دعا مجلس التعاون لدول الخليج، أمس الجمعة، إلى تحقيق "المطالب المشروعة" لسكان قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. وطالب عبداللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام للمجلس، الذي يضم في عضويته الكويت والسعودية والبحرين وقطر والإمارات وعمان، إلى "وقفة جادة للإعراب عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق ومؤسساته الشرعية لوضع حد لتكرار الجرائم البشعة التي تمعن إسرائيل في ارتكابها". وأكد الزياني، خلال مشاركته الليلة الماضية، في ندوة "الدولة الوطنية والاتحادات الإقليمية في عالم الجنوب" ضمن موسم "أصيلة" الثقافي في المغرب، على ضرورة التوصل إلى اتفاق "وقف إطلاق نار دائم يلزم إسرائيل بتنفيذ التزاماتها دون مماطلة أو تسويف، وتهيئة الطريق لعودة الحياة الطبيعية لسكان قطاع غزة، بما يضمن لهم حقهم في حياة كريمة وآمنة". كما أدان الزياني التصريحات الإسرائيلية التي تتهم الآخرين بالإرهاب، وقال: "هي الممعنة في ممارسة إرهاب الدولة بصور بشعة غير عابئة بالقانون الدولي والرأي العام الدولي"، معتبرا أن تلك الاتهامات ما هي إلا "محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات إسرائيل المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطيني"، بحسب قوله.

رحّب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عبداللطيف بن راشد الزياني، اليوم الخميس، باتفاق المصالحة الذي وُقّع بين حركتي فتح وحماس الفلسطينيتَين. وعبّر الزياني في بيان اليوم، عن ثقته بأن إنهاء الانقسام بين الأشقاء الفلسطينيين يعد خطوة في المسار الصحيح لتحقيق الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة. وأشار إلى، أن المصالحة تعزّز الموقف الفلسطيني في مفاوضات السلام، مؤكداً المواقف الثابتة لدول المجلس بدعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني. وكانت حركتا فتح وحماس، أعلنتا أمس الأربعاء، الاتفاق على آليات تنفيذ المصالحة الوطنية والجدول الزمني لإنهاء الانقسام، وفي مقدّمة ذلك تشكيل حكومة توافق وطني خلال 5 أسابيع، وتزامن الانتخابات التشريعية والرئاسية.

ألتقى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هنا اليوم الثلاثاء، الدكتور العارف سيد حسن وزير العلاقات الخارجية والتعاون بجمهورية القمر المتحدة. جرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين مجلس التعاون الخليجي وجمهورية القمر المتحدة في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها وخاصة ما يتعلق منها بالمجال الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

أفتتح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم ، ندوة "انجازات دول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان". وقال الزياني في كلمة له خلال الافتتاح، إن المجتمع الدولي سعى إلى تكثيف جهوده نحو تعزيز حقوق الإنسان بوسائل عدة من خلال اتخاذ قرارات دولية، كقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 251/60 لسنة 2006م، بإنشاء مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أو بسن الاتفاقيات والمواثيق الدولية والآليات المقررة بموجبها. وأضاف، أن دول مجلس التعاون لم تكن غائبة عن تلك الجهود، فقد أسهمت وبشكل فعال في تكريس مفاهيم حقوق الإنسان وحمايتها من خلال مواقفها الحقوقية الثابتة إزاء الأحداث الدولية، ودعمها لكل ما من شأنه تعزيز معايير حقوق الإنسان، مسترشدة في ذلك، بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، الذي كفل لكل امرئ، بغض النظر عن لونه أو جنسه أو عرقه أو دينه، كافة الحقوق التي تمكنه من التمتع بحياة حرة كريمة. وأوضح، أن دول المجلس حظيت بإشادات دولية بإنجازاتها في مجال حماية حقوق الإنسان خلال مراجعة سجلاتها الحقوقية في مجلس حقوق الإنسان الدولي.

اختتم في بكين، اليوم الجمعة، أعمال الاجتماع الوزاري الثالث للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية الصين الشعبية. ورأس الجانب الخليجي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت، رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومن الجانب الصيني وزير الخارجية، وانج بي. وشارك في الاجتماع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور، عبداللطيف بن راشد الزياني، ووفود رسمية من الدول الأعضاء. وشهد الاجتماع توقيع رئيسي الجانبين على خطة العمل للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجمهورية الصين الشعبية للأعوام 2014م ــ 2017م، بهدف الارتقاء بعلاقات الصداقة القائمة بين الجانبين في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والمجال الفني والتعليم والثقافة والبيئة والطاقة والصحة والرياضة.

أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بمطالبة المملكة العربية السعودية بإصلاح مجلس الأمن الدولي، وتمكينه فعلياً وعملياً من القيام بواجباته، وتحمل مسؤولياته تجاه الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، وفقا لميثاق الأمم المتحدة. وأكد الدكتور عبداللطيف الزياني، في بيان اليوم السبت، على أهمية مطالبة السعودية بتحقيق إصلاح جوهري في نظام مجلس الأمن، بما يدعم دوره كجهاز الأمم المتحدة المسؤول عن كل التبعات الرئيسية لقضايا السلم والأمن العالميين، خاصة وأن عالمنا اليوم في حاجة ماسة لدور مجلس الأمن، وشرعيته الدولية في ظل اتساع حالات الاضطراب السياسي والأمني فيه. وقال، إنه بالرغم مما تحمله عضوية مجلس الأمن من مكانة دولية، فإن اعتذار المملكة العربية السعودية عن قبول عضوية المجلس بسبب عجزه عن أداء واجباته، ينطلق من اهتمام المملكة التاريخي بهموم وقضايا أمتها العربية. واعتبر الزياني، أن موقف المملكة العربية السعودية يعبر عن تمسكها بالشرعية الدولية، ورغبتها الصادقة في تفعيل دور مجلس الأمن. وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت أمس عن اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن الدولي بعد انتخابها عضواً غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين.

أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، اغتيال النائب البرلماني اليمني وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل عبدالكريم حدبان، مساء أمس الجمعة، في صنعاء، ووصفه بأنه "عمل إرهابي شنيع يتنافى مع كل القيم والأعراف الإنسانية والدولية". وقال الزياني، في بيان له اليوم السبت، إن هذا العمل الجبان يستهدف إشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب اليمني، وتعطيل مسيرته نحو الإصلاح والتغيير والتي انطلقت مع تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، داعيا الشعب اليمني إلى ضرورة نبذ العنف، والتمسك بالحوار سبيلا وحيدا لتحقيق تطلعاته وآماله في يمن آمن ومستقر ومزدهر. وأعرب الزياني، عن ثقته في قدرة الأجهزة الأمنية اليمنية على ضبط الجناة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل، معبرا عن تعازيه لأسرة النائب البرلماني عبدالكريم حدبان وإلى الحكومة والشعب اليمني.