أعيدت لوحتان لفان جوخ، كانتا قد سرقتا من متحف في أمستردام، منذ أكثر من 14 عامًا، إلى هولندا من نابولي، اليوم الإثنين، بعد أن عثرت الشرطة الإيطالية عليهما خلال مداهمة في إطار مكافحة عصابات المافيا. كانت لوحة "منظر البحر في شيفينينجن" (1882) - إحدى اثنتين فقط من لوحات المناظر البحرية رسمهما فان جوخ، بينما كان يعيش في هولندا -ولوحة "الكنيسة الإصلاحية في نوينن" (1884) قد تمت سرقتهما في 7 ديسمبر 2002، من جانب رجلين اقتحما متحف فان جوخ في أمستردام، بحسب "بوابة الأهرام" المصرية. وتم القبض على اللصين في وقت لاحق، وأرسلا إلى السجن بتهمة السرقة، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكان اللوحتين المسروقتين. وعثرت الشرطة الإيطالية على اللوحتين الزيتيتين في سبتمبر 2016 خلال مداهمة لعائلة مافيا "كامورا" بمدينة كاستيلاماري دي ستابيا في مقاطعة نابولي. وقدرت قيمة اللوحتين بعشرات الملايين من اليورو، وقال متحف فان جوخ، إنه لحقت بهما تلفيات قليلة، ولكنهما في حالة جيدة نسبيا. ولم يكن هناك أي أثر للوحتين، حتى تمت استعادتهما بطريق الصدفة، وكان متحف فان جوخ عرض مكافأة قدرها 100 ألف يورو "ما يزيد قليلا عن 100 ألف دولار أمريكي" للعثور عليهما. وبموافقة متحف فان جوخ، تم عرض اللوحتين في متحف كابوديمونتي بنابولي، من 7 إلى 26 فبراير الجاري.

افتتح محمد العسعوسي أمين قطاع الفنون بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وبحضور سعادة سعيد بن ظافر القحطاني القنصل بسفارة قطر في الكويت والمهتمين بالحركة التشكيلية بالكويت وجمهور من المهتمين، المعرض المشترك لدول الخليج العربية والورشة المصاحبة في المرسم الحر التي سوف يشارك بها فنانون أعضاء المرسم الحر وذلك بمناسبة احتفالات دولة الكويت باليوم الوطني شارك كل من الفنان التشكيلي محمد العتيق سفير الفنون لمنظمة جسور السلام والثقافة بكاليفورنيا بدولة قطر والفنانة حصة كلا. وحل العتيق محمد العتيق الدوسري والفنان العُماني حسين عبيد والفنان السعودي عبد العزيز المبرزي ضيوف الشرف، ومثل العتيق جناح دولة قطر بتجربته الأخيرة "خصوبة العتمة" التي تتمحور حول انتصار ذاتية الشكل حيت يتم تسليط الضوء على الأشياء الصغيرة.."التي يتم إعادة بنائها وتنظيمها وفقا لرؤية شخصية مميزة. كما يسعى إلى تخطي المكان لتصبح لوحاته ذات صبغة عالمية عبر تخطيه للصورة وللتمثيل التصويري رافضا المحاكاة، فلم يعد الموضوع التصويري بالضرورة على علاقة بالأشياء المرئية حوله بل بالأبعاد الذهنية، هذا التمشي البحثي الذي انعكس في لوحات العتيق أصبح تشكيليا بحتا قاطعا مع كل إمكانيات التمثيلية، حيث استخدم جل الأغراض بما في ذلك التافه والمهمل والعادي مغيرا وظيفتها الأساسية عبر تغيير مكانها وعلاقتها بينها وبين المتلقي باحثا عن بدائل أخرى للواقع مسافرا إلى عوالم أخرى عبر مساحات ثنائية كالأبيض والأسود والتي تتجسد من خلالها كل الثنائيات. لوحات العتيق ومكوناتها هي فن قائم بذاته ولذاته تكمن قيمتها في محتوياتها التي تخرج عن المألوف عبر تفرده وتميزه بتأثيث لوحاته، فيما شاركت الفنانة حصة كلا بتجربتها الأخيرة أيضًا والتي تشتغل عليها منذ فترة وقدمت أعمالا منها خلال الملتقى وذلك بجناح قطر.

تبرع الفنان التشكيلي مسعود راشد البلوشي بأربع لوحات تشكيلية في بادرة لدعم الجمعية القطرية للسرطان بما يسهم في خدمة العمل الخيري والانساني وأهميته في بناء المجتمع ونشر التماسك بين أفراده لاسيما في المؤسسات الخيرية التي تهدف في المقام الأول لخدمة الإنسان. وثمنت مشاعل الهرمي مسؤولة التسويق والعلاقات العامة بالجمعية القطرية للسرطان - هذه البادرة الطيبة من الفنان البلوشي التي لها بالغ الأثر في نشر ثقافة التطوع وعمل الخيرلاسيما بين الشباب وذلك في ظل الدور الكبير الذي يلعبه الفنانون في نشر ثقافة التطوع وحث الجميع على عمل الخير خاصة وإن كانوا من الشخصيات المحببة والمقربة من الجماهير.

رحب عدد من رواد طريق الشمال، بتركيب لوحات إلكترونية إرشادية باللغتين العربية والانجليزية، توفر معلومات قيمة لرواد الطريق حول درجات الحرارة والرطوبة وسرعة الرياح ووضوح الرؤية، وغيرها من العوامل الجوية، وذلك تحقيقا لمبدأ السلامة والكفاءة والانسيابية المرورية على الطرق السريعة، مطالبين بتعميم هذه اللوحات على باقي الطرق السريعة، مثل طريق الشحانية والخور ومسيعيد وطريق سلوي، وغيرها من الطرق السريعة، لتزويد قائدى السيارات بكافة المعلومات المتعلقة بحالة الطقس، على ان تشمل تلك اللوحات معلومات اضافية اخرى تخدم قائدي السيارات، مثل معرفة حالة الطريق المتوجه إليه اذا كانت به أشغال طريق، او حالة زحام ليتسنى لقائدي المركبات محاولة إيجاد طرق بديلة توفيرا للوقت والجهد، خاصة وأن حالة الطقس هذه الأيام غير مستقرة.

تعكف متاحف قطر حاليًا على تنظيم عدد من المعارض الفنية، لفنانين ومصوريين عالميين، تعرض أعمالهم للمرة الأولى في الشرق الأوسط، وذلك من خلال معارض منفصلة تم التخطيط والإعداد لها مسبقًا حسب معايير محلية وعالمية في مجال تنظيم المعارض الفنية. وسوف تركز متاحف قطر هذه المرة على 4 فنانين عالميين، وإقامة معرض يسلط الضوء على التبادل الثقافي والتأثير الفني بين تركيا وإيران والهند، وذلك كجزء من رسالتها في تعزيز ودعم الفنون المختلفة، وتثقيف المجتمع بأهمية الفنون البصرية، فضلًا عن تسليط الضوء على الفنانين العالمين واستقطابهم لإتاحة الفرصة أمام المبدعين والمهتمين. وسيكون أولى هذه المعارض الفنية معرض لأعمال اثنين من أبرز فناني القرن العشرين، وهما "بابلو بيكاسو" و "ألبرتو جياكوميتي"، والذي يفتح أبوابه للجمهور الأربعاء القادم بكراج جاليري بمطافئ، حيث سيضم المعرض أكثر من 120 عملًا فنيًا للفنّانَين المرموقَين تم جلب بعضها من المجموعات الفنية في متحف بيكاسو الوطني ومؤسسة جياكوميتي، واستعارة البعض الآخر من مجموعات فرنسية مذهلة وغيرها من المجموعات الدولية، وتتنوع هذه الأعمال بين اللوحات الفنية والمنحوتات والرسومات والصور والمقابلات مع الفنانين، وللمرة الأولى أيضًا سيروي المعرض عبر محتوياته فصولًا من القصة الفريدة التي جمعت بين بيكاسو وجياكوميتي على امتداد مسيرتهما الفنية. ويستضيف جاليري متاحف قطر -كتارا- في التاسع من مارس المقبل، معرضًا استعاديًا للفنان الفرنسي الشهير "جي آر"، وهو أحد الفنانين المشهورين عالميًّا بالجمع بين الفن والمواقف الاجتماعية في أعماله الضخمة التي يعرضها في الشوارع وفي أفلامه وصوره وفيديوهاته. وعقب انتهاء المعرض في 21 مايو، سينظم جاليري متاحف قطر كتارا أيضًا معرضا آخر للمصورة جيسيكا فولفورد، الحائزة على عدة جوائز عالمية، وذلك خلال الفترة مابين (15 يونيو- 16 سبتمبر) من هذا العام، وستقدم المصورة جيسيكا سلسلتها البديعة "تزلّج فتيات كابل" تضم صورًا مذهلة لفتيات أفغانيات وهن يركبن ألواح التزلّج، والتي شاهدها أكثر من 74 ألف زائر خلال عرضها في جاليري "ساتشي" بلندن الذي استمر لمدة أسبوعين. وسيحتضن متحف الفن الإسلامي 14 مارس المقبل، معرض "نسيج الإمبراطوريات.. زخارف وحرفيون بين تركيا، إيران والهند" والذي يضيف منظورًا جديدًا لمجموعة متحف الفن الإسلامي من خلال إبراز العلاقة بين 3 حقب زمنية رئيسية ميّزت مطلع العصر الحديث في الفن الإسلامي وهي الإمبراطوريات العثمانية والصفوية والمغولية.

رغم فقدها لذراعيها وهي لا تزال في ربيعها الخامس جرّاء حادث أليم، لم تكن الحياة بالنسبة للفتاة التركية عائشة إيشيق 31 عاما محطة وقوف وانكسار، بل شكلت لها انطلاقة جديدة اكتشفت فيها معاني جديدة للحياة. الفتاة "إيشيق" فقدت ذراعيها بسبب آلة حصاد القمح، حادث مروع كان كفيلا بانهيار الفتاة واستسلامها لعجزها الذي باتت عليه، لكن إصرارها وعزيمتها جعلاها تتغلب على كل الصعاب، وتفتش عن القدرات المدفونة لديها لتعوض ما ينقصها عن أقرانها الأسوياء. وجدت الفتاة الملكومة ضالتها في أصابع قدميها، حيث اكتشفت وهي في رحم المعاناة قدرتها على الرسم بها، فاتخذت من تلك الأصابع وسيلة لإضفاء لون جديد على حياتها، وبها تمكنت من رسم مئات اللوحات التي شاركت بها في 32 معرضًا فنيًا مختلفًا. حادث في الخامسةروت عائشة قصتها قائلة: "وقع الحادث حينما كنت في الخامسة من عمري، وفي ذلك اليوم كنا عائدين من عطلتنا في مدينة مرسين في الجنوب المطلة على البحر المتوسط إلى بيتنا بولاية أدي يمان (جنوب)". وتابعت "عندما عدنا كان أبي في الحقل، وكنت مشتاقة لرؤيته، فذهبت إليه، وكانت الحصادة تعمل، ولم يكن هو بجوارها". واستطردت "اعتقد أن الحصادة لعبة، قمت برش حفنة من القمح في داخلها، فسحبت ذراعي على الفور، أردت أن أرجع جسمي بيدي الأخرى فالتهمتها أيضا. بقيت على إثرها عاما كاملا لا أخرج من البيت". أما عن كيفية استعمال أصابع قدميها لتلبية احتياجاتها في البداية، ومن ثم استخدامها في الرسم فيما بعد، فلفتت إلى أن لوالدتها فضلا في ذلك. وأردفت "كانت تخرج أمي لتلبية احتياجاتنا، وأنا أظل في المنزل جائعة حتى ترجع، وعندما تعود أغضب غضبا شديدا، ولذلك قررت حينها تعليمي طريقة استخدام قدمي كي ألبي احتياجاتي البسيطة". وأمضت بقولها: "كنت أغضب في البداية من هذه الطريقة، وأقول لوالدتي أنت لا تحبينني". وتواصل عائشة سرد القصة، مشيرة إلى إصرار أمها وإجبارها على استخدمها أصابع قدميها، والمعاناة التي كابدتها في الصفين الأول والثاني من المرحلة الابتدائية. تأقلم مع الواقعوأكملت: "عندما وصلت الى الصف الثالث، كنت قد تعلمت كيفية تلبية كافة احتياجاتي بواسطة قدمي، لكن رغم ذلك كنت أشعر بالوحدة في قريتي؛ لعدم وجود أي معوقين غيري". مستدركة هنا :"لكن عندما انتقلنا وأنا في الصف الحادي عشر إلى إسطنبول، سُنحت لي الفرصة للالتقاء بكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في المدينة، وعلمت من خلال رفقتي لهم أن لنا وجودا ودورا في هذه الحياة". حب الرسموحول تعلمها الرسم بأصابع قدميها تقول عائشة: "وأنا طالبة كنت أحب دروس الرسم كثيرا، فضلاً عن شغفي بالطبيعة والتجوال، بلغت التاسعة عشرة من العمر، ولم يكن أحد يقبلني للعمل عنده، كان الأمر يؤلمني كثيرًا ويشعرني بأنني عالة على المجتمع، لا فائدة مني، ومن هذه اللحظة قررت تطوير نفسي بنفسي". "وبعدها بقيت طيلة عام كامل أتعلم الرسم بهذه الطريقة، ومن ثم نظّمت أول معرضٍ لي عام 2002". ولي 32 معرضا والآن تشعر عائشة "بالفخر لأني منتجة في المجتمع".

وصل ثمن اللوحات إلى ما بين 3 آلاف و20 ألف ريال نظّم عدد من الفنانين التشكيليين القطريين بدرب الساعي معرضاً لأعمالهم الفنية تحت شعار "فنانو قطر على طريق الخير"، وذلك تضامنا مع حملة "حلب لبيه"، حيث يذهب ريعها إلى الجمعيات الخيرية لإغاثة أهل حلب. وقالت أمل الجابر -فنانة ومشرفة بالمعرض - في تصريحات صحفية إن الهدف من إقامة المعرض هو المساهمة في دعم مبادرة "حلب لبيه"، من خلال التبرع بقيمة اللوحات الفنية، والتي تحمل أسماء عدد من فناني قطر لإغاثة إخواننا السوريين. وأشارت إلى أن الفكرة لم تكن معدة من قبل، مؤكدة أن اللجنة المنظمة بدرب الساعي استجابت على الفور لمبادرة فناني قطر التشكيليين لإقامة المعرض داخل خيمة الدوحة. وأوضحت أن المباردة ضمت 11 فنانا وفنانة تشكيليين، وهم: الفنانة أمل العاثم، مبارك المالك، فهد المعاضيد ومها المنصوري، هيفاء السادة، راشد الكواري، إيمان الهيدوس، مريم العسيري، تماضر العسيري، حمدة آل شافي، نجلاء الهاجري، سعيدة حبيب. وأضافت أن المعرض يضم حوالي 25 لوحة لفنانين قطريين بيع منها3 لوحات حتى الآن، وتم تسليم قيمتها المالية إلى الجمعيات الخيرية، فضلاً عن حجز عدد من اللوحات التي بانتظار إجراءات البيع لأصحابها مشيرة إلى أن أغلى لوحة بيعت بمبلغ 20 ألف ريال للفنانة أمل العاثم، كما بيعت لوحة بمبلغ 15 ألف ريال للفنانة مريم السادة، و1000 ريال للفنانة مريم العسيري. وعن عملية البيع قالت الجابر: "إن المعرض يقوم بتوجيه المشتري إلى منافذ الجمعيات الخيرية بدرب الساعي، ليدفع قيمة اللوحة هناك كتبرع لأهل حلب، ثم يتسلم اللوحة التي قام باختيارها". وأشارت الجابر إلى أن أسعار اللوحات تتراوح بين 3آلاف – 200 ألف ريال، وهناك لوحات زيتية، ومكس ميديا، وتصميم جرافيك وأنواع مختلفة من اللوحات. كما أشارت إلى أن هذه المشاركة للفنانين القطريين تأتي تضامناً مع أشقائنا في سوريا، وتأكيداً لدور الفنان القطري الداعم للإنسانية والمناهض للعنف بكل أشكاله. وفي ختام تصريحها دعت الفنانة أمل الجماهير إلى التفاعل مع معرض اللوحات والتعرف على الجوانب الفنية والإبداع للفنانين التشكيليين القطريين، مشيرة إلى أن المبادرة مستمرة حتى اليوم الثلاثاء.

خلال احتفال أقيم في مدينة حمد الطبية بمناسبة اليوم العالمى للاعاقة، شاركت دانيا طارق نظيم من متحدي الاعاقة "اعاقة سمعية" بمعرض لرسوماتها بقسم التدريب الخاص بالرميلة ودانيا قطرية شعارها دائما الأمل والاجتهاد والكفاح والتحدي وهو سر نجاحها تحدت اعاقتها بموهبتها في الفن التشكيلي وتريد من خلال هذا المعرض ان توصل صوتها للعالم كله وتقول لهم "عندما تؤمنون بالأمل وتربطون ذلك بالعمل فحتما ستحققوا ما تريدون "باذن الله". وتقول دانيا انها تريد برسوماتها ان توصل ثلاث رسائل للعالم الرسالة الاولى.. للمجتمع "انا انسان قبل كل شيء " والرسالة الثانية للاسرة " اقبل اعاقة طفلك لكي يقبل اعاقته.. تعايش معها وتكيف هو أحد ابنائك وهو أحد أفراد اسرتك" والرسالة الثالثة للشخص المعاق "لكل شخص معاق ما دام قلبي ينبض وعقلي يعمل لن اتوقف عن الحياة.. ارادتي بعزيمتي.. إعاقتي ميزتني وأبهرت من حولي... تعايشت مع إعاقتي حتى تمنكنت من التعايش مع غيري" وأضافت ان ريع رسوماتها سيتم تخصيصه للجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة) بهدف مساعدة كل معاق لكي يتحدى اعاقته.

افتتح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" مساء اليوم معرض للفنانة القطرية مريم الملا تحت عنوان حكايات ملونة. وتجول السليطي برفقة الملا بين لوحات المعرض بحضور عدد من الرسامين والفنانين التشكليين من قطر ودول الخليج، وقال السليطي في تصريح لـ "بوابة الشرق" "نحن في كتارا نقدم كل الدعم لأي فنان أو فنانة من قطري، من خلال فتح أبواب المعارض لهم وللوحاتهم وأعمالهم الفنية". معرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا الدكتور خالد السليطي بمعرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا وأشار إلى أن معرض الفنانة مريم الملا تميز باللوحات المميزة التي تحاكي التراث القطري الأصيل وتعطي قصص قصيرة عن الماضي الجميل وعن نمط الحياة في قطر. معرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا بدورها تحدث الملا عن لواحاتها وأسلوب الرسم الذي ترغب في إيصاله للجمهور القطري، حيث أوضحت بأنها تستمد أفكار اللوحات من التراث القطري المميز، والتركيز على العادات والتقاليد القطرية بشكل فني من خلال رسم السيدة القطرية بثيابها التراثية، وكذلك رسم الرجل والطفل القطري وهم يمارسون أحدى طقوسنا وعاداتنا بشكل يجذب أي مشاهد للوحة الفنية. معرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا معرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا وقالت الملا أنها وجدت دعم كبير من قبل الحي الثقافي "كتارا"، مشيرة ألى أنها تطمح للوصول لأشهر المعارض العالمية من خلال لواحتها التي تحمل الطابع القطري والخليجي بكل تفاصيله. معرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا معرض حكايات ملونة للفنانة القطرية مريم الملا

يستضيف جاليري أنيما خلال الفترة من 13 نوفمبر إلى 13 فبراير المقبلين معرضا للفنان العالمي مارك كوين بعنوان "الموجة المتجمدة - أصل العالم" وسيتم عرض اثنين من التماثيل الضخمة التي نحتها كوين في الدوحة، وسيتم تثبيتهما وعرضهما في الخارج: أحدهما أمام متحف اليسمك للفنون ومعرض أنيما. وسوف يعرض مارك كوين صدفة الزهر الواقعية من البرونز، ويبلغ ارتفاعها 3 أمتار. ويتجلى انبهار مارك كوين بالأزهار في عمله بعنوان "رغبة الشبح" (عام 2013), وهو عبارة عن تمثال كبير لرأس زهرة الأوركيد باللون الأسود. أما عمل سلسلة المتاهة فتعكس فكرة ثقافة المراقبة حيث يتم التقليل من شأن الهوية الفردية والتحكم فيها بالبصمات. ولد كوين في مدينة لندن عام 1964، وتخرج في جامعة كامبردج وحصل منها على شهادة البكالوريوس في التاريخ وتاريخ الفن. وهو أحد كبار الفنانين في جيله، ويرجع ذلك إلى منحوتاته ولوحاته ورسوماته التي تستكشف العلاقة بين الفن والعلم وجسم الإنسان ومفهوم الجمال. ظهر كوين على الساحة عام 1991 بمنحوتة تسمى الذات (1991)، وهي عبارة عن منحوتة لرأس الفنان مصنوعة من عشرة مكاييل من الدم المجمد الخاص به. وهناك غيرها من الأعمال الأخرى التي نالت إعجاب النقاد مثل الحديقة (عام 2000)، وهي عبارة عن حديقة نباتية كاملة مجمدة ومعروضة في مؤسسة فوندازيونو برادا للفن المعاصر والثقافة في ميلانو. وصورة الحمض النووي لـ "جون سالستون" (عام 2001)، وهي عبارة عن صورة الجينوم لعالم الجينات جون سالستون، والتطور (عام 2005)، وهي عبارة عن 10 تماثيل تصور الأجنة البشرية خلال مراحل تطورها، والتركيبات العامة الرئيسية أيضا، فضلا عن العديد من الأعمال الأخرى المتميزة. عرضت أعماله على الصعيد الدولي في العديد من المتاحف وصالات العرض، منها: صالة عرض الفنون، لندن (عام 1995)، ونادي الفن، في هانوفر (عام 1999)، ومؤسسة فوندازيون برادا للثقافة والفن، في ميلانو (عام 2000)، وصالة عرض الفنون بمدينة ليفربول (عام 2002) وغيرها.

خلال حوار ثقافي ضمن برنامج "حديث متحف".. يسلط المتحف العربي للفن الحديث مساء غدا السبت، الضوء على أعمال مختارة للفنانة المصرية إنجي أفلاطون بعنوان "اللغة الأم"، وذلك خلال حوار ثقافي ضمن برنامج "حديث متحف"، الذي ينظمه متحف شهريًا. وتقدم الحوار السيدة ليونور نمكا بيشي، قيمة المعارض في متحف، حيث تركز على حياة الفنانة إنجي أفلاطون الفنية التي كان لديها رغبة ملحة في استكشاف تراث بلدها والتواصل مع الشعب المصري، حيث تطلعنا أفلاطون من خلال سلسلة صور بورتريه مؤثرة لطبقة العاملة في مصر على التناقض بين حياة، ونشأت الفنانة الأرستقراطية والتغيير في نمط الحياة العامة بمصر وتشهد ممارستها الفنية على الطرق التقدمية والثورية في التفكير المتأصلة إلى الحداثة المصرية التي بدأت تتشكل في ذلك الوقت، في حين اتخذت إنجي من السريالية منهجًا للتعبير عن نفسها فنيًا فصورت كل ما خطر ببالها من أحلام وكوابيس بطريقة روائية ويظهر ذلك في عدد من لوحاتها الفنية. منهج البحث هذا وتعتبر الفنانة إنجي أفلاطون واحدة من الفنانين الخمسة المشاركين في الجزء الثاني من معرض "ركز" الذي يستمد من مجموعة متحف الدائمة، واختير منها مجموعة أعمال فنية للفنانة خلال الفترة من عام 1952-1982، والتي قررت المضي في حياتها كرسامة وعضو في الحركة النسائية وناشطة في المجال السياسي والثقافي. ويعتبر معرض "ركّز" سلسلة متواصلة لمعارض فردية تضم فنانين من مجموعة مقتنيات متحف الدائمة كالفنان فريد بلكاهية (المغرب)، وسلوى روضة شقير (لبنان)، وفرج دهام (قطر)، وإنجي أفلاطون (مصر)، وعبد الحليم رضوي (المملكة العربية السعودية) في خريف عام 2015 ويقدم الجزء الثاني من "ركّز" أول أربعة من الفنانين السابقين، إلى جانب عرض لمجموعة أعمال للفنان الإماراتي حسن شريف، حيث تسعى هذه المعارض إلى التعمّق في إنتاجات هؤلاء الفنانين من خلال التفسيرات التي يقدمها القيمون على المعارض للسياق التاريخي والتقني والجمالي. ولا يقتصر دور المتحف تجاه المجموعة على حفظ الفن عبر الزمن، بل يشمل تقديم سبل لاستكشاف رؤى وتجارب جديدة، وإعادة النظر بالأعمال الفنية المختارة في ضوء الأحداث الحالية والقراءات النقدية للقيمين على المعارض. واستنادًا إلى بحوث وكتابات جديدة، تمثل هذه المعارض دعوة للجمهور من أجل إعادة التفكير في فهمه لتاريخ الفن وعلاقته بالعالم، ويتبنى منهج البحث والنقد في سلسلة "ركّز" مقاربات فنية متعددة إزاء مواضيع رئيسة عن الحداثة، بما في ذلك الهوية والإبداع والتجريب في الفن، حيث يؤمن كل من بلكاهية وشقير ودهام وأفلاطون ورضوي وشريف بصفتهم مثقفين أن لديهم مسؤولية الاحتفاء بالتقاليد التاريخية والتقدم الاجتماعي.

في إطار رفده للساحة القطرية بكل ما هو مبدع وخلاق، تنطلق في مركز سوق واقف للفنون الأحد القادم الندوة الفلكية ضمن فعاليات الملتقى الخامس للفنون التشكيلية، والتي يقيمها المركز بعنوان "نجم سهيل". وخلال الندوة، يطرح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني من النادي العلمي، رؤيته للتعريف بـ"نجم سهيل"، وارتباطه بالبيئة والحياة في قطر والخليج العربي، بالإضافة إلى حضور عدد من الفنانين التشكيلين القطريين، والذين يقدمون تجاربهم الفنية في هذا السياق. وسيتناول الحضور أهمية "نجم سهيل" في بداية المواسم السنوية والتغيرات المناخية المتوقعة وإبراز الاعتقادات المصاحبة له، حيثُ يستلهم الفنانون مواضيعهم الفنية من خلالها. وسيعقب الندوة ورشة عمل فنية تبدأ يوم الثلاثاء المقبل، وتتواصل حتى 22 من ذات الشهر، يقوم خلالها الفنانون بإنجاز أعمال فنية ترتبط بذات الموضوع، على أن يتم يوم 24 أغسطس الجاري افتتاح معرض "نجم سهيل" في نسخته الثانية. ومن جانبه، قام مركز سوق واقف للفنون بتوفير كافة الإمكانات للمشاركين في الملتقى من قبل الفنانين، ولإنجاز معرضهم المرتقب في هذا الشأن، وذلك عبر ألوان تشكيلية مختلفة والتي تشمل الخط العربي والنحت والخزف والرسم على الزجاج. وينطلق مركز سوق واقف للفنون بتنظيمه لهذه الفعالية من كونه أحد أهم المنافذ الثقافية في الدولة والتي تعنى بقطاع الفن التشكيلي، من حيث تنظيم المعارض وإقامة الورش والدورات التدريبية وإتاحة الفرصة للموهوبين والمبدعين والفنانين من حضور الورش والدورات والمشاركة في تنظيم المعارض التي ينظمها المركز بصفة دورية. ويأتي الملتقى المرتقب للفنون التشكيلية، في أعقاب تنظيم المركز للنسخة الرابعة منه، والذي تناول خلاله الفنان فيصل العبد الله نائب مدير مركز سوق واقف للفنون، أهمية الملتقى والأعمال التي يقدمها والمواضيع التي يطرحها، حيث شارك في هذه النسخة آنذاك كلا من الفنانين: أحمد نوح، علي الكواري، خالد الفهد، جواهر المناعي، فاطمة النعيمي، منى بوجسوم. وقدموا خلاله أعمالًا توضح العلاقة بين "نجم سهيل" والغوص بحثًا عن اللؤلؤ، وأبدعوا بأساليبهم المختلفة في رسم لوحات ذات قيمة فنية عالية استلهموا بعضها من ندوة عن المراكب الشراعية قدمها الأستاذ أحمد الصايغ. ويترقب أهل الجزيرة العربية "نجم سهيل"، والذي يعد من أهم النجوم التي كان يترقبها سكان منطقة الخليج العربية قديمًا، وكانوا يستبشرون بظهوره، ويسمونه البشير اليماني، كون أشعة الشمس تنكسر بعد ظهوره ويبرد الجو، ومعه تنطلق كذلك المواسم الزراعية والصيد، وبعد ظهوره بـ53 يومًا يدخل فصل الشتاء.

يمثله فرج دهام وابتسام الصفار المعرض ينطلق الثلاثاء ويستمر حتى 16 سبتمبر المقبل تأكيدًا على حراكه الفني خلال فصل الصيف، أعلن جاليري المرخية تنظيمه النسخة الثانية من معرضه الصيفي، وذلك يوم الثلاثاء المقبل، والذي يقام تحت عنوان"مجموعة الصيف - الجزء الثاني". يقام المعرض بمركز "كتارا" للفنون بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا"، ويتواصل حتى 16 سبتمبر القادم. ويضم مجموعة متنوعة من نخبة الفنانين القطريين والعرب. وتشمل الأعمال التي يضمها المعرض لوحات لكل من الفنانين التشكيليين المعاصرين وهم: فرج دهام وابتسام الصفار من دولة قطر، وخالد فرحان من البحرين، وإسلام كامل من السودان، وسلمان عباس وصباح الأربيلي من العراق، ومن لبنان حسين ماضي، ومن فلسطين محمد الوهيبي. ويأتي تنظيم جاليري المرخية لمعرضه في "كتارا" لما تكتسبه المؤسسة العامة للحي الثقافي من أهمية تاريخية وسياحية كبيرة، وحضور جماهيري لافت، سواء من القطريين أم المقيمين أم زائري الدوحة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويلقي المعرض الضوء على جماليات وفنون وإبداع التشكيليين في الوطن العربي بمختلف اتجاهاتهم ومدارسهم، فيما حرص جاليري المرخية في اختياره للأعمال المشاركة بالمعرض على التنوع في الأشكال الفنية العربية المعاصرة وتياراتها المختلفة. ويستهدف الجاليري من خلال إقامته لهذا المعرض تنشيط الحركة الفنية في قطر خلال فصل الصيف وإطلاع جمهور الدوحة على أعمال وتجارب الفنانين القطريين والعرب، إذ يُعتبر جاليري المرخية رافدًا مهمًّا للمشهد الثقافي والتشكيلي في قطر بتمثيله للقطاع الخاص وإثبات قدرته على دعم الفن والإبداع في قطر. وبرهن جاليري المرخية على تلك القدرة عبر تجارب متصلة استطاع خلالها عرض عدد متميّز من الفنانين التشكيليين في قطر والوطن العربي وتقديم تجاربهم لجمهور الفنون البصرية في قطر، إذ استطاع خلال الفترة الماضية خلق جسر يربط بين فنون التشكيل وجمهور ومحبي هذا النوع من الفن في داخل قطر، على مستوى القطريين والمقيمين بالدوحة. ويعتبر فرج دهام من أشهر الفنانين التشكيليين في قطر والعالم العربي، وهو باحث وفنان تشكيلي، تخرج عام 1984 في المعهد العالي للفنون المسرحية مصمما للمناظر المسرحية، وهو حاصل على ماجستير في الفنون الجميلة عام 1988 من جامعة ولاية بال الأمريكية. وقد شارك بأعماله الفنية في عدة معارض فردية وجماعية من مختلف البلدان العربية والأجنبية. كما حصل على عدة جوائز وشهادات تقدير محلية وعالمية. أما الفنانة ابتسام الصفار، فقد شاركت في أغلب المعارض الجماعية بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ عام 1998. كما شاركت بسمبوزيوم الديار القطرية 2008، وجاليري المرخية، والسمبوزيوم الأول لكلية شمال الأطلنطي بالدوحة، والسمبوزيوم الأول للحي الثقافي 2011، وكذلك شاركت في العديد من الأنشطة والبرامج والورش الفنية. لنسخة الأولى للمعرض وسبق أن أقام جاليري المرخية نسخته الأولى من معرضه الصيفي يوم 14 يونيو الماضي، واختتم أمس الجمعة. وجاء في إطار حرص الجاليري على إتاحة الفرصة لجمهور الدوحة من محبي الفنون التشكيلية لمشاهدة أعمال فنية متميّزة ومتنوّعة، بجانب إلقاء الضوء على جماليات وفنون وإبداع التشكيليين في الوطن العربي بمختلف اتجاهاتهم ومشاربهم ومدارسهم الفنية.

خلال النسخة الخامسة لمعرض "الشبابي للفنون" في أمسية رمضانية، كان شعارها حب الرسول صلى الله عليه وسلم، وبأنامل قطرية، أنتج خطاطون ومنتسبون للمركز الشبابي للفنون، معرضًا فنيًا للخط العربي، تم افتتاحه بالمركز مساء أمس، وذلك بمشاركة 10 من الخطاطين، منهم 6 من المنتسبين، و4 من المنتسبات. افتتح المعرض الفنان سلمان المالك، رئيس مجلس إدارة المركز، بحضور عدد من الفنانين والمنتسبين، الذين خاضوا دورة تدريبية نظمها المركز لمنتسبيه في الخط العربي، قبل شهر رمضان المبارك، في إطار دوراته المتواصلة لتنمية مواهب الشباب، ورفد الساحة القطرية بالإبداعات القطرية الواعدة، وهي الورشة التي أفرزت هذا المعرض، الذي ضم 30 عملًا، وجاء تحت عنوان "في حب الرسول صلى الله عليه وسلم". هجمة تقنيةوأكد المالك أن المعرض يأتي في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الخط العربي من وسائل التقنية الحديثة، "فقد ضمر الخطاطون، ولذلك كان حرص المركز على إحياء هذا الفن العربي والإسلامي، من خلال تدريب الشباب القطري على أدوات الخط العربي، وأنواع حرفه، وحثهم على تعلمه". وخلاف الأعمال التي أنتجها الخطاطون القطريون، فقد ضم المعرض أعمالًا مجمعة لعدد آخر من المنتسبين، ممن اشتركوا في الورشة التأهيلية، والتي عكست نبوغًا قطريًا لافتًا، ومواهب قطرية واعدة، قادرة على أن يكون لها نتاجها الفني خلال المستقبل القريب. وخلال المعرض، استمع الفنان سلمان المالك إلى شرح من الخطاط محمد حجاب، مشرف قسم الخط بالمركز، وتعرف المالك خلال افتتاحه للمعرض على إبداعات الفنانين المشاركين من منتسبي المركز، والذين أبدوا سعادة بالغة على مشاركتهم بالمعرض، وما وفره لهم المركز من إمكانات لإنضاج مواهبهم، وصقل مهاراتهم. ومن جانبه، وصف المالك مثل هذه المواهب التي كشف عنها المعرض بأنها بحاجة ماسة إلى صقلها، "ما يستدعي تأهيلهم بدورات تدريبية متخصصة في تركيا". مؤكدًا أن المعرض يأتي للسنة الخامسة على التوالي، "إذ اعتدنا على إقامة مثل هذا المعرض سنويًا، خلال شهر رمضان المبارك، خاصة أن الخط العربي يستحق الاحتفاء به، لما يحمله من جماليات، فهو حرف القرآن الكريم، ويتمتع بميزة عربية وإسلامية كبيرة". وأعرب عن سعادته بالأعمال التي أنجزها منتسبو المركز، خلال هذا المعرض، "الذي جاء نتاجًا لورشة تدريبية، أنجزها المركز لمنتسبيه على الخط العربي، استمرت ثلاثة أيام". داعيًا الجهات المعنية إلى تبني مثل هذه المواهب، التي أفرزتها الورشة، وكان نتاجها هذا المعرض، الذي يعكس مواهب قطرية واعدة". وقال المالك إن المركز في حالة حراك فني دائم، "فلا يعترف بالتوقف لالتقاط الأنفاس، وذلك على مستوى أنشطته الثلاث، المسرحية، الموسيقية، التشكيلية، إذ لم يكد يفرغ من عرضه لمسرحية السقوط الأسبوع الماضي، حتى كان على موعد هذه المرة مع معرض فني، يتناسب وشهر رمضان المبارك". أما الخطاط محمد حجاب فاعتبر إقبال المنتسبين على الورشة التدريبية التي سبقت المعرض بأنه كان إقبالًا لافتًا، "حيث تدربوا جميعًا على أدوات الحرف العربي، من أحبار وأوراق مقهرة، وتعلم أنواعه المختلفة". مؤكدًا أن أهم ما يميز معرض هذه السنة، دخول خط الثلث إلى الورشة، "إذ أنه يعرف بأنه أرقى أنواع الخطوط، ويزيد الأعمال جمالًا وإبهارًا". وقال حجاب إن المنتسبين حققوا تكاملًا بين أنواع الخط العربي، وأن أعمالهم جميعًا جاءت في حب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عبر الأحاديث النبوية الشريفة، أو تناول سيرته العطرة بقصائد شعرية". ومن بين المشاركين في المعرض الفنانين، فاطمة المناعي، عائشة المناعي، نورة المناعي، وعيسى الفخرو، وعبد الله الفخرو.

مسرح الدراما شهد عرضا فلكلوريا يابانيا افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا معرض "نافذة على القدس" للفنانة والباحثة المقدسية سهاد قليبو بحضور سعادة السفير العُماني السيد محمد بن ناصر الوهيبي وعدد من المسؤولين في المؤسسة. ضمّ المعرض مجموعة من اللوحات الفوتوغرافية التي سلطت من خلالها الفنانة الضوء على أبرز المعالم التاريخية والدينية في مدينة القدس ومنها قبة الصخرة، وقبة كنيسة القيامة، ومسجد الملك داوود، وأماكن أخرى مرتبطة بالسيد المسيح عليه السلام. وتقدمت قليبو بالشكر للقائمين على "كتارا" لما وجدته من تشجيع واهتمام. مؤكدة أنها سعت من خلال معرضها إلى إبراز أهمية مدينة القدس وقيمتها التاريخية وارتباطها بالتاريخ الفلسطيني بشقيه الإسلامي والمسيحي وهو ما يفند الادعاءات الإسرائيلية. يشار إلى أن سهاد قليبو باحثة مقدسية فلسطينية عُرف عنها اشتغالها على كل ما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني، وقد سبق لها أن فازت بجائزة أحسن كتاب عن القدس بحثا ودراسة وتاريخا لعام 2008 عن كتابها الإسلام- القدس- بنو إسرائيل - اليهود - ضمن فعاليات إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية 2009. من جانب آخر، شهد مسرح الدراما في الحي الثقافي كتارا ليلة أمس عرضا فولكلوريا يابانيا ضمن مهرجان التنوع الثقافي الذي تنظمه المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة واللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم والذي تميز بحضور جماهيري كبير. وقد تفاعل الجمهور مع ما قدمته الفرقة اليابانية التي عكست خصوصية الفولكلور الياباني واعتماده على الإيقاع ودقات الطبول وهو ما بث الحماسة في صفوف الحاضرين. ويعد الفلكلور الياباني مجموعة من الفنون والقصص والحكايات والأساطير القديمة التي مازال اليابانيون حريصون على إحيائها والاعتزاز بها. "التنوع الثقافي" يودع جمهورهوسيكون جمهور كتارا على موعد يوم الإثنين المقبل مع عرض فلكلوري أرجنتيني، ليختتم بذلك مهرجان التنوع الثقافي فعالياته التي كان بدأها منذ نحو شهرين والتي سعى من خلالها إلى تقديم تراث مختلف الشعوب والثقافات من خلال الفنون الفلكلورية.

يعكف عدد من الفنانين التشكيليين أعضاء وغير أعضاء بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية، على إحياء حادثة تاريخية مرت بها منطقة الخليج العربي في عشرينيات القرن الماضي وهي ما يعرف في قطر بـ "سنة الطبعة" تلك الكارثة الطبيعية التي راح ضحيتها ما يقرب من 8000 شخص وقت وجيز. هذه الكارثة رغم بعدها المأسوي الذي مازال يثير في النفس الحزن على من فقد، إلا أنها اتخذت بعدا جماليا لدى عدد من الفنانين التشكيليين القطريين والمقيمين. الفكرة للفنان علي دسمال الكواري الذي اختار أن يجسدها في ما يشبه شريطا بصريا في إطار ورشة عمل أطلق عليها اسم تلك الحادثة التاريخية لتكون العنوان الذي انبثقت عنه عناوين فرعية نستطيع أن نحددها كالتالي: "ليلة الكارثة"، و"الهدوء الذي يسبق العاصفة"، و"تلاطم الأمواج"، و"حطام"، و"ما بعد العاصفة"، وغيرها من العناوين التي ازدانت بها قاعة العرض بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية.. تلك القاعة التي تحولت مؤخرا إلى "مطبخ فني" التقت فيه مختلف المدارس والاتجاهات الفنية، وباحت كل موهبة بإحساسها وقراءتها لتلك الحادثة التاريخية، مستخدمين خامات متنوعة، وطرقا تعبيرية خرج عدد منها عن العادي والمألوف.. وكأن لسان حالهم يقول قول عالم الاجتماع الشهير عبد الرحمن بن خلدون: "التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق".. إن التحقيق والنظر لا يقتصران على التنظير والبحث الأكاديمي والعلمي فحسب، بل يشترطان رؤية فنية لما للفنون من قدرة تأثيرية تجعل الماضي حيا أبدا في الذاكرة الجمعية. ولمزيد تسليط الضوء على هذا الموضوع التقى (الملف الثقافي) مجموعة من الفنانين المشاركين في الورشة التي ستختتم يوم الأحد القادم بمعرض فني.. فكان التالي: علي الكواري: الموضوع يتيح للفنان أن يبحث ويتخيل وينفذ بأسلوبه في البداية، يقول الفنان علي الكواري: هذا المشروع الثاني بالنسبة إلي، وقد سبقه مشروع بعنوان "زمن الطيبين" في عام 2014، والحمد لله لاقى نجاحا كبيرا، وها نحن اليوم نقدم مشروع "سنة الطبعة" والذي أردنا من خلاله أن نجسد أحداث كارثة طبيعية عصفت بمنطقة الخليج في عام 1925، حيث غرقت أغلب السفن وتوفي حوالي 8000 شخص من دول الخليج بشكل عام، وكانت مأساة بأتم معنى الكلمة وضعت نهاية لمرحلة وبداية مرحلة جديدة. وأردف: حاولنا من خلال هذه الورشة التي ستتوج بمعرض يوم الأحد القادم، أن نسلط الضوء على هذه الحادثة الأليمة، بمشاركة كتاب وشعراء وخطاطين.. ونحن سعداء بهذا التداخل بين الصورة والكلمة. والجديد في المشروع أننا وجهنا الدعوة لأكثر من مبدع من أكثر من مجال. كل مبدع يرسم بطريقته تفاصيل وحيثيات الحادثة كما تحدث عنها الرواة، وكما تخيلها هو. وأضاف الكواري: بلغ عدد المشاركين في هذه الورشة أكثر من 35 مشاركا وهناك إبداعات في كل المجالات. والجميل أن الموضوع يتيح للفنان وللشاعر والكاتب أن يبحث في التاريخ ويتخيل وينفذ بأسلوبه.. "هناك فنان أتى بحطام سفينة وتخيل الموقف ما بعد العاصفة. بينما استخدمت أنا مواد من الأرض وركبتها تركيبا. والفنان السريالي ناصر العطية رسم جمجمة التهمت المركب، أما الفنان جاسم الكعبي فقد استعمل الفحم في لوحته، وهناك فنانون من الهند وتونس وسوريا وأنا سعيد بمشاركة الجميع". لينا العالي: سمعت عن سنة الطبعة لكني لم أكن أعرف التفاصيل من جانبها، تقول الفنانة لينا العالي عضو مجلس إدارة الجمعية: الفكرة طرحها الفنان علي الكواري منذ فترة لكن تنفيذها تأخر بسبب مشروع معرض (المترو)، والحمد أن المشروع تحقق في هذا التوقيت قبل حلول شهر رمضان المبارك. مضيفة: جميل أن يتم إحياء قصص الأجداد وأن نعيش تلك المشاعر التي راودتهم وهم يتقبلون خبر الكارثة، في البداية عرض الفنان علي الكواري فيديو تحدث فيه عن سنة الطبعة. شخصيا سمعت عن سنة الطبعة لكني لم أكن أعرف التفاصيل، وتأتي هذه الورشة لتتيح لنا فرصة الإبحار في ذاكرة الأجداد، واستخدام ألوان الحزن وهي الألوان الحارة مثل الأسود والأزرق الداكن.. وقد حاولت أن أميز لوحتي ببعض الملامس التي أضفتها وهي تجسد الضحايا قبل الغرق. فهد المعاضيد: حين يتعلق الإبداع بالخيال تكون الاستفادة يقول الفنان فهد المعاضيد: أشارك بثلاثة أعمال هي مجسم حطام السفينة، ولوحتان تعبران عن أرواح الأموات بأسلوب تجريدي. وعمل فوتوغرافي. وقد شدتني الفكرة لأنها تتعلق بحادثة ضربت أجدادنا والخليج كله، وفيها من إحساسي، وهنا يكون للإبداع دور وللمخيلة أيضا، وليس مجرد عمل أنفذه. هنا أنا لم أستفد شيئا لكن حين يتعلق الإبداع بالخيال.. أن تتخيل الحادثة، وتركز على مشهد من الحادثة، يكون الإبداع وتكون الاستفادة. لأنه من هذه الخطوة سيرتقي إلى خطوة أخرى. والاستفادة الكبرى في هذه النوعية من الورش هي كونها ملتقى للفنانين الكبار. يعني ما أتعب في الحصول عليه خلال سنة كاملة آخذه من فنان هنا في خمس دقائق. علي النعمة: الرسالة هي أن نعبر فنيا عن جزء من تاريخ المنطقة ويقول الفنان علي النعمة: نشكر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ومن خلالها الأستاذ يوسف السادة، كما نشكر الفنان علي الكواري على هذا المشروع. مضيفا: أنا فنان واقعي لكن الفكرة التي طرحها الكواري شجعتني على أن أرسم أول عمل سريالي". وأضاف: "أنا سعيد بهذه التجربة التي جمعتني بفنانين من مختلف المدارس والتوجهات الفنية، والحقيقة أنني قبل أن أختار الموضوع قمت ببحث حول أهم المشاهد التي تتعلق بالكارثة ووصلت في النهاية إلى فكرة تتعلق بقلب الحدث، إنه البحر الذي سيكون باللون الأحمر تعبيرا عن المأساة". وأوضح: "هناك تنوع في الأفكار والأساليب حيث نجد الواقعي والتجريدي والميكس ميديا وهناك منحوتات وغيرها. وقد كشفت الورشة عن تأثر إيجابي من خلال تبادل الأفكار والخبرات. ونتمنى أن نكون في محل الثقة التي منحتها لنا الجمعية، والرسالة مهمة وهو أن نعبر فنيا عن جزء من تاريخ المنطقة ومن خلالها قطر. ونتمنى أن تكون النتيجة على قدر "سنة الطبعة". عائشة فخرو: فكرة الورشة كشفت عن أفكار غريبة وجميلة وتقول الفنانة عائشة فخرو: الفكرة جميلة وهي تهمنا كقطريين لأنها من صميم الحياة، وهي كارثة ذهب ضحيتها أجدادنا.. وقبل أن أشرع في تنفيذ الفكرة قمت ببحث واستوحيت موضوعا يتعلق بحالة البحر قبل العاصفة، وهو الهدوء الذي يسبق العاصفة وقد ذكرت هذه الجزئية في الفيلم الذي صور الكارثة قبل وبعد. وأضافت: موضوع لوحتي إذن هو الليلة ما قبل العاصفة وتسمى باللهجة المحلية "لخواهر" ويقصدون شفافية البحر وهدوءه. والموضوع مختلف عن بقية المواضيع التي تناولها زملائي الفنانون. مضيفة: هذا الحدث التاريخي دفع الفنانين كي يقدموا أفكارا غريبة وجميلة، بأساليب مختلفة وهناك من استخدم خامات. إضافة إلى أن لكل فنان تكنيكه الخاص. محمد آل سعد: ولاؤنا للماضي لا يكون إلا بإحيائه فنيا وأدبيا يقول الفنان محمد آل سعد: الفكرة جميلة جدا وهي من القصص التي عرفتها منطقة الخليج العربي في عصر ما قبل النفط، ونتمنى أن ننفذها فنيا بطريقة تروق للمهتمين بمثل هذه المواضيع.. مضيفا: نحن نجسد من خلال الرسم سواء كان واقعيا أم تجريديا أم مسرحيا ترك الأثر والبصمة التي لم نرها في الواقع والتي ترجع إلى 1925 ولا أحد منا ولد في ذلك العام، لكن عندما سمعنا تفاصيل الكارثة من الرواة وقرأنا عنها عشناها بحذافيرها، وكل فنان عبر عنها بأسلوبه وبإحساسه الخاص. وتابع: "العمل الذي أنجزته فهو أقرب إلى الواقعي وأجسد فيها مشهد ليلة الكارثة، وحسب أقوال الرواة حاولت أن أتخيل تفاصيلها وأرسمها، والحقيقة أن مثل هذه المواضيع التاريخية تحرك المخيلة ومعها نعيش الحالة ونشعر بمعاناة أجدادنا في طلب الرزق.. "والرسالة التي نريد أن نبلغها من خلال المعرض الذي سيكون نتاج الورشة هي "اللي ما له أول ما له تالي"، بمعنى أن الإنسان لابد أن يفتخر باضيه وألا يتجاهله، وأن يعمل على إحيائه بأعمال فنية وأدبية.. هنا يكون ولاؤنا للماضي الجميل". خليفة المري: "سنة الطبعة" هي البداية الحقيقية لي ويقول الفنان خليفة المري: أنا عضو جديد في الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، ولأول مرة أرسم في إطار مجموعة من الفنانين، وأمامهم. عادة ما أرسم بعيدا عن أعين الناس. والحقيقة أنني لم أتوقع أن أشعر بكل هذه الراحة وأنا أرسم لوحتي لكن ما حدث هو العكس، وأنا سعيد بهذا الملتقى. مضيفا: اللوحة ذات طابع مأسوي رسمتها بأسلوب واقعي وهي قريبة إلى اللوحات الكلاسيكية، وتجسد مشهدا ما بعد العاصمة (استخراج أحد الأموات)، وهي لقطة استلهمتها من الفيديو الذي عرض في بداية الورشة، وتعمدت أن تكون الملامح غير واضحة إلا ملامح الرجل الميت.. وأردف: ما يمكن أن أقوله بهذه المناسبة هو أن مثل هذه الورشة تمثل إضافة جديدة، وقد حظيت بتشجيع الزملاء الفنانين الذين لم يبخلوا علي بملاحظاتهم، ولا شك أن "سنة الطبعة" هي البداية الحقيقية لي. مها المنصور: الورشة جعلتنا نعيش الحادثة وجدانيا ونعبر عنها فنيا وتقول الفنانة مها المنصور: سبق أن قلت في لقاء مع (الشرق) الغرّاء إننا نحن الفنانين التشكيليين نحتاج إلى "مطبخ للفن"، وهذه الورشة هي المطبخ الذي تحدثت عنه، والحمد لله أن الحلم تحقق. مضيفة: جميل أن نحيي الذاكرة ونعيد كتابة التاريخ بتعبيرة فنية تعتمد على الخيال والخامات والفكرة التي هي أساس كل عمل فني، والجميل في هذه الورشة أن الجميع أحرار في اختيار الموضوع والأسلوب. فسنة الطبعة كارثة طبيعية وإنسانية شهدتها المنطقة، وها نحن اليوم نعيشها وجدانيا ونعبر عنها فنيا، وهذا في حد ذاته يثري المشهد ويعطيه بعدا جماليا يتجاوز الموجود في الساحة. أما لوحتي فهي ميكس ميديا وهي تجسد حالة البحر لحظة العاصفة. ليلى الحاج: الفكرة فيها تحدٍّ بالنسبة إلينا كفنانين تشكيليين وتقول الفنانة التونسية ليلى الحاج: الفكرة دفعتنا كفنانين عرب لكي نبحث ونطلع على تفاصيل هذه الكارثة الطبيعية التي شهدتها منطقة الخليج العربي: ما هي سنة الطبعة؟ أنا شخصيا لم أسمع عنها من قبل رغم أنني مقيمة هنا منذ 15 سنة. والفكرة فيها تحد بالنسبة إلينا كفنانين تشكيليين. مضيفة: أنا أشتغل على المواد المهملة وأعيد تركيبها بصيغ مختلفة، وأشارك في هذه الورشة بأكثر من لوحة، والجميل في هذا اللقاء أن هناك تنوعا في الأفكار.

* سمبوزيوم الأصمخ هو القطاع الخاص الوحيد الذي يعنى بالفنون * الابتعاد عن الأضواء هو ابتعاد عن الغث الذي لا يغني من جوع * الاحتكاك بالفنانين والنقاد أسهم في نضج تجربتي * عندما يتطور الفكر لدى الجماعة تبرز اتجاهات تؤسس لفن جديد مشاريع عديدة في طريقها إلى التنفيذ، وبعضها قيد الدراسة والبحث. لم يثنه الارتباط اليومي بالوظيفة عن ممارسة شغفه بالألوان وهوسه بالخامات والمواد المركبة التي يشكل منها مشهديته، ويعبر من خلالها عن رؤيته للعالم بأسلوب يجمع في غالب الأحيان بين الإدهاش والرمزية الفجة. أما الإدهاش فإنه يتمثل في استغلاله للمواد المهملة مثل المسامير، والأقفال، ومشابك الشعر، والخيوط، وقطع القماش، والأوراق وغيرها من المواد التي نعتقد (اصطلاحا) أنها لا تؤدي وظيفة، لكنها سرعان ما تتحول إلى عناصر ذات وظيفة جمالية ودلالية. وأما الرمزية فإنها بحث في المجهول والميتافني، وفي الأماكن الوعرة التي تختزل أسئلة الذات في علاقتها بمحيطها، وبالعالم. يتوق لتغيير المشهد البصري في قطر، ويعمل على تحقيق التميز، وهو اختيار رافقه منذ بداية مسيرته الفنية. منشغل دائما بهاجس التجديد، ويطمح لتنفيذ عمل (غير عادي) يحتاج إلى دعم سخي من أصحاب المال، المتذوقين للفن. هو واحد من الفنانين الرواد في مستوى بحثه المتواصل عن الجدة والفرادة لا من حيث التحديد الزمني. حتى صارت له بصمته في عالم التشكيل الفني "النحت، والرسم، والجرافيك، والتصميم"، وحاز العديد من الجوائز خليجيا وعربيا ودوليا. إنه الفنان التشكيلي محمد العتيق الذي التقيناه في زاوية من المشهد الفني.. فكان الحوار التالي: **حضورك الخليجي والعربي أصبح لافتا، وهناك نوع من الاحتفاء بتجربتك الفنية في العديد من المناسبات. ماذا أضاف لك هذا الحضور؟ وهل خفف لديك وطأة الشعور بـ"الخذلان"؟ - بلا شك فإن كل فنان يطمح أن يكون له اسم في جميع الأماكن التي تعنى بالفن خارج نطاق المحلية ولاسيَّما الأماكن العالمية، ولله الحمد، بحصولي على الجوائز المحلية وقد سبقتها الخليجية والدولية في دكا أصبح الهمّ والهاجس الأكبر هو نشر التجربة التي تشغل فكرك الآن وموقعها بين تجارب الآخرين، والبحث عن إمكانية تطويرها، والحمد لله أنني لست فنانا مقلدا وإنما أتعامل مع المادة والفكر والرموز وهذا هو العمل المعاصر اليوم، وهو ما يميز لوحة محمد العتيق.. كما أن ما يميزني عن باقي الزملاء الفنانين هو أنني رسّام أجيد الرسم، ومصمم أجيد التصميم، ونحات أجيد النحت، وجرافيكي أجيد الطباعة اليدوية. عزلة **منذ سنوات والعتيق يعمل في صمت..ألا تعنيك الأضواء، أم هو هروب من واقع لم تكن تتمناه؟ - أحيانا يكون الابتعاد عن الأضواء هو ابتعاد عن الضوضاء والغث الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، واليوم أصبحت قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام الحديث أكثر أهمية لانتشار الفنان عالميا، وأصبح الفنان المؤسسة التي تدير أعمالك وتنشرها للآخرين ولا حاجة له لمن يأخذ بيده إلا إذا كان عديم الخبرة ومبتدئا يريد من يشد أزره. وأصبحت الأنشطة سدّ خانة وتغطية برامج السنة، أما عن الكيف فلابد أن تبحث عنه لدى أصحاب الخبرة. علاقة **ما الذي قادك إلى عالم الألوان والريشة..كيف نشأت هذه العلاقة، وما ملامح غدها؟ - حب الرسم والفن والاهتمام الذي حظيت به من قبل أساتذتي، واستمرارهم في توجيهاتهم لي طوال فترة الدراسة أعطاني قوة في الأداء والمهارة، ثم تطور الأمر ليصبح هاجسا وتفكيرا وبحثا متواصلا في المجهول ومتابعة النتائج وما هو مطروح في العالم، والاحتكاك بالفنانين والنقاد أدى إلى نضج تجربتي والانخراط في تطويرها والمضي في تصويبها إلى عروض فخمة بالمستقبل. تطور ** كيف ترى تطور الخيال الفني عند الفنانين التشكيليين القطريين بين الأمس واليوم؟ - تطور لا يذكر وإن ذكر فهو على استحياء، وهو في العموم تطور فردي وليس جماعيا، ولم نصل بعد إلى إيجاد تلك الروح الجماعية وتطوير الفكر الجماعي. عندما يتطور الفكر لدى الجماعة تكون هناك حركات فنية واتجاهات تؤسس لفن جديد. مواد ** في أعمالك اهتمام بالمواد المهملة استوحيت منها التقاطات مشهدية غارقة أحيانا كثرة في الرمزية. كيف يتعاطى محمد العتيق مع المتلقي من هذه الناحية؟ - نعم استخدمت المواد المهملة والهندسة المعمارية القديمة، كما استخدمت أثر الأشياء وكيفية معالجة الأسطح في البناء القديم والرموز القديمة لتوصيل الفكرة، مع التركيز على رموزنا المحلية وإعادة صياغتها مثل الأواني والملابس واستغلال الصحراء والحجر والرمل وهي غنية في بيئتنا ولابد من طرحها بشكل جديد ومعاصر يواكب ما هو موجود بالساحة العالمية اليوم ومعالجة الخامات والاهتمام بالتقنية والمهارة العالية وتغيير التكوين التقليدي. أما فيما يتعلق بكيفية التعاطي مع المتلقي فأعتقد أن الحميمية مع الرموز واسترجاع الذكريات تخلق نوعا من الفرحة في عيون المتلقي الذي أصبح اليوم واعيا ولا يخجل من السؤال وطلب المعرفة ودلالة الرمز والتكوين وحتى الخامة..ونحن فناني الخليج لنا خلطة الصحراء والبحر وسطوع الشمس لها أثر في اللوحة. حالة ** كيف تصف الحالة التشكيلية القطرية اليوم، وهل يكفي اهتمام الدولة بهذا القطاع أم أنه يحتاج إلى دعم من جهات أخرى؟ - أعتقد أن الاهتمام بالفنون التشكيلية لا يواكب سرعة تطور الفن وما وصل إليه، والروتين الحكومي والمسؤول غير المتخصص الذي لا يعي مدى أهمية الفنون في رقي الشعوب وتطورها، بالإضافة إلى غياب تظاهرة فنية على مستوى دولي تحمل اسم دولة قطر وتضعها في واجهة الدول التي تعنى بالفنون، ودعوة القطاع الخاص وأهمية الانخراط في دعم الثقافة مهم مثل ما هو الشأن بالنسبة إلى الرياضة.

افتتحت متاحف قطر، اليوم بفضاء المشاريع بمتحف: المتحف العربي للفن الحديث، عملًا فنيًا جديدًا للفنانة التركية "آسلي تشاوُشولو" تحت عنوان "أحمر- أحمر". يعرض العمل حتى 11 سبتمبر المقبل. إذ يمثل فضاء المشاريع مصدر إلهام للفنانين الصاعدين ويضع أمام قيّمي المتاحف تجربة فريدة قائمة على فكرة مبتكرة وتقدم نمطًا جديدًا من العروض الفنية. ويعد هذا العرض الأول لعمل "أحمر- أحمر" في "متحف"، عقب إنتاجه لصالح بينالي إسطنبول الرابع عشر. ويتكون العمل من 6 لوحات بها رسومات دقيقة على ورق مهترئ، و10 رسومات أخرى على دفاتر ورقيّة مصنوعة يدويًا، وجميع الرسومات يُستخدم فيها نوعان من الصُبغ، هما الأحمر الأرمني المستخرج من الدودة القرمزية الأرمنية المهددة بالانقراض، والأحمر التركي المستخدم في العلم التركي الوطني. تكمن أهمية المعرض في تسليطه الضوء على مادة الصُبغ الأحمر التي تتلاشى حاليًا. فتاريخيًا، يأتي هذا الصُبغ من حمض الكَرْمِنيك الموجود في حشرة تحمل اسم "أرارات" أو الدودة القرمزية الأرمنية، وهي حشرة مهددة بالانقراض تعيش في جذور نبات يستوطن سهل "أرارات"، وعلى ضفاف نهر "آراس" الذي يمر بتركيا وأرمينيا وأذربيجان وإيران. وافتتحت تشاوُشولو معرضها بإلقاء محاضرة عامة بمتحف من ضمن سلسلة برنامج "حديث متحف" تحدثت فيها عن العمل ومحتوياته. وسيقام على هامش المعرض عدد من الفعاليات والمبادرات التعليمية. وأعرب عبد الله كروم، مدير متحف، عن سعادته باستضافة أحدث الأعمال الفنية التركيبية التي أبدعتها تشاوُشولو، "إذ يُعد فضاء المشاريع بمتحف مساحة مخصّصة لعرض الأعمال الفنية التي تتبنى توجهات فنية ومتحفية جديدة، وتسهم في بناء حوارات ومناقشات حولها. واستضافتنا لهذا العمل الفني من شأنها أن تفتح حوارًا مع الجمهور عن الاستخدامات والقراءات المعاصرة للثقافات المادية والتاريخية، وتحديدًا التاريخ والثقافة التركية والأرمنية التي يركز عليها هذا المعرض".

افتتح بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا معرض "تقاسيم شرقية" للفنان التشكيلي السعودي نايل ملا، حيث يحتوي المعرض على 71 لوحة تشكيلية من أعمال الفنان المميزة. وشهد حفل افتتاح المعرض الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، وسعادة السيد عبدالله العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة، وعدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى الدولة، وعدد من الفنانين و المهتمين. وأشاد سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي بالمعرض.. قائلاً: "لقد نقل لنا الفنان السعودي نايل ملا من خلال لوحاته رؤيته الفنية المشبعة بالروح الشرقية، والتي استشعرنا منها خصوصية الثقافة العربية والخليجية تحديداً.. فالفنان ابن بيئته، ونحن على ثقة بأن المعرض يشكل فرصة حقيقية للمهتمين بالفنون لاكتشاف وجه آخر من أوجه الثقافة السعودية والخليجية بصفة عامة". وأكد أن "تقاسيم شرقية" يشكل إضافة إلى سلسلة المعارض التي احتضنتها /كتارا/ والتي تهدف من خلالها إلى إطلاع جمهورها المتنوع على مختلف التجارب الفنية سواء القطرية أو الخليجية أو العربية أو العالمية. وقال الدكتور السليطي إنها ليست المرة الأولى التي تحتضن فيها /كتارا/ معرضاً لفنان سعودي، بل سبق أن استضافت عدداً من المعارض من بينها معرض الفنان عبدالعزيز المبرزي بعنوان "أصالة الموروث"، ومعرض "عبق الماضي وروعة الحاضر لدولة قطر" للفنان السعودي عبدالحافظ الغامدي.. مبينا أنّ الفنون هي نقطة تواصل والتقاء بين مختلف الشعوب.. مشددا على انفتاح /كتارا/ وتشجيعها لمختلف الفنانين لعرض إبداعاتهم. من جانبه، أعرب سعادة السيد عبدالله العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى الدولة عن شكره للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ على تنظيم المعرض.. وقال: "لقد سعدت بافتتاح هذا المعرض برفقة أخي سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، وقد احتوى المعرض المتميز على مجموعة من اللوحات الرائعة اختار لها الفنان التشكيلي السعودي اسم "تقاسيم شرقية"، وعبّرت عن الفن الراقي الذي تتميز به أعمال نايل ملا، والذي أسعدنا وجوده في دولة قطر الحبيبة". وقد أهدى الفنان نايل ملا إحدى لوحاته إلى الدكتور خالد السليطي تعبيرا عن شكره لاستضافة /كتارا/ لمعرضه، وما حظي به من ترحيب في قطر.. وقال: "هذه أول زيارة لي إلى /كتارا/، وقد وجدتها بالفعل حياً ثقافياً متكاملاً، وفي الواقع لم أجد لها مثيلاً في أي بلد عربي آخر.. وأتمنى أن يستمتع زوار قطر وضيوف /كتارا/ باللوحات الفنية التي يحتضنها معرضي الشخصي الأول خارج السعودية". ويُعد "تقاسيم شرقية" في /كتارا/ المعرض الشخصي الأول للفنان التشكيلي السعودي خارج المملكة، ويأتي في مستهل جولة خارجية تشمل عدداً من المحطات في دول عربية وأوروبية، وقد نالت هذه المجموعة من الأعمال الفنية الراقية العديد من الجوائز المحلية والعالمية.. ويضم إحدى وسبعين لوحة، تعكس ذكريات نايل ملا وتراثه السعودي، وقصص طفولته، والبيئة التي ترعرع فيها، خاصة مكة المكرمة وتفاصيلها وزائريها. يشار إلى أن نايل ملا من أبرز الفنانين التشكيليين في السعودية، وأمضى نحو أربعة عقود في مجال الفنون، و درس الفن في مركز دبلن للفنون في أيرلندا، وكلية الفنون الجميلة في مدريد والمركز العالمي المعاصر للجرافيك في جامعة سانتياغو بإسبانيا، وقد اقتنت أعماله كل من الخطوط الجوية العربية السعودية، وشركة أرامكو، وجامعة "كومبلوتينسي" في مدريد.. كما تنتشر جداريات الفنان السعودي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، وجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، وتتواجد أعماله أيضاً ضمن مقتنيات متحف الجرافيك المصري الدولي، ودار الفنون في الأردن وغيرها.

"من قلب الحصار يولد الإبداع، لينيروا به ظلمة الحياة"، ورقة بيضاء ومجموعة من الأقلام وضعت على طاولة من الخشب، ليبدأ بأنامله الشابة رسم لوحة فنية تجول في خاطره، ليسطر من خلالها حجم التميز والإبداع الذي يملكه الشباب الفلسطيني رغم ما يتعرض له من معاناة دامت عقودا. العشريني معتز أبو سكران، شاب فلسطيني يقطن في قطاع غزة المحاصر، يملك منذ نعومة أظافره موهبة الرسم التي اكتشفها والداه في مرحلته الابتدائية، حينما كان ينقل على ورق رسومات لشخصيات كرتونية، إضافة إلى تقليد رسومات تشكيلية محلية وعالمية نشرت في المجلات أو الصحف. معتز والذي يدرس دبلوم الوسائط المتعددة في إحدى الكليات الفلسطينية بغزة، يقول لـ"الشرق" :"اكتشفت موهبتي أيام الدراسة في المدرسة وخاصة في المرحلة الابتدائية، عندما كنا نتعلم مادة الفنون والحرف، وكنت أرسم بشكل جيد، ولاحظ والداي أنني أجيد الرسم، فبدأوا بتحفيزي للاستمرار في ذلك والتدرب أكثر إلى جانب التميز وعدم الإهمال في دراستي، مما ساهم في صقل موهبتي". وأضاف: "لا أنسى الفضل الكبير لمدرس مادة الفنون والحرف الذي ساعدني كثيرا في تطوير قدراتي بالرسم، وقدم إليّ كل ما يملك من أجل أن أبقى مستمرا في موهبة الرسم، ومن حينها بدأت بالاهتمام بهذه الموهبة التي أفتخر أنني أمتلكها، بالرغم من الظروف التي نعاني منها في القطاع في ظل حصار شمل مناحي الحياة منذ سنوات طويلة". وأكمل معتز حديثه: "وساهمت في صقل موهبتي، فكنت في أوائل اكتشاف موهبتي أقلد رسومات لفنانين مشهورين، ومع الممارسة والاطلاع الكثير على طرق الرسم، بدأت بابتكار طريقة خاصة بي في الفن التشكيلي، وأن تكون رسوماتي ولوحاتي الفنية متميزة عن الآخرين". ولفت إلى أنه من المهتمين برسومات وشخصيات "الإنمي"، وتابع :"عند بداية الموهبة كنت أهتم برسومات وشخصيات الإنمي، وبعد ذلك حاولت رسم شخصيات حقيقة، ثم اهتممت بهذا النوع من الرسم، وتعمقت أكثر، وعملت على رسم كل ما يتعلق بـ"البورتريه" من شخصيات وطيور، وقدمت لوحات أبرزها لوحة لفتاة صغيرة فلسطينية أصيبت في حرب 2014 على القطاع". وقال: "عملت على تنمية موهبتي من خلال الاطلاع على كثير من اللوحات لفنانين مشهورين، ووضعت أمامي العديد من الأهداف على أن يتم تحقيق كل هدف منها في مدة زمنية محددة، ومع كل هدف حققته كان كبصمة في تنمية موهبة الرسم وتطور المستوى خاصة في رسم "البورتريه".