رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
وزيرة الصحة تؤكد أنّ الاستجابة الوطنية ساهمت في كبح جماح "كوفيد-19" في قطر

أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، أن الاستجابة الوطنية ساهمت في كبح جماح فيروس كورونا (كوفيد-19) في دولة قطر. وأوضحت سعادة الوزيرة، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية (ويش) 2020 اليوم، أن من العوامل الرئيسية في نجاح دولة قطر في الحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد، نظام التغطية الصحية الشاملة، لافتة إلى أنه تم تغطية جميع تكاليف العلاج من قبل الحكومة، بغض النظر عن الجنسية أو الظروف الاجتماعية، كما تلقى جميع المرضى نفس المستوى العالي من الرعاية. وقالت سعادتها، في افتتاح المؤتمر الذي يعقد تحت شعار صحتنا في عالم واحد عبر تقنية الاتصال المرئي، إن كل حالة وفاة تعد مأساة في حد ذاتها، لكننا ممتنون لأن عدد الحالات لدينا يعتبر منخفضا مقارنة بالعالم، وهذا يمثل شهادة على موهبة والتزام أطبائنا وممرضينا والقوى العاملة في مجال الرعاية الصحية بأكملها. وأرجعت انخفاض معدل الوفيات بسبب كورونا في الدولة إلى مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك متوسط عمر السكان، وبشكل خاص للجودة العالية للرعاية الطبية المقدمة على قدم المساواة للجميع، مؤكدة السعي طوال الوقت، للحفاظ على سلامة العاملين في مجال الرعاية الصحية، كما أن الإصابات المكتسبة في المستشفيات قريبة من الصفر. وتابعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري قائلة نحن نعلم أننا سننتصر في هذه المعركة فقط إذا فاز بها الجميع، مبينة أنه في إطار التضامن، ساعدت قطر حتى الآن أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية بالمعدات والموارد لمجابهة الجائحة، ومشددة على أنه لم يتم التغلب على /كوفيد-19/ بعد، إذ لا تزال استراتيجيتنا قائمة على اليقظة والعمل المركز بالتوازي مع عودة منظمة إلى الحياة الطبيعية مع الحفاظ على سلامة شعبنا.. ونحن ننتظر، مع بقية العالم، تطوير لقاح آمن وفعال.. وفي غضون ذلك، يجب أن نعتمد على تدابير الصحة العامة التي نعرفها جميعا، وتفاني القوى العاملة الصحية العالمية، واحترافيتها للحفاظ على سلامتنا . بدوره، أوضح البروفسور اللورد دارزي أوف دينهام، الرئيس التنفيذي لـ ويش، أن فيروس كورونا ربما يكون قد منع المشاركين في ويش من اللقاء شخصيا في الدوحة، لكنه لم يوقف فعاليات المؤتمر، لافتا إلى أن الوباء كشف، من نواح عدة، عن أفضل ما فينا. وأشار إلى أن الوباء علمنا أنه لا يمكن أن يكون هناك أمن بدون الأمن الصحي، لهذا السبب أعتقد أن الوقت قد حان لبناء درع عالمي ضد العوامل المسببة للأمراض لحمايتنا من الأمراض الجديدة.. والطريقة الوحيدة لامتلاك قدرة عالمية جديدة على التطوير السريع للتشخيصات، والعلاجات، واللقاحات، هي تعاون دولي أكبر، وهذا بالضبط ما يتمحور حوله هذا المؤتمر. من جانبه، بعث الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، رسالة خاصة للمشاركين بالمؤتمر، أكد فيها أهمية تسخير قوة الابتكار في مواجهة أزمة تحدث مرة واحدة فقط في القرن، وهي هذه الجائحة. وكجزء من حفل الافتتاح، أدارت المذيعة ميشيل حسين حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان الاستجابة العالمية لـ /كوفيد-19/: ما الذي تعلمناه وأين نتجه، تم خلالها الاستماع إلى آراء القادة على مستوى الوطني والدولي، بما في ذلك الدكتور ديفيد نابارو، المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية بشأن كورونا، والبروفسورة دايم سالي ديفيس، كبيرة المسؤولين الطبيين السابقة في إنجلترا، والدكتور أندرس تيجنيل، عالم الأوبئة في السويد. ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر عدد قياسي من صانعي السياسات، وخبراء الصحة، والعاملين في مجال الرعاية الصحية في الصفوف الأمامية، حيث ستعقد مجموعة كبيرة من الجلسات المباشرة التي تناقش عددا من الموضوعات الحيوية، بما في ذلك /كوفيد-19/، وتأثير تغير المناخ على الصحة، والعلاج المناعي .

2254

| 15 نوفمبر 2020

محليات alsharq
حمد الطبية تفوز بجائزة عربية مرموقة تقديراً لجهودها في الاستجابة لجائحة كورونا

حصلت مؤسسة حمد الطبية على جائزة النخبة المرموقة والممنوحة من قبل اتحاد المستشفيات العربية ضمن مبادرته الذهبية التي أطلقها تقديرا للجهود التي بذلتها مؤسسات الرعاية الصحية في المنطقة أثناء جائحة كورونا (كوفيد-19). وتأتي هذه الجائزة اعترافا بالجهود الاستثنائية التي بذلتها مؤسسة حمد الطبية في الاستجابة للجائحة في خمس فئات رئيسية تمثلت في الموظفين التنظيميين لدى القطاع الحكومي، القيادة والحوكمة الإدارية، سلامة موظفي وكوادر الرعاية الصحية والمرضى والزوار، وعي الجمهور والبحث والتطوير. وقال السيد على الجناحي رئيس مجموعة المستشفيات التخصصية في مؤسسة حمد الطبية، إن فوز المؤسسة بهذه الجائزة المرموقة شهادة على الدور الفعال والمحوري الذي تؤديه مؤسسة حمد في الاستراتيجية الشاملة لدولة قطر في التصدي لجائحة كورونا (كوفيد-19). وأضاف أن جائزة المبادرة الذهبية المرموقة والممنوحة من قبل اتحاد المستشفيات العربية تعد مشروعا هاما يبرز الاتحاد من خلاله الجهود التي بذلتها مؤسسات الرعاية الصحية في المنطقة في مواجهتها للتحديات غير المسبوقة المتمثلة في جائحة كورونا (كوفيد-19)، حيث قامت مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع شركائها في القطاع الصحي (وزارة الصحة العامة ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية) بدور محوري في وضع وتطبيق الإجراءات الاحترازية التي من شأنها حماية سكان الدولة من هذا الوباء وضمان حصول كل مريض من المرضى الذين تعرضوا لعدوى الفيروس على الرعاية الصحية اللازمة والعاجلة، وبالتالي نجحت استراتيجية التصدي لجائحة كورونا في الحد من انتشار الفيروس والتقليل من أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بهذا المرض، حيث إن معدل الوفيات في قطر يعد واحدا من بين الأقل على الصعيد العالمي. وتعد الجائزة المرموقة والممنوحة من قبل اتحاد المستشفيات العربية اعترافا بالدور الفعال والمحوري الذي أدته مؤسسة حمد الطبية في صياغة وتعميم الإجراءات الاحترازية الكفيلة بحماية سكان الدولة من هذا الوباء وتوفير الرعاية الصحية لكل مريض من المرضى بصورة عاجلة ودون أي تأخير. وقد قامت المؤسسة، بصفتها المزود الرئيسي بخدمات الرعاية الصحية في الدولة، برعاية ومعالجة مصابي كورونا (كوفيد-19) الذين تعرضوا لعدوى الفيروس وظهرت عليهم الأعراض التي تراوحت بين الطفيفة وبالغة الشدة. وأوضح السيد علي الجناحي أنه تلبية للاحتياجات المتزايدة من خدمات الرعاية الصحية ولمواكبة الزيادة في أعداد المرضى قامت المؤسسة بزيادة الطاقة الاستيعابية في شبكة مستشفياتها، حيث نتج عن عملية إعادة تخصيص بعض مرافق الرعاية الصحية توفير ما يزيد على 2900 سرير إضافي للمرضى في هذه المرافق، وتم تخصيص 700 منها للعناية الطبية المركزة، في حين تم تخصيص خمسة من المستشفيات، بما فيها اثنان من المستشفيات التي افتتحت حديثا في مسيعيد ورأس لفان، بالكامل لرعاية مرضى كورونا (كوفيد-19) وذلك في إطار الاستراتيجية التي تبنتها مؤسسة حمد الطبية والمتمثلة في توفير الرعاية الصحية المناسبة في الوقت والمكان المناسبين. وأكد أن حصول مؤسسة حمد الطبية على هذه الحائزة يعد أيضا بمثابة اعتراف وتقدير لدور المؤسسة في ضمان استمرارية تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى غير المتصلة بكورونا (كوفيد-19)، بما في ذلك إطلاق برنامج رعاية المرضى عن بعد لمجموعة مختارة من خدمات الرعاية بما فيها العيادات الخارجية، والرعاية العاجلة، والصحة النفسية. وأشادت المبادرة الذهبية بموجب الفئة الخامسة التي تتضمنها بالجهود الاستثنائية التي بذلتها المؤسسة في مجال توعية الجمهور بفيروس كورونا (كوفيد-19) والتواصل الفعال مع الجمهور في هذا الخصوص وإبقائه على اطلاع تام حول كافة التطورات وكيفية المحافظة على سلامته خلال الجائحة. من جانبه، قال السيد علي عبدالله الخاطر رئيس لجنة الاتصال العليا للرعاية الصحية والرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي في مؤسسة حمد الطبية، إنه منذ بدء جائحة كورونا (كوفيد-19) تم استخدام كافة وسائل الإعلام (المرئية والمسموعة) ومنصات التواصل الاجتماعي والصحف لاطلاع الجمهور أولا بأول عن تطورات ومستجدات هذا الوباء، وكذلك حول تكييف خدمات الرعاية الصحية وتغييرها بما يتناسب مع الظروف السائدة، وحول كيفية المحافظة على السلامة. وأضاف أنه تم خلال التواصل مع الجمهور استخدام العديد من اللغات بما في ذلك اللغة العربية، والإنجليزية، والهندية، والأردو، والمالايالام، والتقالوق، والبنجالية والفرنسية، لضمان الوصول إلى كافة شرائح المجتمع وضمان حصول كافة المواطنين والمقيمين على المعلومات التي يحتاجونها.

2712

| 15 نوفمبر 2020

محليات alsharq
نادية حسن تركتر مدربة التنمية والتخطيط الشخصي: جائحة كورونا منحتنا الفرصة لإعادة تقييم الأمور

قالت نادية حسن تركتر، مدربة التنمية والتخطيط الشخصي، ان جائحة كورونا غيرت شكل الحياة وجعلت الناس يعون أكثر قيمة النظافة والصحة والبعد الشخص، حيث كنا قبل ذلك نعيش في صراع مع عجلة الحياة، نريد كل شيء ومتعجلين في كل الأمور. ولفتت تركتر، إلى ان جائحة كورونا أعطتنا الفرصة لوقفة مع النفس وجعلتنا نعيد تقييم الأمور في حياتنا، مبينة انها تعتبرها مرحلة مهمة ومفيدة في ان يعيد الإنسان التفكير في نفسه وأسرته التي اجبرته ظروف الحجر على قضاء وقت أطول معهم، وساهمت في إعادة تقييم حاجات أساسية في الحياة التي لربما كانت قد غابت عنه في ظل تسارع وتيرة الحياة قبل ذلك. وحول العادات اليومية للافراد والمجتمع وكيفية انعكاس جائحة كورونا عليهم بينت ان مردود تلك الجائحة كان جيدا حيث أصبحت الأسرة ككل تقضي وقتا أطول مع بعضها البعض، الأمر الذي أسهم في وجود قرب أكثر مما كان عليه في السابق وجعلت الفرصة سانحة لتبادل الاحاديث بين الآباء وابنائهم ومعرفة الأمور التي يحبون وهو ما كنا نفتقده في السابق في ظل تساريع وتيرة الحياة وانشغال الجميع في أموره الشخصية فقط. وبينت نادية تركتر في برنامج الصباح رباح على قناة الريان الفضائية، ان الوسائل الالكترونية المختلفة أسهمت بشكل فاعل في تسهيل البقاء في المنزل وعدم الخروج وتعريض النفس والأهل إلى مخاطر الاصابة بالفيروس، حيث ان شبكة الإنترنت ساعدت بشكل كبير في ابقاء الناس على تواصل بالصوت والصورة، وإمكانية انجاز الأعمال المختلفة من المنزل دون الحاجة إلى الوصول إلى اماكن العمل وصولا إلى عملية التعليم عن بعد للطلاب والتي أثبت نجاعتها في ظل الجائحة. وقالت ان فترة الحجر المنزلي أسهمت بشكل فاعل في اظهار بعض الأشخاص لمواهبهم المختلفة من رسم وموسيقى والطبخ والزراعة وتعلم اللغات المختلفة وغيرها من المواهب الأخرى التي غابت عنهم لانشغالهم بالأمور بالحياتية الأخرى، لافتة ان هنالك أشخاصا استفادوا بشكل كبير من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تعلم طريقة التحدث والتواصل مع الآخرين والتصوير الفوتوغرافي والتصميم ومن ثم اصبحت تلك المهارات مصدر دخل لهم. واشارت تركتر، إلى ان عملية التواصل من خلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كانت متواجدة قبل جائحة كورونا لكن أصبحت خلال الفترة السابقة بشكل أكبر وأكثر فاعلية عما كانت عليه في السابق، حيث بات الناس يطمئنون على بعضهم البعض بشكل دائم ومستمر وليس مجرد سؤال يسأل لما كان للجائحة أثر نفسي على أغلب الأفراد. وكشف ان التكنولوجيا زادت في الأفراد والمؤسسات الفكر الجديد، لافتة ان جهات كثيرة بدأت تتوجه لجعل أعمالها عن بعد وعدم حاجتها إلى توفير اماكن ومكاتب ومستلزماتها في العمل مع ما تم انجازه بشكل ايجابي خلال الفترة السابق بالعمل على بعد، وخصوصا في ظل انتشار برامج كثيرة ومتعددة في خدمة المؤسسات المختلفة على اختلافها. وفي ظل العودة إلى العمل والاجراءات الحترازية بينت تركتر، ان العودة التدريجية التي انتهجتها دولة قطر في العودة إلى العمل جدا مهمة وذات فاعلية وهي تصب في الحفاظ على العنصر البشري في التأكيد على سلامته وعدم تعريض الجميع إلى خطر الاصابة بالفيروس. ودعت نادية تركتر في ختام مقابلتها الجميع إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات والقوانين التي اقرتها الدولة وضرورة اخذ مسافة الامان الكافية والالتزام بارتداء الكمامة التي من شأنها ان تحافظ على الجميع من نقل العدوى والتي تصب في الصالح العام للافراد والمجتمع ككل.

2667

| 28 أغسطس 2020

محليات alsharq
قطر تلتزم بدعم عمل الأمم المتحدة وتؤكد على أهمية التعاون الدولي لمواجهة جائحة كورونا

أكدت دولة قطر على التزامها بدعم عمل الأمم المتحدة وعلى أهمية التعاون الدولي لمواجهة جائحة كورونا، رغم ما تتعرض له من إجراءات أحادية تعرقل التعاون الدولي والتنسيق تحت مظلة المنظمات الدولية والإقليمية. وشددت على الحاجة لمعالجة مختلف الأبعاد في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19، داعية إلى أن تكون الاستجابة متكاملة ومنسقة وتعتمد منظور الحفاظ على السلام. جاء هذا في بيان وجهته سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، إلى مجلس الأمن الدولي الذي عقد اجتماعا افتراضيا عن الجوائح وتحديات السلام المستدام. واستعرضت سعادتها الخطوات والإجراءات التي اتخذتها دولة قطر للاستجابة لأزمة كوفيد-19 منذ بداية الأزمة على الصعيد المحلي، مشيرة إلى التدابير الاحترازية وتسخير ما يلزم من موارد لتعزيز الرعاية الصحية، وإلى اتخاذ طائفة من الإجراءات الأخرى للحد من آثار المرض مثل تطوير أساليب التعلم عن بعد للطلاب بعد إغلاق المدارس. وأوضحت سعادتها، أن تلك التدابير اقترنت على المستوى الوطني بجهود حثيثة على الصعيد الدولي، بما في ذلك تقديم مساعدات عاجلة مالية وعينية للمساعدة في التصدي لخطر الجائحة. ولفتت إلى استمرار دولة قطر في جهودها الرامية إلى دعم التنمية المستدامة، وقالت إن دولة قطر أخذت بالاعتبار أن الاهتمام بأزمة فيروس كورونا ساهم في تشتيت الانتباه عن تلك الأولويات في وقتٍ تشتد فيه الحاجة إليها أكثر من أي وقت مضى لا سيما من أجل فعالية التصدي لفيروس كورونا وآثاره. وأفادت سعادتها، بأن ثقل أزمة كوفيد-19 على كاهل البلدان والمجتمعات المتأثرة بالنزاعات، والتي تمر بمرحلة انتقالية والخارجة من النزاعات هو ثقل مضاعف، مشيرة إلى هشاشة اقتصاداتها وتردي أنظمتها الصحية والأزمات الإنسانية والتحديات الاجتماعية والأمنية واللوجستية التي تصعّب بل وتعرقل الإجراءات الوقائية والعلاجية لمواجهة الفيروس وآثاره. وتابعت سعادة السفيرة، أنه في ظل هذه التهديدات المتعددة الأوجه التي تفرضها الجائحة، فإن أدنى ما ينبغي فعله هو وضع حد للنزاعات المسلحة وإسكات المدافع من أجل توجيه كامل الجهود والطاقات نحو مكافحة العدو المشترك، فيروس كورونا. وحذرت من أن يؤدي انتشار الجائحة إلى ضياع مكاسب بناء السلام، مؤكدة على دعوة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق نار شامل وعلى مضمون قرار مجلس الأمن 2532 (2020). ونظراً إلى تبعات جائحة كورونا على بناء السلام والحفاظ على السلام، قالت سعادتها، إنه يتعين على مجلس الأمن وكذلك لجنة بناء السلام القيام بدور هام في الاستجابة المتكاملة والمنسقة، لافتة إلى أهمية المهام التي تؤديها عمليات حفظ السلام لدعم جهود بناء السلام، مؤكدة على ضمان استمراريتها أثناء جائحة كوفيد-19. وفي هذا الإطار، أشارت سعادتها إلى مساهمة دولة قطر في تيسير تنقّل موظفي الأمم المتحدة للتخفيف من أثر الجائحة على عمل بعثات حفظ السلام، إدراكا منها لأهمية استمرارية عمل المنظمة الدولية في هذه الظروف بالذات. وتابعت إنه منذ مطلع العام الجاري والأزمة الناجمة عن انتشار مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) تتربع على قمة اهتمامات الدول والمجتمعات في أنحاء العالم. وأضافت أن الجائحة أصبحت في عداد اهتمامات الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن، ليس بسبب تأثير المرض على المصابين به فحسب بل لأن آثاره تمتد لتطال الجميع في أنحاء العالم. كما حذرت سعادتها من الآثار المتشعبة والمتداخلة للجائحة في شتى النواحي الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية، ومن الآثار الطويلة الأمد على السلام واستدامته. وقالت إنه من غير المجدي في سياق بناء السلام والحفاظ على السلام الاقتصار على النواحي الأمنية بل يجب معالجة الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتنموية للأزمات. وشددت على الحاجة لمعالجة مختلف الأبعاد في إطار الاستجابة لجائحة كوفيد-19، على أن تكون الاستجابة متكاملة ومنسقة وأن تعتمد منظور الحفاظ على السلام لا أن تقتصر على الجانب الصحي فحسب. وأكدت سعادتها على أن فيروس كورونا يشكل تهديدا عالميا لا يقتصر على بلد دون غيره، مشددة على أهمية الجهد الدولي المشترك للتصدي لهذه الجائحة. كما لفتت إلى الدور الهام للأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها في تنسيق الجهود للتصدي لانتشار الفيروس، ومعالجة ما يتسبب به من آثار على استدامة السلام والتنمية. وفي الختام أكدت سعادة السفيرة إلى التزام دولة قطر بدعم عمل الأمم المتحدة وعلى أهمية التعاون الدولي والإقليمي على الرغم مما تتعرض له من إجراءات أحادية تعرقل هذا التعاون والتنسيق تحت مظلة المنظمات الدولية والإقليمية. وقالت إن ما يحتاجه الجميع في ظل هذه الظروف الاستثنائية هو ضرورة تسخير كل الجهود والطاقات لمواجهة فيروس كورونا وغيره من المخاطر العالمية التي تهدد الأمن والسلام والاستقرار للجميع بدون تمييز.

1519

| 13 أغسطس 2020