تعقد جامعة جورجتاون قطر في الثالث والرابع من شهر فبراير المقبل، مؤتمراً يضم نخبة بارزة من الشخصيات الأكاديمية المعروفة حول العالم، في إطار احتفالاتها بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسها وتتويج عقد كامل من التميز الأكاديمي والبحثي. يقدم المؤتمر تقييماً معمقاً وشاملاً للأمثلة التاريخية للسلطة السياسية والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي استغلت هذه السلطة لصالحها، كما يقوم بتحديد وتحليل نماذج السلطة الناشئة جراء التغيرات السياسية الهائلة التي تجري في عصرنا الحالي، وسيتم تسليط الضوء على طرق جديدة لتحقيق فهم أفضل لكيفية استخدام هذه السلطة من قبل فئات النخبة للتحكم في المجتمع، إضافة إلى كيفية استغلال العامة هذه السلطة لتحقيق تغيير اجتماعي. وبهذه المناسبة قالت الدكتورة أميرة سنبل، أستاذة التاريخ وعضو لجنة تنظيم المؤتمر: "إننا نحتفل بأفضل منجزات جامعة جورجتاون قطر، ألا وهي تمكين طرق التفكير الإبداعي. والنظر لمفهوم السلطة بطريقة جديدة من خلال الأبحاث الإبداعية المتعمّقة التي تعزز من سمعة الجامعة بوصفها مؤسسة بحثية مرموقة". وأضافت ان الجامعة تسعى نحو طرح أفكار جديدة حول مفهوم السلطة واستشراف آفاق المستقبل من خلال فهم التوجهات الجديدة والناشئة. ويتضمن المؤتمر ندوات حوارية عن: "الامبراطورية في الماضي والحاضر"، و"ما وراء الدولة القومية"، و"تمكين الفئات الضعيفة والمحرومة"، و"تشكّل المعرفة والثقافة"، و"المسلمون في منظور عالمي". كما يناقش المؤتمر مجموعة من الموضوعات الهامة منها: "الدين والسلطة في السياسات الإسلامية"، و"دراسات إصلاح المدارس الدينية في التاريخ الحديث" و"المرأة المسلمة والغرب".

تدعو جامعة "جورجتاون" الطلاب المهتمين بالالتحاق ببرامجها التعليمية وأولياء أمورهم لحضور فعالية "اليوم المفتوح" السنوية لفصل الخريف2014،والتي ستقام يوم الثلاثاء المقبل في الساعة 5 ولغاية 7 مساءً في حرم الجامعة بالمدينة التعليمية في الدوحة. وسوف توفر هذه الفعالية للطلبة المهتمين وأهاليهم فرصة التعرف على متطلبات القبول وما تقدمه الجامعة من برامج وأنشطة أكاديمية وخدمات طلابية ومساعدات مالية فضلاً عن النوادي والأنشطة الرياضية، وغيرها الكثير. ومن المقرر أن تنطلق فعاليات اليوم المفتوح بكلمة ترحيبية تليها عروض توضيحية يقدمها عدد من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس وتتضمن شرحاً مفصلاً لمتطلبات وخطوات عملية القبول،ومختلف نواحي الحياة الطلابية في الجامعة،ويشمل ذلك الرياضة والنوادي وأنشطة الحرم الجامعي،وجوانب أخرى هامة من التجربة التعليمية في جورجتاون. وسوف يشمل اليوم المفتوح هذا العام تقديم لمحة عامة عن أحدث المناهج والبرامج التي أضيفت بموجب عملية التوسعة التي شهدتها الجامعة مؤخراً، بما في ذلك تخصصات الفنون الحرة التي تستمر أربع سنوات في السياسات الدولية،والاقتصاد الدولي،والتاريخ الدولي،والثقافة والسياسة،مما يعزز المزايا التنافسية لبرنامج العلاقات الدولية الذي توفره جورجتاون بالمقارنة مع ما تقدمه الجامعات الأخرى في قطر والمنطقة بأسرها. وبعيداً عن متطلبات وتفاصيل عملية القبول،سيوفر اليوم المفتوح للطلاب كذلك لمحة شاملة عن آفاق العمل بعد التخرج،وفرص التعلم ودعم التطور الوظيفي مدى الحياة للخريجين، وهو تقليد تلتزم به جورجتاون منذ فترة بعيدة. كما ستتاح للطلاب المحتملين فرصة الالتقاء والتواصل مع الخريجين والطلاب الحاليين للاستفادة من رؤاهم الشخصية حول الحياة الأكاديمية في جورجتاون،والنواحي المتعلقة بالالتحاق بسوق العمل بعد التخرج.

تُوّج أحد المناهج الدراسية في جامعة جورجتاون قطر والذي يركز على حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة خاصة وعرض مميز من عازف الجاز ريتشارد جونز ومغنية الجاز بريانا توماس. وكان العرض قد نُظم بالتعاون مع مركز لينكولن للجاز في الدوحة. وقال الدكتور موريس جاكسون، الأستاذ الزائر في الجامعة ومدرّس المنهاج: "أدرّس طلبتي كل ما يتعلق بالجاز باعتباره أحد الإبداعات البشرية وكيف يمكن توظيف الموسيقى كأداة وصل بين الروح الإنسانية والمعاناة على أرض الواقع". ويسلط هذا المنهاج الدراسي الضوء على دور موسيقى الجاز والعازفين السود في إذكاء شعلة حركة الحقوق المدنية في الولايات المتحدة في ظل العبودية والعقود التي تبعت إعلان تحرير السود. وقد حضرت الطالبة أروى سنوسي المنهاج الدراسي خلال فصلها الأخير في جامعة جورجتاون، وتعتقد أروى بأن هذه الزيارة من مركز الجاز في الدوحة أعادت إلى الأذهان أحداثاً تاريخية هامة كان الطلبة يدرسونها في المنهاج. وقالت أروى في هذا الصدد: "ناقشنا في بداية المنهاج عادات السود والأغاني التي ألفها العبيد والتي كانت تمزج بين النغمات والإيقاعات الأفريقية والعالم الجديد. كما تعرفنا إلى كيفية استخدامهم تلك الأغاني لتحقيق التضامن في ما بينهم ولإيصال رسائل تعبق بالحرية. وقد درسنا أيضاً عازفي الجاز المعاصرين وتعرفنا إلى أعمالهم الموسيقية من خلال الكتب الدراسية والفيديوهات على موقع يوتيوب. لكن عندما زارنا عازف ومغنية الجاز، كان لدينا مسبقاً فهم جيد بالخلفية التاريخية لموسيقى الجاز، واستمتعنا فعلاً بهذه التجربة. أعتقد بأن تلك الأحداث التاريخية ستترسخ في ذاكرتي بشكل أقوى بفضل الزيارة". وكانت سارة الزيني، منسقة الشؤون الثقافية، قد تخرجت من جامعة جورجتاون قطر في العام 2014 باختصاص في السياسة الدولية، وتعمل حالياً في مركز لينكولن للجاز في الدوحة على تنظيم البرامج الاجتماعية للتعريف بأهمية الموسيقى في المجتمع. وقد قررت تنظيم هذه الفعالية في جامعة جورجتاون لتترافق مع منهج الجامعة التعليمي الذي يوفر للطلبة تجارب تنقلهم خارج الصفوف الدراسية المعهودة.

قام فريق من طلبة جورجتاون قطر مؤخراً بإعادة إحياء مسرحية "أنتيجون"، إحدى أشهر المسرحيات الكلاسيكية اليونانية، على خشبة قاعة المحاضرات في الجامعة بحضور 150 من الأساتذة والموظفين والطلبة وعائلاتهم، وهي المسرحية الأولى التي يقدمها الفريق الطلابي المشكل حديثاً تحت مسمى "مجموعة المسرح".وقد استوحيت فكرة المسرحية والمجموعة من قبل طلبة جورجتاون قطر بدعم من أساتذة الجامعة والموظفين الذين أشرفوا على إعداد وإكمال العناصر اللوجستية الخاصة بإنتاج أول عمل مسرحي للمجموعة. وكانت ليان ملوهي، طالبة السنة الثانية في قسم السياسة والثقافة في جورجتاون قطر، قد بدأت العمل في يناير الماضي على تعديل النسخة التي أعدها الكاتب المسرحي الألماني برتولت بريشت من النص الأصلي الذي قام بتأليفه المسرحي الإغريقي سوفوكليس، وذلك لجعل المسرحية مناسبة أكثر لمنطقة الشرق الأوسط. وعندما اكتمل إعداد النص المسرحي، فُتح المجال أمام الطلبة لإجراء تجارب الأداء، إذ شارك في التجارب 20 طالباً وطالبة لاختيار الأفضل من بينهم لأداء 13 دوراً في المسرحية. كما تم إطلاق حملة عبر البريد الإلكتروني لتشجيع الطلاب على المشاركة في تجارب الأداء خاصة وأن عدد الطالبات تجاوز عدد الطلاب. وفي النهاية، تم إجراء تعديلات على نص دور واحد ليكون مناسباً للطالبات. وقد اختيرت الطالبة حصة النعيمي لأداء دور البطلة "أنتيجون"، بينما لعب وليد حشيشو دور الملك "كريون" عم أنتيجون وحاكم مدينة ثيفا اليونانية التي تجري فيها أحداث المسرحية. وقالت حصة النعيمي المشاركة في دور أنتيجون في المسرحية: "تنافس على تجارب أداء دور أنتيجون خمس طالبات، وتمت دعوتي لأداء تجارب الاختبار مرة ثانية قبل أن أفوز بالدور أخيراً. إنها أول تجربة لي في الأداء المسرحي، وقد كنت دائماً أتطلع إلى التخصص في المسرح. وعندما علمت بأن أنتيجون هي المسرحية المختارة، قرأت القصة وقمت ببعض الأبحاث عنها وأحببتها فعلاً". وكانت حصة، التي استقت حبها للمسرح من والدها، قد أُعجبت بالطريقة التي تمت من خلالها مواءمة قصة المسرحية للجمهور الحالي خاصة وأن المسرحية تم تأليفها منذ آلاف السنين. وقالت حصة في هذا الصدد: "تشير شخصية أنتيجون التي أقوم بأدائها إلى قضايا أرى أنها تمثل تحديات هامة في المجتمع العربي مثل الثراء والتبذير وانحدار الأخلاق. وواجبنا في عالمنا العربي أن نركز أكثر على الأخلاق الحميدة والإنتاجية عوضاً عن الاستمرار في الاستهلاك والتبذير". وأشارت حصة، التي تدرس في قسم الثقافة والسياسة في الجامعة، إلى تركيز المسرحية على الدور المتغير للمرأة كما تراها عيون جمهورنا الحالي، إذ قالت: "لقد أضفت شخصية أنتيجون في إحدى مشاهد المونولوج في المسرحية وصفاً قاسياً على نفسها بأنها امرأة غير متزوجة، وأعتقد بأن الكثير ممن حضر المسرحية كانوا يتفهمون بطريقة أو بأخرى شعور أنتيجون هذا". بدورها، عملت صالحة خان، مسؤول شؤون تطوير الطلاب في جامعة جورجتاون قطر، على توفير الدعم المتواصل لمجموعة المسرح الجديدة وذلك لضمان أن تجري كل العمليات كما يجب، بدءاً من تطوير النص المسرحي إلى اختبارات الأداء وصولاً إلى اليوم الذي تُعرض فيه المسرحية. وقد أثنى د. غيرد نونمان، عميد جامعة جورجتاون في قطر، على الموظفين والطلبة المشاركين في إنتاج المسرحية، وقال: "إن مناهجنا الدراسية تتطلب وقتاً والتزاماً كبيرين، وأنا فخور جداً برؤية أولئك الطلبة وهم يؤدون مثل هذه المسرحية الكلاسيكية الصعبة بشكل احترافي على خشبة المسرح في الوقت الذي يلتزمون فيه أيضاً بواجباتهم الأكاديمية. لقد شكل المسرح منذ زمن طويل منصة حيوية لمناقشة أفكار وقضايا هامة تمس الحضارة الإنسانية. وإن الطريقة التي عدّل بها الطلبة مسرحية أنتيجون اليونانية لتكون أكثر ملاءمة للثقافة العربية قد مكّنت أولئك الممثلين الشباب من مناقشة القضايا التي يواجهونها في حياتهم اليومية. وفي حين يتعلم طلبتنا في جامعة جورجتاون قطر داخل الصفوف الدراسية وخارجها أيضاً من خلال الرحلات الخدمية إلى بلاد أخرى أو عبر النوادي والمنظمات الموجودة في قطر، فإن الجهود التي بذلتها مجموعة المسرح هي مثال رائع عن ربط القصص والمسرحيات الكلاسيكية بواقعنا الحاضر وبالثقافة العربية".

يعتبر كتاب الدكتور بيرول باسكان الأستاذ في جامعة جورجتاون قطر، والمعنون "من الإمبراطوريات الدينية إلى الدول العلمانية: علمنة الدولة في تركيا وإيران وروسيا"، إضافة علمية هامة في بحوث الأديان والسياسة. نقرأ في هذا الكتاب تحليلاً عميقاً للتاريخ المقارن للطريق الذي سلكته ثلاث دول في الفترة الممتدة من عشرينيات القرن الماضي إلى ثلاثينياته نحو علمنة الدولة. ويورد الكاتب وصفاً خاصاً لاستراتيجية التعامل مع الدين في كل دولة، من سياسة "الاستيعاب" في تركيا إلى سياسة "الفصل" في إيران إلى سياسة "الاستئصال" في روسيا.وفي حديثه عن الكتاب، قال غيرد نونيمان، عميد جامعة جورجتاون قطر: "هذا الكتاب هو مساهمة هامة في فهمنا للعمليات السياسية المعقدة التي تتسم بها تطور الأنظمة السياسية المختلفة فيما يتعلق بالدين. و تعد مقارنة الدكتور باسكان التاريخية الدقيقة ذات صلة مباشرة بالنسبة للسياسات القرن 21 ، فالعديد من الأسئلة ذاتها لا تزال تطبق في كثير من أنحاء العالم، وما يزال يتردد صدي هذه الاسئلة في الدول التي درست نفس القضية". يذكر أن الدكتور بيرول باسكان هو أستاذ مساعد في جامعة جورجتاون قطر، وحاصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة نورث ويسترن الأمريكية. وترتكز أبحاثه حول العلاقات بين الدولة والنظام الحاكم والدين في منطقة الشرق الأوسط.

سيتم تكريم الدكتور إبراهيم شرقية، الأستاذ المساعد في كلية الشؤون الدولية بجامعة جورجتاون قطر، وسيحصل على جائزة خلال الحفل السنوي لتكريم الخريجين المتميزين من كلية تحليل النزاعات، وحلها في جامعة جورج ميسون, حيث من المقرر أن يقام في التاسع من الشهر المقبل في مدينة فيرفاكس بولاية فيرجينيا الأمريكية. ويتم تقييم المرشحين لجائزة خريجي جامعة جورج ميسون المتميزين، والذين ينبغي ترشيحهم من قبل المؤسسات التي ينتمون لها، وفق معايير عدة تشمل الإنجازات المهنية، والجوائز والاعتراف، وما قدموه من خدمات ومساهمات لمجتمع كلية تحليل النزاعات وحلها، ومستوى المشاركة والتفاعل مع جامعة جورج ميسون، والأداء المتميز في نظرية وبحوث وممارسات حل النزاعات. وقد حصل إبراهيم على شهادة الدكتوراه في تحليل النزاعات، وحلها من جامعة جورج ميسون في عام 2006. ويعمل إبراهيم في جورجتاون مدرساً لمادة الإنذار المبكر، ومنع نشوب الصراعات؛ وحل النزاعات الدولية، وإعادة الإعمار بعد الصراعات، وسوف يقدم في الخريف المقبل منهجاً جديداً حول الوساطة الدولية. ويتخصص إبراهيم في سياسات الشرق الأوسط مع التركيز على فلسطين واليمن وليبيا وتونس ومنطقة الخليج، ويركز في أبحاثه الحالية على قضايا حل النزاعات في العالم العربي، وقد أجرى في العامين الماضيين أكثر من 200 لقاء حول المصالحة الوطنية في اليمن وليبيا وتونس. وتستعين وسائل إعلامية عالمية مرموقة مثل رويترز وأسوشيتد برس بشكل منتظم، بآراء ورؤى الدكتور ابراهيم حول شؤون الشرق الأوسط، وهو معلق دائم على قنوات إخبارية مثل NPR، وCNN، وقناة الجزيرة (العربية والإنجليزية)، وBCC.