وجهت دعوة إلى منظمة الصحة العالمية بضرورة أن يتوقف العالم عن تطعيم الأطفال ضد إحدى سلالات فيروس شلل الأطفال الـ3، في إطار حملة للقضاء على المرض تماما. ولا يوجد علاج لفيروس شلل الأطفال الذي يهاجم الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا دائما في غضون ساعات من الإصابة. والأداة الرئيسية لمكافحة هذا المرض، في الوقت الحالي، هي تطعيم عن طريق الفم يقضي على أنواع المرض الـ3. وتوصي مجموعة من الخبراء بالتحول إلى تطعيم يستهدف فقط النوعين الأول والـ3 في الفترة بين 17 أبريل وأول مايو 2016، لأن النوع الثاني لم يتم رصد إصابة به منذ عام 1999 واستخدام التطعيم نفسه قد يعمل دون قصد على نشر المرض في الدول التي تفتقر للتغطية الوقائية الكافية. وقال رئيس المجموعة، جون أبرامسون، أمس الجمعة، "تم هذا الأسبوع اتخاذ قرار بالغ الأهمية، وينبغي المضي في تنفيذ القرار والقيام بالتحول، لأننا نعتقد أن بإمكاننا استئصال شلل الأطفال. هذه خطوة هائلة في هذا المسار". وأضاف جون، أن العالم تمكن ذات يوم من استئصال مرض الجدري، لكن الوقت حان الآن "لاتخاذ قرار حاسم، ولأن نسعى لاستئصال شلل الأطفال".

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، أن هناك مخاطر كبيرة لانتشار مرض شلل الأطفال في غينيا ومالي بعد أن سافر طفل من غينيا إلى مالي وأصبح أول حالة إصابة في البلاد بالمرض منذ أكثر من 4 سنوات. وأظهرت الاختبارات الأولية التي أجرتها السلطات في عاصمة مالي أن الطفل وعمره 19 شهرا أصيب بشلل الأطفال يوم 20 يوليو أي قبل أسبوع من نقله إلى العاصمة باماكو للعلاج. وهي نفس سلالة الفيروس التي رصدت في سيجويري في منطقة كانكان بغينيا في أغسطس 2014. وظهور حالة شلل الأطفال في مالي بسبب سلالة من الفيروس يطلق عليها النوع الثاني هو ثاني انتكاسة في أسبوع للجهود الدولية للقضاء على المرض الذي يصيب الأطفال بالشلل بعد ظهور حالتين في أوكرانيا. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كوري كويلارد، "خطر الانتشار يعتبر عاليا في الدولتين نظرا لانخفاض معدلات التطعيم في كل من مالي وغينيا".

قالت منظمة الصحة العالمية إن طفلين في جنوب غرب أوكرانيا أصيبا بشلل الأطفال في أول حالات إصابة بالمرض في أوروبا منذ عام 2010. وذكرت المنظمة أمس الأربعاء أن أوكرانيا كانت مهددة نظرا لعملية التطعيم غير الشاملة، وقالت إنه في عام 2014 تم تحصين نحو 50% فقط من أطفال أوكرانيا بشكل كامل ضد شلل الأطفال والأمراض الأخرى التي يمكن الوقاية منها. وجاء في بيان منظمة الصحة أن خطر انتشار المرض في البلاد مرتفع رغم أنه منخفض في دول مجاورة مثل رومانيا وبولندا والمجر وسلوفاكيا. ولا يوجد علاج لشلل الأطفال الذي يهاجم الجهاز العصبي ويمكن أن يسبب شللا لا براء منه خلال ساعات من العدوى. ويصيب المرض عادة الأطفال الذين يعيشون في مناطق بها خدمات صحية متدنية. ونجحت حملة تطعيم دولية في القضاء على الفيروس تقريبا، ولم تعلن سوى باكستان وأفغانستان عن حالات إصابة شديدة بشلل الأطفال هذا العام كما شهدت مدغشقر ونيجيريا حالات متعلقة بالتطعيم مثل أوكرانيا.

حذرت لجنة خبراء من منظمة الصحة العالمية،في بيان، اليوم الثلاثاء، من خطورة عدم متابعة التطعيمات التي تقدم للمسافرين جوا على الخطوط الدولية في أفغانستان، إضافة إلى انه لا يتم أيضا تنفيذ فحوصات سفر أو فرض قيود على المسافرين غير المطعمين في المطارات الدولية. ودعت المنظمة كلا من باكستان وأفغانستان إلى تكثيف جهودهما من أجل وقف انتشار فيروس شلل الأطفال، وذلك من خلال الفحص المستمر على نحو أفضل للمسافرين المتجهين إلى الخارج. وأوضحت اللجنة " أن تزايد خطر الانتشار على المستوى الدولي لفيروس شلل الأطفال مقترن بالتعليق المستمر لحملات التطعيم الشاملة في ولاية "قندهار"، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير آخر"، في إشارة إلى فصائل "طالبان" التي أوقفت حملات التطعيم في عدة مناطق. وقالت سوني باري، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن باكستان وأفغانستان تصنفان كدولتين من أصل ثلاث دول فقط لا يزال يشكل فيهم شلل الأطفال مرضا مزمنا حول العالم. وأوصت لجنة الخبراء بضرورة تعزيز جهود التنسيق وتحسين جودة التطعيم عبر الحدود وتكثيف أنشطة المراقبة في كلا البلدين، من أجل الحد من مخاطر انتشار المرض على المستوى الدولي.

حققت القارة الإفريقية تقدما كبيرا تجاه القضاء على مرض شلل الأطفال، لكنها أكدت في الوقت ذاته أن هناك الكثير من العمل لا يزال مطلوبا من خلال تعزيز حملات التطعيم وتدابير مراقبة المرض، حسبما قالت منظمة الأمم المتحدة. وأضافت الأمم المتحدة، في تقرير نشرته اليوم، أن نيجيريا، التي تعد آخر دولة استشرى فيها هذا المرض في المنطقة الإفريقية، أعلنت في 24 يوليو الماضي عن مرور أول عام لها بدون اكتشاف حالة واحدة من شلل الأطفال.. مشيرة إلى أنه إذا استمرت نتائج المختبرات في الأسابيع القادمة بالتأكيد على عدم اكتشاف حالات إصابة جديدة بالمرض، وإذا مر عامان آخران في المنطقة الإفريقية بدون تسجيل أي حالة إصابة جديدة، يمكن حينها أن يعد ذلك بمثابة شهادة تصديق على خلو القارة من مرض شلل الأطفال. وعلى المستوى العالمي، قال رئيس شعبة شلل الأطفال بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، بيتر كراولي، إن "العالم أصبح على حافة القضاء تماما على مرض شلل الأطفال". وأضاف كراولي، أنه مع مضي القارة الإفريقية على الطريق الصحيح نحو القضاء تماما على شلل الأطفال، لا يزال هناك بلدان اثنان فقط لم يتوقف فيهما انتقال المرض، وهما باكستان وأفغانستان.. مشيرا إلى أنه رغم التحديات الهائلة، إلا أن المجتمعات والحكومات والشركاء الدوليين يعملون معا بعزم وإصرار على القضاء تماما على هذا المرض. يشار إلى أن مرض شلل الأطفال هو مرض فيروسي شديد العدوي ينتقل من شخص إلى آخر عبر عدة طرق، تشمل التواصل المباشر بين شخص مصاب وآخر سليم وعبر المخاط والبلغم من الفم والأنف، بالإضافة إلى الطعام والماء الملوثين بالفيروس.

قال خبراء دوليون، أمس الخميس، إن العالم بات الآن أقرب من أي وقت مضى في مجال القضاء نهائيا على مرض شلل الأطفال مع عدم تسجيل أي حالات من هذا المرض العضال في شتى أرجاء القارة الإفريقية هذا العام وأقل من 25 حالة عالميا. وينتاب القلق علماء في مجال استئصال شلل الأطفال ويحجمون عن إعلان نجاح قبل أوانه محذرين من أن التهاون قد يؤذن بانهيار البرنامج لكن مع إعلان دولتين فقط هما باكستان وأفغانستان اكتشاف حالات شلل أطفال عام 2015 فإنهم يرون ضوءا في نهاية النفق. وقال بيتر كرولي من منظمة الأمم المتحدة للطفولة: "لم نكن قط في هذا الوضع الممتاز ما يدعونا للتمسك بالأمل في قدرتنا على استئصال هذا المرة مرة واحدة والى الأبد". وقال جاي وينجر رئيس قسم القضاء على شلل الأطفال بمؤسسة جيتس للصحفيين: "التقدم مذهل للغاية ونتطلع إلى الانتهاء من هذه المهمة". وأضاف في اتصال تليفوني مع خبراء من منظمة الصحة العالمية والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "لا نعتقد أنه بإمكاننا إعلان النصر لكننا لم نصل إلى مثل هذه المرحلة من قبل بحيث لا نجد فيروس شلل الأطفال في نيجيريا أو إفريقيا ككل". وشلل الأطفال مرض فيروسي يهاجم الجهاز العصبي وقد يتسبب في شلل غير قابل للعلاج في غضون ساعات ويمكنه الانتشار بسرعة لاسيما بين الأطفال، وفي ظل الظروف التي تفتقر إلى الاحتياطات الصحية بمناطق تمزقها الحروب أو في مخيمات اللاجئين وفي مناطق تنقصها الرعاية الطبية. ويقول الخبراء إن التقدم بشأن مكافحة شلل الأطفال سريع الزوال لاسيما في مناطق تفتقر إلى الاستقرار.

يلتقي مسؤولون من باكستان وأفغانستان في كابول هذا الأسبوع لبحث حملة مشتركة لمكافحة شلل الأطفال في منطقة الحدود بين البلدين، وهي المنطقة الوحيدة في العالم التي لا تزال تعاني من تزايد المرض. وقال مسؤولون باكستانيون، إن الاجتماع الذي يستمر يومين في العاصمة الأفغانية سوف يركز على سبل جمع الموارد والخبرة اللازمة لمكافحة الفيروس الذي يصيب مئات الأطفال سنويا. وحسب الإحصاءات الرسمية، سجلت باكستان 303 حالات إصابة بشلل الأطفال خلال عام 2014، مقابل 93 حالة في عام 2013. وقالت وزيرة الصحة الباكستانية سايرا أفضل طرار، إن أكثر من 90% من حالات الإصابة هي من سكان منطقة الصراع على الحدود مع أفغانستان، حيث كثيرا ما يهاجم المسلحون المرتبطون بتنظيم القاعدة الفرق الطبية التي تضطلع بتطعيم الأطفال. وتفيد إحصائيات الشرطة بأن ما يقرب من 20 شخصا من أفراد فرق تطعيم الأطفال ورجال الأمن المرافقين لها قتلوا على يد مسلحي طالبان خلال العامين الماضيين. ويتهم المسلحون الفرق الطبية بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، كما يقولون إن اللقاح الذي تقول السلطات إنه لمكافحة شلل الأطفال يهدف لإصابة الأطفال المسلمين بالعقم. وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن باكستان وأفغانستان هما الدولتان الوحيدتان اللتان شهدتا زيادة في حالات الإصابة الجديدة بشلل الأطفال خلال عام 2014. وسجلت أفغانستان 28 حالة إصابة بالمرض عام 2014 ، مقابل 13 حالة عام 2013. ولم يتجاوز إجمالي عدد الإصابات بشلل الأطفال على مستوى العالم 385 حالة عام 2014، مقابل 416 حالة عام 2013، حسبما أفادت المنظمة.

أعلن الهلال الأحمر القطري توليه لعملية مراقبة الحملة التاسعة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في الداخل السوري التي ستنطلق مطلع أبريل القادم فور انتهاء الإجراءات التحضيرية لها، في إطار مشروع التطعيم ضد مرض شلل الأطفال الذي تنفذه منظمة اليونيسيف بقيمة 10 ملايين دولار بالتعاون مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ومن بينها الهلال الأحمر القطري، وذلك بهدف تحسين الأوضاع الصحية المتردية التي يعاني منها 4,5 مليون طفل سوري متأثرين بالأزمة القائمة في بلادهم منذ 4 سنوات. هذا وقد انتهى الهلال الأحمر القطري مؤخراً من مراقبة الحملة الثامنة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في الداخل السوري، استكمالا للحملات السبعة السابقة التي نفذها بنجاح كبير بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية والعديد من الجمعيات الإنسانية العالمية والمحلية، متجاوزا الظروف الصعبة والتحديات الأمنية. وعلى مدار 10 أيام، تم إطلاق الحملة الثامنة في 7 محافظات سورية مختلفة، تولى الهلال الإشراف على التنفيذ في 4 محافظات منها هي حلب واللاذقية وإدلب وحماه والمناطق المحلية التابعة لها، حيث قامت بعثته في مدينة غازي عنتاب التركية بإعداد كوادر المراقبة من خلال تنظيم دورة تدريبية مكثفة حضرها 114 مراقبا في مقر البعثة وفي الداخل السوري، لزيادة قدرتهم على القيام بمهام المراقبة ووضع الخطة ومتابعة العمل وتوثيق النتائج بكل كفاءة، قبل أن يتم توزيعهم على المحافظات الأربع برفقة فرق التطعيم. وطبقا للنتائج الأولية لعملية المراقبة، فقد بلغ إجمالي عدد الأطفال الذين تم تطعيمهم 768,254 طفلا، منهم 491,340 طفلا في محافظة حلب، و241,427 طفلا في محافظة إدلب، و6,614 طفلا في محافظة اللاذقية، و28,873 طفلا في محافظة حماه. وانقسمت عملية المراقبة إلى ثلاث مراحل: الأولى مرحلة ما قبل الحملة، حيث زار المشرفون المراكز الرئيسية على مدار يومين للتأكد من الاستعدادات وجاهزية المراكز والمعدات اللازمة، والثانية مرحلة أثناء الحملة، حيث تم على مدار 6 أيام فحص عينات اللقاح والتأكد من شروط التخزين وعدم وجود مخالفات ومرافقة فرق التطعيم لتقييم أدائها ومتابعة سير العملية في المراكز الصحية والبيوت ورصد الملاحظات وتسجيلها، وأخيرا مرحلة ما بعد الحملة، حيث تم على مدار يومين إحصاء النتائج وتقدير الإيجابيات والسلبيات لوضعها في الاعتبار أثناء الحملات القادمة. وتعليقا على تنفيذ هذه المرحلة من البرنامج، قال الأمين العام للهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي "بحمد الله انتهينا من مراقبة الحملة الثامنة لتطعيم أبناء السوريين ضد شلل الأطفال في الداخل السوري، في محاولة لتحسين الظروف المعيشية للأشقاء السوريين داخل سوريا وخارجها، وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، ووقاية الأجيال الجديدة من الأمراض والإعاقات البدنية التي تؤثر على مستقبلهم، فنقطة تطعيم واحدة في فم طفل تساهم في خلق إنسان منتج ونافع لبلده ومجتمعه". وأعرب المهندي عن سعادته بالتعاون المثمر مع منظمة اليونيسيف طوال السنوات الماضية، والذي توج مؤخرا بتوقيع مذكرة تفاهم ثنائية تشكل إطارا عاما لتنظيم العلاقة بين الطرفين بشكل منهجي موثق من خلال تبادل الخبرات والتعاون في المشاريع وغير ذلك من أوجه التعاون المشترك. يذكر أن الاتفاقية، التي وقعها المهندي والدكتور إبراهيم الزيق رئيس مكتب اليونيسيف في منطقة الخليج، سوف يستمر العمل بها لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد بناء على ما يرتئيه الطرفان، وهي تشمل إجراءات العمل في مجالات التنمية والوقاية والاستجابة الإنسانية لصالح الأطفال والنساء، ومن بينها على سبيل المثال لا الحصر حياة الأطفال الصغار وبقاؤهم وتطورهم، المساواة بين الجنسين في الحصول على التعليم الأساسي، محاربة فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) بين الأطفال، الوقاية من مظاهر العنف والاستغلال والإيذاء ومنعها والاستجابة لها، الدعوة إلى الالتزام بالسياسات المعمول بها وتأسيس الشراكات من أجل حماية حقوق الطفل.

أعلن مسؤولون باكستانيون أن مسلحين قتلا، اليوم السبت، سائق شاحنة كان على متنها 2 من أعضاء فريق يقوم بحملة تلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة القبلية الباكستانية بالقرب من الحدود الأفغانية. وأطلق المهاجمان النار من جبل قريب على الشاحنة في قطاع شالمان في منطقة خيبر حيث يقاتل الجيش الباكستاني ناشطي حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقال مسؤول كبير في الإدارة المحلية طيب عبدالله إن "عضوي الفريق كانا منشغلين في الاستعدادات لحملة تستمر 3 أيام تبدأ الاثنين في المنطقة عندما أطلق مسلحان النار على آليتهما مما أدى إلى مقتل السائق على الفور". وتمكن العاملان من النجاة من إطلاق النار بينما أكد المسؤول في المنطقة محمد قاسم الحادث. جدير بالذكر أن باكستان هي واحدة من 3 دول ما زال ينتشر فيها شلل الأطفال، وتواجه حملات تلقيح الأطفال ضد هذا المرض معارضة شديدة من قبل المتشددين الإسلاميين الذين يستهدفون فرق التلقيح. وقد أسفرت هذه الهجمات عن سقوط 70 قتيلا منذ ديسمبر 2012. ويرى معارضو حملات التلقيح أنها واجهة للتجسس ومؤامرة لتعقيم المسلمين.

أقرت الصين لقاحا جديدا مضادا لشلل الأطفال، هو أول لقاح من نوعه ينتج في البلاد، بعد شهر من إعطاء السلطات المحلية الضوء الأخضر لإنتاج لقاح محلي مضاد لوباء إيبولا في إطار مسعى بكين لتصبح رائدة في مجال إنتاج الأدوية المبتكرة في العالم. وأثنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، على تطوير اللقاح الذي قالت إنه سيساعد الجهود الدولية لمكافحة فيروس شلل الأطفال. وأعلنت السلطات الصينية أنها ستبدأ في تطعيم الأطفال الصينيين باللقاح الجديد في إطار وقاية روتينية من المرض. ويزداد تقدم المعامل الطبية الخاصة والحكومية في الصين مما يساعد في الحد من الاعتماد على الأدوية المستوردة كما يدفع بها للمنافسة على الساحة العالمية. وقال برنارد شوارتلاندر، ممثل المنظمة في الصين في بيان "هذا اللقاح الجديد مهم للغاية في مكافحة شلل الأطفال مع اقتراب العالم من القضاء على هذا المرض اللعين". وقضت الصين "رسميا" على شلل الأطفال عام 2000، لكنه ظهر مجددا فيها منذ ذلك الحين.

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" في بيان، اليوم الخميس، إنها تحتاج إلى 903 ملايين دولار "كحد أدنى" لتوفر الرعاية لملايين الأطفال السوريين المتأثرين بالنزاع الدائر في بلدهم. وأوضحت "يونيسف" أن خططها لعام 2015 تشمل "مضاعفة أعداد الأطفال الذين يستطيعون الوصول للمياه المأمونة وخدمات الصرف الصحي، ومضاعفة أعداد من يستطيعون الحصول على التعلم خاصة في سوريا والأردن وتوسيع توفير مواد التعلم للأطفال الذين يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها في سوريا بسبب النزاع". وأضافت المنظمة أنها ستحافظ على "حملات التلقيح القائمة بهدف منع ظهور حالات أخرى من مرض شلل الأطفال ومضاعفة أعداد الأطفال الذين يستفيدون من استشارت الرعاية الصحية الأولية في سوريا". وقادت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية هذا العام أكبر حملة تلقيح ضد شلل الأطفال في تاريخ الشرق الأوسط لتلقيح أكثر من 25 مليون طفل دون سن الخامسة، في 7 دول في المنطقة.

احتفل محرك بحث "جوجل" بالذكرى الـ100 لميلاد "يوناس سولك" مخترع لقاح شلل الأطفال، يوناس إدوارد سولك "28 أكتوبر 1914 - 23 يونيو 1995 في لاهويا". وسولك هو طبيب أمريكي وعالم وباحث قام بتطوير التجربة الناجحة الأولى للقاح شلل الأطفال "اللقاح مسمى على اسم سولك"، وخلال حياته، كان يعمل في نيويورك وميتشيجن وكاليفورنيا وبيتسبرج، في وقت لاحق من حياته الوظيفية، وكرس سولك الكثير من الجهود نحو تطوير لقاح مضاد للايدز. ولد سولك في نيويورك لعائلة فقيرة من المهاجرين اليهود الروس ولوالدين هما دوران ودانيال سولك، وتخرج من المدرسة الثانوية، ثم انتقل إلى جامعة مدينة نيويورك، حيث حصل على بكالوريوس شهادة في الطب من كلية الطب في جامعة نيويورك في يونيو 1939. حاول سولك في أواخر الأربعينات تطبيق أبحاثه على القرود، وظل يطور من حقنة المصل حتى أعلن اكتشافه العظيم على العالم عام 1955، وبعدها طور سابين الفكرة وجعلها على شكل نقط في الفم وليس حقناً، وخرج اكتشافه إلى النور عام 1957.

لطالما كان متشددو حركة طالبان الباكستانية العائق الرئيسي أمام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، إذا يهاجمون عمال الإغاثة والشرطة التي تحميهم أثناء توزيع التطعيمات على الأطفال. لكن خبراء يقولون إن هناك سببا آخر للارتفاع الحاد في حالات الإصابة بالمرض في باكستان هذا العام، وهو سوء الإدارة الحكومية. ويقول مجلس المراقبة المستقل الذي يقدم توصيات للمنظمات التي تكافح شلل الأطفال في تقرير سيصدر هذا الأسبوع "برنامج شلل الأطفال الباكستاني كارثة، فهو يواصل التعثر بينما يواصل الفيروس الانتشار". وتم حل وحدة مكافحة شلل الأطفال التابعة للحكومة خلال انتخابات 2013 وأرجأت الحكومة الجديدة إعادة تشكيلها وفي الشهور الأخير انشغل مكتب رئيس الوزراء بالاحتجاجات في العاصمة التي انتهت منذ فترة قصيرة. ولا ينتشر المرض الذي يمكن أن يودي بحياة الطفل أو يصيبه بالشلل خلال ساعات بصورة وبائية سوى في باكستان وأفغانستان ونيجيريا، وحتى الآن أصيب 217 طفلا بالمرض هذا العام وهو ما يمثل 85% من الإصابات في العالم.

سجلت الإصابة بمرض شلل الأطفال في باكستان رقما قياسيا هذا العام. وأكد المسؤولون 202 حالة على الأقل حتى الآن هذا العام مقارنة بالرقم القياسي السابق وهو 199 حالة في عام 2000. وذكر مسؤول من المعهد الوطني للصحة في إسلام آباد أن 8 حالات جديدة رصدت الليلة الماضية. وأضاف أن 6 من الحالات الجديدة كانت من المناطق القبلية وإقليم خيبر-باختونخوا المجاور، وحالة واحدة في كل من مدينة كراتشي الساحلية جنوب البلاد ومدينة كويتا جنوب غرب البلاد. ويعكف مسؤولو الصحة على الانتهاء من حملة في مختلف أنحاء البلاد استمرت 5 أيام تهدف لتطعيم 34 مليون طفل. وقال سيرا أفضل ترار وزير الخدمات الصحية الوطنية إن الأمن أحد الأسباب الرئيسية لانتشار فيروس شلل الأطفال حيث لا يتمكن مسؤولو الصحة من الذهاب إلى المناطق التي ينشط فيها مقاتلو طالبان. وذكر رانا صفدر قائد فريق مكافحة شلل الأطفال في المعهد الوطني للصحة، إن عدم رغبة الآباء في التعاون من رجال الصحة عرقل أيضا حملة التطعيم. ويأتي ذلك في الوقت الذي نشر فيه المتشددون شائعات بأن اللقاح المضاد لشلل الأطفال مؤامرة غربية لتعقيم المسلمين.

ارتفع عدد الأطفال المصابين بفيروس شلل الأطفال في باكستان، إلى 184 طفلا بعد اكتشاف 10 حالات جديدة مصابة بهذا الفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية. وذكرت مصادر وزارة الصحة الباكستانية أنه تم اكتشاف هذه الحالات الجديدة في أرجاء مختلفة من البلاد، موضحة أن اثنتين منها في إقليم خيبر بختون خواه، واثنتين بمنطقة بنون أيف آر، واثنتين في كراتشي، و4 حالات بمقاطعة خيبر القبلية. الجدير بالذكر، أن باكستان سجلت أعلى معدل إصابة بهذا الفيروس في عام 2000م عندما بلغ عدد المصابين به 200 حالة في جميع أنحاء البلاد.

أعرب خبراء عن اعتقادهم أن فيروس الجهاز التنفسي الحاد، المسؤول عن وضع مئات الأطفال في المستشفيات في 40 ولاية أمريكية، متصل بحالات ضعف في العضلات وأعراض الشلل لدى الأطفال في ولاية كولورادو. ووفقا لقصة نشرت على موقع صحيفة "دنفر بوست" على الانترنت، فقد تم تأكيد إصابة طفل عاشر ومعاناته من نفس الأعراض التي تشبه أعراض مرض شلل الأطفال في مستشفى الأطفال في دنفر الإثنين. وحتى الآن، خرج 6 أطفال من العشرة الذين يعانون من هذه الأعراض ويتلقون حاليا رعاية صحية خارجية. وأعلن مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها عن تحديث تنبيه صحي وطني يدعو الأطباء إلى البحث عن الأعراض العصبية في المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي. وقال مركز السيطرة على الأمراض، إن عدد حالات فيروس الجهاز التنفسي ارتفعت إلى 443 حالة مؤكدة من 277 حالة في الأسبوع الماضي.

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إن السلطات العراقية استكملت بنجاح حملة تطعيم ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء البلاد على الرغم من الصراع الراهن وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات واسعة من البلاد. وتابعت المنظمة، "واجهت الحملة تحديا بشكل خاص بسبب النزوح الداخلي لما يقرب من 1.8 مليون شخص منذ بداية العام، نصفهم تقريبا من الأطفال". وجاء برنامج التطعيم الذي تم تنفيذه بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بعد التأكد من ظهور حالتي إصابة بشلل الأطفال في العراق هذا العام للمرة الأولى منذ 14 عاما. وتم ربط عودة ظهور المرض وهو غير قابل للشفاء ويمكن أن يسبب الشلل لدى الأطفال، بظهوره في سورية المجاورة. وفي سوريا التي تعصف بها الحرب، توقف برنامج التطعيم في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة حيث تراجعت معدلات التغطية من 99% إلى 52%.

بدأت في العراق، اليوم الأحد، حملة وطنية للتحصين ضد شلل الأطفال، تستهدف 5.8 مليون طفل دون سن الخامسة، وتستمر في الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر الجاري، رغم النزاع الدائر وأعمال العنف والنزوح. وتنظم وزارة الصحة العراقية هذه الحملة من خلال فرق ثابتة ومتنقلة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" والهلال الأحمر العراقي ومشاركة حوالي 50 ألفا من العاملين بقطاعي الصحة والطفولة. وكان تأكيد وجود حالتي شلل أطفال في العراق، في فبراير وأبريل، من هذا العام، إيذانا بانتهاء فترة خلا فيها العراق من شلل الأطفال واستمرت 14 عاما. ويقول الخبراء، إنه مع ارتفاع عدد الأطفال غير المحصنين نسبياوصعوبة الوصول إلى الأسر والأطفال، خاصة في الأحياء الفقيرة ومناطق النزاع يصبح العراق أكثر عرضة لانتشار هذا المرض المقعد والذي لا علاج له.

قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، العاملون في حملة دولية لاستئصال شلل الأطفال من مختلف أنحاء إقليم شرق البحر المتوسط، إنهم يواجهون صعوبات في بلدان المنطقة، على صعيد تنفيذ برامج وقف انتقال المرض في الأشهر المقبلة، بما في ذلك وقف انتقاله في سوريا والعراق والصومال التي عاد للتفشي فيها. جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة صباح اليوم الخميس، في أعقاب انتهاء فريق من مسؤولي المنظمة العاملين في حملة استئصال شلل الأطفال، من اجتماع في العاصمة العمانية مسقط، استمر 3 أيام لمناقشة خطط للقضاء على تفشي المرض في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، ووقف انتقال المرض الفتاك والمسبب للعجز في البلدين الموبوءين باكستان وأفغانستان. واتفق المشاركون في الاجتماع، والبالغ عددهم أكثر من 40 مسؤولا من منظمة الصحة العالمية أغلبهم من الأطباء، على عدد من الإجراءات لتحديد أولويات الأنشطة التنفيذية التي تستهدف السكان المعرضين لأشد المخاطر في البلدان المصابة بالمرض والمعرضة لخطر انتشاره.

كشفت دراسة هندية حديثة، أن استخدام لقاح شلل الأطفال الذي يؤخذ عن طريق الحقن "IPV"، يساعد على تسريع القضاء على الفيروس على المستوى العالمي، ويوقف انتشاره بين الأطفال. الباحثون في مركز بحوث المعوي "ERC"، في مومباي، والعاملون بالمشروع الوطني لمراقبة شلل الأطفال في نيودلهي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أجروا الدراسة على أطفال هنود، ونشروا نتائجها اليوم الجمعة، في مجلة "العلم"، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم. وبحسب الدراسة، فإن هناك نوعان من لقاح شلل الأطفال، الأول يسمى لقاح شلل الأطفال غير المفعل "IPV" وهو يعطى عن طريق الحقن العضلي في الذراع أو الفخذ، بينما يعرف النوع الثاني بلقاح شلل الأطفال الفموي "OPV" وهو على شكل نقط تعطى عن طريق الفم، لكن هذا اللقاح يعطى أكثر من مرة، عندما يكون الطفل في عمر شهرين و4 أشهر و6 أشهر وسنة ثم بعمر 18 شهر والجرعة الأخيرة في عمر 5 سنوات. وأوضح الباحثون أن الاختيار بين اللقاحين ظل أمرا مثيرا للجدل، وحتى الآن فإن اللقاح الفموي أكثر استخدامًا، لأنه أرخص، كما أن إعطاءه للأطفال لا يحتاج إلى استخدام الإبر، لكن لاستمرار فاعليته في الجهاز المناعي يحتاج إلى إعطائه للأطفال أكثر من مرة، كما أن توفير جرعات متعددة للقضاء على شلل الأطفال يمثل تحديًا، خاصة في المناطق النائية أو في مناطق النزاعات. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام اللقاح الفموي لا يزال يحمل في طياته احتمال إفراز فيروس شلل الأطفال في البراز، مما يزيد من خطر انتشار الفيروس.