رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
توقعات بزيادة أسعار تذاكر الطيران 50% خلال الأيام المقبلة

ساهمت الحجوزات المبكرة للأجازة الصيفية هذا العام في اشتعال أسعار تذاكر الطيران، خاصة بالنسبة للوجهات التي يقبل عليها المسافرين بكثرة، بالإضافة إلى بعض الوجهات العربية التي تتوجه إليها العائلات المقيمة خلال إجازة الصيف وبعد انتهاء العام الدراسي، حيث تعتبر هذه الفترة هي الذروة السياحية للخليج؛ فالوافدون يعودون إلى بلادهم والمواطنون يفضلون قضاء الأجازة خارج البلاد. وقام الآلاف من العائلات والمقيمين بالبدء في حجز تذاكر الطيران في شهر يونيو ويوليو وأغسطس، وتحديد الأماكن المفضلة التي سوف يتوجهون إليها، مما ترتب عليه ارتفاع ملحوظ في أسعار تذاكر الطيران، رغم وجود وقت كافي بين الحجز وتاريخ الإجازة الصيفية. ورأى بعض خبراء السياحة أن السبب الرئيسي لارتفاع أسعار التذاكر يرجع بالدرجة الأولى إلى العرض والطلب، حيث أن إقبال الكثيرين على السفر في موسم الإجازة الصيفية والأعياد الرسمية، يرفع أسعار تذاكر الطيران باعتباره موسم من المواسم الحيوية من حيث السياحة والسفر. يوسف الساعي: موسم الصيف فرصة للشركات لتعويض الخسائر التي تتكبدها طوال العامولفتوا إلى أن شركات الطيران في جميع أنحاء العالم تقوم برفع أسعار التذاكر في هذا الوقت من العام، لأنه يعتبر وقت ذروة السفر في كل سنة، ولأنه يكون فيه استهلاك للطيران، وأيضاً صيانتها وتقوم شركات الطيران بتوظيف موظفين أكثر في فترة الصيف، كما تقوم بعمل رحلات إضافية لتستوعب الأعداد الهائلة للمسافرين. وقالوا أنه كلما قام الأشخاص الراغبين في السفر خلال العطلة الصيفية أو العيد، بالتخطيط الجيد للرحلة من خلال الحجز المبكر قبل السفر بفترة كافية على الأقل 3 أو 4 شهور ، فإنه هذا من شأنه توفير بعض المبالغ المالية، حيث أنه كلما اقترب موعد الرحلة ترتفع أسعار المقاعد أوتوماتيكياً، متوقعين أن ترتفع أسعار التذاكر خلال فترة الصيف لأكثر من 30%. عرض وطلب في البداية يقول يوسف الساعي مدير عام وكالة كليوباترا للسفر والسياحة إن ارتفاع أسعار تذاكر الطيران في موسم الصيف أمر طبيعي، حيث أن فترة المواسم والأعياد والأجازة الصيفية تعتبرها شركات الطيران على مستوي العالم بالكعكة الحقيقية والتي تحاول من خلاها تعويض الخسائر التي تتكبدها طوال العام. ولفت إلى أن أسعار تذاكر الطيران دائماً ثابتة ومعروفة، حيث تقوم شركات الطيران بعمل العروض الترويجية، في غير أوقات الذروة لتشجيع الناس على السفر، ولكن مع عطلة المدارس وموسم الإجازات السنوية يرتفع حجم الطلب على السفر إلى الخارج، مما يتسبب في زيادة الأسعار، كما أن أغلب العائلات القطرية والمقيمة ترغب بالسفر خارج الدولة، ومن ثم يتم رفع السعر بالأصل من شركات الطيران وتقوم بعدها الوكالة السياحية برفعه على العميل، موضحاً أن هذه ذروة السفر في كل سنة ويكون فيها استهلاك للطيران وأيضاً صيانتها وتقوم شركات الطيران بتوظيف موظفين أكثر في فترة الصيف. أحمد حسين: البعض يسعى للحصول على أفضل الأسعار والاستفادة من الحجوزات المبكرةوقال إنه من المفترض أن ترتفع أسعار تذاكر الطيران خللا شهور يونيو ويوليو وأغسطس، وأن أسعار تذاكر الطيران في أشهر الصيف وتحديداً من بداية شهر يوليو كما ذكرنا تكون مرتفعة عن باقي أشهر العام، وذلك بسبب الإقبال الكبير على السفر من قبل المقيمين للعودة إلى بلادهم، وكذلك بالنسبة للسياح الذين يرغبون في السفر إلى دول أخرى للتنزه. وأكد أن الأمر برمته مرتبط بالعرض والطلب، أمّا بالنسبة للأشهر الأخرى من العام تكون فيها تذاكر الطيران في معدلاتها الطبيعية، متوقعاً ارتفاع أسعار تذاكر الطيران خلال موسم الصيف بنسبة تتراوح من 20% إلى 50%. التخطيط المبكر من جهته قال أحمد حسين مدير عام وكالة تورست للسفر والسياحة، إن أسعار التذاكر تعتمد على العرض والطلب بالدرجة الأولى، ويشكل الحجز والتخطيط المبكر للسفر، أفضل آلية للحصول على أسعار منطقية لا ترهق ميزانية المسافر، لافتاً إلى أنه كلما اقترب موعد الرحلة ترتفع أسعار المقاعد أوتوماتيكياً. وأضاف: إذا تم الحجز في هذه الفترة للسفر خلال العطلة الصيفية، فالأسعار تعتبر نوعاً ما معقولة، مقارنة إذا ما تم الحجز خلال شهري يونيو ويوليو، لأن شركات الطيران تقوم بالعروض الترويجية والخصومات في أوقات غير الموسم فقط لتشجيع الناس على السفر، ولكن في موسم الصيف والعيد فالعائلات القطرية والمقيمة ترغب بالسفر إما للتنزه والسياحة وإما لزيارة الأهل، لذلك فالشركات تتحكم بالسوق، والمسافر مجبور على هذه الأسعار. وأشار إلى أنه في موسم الصيف خاصة أشهر 6 و7 و8، ترتفع أسعار التذاكر ارتفاعاً ملحوظاً، بسبب طبيعة الجو في قطر، خلال فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وهذه الفترة هي فترة الذروة السياحية للخليج، وأغلب الناس يسافرون خلالها؛ فالوافدون يعودون إلى بلادهم والمواطنون يقصدون الوجهات الباردة، ومن الطبيعي زيادة أسعار تذاكر السفر خلال فترة الصيف من كل عام، وذلك للإقبال الكبير والمتزايد على حجوزات التذاكر سواء للدول العربية أو الأوروبية. وأضاف: الآن يزداد الطلب على الدول الأوروبية أكثر، لذلك على المسافر أن يحجز في شهري أبريل ومايو إذا رغب بالسفر في شهري يوليو وأغسطس، لأن سعر التذكرة قد يكون معقول، مؤكداً ضرورة أن يراقب المسافر ويتابع مستويات الطلب على الوجهة المراد السفر إليها، مع الاطلاع على جميع العروض المتاحة، والاستفادة من الحجوزات المبكرة، والتخطيط الجيد للرحلة للحصول على أفضل الأسعار. وتوقع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران خلال فترة الصيف ليتجاوز نسبة الـ 30% للتذكرة الواحدة، وهو مبلغ ليس بقليل خاصة لو كانت العائلة المسافرة تتكون من 5 أو 6 أشخاص. أسعار الوقود وأكد سعيد الهاجري مدير عام وكالة علي بن علي للسفر والسياحة أنه من المعروف على مستوى العالم ارتفاع أسعار تذاكر السفر خلال العطلة الصيفية والأعياد الرسمية، لافتاً إلى أنه من حق جميع المسافرين الحصول على أسعار تذاكر طيران معقولة خاصة في ظل انخفاض أسعار الوقود عالمياً لأكثر من 60 %، وهذه تعتبر نسبة كبيرة جداً، من شأنها المساهمة في خفض أسعار تذاكر الطيران، والتي كان سببها الرئيسي والذي تبرر به شركات الطيران الارتفاع في الأسعار، هو الوقود، لذلك يجب على جميع شركات الطيران عدم استغلال الناس، حسب رأيه. سعيد الهاجري: انخفاض الوقود عالمياً يجب أن يساهم في خفض أسعار تذاكر الطيرانوينصح الهاجري بأهمية الحجز المبكر أي قبل السفر بأربعة وخمسة وستة أشهر, حيث تكون أسعار التذاكر نوعاً ما معقولة، وأفضل كثيراً من الحجز قبل السفر بأيام وخاصة في وقت الموسم، حيث يتضاعف سعر التذكرة، مؤكداً أن المواطن أو المقيم يقرر موعد سفره في المواسم والعطلات قبلها بأشهر لكنه يتكاسل عن الحجز. وأشار إلى أن أشهر 6 و7 و8، هم أكثر شهور الصيف إقبالاً على السفر من جميع المواطنين والمقيمين، كما أن حركة الطيران وجميع الرحلات تكون كاملة العدد، فضلاً عن أن عبور المطارات (الترانزيت) أصبح عليه إقبال كبير جداً، وخاصة في فصل الصيف، ويتجه إليه ركاب من بلدان أخرى بقوة، كما أن شركات الطيران تقوم برحلات إضافية لتستوعب العدد الهائل من الركاب، وتوظف أكبر عدد من الموظفين ليتماشي مع الضغط الكبير من جميع المسافرين عبر الدول.

765

| 17 مارس 2015