وصل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اليوم الجمعة، إلى منتجع شرم الشيخ المصري لحضور القمة العربية، التي ستبدأ أعمالها غدا السبت. وأظهرت لقطات تلفزيونية استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للرئيس اليمني في المطار، ومن المتوقع أن تكون التطورات في اليمن من أبرز بنود جدول أعمال القمة، التي تستمر يومين.

مع تفاقم الأزمة باليمن قبل بدء عملية "عاصفة الحزم" لدعم الشرعية في البلاد، شهدت أحداث الأسبوع الماضي تطورات دراماتيكية قادت إلى المشهد الحالي في البلاد. الخميس 19 مارس - توقف الملاحة الجوية في مطار عدن عقب اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات خاصة تحت إمرة العميد عبد الحافظ السقاف، وقوات موالية للرئيس اليمني. - إجلاء الرئيس هادي إلى مكان آمن بعد تعرض القصر الرئاسي في عدن لقصف جوي. الجمعة 20 مارس - مقتل 142 شخصا في انفجار ضخم بمسجدين تابعين للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء، وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش" يعلن مسؤوليته عن الهجوم. السبت 21 مارس - اجتماع خليجي رفيع المستوى في الرياض ضم مسؤولي الدفاع لبحث الوضع في اليمن - قوات من الحوثيين تستولي على مقار حكومية ونقاط عسكرية في محافظتي تعز ولحج جنوبي البلاد. الأحد 22 مارس - الحوثيون يعلنون "التعبئة العامة" في جميع أنحاء اليمن، ويسيطرون على مطار مدينة تعز شمالي عدن. - مجلس الأمن يعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الوضع في اليمن، وواشنطن تجلي دبلوماسيها وقواتها من اليمن البالغ عددها 100 شخص. الاثنين 23 مارس - وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، يعلن أن الدول الخليجية "ستتخذ الخطوات اللازمة لوقف العدوان علي اليمن في حال فشل الحل السياسي"، وهو أول تصريح مباشر منذ تفاقم الأزمة. الثلاثاء 24 مارس - القوات التابعة للحوثيين تتقدم في اتجاه عدن. - الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يطالب مجلس الأمن بإتاحة الفرصة أمام الدول الراغبة في التصدي للحوثيين. الأربعاء 25 مارس - أنباء عن إصابة و احتجاز وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي من قبل ميليشيات الحوثي في مدينة الحوطة. - وزير الخارجية اليمني رياض ياسين يطالب الجامعة العربية رسميا بالتدخل السريع والعاجل لإنقاذ اليمن. - وزير الخارجية اليمني يطالب دول الخليج و مصر بالتدخل عسكريا في اليمن. - أنباء متسارعة عن مغادرة الرئيس اليمني مدينة عدن، وسقوط قاعدة العند الجوية الإستراتيجية في أيدي الحوثيين. الخميس 26 مارس - السفير السعودي بواشنطن عادل الجبير يعلن بدء "عاصفة الحزم". - انطلاق أولى الطلعات الجوية في عملية "عاصفة الحزم" ضد أهداف يمنية في العاصمة صنعاء في الساعات الأولى.

استعادت اللجان الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السيطرة على مطار عدن الدولي، مساء اليوم الأربعاء، بعد ساعات من استيلاء قوات عسكرية موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأخرى موالية للحوثيين على المطار، حسب مصدر أمني. وأوضح المصدر أن "اللجان الشعبية استعادت السيطرة على المطار بعد ساعات من القتال مع موالين لصالح والحوثيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، من الطرفين في المواجهات التي استخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة". وكان مصدر أمني آخر قال، عصر اليوم، إن "كتيبة عسكرية موجودة في معسكر بدر المجاور لمطار عدن الدولي، وتتبع اللواء 39 مدرع بعدن، وهي كتيبة موالية لصالح وجماعة الحوثي، بسطت سيطرتها مساء اليوم، على المطار، بعد مواجهات مسلحة وقعت بشكل متقطع مع وحدات عسكرية ومسلحي اللجان الشعبية الموالية لهادي". وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن اليوم الأربعاء، عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها.

أفاد شهود عيان بأن دار الرئاسة في منطقة الفتح، جنوبي مدينة عدن، جنوبي اليمن، تتعرض لـ"نهب واسع" من قبل مواطنين ومسلحين بلباس مدني، دون أن تعترضهم أي قوة. ووفق الشهود، شوهدت سيارات وجنود وهم يغادرون الرئاسة في وقت سابق، وهو ما فتح الباب أمام المواطنين وبعض المسلحين للقيام بأعمال النهب. وتصاعدت وتيرة الأحداث في اليمن، اليوم الأربعاء، عقب سيطرة الحوثيين على مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج، وقاعدة "العند" الجوية في المحافظة، قبل أن يختطفوا وزير الدفاع محمود الصبيحي، ومسؤول عسكري آخر بارز في المحافظة نفسها. وبسيطرتهم على الحوطة من جهة، والمقرات الأمنية والحكومية في تعز، وتقدمهم نحو الضالع من جهة أخرى، أصبح الحوثيون يضيقون الخناق على عدن التي أعلنها هادي في وقت سابق، عاصمة مؤقتة للبلاد إلى حين انتفاء الأسباب التي أدت إلى رحيله عن صنعاء في 21 من الشهر الماضي، بعد سيطرة الحوثيين عليها في شهر سبتمبر الماضي.

اتهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، الحوثيين المتحالفين مع إيران، بالقيام بانقلاب ضده، وناشد الأمم المتحدة "التدخل العاجل"، في الوقت الذي أجلت فيه الولايات المتحدة قواتها المتبقية. ومن مدينة عدن في جنوب اليمن التي فر إليها الشهر الماضي، بعد أن وضعه الحوثيون قيد الإقامة الجبرية في منزله بالعاصمة اليمنية صنعاء، دعا هادي الحوثيين أمس السبت، إلى سحب قواتهم من وزارات البلاد، وإعادة الأسلحة التي استولوا عليها من الجيش، والانسحاب من العاصمة. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الأمن الدولي اليوم الأحد، لبحث اليمن بعد أن دعاه هادي في رسالة إلى "تدخل عاجل بكل الوسائل المتاحة، لوقف هذا العدوان الذي يهدف إلى تقويض السلطة الشرعية، وتفتيت اليمن وسلامه واستقراره". وينزلق اليمن إلى حرب أهلية منذ العام الماضي، عندما بسط الحوثيون سيطرتهم على صنعاء، وتقدموا صوب المناطق السنية، مما أدى إلى اشتباكات مع القبائل المحلية، وتأجيج حركة انفصالية في الجنوب.

اندلعت اليوم الأربعاء، اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن اليمنية الخاصة ومسلحي اللجان الشعبية الجنوبية بمحافظة عدن، جنوبي اليمن. وصرحت مصادر أمنية بالمحافظة، بأن الاشتباكات اندلعت على خلفية اعتداء أحد أفراد قوات الأمن الخاصة على أحد أفراد اللجان الشعبية بمديرية "المعلا"، وسط المحافظة، ما أدى إلى إصابته بجروح. وأضافت المصادر أن الاشتباكات استمرت قرابة ساعة بشكل متقطع وسط حي سكني، واستخدم فيها الطرفان مختلف أنواع الأسلحة، وأسفرت عن إصابة اثنين من اللجان الشعبية، واثنين من قوات الأمن الخاصة، مؤكدة أن الجهات المختصة بالمحافظة شكلت لجنة لاحتواء تداعيات المواجهات، وكذلك العمل على منع تكرارها مستقبلا. يشار إلى أن محافظة عدن تشهد توترا أمنيا منذ أكثر من أسبوعين على خلفية رفض العميد عبد الحافظ السقاف، قائد قوات الأمن الخاصة بالمحافظة، القبول بقرار أصدره الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وقضى بإقالته، حيث تسبب ذلك بحدوث مواجهات مسلحة أكثر من مرة في محيط معسكرات تابعة لقوات الأمن الخاصة، وهو ما يثير مخاوف السلطات الرسمية بالمحافظة.

اختطف مسلحون حوثيون، اليوم الأحد، 12 يمنيا، بينهم 4 فتيات، خلال تفريقهم بالقوة تظاهرة رافضة لهم في العاصمة صنعاء. وفي وقت سابق من اليوم، قام مسلحون حوثيون باختطاف مصورين اثنين، وعدد من المتظاهرين ونقلوهم على دوريات تابعة لهم إلى جهة مجهولة. وكان شباب مستقلون ونشطاء، قد بدأوا صباح اليوم، بالاحتشاد في ساحة التغيير بصنعاء في تظاهرة مطالبة بإسقاط ما وصفوه بانقلاب الحوثي على شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحكومة خالد بحاح. وقدم هادي الخميس الماضي، استقالته إلى البرلمان، بعد وقت قصير من استقالة حكومة بحاح.