يقيم مركز قطر للتراث والهوية مسيرة كرنفالية احتفاء بليلة القرنقعوه وذلك في التاسعة من مساءالسبت المقبل 12 يوليو الجاري بمجمع اللاند مارك وذلك كما جرت العادة في المركز لمثل هذه المناسبات الشعبية والتراثية التي تحرص قطر ودول مجلس التعاون على إحيائها في ليلة النصف من رمضان بمشاركة الاطفال والكبار وتوزع فيها المكسرات والحلويات على الاطفال وهم يجوبون المنازل قديما و يرددون أغنية القرنقعوه او القرقيعان الشهيرة وهي"قرنقعوه قرقاعوه،عطونا الله يعطيكم ،بيت مكة يوديكم"وتاتي المسيرة الكرنفالية احتفاء بالقرنقعوه في مجمع اللاندمارك التجاري ضمن رسالة المركز في سعيه لاحياء التراث القطري الاصيل وحفظه وتمكينه واستثماره وتعزيز الولاء والانتماء.وفقا لرؤية المركز كي يكون مركزا وطنيا رائدا في رؤاه واهدافه التي تسمو الى كونه مؤسسة وطنية تعمل على حفظ وتفعيل الهوية القطرية والهويات التراثية الاخرى المتنوعة.وسوف يقوم الاطفال بتوزيع المكسرات والهدايا على رواد المركز التجاري وترديد الاغاني والاهازيج الشعبية الخاصة بهذه الليلة.وكان المركز قد أجيا ليلة القرنقعوه في معظم المراكز التجارية في السنوات الماضية إضافة إلى الحي الثقافي كتارا وكانت أمسيات متميزة ومتنوعه أضفت الكثير من البهجة على المشاركين والحضور من الصغار والكبار لما تميزت هذه الليلة من برامج متنوعة وشيقه تتناسب مع أهمية هذه الليلة عند أهل قطر.

ينظم مركز قطر للتراث والهوية وبالتعاون مع الحي الثقافي (كتارا) يوم الأحد القادم معرضاً بعنوان "تراثنا هويتنا" للفنان السعودي عبدالعزيز بن خليل المبرزي في مركز واقف للفنون، ويستمر عشرة أيام. ويأتي تنظيم المعرض من خلال تحقيق وترسيخ التراث والهوية، والإيمان بالخصوصية والأصالة، حيث ستكون كل اللوحات المعروضة عن المباني القديمة والحياة البدائية والحرف والهوايات والسلوك اليومي لحقبة زمنية تجسد الحياة الاجتماعية لفترة ما قبل اكتشاف النفط. يذكر أن الفنان المبرزي متخصص بالتراث الخليجي وتوثيقه من خلال اللوحة، وأسهم في توثيق العديد من المواقع التراثية والتاريخية والحرف والمهن التقليدية في المملكة ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

إختتمت اليوم فعاليات الندوة الدولية "صورة قطر في كتابات الرحالة الأجانب" التي ينظمها مركز قطر للتراث والهوية، وأقيمت تحت رعاية سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء هيئة متاحف قطر على مدى يومين بفندق شرق بالدوحة.وشهدت هذه الندوة تقديم أوراق بحثية حول تاريخ قطر المدون في كتابات الرحالة والبحارة والمقيمين السياسيين، الذين زاروا قطر خلال القرنين الماضيين، ودونوا مشاهداتهم ويومياتهم لتشكل وثائق مهمة، سيعمل مركز قطر للتراث والهوية على جمعها وتوثيقها في كتاب خاص، ليكون أحد مصادر تاريخ قطر ومرجعاً للطلبة والباحثين بالجامعات والمكتبات. وفي اليوم الثاني من الندوة، عقدت ثلاث جلسات علمية قاربت لثلاثة محاور مهمة ناقشت صورة قطر في الأرشيف البريطاني والهندي، وخصوصية تشكيل هذه الصورة في كتابات الرحالة الأجانب بحضور نخبة من الباحثين والمؤرخين العرب والأجانب والمهتمين بالآثار والتاريخ في قطر.وقدم الدكتور كمال باشا، مدير مركز دراسات الخليج بالهند، في الجلسة الأولى التي ترأسها السفير بدر الدفع ورقة عن صورة قطر في الأرشيف الهندي، تطرق خلالها إلى بعض جوانب العلاقات بين الهند وقطر خلال القرنين السابقين .. واصفاً إياها بأوثق علاقة تم تسجيلها في تلك الفترة، حيث كانت حوالي 20 مدينة ساحلية تشهد تبادل العلاقات من الساحل الغربي للهند إلى ساحل كليكوت بكيرلا، ومشيراً إلى وجود بعض وثائق الأرشيف البريطاني التي تتيح للباحثين بلغات متعددة مصادر مهمة عن 250 سنة من تاريخ قطر من خلال رحلات البحارة.وأضاف الباحث الهندي ،"إن أغلب هذه المصادر متوفر في مومباي وأحمد آباد وتنتظر الترجمة؛ لكونها تشمل معلومات مهمة عن قطر دونها التجار الهنود المعروفون بلقب "بان ياس".وكانت الجلسة الثانية بعنوان" قطر والمقيمون السياسيون البريطانيون بين 1801و1916" أدارها الدكتور ربيعة الكواري، واستعرض فيها البروفيسور حبيب رحمان، من الهند، ملامح من كتابات الوكلاء والمقيمين السياسيين البريطانيين حول قطر وقادتها السياسيين ومدنها وعلاقاتها في المنطقة، مشيراً إلى دور هؤلاء المقيمين في التعبير عن حماية مصالح دولهم في المنطقة. وأشار الباحث إلى أن كتابات هؤلاء كانت مزيجاً من الخبرات والمعارف عن قطر والدوافع السياسية، ومن الذين استعرض المحاضر كتاباتهم، صمويل مانستر، والكابتن ديفيد سيتيون، والملازم صمويل هينيبيل، والكولونيل أدلبرت سيسيل وتاليوت.وفي الجلسة الثالثة والأخيرة التي أدارتها الدكتورة فاطمة السويدي، قدم الدكتور أحمد زكي كنون من المغرب ورقة بعنوان "الرحلة وإعادة إبداع المكان: ذات الرحالة وخصوصيات تشكيل الصورة وتميز الألوان من خلال كتابات بعض الرحالة عن قطر" تطرق فيها إلى أهمية علاقة الرحالة بالمكان، وكيف يؤثر التوجه والغاية في تلوين هذا المكان بألوان قد لا تكون ذات علاقة به.

حدد مركز قطر للتراث والهوية بالتعاون مع الجمعية القطرية للتصوير الضوئي يوم السبت القادم الموافق 22 موعدا أخيرا لاستلام المشاركات المفتوحة لجميع الأعمار وكافة الجنسيات للاشتراك في مسابقة التصوير "هويتي ..بعدستي2" وذلك من منطلق الحفاظ على الهوية القطرية وتراثها. وتبلغ جوائز المسابقة 18 ألف ريال قطري بواقع 10 آلاف ريال للمركز الأول و5 آلاف ريال للمركز الثاني و 3 آلاف ريال لصاحب المركز الثالث وذلك بعد اختيار الفائزين عبر لجنة تحكيم متخصصة. وللراغبين في المشاركة بالمسابقة الحصول على استمارة المشاركة والشروط من مقر مركز قطر للتراث والهوية أو مقر الجمعية القطرية للتصوير الضوئي بمنطقة اسلطة الجديدة أو الحي الثقافي "كتارا" المبنى رقم 18 في الفترتين الصباحية والمسائية.