قصفت قوات من الجيش اليمني، صباح اليوم الخميس، مواقع لمسلحين متهمين بتخريب خطوط نقل الطاقة الكهربائية في محافظة مأرب شرقي البلاد، بحسب سكان محليين. وقال السكان إن الجيش اليمني قصف بالقذائف مواقع لمسلحين متهمين بتفجير خطوط نقل الطاقة الكهربائية في منطقة آل شبوان بمحافظة مأرب، دون ذكر تفاصيل إضافية. من جهته قال مسؤول محلي إن الجيش اليمني قصف مواقع المخربين بالقذائف في المنطقة ذاتها، دون أن يقوم المسلحون بالرد على ذلك القصف. ولم يُعلن على الفور سقوط ضحايا من عدمه جراء قصف الجيش دون أن تعقب السلطات اليمنية حول ذلك. ويعتدي رجال قبائل في اليمن، بصورة متكررة على خطوط نقل الكهرباء، لمطالب قبلية وفئوية، كبدت الاقتصاد اليمني خسائر كبيرة، حسب مصادر محلية مسؤولة. ووجّهت السلطات اليمنية مرارًا، وزارتي الداخلية والدفاع، إلى اتخاذ كافة الإجراءات للقبض على المعتدين، لكن تلك التوجيهات لم تعمل على إيقاف تلك الاعتداءات. ويعتبر التحدي الأمني أحد أبرز التحديات التي تواجه اليمن، حيث يشهد أعمال عنف وتفجيرات وعمليات اغتيالات بشكل شبه يومي، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف الجيش والأمن وسياسيين ورجال قبائل، إضافة إلى مواطنين ونشطاء تم استهدافهم من عناصر محسوبة على تنظيم القاعدة ومسلحين مجهولين.

هددت قبائل يمينة في محافظة مأرب، اليوم الإثنين، بضرب المنشآت النفطية وتفجير محطات توليد الكهرباء في حال تمكنت جماعة أنصار الله الحوثية من دخول المحافظة. وقال مرسل القبلي، أحد شيوخ قبيلة مراد في مأرب إن قبائل المحافظة هددت بضرب المنشآت النفطية وتخريب خطوط نقل الطاقة الكهربائية في المحافظة، في حال دخلت جماعة الحوثي إلى المحافظة بالتعاون مع الجهات الأمنية. وأشار القبلي إلى غياب الأمن في محافظة مأرب. وقال، إن القبائل تحتشد لمواجهة جماعة الحوثيين في حال توسعوا باتجاه المحافظة، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم إمكانية دخول الحوثي إلى مأرب ما لم تتعاون معه القوات الحكومية. وأضاف "لا تحتاج محافظة مأرب أي تدخل من قبل أي جماعة لفرض الأمن فيها، لأن محافظة مأرب بها قبائل قادرة على حفظ الأمن"، لافتا إلى أن جماعة الحوثي تتوسع تحت مبرر حفظ الأمن. وأشار القبلي إلى أن القبائل قد بدأت بالاحتشاد وتجهيز مختلف الأسلحة لمواجهة الحوثيين، وذلك بعد عمل طوق من مسلحي القبائل على المحافظة. من جهة أخرى، أصيب جنديان يمنيان، اليوم الإثنين، في انفجار عبوة ناسفة بمحافظة "حضرموت" شرقي البلاد. وذكر مصدر أمني مسؤول بالمحافظة في بيان صحفي، أن عبوة ناسفة زرعها مجهولون انفجرت مستهدفة دورية عسكرية أثناء مرورها على الطريق العام في منطقة "الحوطة" بمدينة "شبام"، مما أدى إلى إصابة جنديين كانا على متنها، مشيرا إلى أن أجهزة الأمن باشرت التحقيق في الحادث لمعرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بزراعة العبوة الناسفة. ويأتي الحادث بعد يومين من تفجير مماثل استهدفة دورية عسكرية بمدينة "المكلا" دون أن يسفر عن سقوط ضحايا. يشار إلى أن محافظة حضرموت اليمنية تشهد منذ نحو ثلاث سنوات حوادث مشابهة وهجمات استهدفت مقرات أمنية وعسكرية ومؤسسات حكومية, وتتهم السلطات الأمنية في البلاد عناصر تنظيم القاعدة بالوقوف وراءها. وتعتبر محافظة مأرب المصدر الرئيسي للنفط الخام في اليمن الذي يمثل 70 بالمئة من موازنة الدولة، إضافة إلى تواجد محطة مأرب الغازية فيها والتي تزود البلد بثلث الطاقة الكهربائية التي تحتاجها، كما يتواجد فيها قرابة سبعة معسكرات للجيش بالإضافة إلى وحدات أمنية من قوات مكافحة الإرهاب وقوات الأمن الخاصة والنجدة والأمن. وتعهدت العديد من قبائل محافظة مارب في لقاء قبلي ضم عددا من الوجهاء القبليين بمواجهة الحوثيين الذين قالوا إنهم يحشدون مسلحيهم في منطقة المحجزة. وناشد زعماء القبائل الرئيس، عبده ربه منصور هادي، بالتدخل لوقف ما أسموه زحف الحوثيين نحو المحافظة. وكانت جماعة الحوثي نفت محاولتها السيطرة على محافظة مأرب. وقال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله محمد البخيتي أمس، إنهم طالبوا الدولة بالقيام بمهامها في حماية خطوط الكهرباء وأنابيب النفط المتواجدة في مأرب، موضحاً أنه في حال لم تقم الدولة بواجبها فإن الحوثيين سيقومون بذلك، خاصةً وأن التخريب له تأثيرات على الاقتصاد اليمني وحياة المواطنين. وطالب الرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي الأربعاء الماضي القبائل بحماية محافظة مارب النفطية من الحوثيين. وقال الصحفي من محافظة مأرب محمد الجداسي، إن المتواجدين في منطقة المحجزة حالياً هم من أبناء مأرب الذين يؤيدون الحوثيين، نافياَ أن يكون هناك أي حشود جديدة قادمة من خارج محافظة مأرب لدعم مؤيدي الحوثي. وأشار الجداسي أنه رغم أن أبناء مأرب يعارضون سياسة التخريب إلا أن خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط تتعرض لاعتداءات من قبل مسلحي القبائل منذ عام 2011.

قتل 23 شخصا في اشتباكات عنيفة بين مسلحين حوثيين ولجان الدفاع الشعبي (مسلحون حوثيون موالون للجيش) في مديرية واقعة بين محافظتي مأرب والجوف شمال شرقي اليمن، بحسب مسؤول محلي. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن "15 حوثياً قتلوا، بالإضافة إلى مقتل 8 من أفراد لجان الدفاع الشعبي في اشتباكات عنيفة اندلعت مساء أمس حتى وقت مبكر من اليوم في مديرية مجزر الواقعة على الحدود بين محافظتي الجوف ومأرب". وأضاف أن الاشتباكات اندلعت عقب مهاجمة مسلحين حوثيين لمواقع سيطر عليها في وقت سابق مسلحون من لجان الدفاع الشعبي، دون أن يتسنى أخذ تعليق فوري من جماعة أنصار الله الحوثي. وأفاد المسؤول بأن الاشتباكات أدت إلى إصابة العشرات من مقاتلي الطرفين بينهم أكثر من 15 مسلحاً قبلياً، مشيرا إلى أن "الاشتباكات العنيفة مازالت مستمرة اليوم دون ذكر ضحاياها".

نجحت لجنة وساطة قبلية، اليوم الجمعة، في إطلاق سراح مواطن سعودي، كان مختطفا لدى مسلحين قبليين بمحافظة مأرب، شرقي البلاد، منذ نحو 20 يوما، حسب مصدر قبلي مقرب من اللجنة. وقال المصدر إن لجنة الوساطة تسلمت المواطن السعودي، عائض القحطاني، من خاطفيه الذين اختطفوه مع 80 آخرين يوم 6 يونيو الجاري. وأشار المصدر إلى أن الخاطفين، الذين ينتمون إلى قبيلة "جهم"، إحدى أكبر قبائل محافظة مأرب، وافقوا على الإفراج عن القحطاني بعد التزام اللجنة بدراسة مطالبهم خلال شهر من إطلاق سراح المواطن السعودي. ويطالب الخاطفون بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة مقتل اثنين من أفراد القبيلة لقوا حتفهم جراء قصف نفذته قوات الجيش مطلع الشهر الجاري، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار، وتسليم سيارتين تابعتين للقبيلة احتجزها الجيش لديه للضغط عليهم وهذا المطلب الأخير تم تنفيذه بالفعل تزامنا مع عملية الإفراج عن القحطاني. وفي حوادث الاختطاف المتكررة باليمن غالبا ما تنجح الوساطات القبلية في الإفراج عن المختطفين سواء كانوا يمنيين أو أجانب من خلال مفاوضات مع الخاطفين تنتهي بتسويات مرضية للطرفين.

قال مسؤول يمني، اليوم السبت، إنه طبيبا من أوزبكستان خطف في شمال اليمن الأسبوع الماضي أطلق سراحه. وأضاف المسؤول، إن وسطاء من القبائل نجحوا في إقناع رجال القبائل المسلحين بالإفراج عن الطبيب الذي خطف يوم الأحد الماضي، من مستشفى كان يعمل به في محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، "جرى تسليمه لوسطاء نقلوه إلى مأرب ثم جرى تسليمه لمسؤولين محليين". ورفض الكشف، عما إذا كان المسلحون قد حصلوا على فدية للإفراج عن الطبيب.

اختطف مسلحون مجهولون، اليوم الأحد، طبيباً أوزباكستانيا، واقتادوه إلى مكان مجهول في محافظة مأرب شرقي اليمن، وفق مصدر أمني. وكان مصدر قبلي أفاد، في وقت سابق، بأن الطبيب المخطوف روسي الجنسية. ويعتبر سكان محافظة مأرب أي شخص من جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق روسيا. وقال المصدر الأمني، الذي فضّل عدم نشر اسمه، إن "مسلحين مجهولين، يرتدي أحدهم زي الجيش، اختطفوا الطبيب الأوزباكستاني ساليف مونجون من أمام مكتب إحدى شركات الهاتف النقال وسط مدينة مأرب، عاصمة المحافظة.

أظهرت بيانات حكومية، اليوم الإثنين، أن عائدات اليمن من صادرات النفط الخام تراجعت بنحو 87 مليون دولار في نهاية يناير الماضي، إلى 214.77 مليون دولار مقارنة مع 301.68 مليون دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي. وعزا تقرير صادر عن البنك المركزي اليمني، انخفاض الإيرادات إلى تراجع حصة الحكومة من إجمالي إنتاج النفط في يناير إلى 1.95 مليون برميل من 2.6 مليون برميل في يناير 2013 بانخفاض بلغ قرابة 650 ألف برميل. وذكر التقرير الذي اطلعت رويترز عليه، أن متوسط سعر الخام اليمني بلغ 110.12 دولار للبرميل في نهاية يناير 2014 مقارنة مع 116 دولاراً للبرميل في الفترة نفسها من عام 2013. وأشار التقرير، إلى أن استمرار انخفاض إنتاج اليمن أجبر الحكومة على استيراد مشتقات نفطية في يناير، الماضي قدرها 1.38 مليون برميل وبقيمة 258.2 مليون دولار لتغطية نقص الإنتاج المحلي ومواجهة الطلب المتزايد على الوقود. وكانت الحكومة اليمنية، استوردت عبر البنك المركزي خلال العام الماضي، كميات كبيرة من المشتقات النفطية بلغت 18.40 مليون برميل بقيمة 2.930 مليار دولار لتغطية حاجة السوق المحلي مما أدى إلى هبوط حاد في الإيرادات. وقال التقرير، إن الإنتاج المخصص للاستهلاك المحلي استمر في الانخفاض بفعل أعمال تخريب متكررة تتعرض لها أنابيب النفط في حقول مأرب وحضرموت.

أعلن مصدر حكومي يمني أن محطة "مأرب" الغازية خرجت من الخدمة إثر تعرضها لاعتداء تخريبي هو الثامن من نوعه منذ بداية شهر فبراير الجاري. وقال المصدر في بيان له، اليوم الأربعاء، "إن مسلحين قبليين نفذوا اعتداء جديدا على خطوط نقل الطاقة الكهربائية مأرب ـ صنعاء في الكيلو 188 بمنطقة "نهم" شرق صنعاء، ما أدى إلى خروج محطة مأرب الغازية عن الخدمة وانقطاع الكهرباء من معظم محافظات البلاد". يشار إلى، أن خطوط الطاقة الكهربائية باليمن أصبحت منذ منتصف عام 2011 هدفا سهلا لمجموعات مسلحة تطالب الحكومة بتحقيق مطالبها، فيما يرى البعض أن هذه الاعتداءات تستهدف إفشال المرحلة الانتقالية في البلاد . وتتسبب تلك الاعتداءات بخسائر فادحة تتكبدها الحكومة اليمنية، حيث وصلت خلال الأعوام الثلاثة الماضية إلى أكثر من 52 مليار ريال.