سيقلد الرئيس البرتغالي انيبال كافاكو سيلفا نجم المنتخب الوطني وريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو بوسام "الضابط الأكبر" للدور الذي يلعبه في رفع اسم بلاده ولكونه أصبح قدوة ومثالا للقوة، وذلك بحسب ما أعلنت الرئاسة اليوم الجمعة.وسيستلم رونالدو هذا الوسام الثلاثاء المقبل في مقر الرئاسة في لشبونة "بعد أن أصبح رمزا للبرتغال من حول العالم، مساهما في رفع اسم بلاده على الصعيد الدولي، ولأنه أصبح مثالا للقوة بالنسبة للأجيال الجديدة"، وذلك بحسب بيان صادر عن الرئاسة.أما رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم فرناندو غوميش، فقال عن نجم ريال مدريد الذي لعب دورا أساسيا في تأهل بلاده إلى مونديال 2014 بتسجيله 4 أهداف في مرمى السويد في مباراتي الملحق القاري: "هذه المكافأة تعكس تقدير البرتغاليين لما قام به رونالدو، ليس بالنسبة لكرة القدم وحسب بل للبرتغال أيضا".ويأتي تقليد رونالدو بهذا الوسام قبل اقل من أسبوع على حفل الكرة الذهبية الذي يقيمه الاتحاد الدولي "فيفا" في مقره في زيوريخ للإعلان عن هوية أفضل لاعب في العالم لعام 2013.ويتنافس رونالدو مع غريمه في برشلونة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي، الفائز بها في الأعوام الأربعة الأخيرة، ونجم بايرن ميونيخ الالماني الدولي الفرنسي فرانك ريبيري.ويبدو رونالدو الأوفر حظا لإحراز هذه الجائزة للمرة الثانية بعد عام 2008، خصوصا بعد الدور الذي لعبه في تأهل بلاده إلى مونديال الصيف المقبل.

مع قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بتمديد مهلة التصويت على الجائزة لأسبوعين إضافيين بعد انتهاء الموعد النهائي المقرر للتصويت، أصبح الصراع على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 معقدا ويثير الكثير من الغموض والشكوك.وتقدم مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية مع الفيفا جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم في العالم لعام 2013 خلال حفل الفيفا لتسليم جوائزه السنوية والمقرر في 13 يناير المقبل بمدينة زيوريخ السويسرية.ولكن الفيفا أثار الشكوك والجدل من خلال تمديده مهلة التصويت حتى 29 نوفمبر الحالي بعد غلق باب التصويت يوم الجمعة الماضي مثلما كان مقررا من البداية.ومن بين جميع اللاعبين الذين اختيروا ضمن قائمة المرشحين للجائزة هذا العام، برز الثلاثي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو والفرنسي فرانك ريبيري كأقوى المرشحين للفوز بالجائزة.وتعلل مسؤولو الفيفا في إعادة فتح باب التصويت بالعدد القليل من الترشيحات التي أرسلها مدربو وقادة المنتخبات وأكدوا أن إعادة فتح باب التصويت ليس قاصرا على جائزة أفضل لاعب فقط وإنما ينطبق على باقي الجوائز التي يجرى عليها التصويت.ولم يكشف الفيفا عن عدد الأصوات التي وصلت إليه من 209 اتحادات أهلية حيث يرسل كل اتحاد التصويت الخاص بالمدير الفني للمنتخب في بلد هذا الاتحاد وقائد الفريق.وأوضح مسؤولو الفيفا صعوبة حصر الأصوات التي وصلت إليهم وأكدوا "الحقيقة أننا لا نستطيع تقديم حصر بعدد الأصوات. ليس لدينا هذا الحصر بالضبط. نتلقى الأصوات في كل دقيقة".وأوضح المتحدث عن الفيفا أن من صوتوا في الفترة الماضية قبل الموعد المحدد سابقا لغلق باب التصويت "15 نوفمبر الحالي" يحق لهم إعادة التصويت الآن.وقال "لن يكون عادلا حرمان من التزم بالتصويت في موعده من التصويت مجددا إذا تغيرت وجهة نظره الآن".ولكن، ما هو الشيء الذي يمكن أن يختلف نتيجة تمديد هذه الفترة الخاصة بالتصويت؟ إنه رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني والمنتخب البرتغالي والذي سجل أربعة أهداف لمنتخب البرتغال في مباراتيه أمام السويد بالملحق الفاصل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم حيث قاد الفريق للفوز 1/صفر ذهابا و3/2 إيابا ليقوده إلى النهائيات ببراعة.وربما تلعب هذه الأهداف الأربعة دورا في تغيير وجهة نظر بعض المشاركين في التصويت بينما يغيب ميسي نجم برشلونة عن الساحة منذ فترة بسبب الإصابة التي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الشهر المقبل.وفي المقابل، لم يقدم ريبيري مع المنتخب الفرنسي في الملحق الفاصل ما يعزز فرصه في الفوز بالجائزة رغم الفوز على أوكرانيا 3/2 في مجموع المباراتين والتأهل للمونديال حيث تنبع الترشيحات القوية لريبيري من فوزه مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني بالثلاثية التاريخية "دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا" في الموسم الماضي.وأحرز ميسي الجائزة في السنوات الأربع الماضية على التوالي وهو ما لم يحققه أي لاعب آخر.وظل ميسي مرشحا بقوة على مدار الفترة الماضية للفوز بالجائزة للعام الخامس على التوالي ولكن قرار الفيفا بمد فترة التصويت قد يصب الآن في مصلحة رونالدو أو ريبيري.