رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
أروع القصص الإثنين والأربعاء أسبوعياً

تنظم مكتبة قطر الوطنية وقت القصة طوال شهر رمضان يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً ولمدة نصف ساعة.. وفي هذه المدة يتم الاستماع إلى سرد جذاب وممتع لأجمل القصص والحكايات الرمضانية.. وتقام الفعالية عن بُعد في بث مباشر عبر صفحة مكتبة قطر الوطنية (QNL_children) على منصة إنستغرام. وسوف يكون سرد القصص باللغة العربية.. وتستهدف المناسبة الأطفال واليافعين من عمر 7 إلى 14 سنة، كما أن الفعالية مفتوحة للجميع وليست هناك حاجة للتسجيل.

964

| 25 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
قصص رمضانية في المكتبة الوطنية

تقيم مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع دار كتاتيب فعالية بعنوان «قصص رمضانية»، وذلك ابتداءً من يوم 29 الجاري، وتأتي في إطار أنشطة وفعاليات المكتبة خلال شهر رمضان المبارك.ودعت المكتبة الفئة المستهدفة من الأطفال واليافعين للاستمتاع بوقت القصة طوال شهر رمضان، وذلك على مدى يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع ابتداءً من الساعة الخامسة مساءً ولمدة نصف ساعة، حيث يتم سرد جذاب وممتع لأجمل القصص والحكايات الرمضانية. وتقيم مكتبة قطر الوطنية الفعالية عن بُعد في بث مباشر عبر صفحتها (QNL_children) على منصة «إنستغرام».

598

| 25 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق مسابقة "رتّل معي" بالمكتبة الوطنية

تقدم مكتبة قطر الوطنية خلال شهر رمضان المبارك المسابقة الرمضانية رتّل معي جزأي تبارك وعمّ. وانطلقت المسابقة أمس (الخميس)، وتتواصل حتى 21 أبريل المقبل، وذلك باللغة العربية، وتستهدف الأطفال واليافعين من عمر 7 إلى 13 سنة. ودعت المكتبة إلى الانضمام إليها في هذه المسابقة عبر حساب الانستغرام لمكتبة الأطفال واليافعين @qnl_children، حيث يتم تقديم سؤال جديد كل أسبوع. وسيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية شهر رمضان المبارك على حساب الانستغرام. وتقام الفعالية عن بُعد في بث مباشر عبر صفحة المكتبة الوطنية QNL_children على منصة إنستغرام. وتأتي هذه الفعالية في إطار برنامج زاخر من الفعاليات والورش والأنشطة وفرص التعلم التي تلائم مختلف فئات المجتمع، تنظمه المكتبة خلال شهر مارس الجاري، والذي يتزامن أسبوعه الأخير مع شهر رمضان المبارك.

812

| 24 مارس 2023

محليات alsharq
تدشين كتاب "الإرث ـ كأس العالم FIFA قطر 2022" في مكتبة قطر الوطنية

احتضنت مكتبة قطر الوطنية، مساء اليوم، حفل تدشين كتاب /الإرث ـ كأس العالم FIFA قطر 2022/، الذي حرره سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية في كلمة له بالمناسبة: إن استضافة هذه البطولة والنجاح في تنظيمها سيظل إرثا مشرفا ملهما لأبنائنا وأحفادنا للاعتزاز بماضيهم والتخطيط لبناء مستقبلهم لكي يجعلوا من حاضرهم واقعا أجمل وماضيا ملهما بدوره لأبنائهم وأحفادهم. وعد سعادته هذا الكتاب مبادرة ثقافية محمودة تثري المكتبة العربية، وتوثق هذا الحدث الاستثنائي الفريد الذي عاشته قطر والأمة العربية، وكان نقطة تحول في تحسين نظرة العالم لنا واحترامه لنا كأمة منجزة قادرة على مواجهة التحديات، وقدمنا فيه أنفسنا وثقافتنا وحضارتنا وقيمنا الاجتماعية، وأثبتنا فيه رقينا من خلال تأكيد مبدأ الاحترام المتبادل، منوها في الوقت نفسه بأن هذه البطولة لم تكن مجرد مناسبة رياضية عابرة، لكنها كانت منعطفا تاريخيا لقطر وللعرب، ولكل الدول التي تسعى لرقي الحضارة الإنسانية. وثمن رئيس مكتبة قطر الوطنية مبادرة سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي آل ثاني لإصدار هذا الكتاب نظراً لكونه يؤكد على أهمية نشر ثقافة التوثيق في مجتمعنا، وقال بهذا الخصوص: نحن بحاجة إلى التوثيق وبناء أرشيف واسع أيضا لأن الذاكرة التاريخية تتطلب وجود هذا الأرشيف إذ من خلاله يستطيع الفرد كما المؤسسات تحويل الذاكرة إلى قوة فاعلة في الحاضر. وأضاف سعادته: ما نحتاجه اليوم، ولأجل استثمار كل تلك المكتسبات هو توثيق كل مجريات كأس العالم بجوانبها الرياضية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، حتى تكون مدونة كأس العالم منبعا للاعتبار للأجيال وتجربة وطنية وعربية وعالمية يمكن الاستفادة منها في مستقبل العلاقات الدولية. من جهته، قال سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في كلمته : إن السنوات العشر التي سبقت استضافة قطر لأول بطولة عربية من كأس العالم، شهدت تحولات قانونية وعمرانية عميقة في الدولة، وكنا في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان شهودا على هذه التحولات، خصوصا في جوانبها المتعلقة بصيانة حقوق الإنسان وحقوق العمال. وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كانت العين الساهرة والراصدة والأمينة على أوضاع حقوق الإنسان في دولة قطر، وتصدر تقاريرها السنوية بشكل منتظم. وهنأ نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، مؤلف الكتاب، على هذا الكتاب القيم، والذي وضع فيه الخطوط العريضة لإبراز الإرث والأثر الذي تركته هذه الاستضافة، داعيا في الوقت نفسه العلماء والباحثين أن يتوسعوا في رصد هذه التحولات، خصوصا في جوانبها القانونية، وتلك المتعلقة بسمعة ومكانة الدولة على المستوى الإقليمي أو الدولي. من جهته، قال سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني -مؤلف الكتاب- في كلمته أمام الحضور: نحن في الحقيقة لا نحتفل بتدشين كتاب، لكننا نحتفل بنجاح دولة قطر في تنظيم أول نسخة عربية من بطولة كأس العالم، حيث تركت لنا البطولة إرثا من الفخر وإرثا من الإنجازات في كل مناحي الحياة. وكشف سعادته أن عدداً من سفراء الدول التي شاركت منتخباتها في كأس العالم ساهموا في تحرير الكتاب، وأضاف: نشرنا لهم مقولات عبروا فيها عن انطباعاتهم وآرائهم حول البطولة، وهي آراء وانطباعات جديرة بالتأمل. أما مقدمة الكتاب فقد خطها سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، الذي كتب مقالا جديرا بالقراءة والتأمل لأنه احتوى على نظرة عميقة لإرث كأس العالم لدولة قطر. وتقدم سعادة الدكتور سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني بالشكر لـ/مواني قطر/، الراعي الرسمي للكتاب، وقال إنها كانت ركيزة أساسية في نجاح الدولة في استضافة كأس العالم، كما تقدم بشكره للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، التي أسهمت في صياغة وصيانة حقوق الإنسان، وكانت بوابة قطر للعبور إلى النجاح في استضافة كأس العالم. من جانبه، قال السيد حمد علي الأنصاري مدير التسويق والعلاقات العامة بـ /مواني قطر/: إن الكتاب يوثق قصة نجاح، ستبقى إرثا يتناوله الأجيال ويفتخرون به على مر العصور، مشيرا إلى أن هذا الحدث الاستثنائي وضع البلاد في دائرة الضوء العالمية، وأظهر بنيتها التحتية، وكرم الضيافة، والقدرات الهائلة التي تتمتع بها كدولة رائدة في إقامة البطولات الرياضية الكبرى والفعاليات رفيعة المستوى. وأضاف: فخورون بكوننا جزءا من هذا الإرث الذي يقدم للأجيال الحالية والقادمة لمواصلة جهود بناء وتشكيل إرث دولة قطر في المستقبل، مشيدا بالقائمين على إعداد الكتاب لما بذلوه من جهد في توثيق إرث البطولة وحفظه للأجيال القادمة. شهد حفل التدشين عقد جلسة حوارية بالتعاون مع كليات الهندسة والآداب والاقتصاد بجامعة قطر، شارك فيها الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة، والدكتور جلال القناص الأستاذ المشارك بكلية الإدارة والاقتصاد، والدكتور عبدالمطلب مكي الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب والعلوم. جدير بالذكر أن الكتاب يضم بين دفتيه ترجمة للغة الإنجليزية في 97 صفحة، أما الصفحات اللغة العربية فعددها 135 صفحة. ووثق الكتاب للإرث الذي تركه المونديال في عدد من القطاعات وهي: الإرث المعماري والحضاري، الإرث الاقتصادي والسياحي، الإرث القانوني: تجربة العمل، ثم الإرث الثقافي والتراثي. كما أن لغة الأرقام كانت حاضرة بقوة في هذا العمل التوثيقي، وهو ما تركه إرث كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث إن هذه النسخة كانت الأعلى تهديفيا بـ 172 هدفا في رقم قياسي جديد. كما أوضح المؤلف أن النهائيات كانت حاضرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث إن إحدى أغاني المونديال حققت 450 مليون مشاهدة، بالإضافة إلى أن 5 مليارات هو الرقم المسجل للتفاعل عبر منصات التواصل الاجتماعي، فضلا عن 262 مليارا هو عدد الوصول التراكمي عبر جميع المنصات. إلى ذلك، يوثق الكتاب ما أنجز على الأرض خلال عقد من الزمن، من بنية تحتية ومتاحف جديدة وغير ذلك، من قبيل إلغاء نظام الكفالة، وتسهيل إجراءات الانتقال، وإلغاء نظام إذن الخروج، وضمان الحقوق والسلامة.

1558

| 22 مارس 2023

محليات alsharq
مكتبة قطر الوطنية تختار الذكاء الاصطناعي موضوعا للمنتدى السنوي للعام المقبل

أعلنت مكتبة قطر الوطنية عن اختيار الذكاء الاصطناعي موضوعا رئيسا لمنتداها السنوي المكتبات في الصدارة العام المقبل. وجاء اختيار الذكاء الاصطناعي للمنتدى السنوي القادم خلال ختام أعمال المنتدى السنوي لمكتبة قطر الوطنية المكتبات في الصدارة - الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن اختيار موضوع الدبلوماسية الثقافية عنوانا لمنتدى هذا العام يأتي انطلاقا من أن الثقافة بكل أبعادها وجوانبها المركّبة والمتعددة تقرب بين الشعوب والأمم، وإن للمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية في أي بلد دورا لا غنى عنه في رسم ملامح الهوية الثقافية لهذا البلد، وتقوم بدور سفراء للتواصل والمحبة والتعارف بين شعوب العالم. وأوضح سعادته أن الثقافة هي صنو للمسؤوليّة الأخلاقيّة والاجتماعيّة في السياسات الداخليّة والخارجيّة والوطنيّة والدوليّة، وأرى أنّ المدخل إلى تحقيق مفهوم العيش المشترك الآمن القائم على السلم، لا يكون إلاّ بالثقافة، مضيفا لدي اعتقاد راسخ يُثبته التاريخ الثقافيّ للعلاقات البشريّة في أنّ أيسر مجال للتقريب بين الشعوب والأمم إنّما هو الثقافة بمختلف وجوهها وأبعادها. وكان المنتدى قد افتتح بكلمة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قال فيها: ليس هناك وقت تزداد فيه الحاجة إلى توطيد أواصر الدبلوماسية الثقافية بين شعوب العالم من وقتنا الحاضر، في ظل ما تمر به الإنسانية اليوم من تقلبات ناتجة عن الجوائح والأمراض أو الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات، الأمر الذي ولد لدى الشعوب رغبة حثيثة وقوية في البحث عن التقارب أكثر من البحث عن الاختلاف، مشيرا إلى أنه في خضم ذلك يبرز الدور الجوهري الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية في كونها جسورا للتواصل والمحبة والتعارف بين شعوب العالم. كما تحدث رئيس مكتبة قطر عن تجليات الدبلوماسية الثقافية المتمثلة في الرياضة خلال استضافة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث كانت الثقافة القطرية المتمثلة في المتاحف والمعارض والمنشآت التاريخية والمكتبات، بل والعادات والتقاليد المحلية، هي بطاقة التعارف التي تقدمها قطر لزائريها. واستعرض الكواري، خلال كلمته، جهود مكتبة قطر الوطنية ومبادراتها الدبلوماسية سفيرا للثقافة العربية في الأروقة والمحافل الثقافية العالمية، واستخدامها أدوات الدبلوماسية الثقافية في مد جسور التواصل مع المؤسسات الثقافية الأخرى سواء في العالم العربي أو على مستوى العالم، كان أهمها تبادل المكتبة إهداءات الكتب مع مكتبات وطنية عربية وسفارات الدول الصديقة والشقيقة في الدوحة، وجمع شتات كنوز التراث العربي والإسلامي من المخطوطات العربية والإسلامية، وإعادة توطينها رقميا، لافتا إلى نجاح المكتبة في أن تحوز ثقة مركز /الإفلا/ عبر اختيارها لتقوم بدور مركز /الإفلا/ الإقليمي لصيانة المواد التراثية، والحفاظ عليه في الدول العربية والشرق الأوسط. وأشار إلى أن منتدى المكتبات في الصدارة السنوي صار نموذجا يحتذى به، وصورة مشرفة للدور الدبلوماسي للمكتبات، وبات يوفر فضاء تعاونيا لحشد الجهود والخبرات لكي تنهض المكتبات وسائر المؤسسات الثقافية بدورها الحقيقي سفراء للثقافة والتاريخ والهوية. وأكد المشاركون في منتدى المكتبات في الصدارة السنوي في ختام أعماله أهمية العمل على رفع الوعي من خلال أجهزة الدولة والوزارات لإرساء الشراكة بين الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الثقافية، والأخذ بدور متكامل في تعزيز القوة العاملة.

776

| 21 مارس 2023

محليات alsharq
في ختام المنتدى السنوي لمكتبة قطر الوطنية.. التأكيد على ضرورة تعزيز دور الدبلوماسية الثقافية

أكد المشاركون في المنتدى السنوي لمكتبة قطر الوطنية المكتبات في الصدارة - الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية على ضرورة تعزيز الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية. جاء ذلك في ختام أعمال المنتدى اليوم، الذي شارك فيه على مدى يومين مسؤولون وخبراء في مجال المكتبات حول العالم. وقالت السيدة عبير الكواري مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم في مكتبة قطر الوطنية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/: إن منتدى المكتبات في الصدارة منتدى سنوي لتعزيز التواصل بين أخصائي المكتبات في قطر والمحيط الإقليمي والعالمي، لافتة إلى أن المنتدى اختار هذا العام دور المؤسسات الثقافية من مكتبات ومتاحف وأرشيفات ومعارض وغيرها في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، حيث ظهرت أهمية الدبلوماسية الثقافية كنوع من أنواع القوة الناعمة للدول، وذلك لتقريب الشعوب بعضها البعض وفهم ثقافة الآخر. وأضافت أن المنتدى توصل في ختام أعماله إلى أهمية العمل على رفع الوعي من خلال أجهزة الدولة والوزارات لإرساء الشراكة بين الدبلوماسية العامة والدبلوماسية الثقافية. وكشفت الكواري عن أن المنتدى اختار في نسخته المقبلة للعام المقبل عنوان المكتبات والذكاء الاصطناعي موضوعا رئيسيا للمنتدى. وقال الدكتور نبهان الحراصي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ في ختام المنتدى اليوم: إن منتدى المكتبات في الصدارة نجح في أن يجمع خبراء في عالم المكتبات من مختلف أنحاء العالم، ليتم التأكيد على موضوع هذا العام، وهو التأكيد على الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية، وكيف يمكن أن تشكل قوة ناعمة في التواصل الحضاري بين الدول، مشيرا إلى أن العروض التي قدمت خلال المنتدى ساهمت برفع بعض التوصيات لتعزيز نشر الثقافة العربية في المجتمع الخارجي، والاندماج مع الثقافات الأخرى، مؤكدا أن المؤسسات الثقافية كونها نافذة للجماهير يمكنها أن تلعب دورا مهما في هذا الجانب. وشهد اليوم الثاني للمنتدى عددا من الجلسات، كانت أهمها ندوة توظيف الثقافة لتعزيز العلاقات المحلية والإقليمية والدولية، كما قدم أخصائيو المكتبات من قطر والمنطقة عروضا سريعة حول المكتبات كقوة محفزة، وقدمت إيمان الشمري من مكتبة قطر ورقة بعنوان المكتبات الوطنية كمحفزات سياسية، وقدمت الشيخة مريم آل ثاني من مكتبة جامعة قطر مداخلة بعنوان تعريف مستخدمي المكتبات بتاريخ قطر وتراثها، فيما جاءت ورقة الباحثة سارة الصفدي تحت عنوان المؤسسات الثقافية.. أداة دبلوماسية في مواجهة التطرف والجهل وإشكاليات العلاقة مع الآخر، وورقة تحت عنوان لاجئون أفغان شجعان يحكون قصصهم لمكتبة متحف الفن الإسلامي لتسنيم داري من متحف الفن الإسلامي، إلى جانب موضوعات حول آليات استرداد ممتلكات التراث الثقافي والدور الدبلوماسي للمكتبة الوطنية الفلسطينية. وكان المنتدى قد افتتح أمس /الأحد/ بكلمة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، قال فيها: ليس هناك وقت تزداد فيه الحاجة إلى توطيد أواصر الدبلوماسية الثقافية بين شعوب العالم من وقتنا الحاضر، في ظل ما تمر به الإنسانية اليوم من تقلبات ناتجة عن الجوائح والأمراض أو الكوارث الطبيعية أو الحروب والنزاعات، الأمر الذي ولد لدى الشعوب رغبة حثيثة وقوية في البحث عن التقارب أكثر من البحث عن الاختلاف، مشيرا إلى أنه في خضم ذلك يبرز الدور الجوهري الذي تضطلع به المؤسسات الثقافية في كونها جسورا للتواصل والمحبة والتعارف بين شعوب العالم. كما تحدث رئيس مكتبة قطر عن تجليات الدبلوماسية الثقافية المتمثلة في الرياضة خلال استضافة قطر كأس العالم 2022، حيث كانت الثقافة القطرية المتمثلة في المتاحف والمعارض والمنشآت التاريخية والمكتبات، بل والعادات والتقاليد المحلية، هي بطاقة التعارف التي تقدمها قطر لزائريها. واستعرض الكواري، خلال كلمته، جهود مكتبة قطر الوطنية ومبادراتها الدبلوماسية سفيرا للثقافة العربية في الأروقة والمحافل الثقافية العالمية، واستخدامها أدوات الدبلوماسية الثقافية في مد جسور التواصل مع المؤسسات الثقافية الأخرى سواء في العالم العربي أو على مستوى العالم، كان أهمها تبادل المكتبة إهداءات الكتب مع مكتبات وطنية عربية وسفارات الدول الصديقة والشقيقة في الدوحة، وجمع شتات كنوز التراث العربي والإسلامي من المخطوطات العربية والإسلامية، وإعادة توطينها رقميا، لافتا إلى نجاح المكتبة في أن تحوز ثقة مركز /الإفلا/ عبر اختيارها لتقوم بدور مركز /الإفلا/ الإقليمي لصيانة المواد التراثية، والحفاظ عليه في الدول العربية والشرق الأوسط. وأشار إلى أن منتدى المكتبات في الصدارة السنوي صار نموذجا يحتذى به، وصورة مشرفة للدور الدبلوماسي للمكتبات، وبات يوفر فضاء تعاونيا لحشد الجهود والخبرات لكي تنهض المكتبات وسائر المؤسسات الثقافية بدورها الحقيقي سفراء للثقافة والتاريخ والهوية.

774

| 21 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب في ختام موسم الندوات

أُسدل الستار مساء أمس على النسخة الثانية لموسم الندوات 2023، والذي نظمته وزارة الثقافة على مدى أسبوعين، بالتعاون مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية. وحضر ختام الموسم سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة وسعادة السيد مسعود بن محمد العامري وزير العدل، وعدد من كبار الشخصيات وجمع كبير من المثقفين والمهتمين. وأقيمت في ختام الموسم ندوة بعنوان «تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب»، تحدث فيها الداعية الإسلامي فضيلة الدكتور سعيد الكملي، وأدارها الداعية يوسف عاشير. وتناول د. الكملي إسهامات الحضارة الإسلامية في العديد من المجالات، لافتاً إلى تناول المؤرخين الأوروبيين لتأثير الحضارة الإسلامية على الغرب. وتوقف في هذا السياق عند رأيين، الأول، يتمثل فيما رآه بعض المؤرخين من أن إنجازات المسلمين تنحصر في الترجمة من الإغريقية والرومانية إلى اللغة العربية وتم حفظ ذلك من الضياع إلى أن تسلمه الغرب في عصور النهضة وقام بتطويره، والثاني رأي نفى أي تأثير للحضارة الإسلامية على الغرب، واعتبر أن العقل العربي قاصر بطبعه، معتبرين أن المسلم يتدين بدين هو عدو للعقل والدين، على حد زعمهم. كما توقف د. سعيد الكملي عند بعض المؤلفات التي أنصفت المسلمين، مؤكداً أن بعض المؤرخين والمؤلفين رغم كراهيتهم للمسلمين، إلا أنهم أنصفوهم. مستنداً إلى قول «فولتير»: نحن مدينون للمسلمين بالكيمياء والفيزياء والطب والفلك والفنون، كما كان له قاموس محمول، قال فيه إننا مدينون لهم بالجبر، وكان يقصد العرب، بالإضافة إلى قول المستشرق الغربي «جوستيف»: إن العرب هم من علموا الغرب الكيمياء والفنون والفيزياء والفلسفة. وعرج د. الكملي على مزاعم بعض الغربيين، وقال: إن الإسلام جاء لأمة عربية أمية ليس لديها علوم مدونة، إلا بعض ما تحتاجه في طبيعة عيشها البدوي، وهي كلها لم تكن علومًا مدونة أو ضوابط قانونية، إلا بعض الأمور التي يتم من خلالها الفصل في الخصومات. عالمية الإسلام ولفت إلى أن الإسلام نقل العرب من الأمية إلى الأستاذية، ومن الجاهلية إلى العالمية، وحدث هذا التغيير بتغير التصور للدنيا، حيث فهم العرب من خلال الإسلام أنهم مستخلفون في الأرض، وأنهم مطالبون بإعمارها. وأكد فضيلته أن الإسلام يحض أتباعه على إعمار الأرض، مستندًا في ذلك إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إذا قامت الساعة، وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها. ولفت إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب النظام حتى في نصبه للخيام أثناء الحروب. وقال: إذا كان الأمر كذلك بالنسبة له صلى الله عليه وسلم في حبه للنظام أثناء الحروب، فما بالنا بحبه لهذا النظام في غير أوقات الحروب. إعمار الأرض وقال د. الكملي: إن ذلك يعكس أمرًا عظيما في أن الدين الإسلامي يدعو الناس إلى إعمار الأرض، حتى وفي أضيق الظروف، مؤكداً أن الله تعالى زين أشياء في الدنيا، وأن الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، كان يقول إننا نفرح بما زينه الله لنا في الدنيا. مشدداً على ما حث عليه الفقهاء من إحياء للأرض الجرداء، وتعميرها، وجريان الماء فيها، وكذلك البناء عليها، والعمل على تسويرها بأسوار لحمايتها. وتابع: إن الإسلام حرض الناس على العمل، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم حرض عليه، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يديه. موضحاً أن مثل هذه الأحاديث النبوية الشريفة تحث المسلمين على إعمار الأرض، وهو ما عملوا به، على نحو ما يبدو من إنجازاتهم في القرن الأول الهجري، مؤكداً أن الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أمر بخط الشوارع على عرض ٢٠ ذراعًا وبطول ٤٠ ذراعًا وكان من أوائل من عمل على تخطيط المدن. كما توقف عند قول الشريف الإدريسي من أنه في زمن عمر بن عبدالعزيز بُنيت في قرطبة قنيطرة ضخمة، ولم يكن قد مضى على فتح الأندلس أكثر من عشر سنوات، وكان ذلك في القرن الأول الهجري. واصفاً هذه القنيطرة بأنها كان بها ١٩ قوسًا وكانت تتسم بالسعة وبين كل قوس وآخر ١٠ أمتار، وأن طول القنطرة كان يصل إلى ٣٠٠ متر. وأجرى د. الكملي مقاربة بين شهادات الكُتّاب الغربيين بشأن تاريخ أوروبا في العصور الوسطى وبين الأندلس التي كانت متقدمة علميًا ومعرفيًا وحضاريًا، حيث كانت الشوارع ممهدة ومنيرة، كما كانت هناك وسائل لحفظ البيئة خلافا للعواصم الأوروبية التي لم تكن تعرف الإضاءة أو الطرق الممهدة، فضلاً عن كون الأندلس والجامعات والمراصد والمختبرات والمكتبات عامرة بالمكتبات، حيث ضمت قرابة ٧٠ مكتبة عامة حتى أن مكتبة الحاكم المستنصر كانت تضم وحدها ٦٠٠ ألف مجلد منها ٤٤ مجلدًا في الفهارس فقط وكانت هذه المكتبة في الحديث والفقه فقط. ولفت إلى أن نتائج هذه المقارنة كلها كانت مقدمات منطقية، لأنها تبرز صعود الأطباء والعلماء والمهندسين وعلماء الجبر من المسلمين، وهو الأمر الذي اعتبره منصفو الغرب مدخلًا لتطوير الكثير من العلوم. لافتاً إلى أن الكثير من علماء المسلمين برزوا في صناعة عناصر الحضارة في مختلف العلوم والمعارف مثل البيروني والخوارزمي وابن سينا والفارابي وغيرهم. لافتاً إلى أن الأمر لا يتوقف عند العلماء المشهورين بل هناك علماء كبار لم يحظوا بنفس الشهرة مثل أبو بكر ابن زهر والذي برع في الطب صاحب كتاب التيسير في المداواة والتدبير، وكان أول من استعمل الغرز في سد الجروح، وأول من نص على ضرورة التزام الطبيب للمراقبة السريرية للمرضى وعدم الاكتفاء بالجانب النظري. كما تحدث عن كتاب الألمانية «زغريد هونكه» والمترجم إلى «شمس العرب تشرق على الغرب»، مؤكداً أن الترجمة الصحيحة هي «شمس الله تشرق على الغرب» لما تحمله من تأثير الإسلام ذاته. إسهامات إسلامية وتوقف عند بناء العرب والمسلمين للمستشفيات، حيث كان أول مستشفى بناه الوليد بن عبدالملك في دمشق عام 88 هجرية، لتنتقل إلى باقي الحواضر الإسلامية وكان بالمستشفيات غرف للمرضى، وعلاج كامل بالمجان وتخصيص ثياب لهم. واصفاً الحضارة الإسلامية بأنها كانت وما زالت حضارة أخلاقية. وقال د. سعيد الكملي: إن كل هذه الإسهامات وغيرها للمسلمين، استفاد منها الغرب، وقام بالبناء عليها بعد ذلك، ما جعل بعض الكتابات الغربية تحرص على ترجمة مؤلفات المسلمين في العديد من مجالات العلوم. وانتقل للحديث عن إشكالية ابتلاء المسلمين في العصور الحديثة، لافتاً إلى ابتعادهم عن تشييد صروح التقدم العلمي، ما جعلهم يتجهون إلى الدراسة في الجامعات الغربية، مرجعاً ذلك إلى أسباب كثيرة، منها ابتلاء المسلمين بالاستعمار وهو ما تسبب في توقف ركب التقدم، بالإضافة إلى استعانة المسلمين أنفسهم بتاريخهم من الغرب، فأصبح التاريخ الإسلامي بعيون غربية، ما أثر على العقلية الإسلامية، غير أنه أبدى تفاؤله تجاه سيرورة التقدم، وقال: إن ثمة أملا في بعض الجامعات العربية لتعديل تلك المسارات. مقومات الحضارة قال د. سعيد الكملي: إن الحضارة الإسلامية حملت كافة مقومات صناعة الحضارة بداية من التعمير والبناء وصولًا إلى إرساء قواعد الهندسة العسكرية منذ القرن الأول الهجري عندما تم وضع قواعد لتأسيس المعالم العسكرية التي تحمي البلاد، وذلك منذ عهد معاوية ابن أبي سفيان. لافتاً إلى أن الأندلس كانت محطة مهمة وعظيمة تسللت منها مقومات الحضارة الإسلامية إلى أوروبا. حضور جماهيري لافت شهدت الندوة حضوراً جماهيرياً غفيراً، اكتظت بهم جنبات فندق الفورسيزون، كما شهدت بعض الأسئلة التي وجهها عدد من الحضور لفضيلة الشيخ د. سعيد الكملي. وبدوره وجه الشاعر الدكتور حسن النعمة، رئيس مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إلى سعادة وزير الثقافة، وإلى المحاضر، مستحضراً إسهامات العديد من علماء المغرب في مجالات مختلفة. وبدوره، تساءل الإعلامي في قناة الجزيرة، محمود مراد، عن إمكانية استعادة أسباب النهضة مجدداً للحضارة الإسلامية، وهو ما رد عليه د. سعيد الكملي بالتأكيد أن الأمر بحاجة إلى إرادة سياسية. وبدوره، تساءل الإعلامي أحمد الشيخ: ألم يحن الوقت ليعيد المسلمون كتابة تاريخهم، ليصبح تاريخًا تطبيقيًا، يجمع بين التراث والهوية، وبين الحداثة بأساليبها وطرائقها.

2554

| 20 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
المكتبة الوطنية تقيم منتداها السنوي اليوم

تنظم مكتبة قطر الوطنية اليوم النسخة الثانية من منتداها السنوي لأخصائيي المكتبات بعنوان «تحت المكتبات في الصدارة - الدور الدبلوماسي للمؤسسات الثقافية». ويقام المنتدى على مدى يومين، ويستعرض دور المعارض والمكتبات والمتاحف والمراكز الأرشيفية ومؤسسات الذاكرة بالقوة الناعمة لتوطيد العلاقات الدبلوماسية على المستوى المحلي والدولي. ويتحدث خبراء ومتخصصون في مجال المكتبات والمتاحف والمراكز الثقافية من جميع أنحاء العالم عن مبادراتهم في مجال الدبلوماسية الثقافية مثل إعادة توطين مواد ومقتنيات التراث الثقافي؛ وتسهيل التبادل الثقافي في مجالات الفنون والرياضة والأدب والموسيقى والعلوم والأعمال وغير ذلك؛ وإنشاء برامج ثقافية لتحسين العلاقات بين المجموعات المتباينة؛ وتبادل الأفكار والقيم والتقاليد لتوطيد العلاقات وتعزيز التعاون محليًا ودوليًا. ويشارك في المنتدى كل من سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، والسيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، ونخبة من كبار الخبراء والمسؤولين على رأسهم د. نبهان الحراصي، رئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، الذي يتحدث عن دور الجامعات في تعزيز الدبلوماسية الثقافية: الأنشطة الثقافية لجامعة السلطان قابوس نموذجاً.

522

| 19 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
روضة العامري لـ الشرق: موسم الندوات يعزز أهمية الثقافة في المجتمع

تختتم وزارة الثقافة مساء اليوم موسم الندوات 2023، والذي أقامته على مدى أسبوعين، منذ 4 مارس الجاري، بالتعاون مع كل من من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية، بمشاركة نخبة من المفكرين والمثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين والمختصين من داخل وخارج قطر. ويختتم الموسم، نسخته الثانية، بندوة تحمل عنوان «تأثير الحضارة الإسلامية على الغرب»، ويحاضر فيها الداعية الإسلامي د. سعيد الكملي. فيما حظيت الفعاليات السابقة للموسم بحضور جماهيري لافت، كونها عكست العديد من القضايا الفكرية والثقافية المتنوعة، التي لامست تطلعات قطاعات واسعة من المجتمع، انطلاقاً من كونها منصة وفضاء رحبًا لإبراز الثقافة الوطنية وإثرائها بالتفاعل مع الثقافات العالمية، بالإضافة إلى أهمية ما سعى إليه الموسم من تعزيز الحوار بين المفكرين وأجيال المثقفين حول قضايا محورية. ويدعم موسم الندوات رؤية وزارة الثقافة الهادفة إلى إثراء المشهد الثقافي والفكري بباقة منوّعة من الأنشطة والفعاليات التي تعزز الحوار والنقاش حول أبرز القضايا المجتمعية، فضلاً عن بناء شراكات مع الجهات الفاعلة في المجتمع، ومد جسور التواصل بين أجيال المثقفين والمفكرين. ومن جانبها، وصفت الكاتبة روضة العامري، موسم الندوات، بأنه يثري بفعالياته المختلفة المشهد الثقافي. وقالت في تصريحات خاصة لـ الشرق: إن قطر تسمو بثقافتها، وتعتز بأنها دوحة الخير فلنكن جميعا على قدر المسؤولية. وأضافت: إن موسم الندوات يأتي ليلامس أهمية الثقافة في المجتمع، والتي تكمن في تعدد مجالاتها، كما تأتي هذه الأهمية من العلاقة الراسخة منذ القدم بين الثقافة والمجتمع ذلك أن الثقافة لا توجد إلا بوجود المجتمع، ويستمر المجتمع باستمرارية حفاظه على هويته وثقافته. وأكدت أنه انطلاقا من تعدد المواهب في قطر، وحب شعبها للمطالعة، والمتزامن مع موسم الندوات، ومتابعة صدى المشهد الثقافي أينما كان، فإن التنمية المستدامة والازدهار والإبداع الثقافي في ترابط وانسجام، بل إن الازدهار الثقافي هو مصدر ازدهار الإنسان، كما أن التنوع الثقافي هو عامل أساسي في عملية التنمية. ولفتت إلى أن احترام الهويات الثقافية، والتسامح يعد من أهم عوامل الرقي في المجتمعات الحديثة حيث التنوع هو أساس البقاء، والتطور للأمام هو سبب تقدم الأمم، ولكن يبقى الوقوف على قاعدة صلبة مستمدة من عقيدة، وموروث ثقافي هو السبب الجوهري لبقاء ثقافتها حيّة متوارثة من قبل أبنائها. وقالت: إن الندوات الثقافية تعد مرتعا خصبًا، كما أن التجديد بها يعتمد على الإبداع الذي يُعد أحد محاور العمل الثقافي. لافتة إلى أن موسم الندوات ناقش قضايا بارزة وهامة، وأنها في نهاية هذا الموسم تجيب عن الأفكار المبهمة، والتساؤلات القائمة في المشهد الثقافي، لتستلهم من عقول الأبناء مشاريع جديدة من شأنها دفع عجلة التطور للأمام، واستثمار الطاقات الموجودة وغربلة الأفكار بما يتماشى وقيمنا الأصيلة المستمدة من ديننا الحنيف لتصب في قالب واحد هو خطط مطورة، ومبدعة لخدمة الجمهور الناشئ والمتعلم، والمثقف في مجتمعنا القطري.

1550

| 19 مارس 2023

محليات alsharq
«أنيس الجَنان في رمضان» بمكتبة قطر

تنظم مكتبة قطر الوطنية يوم 18 مارس الجاري، محاضرة بعنوان «أنيس الجنان في شهر القرآن». في هذه المحاضرة يتحدث الأستاذ الدكتور عبد السلام المجيدي، أستاذ التفسير والقراءات، عن الاستعداد لشهر رمضان واستغلاله في العيش مع كتاب الله وتدبر آياته وفهم معانيه. وللدكتور عبدالسلام المجيدي، العديد من المقالات يشرح فيها علوم القرآن، مشيراً إلى أنها جملة مكونة من كلمتي علوم والقرآن، وتفسران على وجهين، الأول علوم في القرآن، وهي ما ذكر في آيات القرآن من العلوم الأساسية الصحيحة، وعلوم للقرآن وهي ما يفهم به القرآن من اللغة العربية. وفي حال حصر علوم القرآن فإنها ترجع إلى لفظ القرآن، ومعناه، وأسباب التنزيل، وتدوينه، وإعجازه.

682

| 18 مارس 2023

محليات alsharq
تدشين كتاب «الإرث - كأس العالم فيفا قطر 2022» الثلاثاء

تشهد مكتبة قطر الوطنية في مساء الواحد والعشرين من مارس الجاري إطلاق كتاب (الإرث – كأس العالم فيفا قطر 2022) والذي ألفه الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني، ورصد من خلال الآثار الإيجابية في النواحي الرياضية والقانونية والثقافية والعمرانية التي تركتها استضافة قطر للنسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم. يخاطب جلسة التدشين والتي تعقد في حضور عدد من السفراء ورجال الاعمال ومسؤولين في الدولة كل من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الدكتور محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان ومتحدث من شركة مواني قطر (الراعي الرئيسي للكتاب). وفي هذه المناسبة تستضيف المكتبة حلقة نقاشية بمشاركة عدد من عمداء واساتذة جامعة قطر حول إرث كأس العالم، حيث تضم الحلقة النقاشية كلا من الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة والدكتورة رنا صبح عميد كلية الادارة والاقتصاد والدكتور عبدالمطلب مكي أستاذ الصحافة بكلية الآداب والعلوم. وصرح الشيخ ثاني بن علي آل ثاني، بأن استقطاب هذه الكوكبة من الشخصيات العامة والاكاديمية لحضور هذه المناسبة ومخاطبتها يؤكد الأهمية الكبيرة للآثار المترتبة على هذه الاستضافة على مستقبل الدولة وعلى حاضرها كذلك في جميع مناحي الحياة. يذكر ان ثلاثا من كبرى الجهات شاركت في رعاية هذا الكتاب وهي مواني قطر (الراعي الرسمي) والتي شاركت بفعالية كبيرة في إنجاح الاستضافة من خلال موانيها والتي سخرتها في تلبية احتياجات الدولة لضمان سلاسل الامداد والتوريد أو في تجهيز ميناء الدوحة لاستقبال سفن سياحية ضخمة وفاخرة استضافت الاف الزوار والمشجعين طيلة أيام البطولة. أما الجهة الثانية التي رعت الكتاب فهي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والتي أسهمت بجهد عظيم في ابراز الوجه الحضاري للدولة من خلال نشاطها في الترويج لحقوق الانسان المصانة في دولة قطر وهو الأمر الذي ساهم كثيرا في إضفاء حالة من الشعور بالرضا وسط زوار ومشجعي كرة القدم خلال استضافة البطولة. والجهة الثالثة التي شاركت في الرعاية فهي مكتب ثاني بن علي للمحاماة والاستشارات القانونية وهو أحد أبرز مكاتب المحاماة في الدولة وساهم مؤسسه ورئيسه الشيخ الدكتور ثاني بن علي في كثير من اللجان ذات الصلة بتحديث قوانين الدولة فيما يتصل بكرة القدم أو حقوق الانسان.

1848

| 16 مارس 2023

محليات alsharq
مكتبة قطر الوطنية تستضيف النسخة الثانية من منتدى "المكتبات في الصدارة" الأحد المقبل

تستضيف مكتبة قطر الوطنية النسخة الثانية من منتدى المكتبات في الصدارة يوم الأحد المقبل، ويستمر يومين. ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أهمية هذه المبادرات في تعزيز تبادل الأفكار والقيم والتقاليد لتوطيد العلاقات، وتعزيز التعاون محليا ودوليا. ويركز المنتدى هذا العام على أهمية القوة الناعمة للمؤسسات الثقافية، مثل: المعارض، والمكتبات، والمراكز الأرشيفية، والمتاحف في توطيد العلاقات الدبلوماسية على المستوى المحلي أو العالمي. ويشارك فيه خبراء ومتخصصون من المكتبات الجامعية والوطنية والمتاحف والمعارض والمراكز الثقافية من جميع أنحاء العالم للحديث عن مبادراتهم في مجال الدبلوماسية الثقافية ابتداء من إعادة توطين مواد ومقتنيات التراث الثقافي، إلى تسهيل التبادل الثقافي في مجالات الفنون والرياضة والأدب والموسيقى والعلوم والأعمال، بالإضافة إلى إنشاء البرامج الثقافية المبتكرة لتحسين العلاقات بين المجموعات والفئات المجتمعية المتباينة. وتتجلى أهمية هذه المبادرة في المجموعات والبرامج والمعارض وشراكات التعاون التي تمثل المصالح الوطنية والعلاقات الدولية. وحول انعقاد المنتدى، علق سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية قائلا: يقدم منتدى /المكتبات في الصدارة/ منبرا لتبادل المعرفة والخبرات والتعاون بين أخصائيي المكتبات والمعلومات، وسفراء الثقافة لمجتمعاتهم وأوطانهم، والثقافة بكل أبعادها وجوانبها المركبة والمتعددة تقرب بين الشعوب والأمم، وللمؤسسات الثقافية الرسمية وغير الرسمية في أي بلد دور لا غنى عنه في رسم ملامح الهوية الثقافية لهذا البلد، وتقوم بدور سفراء للتواصل والمحبة والتعارف بين شعوب العالم. وأضاف: لا أبالغ إذا قلت إن الدبلوماسية الثقافية من الأعمدة الرئيسية التي تشكل رسالة مكتبة قطر الوطنية ورؤيتها وجهودها منذ اللحظة الأولى لتأسيسها وحتى الوقت الراهن، فلم تكن مكتبة قطر الوطنية سفيرا لقيم الثقافة والمعرفة والعلوم والإبداع فحسب، بل كانت وستظل بالقدر نفسه سفيرا لثقافتها وهويتها ولغتها وتراثها. ومن جانبها، صرحت السيدة هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، حول النسخة الثانية من المنتدى بقولها: يتيح المنتدى فرصة فريدة لتبادل الخبرات والأفكار، وتسليط الضوء على جهود ومبادرات الدبلوماسية الثقافية في مكتبة قطر الوطنية لحفظ التراث الثقافي لأجيال المستقبل، وفي هذا المنتدى يتعلم أخصائيو المكتبات من خبرات وتجارب زملائهم، ويستكشفون معا وسائل مبتكرة لتعزيز الثقافة وتأثيرها في توطيد علاقات التعاون محليا وعالميا. ومن المقرر في اليوم الأول للمنتدى أن تلقي سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، في فيديو مسجل، كلمة حول مؤسسات الدبلوماسية الثقافية القطرية ودورها في تفعيل القوة الناعمة وتعزيزها، بينما تتحدث سوزان باركر ليفي وبولواتيف أجبيلوسي من متحف الفن الإسلامي عن موسوعة غينيس للأرقام القياسية كأداة للدبلوماسية الثقافية.

938

| 15 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
مختصون: مونديال قطر ترك إرثاً مادياً ومعمارياً غير مسبوق

نظمت مكتبة قطر الوطنية بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة الندوة النقاشية الأولى ضمن مبادرة الصالون الثقافي التي تهدف إلى خلق مناخ إيجابي يثري المشهد الثقافي ويعزز الوعي العام عبر سلسلة من اللقاءات الدورية التي يشارك فيها متخصصون وخبراء. وأقيمت الندوة الافتتاحية للصالون الثقافي، التي تناولت تأثير بطولة كأس العالم 2022 على قطر والمنطقة، بحضور سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، ود. أحمد مجاهد حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، وعدد من كبار المسؤولين والمثقفين والأكاديميين. وتحدّث خلال الندوة، التي أدارها سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، كل من الإعلامي أيمن جاده، المذيع ومقدم البرامج والمدير السابق لقنوات بي إن سبورت، ود. إبراهيم عرفات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حمد بن خليفة. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري: إنني في غاية السعادة لرؤية الصالون الثقافي الذي وعدنا به لفترة طويلة يتحول إلى واقع. وكنا نتطلع لبداية قوية للصالون الثقافي، وجاءت جلسة الافتتاح أفضل مما كنا نتوقع بفضل هذه النخبة من المتحدثين المشاركين معنا، الذين تبادلوا خبراتهم العميقة حول هذا الموضوع المهم. وأثق في أن جلسات الصالون القادمة، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، ستظل بهذا المستوى الرفيع. ومن جهته، قال د. أحمد مجاهد حسنه: إننا في جامعة حمد بن خليفة نرحب بمبادرة الصالون الثقافي وندعم دور المكتبة الرائد في نشر الثقافة. ويتناول الصالون الثقافي في جلسته الأولى موضوعًا غاية في الأهمية، وكان كأس العالم عبارة عن برهان ثقافي لدولة قطر والعالم العربي والإسلامي على القدرة على تنظيم الفعاليات العالمية، وإظهار الصورة الحقيقية للعرب أمام العالم. وبدوره، أكّد السيد أيمن جاده إن كرة القدم ليست مجرد لعبة، بل هي جزء أساسي من ثقافة الدول والشعوب، وأن الانتقادات التي وُجّهت لدولة قطر بأنها لا تملك تاريخًا في كرة القدم واهية وغير صحيحة، وذلك لأن دوري كرة القدم موجود في قطر قبل استضافة كأس العالم بنصف قرن، وأن نجاح كأس العالم أكّد قدرة قطر على المنافسة العالمية. ولفت إلى أن قطر دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، وسطّرت صفحات هذا التاريخ بأحرف من ذهب، وسيبقى تنظيم بطولة 2022 حدثًا مبهرًا وناصعًا في أعين الجميع. أما د. إبراهيم عرفات فركّز على الدروس المستفادة من نجاح قطر التنظيمي، ومنها أنها تركت انطباعًا دائمًا للأجيال القادمة، وأهمية العمل الجاد والصبر واكتساب الثقة بالنفس، وأشار إلى أن هناك العديد من القضايا التي لا تزال تؤثر على العلاقة بين العرب والعالم، ومنها الإسلاموفوبيا والاستغلال الاقتصادي والتحيز الإعلامي ضمن أمور أخرى. وقال: تركت بطولة كأس العالم إرثًا ماديًا ومعماريًا غير مسبوق. كما قدّمت انطباعًا نفسيًا إيجابيًا كبيرًا عن قطر والعرب والمسلمين، وتحدّت الموروثات الذهنية العالمية السائدة عنهم. لكن تغيير مكانة العرب وصورتهم في النظام الحضاري العالمي لن يتحقق من خلال حدث واحد مهما كان حجمه، ولا يمكن أن تطالَب بتحقيقه دولة عربية واحدة مهما كانت جهودها. وأشار إلى أن أهم تأثير لبطولة كأس العالم في رأيه أنها حدث فارق أسهم في علاج الجرح النرجسي العربي النازف منذ قرون، وهو ألم حضاري عميق استمر لقرون طويلة واستحوذ على طريقة تفكير العرب وتعاطيهم مع العالم.

556

| 15 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
موسم الندوات يناقش المعمار اليوم

تقيم وزارة الثقافة مساء اليوم ندوة المعمار في ثقافتنا، يقدمها المعماري عبدالواحد الوكيل، وذلك في مقر معهد الدوحة للدراسات العليا. وتأتي الندوة ضمن فعاليات موسم الندوات، في نسخته الثانية، الذي تقيمه الوزارة بالتعاون مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودارسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية. ويعتبر موسم الندوات منصة حية وفضاء رحبا لإبراز الثقافة الوطنية وإثرائها بالتفاعل مع الثقافات العالمية، فضلا عن دوره الأساسي في تعزيز الحوار بين المفكرين وأجيال المثقفين حول قضايا محورية تهم قطاعات واسعة من المجتمع.

756

| 14 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
موسم الندوات يناقش العلاقة بين الإسلام والحداثة

واصلت وزارة الثقافة فعاليات موسم الندوات 2023، في موسمه الثاني، والذي تقيمه بالتعاون مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية. وشهدت قاعة ابن خلدون في جامعة قطر، مساء أمس الفعالية الثالثة من هذا الموسم، وجاءت تحت عنوان «الإسلام والحداثة»، حاضر فيها كل من د.جوزيف لومبارد، أستاذ مشارك للدراسات القرآنية في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، ود.عبدالرحمن حللي، أستاذ مشارك للدراسات القرآنية في جامعة قطر، وقدمتها الإعلامية إيمان الكعبي، مدير المركز الإعلامي القطري، وحضرها جمع غفير من المفكرين والمثقفين والإعلاميين والطلاب. واستهلت الإعلامية إيمان الكعبي الندوة بطرح محاورها، والتي جاءت في مقدمتها التعريف بالحداثة، وهل هناك «حداثة إسلامية» متحققة، فضلاً عن طبيعة الخصوصية الثقافية والحضارية لـ «الحداثة الإسلامية»، وأهم ما يميزها عن «الحداثة الغربية»، التي أنتجها مفكرو الغرب، وفق شروطهم الفكرية والثقافية، وهل أنجز الفكر الإسلامي مهامه النقدية عبر الحفر المعرفي الدقيق في «الحداثة الإسلامية»، ونقد أسباب تعطلها وإعادة بناء أسسها الفكرية. وناقش المحاضران مدى شروط تحقق «الحداثة الإسلامية»، وما إذا كانت ممكنة أصلاً مع ما يطرحه الفكر الغربي الراهن من إشكاليات عن «ما بعد الحداثة»، والأسس الجديدة التي يجب إعادة تأسيس «الحداثة الإٍسلامية» عليها، وهل شروط تحقق ذلك متوفرة في المجال الفكري المعاصر، بالإضافة إلى الحديث عن طبيعة المعوقات الفكرية والمعرفية التي يتعين على المفكرين ضمن الأفق الفكري والثقافي والحضاري الإسلامي تجاوزها لتحقيق «الحداثة الإسلامية». خصوصية ثقافية وعن خصوصية الثقافة و«الحداثة الاسلامية». قال د.عبدالرحمن حللي: إنه ليست هناك حداثة واحدة ولكن هناك حداثات عديدة ومتنوعة، وأن هذا الأمر قائم أيضاً في الغرب بدرجات متفاوتة، كما أن هناك مشكلة عند الحديث عن حداثة واحدة، كونها في منطق منظريها تعني التحديث، وهذا يدفعنا إلى ضرورة التفرقة بينه وبين الحداثة. وتساءل: هل هناك خصوصية للمسلمين في الحداثة. موكدًا أن لكل مجتمع خصوصيته التي تترسخ في هذا المجتمع، وأنه إذا تم النظر إليها من منظور إسلامي، فإن الإسلام ليس دينًا منغلقًا على ذاته، بل يطوح نفسه بأنه دين للعالم أجمع، كما أن الحضارة الإسلامية نشأت نتيجة للتعامل أخذًا وعطاءً، فأحدثت شكلاً من أشكال التفاعل. وشدد د.عبدالرحمن حللي على أهمية التمييز بين الحداثة كمذهب يستورده الحداثيون، وبين تلك الحداثة القائمة في الغرب. مشكلات الحداثة أما د.جوزيف لومبارد، فقال: إن مشكلات الحداثة أصبحت أكثر وضوحاً في العالم، وأن حلولها لم تأت من الغرب وحده، وأنه عند النظر إلى العالم، فلا يجب النظر إليه على أنه حضارة واحدة، بل مجموعة من الحضارات. وعرج على خصائص الحضارة الإسلامية. مؤكداً أن الإسلام والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أُرسل إلى الناس كافة، وليس للعرب وحدهم، وأن مسؤولية المسلمين أن يكونوا مشعلاً للحضارة النابعة من هذا الدين، وإيصالها إلى الناس. وفي محور آخر، وحول إشكاليات ما بعد الحداثة. أكد د.عبدالرحمن حللي أنه ليست هناك مشكلة في الحديث عن الحداثة، وما بعدها، وأنه يجب أن يكون حراكنا وإرادتنا في التغيير على مستوى الفكر والعمل، وأن ذلك متحقق على المستوى النظري، على خلاف العملي. وقال: إننا إذا أردنا تحقيق الجانب الإيجابي في صُنع تاريخنا، فإنه يجب أن تكون هناك رؤى إستراتيجية، وأن هذا لن يتأتي سوى من القاعدة في ظل تطلع الشعوب العربية إلى التغيير وتحقيق ما هو أفضل قي التعليم والحقوق والديمقراطية،، وغير ذلك. «الحداثة الإسلامية» وفي أحد محاور الندوة، فيما يتعلق بشروط «الحداثة الإسلامية» أكد د.جوزيف لومبارد أن هناك ضعفا في إنتاج التفكير النقدي فيما يتعلق بشأن «الحداثة الإٍسلامية». مؤكداً أن التطور الحقيقي ينبغي أن يكون في أخلاق البشر، ولذلك فإن المسلمين مسؤولون عن الحفاظ على أخلاقهم. وشدد على ضرورة الالتزام بالطريقة التي يمكن التعبير بها عن الذات الإسلامية دون الوقوع في مهاترات مع الثقافات المختلفة، بالإضافة إلى التركيز على صُنع الواقع المتناغم مع الثقافة والدين الإسلامي، الذي يأمرنا بتسليم الأمر إلى الله تعالى، مع الأخذ في الاعتبار أن الحداثة مختلفة عند الغرب عن الإسلام، إذ ترتبط هناك بالعلم. كما شدد على أهمية تقديم نموذج إسلامي للعالم، واستثمار الموارد، بما يؤدي لتحقيق النهضة، من أجل لعب دور لصالح البشرية. وقال د.جوزيف لومبارد: إن ما أنجزه الفكر الإسلامي للبشرية كثير، غير أننا بحاجة إلى الوصول إليه بطريقة سليمة. وعرج على مفهوم ما بعد الحداثة. واصفاً إياه بأن له أكثر من تعريف في الغرب، غير أن تعريفه ومفهومه في العالم العربي يختلف بالكلية عن تلك الحداثة المعروفة في الغرب. داعياً إلى أهمية تطبيق الدين طبقًا للقضايا المعاصرة والإتيان بتعاريف إسلامية لا تتعلق بالماضي فحسب ولكن تتوافق مع المعاصرة، لتنبع «الحداثة الإٍسلامية» من هذه المنطلقات. إيمان الكعبي: وزارة الثقافة مظلة للفكر النقدي والحوار قالت الإعلامية إيمان الكعبي، خلال إدارتها الندوة، إن أسئلة «الحداثة الإسلامية» الحارقة والمحفزة على التفكير والتأمل، هى أكثر مما قدمنا من أجوبة شافية كافية، ونريد استخلاص بعض النتائج التي لابد منها ليستمر الحوار والجدل والتبادل المعرفي في منصات ثقافية ومعرفية وأكاديمية أخرى، مثل جامعة قطر التي استضافتنا في قاعة يحمل اسمها رسالة في التدبر والاجتهاد: أولها أن الفكر الإسلامي متطور ومنفتح على كل أصناف الحوار والمثاقفة والتغذية الراجعة بين الحضارات والثقافات. وأضافت: إن الحداثة حداثات لكنها تنضبط بشروط تأسيسها وتتلون بلون التربة التي تُزرع فيها، كما أن الاجتهاد نسبي مثل نسبية الفكر البشري نفسه، وأنه يتحرك وفق أصوله الثابتة وقوانين تطوره ومقاصده الكبرى. مؤكدة أن الفكر النقدي والحوار الثقافي هو الذي يجمعنا دائما تحت خيمة وزارة الثقافة. محاور الندوة تثير نقاشًا بين الحضور شهدت الندوة تفاعلاً من جانب الحضور، الذين اكتظت بهم جنبات قاعة ابن خلدون في جامعة قطر، فحول أبرز المعوقات الفكرية والمعرفية، التي ينبغي تجاوزها من أجل «حداثة إسلامية». حددها د.عبدالرحمن حللي في كونها عديدة ومتنوعة، داعياً لمواجهتها إلى ضرورة امتلاك المعرفة، والاهتمام بالتعليم على المستويات الأكاديمية، وذلك بهدف نقد ومناقشة الحداثة. وقال: إن ما قد يتم مناقشته في العالم العربي قد يكون مستوردًا، بينما الحداثة في سياقها الغربي ليست كما يتناولها ويطرحها الكُتّاب العرب، لذلك عليهم أن يهجروا ما يصدروه لنا بشأن الحداثة. مشدداً على ضرورة النهوض بالمؤسسات المعنية لدراسة الحداثة، وأنه كلما كان الإنسان ناقدًا للحداثة عن معرفة وعمق، كلما كان حداثيًا أكثر وأقرب لمنظري الحداثة ذاتها. كما شدد على أهمية تجاوز الجدل العربي بين منظري الفكر الإسلامي وكذلك منظري الحداثة، كونه جدلاً عقيماً. مستشهداً بالإمام الراحل أبوحامد الغزالي، عندما نقد الفلسفة، وهو بالأساس فيلسوف درسها وتمكن منها واستطاع أن ينقدها، ما يعني أن من يتصدى للحداثة، لابد عليه أن يدرسها. وحول مدى الارتباط بين الدين والحداثة. شدد في هذا السياق، على ضرورة فك الارتباط بينهما، لافتاً إلى عدم وجود حداثيين في الغرب ضد الدين، على غير ما هو قائم في العالم العربي، كما أن هناك في الغرب نفسه من يقوم بالفصل المنهجي بين الحداثة والدين، وأن هناك من منظري الحداثة من يؤمن بالدين والعقل معا وينظر إليهما معًا. وعن الفرق بين الحداثيين في الغرب والعالم العربي. قال د.عبدالرحمن حللي: إن مشكلة العرب أن هناك مساحات كثيرة خارج الدين يمكن ان تتطور بها المجتمعات وتصبح حداثية، أما الحداثيون الغربيون، فإن من بينهم من لديه رؤية عنصرية تجاه العالم العربي، مدعياً من خلالها وجود مشكلة بين الدين والحداثة. وحول ما إذا كانت الحداثة تتعارض مع الدين. قال د.حللي: إن بعض مخرجات الحداثة لا تتعارض مع الدين، غير أن هناك من الحداثيين العرب، من يضعونها في مواجهة الدين، على عكس مفكري الحداثة في الغرب، وإن كان هذا لايعني أن هناك من منتجات الحداثة ما يتعارض مع الإسلام. ومن جانبه، شدد د.جوزيف لومبارد على أن الإسلام دعوة وتعارف، وعلينا عدم الانطلاق من منطلق مأساوي لنعيش صراعًا لا نهاية له. مشدداً على أهمية الالتقاء على قيم مشتركة، كونها قيمًا إنسانية. وقال: إن القيم محورية ورئيسية، وعندما ننظر إليها في الغرب، نراه يجعلها كومة من الرماد. مشدداً على أهمية تحقيق المعرفة، وربطها مع الأخلاق بالحضارة الإسلامية. وحول العلاقة بين الحضارتين الإسلامية، والأخرى الغربية. أضاف د.جوزيف لومبارد: إن الحضارة الغربية قامت عندما انفصلت عن الكنيسة، بينما انهارت الحضارة الإسلامية عندما انفصلت عن الاسلام.

970

| 13 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
المكتبة الوطنية تطلق أولى ندوات الصالون الثقافي

أعلنت مكتبة قطر الوطنية إطلاق أحدث مبادراتها الثقافية «الصالون الثقافي»، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، ليكون منبرًا للحوار والتواصل مع نخب فكرية وثقافية لخلق مناخ إيجابي يثري الثقافة ويعزز الوعي العام في سلسلة من اللقاءات الدورية. ويستهل الصالون الثقافي أنشطته بجلسة نقاشية حول تأثيرات تنظيم كأس العالم 2022 على قطر والمنطقة، يديرها سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي، رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، ويشارك فيها كل من د. إبراهيم عرفات، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حمد بن خليفة، والأستاذ أيمن جادة، مذيع ومقدم برامج والمدير السابق لقنوات بي إن سبورت. وقال سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية: لدينا قناعة بأن الحوار المفتوح الذي يسهم في نشر مناخ إيجابي يثري الفضاء الثقافي والوعي العام يرسي ركيزة أساسية لتقدم أي مجتمع وازدهاره. ونتطلع لأن يكون هذا الصالون الثقافي مجلسًا يحتضن نخب الخبراء والمفكرين والمثقفين من مختلف المجالات والتخصصات لتبادل الأفكار والرؤى والتحليلات ووجهات النظر عبر مناقشات حوارية بناءة ومثمرة تفضي إلى استكشاف أفكار وحلول جديدة حول مختلف قضايا الساعة التي تهم المجتمع والرأي العام.

542

| 09 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
د. حمد الكواري في موسم الندوات: القطريون أبهروا العالم

شهد سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، مساء أمس الفعالية الثانية لموسم الندوات 2023، والذي تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية. جاءت الندوة تحت عنوان «الإرث الثقافي للمونديال »، وحاضر فيها سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وأُقيمت في معهد الدوحة للدراسات العليا. كما حضرها سعادة الدكتور حسن راشد الدرهم، رئيس جامعة قطر، وعدد كبير من المثقفين والإعلاميين والمفكرين. واستهل د. الكواري المحاضرة، التي قدمتها الكاتبة د. بثينة الجناحي، بالتأكيد على أن مونديال قطر شكل نقطة تحول عنده، وأدرك أهمية كرة القدم، وأنها ليست مجرد رياضة، بل يرتبط بها ملايين البشر، مما يجعل لها أبعادًا ثقافية واجتماعية تتخطى الرياضة، وأن ما حدث له من تحول في النظر إلى كرة القدم هو إدراك مشترك مع كثير من مثقفي العالم. وثمن تناول موسم الندوات موضوعا يتعلق بمونديال قطر، مثمنا هذا الاختيار الذي يعكس فهما للظواهر الثقافية التي تحتاج إلى دراسة واستفادة. واصفا «الإرث الثقافي للمونديال» بأنه من الموضوعات المهمة التي تندرج ضمن قضايا الساعة الفكرية والثقافية. منعطف تاريخي وأكد سعادته أن المونديال لم يكن مجرد مناسبة رياضية عابرة بل هو منعطف تاريخي لدولة قطر وللعرب وللدول التي تسعى لرقي الحضارة الإنسانية. مشددا على أهمية تفعيل مكتسبات نجاح المونديال على المستوى الثقافي، والتفكير فيما بعده، والنظر في محصلة هذا الإرث الثقافي الكبير الذي تم حصاده. وقال: إن أول ما يتجلى من أثر هذا النجاح الذي أبهر العالم هو إثبات القطريين لقدرتهم على خوض التحديات وكسبها على منوال ما قام به الأجداد حتى صارت استجابتهم لما يعترضهم منها جزءا من شخصيتهم الوطنية، فقد أبهر القطريون العالم بأسره بالتنظيم المحكم وبالإنجازات الضخمة التي شملت البنية التحتية، وهو ما سيبقى علامة فارقة لأجيال من القطريين في العقود القادمة. وتابع: إن فضيلة هذا النجاح الكبير أنه أعاد التفاؤل والأمل إلى العالم العربي. مؤكداً أن المونديال حرك «الذاكرة الجماعية» للشعوب، واستعاد العرب والمسلمون أمجاد الحضارة العربية الإسلامية. ولفت إلى مكسب آخر للمونديال، وهو استعادة الدور الأساسي الذي تلعبه الثقافة في تقديم الصورة المثلى لدولة قطر، التي أعادت الثقافة إلى قلب الاهتمامات الدولية، باعتبارها محدداً لطبيعة العلاقات الدولية. موضحًا أن المونديال احتوى تعبيرات ورسائل ثقافية منحت البطولة طابعًا استثنائيًا، وأكدت قيمة القوة الناعمة، وهذا ما يؤكد مجدداً فاعلية الدبلوماسية الثقافية التي تُعد الدبلوماسية الرياضية جزءًا منها. وقال سعادته: إن المجتمع القطري كسب رهان التواصل الحضاري بجدارة أدت إلى إحداث «صدمة الغرب»، الذي اعتبر بعض المناوئين فيه للعرب والمسلمين بأن مدونتنا القيمية عاجزة على قبول الثقافات الأخرى، وبأن الإنسان العربي عاجز على الإسهام في الحضارة الإنسانية. مؤكداً أن قطر قدّمت من خلال المونديال درسًا في مفهوم التبادل الثقافي، وهو احترام الخصوصيات الثقافية وليس الإذعان إلى فرض تعبيرات ثقافية تتعارض مع سلم القيم العربية الإسلامية، وأن رسالة قطر للعالم هي أن يدرك ضرورة الالتزام بأصل الاجتماع الإنساني القائم على الحوار والاحترام والتعارف وليس الصدام والكراهية والتفاضل. وأضاف أن الفعاليات الثقافية للمونديال عززت مسألة الهوية، وأكدت أن الثقافة العربية الإسلامية هي جزء من الهوية الوطنية، وكان من رهانات القطريين تقديم ثقافتهم وعاداتهم وتقاليدهم باعتزاز كبير مما أكسب المونديال طابعًا استثنائيًا، كما أنه لم يمنع من تقديم قطر لـ»نمط ثقافي» جديد في الحوار بين الثقافات وفي الاعتزاز بالهوية الوطنية دون انغلاق، مثلما ساعد المونديال على تنشيط الصناعات الإبداعية. وعرج على مكتسب آخر للمونديال. حدده سعادته في أنه لم يحجب القضايا العادلة التي تؤمن بها الجماهير في كل مكان، ولذلك كانت القضية الفلسطينية حاضرة في وجدان الجماهير، في إشارة إلى أن الضمير العالمي ما يزال حيًّا. توصيــات في ختام محاضرته، أوصى سعادة د. حمد بن عبدالعزيز الكواري بضرورة المحافظة على ما تحقق من نجاح تنظيم المونديال، والانتقال منه إلى نجاح آخر. وقال: كلي ثقة أن قيادتنا الحكيمة تملك الرؤية والخبرة التي تجعلها تقف عند هذه الحقيقة. وأعرب عن تطلعه لوجود خطة متكاملة للتعامل مع مرحلة ما بعد «المونديال» والبناء على ما تحقق من نجاح وتحويل البنية التحتية إلى فضاءات لحركة ثقافية واقتصادية ورياضية، تجعل من قطر مثلًا يُحتذى في نجاح متواصل.لافتاً إلى أن قطر بما تملكه من بنية تحتية يمكن أن تكون مقرا للمؤتمرات الدولية والفعاليات الكبرى في كل المجالات. وأكد أن من يؤرخ للدبلوماسية الثقافية أو الناعمة، سيتخذ من مونديال قطر أوضح مثال لهذه الدبلوماسية، وعلى الدبلوماسية القطرية الناجحة أن تستفيد من هذا الإنجاز وتجعل من الدبلوماسية الثقافية رديفًا لها وتستفيد من المؤسسات الثقافية المختلفة. كما شدد على أهمية توثيق كل ما يتعلق بالمونديال، وتسجيل كل تفاصيله.لافتاً إلى أن مكتبة قطر الوطنية بما تملكه من إرادة وخبرة وكفاءات فنية قادرة على المساهمة الأكبر على القيام بهذه المهمة بالتعاون مع الجميع وبالذات مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث التي أنجزت جل أعمال المونديال. موسم الندوات يشي بمستقبل واعد للثقافة أثارت محاضرة سعادة د. حمد بن عبدالعزيز الكواري، حضور الندوة، الذين ثمنوا ما تضمنته من عمق في الطرح والتناول، وطرحت د. بثينة الجناحي، منها ما يتعلق بمدى اهتمام المواطن بتقديم صورة ايجابية للثقافة العربية، استثماراً للمونديال، وهو ما أجاب عنه سعادة د. الكواري بالتأكيد على أن السلوك الذي بدا من المواطن القطري وكذلك المقيم وخاصة العربي قدم صورة تعكس الرقي الحضاري للعالم العربي. وشدد على أهمية الدبلوماسية الثقافية، والتعريف بها عبر وسائل مختلفة. وقال: إن قطر لديها العديد من الأدوات التي تجعلها رائدة عالمياً في عالم الثقافة. وحول ما إذا كان قد أخطأ من هاجم قطر في الغرب، وأنه أدرك هذا الخطأ بعد ذلك. قال سعادته: إن هناك من أدرك خطأه بعدما حققته قطر من نجاج، بعد هذا التنظيم الاستثنائي للمونديال. لافتاً إلى أن هؤلاء دخلوا في معارك خاسرة، لظنهم أن رغبة قطر في تنظيم المونديال ستقودها إلى تقديم تنازلات، إلا أن هذا لم يحدث. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل الثقافة في قطر. لافتاً إلى أنه بعد نجاح موسم الندوات الماضي، يأتي هذا الموسم بفعاليات تثري الحراك الثقافي. وعن دور المواطن في دعم إرث المونديال. قال إن هناك بوادر ظهرت فعليًا من خلال الجمعيات والملتقيات المختلفة. وطرحت الكاتبة هنادي موسى زينل سؤالًا حول رؤية سعادة د. الكواري لإستراتيجية الثقافة في قطر. وهنا أبدى سعادته تفاوله بحراك ثقافي فاعل في قطر، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها وزير الثقافة، ورؤية سعادته تجاه حراك ثقافي نشط وفاعل، على نحو ما يعكسه موسم الندوات، الذي يأتي موسمه الثاني ناجحاً، كما كان موسمه الأول، ما يشي بمستقبل واعد للثقافة في قطر. وقال: إن ما حققه مونديال قطر من أثر ثقافي لم يحققه مونديال آخر، وإن قطر تقدم ثقافة عربية معمقة، وأن الفضل في ذلك يرجع إلى القيادة الرشيدة، التي جعلت من مونديال قطر، نسخة استثنائية. وطرح الفنان سعد بورشيد سؤالاً حول كيفية استثمار نجاح المونديال في تحقيق نجاحات أخرى، على خلفية المناسبات الرياضية الأخرى، المتوقع استضافتها، وهو ما رد عليه سعادة د. الكواري بأن مثل هذه الفعاليات، يجب الاستفادة منها في المناسبات الرياضية العالمية الأخرى، المرتقب إقامتها في قطر.

930

| 09 مارس 2023

محليات alsharq
مكتبة قطر الوطنية تفتتح صالونها الثقافي بنقاش حول الإرث الثقافي لكأس العالم على قطر والمنطقة

أعلنت مكتبة قطر الوطنية، اليوم، إطلاق أحدث مبادراتها الثقافية الموسومة بـ /الصالون الثقافي/، بالتعاون مع جامعة حمد بن خليفة، ليكون منبرا للحوار والتواصل مع نخب فكرية وثقافية لخلق مناخ إيجابي يثري الثقافة، ويعزز الوعي العام في سلسلة من اللقاءات الدورية. يستهل الصالون الثقافي أنشطته يوم الاثنين المقبل (13 مارس الجاري) بجلسة نقاشية حول تأثيرات تنظيم كأس العالم FIFA قطر 2022 على قطر والمنطقة، يديرها سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، ويشارك فيها كل من الدكتور إبراهيم عرفات أستاذ العلوم السياسية بجامعة حمد بن خليفة، وأيمن جادة مذيع ومقدم برامج والمدير السابق لقنوات بي إن سبورت. وحول أهمية الصالون الثقافي للمكتبة وتأثيره المرتقب على المشهد الثقافي، قال سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في تصريح له بالمناسبة: لدينا قناعة بأن الحوار المفتوح الذي يسهم في نشر مناخ إيجابي يثري الفضاء الثقافي، والوعي العام يرسي ركيزة أساسية لتقدم أي مجتمع وازدهاره، معربا عن تطلعه بأن يكون هذا الصالون الثقافي مجلسا يحتضن نخب الخبراء والمفكرين والمثقفين من مختلف المجالات والتخصصات لتبادل الأفكار والرؤى والتحليلات ووجهات النظر، عبر مناقشات حوارية بناءة ومثمرة تفضي إلى استكشاف أفكار وحلول جديدة حول مختلف قضايا الساعة التي تهم المجتمع والرأي العام. وتستهل الجلسة النقاشية الأولى ضمن الصالون الثقافي فصلا جديدا من الأنشطة الثقافية التي تنظمها المكتبة، وعلى مدار العام، سيعقد الصالون، سلسلة من الحوارات النقاشية الدورية التي تستضيف خبراء في مختلف التخصصات بهدف تعزيز المشهد الثقافي والفكري العام، وإتاحة فضاء رحب يحتضن الرؤى المتنوعة والأفكار ووجهات النظر المختلفة، وتمكين أفراد المجتمع من المشاركة في مناقشات فكرية ملهمة تواكب تطلعاتهم واحتياجاتهم المعرفية، وتعمق فهمهم للقضايا الداخلية والخارجية.

936

| 08 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
مسابقة رمضانية للمكتبة الوطنية

تطلق مكتبة قطر الوطنية بمناسبة شهر رمضان الفضيل، المسابقة الرمضانية «رتّل معي جزئي تبارك وعمّ». ودعت المكتبة روادها إلى الانضمام إلى هذه المسابقة عبر حساب الانستغرام لمكتبة الأطفال واليافعين @qnl_children، حيث يتم تقديم سؤال جديد كل أسبوع. وسيتم الإعلان عن الفائزين في نهاية شهر رمضان المبارك على حساب الانستغرام. ويتم بث الفعالية عن بُعد في بث مباشر عبر صفحة المكتبة (QNL_children)، عبر الإنستغرام.وتستهدف المسابقة الأطفال واليافعين من عمر 7 إلى 13 سنة، وتتوجه إليهم باللغة العربية.

2098

| 07 مارس 2023

ثقافة وفنون alsharq
انطلاق موسم الندوات بأمسية شعرية

بحضور سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، وزير الثقافة، انطلقت أمس، فعاليات النسخة الثانية من «موسم الندوات» 2023، الذي تنظمه وزارة الثقافة، بالتعاون مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ومكتبة قطر الوطنية. وبدأ الموسم أولى فعالياته بأمسية شعرية كبرى، حضرها عدد من المسؤولين والمفكرين والمثقفين والشعراء والأدباء من داخل وخارج قطر، وأحياها الشاعر القطري صالح آل مانعة، والشاعر عبدالله بن علوش من دولة الكويت. واستهل الإعلامي جاسم سلمان، مسؤول موسم الندوات، الأمسية بالتأكيد على أن إعلان انطلاقة موسم الندوات بنسخته الثانية بهذا الحضور يعكس نجاح الموسم، الذي بدأ قويًا وأصبح علامة فارقة ومنصة للفكر والأدب. وقال: تأتي هذه الأمسية الجماهيرية تتويجًا لأفكار ورؤية سعادة وزير الثقافة، لعودة الفعاليات الثقافية الكبرى، ولطالما كانت وما زالت قطر منبرًا للفكر وداعمًا أساسيًا للنهضة. ووجه الشكر الجزيل لسعادة وزير الثقافة على فكرته الطموحة في موسم الندوات، حتى يظهر بهذا المستوى، وبهذا الأثر والتأثير. كاشفاً عن أن ترتيبات الموسم القادم من الفعاليات لن تقل عن هذا المستوى. داعياً الجميع إلى حضور بقية الندوات، حيث ستكون هناك يوم الأربعاء القادم ندوة لسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، عن إرث كأس العالم في معهد الدوحة للدراسات العليا، كما ستكون هناك ندوات أخرى عن العمارة في ثقافتنا وتاريخ الأندلس، وندوة د. سعيد الكملي. وبدوره، استبق الشاعر علي المسعودي إدارته للأمسية، واصفًا موسم الندوات بأنه تحفيز للفكر وتشجيعاً للسؤال وبحثاً عن الإجابة الصادقة، وتكثيفاً للثقافة بمعناها الواسع، بما تشمله من تجليات التعبير المشترك كالحكم والشعر والأمثال وكل الموروثات كونها وليدة تفاعل الناس ومتطلبات حياتهم، ليتم تناقل المنجز جيلاً بعد جيل ضمن منظومة الهوية، حتى انتهى إلينا عبر اللغة بما يلخص قصة عناق طويل مع الحياة، مع القناعات والأفكار والاعتقادات، فالناس لا تنقل إلا ما يشبهها أو ما يعبر عن مكنوناتها. وألقى الشاعران عدداً من القصائد الوطنية والحماسية، بدأها الشاعر عبدالله بن علوش بقصيدة وطنية مهداة إلى القيادة الرشيدة. كما ألقى الشاعر صالح آل مانعة قصيدة مماثلة. وتضمنت الأمسية عدداً من قصائد الحكمة والغزل، كقصيدتي «سد مأرب، في صدري» وقرأها الشاعر صالح آل مانعة. كما ألقى الشاعر عبدالله بن علوش قصيدة بعنوان»الحب كذبة»، وقصيدة أخرى بالفصحى. كما قدم الشاعر صالح آل مانعة عدداً من الشيلات بصوته العذب الرخيم، لاقت استحساناً من الجمهور، الذي كان استثنائياً، اكتظت بهم جنبات قاعة الدفنة في فندق الشيراتون، وسط تفاعل كبير، حيث لامست القصائد أصحاب الذائقة الشعرية. وتخللت الأمسية مجموعة من الحوارات الشعرية. ومن جانبه، وجه الشاعر صالح آل مانعة الشكر إلى سعادة وزير الثقاقة، على مبادرته بشأن موسم الندوات، وأن يكون الشعر أولى فعالياته، واصفاً ذلك بأنه أكبر تشجيع وحافز للشعراء، لافتاً إلى الحراك الثقافي، الذي تشهده البلاد حالياً ضمن الزخم المتنوع في مختلف المجالات. وأعتبر الأمسية الشعرية حلقة تواصل مباشر مع المتلقي، ونقطة لقاء تحمل عددًا من المضامين المهمة منها إيصال فكر وتوجه الشاعر نحو أحداث ومجريات العصر وتفاعل الشاعر مع أحداث الساعة، اضافة إلى التعريف بالشاعر وبقصائده. وبدوره، أعرب الشاعر عبدالله بن علوش عن مدى سعادته بالمشاركة في أولى فعاليات موسم الندوات، عبر الأمسية الشعرية التي أحياها برفقة الشاعر صالح آل مانعة. وقال: إن الأمسية تعتبر فرصة للاحتكاك بين الشعراء باختلاف مشاربهم، وتضيف إليهم الكثير باعتبارها منصة لنظم القصائد وإلقائها أمام الجمهور، والتعريف بهم وبأعمالهم في أوساط مختلفة. ووصف بداية الموسم بأنها بداية موفقة، مع اختيارها للشعر الذي يلامس وجدان وذائقة الجمهور وهو ما لمسه من خلال الإقبال الكبير على الأمسية. مؤكداً أن الساحة الشعرية العربية مازالت بخير، بدليل ذلك الإقبال الكبير الذي تشهده الأمسيات الشعرية، والندوات الأدبية المتخصصة. د. عبدالله فرج: الندوات تعزز وعي المجتمع أكد الإعلامي والأكاديمي د.عبدالله فرج المرزوقي، أن وزارة الثقافة تعمل جاهدة في كل النواحي الثقافية والفكرية من أجل نشر الوعي الثقافي والفكري في المجتمع. واصفاً موسم الندوات بأن له دورا مهما وأثرا إيجابيا على المجتمع، لما تمثله الندوات من أهمية كبيرة في تعزيز الوعي، فضلاً عن جرسها على الأذن. وقال: لدينا مثقفون وشباب يتطلع دائماً إلى الثقافة، وكذلك رغبة من الكثيرين حولنا في التعرف على الثقافة القطرية، خاصة بعد المونديال، ومن هنا تأتي أهمية الندوات، لنشر ثقافتنا إلى العالم أجمع. مبدعون: استهلال الموسم بالشعر يعكس مكانته في المجتمع أكد شعراء أن استهلال موسم الندوات بالشعر يعكس مكانته في المجتمع، كما يعد تحريكًا للمشهد الثقافي، لكون الشعر يرتقي بالوعي المجتمعي والذائقة الفكرية. وقال الشاعر مبارك آل خليفة، مدير إدارة المطبوعات والمصنفات الفنية في وزارة الثقافة، إنه تم اختيار الشعر ليكون باكورة موسم الندوات، كونه يستقطب الجماهير دائماً، كما أنه محرك للأرواح والعقول، حيث يعتمد موسم الندوات كلياً على تحريك العقول، وقبل ذلك أرواح الناس. متوقعاً أن يكون الموسم حافلاً بالنجاحات. ووصف الأمسية الشعرية بأنها كانت مميزة، وأن وزارة الثقافة دائماً ما تكون قريبة من الجمهور بترجمة تطلعاتهم المختلفة. لافتاً إلى أن اختيار الشعراء للمشاركة في الأمسية جاء بناء على رصد حضورهم الجماهيري في دول الخليج، فضلاً عن كونهم من الأسماء المميزة، لذلك فإن وجودهم في الأمسية عكس زخما كبيرا لموسم الندوات. وبدوره، أكد الشاعر شبيب بن عرار النعيمي، مدير مركز قطر للشعر «ديوان العرب»، التابع لوزارة الثقافة، أن اختيار الشعر ليكون باكورة موسم الندوات، يأتي لما يمثله الشعر من مكانة كبيرة في المجتمع، وحضوره في مختلف المجالات، كونه روح الإنسان، مبدياً سعادته الكبيرة بالحضور الجماهيري اللافت للأمسية، فضلاً عما طرحه الشاعران من مضامين مختلفة، تنوعت بين الوطنية، والحكمة والغزل، وغيرها من موضوعات، تعكس أهمية ومكانة الشعر. ووصفت الشاعرة الدكتورة زكية مال الله العيسى، موسم الندوات بأنه يؤكد أهمية الثقافة ودورها الفاعل في إثراء الفكر المجتمعي، ودعم أواصر الوعي المشترك بين المؤسسات الثقافية والعلمية والتربوية بالدولة، بما يعزز دور المثقف واستثمار المواهب الداعمة للمنظومة الثقافية. وقالت لـ الشرق: إن ذلك تجسيد فعلي لرؤية وزارة الثقافة في الحفاظ على الهوية الوطنية، والنهوض بالفكر المجتمعي، وتطوير عناصر حوار حول القضايا الوطنية، والتواصل بين أجيال المثقفين والمفكرين داخل وخارج البلاد. وأضافت: إن استهلال الموسم بالشعر، إنما هو تشريف للكلمة الشعرية، وترسيخ لأهمية الشعر بصفته إحدى القنوات التثقيفية الراقية، التي تؤرخ للشاعر مدى ارتباطه بالمجتمع وتفاعله مع القضايا المؤثرة محلياً ودولياً، وهو الارتقاء بالوعي المجتمعي والذائقة الفكرية، لاكتشاف ماهية القصيدة والمفردات المنظومة التي تسرد حقيقة الواقع، وجمالية الكشف والبوح والإعلان عن مكنون الشاعر وتفاصيل الأحداث المعبر عنها. لافتة إلى أن هذه الفعاليات من أمسيات وندوات وشروح وحوارات تحقق الكثير من الطموحات لدى المثقفين من خلال الطرح الجاد، والمشاركة بالأفكار والرؤى والمناقشة المثمرة لكل جديد ومؤثر ومفيد، خاصة أن هناك شمولية في المواضيع المطروحة، وهذا ما يتيح فرصة التنوع الذي يفتح المزيد من الخطوط والمسارات لتبادل الأفكار، واستلهام المقترحات للتحديث والتطوير. وأكدت د. زكية مال الله أن هناك طموحات لدى أكثر المشاركين والمتابعين، بأن تكون هناك مشاركات للجيل الجديد في هذه الندوات وغيرها من الفعاليات، وكذلك ابتكار فقرات جديدة للتذكير بالمبدعين القدامى من الشعراء والأدباء والمفكرين القطريين الذين ساهموا في إرساء اللبنات الأولى في السلم الثقافي بالبلاد، وشكلوا الومضات الأولى في المشهد الثقافي المشرف الذي تشهده البلاد حالياً. واصفة الثقافة بأنها العصا السحرية التي تؤطر للفن والجمال والإبداع الشعري والنثري، وتكسب الوجه الإنساني نضارة وحيوية على مدى العصور والأجيال من دون مساحيق أو مكملات. وأعتبر الشاعر عادل الكلدي، موسم الندوات بانه تحريك للمشهد الثقافي من خلال الندوات والأمسيات والمناظرات التي يقيمها، وتتناول أفكارًا وعناوين عريضه يناقش من خلالها المشاركون المشهد الثقافي وإسهام الثقافة في الحياة المجتمعية وتعزيز الهوية. وقال لـ الشرق: إن الشعر الذي كان حاضرًا في افتتاح موسم الندوات دليل على مكانته في حياة الإنسان العربي وثقافته وهويته، إذ لعب الشعر دورًا هامًا في حفظ التاريخ للانسان العربي عبر تاريخ ممتد قبل وبعد ظهور التدوين المكتوب. وأضاف أن الشعر وثق أحداثًا مهمة وحفظ لنا في قالب شعري مشاهد من حياة الإنسان في قطر والعالم العربي، وهو أمر لا يمكن نسيانه، ويتم الاستشهاد به تاريخيًا وانسانيًا. مؤكداً أن الشعر بكافة أنواعه وأغراضه وتوجهاته ساهم في تطوير المشهد الثقافي بتناوله للقضايا الني تمس حياة الفرد والمجتمع وهو لسان حال المجتمع العربي الذي ظل محافظًا عليه رغم ظهور وتطور وسائل الإعلام في العصر الحديث. وأكد الشاعر عادل الكلدي أن موسم الندوات يبرز دور الثقافة في رسم معالم الفكر في المجتمع، وكذلك يسهم في دعم وترسيخ الأفكار التي تشكل أركان المجتمع القطري ووجدانه.

1136

| 05 مارس 2023