صدر حديثا كتاب جديد بعنوان (قضايا في الحوار والاتصال) لمؤلفه الأستاذ المحجوب بنسعيد، عن دار الأمان بالرباط. ويقع الكتاب في 234 صفحة من القطع المتوسط، وهو عبارة عن دراسات ومقالات سبق أن نشرالمؤلف بعضها في مواقع وصحف إلكترونية داخل المغرب وخارجه، وحظيت باهتمام العديد من الباحثين والإعلاميين المهتمين بقضايا الحوار والتعايش والتواصل الحضاري. وفي مقدمة كتابه يقول المؤلف: يكتسب موضوع الحوار والتعايش بين أتباع الأديان أهمية متزايدة في سياق الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لنشر ثقافة السلام ولتعزيز قيم التسامح والتعايش بين الأمم والشعوب سعيا وراء إرساء قواعد السلام العالمي. إن العالم اليوم في أشد الحاجة إلى تعزيز قيم الحوار على مختلف الأصعدة وبصورة خاصة على الصعيد الديني بين أتباع الأديان، وبشكل أخص بين القيادات الروحية والنخب الفكرية والعلمية والثقافية، لمواجهة العنف والغلو والتطرف، والكراهية وعدم احترام كرامة الإنسان وحقوقه. إن القضايا التي يتناولها هذا الكتاب في شكل دراسات ومقالات تبدو متعددة ومتنوعة، لكنها متكاملة تتمحورحول إشكالية واحدة هي العلاقة بين الحوار والاتصال في أبعادها الدينية والثقافية والسياسية والاجتماعية. ومن المواضيع التي تطرق لها المؤلف، الحوار بين المنظور الإسلامي والغربي، وحتمية الحوار بين الحضارات من منظور إسلامي، وتفاعل الحضارات من منظور غربي، والتوجهات العامة للمواقف المعارضة لنظرية صراع الحضارات. كما تطرق الكتاب إلى خصائص الظاهرة الاستشراقية، وصورة الإسلام والمسلمين في الدراسات الاستشراقية، وبعض الثغرات المنهجية في الرؤية الاستشراقية للإسلام، والصور النمطية عن الإسلام والمسلمين في المقررات الدراسية الغربية. وتناول الكتاب قضية الاهتمام الدولي بمنع الإساءة للأديان، وظاهرة التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا) وسبل معالجتها والحد منها.

أصدر د.خالد بن مبارك آل شافي، رئيس تحرير جريدة البننسولا كتابه الجديد الصحافة القطرية.. تحديات الحاضر وآفاق المستقبل، وذلك عن دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع، جريدة الشرق. قدم للكتاب، سعادة الشيخ عبدالعزيز بن ثاني آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، وذلك تحت عنوانالصحافة القطرية تتمتع بمناخ فريد في محيطها الإقليمي. وخلال هذه التقدمة، أكد سعادته أنه في دولة قطر بزغت شمس الصحافة الحديثة منذ نصف قرن، مع صدور أول صحيفة سياسية في البلاد عام 1972، وقد شهدت هذه العقود الخمسة مسيرة ممتدة ومتميزة من العطاء استطاعت خلالها الصحافة الوطنية مواكبة تجربة مهنية مهمة. وقال سعادته: إنه في ظل التوجيهات والتوجهات الحكيمة لقيادة البلاد، كانت الصحافة ولاتزال منبراً للتنوير والتثقيف والتنمية، خاصة في المرحلة التي سبقت ثورة المعلومات وظلت هى الوسيلة الأكثر تأثيراً في عصر التحول الرقمي وتعدد الوسائط، ولا يزال التحول الإعلامي والنوعي الذي نعيشه اليوم في البلاد يمدنا كل يوم بمنتج إعلامي جديد. لافتا إلى أن الصحافة في قطر تمتعت بمناخ فريد في محيطها الإقليمي منذ أن توجهت الدولة إلى حرية الإعلام وألغت المركزية الإدارية التي كانت تمثلها وزارة الإعلام عام 1996، وانطلقت حينها حركة تطوير وتجويد الشروط والظروف اللازمة لتأسيس إعلام يتمتع بالمهنية واللامركزية، ويقوم على الأسس النظرية والتقنية الصحيحة. وتضمن الكتاب، كلمة لسعادة الشيخ خالد بن عبدالعزيز آل ثاني، مدير إدارة التطوير الاعلامي بالمؤسسة القطرية للإعلام، أكد خلالها أن الكتاب يعد مرجعا لتاريخ الصحافة في قطر، وما دمنا ننشد التطوير ونسعى لترقية الأداء، نجد من المهم معرفة كل تفاصيل الماضي وقراءة ما يتطلبه المستقبل والنظر إلى ما بين أيدينا من موارد وما تحتاجه من مقومات، بالإضافة إلى تحديد الأهداف وكيفية الوصول إليها. وقال سعادته: إن الإعلام القطري يشهد نهضة فعلية في ظل الدعم الكبير، الذي يتمتع به من قيادتنا الرشيدة، وما يتوفر له من بنية تحتية على مستوى تكنولوجيا البث الفضائي والكوادر الوطنية المدربة، حيث تملك دولة قطر أقمار سهيل سات، مما أتاح لها التنوع المنشود في إطلاق القنوات والإذاعات، وفوق ذلك مناخ الحريات الذي يشجع العمل والإبداع. ويضم الكتاب ستة فصول، الأول يحمل عنوان، نشأة الصحافة القطرية ومراحل تطورها، فيما يتناول الثاني الصحافة القطرية ودورها في العلاقات الدولية، بينما يتناول الفصل الثالث الصحافة القطرية الناطقة بالإنجليزية.. الخصائص والانفتاح على العالم، ويعرج الفصل الرابع على الصحافة القطرية وفضاء الحريات الإعلامية، بينما يتضمن الفصل الخامس الصحافة القطرية وتحديات الحاضر، ويبحث الفصل السادس في الصحافة القطرية وآفاق المستقبل، ليختتم الكتاب برصد آراء رؤساء تحرير الصحف القطرية والأكاديميين، بالإضافة إلى خلاصة.

عقد معهد الجزيرة للإعلام حفلا لإطلاق إصداره الجديد شيرين أبوعاقلة.. سيرة صحفية والنسخة الإنجليزية من الكتاب بعنوان Shireen Abu Akleh’s Journalistic Legacy. وتم عرض فيديو مسجّل اشتمل على كلمة وليد العمري، مدير مكتب الجزيرة في فلسطين، وكذلك مداخلة من محمد البقالي، مراسل الجزيرة في فرنسا والمشارك في إعداد الكتاب. وتضمن الحفل كلمة للدكتور مصطفى سواق مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، تحدث فيها عن قيمة الكتاب وأهميته في توثيق تجربة شيرين أبوعاقلة وعن دور المعهد في الترسيخ للممارسات الصحفية المرجعية التي ترفد عملية التدريب الإعلامي، كتجربة الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة. وقالت إيمان العامري، مديرة معهد الجزيرة للإعلام، إن الكتاب يأتي ضمن رؤية المعهد التي تسعى لتزويد الصحفيين العرب بمكتبة صحفية شاملة تسلط الضوء على الممارسات الفضلى في الصحافة، مضيفة أن هذا الإصدار، الذي اعتبرته الأهم للمعهد في هذا العام، يرسّخ لممارسة مهنية وأخلاقية انتهجتها الزميلة الراحلة شيرين أبو عاقلة طوال مسيرتها الممتدة لـ 25 عاما في الجزيرة ومرجعا تدريبيا هاما للصحفيين. وألقت د. حياة الحريري، المساهمة في إعداد الكتاب، كلمة عن المنهجية المتّبعة في تحليل تقارير شيرين أبوعاقلة وعن أبرز المعايير المهنية المستقاة من تلك التقارير. والكتاب من إصدار إدارة المبادرات الإعلامية في معهد الجزيرة للإعلام، ومن إعداد د. محمد البقالي ود. حياة الحريري، وتحرير محمد خمايسة ومحمد أحداد.

دشن، سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، كتابًا جديدًا بعنوان «بين العرب والغرب.. اللعبة.. مونديال قطر.. أكثر من كرة قدم!» للكاتب الصحفي إبراهيم بدوي. وحضر حفل التدشين عدد من السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية. ويرتكز الكتاب على بحث علمي لدراسة ماجستير حول الصورة التي حاولت رسمها بعض الصحف الغربية وهما صحيفتا الجارديان البريطانية والواشنطن بوست الامريكية عن قطر كأول دولة عربية تنظم بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ويوثق الكتاب في عشرة فصول أبرز السرديات الغربية في الصحيفتين عن دولة قطر من قبل فوزها بالاستضافة حتى تنظيمها الباهر للبطولة. ويرصد بالأرقام والأخبار الموثقة اتجاهات التغطية الغربيَّة التي اتسمت بالسلبية واثارة الجدل والأفكار المسبقة ضد أول دولة عربيَّة مُسلِمة تفوز بشرف استضافة هذا الحدث العالمي الكبير حيث بلغت نسبة اتجاهات التغطية السلبية للصحيفتين ٤٩.٧ ٪ والاتجاهات الحيادية ٢٨.٤٪ والايجابية بـ ٢١.٩٪. ويكشف عن وجود تحيز لافت في الصحيفتين ضد استضافة قطر للبطولة كمبدأ منذ ليلة اعلان فوزها بالاستضافة. ويبين الكتاب حقائق وأسرار وراء سيل الانتقادات الجامحة ضد قطر والاتهامات المتكررة التي ثبت زيفها على مر السنوات.

صدر حديثاً كتاب بعنوان العلاقات التركية – القطرية بين الماضي والحاضر في واقع جيوسياسي مضطرب، وهو من تأليف الكاتب والأكاديمي د. خالد الجابر، والباحث التركي أوزجور بالا. ويعتبر الكتاب الموسوعي التاريخي الاول من نوعه حيث يجمع بين باحثين مرموقين في كلا البلدين، ويستند إلى المراجع العلمية والمعلومات والوثائق الارشيفية والتاريخية في عرض النظريات والحجج والاطروحات. وهو صادر عن دار النشر الدولية ليكسينغتون في أمريكا، ويتوفر بعدة لغات منها العربية والتركية والانجليزية، وتم تدشين النسخة العربية المترجمة من دار خطوط وظلال للنشر والتوزيع الأردنية، وسيكون متوفر في معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته القادمة. ويتزامن اصدار الكتاب مع اختتام الانتخابات الرئاسية التركية والتي اسفرت عن فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة. وشهدت العلاقات بين دولة قطر والجمهورية التركية تطورا ملحوظا على مدار عقدين سابقين، حتى أضحت علاقات استراتيجية راسخة، وذات أولوية بالغة، وبرعاية خاصة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتكمن أهمية الكتاب في أنه يتناول بالتحليل العلمي والأكاديمي استكشاف كيفية أن قوة متوسطة اقليمية، مثل تركيا، ودولة خليجية طموحة، مثل قطر، من خلال توظيف العلاقات الثنائية وتفعيل الشركات والتحالفات الاستراتيجية. ويتناول الكتاب في فصوله العشرة مختلف جوانب العلاقات السياسية والاقتصادية والدفاعية والعسكرية والاجتماعية والثقافية بين الفاعلين التي بدأت تكتسب زخما مع مطلع الألفية، ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة في أعقاب احداث ما يسمى الربيع العربي والانقلاب العسكري في تركيا في ١٥ يوليو في عام ٢٠١٦، والازمة الخليجية، فضلًا عن التطورات الجيوسياسية الناشئة والتنافس وأشكال التعاون والتقارب الى الوقت الراهن. ويستعرض الكتاب تطور الروابط القطرية - التركية، منذ القرن التاسع عشر وحتى مطلع الألفية وحتى وقتنا الحاضر، مدفوعة بالحسابات الجيو-استراتيجية والهموم الأمنية ورؤى وطموحات بناء قوى ناعمة اقليمية ودولية. حيث جمعت التطورات العالمية والإقليمية، رغم بعدهم الجغرافي النسبي، بين الشعبين القطري والتركي منذ عام ١٨٧١. ويتطرق الى بواكير العلاقات الدبلوماسية بين قطر وتركيا، والتي دشنت على مستوى السفراء عام ١٩٧٣، وتبع ذلك افتتاح السفارة التركية بالدوحة عام ١٩٨٠ بالتزامن مع تحسن العلاقات مع دول الخليج العربية الأخرى. وكان هناك اتجاه تصاعدي مؤقت في العلاقات مع افتتاح السفارة التركية، مما أدى إلى اتفاقية عام ١٩٨٥ من أجل تعزيز العلاقات الودية القائمة بين البلدين وتعزيز وتطوير العلاقات في مجالات الثقافة والفنون والعلوم والتكنولوجيا. ومع تنامي العلاقات دشنت دولة قطر سفارتها في أنقرة عام 1992م، وفي العام 2007 تم افتتاح القنصلية القطرية في إسطنبول، وفي عام 2009 تم افتتاح الملحقيّة العسكرية. ويبين الكتاب ان تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين قطر وتركيا دخل مرحلة جديدة من الشراكة النشطة والفاعلة والمتنامية مع تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مقاليد الحكم. كما يتناول أهمية الدور الذي قام به صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في بناء وتعزيز العلاقات الثنائية، وذلك تماشياً مع نهج سياسته الخارجية لتحسين العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية والسياسية مع جميع القوى الإقليمية، حيث تم الاتفاق على إقامة اتفاقية ثنائية، وتم التوقيع على المشاورات بين كبار المسؤولين في وزارة الخارجية لكل من البلدين عام ١٩٩٩.

دشنت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر كتابًا في عالم الاتصال والذكاء الاصطناعي بعنوان استراتيجيات الاتصال في قطر: من إدارة الأزمات إلى ابتكار سمة وطنية ناجحة للدكتور سلـيم زخّـور والدكتورة نادين منذر كرم. ونظمت دار جامعة حمد بن خليفة للنشر حفل التدشين الرسمي للكتاب الجديد في مكتبة قطر الوطنية بمشاركة د.سليم زخّور الذي فتح باب النقاش حول استكشاف نقاط الالتقاء بين نشر السمة الوطنية واستراتيجيات الاتصال. وانضمت د.نادين كرم إلى الحوار، عبر تقنية الاتصال المرئي، مقدمةً نفسها ككاتبة مشاركة لهذا الكتاب وخبيرة اتصال، وطرحت سؤالًا حول كيف يمكن لدولة سعت ردحًا من الزمن لتكوين سمة وطنية قوية أن تحوّل أزمة إقليمية لم تكن يومًا في الحسبان إلى فرصة مستفادة؟ هذه هي النقطة المحورية لكتاب استراتيجيات الاتصال في قطر، وبالإضافة إلى قضايا ذات صلة مثيرة للاهتمام، فقد تطرقنا إلى تحليل الأزمة الوطنية أو الإقليمية الرئيسية في القرن الحادي والعشرين، وكيف استطاعت قطر أن تثبت للعالم كيف يمكن لدولة صغيرة الحجم أن تجتاز العثرات وتتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم، وذلك من خلال اعتماد استراتيجيات اتصال مناسبة وخطط وقائية في الأساس قائمة على قوة العلاقات الاقتصادية والسياسية.

وقعت الكاتبة فوزية علي عقداً مع د.عائشة الكواري، الرئيس التنفيذي لدار روزا للنشر، لإصدار كتابها الجديد «لحظة.. هكذا عشتها»، والذي يعد الإصدار الثاني لها. وأعربت الكاتبة فوزية علي عن مدى سعادتها بهذا التوقيع. مؤكدة أن الكتاب الذي سيصدر لاحقاً عبارة عن خواطر، سجلت فيه العديد من اللحظات التي عاشتها منذ انخراطها في العمل الصحفي، علاوة على إلقاء الضوء على تجربتها الصحفية في تغطية بطولة كأس العالم فيفا- قطر 2022، والتي حققت نجاحاً باهراً، ما جعلها نسخة استثنائية بكل المقاييس في تاريخ بطولات المونديال. وأعربت عن الأمل في أن يكون الإصدار المرتقب من كتابها رافداً للمكتبة القطرية والعربية، ليكون زاداً لعشاق القراءة، وتوثيقاً لتجربة صحفية تعتز بها، علاوة على توثيق أحد أهم البطولات العالمية للمونديال. وسبق للكاتبة فوزية علي أن أصدرت كتاباً بعنوان «بالخط العريض»، تناولت فيه تجربتها الصحفية في مختلف الأقسام الصحفية من المحليات إلى الاقتصاد إلى الرياضة، فضلاً عن كتابتها لمقالات الرأي، والتي ناقشت من خلالها قضايا وموضوعات متنوعة في مسيرة المجتمع والدولة وتعرضت للنهضة والتطور، اللذان تعيشهما قطر في مختلف المجالات.

أصدرت دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الأولى من الكتاب الجديد «دراسات خليجية.. مراجعة في التاريخ والدولة والمجتمع»، لمؤلفيه الكاتبين أ. د. محمد صالح المسفر، الأستاذ في جامعة قطر، وأ. ميسر مروان حسن سليمان، المحاضر في قسم الشؤون الدولية بجامعة قطر، وذلك ضمن إصدارات دار الشرق المميزة، والتي ترفد من خلالها المكتبة القطرية والعربية بكل ما هو مبدع وخلاق في مختلف المجالات. وأرجع د. محمد المسفر الأهمية العلمية للكتاب إلى كونه يدرس أهمية الخليج العربي من الناحية الإستراتيجية التي نبه إليها الإسكندر المقدوني سنة 350 ق.م. وقال في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن الكتاب يتميز بدراسته للظواهر السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية لهذه المنطقة. لافتا إلى وجود دول نشأت على شطئان الخليج منذ الأزل، سواء كانت دولاً أو ممالك، مثل مملكة دلمون التي بقيت عامرة، ولها آثار منذ الحضارة الإنسانية وكانت تمتد من جنوب البصرة إلى أعماق عُمان الراهنة، إلى جانب دول أخرى، مثل النبهانية وغيرها. وتابع: إن الكتاب يبين أن الخليج العربي ليس مجرد آبار نفط أو غاز طبيعي فقط، وإنما كانت له مساهمات في الحضارة الإنسانية. لافتاً إلى أن الأسطول العماني كان منافسًا للعديد من القوى التي كانت قائمة في ذلك الزمان. وأضاف أن الكتاب يدحض الحجة التي تذهب بأن الخليج مهجع القرصنة البحرية، ولذلك فإن الكتاب يرد على هذه المقولة بالإثبات التاريخي بأن القرصنة الأوروبية، سواء كانت الفرنسية أو البرتغالية أو الهولندية، أو غيرها كانوا من القراصنة الذين كانوا يجوبون البحار آنذاك. ولفت د. المسفر إلى أن الكتاب يرد على الادعاء بأن تجارة العبيد كانت منتشرة في أسواق الخليج، بالتأكيد على أن هذه الأسواق كانت تحوب الكثير من دول العالم. مؤكداً أن الكتاب يدرس بعناية فائقة نشأة الدولة العربية في الخليج، لافتا النظر إلى نشأة الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، إلى غير ذلك. موضحاً أن الكتاب يدرس أيضاً المساهمات الحضارية لأبناء الخليج في العلوم التطبيقية مثل الطب والجراحة وعلم الفلك، وغير ذلك من العلوم، إلى جانب دراسة الفنون التي كانت سائدة في الخليج العربي منذ تلك الفترة السحيقة من التاريخ. قراءة التاريخ وحول ما إذا كان ذلك يعكس أن الكتاب يعد توثيقاً تاريخياً، قال د. محمد المسفر: لسنا مؤرخين، ولكننا قرّاء للتاريخ، نحدد معالمه ومراكز قوته وضعفه، ونقف موقف الصامد ضد ما يسمى بالأصنام التاريخية، وهو الصنم الذي يعتمده الكثير من الكُتّاب، بالإشارة إلى أن التاريخ هو تاريخ الأفراد، علاوة على تحطيم الصنم الثاني، والذي يدعي عدم وجود جهود أخرى، غير ما يكتبه الأوروبيون، ولذلك فنحن نسجل ولا ندعي الكمال، كما أننا نجتهد لتقديم هذا الكتاب، الذي نضعه بين يدي القارئ، فهو صاحبه وناقده والمضيف إليه. ومن جانبه، قدم د. محجوب الزويري، أستاذ دراسات الخليج وإيران، مدير مركز دراسات الخليج في جامعة قطر، تقدمة الكتاب، واصفاً إياه بأنه يمنح القارئ جولة في ثنايا الزمان والمكان، وما يفعله الإنسان في هذه المنطقة المعروفة بمنطقة الخليج، مع التركيز على الشق العربي، وما فيه من خصوصية ثقافية واقتصادية ستبقى ماثلة للعيان على مر الزمن. ويتضمن الكتاب ثلاثة أقسام موزعة على أحد عشر فصلًا، فيما تناقش فصول الكتاب عدة موضوعات، منها الأهمية الإستراتيجية للخليج عبر التاريخ ومنطقة الخليج العربية في ظل نشأة الكيانات السياسية منذ القرن الثامن عشر، بالإضافة إلى مناقشة التنمية الوطنية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ومن أهم سمات الكتاب أنه يناقش في فصوله المختلفة المراحل الزمنية التي عصفت بمنطقة الخليج العربي منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، ليبرهن على أن أهمية الخليج لم تنشأ مع ظهور النفط، بل كانت منذ القدم، وتتمثل أهميته الاستراتيجيته في وجود كيانات سياسية وحضارات كان لها تأثير بارز في خطوط التجارة العالمية، ويظهر ذلك جلياً عند الوقوف على المراكز التجارية في منطقة الخليج العربي التي مثلت مركز ثقل لتلك التجارة. امتنان وعرفان تحت عنوان «امتنان وعرفان»، أكد المؤلفان أن فكرة الكتاب وُلدت عندما كُلف أ. د. محمد صالح المسفر، بتدريس مادرة دراسات خليجية في جامعة قطر، وحينها لم يجد مرجعاً يشتمل على مخطط للمادة، فقرر حينها وأ. ميسر- مدرس مساعد- وضع مرجع للطلاب يتضمن العلوم الإنسانية المتداخلة التي يشملها توصيف المقرر، لتكون خير عون، ودافع لإنجاز المرجع المطلوب. كما أكد المؤلفان أن ذات الكتاب لم يعد ملكاً لكاتبيه، وإنما هو ملك كل قارئ مهتم بأمر الخليج العربي. ووجها الشكر إلى كل الداعمين لإنجاز مادة الكتاب، فضلا عن توجيه الشكر للطلاب ممن درسوا مادة الكتاب، لمناقشاتهم ومداخلاتهم وحواراتهم واستفساراتهم داخل قاعات المحاضرات أو في ردهات الجامعة، لما لهم من فضل في إثراء مادة الكتاب، وتعدد موضوعاته. نظرة نقدية يقدم الكتاب نظرة نقدية تحليلية محلية للوثائق والمعلومات التي أوردها الكتاب الغربيون، «المستشرقون» والتي تبدي محاسنهم دون الإشارة إلى الأضرار التي ألحقوها بالمنطقة طوال أربعة قرون ونصف. كما يقدم الكتاب نظرة شاملة مترابطة عن مراحل نشأة وتطور مفهوم الدولة في الخليج العربي من مشيخة إلى إمارة إلى دولة مكتملة الأركان، فضلاً عن رصد التحديات التي واجهتها الدول في منطقة الخليج العربي عبر محطات تاريخية مختلفة، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على تاريخ الحياة الثقافية والاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والعسكرية وصولا إلى القرن الواحد والعشرين للدول الخليجية الراهنة.

تحت عنوان: القوى الناعمة، وكأس العالم 2022، أصدر الدكتور خالد الجابر، كتابا جديدا استعرض فيه أبرز المحطات التاريخية لكأس العالم، انطلاقا من أول نسخة التي نظمتها الأوروغواي 1930 ووصولا إلى مونديال 2022، الذي تحتضنه لأول مرة دولة عربية وشرق متوسطية، كما توقف د. الجابر من خلال إصداره الجديد، عند أبرز محطات المسيرة الرياضية القطرية وتطور القطاع الرياضي في قطر منذ بدايتها إلى غاية استضافة كأس العالم 2022، مرورا بأبرز إنجازات المنتخبات والرياضيين القطريين في الأحداث الرياضية القارية والإقليمية والعالمية الكبرى.، كما استعرض ماراثون استضافة قطر للمونديال.

صدر للأستاذ محمد إبراهيم خاطر، عضو الملتقى القطري للمؤلفين والمشرف على موقع تعارفوا، كتابه الثالث عشر ويحمل عنوان (الوقاية في الإسلام). وصدّر الكاتب مؤلفه بالتأكيد أن المشكلات العديدة التي تعاني منها المجتمعات العربية والإسلامية أبرزت حاجتها الماسة لتطبيق مبادئ الوقاية التي جاءت بها الشريعة في جميع المجالات، وهذه المبادئ تجنب البشرية التعاسة والشقاء، وتحقق لها السعادة والرخاء. واستهدف الكتاب بيان منهج الإسلام في إصلاح المجتمعات، وإظهار محاسن الشريعة الإسلامية التي تهدف مبادئها إلى إبعاد الإنسان عن المعاصي، وإلى منع الضرر قبل وقوعه رحمة بالإنسان وبالمجتمع الذي يعيش فيه. ويناقش الكتاب كيفية جعل الوقاية مبدأ يسير عليه أفراد المجتمع في حياتهم، حتى يتجنبوا المخاطر والمشكلات، ويعيشوا حياة سعيدة، ويُبرز دور الوقاية في حماية المجتمع، ويُبين أهمية الوعي الوقائي في عدد من المجالات الحيوية في المجتمع. ويشتمل الكتاب على ثمانية فصول، وهي: الفصل الأول: رؤية شرعية لمبدأ الوقاية، والثاني: الوقاية في مجال الاعتقاد، بينما يحمل الثالث عنوان: الوقاية في مجال العبادات، فيما يدور الرابع حول الوقاية في المجال السياسي، بينما يتناول الفصل الخامس الوقاية في المجال الاقتصادي، ويعرج الفصل السادس على الوقاية في المجال الاجتماعي، ويبحث الفصل السابع في الوقاية بالمجال الصحي، بينما يستعرض الفصل الثامن الوقاية في مجال الأمن والسلامة والبيئة. وقال الكاتب: إن من الأهمية بمكان أن يكون لدى كل أسرة مسلمة برنامج وقائي من المخاطر بجميع أنواعها تحمي به أفرادها من المخاطر المادية ومن الانحرافات. والمؤسسات الخاصة والعامة مطالبة بوضع مناهج وقائية تعالج من خلالها مظاهر الخلل في المجتمع، وبذلك نصل إلى مجتمع فاضل يسعد فيه الجميع في رحاب الشريعة التي جاءت لإسعاد البشرية في الدنيا والآخرة.

صدر حديثاً عن دار لوسيل للنشر والتوزيع كتاب جديد في طبعة أنيقة بعنوان السياسة الخارجية القطرية للدكتور محمد بن نويمي عضو هيئة التدريس بجامعة قطر، والمستشار في مكتب سعادة الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام. يقع الكتاب في مائتين وأربعين صفحة من القطع المتوسط، ويتناول بشكل أكاديمي، ووفق رؤية منهجية دقيقة؛ السياسة الخارجية القطرية: النشأة، والتحولات، والثوابت، والتحديات. يتألف الكتاب من سبعة فصول، يتناول الفصل الأول التاريخ السياسي لقطر من النشأة وحتى عام 1995. ويركز الفصل الثاني من الكتاب على التحولات الجذرية للسياسة الخارجية القطرية؛ وفيه ثلاثة مباحث تختص بالسياسة الخارجية القطرية قبل 1995م، ثم ما بعد 1995. فيما يتناول المبحث الثالث تحديات السياسة الخارجية القطرية بعد 1995. في الفصل الثالث تحليل عميق للأزمة الخليجية 2017، أما الفصل الرابع فقد خصصه الكاتب لمبادئ السياسة الخارجية القطرية. فيما خصص الفصل الخامس للدبلوماسية القطرية وفيه قراءة للمرتكزات والوسائل، ودورها في حل النزاعات والصراعات الدولية. يختص الفصل السادس بمنجزات السياسة الخارجية القطرية، ويتفرع إلى مباحث عدة هي: التعاون الدولي، وتحالف الحضارات وحوار الثقافات وحرية الأديان، والتجارة الدولية، بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية والإنمائية، والتغير المناخي، ومكافحة الإرهاب. وفي الفصل السابع تحليل للسياسة الخارجية القطرية في المنظمات الإقليمية والدولية. التاريخ السياسي لقطر توخى الدكتور محمد بن نويمي في الفصل الأول من كتاب السياسة الخارجية القطرية، منهجية علمية دقيقة في تحليل نشأة الحكم في قطر وتطوره، واختار عام 1851م كمحدد زمني لنشأة الحكم في قطر على يد الشيخ محمد بن ثاني الذي حكم الدوحة من عام 1851 قبل أن يصبح حاكما على أغلب الأراضي في شبه الجزيرة القطرية عام 1868م، ثم فترة حكم الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني في الفترة من 1878م إلى 1913، مرورا بفترة حكم الشيخ عبدالله بن جاسم في الفترة من 1913م إلى 1949م، ثم ابنه الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني من 1949م إلى 1960م. يليه الحاكم الخامس لقطر وهو الشيخ أحمد بن علي آل ثاني الذي حكم قطر في الفترة من 1960م إلى 1972م. تحولات في السياسة الخارجية يتضمن هذا الفصل من الكتاب قراءة في التحولات التي شهدتها السياسة الخارجية القطرية بعد عام 1995م، والتي أصبحت مبنية على التحالفات العسكرية في المنطقة، خاصة بعد تولي صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد الحكم، وصولا إلى تولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى سدة الحكم في عام 2013م. وفي هذا المبحث يسلط الكاتب الضوء على العوامل التي ساعدت دولة قطر خلال الألفية الجديدة على لعب أدوار سياسية إقليميا. بعد ذلك، يعرّج الكاتب على مسارات الأزمة الخليجية 2017، ونهايتها. وفي الفصل الرابع يستعرض مبادئ السياسة الخارجية ومنطلقاتها، بدءا من الدستور القطري، مرورا بمسارات صناعة واتخاذ القرار في السياسة الخارجية، والفاعلين في عملية القرار السياسي وهم كما ورد ذكرهم في المتن: سمو أمير دولة قطر صاحب الكلمة العليا والفصل في عملية اتخاذ القرار السياسي لدولة قطر، ثم الديوان الأميري، ومجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، بالإضافة إلى جهات أخرى تقوم بصفة الاستشارة في مسار السياسة الخارجية القطرية، ومجلس الشورى، ومراكز الأبحاث والدراسات. ثوابت السياسة الخارجية خصص د. محمد بن نويمي الفصل الرابع من كتابه لعرض ثوابت وأسس السياسة الخارجية القطرية، والتي لخصها كالتالي: الحفاظ على السيادة والاستقلال للدولة، والدفاع عن هويتها العربية والإسلامية، واحترام العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وتوطيد السلم والأمن الدوليين، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتشجيع فض النزاعات الدولية بالطرق السلمية، والمساواة والعدل واحترام الحريات وحقوق الإنسان. كما تناول الكاتب في هذا الفصل أهداف السياسة الخارجية وأدواتها وخصائصها. وفي الفصل الخامس تحليل لمرتكزات الدبلوماسية القطرية، وأهدافها، وثوابتها، وسماتها، ومصادر قوتها، كما تخصّص هذا الفصل في أشكال الدبلوماسية القطرية ودورها في الأزمات والنزاعات. بعد ذلك، وفي الفصل السادس يسلط الكاتب الضوء على منجزات السياسة الخارجية القطرية، ثم الدور القطري في المنظمات الإقليمية والدولية في الفصل السابع. يذكر أن كتاب السياسة الخارجية القطرية متوفر بنسخه الورقية في دار لوسيل للنشر والتوزيع، وهو مرجع مهم للطلبة والدارسين والمهتمين، وإضافة نوعية للمكتبة الوطنية والعربية.

أصدرت دار كتارا للنشر كتاباً حمل عنوان الدبلوماسية وثقافة العمل الإنساني لمؤلفه سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، وذلك ضمن إصدارات الدار للعام الحالي 2021. اشتمل الكتاب على ثلاث مقدمات، فإلى جانب مقدمة المؤلف، كتب المقدمة الأولى فرانشيسكو روكا رئيس الصليب الأحمر الإيطالي رئيس الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر، والمقدمة الثانية كتبها الحاج آس سي الأمين العام للاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر سابقا رئيس مؤسسة كوفي عنان للأعمال الخيرية، فيما كتب المقدمة الثالثة السفير علي محمود أبو هدمة رئيس اللجنة الإسلامية للهلال الأحمر الدولي. والكتاب هو محاولة لتقريــب وجهــات النظــر بين العاملــين في الحقــل الدبلومــاسي والعاملــين في الحقــل الإنســاني، باعتبار أن كل فريــق يكمــل دور الفريــق الآخــر، ويكــون ذلــك التكامــل في أوقــات لا تســتطيع الدبلوماســية تجــاوز الحــدود التــي يمكــن أن تتخطاهــا الرايــة البيضــاء لتقــدم العــون والمســاعدة لمــن يحتاجهــا. اشتمل الكتــاب على ســتة فصــول، تطرقت إلى ماهيــة الدبلوماســية في معناهــا العــام والمفاهيــم والقواعــد والإجراءات والمراســم والمؤسســات والأعراف الدوليــة التــي تنظــم العلاقــات بــين الــدول والمنظــمات الدوليــة والممثلــين الدبلوماســيين ورســالة الدبلوماســية. وتطــرق بالحديــث إلى التحديــات التــي تواجــه الدبلوماســية التقليديــة ومقدرتهــا علــى التواصــل بــين الشــعوب، كــما أشــار إلى الســبق التاريخــي للمســلمين في تأصيــل قواعــد العلاقــات الدوليــة. وأوضــح مســتقبل العلاقــات الدوليــة في ظــل الدبلوماســية الحديثــة. وتنــاول الدبلوماســية الإنســانية وآليــات العمــل الإنســاني كونهــا إحــدى آليــات العمــل الدبلومــاسي، حيث تعــد «الدبلوماســية الإنســانية» إحــدى الأدوات المكملــة للدبلوماســية السياســية، إذ يمكــن النظــر إليهــا باعتبارهــا إحــدى أدوات القــوة الناعمــة، واعتـبـر أن العمــل الإنســاني هــو البديــل في غيــاب الدبلوماســية التقليديــة. كما تناول التطــور التاريخــي للدبلوماســية القطريــة، الأمــر الــذي جعلهــا تلعــب دورا عـلـى المســتويين الإقليمــي والــدولي، والأســس التــي تقــوم عليهــا تلــك الدبلوماســية. وتطرق الكتاب إلى الدبلوماســية الإنســانية من واقع تجربة قطــر، وقناعتهــا الراسخة في إعــلاء كرامــة الإنســان، باعتبــاره نــواة المجتمــع ولبنتــه الأساســية في مســيرة البنــاء، دون أي اعتبار للحدود الجغرافيــة بقــدر اعترافهــا بكرامــة الإنســان أينــما وجــد. كما تطرق إلى دور المنظــمات العاملــة عـلـى تعزيــز وترقية الدبلوماســية الإنســانية عــلى المســتوى الــدولي والإقليمــي، ووقــف عـلـى عدة تجارب لعدد من منظمات العمل الإنساني، متخذا من الهــلال الأحمــر القطــري نموذجاً للمنظــمات التطوعيــة العاملــة في مجلــس التعــاون لــدول الخليــج العربيــة. واستعرض الكتاب القانــون الــدولي الإنســاني بــين القوانــين الوضعيــة والشريعــة الإســلامية، وبحــث في أســس ومعــالم القانــون الــدولي الإنســاني ونشــأته وتطــوره، ودور الشريعــة الإســلامية في وضــع الأســس للقانــون الــدولي الإنســاني والبروتوكــولات والمواثيــق والمعاهــدات المتعلقــة بالعمــل الإنســاني.

صدر حديثًا، عن دار الوتد، كتاب وقفات اقتصادية في زمن كورونا للكاتب الدكتور هاشم السيد. ويستعرض الكتاب آثار انتشار فيروس كورونا على الاقتصادات العالمية من خلال بعض القطاعات مثل أسواق المال، والسياحة والسفر، والمولات والمراكز التجارية، والبطالة، وسوق السيارات، ومستقبل العملات النقدية، والموازنات الحكومية، والقطاع المصرفي، وميزانية الأسرة. كما يتطرق إلى ما أفرزته الجائحة من دروس مستفادة في ترشيد الإنفاق، والاستثمار الأمثل للموارد، والمسؤولية المجتمعية للشركات، والاهتمام بتقنية المعلومات، ومساعدة القطاع الخاص في وجه الأزمات، والإنفاق على القطاع الصحي. هذا علاوة على جهود دولة قطر في التعامل مع الأزمة والحد من آثارها، حيث قدمت قطر نموذجاً ناجحاً في تجاوز تداعيات الفيروس على الاقتصاد بتحقيق التوازن بين الاهتمام بالوقاية والعلاج في جائحة كورونا مع المحافظة على الأداء الاقتصادي وتعزيز الموارد، لتعبر عن دولة رائدة وقيادة حكيمة تستطيع التعامل مع الأزمات على أسس علمية. ويرى د.هاشم السيد أن جائحة كورونا وجهت ضربات موجعة إلى الاقتصاد العالمي، ورغم أن التداعيات البشرية والاقتصادية للجائحة لا يمكن حصرها حتى الآن، فإن المؤكد أن الخسائر في هذين المجالين ستكون كبيرة، وتجعل مواطن الضعف القائمة بالفعل على صعيد الاقتصاد العالمي عرضة لاضطرابات اقتصادية ومالية أكثر. وقد أدت الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول لمنع انتشار فيروس كورونا وتعليق الحركة التجارية إلى وقف تام لمعظم الأنشطة الاقتصادية. وحول الدروس المستفادة من الجائحة يقول إنها عززت دور التكنولوجيا في تسيير الأعمال والحصول على الخدمات، وتوفير البدائل لانتظام العملية التعليمية والعمل عن بُعد للحد من الاختلاط، كما أظهرت أهمية القوة الرقمية والمعلوماتية ووسائل الدفع الإلكترونية. كما لفتت الجائحة الأنظار إلى الحاجة الملحة للاهتمام بالبحث العلمي وزيادة الإنفاق على الخدمات الطبية وتوطين التكنولوجيا والصناعات، والعمل على الاكتفاء الذاتي من السلع الأساسية والأدوية، واتخاذ إجراءات على صعيد السياسات الصحية والاقتصادية، بما في ذلك التعاون الدولي، للتخفيف من آثارها، وتقوية قدرات الدول على الوقاية من أحداث مماثلة في المستقبل والتصدي لها.

صدر حديثًا، عن دار الوتد، كتاب مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وجهود دولة قطر للدكتور هاشم السيد، يقع الكتاب في 250 صفحة من الحجم المتوسط ويتناول موضوع غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وجهود دولة قطر والجهود الدولية في مكافحة هذه الجرائم من خلال سبعة فصول. وخصص الفصل الأول للإطار العام حول مفهوم هذه الجريمة وتاريخها والمراحل التي تمر بها. وفي الفصل الثاني يتناول أسباب وآثار غسل الأموال من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والأمنية على الفرد والمؤسسات والدول. ويستعرض الفصل الثالث مصادر الأموال المراد غسلها والأساليب التي يلجأ لها مرتكبو هذه الجريمة على مستوى البنوك والمؤسسات المالية والمجالات غير المالية. وتم تخصيص الفصل الرابع للتعرف على الإجراءات الوقائية ضد أنشطة غسل الأموال بما يساعد المؤسسات المصرفية والمالية وغير المالية على توخي الحيطة والحذر في مواجهة العملاء والعمليات المشبوهة. ويتطرق الفصل الخامس إلى آليات مكافحة غسل الأموال ويشمل ذلك الإبلاغ ودور وحدات المعلومات المالية. ويقدم الفصل السادس جهود دولة قطر في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، ويستعرض الفصل السابع الجهود الدولية في هذا المجال. ويرى د.السيد أن نطاق جرائم غسل الأموال اتسع في السنوات الأخيرة، وأصبحت في مقدمة الأنشطة الإجرامية الأشد خطورة على المستوى الدولي، نظراً لطبيعتها وآثارها الاقتصادية والاجتماعية والأمنية. ويعد غسل الأموال من المواضيع الساخنة على مستوى العالم، لذا تعمل الحكومات والجهات الأمنية والمؤسسات المالية، والمصرفية بشكل خاص، على مكافحته، لما يشكله من تهديد جدي للسلام والأمن العالميين. وحول جهود دولة قطر في مكافحة هذه الجرائم يقول إن دولة قطر وضعت استراتيجية وطنية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب. وتشهد هذه الاستراتيجية تعاوناً كاملاً بين جميع جهات إنفاذ القانون في الدولة من أجل حماية الاقتصاد والمجتمع من هذا النوع من الجرائم.

صدر عن معهد الجزيرة للإعلام كتاب للصحفي والمذيع محمد كريشان بعنوان مذيع الأخبار التلفزيونية. قدّم محمد كريشان مادة مركزة في التقديم التلفزيوني الإخباري؛ لتكون مرجعاً ومرشداً في تقديم الأخبار. ويوجِز كتاب مذيع الأخبار التلفزيونية القول فيما لا ينبغي لمقدم الأخبار إغفاله. ويتطرق إلى سبل امتلاك شخصية متميزة إعلامياً، وأدوات الحصول على هذه الشخصية، بما في ذلك الصوت الجيد ومواصفات القراءة المثالية للمواد الإخبارية، ثم يعرِّج على مقابلات النشرات وخصوصيتها عن المقابلات الحوارية الطويلة، وصولاً إلى تركيب الأسئلة المناسبة للنشرات الإخبارية. وينصح محمد كريشان في كلمة للموقع، من يود دخول مجال التقديم التلفزيوني بقوله: لا تدخل غمار التلفزيون قبل أن تؤسس لنفسك لأن الصورة مغرية، وشاشة التلفزيون قد تجذبك، وإن استطعت، فلا تتأخر في تكوين نفسك تكويناً سياسياً جيداً أو من خلال ممارسة صحفية حتى في أبسط صحيفة أو إذاعة حتى ترسخ هذه المعرفة والمهارة عند دخولك لعالم التلفزيون. ويهدف المعهد بهذا الإصدار لإفادة المهتمين بالمجال الإعلامي وصقل خبرات العاملين فيه وإثراء معرفتهم بالبيئة الإعلامية يوماً بعد يوم، وتحقيقاً لالتزامه بتطوير مهارات المتدربين ليحققوا طموحاتهم، بالإضافة إلى سعي المعهد في تحويل خبرة الجزيرة المتراكمة إلى معرفة ودعم المكتبة العربية إعلامياً بمادة علمية تبعد ما وسعها عن مجرد التنظير وتقترب من التجربة العملية، إلى جانب تحويل الخبرات المتراكمة لنجوم الجزيرة ومذيعيها الكبار إلى كتب معرفية وأدلة تدريبية تفيد الراغبين في دخول المجال الإعلامي، ومما لا شك فيه أن هذا الكتاب سيكون إضافة نوعية للمكتبة الإعلامية بالوطن العربي. جدير بالذكر أن محمد كريشان مدرّب معتمد في معهد الجزيرة للإعلام منذ تأسيسه سنة 2004، وهو يقدّم دورات عديدة في المجال الإعلامي منها: دورات التقديم التلفزيوني الإخباري والحواري، ومهارات التعامل أمام وسائل الإعلام ومهارات الحديث أمام الجمهور، إضافة إلى فنون إعلامية أخرى. وخلال الفترة الماضية قدّم كريشان دورة التقديم التلفزيوني عبر منصة التعليم الإلكتروني لمعهد الجزيرة للإعلام حظيت بمشاركات عالية.

صدر حديثا كتاب جديد بعنوان /المضامين التربوية في بعض قصص القرآن الكريم للأطفال/ للكاتبة الدكتورة حصة العوضي، عن دار المؤلف للنشر في لبنان. والكتاب أعدته الكاتبة كدراسة جامعية نالت به درجة الدكتوراه في إعلام وثقافة الطفل من معهد الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس ويقع في نحو 335 صفحة من القطع الكبير، مقسما إلى ستة فصول بخلاف خاتمة الدراسة والملاحق. ويتناول الفصل الأول الإطار المنهجي للدراسة، فيما يحدد الفصل الثاني الإطار المعرفي للدراسة من خلال التربية الإسلامية في قصص القرآن الكريم، وأهدافها التي تسعى إليها لإيجاد الإنسان الصالح، وخصصت الباحثة الفصل الثالث لعرض نتائج تحليل مضمون بعض قصص الأنبياء والرسل في القرآن الكريم، والفصل الرابع لعرض نتائج تحليل مضمون بعض قصص الأقوام السابقة في القرآن الكريم، فيما تستعرض الباحثة في الفصل الخامس نتائج تحليل بعض قصص السيرة النبوية في القرآن الكريم، وفي الفصل السادس تقدم نتائج تحليل بعض قصص الحيوان في القرآن الكريم. وتوصلت الدكتورة حصة العوضي في دراستها إلى وجود ما يقرب من 400 مضمون تربوي وإعلامي ضمن قصص القرآن الكريم والتي يمكن صياغتها في قوالب إعلامية مناسبة للأطفال، وتقديمها بصورة جذابة عبر إعلام هادف للطفل في مراحله المختلفة. ودعت الدراسة في توصياتها إلى أن يكون القرآن الكريم من أهم مصادر ثقافة الطفل في جميع وسائلنا الثقافية ومجتمعاتنا، وتوجيه كتاب الأطفال والمبدعين إلى الاستفادة من تلك القصص القرآنية في كتاباتهم التربوية والتعليمية الموجهة للأطفال، وكذلك توجيه المربين والمعلمين إلى تعويد الطفل على حفظ أكبر قدر من القرآن، وان يهتم مسؤولو الإعلام بتعزيز استخدام القصص القرآني في المسلسلات الكارتونية والبرامج التليفزيونية والإذاعية، فضلا عن إعداد مسابقات ثقافية ودينية تعتمد على القصص القرآني. جدير بالذكر أن الدكتورة حصة العوضي كاتبة وشاعرة قطرية، حاصلة على الدكتوراه في إعلام وثقافة الأطفال وعملت في الإذاعة والتلفزيون في دولة قطر، ولها العديد من المطبوعات والبرامج الإذاعية والتلفزيونية وشاركت في إعداد الكثير من برامج الأطفال، ونالت العديد من الجوائز في مجالات الكتابة والإبداع، وترجمت لها /18/ قصة إلى اللغة الإنجليزية.

أصدرت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا كتابها الجديد بعنوان (أشجار كتارا)، وذلك بالتزامن مع تدشينها لدار كتارا للنشر مؤخرا. يورد الاصدار الحديث والمصور، معلومات موجزة لنحو 50 نوعا من الأشجار المزروعة في حدائق وتلال كتارا والتي تم استحضارها من مختلف دول وقارات العالم، لتجسد الفكرة التي أنشئت من أجلها كتارا بأن تكون واحة ظليلة تلتقي فيها كل الثقافات، موضحا خصائص كل شجرة وموطنها الأصلي، مثل السدر الكنار العربية ونخيل الواشنطونيا الأمريكية، وكنوكاريس الاسيوية، والدفلة الشرق أوسطية، وتين التيسيميا الصينية والتمر هندي الأفريقية... ويشير الكتاب إلى أن حدائق كتارا تشكل أحد أبرز معالم الحي الثقافي، وأهم المصادر الرئيسية لاستقطاب الزائرين والسياح، وذلك لاحتوائها على العديد من الأشجار ونباتات الزينة، موضحا أنه تم استحضارها من مختلف دول وقارات العالم، لتزرع وتنمو في التربة القطرية، وتجسد الفكرة التي أنشئت من أجلها كتارا، بأن تكون واحة ظليلة لالتقاء الثقافات وتمازج الحضارات. وتلقي مقدمة الكتاب الضوء على إنشاء حدائق كتارا، مشيرة إلى أن كتارا حرصت على إنشاء هذه الحدائق المتميزة بجمالية تصميمها واختلاف مكوناتها، وجمال أشجارها وظلالها، لكي توفر لضيوفها بيئة نقية وسليمة، تغمرهم بالسعادة والهناء، وتلفهم بالخضرة والنضارة، تضفي على أوقاتهم المزيد من الروعة والبهجة والسحر، وذلك في أجواء جميلة هادئة، ومياه رقراقة تحيط بهم من كل جانب، وهو ما من شأنه أن يعمق الإحساس المرهف لديهم بالذائقة الجمالية للفن والثقافة والإبداع. ويضيف الكتاب أن وجود مثل هذه الحدائق الندية الزاهية النضرة، التي يستظل زوار كتارا بفيئها، تساهم في حجم الإقبال والجذب السياحي، موضحا أن أشجار كتارا الوارفة الظلال، التي تنتصب في مسطحاتها الخضراء، بالإضافة إلى نباتات الزينة والأزهار، التي تتوزع على امتداد شوارعها وأروقتها ودروبها، تمنح الزائر أيضا إحساسا بالعراقة والأصالة والقدم، وتهبه السرور والغبطة والانبهار، مثلما تبرز القيمة الفنية والإبداعية العالية لما يزخر به الحي الثقافي من طرز معمارية فريدة تجمع كل فنون وثقافات العالم. وأورد الكتاب في نهايته احصائية بعدد كل شجرة بالإضافة إلى أوصافها حيث توضح الأرقام أن كتارا تحتوي على أكثر من 200 شجرة موزعة على مختلف المسطحات الخضراء التي تشغلها حدائق كتارا. يقع الكتاب 197 صفحة من القطع الكبير، أعده وحرره محمد علي الخوري، واحتوى على صور لجميع الأشجار المزروعة في حدائق كتارا.