خرجت تظاهرات مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، صباح اليوم الجمعة، في مدن مصرية، استجابة لدعوة التحالف الداعم لمرسي، بتنظيم "مليونية غير مسبوقة"، في إطار ما يصفه بـ"الموجة الثورية الثانية". ففي محافظة الجيزة، غربي القاهرة، نظم مؤيدون لمرسي، مسيرة صباحية، ردد خلالها المتظاهرون، هتافات منددة بممارسات الجيش والشرطة، وتردي الأوضاع الاقتصادية والخدمية. كما نظم مؤيدون لمرسي، عدة مسيرات في محافظة الإسكندرية، للمطالبة بالإفراج عن "المعتقلين"، وسقوط ما سموه "الانقلاب العسكري". وفي محافظة الشرقية بـ"دلتا النيل"، خرجت أكثر من مسيرة، ورفع المشاركون، شعارات "رابعة"، وصور مرسي، مرددين الهتافات ضد الشرطة والجيش. وبمحافظة المنيا، نظم مؤيدون لمرسي، تظاهرات في عدد من مدن المحافظة، للتنديد بما يمارسه "بلطجية الداخلية"، على حد تعبيرهم، وحملات الاعتقال اليومية ضد أنصار الرئيس السابق. وتدخل الاحتجاجات اليوم أسبوعها الـ39 منذ بداية تظاهرات مؤيدي مرسي التي بدأت في 28 يونيو الماضي، واليوم الـ267 منذ ذلك التاريخ، والـ263 منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي، والـ 212 على فض اعتصامي مؤيدي مرسي في رابعة العدوية والنهضة في 14 أغسطس الماضي.

ألقت قوات الأمن المصرية، اليوم الجمعة، على 5 أشخاص شاركوا بمسيرات رافضة للانقلاب بمصر, اليوم الجمعة، لمخالفتهم قانون تظاهر أقرته الحكومة المصرية وإثارتهم "أعمال شغب" ضمن فعاليات احتجاجية شهدتها منطقة السيوف، شرق مدينة الإسكندرية. وقال اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائي: "جار فحص المتهمين الذين عُثر بحوزة بعضهم على زجاجات حارقة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم". كانت تشكيلات أمنية قد فضت مناوشات نشبت بين سكان المنطقة محل ضبط المتهمين وأنصار تحالف دعم الشرعية، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي, تبادل خلالها الطرفين التراشق بالحجارة بينما سُمع دوي إطلاق أعيرة خرطوش، مما اضطر قوات الأمن للتدخل وإحباط هذه الاشتباكات عبر إطلاق قنابل غاز مسيلة للدموع, وفقا لإفادات شهود عيان أكدوا رؤيتهم لسقوط مصابين جراء تلك الأحداث ونقلهم للمستشفيات بسيارات خاصة.

أخلت النيابة المصرية, اليوم الخميس, سبيل 4 أشخاص ينتمون لتحالف دعم الشرعية المناصر للرئيس المعزول محمد مرسي. وقررت نيابة الإسكندرية، إخلاء سبيل كل من محمد شعبان, فتحي إبراهيم, محمد عبد العظيم ومحمود عبد الرسول، بعد تسديد كفالة تُقدر بـ 5 آلاف جنيه. كان المُخلى سبيلهم قد ألقي القبض عليهم يوم 16 فبراير الماضي ووجهت لهم اتهامات بإثارة أعمال فوضى وعنف ضمن الاحتجاجات المناوئة للجيش على خلفية ما يُعتقد انه انقلاب ضد الشرعية. في سياق منفصل، نشر حزب الحرية والعدالة الواجهة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي صنفها القضاء المصري منظمة إرهابية, رسالة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أفاد بتسريبها من داخل مديرية أمن الإسكندرية لإحدى الفتيات المعتقلات هناك قبل 50 يوما. ذكرت صاحبة الرسالة وتُدعى فاطمة نصار, انه تم اعتقالها يوم 3 يناير الماضي أثناء إسعافها لرجل مسن أصيب باختناق جراء استنشاق غاز مسيل للدموع ألقته قوات الأمن أثناء فض إحدى التظاهرات, شرق الإسكندرية. يشار إلى، أن صاحبة الرسالة طالبة بكلية تجارة جامعة الإسكندرية ومقيدة في الفرقة الثالثة.

قال التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، اليوم الأربعاء، إن خطاب المشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، الذي ألقاه، أمس الثلاثاء، خادع، وإن ترشحه للرئاسة سيكون شرا لمصر. وكان وزير الدفاع المصري المشير عبدالفتاح السيسي، ألمح في كلمة له خلال حفل تخريج دفعة جديدة من الكلية الحربية، بقوة، لترشحه خلال الأيام المقبلة لانتخابات الرئاسة المقبلة، وقال إنه لا يستطيع أن يدير ظهره عندما يجد "الغالبية" تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة. وأوضح التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في بيان، أن "السيسي يواصل فى الخداع ويدفع الوطن للخراب والدمار، من أجل مصالح شخصية واضحة". وأشار التحالف إلى أن "ترشحه للرئاسة سيمثل شرا جديدا لمصر، إلا أن هذا لن يقبله المصريون، فمصيره مصير الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك والرئيس التونسي السابق زين العادين بن علي". وتابع: "الشعب المصري لن ينسى دماء أبنائه، وسيظل مصرا على القصاص، ولن يسمح بالاعتداء على سيادته ومصادرة حقوقه وحرياته، وسيظل مستمرا في ثورته حتى تحقيق النصر". وأردف البيان: "خطاب السيسي أمس تضليلي، ودليل قاطع جديد على أن ما تم في 3 يوليو الماضي، انقلاب عسكري هدف إلى اغتصاب السلطة، التي ادعى من قبل تعففه عنها، وليس احترام إرادة الشعب".

دعا التحالف الداعم للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، أنصاره إلى أسبوع احتجاجي جديد، يبدأ من، يوم الجمعة المقبل، بعنوان "الطلاب طليعة الثورة". وتأتي الدعوة تزامنا مع بداية الفصل الدراسي الثاني في مصر، المقررة في 22 من فبراير الجاري، ومع الاحتفال باليوم العالمي للطالب الموافق 21 فبراير. وقال بيان للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، اليوم الأربعاء، إن "الجامعات ستعيد المجد والطلاب قادرون على زلزلة الانقلاب، فليفضح الطلبة إرهاب الانقلاب نشرا وتوثيقا وملاحقة قانونية". يُشار إلى أن المجلس الأعلى للجامعات في مصر، قرر الشهر الماضي، جعل فترة إجازة الجامعات المصرية لمدة شهر، وليس 15 يوما كما كان معتادا في السنوات السابقة، ليبدأ الفصل الدراسي الثاني، في يوم 22 من الشهر الجاري. وشهدت الجامعات المصرية منذ بدء الفصل الدراسي الأول في سبتمبر الماضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها رافضة للانقلاب، وتخللها أعمال عنف واشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على عشرات الطلاب، وهو ما أدى لتصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية.

دعا التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، الشعب المصري إلي "التظاهر والاحتشاد، غدا الثلاثاء، في قلب القاهرة، والنقاط الرمزية للثورة" في المحافظات، لإحياء ذكرى تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك. وشهد يوم 11 فبراير 2011، تنحي مبارك عن الحكم، وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شؤون البلاد. وطالب بيان للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب: "الشعب بصنع يوما ثوريا مشهودا بمقاومة سلمية مبدعة في ذكرى إسقاط المخلوع". وأضاف: "ليكن هدفنا قلب القاهرة، والنقاط الثورية الرمزية لثورة 25 يناير في المحافظات، مع تكثيف الفعاليات الثورية على مدار اليوم، والوقوف الرمزي أمام سفارات وقنصليات دعم الانقلاب، ولتصنعوا المفاجآت، والقرار الميداني لكم بما يحقق الأهداف". وبحسب البيان فإن "عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع ، والرئيس المخلوع حسني مبارك كيان واحد هدفه اغتيال ثورة 25 يناير، إلا أن إرادة الشعوب أبقى، والثورة ستحقق أهدافها وتمكن لمكتسباتها".

دعا التحالف الوطني الداعم للرئيس المصري المعزول، محمد مرسي، إلي مليونية جديدة غدا الجمعة، في بداية أسبوع احتجاجي جديد بعنوان "الشعب يكمل ثورته". وقال بيان للتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، اليوم الخميس، "لنطور الحراك الثوري اليومي متمسكين بالمقاومة السلمية المبدعة، ولنحتشد الجمعة في مليونية مهيبة في بداية أسبوع ثوري تحت عنوان (الشعب يكمل ثورته) استعدادا لحراك ثوري واسع في ذكرى إسقاط المخلوع (الرئيس الأسبق حسني مبارك في 11 فبراير2011)". واعتبر البيان، أنه "ستسقط كل عناصر الانقلاب كما سقط المخلوع، فالشعب أصدر الأمر والقرار، وليس أمام من أجرم بحق الشعب وسرق ثورته سوى الرحيل أو السقوط، فامضوا بالثورة بقوة وإبداع واكسبوا القلوب والأرض". واتهم التحالف، من أسماهم بـ"الانقلابيين" بالإقدام على "حرق الوطن ونشر الخراب، واستخدام قضاة العسكر في انتهاك حق الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي ورفاقه والحركة الطلابية الأبية والحرائر الصامدات وفي مقدمتهن حرائر جامعة الأزهر". وبحسب بيان التحالف، فإن "قادة العسكر على ذات طريق زين العابدين بن علي الرئيس التونسي الأسبق الذي هرب، وحسني مبارك الرئيس المصري الأسبق الذي تنحي، فقد أصيبوا بعمى البصيرة ويسيرون للهاوية، وسيدفع الانقلابيون ثمن الدم".

شيع أنصار تحالف دعم الشرعية الرافض للانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي, اليوم الجمعة, جنازة الشاب محمد عبد القوي الشنواني، الذي قتل، مساء أمس الخميس، خلال تفريق قوات الأمن، لمسيرة مؤيدة لمرسي، بمنطقة جانكليس، شرقي الإسكندرية. وطالب المشيعون بالاقتصاص لدماء الشهداء الذين يفقدون حياتهم لمجرد اختلافهم توجهاتهم الفكرية مع سياسات النظام الحالي، مما يفتح المجال أمام استحداث دولة قمعية تحكمها قبضة أمنية. جاء ذلك وسط تكبيرات وهتافات أبرزها: "القصاص القصاص.. إسكندرية قالتها قوية لا لحكم العسكر". يذكر أن ضحية تلك الأحداث هو نجل عضو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، عبد القوي الشنواني, عمره 28 عاما وكان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وفقا لما ذكرت مصادر داخل التحالف لـ"بوابة الشرق". وفي ذات السياق, أفاد شهود عيان بأن الأمن المصري قام بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع بمحيط مسجد المواساة، وسط المدينة، حيث محل الجنازة لتفريق المسيرات المصاحبة لها إعمالا لقانون أقرته الحكومة يقضي بحظر تنظيم التجمعات دونما إذن السُلطات الأمنية. فيما خرج متظاهرين ضد الانقلاب، بمنطقتي "برج العرب"، و"الهانوفيل"، في مسيرات مماثلة، جابت الشوارع. ورفع المشاركون خلال المسيرات، صور مرسي، وشارات رابعة العدوية، كما رددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة من بينها "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"الداخلية بلطجية". فيما كثفت الدوريات الأمنية تمشيطها للشوارع الرئيسية تحسبا لاندلاع آية أعمال شغب.

أكد "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أن ثورة الشعب المصري المجيدة التي ظهرت في أبهى صورها اليوم السبت، في الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، ستنتصر ولاشك، حسبما أكد في بيان. وأضاف في بيان "الحشود الثائرة سوف تسترد الثورة بفعل صمود الشعب المصري الثائر رغم ارتقاء شهداء اليوم على يد سلطة التفجيرات والإرهاب والإبادة الجماعية، مضيفا "أيها الثوار أيتها الثائرات تحية للصامدين تحية لغضبة الميادين تحية للحشود المجيدة العظيمة .. لقد تحدثت أفعالكم .. تحكي عن الصمود والتضحيات .. وبدأت موجة استرداد الثورة نعم ارتقى شهداء جدد على يد سلطة التفجيرات والإرهاب والإبادة البشرية، وسقطت مئات الإصابات، واعتقال المئات". وأضاف البيان "أيها الشعب المصري الحر حذرنا الانقلابيين آلاف المرات، من الاستمرار في إراقة الدماء، واليوم – كما ترى- يحمون قلة ترفع صور المخلوع (مبارك) والسفاح (السيسي) في ميدان التحرير بكل وسائل الحماية، ويسفكون دماء الحشود الثائرة ويرتكبون أبشع الجرائم، فليتحمل القتلة مسئوليتهم. ودعا التحالف المتظاهرين إلى الإبداع في تطوير الفعاليات، وحسن قيادة الميادين بما يحقق مطالب الملايين، ومواصلة التقدم وفق التنسيق الميداني الأفضل، فقد انطلقت شرارة لهيب لن ينطفئ حتى القصاص واسترداد الثورة وتمكين الحق.

أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن إرهاصات الموجة الثورية قد بدأت قبل موعدها، واليوم تستكمل انطلاقها في جمعة التحدي الثوري. وقال التحالف فى بيان له في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، لقد ترك لكم الشاب الشهيد عمرو خلاف - أيقونة هذه الموجة الثورية - رسالة واضحة: الوطن أو الوطن، أيها الثوار أيتها الثائرات، أيتها الحرائر أيها الأحرار، لتصمت الكلمات وتبدأ الأفعال. إنه لتحدي.. وانتم بإذن الله قادرون عليه، موجة ثورية هادرة، أنتم صانعوها بعون الله، الأرض لكم، والثورة ثورتكم، والوطن ينتظركم، والقمع لن يصمد أمامكم.. تمسكوا بالمقاومة المدنية والسلمية المبدعة، اكسبوا الجولة بحنكة وصمود ويقين بالله. وأضاف البيان، تأهبوا ليوم عظيم من أيام الثورة، السبت 25 يناير، سنرقبه معا حدثا بحدث، ونعلن أماكن الانطلاقات المركزية والتوقيتات، فقد حانت ساعة الثورة التي يحتاجها الوطن. فساووا الصفوف واحشدوا الحشود في الداخل والخارج، في جمعة غير مسبوقة.

ارتفع عدد القتلي الذين سقطوا خلال الاشتباكات التي وقعت بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بالإسكندرية وقوات الأمن إلى قتيلين بحسب مصادر طبية وأمنية. وقال مصدر طبي لـ"بوابة الشرق" مساء اليوم الأربعاء، إن القتيل الأول أحمد البديع، توفي نتيجة طلق ناري بالرأس في الاشتباكات التي شهدتها منطقة جليم، في حين أشار مصدر بهيئة الإسعاف إلى مقتل شخص آخر يدعى مصطفى حمروش. وقال اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية إن الاشتباكات التي شهدتها المدينة، أسفرت عن إصابة ضابط بطلق خرطوش بالقدم، وفردين أمن بجروح. وشهدت مدينة الإسكندرية اشتباكات بين قوات الامن وأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي, بمناطق السيوف وسيدي بشر وجليم شرقا، وذلك بعد خروج مسيرة تدعو المواطنين لمقاطعة الاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه منتصف الشهر الجاري.