أصدرت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب FIFA قطر 2025 بياناً اليوم الجمعة، بشأن ما حدث خلال احتفالات الجماهير بعد مباراة العراق والبحرين في...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
فتحت مكاتب الاقتراع أبوابها في تونس أمام 5.2 مليون ناخب في مستهل عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها 27 مرشحا يخوضون السباق نحو قصر قرطاج. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية تأخير توقيت فتح مكاتب الاقتراع، إلى الـ8 صباحا بالتوقيت المحلي، بدلا من الـ7 مثلما حدث في الانتخابات التشريعية، على أن تغلق في الـ6 مساء، باستثناء نحو 50 مركزا متواجدين بمحافظات جندوبة، والقصرين، والكاف، سيتم فيها فتح مراكز ومكاتب الاقتراع من الـ10 صباحا إلى الـ3 مساء، لدواع أمنية. وترشح لأول انتخابات رئاسية ديمقراطية بالاقتراع المباشر بعد الثورة 27 مرشحا، ما بين مستقلين وعن أحزاب سياسية، انسحب منهم 5 وإن كان ليس لانسحابهم صفة قانونية. ويعد كل من الباجي قائد السبسي، رئيس حزب "نداء تونس" الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة والشخصية السياسية المخضرمة، والمنصف المرزوقي، الرئيس الحالي والمرشح المستقل، أبرز المتنافسين في هذه الانتخابات، حيث تجمع التوقعات على ترشيحهما للتأهل للدور الثاني من هذه الانتخابات، المنتظر الشهر المقبل. ومع انطلاق الاقتراع للانتخابات الرئاسية، اليوم الأحد، تبدأ البلاد في وضع أسس لـ"الجمهورية الثانية" بعد أن ترأس كل من الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي نظام الحكم طيلة نصف قرن، في ما يمكن أن يطلق عليه "الجمهورية الأولى". ودُعي الناخبون في تونس إلى الاقتراع، اليوم، لانتخاب رئيس لهم للمرة الأولى منذ ثورة "2011" وإنجاز عملية انتقال سياسي استمرت حوالي 4 سنوات وأفضت إلى إقامة مؤسسات منتخبة دائمة. وستجرى دورة ثانية في نهاية ديسمبر إذا لم يحصل أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة، بينما لدى الهيئة الانتخابية حتى "26" نوفمبر لإعلان النتائج. وسيتولى الفائز رئاسة تونس لولاية مدتها خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة.
251
| 23 نوفمبر 2014
تجري الانتخابات الرئاسية التونسية غدا الأحد، بين 27 مترشحا، وفق نظام الأغلبية، حيث يكون وجوبا على المترشح الفائز نيل أكثر من 50 بالمائة زائد 1 من الأصوات وفي صورة ما تعذر ذلك يمر المترشحان الحائزان على أكثر الأصوات للدور الثاني، المقرر الشهر المقبل في موعد يحدد لاحقا. وبحسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، فإن الانتخابات ستجري لمدة يوم واحد فقط على أن تفتح مكاتب الاقتراع أبوابها للناخبين غدا بدءا من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت تونس (السابعة بتوقيت جرينتش) وتغلقها الساعة السادسة مساء بتوقيت تونس، (الخامسة بتوقيت جرينتش)، ما عدا مكاتب محافظات الكاف وجندوبة (شمال غرب) والقصرين (غرب) حيث تفتح المكاتب من الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي وتغلق في الثالثة بعد الظهر "لدواع" أمنية حسب هيئة الانتخابات. وتجري انتخابات الخارج لمدة ثلاثة أيام بدءا من يوم الجمعة الماضي في الفترة نفسها. ويضبط القانون الانتخابي التونسي الصادر في مايو 2014 كيفية إجراء عملية الاقتراع كما تحدد فصوله أيضا طرق الفرز وإعلان النتائج وكل ما يتعلق بالعملية الانتخابية. وينصّ الفصل 126 من هذا القانون على أن كلا من الانتخابات الرئاسية والبرلمانية والاستفتاء تجرى بواسطة ورَقة تصويت موحدة تتولى الهيئة تصميمها وطباعتها بكل وضوح ودقة لتجنب وقوع الناخب في خطأ. وتحدد أسماء المرشحين والقوائم بطريقة عمودية وقد نشرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نموذج لورقة التصويت على موقعها الالكتروني. ويعطي الفصل 102 من القانون الانتخابي مهلة أسبوعين اثنين بعد الإعلان النهائي عن نتائج الدورة الأولى للرئاسية لإجراء الدورة الثانية وإذا ما تساوى المترشحين في عدد الأصوات في الدورة الثانية فيتم تقديم الأكبر سنا ويصرح بفوزه رسميا. ووفق القانون نفسه، فإنه لا يمكن - بجانب الهيئة المشرفة على الاقتراع - لغير الملاحظين والمراقبين المحليين أو الدوليين (أكثر من 27 ألف) والإعلاميين المعتمدين دخول مراكز الاقتراع لتجنب أي نشاط انتخابي أو دعائي داخل هذه المراكز أو في محيطها. وتتكون الهيئة المشرفة على الاقتراع من شخصيات "مستقلة" تختارها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التي تم تعيين أعضائها التسعة من جانب المجلس التأسيسي. ولا يوجد أي نوع من الإشراف القضائي أو الأمني أو العسكري على عمل هذه الهيئة المستقلة التي يحق لها أن تطلب تدخل قوات الشرطة أو الجيش لضبط أي إخلال بالنظام في إطار عملية الاقتراع. أما عن عملية الفرز فإن هيئة الانتخابات تعيّن مكتبا مركزيا بكل دائرة انتخابية يكلف بجمع نتائج الاقتراع ويرسلها بدوره إلى المركز الرئيسي في العاصمة تونس لمراجعتها وتنقيتها من أية أخطاء محتملة. كما يخول القانون لهيئة الانتخابات إعادة الفرز أو إلغاء بعض النتائج في حال وجود أي إخلالات جوهرية شابت عملية الاقتراع والفرز. وكانت الهيئة أعادت فرز صناديق اقتراع محافظة بن عروس (الضاحية الجنوبية للعاصمة) في الانتخابات التشريعية الفارطة بعد أن رصدت خللا فنيا يتمثل في وضع تقرير مركز الاقتراع داخل الصندوق. وترشح للانتخابات الرئاسية التونسية 27 شخصية ما بين مستقلين ومنتمين لأحزاب سياسية انسحب 5 منهم إلى حد اليوم، وإن كان ليس لانسحابهم صفة قانونية. إعلان النتائج وعن موعد إعلان النتائج الأولية الرسمية، ينص الفصل 144 من القانون الانتخابي على أن "الهيئة تتولى الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات بما فيها قرارات إلغاء نتائج الفائزين في أجل أقصاه الأيام الثلاثة الأولى التي تلي عمليتي الاقتراع والانتهاء من الفرز (5 أيام تقريبا) ويتم تعليق النتائج بمقرات الهيئة وإدراجها بموقعها الالكتروني مصحوبة بنسخ من محاضر عملية الفرز وبالقرارات التصحيحية التي اتخذتها الهيئة." أما الإعلان عن النتائج الرسمية النهائية للانتخابات فإن الفصل 148 ينص على أن "الهيئة تصرح بالنتائج النهائية للانتخابات في أجل 48 ساعة من توصلها بآخر حكم صادر عن الجلسة العامة القضائيّة للمحكمة الإدارية في خصوص الطعون المحتملة المتعلقة بالنتائج الأولية للانتخابات، وذلك بقرار ينشر بالموقع الإلكتروني للهيئة وبالرائد الرسمي (الجريدة الرسمية) للجمهورية التونسية". وإذا ما تم المرور للدورة الثانية لتحديد الفائز بالرئاسية فإن هيئة الانتخابات أقرت التواريخ التالية كأقصى آجال لتنظيم الدورة الثانية: - 22 ديسمبر 2014، آخر أجل لانطلاق الحملة الانتخابية للدورة الرئاسية الثانية. - 30 ديسمبر يوم الصمت الانتخابي داخل تونس و28 من نفس الشهر في الخارج. -31 ديسمبر آخر أجل لإجراء الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية. - 3 يناير 2015 إعلان النتائج الأولية للدورة الثانية. - 28 يناير 2015 إعلان النتائج النهائية للدورة الثانية.
592
| 22 نوفمبر 2014
يتوجه أكثر من 5 ملايين ناخب تونسي، غدا الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التونسية من بين 27 مترشحا في أول انتخابات رئاسية منذ اندلاع الثورة على الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في العام 2011. ويفترض أن يفوز أحد المرشحين بأكثر من 50% من أصوات الناخبين التونسيين ليصبح رئيسا للبلاد، ولكن في حال تعذر ذلك فسيتم اللجوء إلى تنظيم دورة ثانية قبل نهائية شهر ديسمبر المقبل بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات من الدور الأول. المترشحون للانتخابات وأنهى المترشحون للانتخابات يوم أمس الجمعة، حملاتهم الدعائية وسط انسحابات سجلها السباق الرئاسي شملت خمسة مترشحين هم: محمد الحامدي مرشح التحالف الديمقراطي وعبد الرحيم الزواري مرشح الحركة الدستورية وعبد الرؤوف العيادي مرشح حزب "وفا" والمرشحان المستقلان كمال مرجان ونور الدين حشاد، ليبقى التنافس على الفوز بهذا المنصب منحصرا بين 22 مترشحا في مقدمتهم الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي ومصطفي بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي المنتهية ولايته والباجي قائد السبسي رئيس حزب حركة نداء تونس وسليم الرياحي رئيس الحزب الوطني الحر وحمه الهمامي مرشح الجبهة الشعبية ورجل الأعمال المقيم في لندن الهاشمي الحامدي ومنذر الزنايدي وهو أحد وزراء الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وقد سعى هؤلاء على مدى الأسابيع الثلاثة التي استغرقتها الحملة الدعائية لهذا الاستحقاق الانتخابي إلى كسب أصوات الناخبين عبر التعهد بعدة محاور من أبرزها مقاومة الإرهاب وإقرار الأمن والاستقرار وإعادة هيبة الدولة والعناية بالجهات الداخلية المهمشة ومحاربة الفقر والبطالة . مواقف الأحزاب وتراوحت مواقف الأحزاب التي لم تطرح مرشحا رئاسيا بين الوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين وبين من أعلن تأييده علنا لمرشح رئاسي بعينه، وفيما لازمت حركة النهضة الإسلامية الفائز الثاني بعد حزب نداء تونس في الانتخابات التشريعية التي جرت يوم 26 أكتوبر الماضي، الحياد وعدم دعم أي مترشح لهذا الاستحقاق الانتخابي الرئاسي فإن أحزاب أخرى عديدة أعلنت عن مساندتها الخاصة للرئيس الحالي المرزوقي وكذلك السبسي والرياحي والهمامي بما يجعل هؤلاء ـ وفق الأوساط المراقبة، الأوفر حظا للمرور إلى الدور الثاني من الاستحقاق الانتخابي إذا لم يحسم الأمر منذ الدور الأول . وإن كان الرئيس الذي ستفرزه هذه الانتخابات سواء في دورها الأول أو دورها الثاني يعد الخامس في تاريخ تونس، يختلف عن سابقيه إذ يتم اختياره لهذا المنصب من بين عدد كبير من المنافسين، توفرت لهم مثله فرص متساوية للقيام بحملاتهم الدعائية والتعريف ببرامجهم الانتخابية سواء عبر الإذاعة والتلفزيون أو من خلال عقد المؤتمرات الشعبية في مختلف أنحاء البلاد . كما يختلف رئيس تونس المقبل عن سابقيه في كون ظروف انتخابه جاءت من ناحية في ظل حكومة تكنوقراط غير متحزبة وبتنظيم وإشراف كاملين من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وتحت أنظار آلاف المراقبين المحليين ومن المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية على غرار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ومن ناحية أخرى تغير الوضع الأمني الذي تشهده البلاد والإقليمي بشكل عام .
279
| 22 نوفمبر 2014
أعلنت الهيئة المكلفة تنظيم الانتخابات العامة في تونس، اليوم الجمعة، أن حزب "نداء تونس" حصل على 86 مقعدا وفق النتائج النهائية للانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر الماضي وفاز فيها حزب "حركة النهضة" بـ69 مقعدا. وقال شفيق صرصار رئيس "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات" في مؤتمر صحفي إن نداء تونس حصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في "مجلس نواب الشعب"، فيما حصلت حركة النهضة التي حلت الثانية على 69 مقعدا. وأضاف أن حزب "الاتحاد الوطني الحر" الذي أسسه سليم الرياحي رجل الأعمال الثري ورئيس النادي الإفريقي لكرة القدم، حل في المركز الثالث بـ16 مقعدا تليه "الجبهة الشعبية" (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية راديكالية) بـ15 مقعدا. وأورد أن عدد المشاركين في الانتخابات التشريعية بلغ 3 ملايين و579 ألفا و257 ناخبا أي ما يعادل أكثر من 70% من إجمالي الناخبين المسجلين على لوائح الاقتراع. يذكر أن حزب نداء تونس الذي أسسه في 2012 رئيس الحكومة الأسبق الباجي قائد السبسي، يضم يساريين ونقابيين ومنتمين سابقين لحزب "التجمع" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (2011/1987). وبحسب نتائج استطلاعات رأي محلية، فإن قائد السبسي (87 عاما) هو المترشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة الأحد القادم. ويتنافس في هذه الانتخابات 27 مترشحا، أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي، وسليم الرياحي، وحمة الهمامي زعيم "الجبهة الشعبية". وأعطى دستور تونس الجديد الذي صادق عليه "المجلس الوطني التأسيسي" مطلع 2014، صلاحيات واسعة للبرلمان ورئيس الحكومة، مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الجمهورية.
202
| 21 نوفمبر 2014
حكمت محكمة الاستئناف في تونس، أمس الخميس، على شرطيين تونسيين بالسجن 15 عاماً بعد إدانتهما باغتصاب شابة في العام 2012، في حكم اعتبرته محامية الضحية منية بوسلمي خطوة مهمة في هذا النوع من القضايا. وكان حكم على الشرطيين في محكمة تونس الابتدائية في مارس بالسجن سبعة أعوام لاغتصابهما الشابة. وحكم على شرطي ثالث بالسجن عامين بتهمة الابتزاز المالي لخطيب الفتاة الذي كان برفقتها يوم الحادثة، وقالت بوسلمي: إن "الحكم نفسه صدر بحقه في محكمة الاستئناف". وقالت الشابة مريم بن محمد، "اسم مستعار"، إنها مرتاحة لأن المحكمة شددت العقوبة، لكنها أضافت أن "العقوبة تبقى في نظرها غير كافية مقارنةً بالجرم الشنيع الذي اقترفه الشرطيان".
983
| 21 نوفمبر 2014
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية، اليوم الخميس، تأخير مواعيد فتح مكاتب الاقتراع بالانتخابات الرئاسية، المقررة الأحد المقبل، لمدة ساعة واحدة، وتقديم غلق بعضها لأسباب أمنية. وقال رئيس الهيئة شفيق صرصار، في مؤتمر صحفي بالعاصمة تونس: "قررت الهيئة تعديل توقيت فتح مكاتب الاقتراع، يوم الأحد، حيث تفتح من الثامنة صباحا (7 تج) إلى السادسة مساء ( 5 تج) باستثناء نحو 50 مركزا متواجدين بمحافظات جندوبة، والقصرين، والكاف، سيتم فيها فتح مراكز ومكاتب الاقتراع من العاشرة صباحا (9 تج) إلى الثالثة مساء (2 تج)، لأسباب أمنية".
271
| 20 نوفمبر 2014
أعلنت الحكومة التونسية عن غلق الحدود مع ليبيا بدءا من اليوم، الخميس، لتأمين الانتخابات الرئاسية التي تجري يوم الأحد 23 نوفمبر الجاري، واتخذ القرار إثر اجتماع لخلية الأزمة التي أحدثتها رئاسة الحكومة لمتابعة الأوضاع الأمنية في البلاد، مساء الأربعاء، برئاسة رئيس الحكومة المؤقتة المهدي جمعة، وبحضور وزراء الداخلية والدفاع والخارجية والوزير المكلف بالأمن بوزارة الداخلية. وجاء في بيان لرئاسة الحكومة أن القرار يهدف لتفادي كل ما يعكر صفو الأمن خلال الانتخابات الرئاسية تبعا للاحتياطات التي وضعتها القيادات الأمنية والعسكرية قصد تأمين المسار الانتخابي. ويتضمن القرار غلق المعبرين الحدوديين راس جدير والذهيبة بدءا من اليوم وحتى يوم الأحد القادم، باستثناء عبور البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية والمستعجلة مع فتح المجال أمام المغادرين من الليبيين من تونس في اتجاه ليبيا.
152
| 20 نوفمبر 2014
فشلت مصر في التأهل لكأس الأمم الإفريقية، التي تحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بها، لثالث مرة على التوالي وهو أمر لا سابق له بعد هزيمتها 2-1 في تونس اليوم الأربعاء. وأنهى المنتخب المصري بطل إفريقيا سبع مرات مشواره في التصفيات بست نقاط بعد أربع هزائم وانتصارين على بوتسوانا التي تتذيل ترتيب المجموعة السابعة. ودخلت مصر المباراة وهي بحاجة للفوز بفارق هدفين لتتأهل كأفضل فريق يحتل المركز الثالث بعدما ضمنت تونس والسنغال الصعود بالفعل من المجموعة السابعة منذ الجولة الماضية. وبدت مصر في طريقها لانتزاع تأهل غير متوقع بعد أن وضعها محمد صلاح مهاجم تشيلسي في المقدمة بعد 15 دقيقة عقب تمريرة من لاعب الوسط حسام غالي. لكن تونس أدركت التعادل عن طريق ياسين الشيخاوي بعد سبع دقائق من بداية الشوط الثاني ومنحها وهبي الخزري الانتصار بتسديدة رائعة من ركلة حرة قرب النهاية.
179
| 19 نوفمبر 2014
يخشى فنانون وصحفيون في تونس من عودة القيود على حرية التعبير الوليدة في البلاد، بعدما فاز بالانتخابات التشريعية الأخيرة حزب يضم أنصار سابقين لنظام الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي، الذي أطاحت به الثورة في 14 يناير 2011. عودة النظام السابق وفاز حزب "نداء تونس"، يمين وسط، الذي أسسه في "2012" رئيس الحكومة الأسبق، الباجي قائد السبسي، في الانتخابات التشريعية التي أجريت في، 26 أكتوبر الماضي، متقدما على حركة النهضة الإسلامية الثانية التي حكمت تونس من نهاية 2011 وحتى مطلع 2014. ووفق استطلاعات رأي محلية أجريت في وقت سابق، فإن قائد السبسي هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة، الأحد القادم، والتي ترشح إليها ستة مسؤولين سابقين في نظام بن علي. وكان قائد السبسي تولى حقائب وزارية مهمة مثل الداخلية والخارجية في عهد الرئيس الراحل، الحبيب بورقيبة، كما عينه، بن علي، رئيسا للبرلمان بين 1990 و1991. وبعد الثورة تولى هذا السياسي المخضرم، رئاسة الحكومة، التي قادت تونس حتى إجراء انتخابات "المجلس الوطني التأسيسي" يوم 23 أكتوبر 2011، والتي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس. ويضم هذا الحزب "نداء تونس" يساريين ونقابيين ومنتمين سابقين لحزب "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد بن علي الذي كانت منظمات حقوقية دولية تعتبره من "أعداء" حرية التعبير والصحافة في العالم. ويجمع التونسيون أن "حرية التعبير" هي حتى الآن "المكسب الوحيد للثورة". رجوعكم على جثتنا ومؤخرا، أعربت أحزاب معارضة عن مخاوف مما أسمته "تغوّل" "تعاظم نفوذ" "نداء تونس" في حال فاز قائد السبسي بالانتخابات الرئاسية، ومن "عودة الدكتاتورية"، لأن المنتمين السابقين لحزب التجمع يتمتعون بنفوذ كبير داخل نداء تونس. وأصدر مغني الراب الشهير في تونس، حمادة بن عمر، المعروف باسم "الجنرال" أغنية جديدة بعنوان "رجوعكم على جثتنا" ندد فيها بالعودة القوية لمسؤولين من نظام بن علي إلى الحياة السياسية. وكان "الجنرال" اكتسب شهرة واسعة بعدما أصدر قبل الإطاحة بالرئيس المخلوع أغنية راب سياسية بعنوان "رئيس البلاد" احتج فيها على فساد الرئيس السابق ونظامه وعلى تردي الأوضاع في تونس. وقد اعتقلته الشرطة مباشرة بعد صدور أغنيته التي نشرها على الإنترنت. أزلام بن علي من ناحيته يتوقع مغني الراب، علاء اليعقوبي، المعروف باسم "ولد الكانز" أن "يفتح "حزب نداء تونس" الأبواب أمام أزلام بن علي، والخبراء في فن الرقابة والقمع". وأفاد المغني الذي تم إيقافه في 2013 بسبب أغنية اُعتُبرت "مهينة" للشرطة التونسية، "يجب أن نتوقع فرض قيود كثيرة على الحريات بذريعة إعادة هيبة الدولة". وأعلن، الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس، أن "إعادة هيبة الدولة" ستكون من أولويات عمل الحكومة القادمة التي يُفترَض أن يشكلها حزبه". وقال، علاء اليعقوبي، إن "حرية التعبير هي المكسب الرئيسي للثورة ولن نسمح لأي كان بأن يأخذها منا". ديماجوجيا خالصة في المقابل قال رجل الأعمال، فوزي اللومي، وهو أحد مؤسسي حزب نداء تونس إن "الحديث عن تغوّل نداء تونس على الساحة السياسية هو ديماجوجيا خالصة بهدف تخويف الناخبين"، وأضاف "أستطيع أن أتفهم مخاوف الناس لكنها (المخاوف) لا أساس لها. هناك أشخاص يحاولون تضليلهم". واعتبر أن "وجود مجتمع مدني ومعارضة قويّيْن جدا في تونس هو حصن منيع ضد العودة لأي فكرة قمع". ولا يملك حزب نداء تونس الذي حصل على 86 من إجمالي 217 مقعدا في البرلمان، أغلبية المقاعد 109، التي تمكنه من تشكيل الحكومة القادم بمفرده، وبالتالي يتعين عليه نظريا التحالف مع أحزاب أخرى لبلوغ الأغلبية. ورغم تطمينات، فوزي اللومي، فإن الحذر لا يزال سيد الموقف سواء لدى صحافيين أو نقابيين يرون أن الخطر لا يتأتى فقط من نداء تونس ويذكرون بان حركة النهضة الإسلامية وأحزابا أخرى أرادت الحد من بعض المبادئ الديمقراطية. وقال، ناجي البغوري، رئيس نقابة الصحفيين التونسيين إن "المعركة من أجل حرية التعبير (في تونس) لم تنته بعد.. لقد تعلمنا من التجربة أن كل حكومة جديدة تحاول الحد من هذه الحرية". وأضاف "لدينا مخاوف مستمرة لأننا مقتنعون بأن الطبقة السياسية بشكل عام ليست ديمقراطية إلا في خطابها".
502
| 19 نوفمبر 2014
أصدر قاصي التحقيق بالقطب القضائي والمالي بتونس، وهي محكمة تونسية تختص بنظر قضايا الفساد، بطاقة إيداع بالسجن في حق سليم شيبوب، صهر الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي. وقال سفيان السليطي، الناطق باسم المحكمة الابتدائية بالعاصمة تونس، في تصريحات للصحفيين اليوم الثلاثاء، إن "قاضي التحقيق بالقطب القضائي والمالي أصدر بطاقة إيداع بالسجن بحق سليم شيبوب بتهمة استغلال نفوذ". وأضاف السليطي: "سليم شيبوب يواجه 6 قضايا، 4 منها تتعلق بتهم حيازة سلاح وفساد، استمع فيها قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالعاصمة، وأبقى شيبوب في حالة سراح مع منعه من السفر". ومضى قائلا "القضيتان الأخرتان فمن نظر القطب القضائي والمالي تتعلقان بتهم فساد، أمر قاضي التحقيق بإيداعه السجن في انتظار ما سيقرره ". ووصل شيبوب، الرئيس الأسبق لنادي الترجي الرياضي، في وقت سابق صباح اليوم الثلاثاء، إلى مطار النفيضة بمدينة سوسة التونسية، على متن طائرة خاصة تقله من الإمارات، في أول زيارة له إلى تونس، منذ الإطاحة ببن علي مطلع 2011. وكان في استقبال شيبوب بالمطار عدد من أنصار فريق الترجي لكرة القدم، الذي يعد من أكبر أندية تونس. وبمجرد خروجه من مطار سوسة، اقتادته السلطات التونسية مباشرة إلى مقر المحكمة الابتدائية بالعاصمة برفقة محاميه فيصل بن جعفر. وفي تصريحات له قبيل وصوله لتونس، نقلتها عنه وسائل إعلام فرنسية، قال شيبوب، الذي كان يقيم في الإمارات معظم الفترة الماضية، ويواجه ملاحقات قضائية في تونس على خلفية تحقيقات تتعلق بحيازة سلاح غير مرخص وغيرها من قضايا مالية، إن لديه ثقة في قضاء بلاده وأنه مستعد تماما للمثول أمامه.
191
| 18 نوفمبر 2014
يتمسك منتخب مصر بأمل ضئيل للتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 لكرة القدم المقررة مطلع العام المقبل في غينيا الاستوائية عندما يحل على تونس في المنستير اليوم الأربعاء، ضمن الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات. وضمنت التأهل حتى الآن منتخبات جنوب إفريقيا "المجموعة الأولى"، الجزائر "ثانية"، بوركينا فاسو والجابون "ثالثة"، الكاميرون "رابعة"، الرأس الأخضر وزامبيا "سادسة"، تونس والسنغال "سابعة". وستبحث منتخبات العيار الثقيل على غرار نيجيريا حاملة اللقب وسكوت ديفوار وغانا الالتحاق بركب المتأهلين. ويتأهل بطل كل مجموعة ووصيفه وصاحب أفضل مركز ثالث إلى النهائيات، لذا يتمسك الفراعنة بأمل انتزاع بطاقة المركز الثالث لامتلاكهم 6 نقاط، وستكون المنافسة مبدئيا مع منتخبات غينيا والكونغو "7 نقاط"، والكونغو الديمقراطية ومالاوي "6" وأنجولا وموزمبيق "5". وفي المجموعة عينها يستضيف المنتخب السنغالي الثاني بوتسوانا متذيلة الترتيب. وفي المجموعة الثانية التي يهيمن عليها المنتخب الجزائري يتوقع أن تكون المنافسة على المركز الثاني بين مالي "6 نقاط" ومالاوي "6 نقاط". وسيكون الصراع ناريا في الأولى بين نيجيريا والكونغو اللتين تمتلكان 7 نقاط. وستكون نقطة التعادل لساحل العاج كافية أمام ضيفه الكاميروني في أبيدجان لضمان التأهل من المجموعة الرابعة التي حسمت الكاميرون صدارتها مع 13 نقطة. وستكون المنافسة على أشدها في المجموعة الخامسة، وتستقبل غانا المتصدرة "8 نقاط" توغو الرابعة "6" في كوماسي وغينيا الثالثة "7" أوغندا الثانية "7". وفي المجموعة الثالثة الأقل إثارة في الجولة الأخيرة بعد تأهل بوركينا فاسو والجابون، تستقبل الأولى أنجولا في واجادوجو والثانية ليسوتو في ليبرفيل. وفي المجموعة السادسة أيضا ضمن الرأس الأخضر الصدارة ويحل في لوساكا على زامبيا المتأهلة "8 نقاط"، فيما يحل موزمبيق الثالث "5" على النيجر الأخير "2" في نيامي.
240
| 18 نوفمبر 2014
تعهد الرئيس التونسي المؤقت، منصف المرزوقي، الذي يخوض انتخابات الرئاسة المقرر إجراؤها الأحد المقبل بأن يكون "درعا" يحمي الحقوق والحريات في حال فوزه بالمنصب. وبعد نحو 4 أعوام من انتفاضة شعبية أطاحت بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي يصوت التونسيون يوم الأحد في أول انتخابات رئاسية حرة في آخر خطوة من خطوات الانتقال نحو ديمقراطية مستقرة. وقبل نحو شهر فاز حزب نداء تونس العلماني بالانتخابات التشريعية بعدما حصد 86 مقعدا متقدما على حزب "حركة النهضة" الذي حل ثانيا بحصوله على 69 مقعدا. وقال المرزوقي في خطاب أمام المئات من أنصاره في حي التضامن الشعبي بضواحي تونس العاصمة اليوم الثلاثاء "أتعهد بأن أكون درعا يحمي الحقوق والحريات ويدافع عن كرامة المواطنين وصدا ضد عودة الاستبداد وضامنا للدستور ومكتسبات الثورة". وكان المرزوقي انتخب رئيسا في إطار اتفاق لتقاسم السلطة بين حركة النهضة الإسلامية المعتدلة وشريكيها العلمانيين الأصغر في الائتلاف، وهما التكتل من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي قبل 3 أعوام. وكان المرزوقي، 69 عاما وهو طبيب ونشط في الدفاع عن حقوق الإنسان سجن عام 1994 بعدما تحدى الرئيس السابق بن علي في انتخابات رئاسية. وأفرج عنه بعد نحو 4 أشهر بعدما أصبحت قضيته محور حملة دولية لكنه أجبر على الخروج إلى المنفى في فرنسا. وبعدما دفعت الاحتجاجات بن علي إلى الهرب في 14 يناير عام 2011 عاد المرزوقي إلى تونس من منفاه في باريس قبل أن ينتخبه المجلس التأسيسي لتولي منصب رئيس الجمهورية. وينتظر أن يشتد التنافس في السباق نحو قصر قرطاج بين المرزوقي والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس الذي يتمتع بحظوظ وافرة بعد انتصار حزبه في الانتخابات التشريعية. وقال المرزوقي: "نحن نسعى لخدمة المواطنين في هذا البلد وليس استخدامه وسنقف ضد عودة الاستبداد لأن الشعب لن يقبل مصادرة حرياته وحقوقه وكرامته ومكتسباته التي انتزعها بفضل الثورة". والتضامن أحد أكبر وأفقر الضواحي في تونس العاصمة، والبطالة هناك في تزايد والأسعار في ارتفاع وهناك شعور عام بمصاعب اقتصادية يقول البعض إنها زادت سوءا منذ أن أطاح التونسيون بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في انتفاضة شعبية. ودعا المرزوقي للتصويت بقوة لمنع عودة النظام السابق للسلطة قائلا: "كونوا في الموعد التاريخي ولا تسمحوا للنظام القديم باستعادة السلطة".
283
| 18 نوفمبر 2014
استدعى الجهاز الفني للمنتخب المصري، اليوم الأحد، عصام الحضري حارس مرمي النادي الإسماعيلي للانضمام لبعثة الفريق الكروي التي ستشارك في لقاء تونس يوم الأربعاء المقبل بالجولة الأخيرة من التصفيات المؤهلة إلى أمم أفريقيا لكرة القدم 2015 بغينيا الاستوائية. وذكر موقع الاتحاد المحلي للعبة على شبكة الإنترنت، أن الجهاز الفني قرر ضم الحضري لتعويض غياب أحمد الشناوي الذي تعرض للإصابة خلال مباراة الفريق الكروي أمس السبت أمام السنغال. ويحتاج منتخب مصر للفوز على تونس، وبنتيجة كبيرة، على أمل بأن يتأهل كأفضل ثالث في مجموعات التصفيات. ويحتل المنتخب المصري المركز الثالث برصيد 6 نقاط في المجموعة السابعة، وذلك بعد أن حسمت تونس والسنغال بطاقتي التأهل إلى أمم أفريقيا قبل جولة من نهاية التصفيات، حيث يتصدر المنتخب التونسي ترتيب المجموعة السابعة برصيد 11 نقطة بفارق نقطة عن السنغال. والمنتخب المصري هو أكثر منتخبات القارة السمراء فوزا بلقب كأس الأمم الأفريقية، حيث فاز بها سبع مرات، لكنه فشل في اجتياز التصفيات والتأهل إلى بطولتي أمم أفريقيا عامي 2012 و2013. وجرى تقسيم المنتخبات المشاركة في المرحلة النهائية إلى 7 مجموعات، يصعد من خلالها أول وثاني كل مجموعة، ليتأهل 14 منتخبا للنهائيات، يضاف إليها أفضل فريق يحتل المركز الثالث على مستوى المجموعات كلها، ليكون المجموع 15 منتخبات تصاحب غينيا الاستوائية مستضيفة البطولة.
316
| 16 نوفمبر 2014
عرفت تونس منذ استقلالها عن فرنسا في 20 مارس 1956، إلى الآن، وصول 5 رؤساء إلى سدة الحكم، منهم من دام حكمهم عقودا، على غرار الحبيب بورقيبة الذي حكم البلاد لـ30 عاما، وزين العابدين بن علي الذي استمر على رأس الدولة 23 سنة، ومنهم من حكم ليوم واحد فقط. وبعد زهاء 50 سنة من حكم الحزب الواحد "الحزب الحر الدستوري الذي تحول إلى الحزب الاشتراكي الدستوري في الستينيات، ثم إلى التجمع الدستوري الديمقراطي في عهد بن علي"، سجلت تونس مفارقة لم تعرفها في تاريخ رؤسائها. ففي ظرف لم يتجاوز 3 سنوات منذ الإطاحة بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي سنة 2011، تقلد 3 رؤساء مقاليد الحكم. فبعد الإطاحة ببن علي في 14 يناير 2011، تولى رسميا الوزير الأول حينها، محمد الغنوشي الحكم بشكل مؤقت لأقصر فترة لم تتجاوز 24 ساعة، يومي 14 و15 يناير 2011، ليتقلد بعده رئيس مجلس النواب في عهد بن علي، فواد المبزع، منصب رئاسة الجمهورية لمدة تقارب السنة. بعدها تم انتخاب الحقوقي ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية حينها، محمد المنصف المرزوقي من قبل المجلس التأسيسي، رئيسا لتونس يوم 13 ديسمبر 2011. الحبيب بورقيبة ووصل الرئيس الأسبق الراحل، الحبيب بورقيبة، إلى الحكم إبان حصول تونس على استقلالها من الاستعمار الفرنسي، فقد اُنتخب رئيسا للجمهورية التونسية من قبل المجلس القومي التأسيسي في 25 يوليو 1957 بعد إعلان الجمهورية وإلغاء النظام الملكي. الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وشرع بورقيبة عندها في القيام بإصلاحات داخل المجتمع التونسي، لعل أبرزها تعميم التعليم والصحّة وإصدار مجلّة الأحوال الشخصية يوم 13 أغسطس 1956 لمنح مزيد من الحقوق للمرأة. وكان بورقيبة شاهدا على جلاء آخر جندي فرنسي من الأراضي التونسية في 15 أكتوبر 1963، إثر حرب بنزرت، والتي سقط فيها عدد هام من الشهداء. وعرفت فترة حكم الحبيب بورقيبة، في الوقت ذاته، هزّات مختلفة، كمحاولة الانقلاب عليه سنة 1962 بقيادة الأزهر الشرايطي وجماعته والصدام مع الاتحاد العام التونسي للشغل في 26 يناير 1978، و"ثورة الخبز" في يناير 1984. وفي 7 نوفمبر 1987، وإثر قرابة السنة من المواجهات مع حركة الاتجاه الإسلامي، تمت الإطاحة بالرئيس بورقيبة من قبل وزيره الأول، الجنرال السابق زين العابدين بن علي. ديكتاتورية بن علي بشّر زين العابدين بن علي، يوم توليه السلطة بمزيد الحريات والديمقراطية، ولكنه بدأ حملة في 1991 على أبرز قوة معارضة، وهي حركة النهضة "الاتجاه الإسلامي سابقا"، سرعان ما شملت، بعد مدة، معارضين آخرين له، يساريين ونقابيين وحقوقيين، كان من بينهم الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي. الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي وانتخب بن علي لـ5 ولايات متتالية، في 1989 و1994 و1999 و2004 و2009، وكانت كلها انتخابات تفتقد لشروط الديمقراطية والنزاهة، كما أجمعت شهادات جهات حقوقية داخلية وخارجية. ووصل حكم الرئيس التونسي الأسبق إلى التآكل مع نهاية عام 2010، ومثلت حادثة إضرام الشاب وبائع الخضار المتنقل محمد البوعزيزي النار في جسده في 17 من ديسمبر 2010 في محافظة سيدي بوزيد، القطرة التي أفاضت الكأس والتي أحدثت هبة شعبية في مختلف المحافظات، انتهت بتجمهر شعبي ضخم في العاصمة تونس، حيث هتف الجميع بضرورة رحيل النظام والرئيس آنذاك، والحزب الذي يمثله "التجمع الدستوري". رئيس اليوم الواحد وأحدث فرار زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011 إلى السعودية فراغا في منصب الرئاسة، ما أدى بالوزير الأول، محمد الغنوشي، آنذاك، إلى تولي هذه المهمة لمدة 24 ساعة، وذلك استناداً على الفصل 56 من الدستور التونسي والذي ينص على أن لرئيس الدولة أن يفوض الوزير الأول في حال عدم تمكنه من القيام بمهامه وقتيا، ويبقى في هذه الحالة محتفظا بمنصبه. غير أن المجلس الدستوري أعلن أنه بعد الاطلاع على الوثائق، لم يكن هناك تفويض رسمي واضح يمكن الارتكاز عليه بتفويض الوزير الأول، كما أن الرئيس لم يستقل رسميا، وبما أن مغادرته حصلت في ظروف معروفة وبعد إعلان الطوارئ، وبما أنه لا يستطيع القيام بما تفرضه مهامه، ما يعني الوصول لحالة العجز النهائي فعليه قرر اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب حينها محمد فؤاد المبزع، منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، كما يقضي الدستور. المرزوقي الرئيس الحالي وأواخر 2011، انتخب الطبيب والحقوقي ورئيس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في ذاك الوقت، محمد المنصف المرزوقي، رئيسا لتونس من قبل نواب المجلس التأسيسي، بـ153 صوتا من مجموع 217 نائبا. وخلال تقلده هذا المنصب، اختارت مجلة التايم الأمريكية المرزوقي من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم، كما اختارته المجلة الأمريكية فورين بوليسي من بين أفضل 100 مفكر عالمي لسنتي 2012 و2013. وقد اعترف الرئيس التونسي الحالي، المنصف المرزوقي، بارتكابه أخطاء خلال فترة حكمه، منها تعيينه لمستشارين لم يكونوا في المستوى، وثقته في سياسيين لا يستحقون الثقة. وتستعد تونس هذه الأيام، لأول انتخابات رئاسية ديمقراطية تجري بالاقتراع العام المباشر في تاريخها، في 23 نوفمبر 2014، يشارك فيها 27 مرشحا، أبرزهم المرزوقي والباجي قائد السبسي، زعيم حزب نداء تونس الفائز بالانتخابات التشريعية الأخيرة.
10321
| 14 نوفمبر 2014
تنطلق فعاليات أيام قرطاج السينمائية، في 29 نوفمبر الحالي ضمن دورتها الـ 25 وستستمر حتى 6 ديسمبر القادم. وذكرت السيدة درة بوشوشة مديرة الدورة، خلال لقاء صحفي، اليوم الخميس، أن هذه التظاهرة السينمائية التي تتنافس على جوائزها أفلام من 36 بلدا عربيا وإفريقيا، ستفتتح بعرض فيلم "تمبكتو" للمخرج الموريتاني عبدالرحمن سيساكو. وأوضحت مديرة الدورة أنه من بين 547 فيلما ورد على إدارة المهرجان من 48 بلدا، تم اختيار 50 فيلما تتوزع بين 15 فيلما في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة و 19 فيلما في مسابقة الأفلام الوثائقية و16 فيلما في مسابقة الأفلام القصيرة. وأضافت أن العروض السينمائية خلافا للدورات السابقة لم تعد مقتصرة على قاعات السينما في تونس العاصمة بل سيتم عرض سبعة أفلام في عدد من المدن الداخلية وذلك في نفس الوقت الذي تعرض فيه في العاصمة. وفضلا عن الأفلام المشاركة يتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم طاولة مستديرة يتمحور موضوعها حول السينما العربية وبحث سبل ترويجها وانفتاحها على السينما العالمية وكذلك تكريم عدد من السينمائيين. وأشارت بوشوشة إلى أن أيام قرطاج السينمائية تقرر اعتبارا من هذه الدورة أن تكون سنوية بعد أن كانت تقام مرة كل عامين وذلك بالتناوب مع أيام قرطاج المسرحية.
259
| 13 نوفمبر 2014
قال الرئيس التونسي المؤقت، والمرشح للانتخابات الرئاسية محمد منصف المرزوقي، إنه مستعد للتعامل مع أي حكومة سيفرزها البرلمان القادم من أجل الاستقرار واستمرار الدولة. واعتبر المرزوقي، خلال جولة انتخابية، أنه يتعرض لهجمة شرسة دون بقية المرشحين، داعيا إلى لم الصفوف والوحدة لمحاربة الإرهاب في إطار مقاربة شاملة ومتكاملة. كما دعا إلى الكف عن شيطنة كل طرف للآخر والكف عن تغذية الفرقة بين التونسيين، والعودة إلى الهدوء.
209
| 13 نوفمبر 2014
قصر الرئاسة بـمنطقة "قرطاج" السياحية الأثرية، في انتظار ساكنه السادس، حيث يقبع قصر قرطاج ويمد أجنحته على ضفاف المتوسط بعد أن مر به 5 رؤساء، حيث بناه وسكنه أول رئيس منذ إعلان الجمهورية سنة 1957، الحبيب بورقيبة ثم خلفه زين العابدين بن علي، وامتد حكمهما لحوالي نصف قرن، قبل أن تمنح ثورة يناير 2010 / 2011 ولاية المكان لمحمد الغنوشي "الوزير الأول في حكومة بن علي" لمدة 24 ساعة، ثم فؤاد المبزع وليخلفه محمد المنصف المرزوقي. واليوم نزوره قبل أن تفتح أبوابه للرئيس القادم في أول اقتراع مباشر للشعب بعد الثورة في الـ23 من الشهر الجاري، ويتكون القصر من 4 أجزاء، جناح يخصص للقصر وأجنحته وآخر لمنزل الرئيس وثالث لأمن القصر ورابع بالقرب منه هو مقر إقامة السفير السويسري، ويمتد على حوالي 40 هكتارا "400 ألف متر مربع".
1828
| 13 نوفمبر 2014
البعض اختار زيارة أضرحة الأولياء الصالحين، وتوشيح خطاباتهم الجماهيرية بمقتطفات رثائية للموتى والشهداء، مباشرة من المقابر، فيما استعرض البعض الآخر قدراته في أداء وصلات غنائية، ومغازلة عدد من الجهات والمحافظات، وبعض الفرق الكروية الشهيرة في البلاد، طمعا في كسب ودّ أنصارها. أمّا آخرون، فداعبوا الطبقات الفقيرة والمهمّشة، فاستقلوا الحافلات العمومية لاول مرة أو قدّموا فيضا من الوعود، بلغت حدّ الجزم بتحويل تونس إلى بلد نووي. تقنيات مبتكرة ومتنوّعة تبنّاها مرشّحو الرئاسة في تونس، وأعطت شارة الانطلاق لسباق ساخن نحو قصر قرطاج. انطلاق الحملة الانتخابية بتونس فمع انطلاق الحملة الانتخابية في كامل المناطق التونسية، غرة الشهر الجاري، بدا أنّ جميع الاستراتيجيات والتكنيكات مباحة من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من الناخبين، فشملت الدعاية الانتخابية شملت الأموات، طلبا لتأييد الأحياء.. زيارات ميدانية، واستهداف لمناطق شعبية وأماكن لم تنل حظّها من التنمية، وإصرار على ردّ الإعتبار للشهداء، ومداعبة غير مباشرة لفرق كروية منافسة. عدد هام من المترشحين استهلّوا حملاتهم من المقابر. فضاءات روحية، تختزن بداخلها شحنة عاطفية قادرة على استقطاب الناخبين، ولفت الأنظار نحو البعد الانساني للمرشّح. فرئيس تيار المحبة (وسطي) الهاشمي الحامدي، الذي عاد إلى تونس بعد غياب ناهز الـ 18 عاما قضاها في بريطانيا، قام، في أول نشاط له بتونس، بزيارة قبر محمد البوعزيزي مفجر الثورة التونسية التي أطاحت في 2011 بنظام زين العابدين بن علي في مدينة سيدي بوزيد "وسط غرب". من جانبه، بدأ مرشح نداء تونس (ليبرالي)، الأوفر حظا، الباجي قائد السبسي، حملته الانتخابية أيضا من أمام ضريح الرئيس الأسبق الراحل الحبيب بورقيبة بمدينة المنستير جنوب شرق تونس العاصمة. أما الرئيس الحالي والمرشح للانتخابات الرئاسية المنصف المرزوقي فقد اختار بدوره زيارة ضريح أحد ضباط الجيش الذين سقطوا في مواجهة الجماعات الإرهابية بمدينة مجاز الباب التابعة لمحافظة باجة ( شمال غرب) داعيا الأهالي من هناك إلى "عدم التصويت للنظام القديم الذي قامت ضده الثورة حتى لا تذهب دماء الشهداء سدى". أما مرشح الجبهة الشعبية حمة الهمامي، فقد أدى كذلك زيارات إلى عدة أضرحة لشهداء الحقبة الاستعمارية ومن سقطوا في مواجهة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وضحايا الاغتيالات السياسية على غرار القياديين بحزبه شكري بلعيد ومحمد البراهمي. أسواق الجملة والمدن العتيقة والأسواق الأسبوعية تبقى أيضا مقصدا مفضلا لمرشحي الرئاسة التونسية، فقد عرفت بداية الحملة توجه كل من المرشحين المستقلين، كمال النابلي، ومنذر الزنايدي، ومرشح حزب الاتحاد الوطني الحر، سليم الرياحي، نحو الأسواق الأسبوعية وأسواق الخضار لجلب الانتباه واستمالة الباعة والمتبضعين ودعوتهم الى انتخاب هؤلاء، حتى أن المشهد اللافت للنظر هو نظم صور المرشحين والمعلقات المصاحبة لبرنامجهم الانتخابي إلى جانب صناديق الخضار والفواكه في طريقة منتظمة ومتناسقة. تطلعات لدخول قصر قرطاج وإضافة إلى ذلك، فإنّ التطلعات لدخول قصر قرطاج الرئاسي دفعت البعض إلى تغيير الخطاب السياسي المعهود لهم، فمرشّح الجبهة الشعبية (يسار) حمة الهمامي، أصبح يركّز أكثر في خطاباته الإعلامية وفي برامجه الانتخابية على النزعة الدينية، وعلى التذكير دوما بالهوية والثقافة الاسلامية، فضلا عن أداء بعض المعتقدات الإسلامية، بل لم يفوت فرصة وجوده في محافظة القيروان (وسط) قبل أيام ليؤدي زيارة رفقة زوجته راضية النصرواي إلى مقام الولي الصالح "سيدي علي نصر الله" في منظقة نصر الله التابعة لهذه المحافظة. أما الغناء والطرب فهما سمتان من سمات مرشح تيار المحبة "وسطي" الهاشمي الحامدي، الذي واصل حملته الانتخابية مترنّما بـ "وصلاته" الغنائية التي طغت، في بعض الأحيان، على تصريحاته. فبعد أن أدى أغنية التعليلة التونسية "لا الاه الا الله والفرح واتنا" وسط حلقة من انصاره بمدينة سوسة (شرق)، أطلّ، في وقت لاحق، على مستمعي إحدى الإذاعات التونسية الخاصة على المباشر بأغنية "متى اشوفك يا غايب على عيني". ومن الغناء إلى الوعود الخارقة، فالحامدي لم يفوّت على نفسه فرصة الخوض في الجانب الاقتصادي، لكي لا يحسب عليه تغييب المنحى الإجرائي لبرنامج "العدالة الإجتماعية" الذي يتبنّاه، حيث أكّد للأناضول أنّه سيجعل من تونس "دولة نووية"، لا تقلّ وزنا غن الدول المتقدّمة، وسيحوّلها إلى مكان يطيب فيه العيش، ويتمتّع فيه السكان بـ "الرفاه الإجتماعي". ولم يتوان الحامدي كذلك عن مغازلة عدد من الجهات، لا سيما وأنه وعد أهالي محافظة القيروان (وسط) بجعلها عاصمة تونس، وأن ذلك سيكون من أولولياته إثر انتخابه لهم رئيسا، بينما وعد المرشّح المستقلّ، الكاتب والصحفي التونسي الصافي سعيد، في اجتماع شعبي بالمدينة نفسها، بتحويلها إلى "عاصمة ثانية". وفي السياق ذاته، استثمرت شخصيات سياسية أخرى إلى جانب سعيد، أمثال مصطفى كمال النابلي، ترشّحها كمستقلة لتُذكّر المواطن التونسي خلال الاجتماعات الشعبية والمنابر الإعلامية بأن البلاد في حاجة إلى رئيس جمهورية مستقل غير متحزب ذو شخصية قوية، داعيين الناخبين إلى التصويت لهم. كما مثل اقتحام الأوساط العمومية والغوص في الحياة اليومية للمواطن التونسي استراتيجية اعتمدها بعض المرشحين على غرار المنذر الزنايدي الذي لفت انتباه أهالي محافظة القصرين (وسط غرب) عند امتطائه حافلة نقل عمومية بين مدينتي سبيطلة والقصرين تتبعه سيارات حملته الانتخابية، والأمر سيّان بالنسبة للمرشّح المستقلّ عبد الرزاق الكيلاني الذي اتخذ من مقاهي محافظة القصرين مكانا لحملته الانتخابية حتى يقترب أكثر من المواطنين ويلتمس منهم دعمه والتصويت له. وفي سياق متصل عمد الهاشمي الحامدي إلى ارتياد مطعم شعبي بأحد أكبر الأحياء الشعبية في تونس (حي التضامن) وتناول وجبة هناك وسط زغاريد النسوة ممن يدعمون ترشحه ووسط هتافات أنصاره. أمّا عالم كرة القدم، والذي يستهوي الغالبية العظمى من التونسيين، فقد طرقه عدد من المرشّحين، للحصول على ودّ أنصاره، من ذلك مرشّح حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، والذي، رغم إشرافه على النادي الافريقي، والذي يعدّ من أبرز الأندية الكروية التونسية، إلاّ أنّه لم يفوّت على نفسه فرصة مغازلة فريق الترجي الرياضي، خصمه الأزلي، وذي الشعبية الجماهيرية الكبرى، طمعا في كسب ود أنصاره وتجنب أي "تصويت عقابي" من جانبهم. الرياحي دعا، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ كرة القدم التونسية، المكتب الجامعي التونسي الى إعادة مقابلة النادي الافريقي وشبيبة القيروان، التي جرت الأحد الماضي في إطار مسابقة الدوري التونسي، وانتهت بفوز فريقه النادي الإفريقي، بعد إجماع خبراء اللعبة على أن ضربة الجزاء التي فاز بها الإفريقي في الدقيقة 93، غير صحيحة. وتستمر الحملات الانتخابية التي بدأت غرة نوفمبر الحالي لـ27 مرشحا إلى حدود 21 من الشهر نفسه على أن يكون اليوم التالي مخصصا للصمت الانتخابي. وسيكون الاقتراع خارج تونس أيام 21 و22 و23 نوفمبر. أما موعد عملية الاقتراع بالداخل فسيكون في 23 من الشهر ذاته.
408
| 12 نوفمبر 2014
بالرغم من عزوف القسم الأكبر من الشباب التونسي عن الإدلاء بأصواتهم خلال الانتخابات التشريعية الماضية لعدة عوامل لا تزال قائمة لليوم، إلا أن باحثين وخبراء في علم الاجتماع وناشطين سياسيين يتوقعون رغم ذلك أن تشهد الانتخابات الرئاسية في 23 من الشهر الجاري مشاركة مرتفعة نسبيا لفئة الشباب مقارنة بالاستحقاق البرلماني. ويوم 26 من الشهر الماضي، الذي شهد انتخاب أول برلمان لتونس منذ ثورة 2011، كان واضحا للمتابعين غياب الشباب منذ صبيحة يوم الانتخاب، إذ كانت طوابير مراكز الاقتراع تعج بمن تجاوزت أعمارهم الـ 40 سنة، وكان الجميع يظن أن أعداد الشباب ستتوافد وتتدفق على تلك المراكز شيئا فشيئا بعد الظهيرة، لكن العزوف تواصل إلى حين إغلاق آخر مكتب اقتراع، فلم يقم بعملية التصويت سوى النزر القليل منهم، علما بأن نسبة الشباب من مجموع الناخبين تمثل 63%، وفق إحصاءات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وتوقع خبراء وناشطون أن تشهد الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها تونس في غرة نوفمبر مشاركة مرتفعة نسبيا فيما يتعلق بفئة الشباب مقارنة بالانتخابات البرلمانية الماضية. العزوف عن الانتخابات كما أكدوا أن ظاهرة العزوف في صفوف الشباب على الاقتراع منتشرة في العديد من الدول، وهو أمر يعود بالأساس إلى اعتبارها ممارسة تخص الكهول أكثر من الشباب الذي له مشاغل أخرى تتماشى مع سنه ولا يهتم كثيرا بأمور السياسة. وعقب هذه الانتخابات، ثارت تساؤلات على الساحة السياسية التونسية حول مدى بقاء الشباب التونسي متفرجا على العملية السياسية المصيرية في تونس أم أن نتائج الانتخابات التشريعية سوف تدفعه إلى المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها 23 نوفمبر الجاري. ورأى أستاذ علم الاجتماع بالجامعة التونسية، المولدي الأحمر، أن "حضور الشباب في الانتخابات الرئاسية لن يكون إجمالا بعيدا عما عرفته الانتخابات البرلمانية من عزوف حتى وإن زاد بدرجة طفيفة". وأرجع الأحمر عدم إقبال الشباب على العملية الانتخابية إلى "مسألة الإرث التاريخي لمشاركة الشباب في السياسة التونسية وفي الثقافة السياسية العربية عموما التي تترك مجال السياسة للكبار، بالإضافة إلى عامل آخر متمثل في أن الأحزاب السياسية وعلى تعددها وكثرتها فهي لا تفسح المجال للشباب للمشاركة الفعلية في القرار، فضلا عن السلوك الإعلامي الذي يقصي الشباب من النقاشات السياسية والحزبية ما يجعل الحضور دائما من الفئة العمرية نفسها، فكل هذه عوامل لعبت دورا في أن الشباب أصبح غير معني بالانتخابات بالرغم أن مشاركتهم في ثورة 2011 (التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي) كانت بارزة". ظاهرة عالمية تابع الأحمر أنها "تعتبر ظاهرة عالمية ففي جميع أنحاء العالم لا تكون للشباب مشاركة مستديمة في الانتخابات وإنما ضعيفة مقابل أن يكون لهم حضور أكثر في الأحداث الكبرى وهو أمر متعلق بسنهم واهتماماتهم". ويرجح الأحمر أن "يتجه الشباب في حال أقبلوا على الانتخابات الرئاسية نحو انتخاب المترشح الذي سيكون الأقرب إلى ميولاتهم الأيديولوجية إن وجدت، أو إلى الذي يرون أنه سيحقق لهم مستقبلا مفتوحا على الحرية والديمقراطية والحريات عامة والشخصية وضمان المشاركة السياسية وجعل تونس تدخل في مرحلة جديدة من هذا العصر الحديث". من جانبه، يعتبر رئيس المرصد التونسي للشباب محمد الجويلي "عملية الانتخاب ممارسة كهولية بمعنى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 سنة هم أقل التزاما بالانتخاب ممن تتراوح أعمارهم بين 25 و30 سنة، لأنه يعدها بعيدة عن ميولاته وأنها تتطلب نضجا واختيارا فكلما اقترب من عمر الكهولة كلما ما كان الشاب معنيا وكان أكثر التزاما". غير أنه يتوقع رغم ذلك مشاركة أكبر للشباب في الاستحقاق الرئاسي. من جهته، وعلى خلفية سياسية، رأى رئيس الاتحاد العام التونسي للطلبة راشد الكحلاني، أنه "ستكون هناك هبة شعبية وردة فعل في الانتخابات الرئاسية سيقوم بها قسم من الشباب والكثير ممن لم يشاركوا في الإدلاء بأصواتهم في التشريعيات نتيجة إحباطهم من نتائج الانتخابات التشريعية وصعود رموز النظام القديم"، في إشارة منه إلى فوز حزب حركة نداء تونس بالانتخابات الماضية، حيث يعتبر خصوم هذا الحزب أنه ممثل لهذا النظام وهو ما تنفيه قياداته بشكل قاطع. ومن منظور أعم، أرجع الكحلاني عزوف الشباب عن العملية الانتخابية إلى أنه " كان هناك عدم إيمان كامل بإمكانية وصول تونس إلى مرحلة الانتخابات، بالإضافة إلى أن الشباب لم يستفد من الثورة مقابل استحواذ من ينتمون لفئات عمرية متقدمة على المشهد السياسي".
475
| 12 نوفمبر 2014
في جزيرة جربة، جنوبي تونس، يضرب الإهمال نحو 20 مسجدا، بنيت منذ مئات السنين تحت الأرض، بعد أن كانت حصنا ضد الغزاة، ومكان للعبادة. وتعتبر المساجد المشيدة تحت الأرض في جربة، الواقعة بمحافظة مدنين، ظاهرة هندسية ودينية فريدة من نوعها في تونس. آثار إسلامية.. وظاهرة هندسية وبحسب علماء الآثار الإسلامية، تم بناء أول مسجد تحت الأرض في القرن الـ 12 ميلادي، وعلى بعد 10 كم من مدخل جزيرة جربة، وبالتحديد بين منطقة سدويكش، 30 كلم، من مركز الجزيرة والطريق الرومانية، يقع مسجد "الوطا"، وهو مسجد يتواجد في وسط منطقة ريفية داخل غابة من الزياتين، وتمت عملية بنائه من خلال الحفر والنقش في أوائل القرن الـ12 ميلادي، حسب صادق بن عمران الأستاذ الجامعي المتخصص في التراث. صادق قال، "يتكون المسجد من فضاء خارجي وفضاء داخلي على عمق 3 أمتار تحت الأرض، وبه مدرج"، وأوضح "في الفضاء الخارجي، توجد قبتان ويرتكز المعلم في الداخل على أعمدة و أقواس، وبه محرابان؛ الأول كان يستعمله الإمام، والثاني كان يستعمل في تدريس القرآن الكريم في ذالك الوقت". ويوجد مسجد آخر في جزيرة جربة، يسمى مسجد "بن مومن"، ويقع في جهة مدينة آجيم بمنطقة الصرندي، حوالي 25 كلم عن مركز الجزيرة، ويقع على عمق 4 أمتار وبه فضاء داخلي وآخر خارجي، تم استغلاله فيما بعد لبناء مسجد مستقل. وفي الفضاء الداخلي للمسجد الذي كان مظلما أكثر من غيره بحكم انعدام وصول ضوء الشمس إليه، يحتوي على مساحة صغيرة (حوالي 30 متر مربع) وبه محراب. وقال صادق بن عمران، "الغاية من بناء هذه المساجد تحت الأرض، هو أنه في فصل الصيف تكون الحرارة داخل هذه المساجد باردة وفي فصل الشتاء تكون الحرارة رطبة وساخنة بعض الشيء". أقدم مساجد تونس في جهة بني معقل، بجزيرة جربة، يوجد أقدم المساجد تحت الأرض وهو مسجد "مقماق"، وعنه قال صادق بن عمران "يوجد في هذا المسجد مغارة وضع فيها علماء المذهب الإباضي ( مذهب ديني على غرار المذاهب الأربعة المعروفة عند المسلمين) أبرز الكتب التي تحتوي على نص ينظم الحياة عند العزّابة (النظامين السياسي والاجتماعي)". حصون ودور عبادة وحسب الأكاديمي المتخصص في التراث، فإن "المساجد المشيدة تحت الأرض استخدمت قديما، كحصون وأماكن عبادة، وكان معظمها مبني بالقرب من الشواطئ نظرا لخطر الغزاة في ذلك الوقت". وفي القرن الـ 10 الهجري، ما بين السنوات 1494 إلى 1590 ميلادية، كثر الخطر على الجزيرة من قبل القراصنة والحملات العسكرية الإسبانية التي تواصلت إلى القرن الـ16 الميلادي، فمثلت تلك المساجد بوابة دفاعية، استخباراتية بالمعنى المعاصر، عبر إخبار السكان بالخطر القادم إلى الجزيرة. ومع إهمال السلطات التونسية هذه المعالم، استغل البعض هذا الوضع وقاموا بحفر عشوائي داخل هذه المساجد بحثا عن ما يقولون إنه "كنوز"، حسب الصادق. ويبلغ عدد المساجد في جزيرة جربة، 380 مسجدا منها، 20 مسجدا تحت الأرض موزعة على مختلف مناطق الجزيرة التي تبلغ مساحتها نحو، 514 كلم2، ويقدر طول شريطها الساحلي بـ 125 كلم، وتعتبر الوجهة السياحية الأولى في تونس.
2587
| 11 نوفمبر 2014
مساحة إعلانية
أصدرت اللجنة المحلية المنظمة لكأس العرب FIFA قطر 2025 بياناً اليوم الجمعة، بشأن ما حدث خلال احتفالات الجماهير بعد مباراة العراق والبحرين في...
20012
| 05 ديسمبر 2025
أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعيين السيد حمد علي الخاطر رئيساً تنفيذياً للمجموعة، اعتبارا من 7 ديسمبر 2025، وذلك خلفا للمهندس بدر محمد المير....
11314
| 07 ديسمبر 2025
يلتقي المنتخب القطري لكرة القدم مع نظيره التونسي اليوم الأحد على استاد البيت، في حين يلتقي المنتخب السوري ونظيره الفلسطيني على استاد المدينة...
3206
| 07 ديسمبر 2025
-الشيخة المياسة: نهدي قطر تحفة معمارية - التصميم يعكس التزامنا بصون التراث من خلال الاستدامة - المشروع يعزز أهداف «مخطط قطر» في التخطيط...
2550
| 05 ديسمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت قطر للطاقة للغاز الطبيعي المسال عن تعيين السيد أحمد هلال المهندي في منصب الرئيس التنفيذي وذلك اعتبارا من الأول من يناير 2026،...
2188
| 07 ديسمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رؤية أفقية متدنية متوقعة على بعض مناطق الساحل في البداية.. ومن أمطار رعدية متوقعة على المناطق الشرقية على...
2142
| 05 ديسمبر 2025
أسفرت قرعة كأس العالم 2026 المقامة في واشنطن، مساء اليوم الجمعة، عن مواجهات قوية ستشهدها المجموعات الـ12 وخاصة المنتخبات العربية التي ستصطدم بمنتخبات...
1950
| 05 ديسمبر 2025