بالشباب والنهوض بالتعليم والهجرة والتأكيد على تحقيق الأهداف الإنمائية. وردا على سؤال حول الدور الذي يمكن أن يلعبه التحالف فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، قال النصر إن هدف تحالف الحضارات هو جلب الأمن والسلم الدوليين من خلال التركيز على عدة محاور من بينها الشباب والتعليم والهجرة والإعلام. مشددا على أن الوضع بين فلسطين وإسرائيل حساس ومهم وأن دور التحالف يأتي بعد أن يوجد الحل السياسي وبدون ذلك لا يستطيع أن يعمل، مضيفا أنه في حال وجد الحل السياسي يمكن للتحالف ان يعمل من خلال رجال الدين وأساتذة الجامعات ورجال الأعمال على نشر ثقافة السلام والحوار والتأكيد على التعليم. وقال سعادة المندوب السامي إن فكرة إنشاء تحالف الحضارات تعود لإسبانيا بُغية تجاوز سوء التفاهم بين الثقافات والأديان، خاصة بين العالمين الغربي والمسلم. وقد أُطلق مفهوم المبادرة من أجل تحالف الحضارات في سبتمبر 2004 على منصة الأمم المتحدة حيث جاءت هذه المبادرة عقب التفجيرات التي شهدتها مدريد في نفس العام وانضمت تركيا إلى إسبانيا في رعاية المنتدى الذي تبنته الأمم المتحدة ويحظى حاليا بدعم عدد كبير من دول العالم، مؤكدا أن هدف التحالف هو الحوار ونشر ثقافة السلام والتركيز على التعليم.

أكد سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات على الدور الوقائي والخلاق الذي يؤديه تحالف الحضارات لإحداث تغيير في قرارات البشر سواء العامة أو أصحاب القيادات المسؤولة، منوها بأنه دور وقائي يمكن الاستفادة منه قبل اشتعال فتيل الأزمات أو تسخيره لتهيئة بيئة ما بعد الصراع بين أصحاب الطوائف والثقافات المختلفة.وقال النصر لدى افتتاحه أعمال المؤتمر التحضيري للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات والاجتماع السنوي لنقاط اتصال التحالف ان هذا الدور للتحالف يمكن ان يكون دورا مكملا للجهود السياسية والأمنية التي تقوم بها الأجهزة المتخصصة والأطراف الفاعلين.وأضاف سعادته في افتتاح المؤتمر بفندق الرتز والذي تستمر اعماله يومين أن تحالف الحضارات ووفق استراتيجيته الجديدة المعتمدة على المستوى الوزاري في اجتماع عقد في شهر سبتمبر الماضي بات أكثر نشاطا وبروزا في منظومة الأمم المتحدة، كما أنه في النهج الجديد — الذي يركز في جزء منه على التنمية المستدامة كأحد محاور الاهتمام في عمل التحالف — يأتي مفهوم البيئة المواتية للتنمية والرخاء ووفق الولاية والاختصاصات التي يتمتع بها تحالف الحضارات.ولفت سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر إلى أن الاستراتيجية الجديدة اعتمدت ايضا على رؤية التنسيق والتعاون مع اجهزة الامم المتحدة المتخصصة ذات الولايات الموضوعية المتخصصة في قضايا يهتم بها تحالف الحضارات ومنها التنمية المستدامة.وقال في كلمة افتتح بها المؤتمر إن نجاح هذا الحدث يشكل دفعة قوية للبناء على النجاح الذي تم تحقيقه في المنتدى الخامس لتحالف الحضارات الذي عقد في فيينا ولانطلاق المنتدى السادس في جزيرة بالي في اغسطس المقبل.وأضاف سعادته أن العالم يشهد في الوقت الراهن تحولات متسارعة تؤثر بدورها على التنمية ومنها تغيرات من صنع البشر.. وهو الجزء المتعلق بمدى مسؤوليتنا عن أمننا وتعايشنا السلمي للأجيال القادمة.. ولذلك فإن البشر هم المساءلون عما يحدث لحقوق الإنسان من تجاوزات، وعن المصاعب الإنسانية التي تعتري العالم وعن الخسائر الاقتصادية التي تتسبب في ضياع فرص كبيرة للنمو جراء الإدارة غير العادلة للموارد وعدم انتهاج سبل الحكم الرشيد والعدالة الاجتماعية، إضافة إلى التسبب في الأضرار التي تصيب المناخ من جراء عدم التفاف البشر بشكل كاف لمصالحهم المشتركة للتعايش معا ومع بيئتهم بشكل مستدام ومتوافق مع أسس العيش المشترك.من اجل التنميةونوه إلى أن المؤتمر التحضيري اختار موضوع "السلام والرخاء لأجل التنمية المستدامة" من أجل التركيز على الدور الذي يمكن أن يلعبه تحالف الحضارات في مساعدة البشر على العيش بسلام لأجل مستقبل أفضل موضحا أن مفهوم العلاقة الوطيدة بين الدور الذي يمكن أن يؤديه تحالف الحضارات في تحقيق التنمية المستدامة، انطلق بعد اعتماد وثيقة الدوحة التي تمخضت عن المنتدى الرابع للتحالف في دولة قطر.وأكد النصر أنه لا يمكن إنكار الدور الذي تؤديه المحاور الرئيسية لتحالف الحضارات في تحقيق التنمية المستدامة وهي التعليم والشباب والإعلام والهجرة، كما لا يمكن تخيل الفرص لتحقيق التنمية بدون بيئة مستقرة آمنة من الصراعات العديدة الخفية والعلنية والتي باتت تشوبها نزاعات طائفية وخلافات ثقافية.وعبر عن الاسف بأن هناك شعوبا مستضعفة لا تزال في القرن الحادي والعشرين ترزح تحت الظلم الاجتماعي والتهميش والاحتلال.. مشيرا الى ان ذلك لا يقتصر على مناطق الصراع فحسب بل إن الاستقرار ومظاهر التقدم قد يعتريها كذلك آفات العنصرية وكراهية الأجانب والتعصب القائم على أساس العرق والدين.التعامل بحزمواكد ان غياب الحرب لا يعني السلام الشامل وغياب الصراع لا يعني دوما الاستقرار وغياب الرخاء لن يقود أكبر الدول إلى تنمية مستدامة حقيقية ما لم يتم التعاطي بحزم مع هذه المظاهر لاقتلاعها من جذورها خاصة بأنها سلوكيات ترفضها كل الشرائع السماوية والقيم الانسانية وكذلك القانون الدولي والمعايير الدولية المتفق عليها.

قال سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات ان الاجتماع التحضيري للمنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات المنعقد في الدوحة حاليا يمثل محطة مهمة للإعداد للمنتدى القادم في جزيرة بالي الاندونيسية نهاية اغسطس المقبل. وأضاف أن المؤتمر التحضيري سيخرج بتوصيات مهمة تساعد على بلورة الوثيقة الختامية لمنتدى بالي وذلك بعد أن يكون المشاركون من 110 دول ومنظمات دولية قد ناقشوا على مدى يومين في الدوحة مواضيع هامة مطروحة على أجندة التحالف. وأشار سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر إلى أن مبادرة تحالف الحضارات تسير على الطريق الصحيح رغم التحديات الكبيرة حيث إن الهدف في النهاية هو جلب الأمن والسلم الدوليين من خلال التركيز على عدة محاور من بينها الشباب والتعليم والهجرة والإعلام. وبين أن الكثير من الدول والمنظمات المدنية والقطاع الخاص تهتم بتحالف الحضارات باعتبار أن الأمن والسلم ينعكس بلا شك على التنمية وبالتالي فإن جميع الأطراف تكون مستفيدة من المبادرة في نهاية الأمر. وذكر سعادته أن دولة قطر داعم أساسي لتحالف الحضارات منذ بداية عمله وقد استضافت في السابق العديد من الملتقيات والاجتماعات والمؤتمرات الخاصة بالتحالف ومنها المنتدى الرابع لتحالف الحضارات الذي عقد بالدوحة في ديسمبر 2011. يشار إلى أن منتدى تحالف الحضارات يعد من التظاهرات العالمية الهامة على أجندة الأمم المتحدة منذ عام 2008 حين انعقد المنتدى الأول في اسبانيا بينما انعقد المنتدى الثاني باسطنبول في تركيا سنة 2009، في حين انعقد المنتدى الثالث بمدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل 2010 والرابع في الدوحة 2011 وأخيرا في فيينا. وكانت فكرة إنشاء منتدى لتحالف الحضارات قد طرحتها إسبانيا على الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر عام 2004 وذلك في سبيل "التغلب على سوء الفهم بين الثقافات المختلفة" حيث جاءت هذه المبادرة عقب التفجيرات التي شهدتها مدريد في نفس العام وانضمت تركيا إلى إسبانيا في رعاية المنتدى الذي تبنته الأمم المتحدة ويحظى حاليا بدعم عدد كبير من دول العالم.