استقبلت مكتبة قطر الوطنية مجموعة مختارة مهداة من الكتب من دول أمريكا اللاتينية ستثري مجموعة المكتبة بمصادر إضافية عن ثقافات الدول المختلفة حول العالم بعدة لغات. وأقامت المكتبة بهذه المناسبة حفلًا خاصاً في 25 يونيو لتسليط الضوء على التقدم الذي شهدته مسيرة التبادل الثقافي والعلاقات الوطيدة بين دولة قطر ودول أمريكا اللاتينية. حضر الحفل سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة السيد خوسيه بينزاكين، سفير بيرو لدى قطر ورئيس مجموعة سفراء دول أمريكا اللاتينية وجزر الكاريبي في قطر، إلى جانب سفراء هذه الدول. ويعتبر الحفل هو الأحدث ضمن سلسلة من مبادرات المكتبة لتقوية أواصر التبادل المعرفي والثقافي وتوطيد العلاقات الثقافية مع البعثات الدبلوماسية. وتتناول الكتب المهداة مجموعة واسعة من الموضوعات أبرزها التاريخ والتراث لكل من بيرو وغواتيمالا والمكسيك وكوستاريكا وجمهورية الدومينيكان وبنما والأرجنتين وفنزويلا وأوروغواي وغايانا والسلفادور والإكوادور وكوبا وهايتي والباراغواي. وأكد سعادة د. حمد بن عبد العزيز الكواري أهمية الإهداء ضمن جهود المكتبة في مجال الدبلوماسية الثقافية. وقال: يُجسد الإهداء روح التعاون الدبلوماسي والثقافي بين دولة قطر والدول الصديقة، وسياسة دولة قطر في الانفتاح على العالم. وتعرب مكتبة قطر الوطنية عن شكرها وتقديرها للدول الصديقة التي ساهمت اليوم في تعزيز رسالتها الساعية لنشر المعرفة وتوسيع آفاق الثقافة والفكر وتعزيز فهم أفضل للثقافات الثرية والتراث الفريد لأمريكا الجنوبية.

دعت مكتبة قطر الوطنية الزائرين إلى النهل من عبق الماضي، وكنوز التاريخ، والتي تزخر بها المكتبة التراثية، ما يجعلها وجهة أساسية تجمع بين كونها معلمًا سياحيًا وثقافيًا ومرجعًا أساسيًا لدراسة التاريخ والثقافة ليس في دولة قطر والخليج فحسب، بل والعالمين العربي والإسلامي أيضًا. وخاطبت المكتبة الزائرين: سواء كنت زائرًا لدولة قطر لأول مرة أو من عشاق التاريخ، لا ينبغي أن تفوتك زيارة المكتبة التراثية بمكتبة قطر الوطنية. وذكرت أنه بإمكان زوار المكتبة الاستمتاع بهذه التجربة التاريخية الثرية مجانًا، أما الذين يرغبون في استكشاف معلومات تفصيلية عميقة ومنظمة، فتنظم لهم مكتبة قطر الوطنية جولات إرشادية في المكتبة التراثية يصحبهم فيها خبراء متخصصون يقدمون المعلومات التاريخية المتعلقة بمقتنيات المكتبة التراثية وأهميتها في تاريخ المنطقة، لهذا فإن حجز جولة إرشادية عبر الموقع الإلكتروني للمكتبة هو خير وسيلة لإثراء زيارتك للمكتبة الوطنية وضمان الفهم الشامل لكنوز مكتبتها التراثية. كما ذكرت المكتبة أن المقتنيات التراثية في مكتبة قطر الوطنية لا تجسد ثراء التاريخ والثقافة في منطقة الخليج فحسب، بل تبني أيضًا الجسور التي تربط الماضي بالحاضر، وتعرض لرواد المكتبة إسهامات قطر والعالمين العربي والإسلامي في المعرفة. ثراء التنوع وفي هذا السياق، اختيرت كنوز المكتبة التراثية ومقتنياتها بعناية فائقة على نحو يجسد ثراء التنوع الذي تزخر به دولة قطر والعالم العربي، وتحوي نخبة فريدة من الوثائق التاريخية والقطع الأثرية التي تسلط الضوء على التطور الثقافي والاجتماعي والسياسي لمنطقة الخليج والشرق الأوسط. ومن بين ما تزخر به المكتبة التراثية، ثماني مجموعات فريدة، كل منها تفتح نافذة على الماضي وتعطي الزائر نظرة عميقة على أحداث التاريخ التي شكلت ملامح الشرق الأوسط في العصر الحديث. ومن هذه المجموعات، الوثائق الأرشيفية، حيث تحتوي المكتبة التراثية على عدد كبير من الوثائق التاريخية والثقافية المهمة، ومنها وثائق أصلية ورسائل وبرقيات وشهادات وفواتير وتسجيلات صوتية ومرئية أرشيفية يعود تاريخها إلى عدة قرون مضت وتعكس الملامح الفريدة للثقافة والتراث في قطر والعالم العربي، بالإضافة إلى الكتب باللغات الأوروبية، ويضم هذا القسم مجموعة ضخمة من الكتب باللغات الأوروبية ومنها مصنفات ومؤلفات طُبِعَت في الفترة ما بين نهاية القرن الخامس عشر الميلادي إلى أوائل القرن العشرين؛ ومن أبرز مقتنيات هذا القسم أولى الترجمات الأوروبية للقرآن الكريم ومؤلفات العلماء العرب والمسلمين المترجمة إلى اللغات الأوروبية في الفلك والطب والصيدلة. نماذج نادرة ومن كنوز المكتبة التراثية المطبوعات العربية القديمة، ويحتوي هذا القسم على نماذج نادرة من أوائل الكتب المطبوعة باللغة العربية، ومنها مؤلفات من إصدار مطبعة ميديتشي الشرقية في إيطاليا، ومطبعة جامعة أكسفورد، ودور نشر أخرى في أوروبا والعالم العربي، علاوة على مجسمات كروية للأرض، إذ تحتوي المكتبة على أكثر من 20 مجسمًا كرويًا قديمًا للأرض يرجع تاريخها إلى القرن الثامن عشر الميلادي حتى منتصف القرن العشرين، منها كرة أرضية صُنعت خصيصًا للملك البريطاني جورج الثالث وقطع نادرة أخرى تشير إلى مدن قطرية. كما تشمل المجموعة صور تاريخية، وتتضمن هذه المجموعة صورا قديمة ونادرة توثق التطورات المعمارية والاجتماعية والتاريخية المهمة التي شهدتها قطر ومنطقة الخليج وشبه الجزيرة العربية حتى ثمانينيات القرن العشرين، فضلاً عن المخطوطات، وتشمل أكثر من 2,400 مخطوطة أغلبها مخطوطات للقرآن الكريم وأخرى لكتب الحديث والتفسير والفقه والشريعة، إلى جانب مخطوطات عن اللغة العربية والعلوم الطبيعية، ومخطوطات مسيحية قديمة باللغة العربية وأخرى بلغات أجنبية، بجانب الخرائط والأطالس، وتضم هذه المجموعة أكثر من 1,200 خريطة مطبوعة والعديد من الأطالس التي تركز على شبه الجزيرة العربية ومنطقة الخليج، بالإضافة إلى خرائط للمواقع التاريخية المهمة ومساهمات من رسامي الخرائط المشهورين، ويستطيع الزائرون طلب الخرائط والمخطوطات والكتب من المكتبة التراثية لمطالعتها في غرفة القراءة بالمكتبة التراثية. كما تشمل ذات المجموعة آلات وأدوات الرحالة، وتعود إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر المعدات التي استخدمها أوائل الرحالة والمستكشفين، ومن أبرزها أدوات السفر والملاحة، والمقاييس الزمنية (الكرونومتر)، والتلسكوبات (المناظير)، والأسطرلابات، وصناديق العقاقير والأدوية من القرن التاسع عشر.

تقيم مكتبة قطر الوطنية، خلال الفترة من 25 إلى 27 يونيو الجاري، ورشة بعنوان «كتابة طلبات المنح البحثية والأطروحات الناجحة»، وتركز على كتابة طلبات المنح البحثية للعلوم الاجتماعية والعلوم بينما يركز اليوم الأخير على كتابة أطروحة ناجحة. تقدم الورشة كارين غونانو، الكاتبة والمؤلفة المتمرسة، والتي بفضل شغفها بالكتابة وخبرتها الكبيرة، أسست شركة لتقديم تدريب مخصص ومراجع عملية تمكن الآخرين من التفوق في مشروعاتهم الكتابية، وتتكون الورشة من ثلاث جلسات، وستقام باللغة الإنجليزية، وتستهدف الباحثين. وخلال الأيام الماضية، أعلنت المكتبة الوطنية عن إطلاق برنامجها الافتتاحي للزمالة البحثية والتوثيقية الذي يهدف إلى استقطاب الباحثين والمبدعين المقيمين وتشجيعهم على استكشاف جوانب وأبعاد جديدة لثراء وتنوع تاريخ البلاد والاحتفاء به وتوثيقه عبر وسائل إبداعية ومبتكرة، ويقدم البرنامج لجميع الباحثين والمؤرخين والمصورين وصانعي الأفلام المقيمين ممن لديهم سجل حافل في تخصصاتهم فرصة فريدة لاتخاذ مجموعة مكتبة قطر الوطنية مصدرًا للإلهام والإبداع وإنشاء محتوى جذاب وملائم موجه إلى الجمهور العام من خلال توثيق تاريخ قطر، ويتواصل استقبال طلبات المشاركة في البرنامج حتى 20 أغسطس المقبل.

احتفت «قطر تقرأ»، وهي مبادرة تابعة لمكتبة قطر الوطنية، بالذكرى الخامسة لإطلاقها بمشاركة العائلات المستفيدة من برنامج «القراءة للعائلة» وهو أحد برامج المبادرة التي تهدف لنشر ثقافة القراءة في قطر، واستثمار الدور الإيجابي للقراءة في نشر المعرفة، وتشجيع التفكير النقدي، وغرس القيم الرفيعة، ودعم تقدّم المجتمع. أقيمت الاحتفالية في مدينة الألعاب الترفيهية «دوحة كويست»، واستهلّت الأمسية رجاء أدردور، مسؤول تطوير برامج أول في مبادرة «قطر تقرأ»، الفعالية بتسليط الضوء على أهم الإنجازات التي حققتها المبادرة خلال الخمس سنوات الماضية. وشملت الأمسية باقة من الأنشطة التفاعلية الجذّابة والمسابقات، كما قدّم الأطفال المشتركون في برنامج «القراءة للعائلة» عروضًا شعرية ومسرحية للجمهور الذين وصل عددهم 287 فردًا. وكرّمت فاطمة المالكي، مديرة مبادرة «قطر تقرأ»، الفائزين في المسابقات المختلفة والعائلات المشتركة في «برنامج القراءة للعائلة». وقالت فاطمة المالكي: نؤمن بتأثير القراءة على الأفراد والمجتمعات، وبأهميتها في تعزيز حب التعلّم مدى الحياة. وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، نجح برنامج «القراءة للعائلة» في مساعدة العائلات على إنشاء مكتبات منزلية لأطفالهم، وأثّر بشكل إيجابي على الأطفال في قطر.

أعلنت مكتبة قطر الوطنية عن إطلاق برنامجها الافتتاحي للزمالة البحثية والتوثيقية، بهدف استقطاب الباحثين والمبدعين المقيمين في الدولة وتشجيعهم على استكشاف جوانب وأبعاد جديدة لثراء وتنوع تاريخ البلاد والاحتفاء به وتوثيقه عبر وسائل إبداعية ومبتكرة. يقدم البرنامج لجميع الباحثين والمؤرخين والمصورين وصانعي الأفلام ممن لديهم سجل حافل في تخصصاتهم فرصة فريدة لاتخاذ مجموعة المكتبة مصدرًا للإلهام والإبداع وإنشاء محتوى جذاب وملائم موجه إلى الجمهور العام من خلال توثيق تاريخ قطر. ويستمر استقبال طلبات المشاركة في البرنامج حتى 20 أغسطس المقبل، ويَحصل الذين تُقبل طلباتهم على إمكانية الاطلاع على مجموعة المكتبة التراثية بالمكتبة الوطنية، واستخدام مرافقها الحديثة لمدة ستة أشهر، تبدأ من 6 أكتوبر المقبل، بما يمكنهم من إنشاء محتوى بحثي أو توثيقي جذاب يستمد الإلهام من المجموعات التاريخية للمكتبة. ويقدم البرنامج مسارين هما الزمالة البحثية للباحثين والمؤرخين، والزمالة التوثيقية للمصورين وصانعي الأفلام. وقالت السيدة هنوف البوعينين، مدير دار مكتبة قطر الوطنية للنشر: يتيح البرنامج لكل باحث ومبدع لديه شغف باستكشاف أحد جوانب وأبعاد تاريخ دولة قطر التعبير عن هذا الشغف من خلال كتابة ورقة بحثية أو إنتاج فيلم أو عرض إبداعي للصور الفوتوغرافية حول موضوع معين موجه للجمهور العام. وتابعت: يجسد برنامج الزمالة نقطة فارقة في جهودنا المستمرة لتسليط الضوء على التراث الثقافي لدولة قطر من خلال زوايا جديدة ومبتكرة والترويج لتراثنا الوطني على المستويين المحلي والعالمي. ويحصل المنتسبون للبرنامج من الباحثين والمبدعين على مكافأة شهرية طوال فترة البرنامج بالإضافة إلى دعم موظفي المكتبة، وقد يتم اختيار البحوث والمشاريع الفنية الاستثنائية ضمن البرنامج لتصبح جزءًا من مشروع «ذاكرة» للتاريخ القطري، وهو ما سيوفر لأعمال المنتسبين الناتجة عن البرنامج فرصة للمزيد من الانتشار والتقدير لمشاريعهم وأعمالهم. وتُقيّم طلبات التقديم بناء على تقديم منهجية جديدة للعمل على الموضوعات المحددة للزمالة، بالإضافة إلى خبرة المتقدمين وأعمالهم السابقة، واحتواء ملف المتقدم على تصور واضح وعملي وخطة ممكنة التنفيذ للمشروع. وسيتلقى المتقدمون إخطارات الموافقة في موعد أقصاه 26 سبتمبر المقبل.

بمناسبة الأسبوع العالمي للأرشيف، أكدت مكتبة قطر الوطنية أنها انطلاقًا من رؤيتها التي تؤكد على الحفاظ على تراث المنطقة ورسالتها الهادفة إلى الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة، فإنها تحرص منذ تأسيسها على صون وتوثيق تاريخ وثقافة قطر والمنطقة، وأنها لا تدخر جهدًا في سبيل ذلك سواء عن طريق مكتبتها التراثية ومركز الحفظ والصيانة الذي يكرس جهود خبرائه في حماية المواد الأرشيفية والتراثية وحمايتها من التدهور. وذكرت أن جهودها لا تقتصر على الحفظ المادي للمواد التراثية والأرشيفية، بل تعمل كذلك على حفظها للأجيال القادمة عبر مركز الرقمنة الذي نجح حتى الآن في رقمنة ما يقرب من 15 مليونا و500 ألف صفحة تشمل الكتب والمواد الأرشيفية والخرائط والمخطوطات والصور والصحف والمطبوعات وملفات الفيديو، وأنها تتيح جميع هذه المواد لاطلاع الجميع في كل أنحاء العالم عبر مستودعها الرقمي في نسخته التجريبية على موقعها الإلكتروني. وقد سلّط خبراء المكتبة الضوء على ثلاثة من أشهر المقتنيات التاريخية النادرة في المكتبة وهي: مخطوط قرآني نادر، ورسالة أرشيفية، وصور نادرة التقطها رحالة فرنسي للمنطقة في منتصف القرن التاسع عشر، وجميعها متاح رقميًا لاطلاع الجمهور عبر موقع المكتبة الإلكتروني. وتعد أقدم هذه المقتنيات ورقة من المصحف الأزرق، وهو مخطوط قرآني نادر مكتوب بخط كوفي مذهب على رِق أزرق اللون، وفيه تتجلى الأناقة الخالدة بأبهى صورها، ويرجع تاريخ هذا المخطوط إلى مدينة القيروان في تونس حوالي القرن الثالث أو الرابع الهجري (القرن التاسع الميلادي). وتتوزع أوراق هذا المصحف الأزرق الفريد بين متاحف ومكتبات مختلفة حول العالم. وأكدت المكتبة أنه لا تقتصر مقتنيات المكتبة الأرشيفية على توثيق تاريخ قطر والمنطقة لقرون بعيدة فحسب، بل تتضمن أيضًا العديد من المواد الأرشيفية من العصر الحديث، من ضمنها رسالة أرشيفية مؤرخة في 17 مارس 1902 توثق تعيين محمد أمين موظفًا إداريًا مساعدًا في قطر. وتفتح الرسالة، التي تحكي رحلة هذا الموظف الإداري عبر بغداد والبصرة ووصوله إلى قطر، نافذة لفهم الحضور العثماني في منطقة الخليج. وتعتبر المكتبة الرقمية هي أيضًا واحدة من مبادرات المكتبة لإعادة توطين التراث الأرشيفي والوثائقي للمنطقة عبر الرقمنة، وهي واحدة من أكبر المستودعات الرقمية في العالم المخصصة لتاريخ وثقافة الشرق الأوسط. وحول دور المكتبة في توثيق التراث الأرشيفي للمنطقة، قال رواد بوملهب، رئيس قسم المخطوطات والأرشيف في إدارة المجموعات المميّزة بالمكتبة، ستظل مكتبة قطر الوطنية ملتزمة بتوثيق الثقافة الغنية وتراث قطر ودول الخليج في إطار مسؤوليتها عن الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة. تعكس أرشيفاتنا هوية مجتمعنا وحضارتنا العربية والإسلامية والقيم التي نؤمن بها، وتربط أجيال الشباب في الوقت الحالي وفي المستقبل بأسلافهم وتعزز شعورهم بالفخر والاعتزاز بماضيهم والانتماء لبلادهم ولغتهم وثقافتهم.

تنظم مكتبة قطر الوطنية مساء الإثنين المقبل الجلسة الخامسة ضمن سلسلة جلسات الصالون الثقافي، وتتناول الجلسة النقاشية القادمة موضوع الهوية الوطنية في عالم متغير، بمشاركة سعادة السيد خالد بن غانم بن ناصر العلي المعاضيد، عضو مجلس الشورى، والدكتور عزالدين عبدالمولى، مدير إدارة البحوث بمركز الجزيرة للدراسات. تناقش الجلسة التي يديرها الإعلامي أحمد المالكي تعقيدات الهوية الوطنية في القرن الحادي والعشرين، كما تسلط الضوء على التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات في عالم يزداد تشابكًا وترابطًا ويتغير باستمرار. وتطرح الجلسة الأبعاد المختلفة للهوية في سياق العولمة، وكيف يتسنى للأفراد والمجتمعات التكيف مع المشهد العالمي المتغير والحفاظ على هوياتهم الفريدة في مواجهة عاصفة العولمة.

نظمت مكتبة قطر الوطنية خلال شهر مايو الماضي، بصفتها المركز الإقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) لصيانة مواد المكتبات والمحافظة عليها في الدول العربية والشرق الأوسط، باقة متنوعة من الفعاليات التي تنوعت بين الجلسات التدريبية حول ترميم وصون المواد الأرشيفية والورش التعليمية حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالوثائق والمقتنيات التراثية. في هذا الإطار اختتمت المكتبة في الأول من مايو دورة تدريبية استمرت يومين لتزويد موظفي دار الوثائق القطرية بالمهارات اللازمة لصون المواد الأرشيفية وإدارتها والمحافظة عليها. واكتسب المشاركون في الدورة خبرات حول أفضل ممارسات تخزين المواد الأرشيفية، والتعامل السليم معها، والترميم الوقائي لها، وذلك من منظورين نظري وتطبيقي. وفي الرابع عشر من مايو، نظمت المكتبة جلسة حول مكافحة الاتجار غير المشروع بالوثائق والمقتنيات التراثية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك ضمن أعمال المؤتمر الخامس والأربعين للجنة الدولية لمكتبات الشرق الأوسط (ميلكوم) الذي عُقد في لندن. وفي إطار مشروع «حماية»، نظمت المكتبة ندوة عبر الإنترنت في 21 مايو لمناقشة دور المعهد الدولي لتوحيد القانون الخاص (اليونيدروا) في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. واختتمت المكتبة أنشطتها في هذا الإطار بورشة نظمها مركز الحفظ والصيانة بالمكتبة حول ترميم المواد الأرشيفية وصونها. وقال مكسيم نصره، رئيس قسم صيانة مقتنيات المكتبة والمحافظة عليها في المكتبة: «بصفتنا مركز الإفلا الإقليمي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، نعتز بقيادة الجهود في صون التراث الثقافي الثري لمنطقتنا وحمايته. إننا من خلال ورش التدريب الشاملة والتعاون الدولي لا نساعد فقط في مكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث الوثائقي في المنطقة، بل نعمل أيضًا على صقل وتحسين المهارات والأساليب المتقدمة الضرورية لصون التراث الوثائقي. ونحن بهذه الجهود نؤكد مُجدّدًا التزامنا بالحفاظ على تراث دولة قطر لأجيال الحاضر والمستقبل، ودعمنا لصون التراث الوثائقي في العالم العربي والشرق الأوسط».

يعكف مركز الإنماء الاجتماعي نماء على إطلاق دليل تدريب الريادة الاجتماعية الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وذلك يوم الغد في مكتبة قطر الوطنية.. ويعمل مركز نماء على تطوير الرياديين الاجتماعيين من خلال عدة محاور حيث يساهم في تعزيز قدرات الإنسان لكي يكون مؤثرا في مجتمعه من خلال الانخرِط مع نخبة من قادة المستقبل وتعزيز المهارات الرياديَّة والتحليلية والاتصالية من أجل أن قيادة المشاريع الهادفة في المجتمع. ومن خلال تشجيع روح الابتكار لدى الشخص لخلق مشاريع تنمويّة إبجابية ورائدة في المجتمع، يتم دعمها من قبل مركز نماء. و سيتم توفير الخدمة من خلال ورش تدريبية محليَّة للشباب المنتسبين للبرنامج وزيارات ميدانية لمعايشة تجارب المشاريع القائمة في الريادة الاجتماعية. ويتوجب أن يكون لدى الشخص الرغبة في العمل الاجتماعي وأن تكون لديه القابلية للتطوير وخدمة المجتمع و أن يكون ملماً بالسمات الثقافية والعادات الاجتماعية في دولة قطر وعليه أن يجتاز المقابلة الشخصية بنجاح. ويستهدف البرنامج الشباب من الجنسين في الفئة العمرية التي تتراوح بين 18 و 35 عاماً.

أعرب العديد من زوار مكتبة قطر الوطنية وروادها من طلبة الجامعات والمراكز التعليمية والتربوية، عن رغبتهم في تمديد ساعات العمل بالمكتبة، حيث تُغلق بواباتها يوميًا في تمام الساعة الثامنة مساءً، مطالبين بضرورة إعادة النظر في هذا القرار، لمنح الزوار من المواطنين والمقيمين، وحتى السياح، الفرصة الكافية للنهل من علوم أمهات الكتب، التي تحتويها المكتبة بين دفتيها. ويأمل الكثيرون خلال حديثهم لـ الشرق، أن تستجيب إدارة المكتبة لهذه المطالب، معتبرين أن تمديد ساعات العمل سيساهم في تعزيز البيئة التعليمية والثقافية في قطر، ويتيح للجميع الاستفادة القصوى من المصادر القيمة التي توفرها المكتبة. بالإضافة إلى ذلك، يرون أن فتح المكتبة لفترة أطول يمكن أن يشجع على المزيد من البحث والدراسة، ويخلق مساحة للطلاب والباحثين للتركيز والتعلم في أجواء هادئة ومناسبة. وقال حسين البوحليقة مواطن إن فكرة تمديد ساعات العمل لدى مكتبة قطر الوطنية تعد خدمة للطلاب الباحثين، فهذا الأمر يعتبر في غاية الأهمية، ويشكل حافزًا كبيرًا للكثيرين منهم، ويشجعهم على زيارة المكتبة، سواء أكانوا باحثين، أو طلبة ماجستير أو دكتوراه، أو حتى طلاب مدارس، وغيرهم ممن يبحثون عن أوقات للاستمتاع والاستفادة من مكتبة قطر الوطنية. وتابع البوحليقة: لا شك في أن أغلب باحثي دولة قطر من مواطنين ومقيمين منشغلون في الفترة الصباحية بأعمالهم الخاصة، وفترة الظهيرة، أو العصر غير مناسبة للذهاب إلى المكتبةـ والفترة المسائية هي الأفضل بالنسبة لهم، فيكون الواحد منهم قد استرد عافيته، بعد ساعات عمل طويلة ومضنية، ومن الجميل جدًا أخذ الموضوع بعين الاعتبار، بدلًا من إغلاقها مبكرًا، ويفضل أن يكون ذلك عند 12 ليلًا. تمديد ساعات العمل كما قال محمد شعبان- مقيم سوري: أزور مكتبة قطر الوطنية دوريًا، منذ قدومي من إسطنبول، لكني استغربت إغلاقها في الساعة 8 مساء أمام الزوار، فالمكتبات الكبرى العامة في إسطنبول تفتح أبوابها 24 ساعة سواء لكافة الأقسام، أو لبعضها، ومكتبة قطر منشأة ثقافية وسياحية وأكاديمية أكثر من كونها مكتبة، لذلك أؤيد فكرة فتحها على مدار اليوم، أو فتح جزء منها طيلة أيام الأسبوع؛ لدعم الطلاب الجامعيين، ويساهم تأخير ساعات الإغلاق في ترغيب العمال والموظفين في التثقيف والتعلم وتطوير مهاراتهم بمنحهم وقتاً مريحاً للقدوم والبقاء في المكتبة. مقصد مهم للباحثين وقالت شوال شلبي- مقيمة تركية- تعتبر مكتبة قطر الوطنية منارة علمية، ومقصدًا مهماً للباحثين عن العلم ومصادره، فقد صممت بطراز هندسي، يمنح الجميع خصوصية لا مثيل لها، فالراحة والسكينة، تعم أرجاءها، وتمديد ساعات عملها يسهم في توفير بيئة مناسبة للدراسة والبحث. وتابعت شلبي: كوني طالبة أقضي وقتًا طويلًا فيها، ويمكنني القول إنها توفر جوًا يساعد على التركيز، وأدعم فكرة تمديد ساعات العمل فيها، خاصة قبل فترات الامتحانات، فنحن كطلاب بحاجة إلى بيئات طويلة المدى، رغم توفر هذه الإمكانيات في بيئات أخرى، إلا أن استخدام الغرفة الخاصة بالمكتبة يكون أكثر فعالية بالنسبة لنا كطلاب. مركز لجذب السياح كما قالت ريا سيلو، إنها وصلت إلى قطر قبل 5 أشهر، وتُدرس حاليًا اللغة الإنجليزية، وبسبب طبيعة عملها تتوق نفسها للمكتبات، وعندما سمعت عن مكتبة قطر الوطنية، همت بزيارتها، وعند وصولها، تفاجأت بعظمتها وقيمتها الكبيرة كمركز جذب للسياح، بفضل ما تضمه من مصادر تعليمية مفتوحة، ويمكن أن تستقطب القرّاء والباحثين والطلاب على حد سواء. دهشت لدى زيارتها للمكتبة، وأعجبت ببنائها وعناوين المجلدات التي وجدتها داخلها، سواء في المكتبة الإلكترونية، أو في الكتب الورقية. ومع ذلك، قالت إنها استغربت من إغلاق المكتبة في الأيام العادية في الثامنة مساءً، وهو وقت مبكر جدًا بالنسبة للطلاب والباحثين.

تؤمن مكتبة قطر الوطنية بإتاحة المعرفة لجميع المستفيدين والباحثين والدارسين في أرجاء العالم العربي والشرق الأوسط، بلا قيود أو تمييز وقد تجلى ذلك في مجموعة واسعة من الخدمات لدعم نشر الأبحاث التي تنتجها دولة قطر على مستوى العالم. وقد مولت المكتبة منذ عام 2018 ما يزيد على 5,000 ورقة بحثية و2,019 باحثًا من 45 مؤسسة مختلفة في قطر. واصلت المكتبة جهودها في دعم الإتاحة الحرة بإطلاق منصة «منارة» لتكون مستودعًا للبحوث القطرية. وتحتوي المنصة على ما يقرب من 5,000 مادة بحثية تم تصفحها أو تنزيلها ما يزيد عن 300 ألف مرة. واستمرارًا لهذه الجهود أبرمت المكتبة شراكة مع مؤسسة «نوليدج إي» وهي منظمة ملتزمة بتعزيز إتاحة المعرفة في جميع أنحاء العالم لتنظيم النسخة الثالثة من المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الدوحة وذلك في أكتوبر المقبل تحت شعار «تحويل المعرفة إلى نتائج عملية». ويهدف المنتدى إلى تسهيل تبادل الأفكار وصياغة سياسات عملية لتبسيط التحول العالمي نحو نماذج بحثية وتعليمية مستدامة. وصرح د. الوليد الخاجة، رئيس قسم الإتاحة الحرة وحقوق النشر في مكتبة قطر الوطنية، قائلًا: «تمثل الجهود المستمرة للمكتبة والتي كان لها دور كبير في تقوية أواصر الشراكة بين المكتبة ومؤسسة «نوليدج إي». من جهتها قالت د.إميلي تشوينوفسكي، المؤسس المشارك ومدير العمليات في المنتدى السنوي للبحوث المفتوحة: «لقد غدت المكتبة منارة رائدة في مجال الإتاحة الحرة في المنطقة، وكذلك لأفضل الممارسات التعاونية والشريك المثالي لدعمنا في رسالتنا الساعية لضمان العدالة والشمول في توفير التعليم للجميع».

في إطار التعاون بين دار التقويم القطري ومكتبة قطر الوطنية، أقيمت ورشة بعنوان «المجموعة الشمسية وأطوار القمر»، حيث استمتع طلاب مدرسة نيوتن بالتعرف على الشمس والكواكب والأطوار المختلفة للقمر. وخلال الورشة، تم رصد البقع الشمسية بواسطة التلسكوب، مما أتاح للطلاب تجربة عملية ومباشرة في مراقبة الظواهر الفلكية. بالإضافة إلى ذلك، شارك الطلاب في نشاط تجميع مجسم يوضح بعض الظواهر الفلكية، مما ساهم في تعزيز فهمهم للعالم الفلكي من حولهم. تضمن البرنامج عدة محاور رئيسية، منها تقديم معلومات شيقة حول الكواكب المختلفة في المجموعة الشمسية، وأهمية كل منها، بالإضافة إلى شرح دقيق لمراحل تطور القمر وأطواره المختلفة. وأبدى الطلاب تفاعلاً كبيراً وطرحوا العديد من الأسئلة لاستكشاف علم الفلك.

تنظم مكتبة قطر الوطنية أمسية موسيقية ساحرة غداً الخميس، حيث يقدم ثلاثي أوركسترا قطر الفلهارمونية الموهوبون سونيا بارك على البيانو، وأوه جاي على الكمان، وحسن معتز الملا على التشيللو، باقة منوعة من المقطوعات الموسيقية الآسرة من تأليف تشايكوفسكي. وتأتي هذه الأمسية ضمن سلسلة من الفعاليات الموسيقية التي تنظمها مكتبة قطر الوطنية بهدف تعزيز التبادل الثقافي وتقديم عروض موسيقية عالية الجودة للجمهور. تقدم قطر الفلهارمونية في المتوسط ​​40 برنامجاً مختلفاً سنوياً، فهي منصة للموسيقى من جميع أنحاء العالم، وجزء لا يتجزأ من عمل الفلهارمونيك لاستضافة ملحنين وعازفين منفردين وقائدي فرق موسيقية جديدة ومعروفة من العالم العربي.

تحت شعار «حي بن يقظان: مسيرة التنوير»، نظمت مكتبة قطر الوطنية وبيت الحكمة في إمارة الشارقة جناحًا تفاعليًا يقدم للأطفال والناشئة واحدة من روائع الأدب العربي للفيلسوف الأندلسي ابن طفيل، وهي قصة حي بن يقظان. وقد حظي الجناح بزيارة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب. وصرحت هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، بقولها: «تسعى المكتبة بتعاونها مع بيت الحكمة في الشارقة إلى تحقيق رسالتها الساعية لإنشاء بيئة استثنائية للتعلم والاستكشاف.

تنظم مكتبة قطر الوطنية باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات في جناحها المشارك بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين، والذي يقام خلال الفترة من التاسع وحتى الثامن عشر من مايو الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار /بالمعرفة تبنى الحضارات/. وأوضحت المكتبة، في بيان لها اليوم، أن من ضمن الفعاليات /مجتمع المكتبة/ والتي يستطيع من خلالها الزائرون تجربة شجرة التواصل الاجتماعي التفاعلية، وذلك بالتقاط الصور واختيار القالب الذي يفضلونه من بين عدد من القوالب المتنوعة المنتقاة من المجموعة التراثية. كما تنظم مكتبة قطر الوطنية فعالية /تحدي الهروب من الغرفة/، والتي يقوم خلالها الزوار بحل شفرة من الأقوال المأثورة التي اختارها أخصائيو المعلومات بالمكتبة، ويتنقل الزائرون عبر الغرف التي يضيئها نص متوهج وصولا إلى حل اللغز الذي يشكل شعار المكتبة الوطنية. ويقدم جناح المكتبة المشارك بالمعرض فعالية /الواقع الافتراضي/، وفيها يشاهد الجمهور ثلاثة مقاطع مصورة فريدة بتكنولوجيا الواقع الافتراضي، وهي جولة في المكتبة، ورحلة مع الديناصورات، ورحلة استكشافية للفضاء، لينتهي كل مقطع برسالة تربطه بالمكتبة. وينظم الجناح كذلك فعالية الطاولة الرقمية التفاعلية من المكتبة التراثية، وينطلق الزوار خلالها عبر آلة الزمن التي تصحبهم في رحلة تاريخية مثيرة من قلب المكتبة التراثية، حيث يتعرفون عن قرب على تفاصيل الرحلة الشيقة والملهمة للرحالة العربي محمد بن عبدالله الطنجي المغربي الشهير بابن بطوطة التي وثقها في كتابه تحفة الأنظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار. كما تقدم الطاولة فرصة استكشاف الكنوز من مجموعة المكتبة التراثية التي تتضمن الصور والكتب والمخطوطات والوثائق والخرائط النادرة التي تروي قصص تلك المدن العريقة التي زارها ابن بطوطة، إلى جانب فعالية /تحدي المعرفة/، وهي عبارة عن أسئلة تحفز التفكير لاكتشاف حقائق مفيدة حول ما تزخر به المكتبة من مصادر وخدمات. وفي إطار حرص مكتبة قطر الوطنية على تعزيز الأجواء التنافسية بين رواد المعرض وزوار الجناح، سوف يتم تنظيم سحب على جائزة للمشاركين الحاصلين على أعلى درجات، على أن يتم الإعلان عن الفائز بالجائزة عن طريق القرعة في ختام فعاليات المعرض.

تنظم مكتبة قطر الوطنية في شهر مايو سلسلة من الفعاليات المتنوعة، وسط استعدادها للمشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب. وتنظم المكتبة الجزء الأول من جلسة جديدة حول موضوع «نوم الأطفال» ضمن سلسلة جلسات «أنا وطفلي»، وتقدم ورشة من 3 جلسات بعنوان «التحليل المتقدم لاستطلاعات الرأي». وتصحب المكتبة روادها من الطلاب مع د. نضال قسّوم لفك ألغاز السماء والكون. وابتداء من 9 إلى 18 مايو، تشارك المكتبة بجناح في معرض الدوحة الدولي للكتاب وتقدم للزائرين مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الجذابة والمفيدة. وفي ذكرى النكبة الفلسطينية، تنظم المكتبة ندوة حول معاناة الشعب الفلسطيني وما يشهده من تشريد وإبادة شاملة منذ النكبة في عام 1948.

تستضيف مؤسسة قطر غدا الأربعاء حفل توزيع جوائز «أخلاقنا» السنوي في موسمه السابع، الذي سيقام في مكتبة قطر الوطنية، لتكريم الفائزين لهذا العام، ممن تتميز شخصيتهم بسمات أخلاقية يحتذى بها ويُسهمون بمبادرات ومشاريع ذات الأثر الإيجابي على المجتمع. وسيتضمن الحفل تكريم عدة فئات، هي: فئة البراعم، للأعمار من 7 أعوام إلى 14 عامًا، وجائزة أخلاقنا لفئة اليافعين، للأعمار من 15 إلى 18 عامًا، وجائزة أخلاقنا لفئة الإسهامات الفردية من قطر، كما سيجري لأول مرة تكريم المتأهلين النهائيين من فئة الإسهامات الفردية لدول الخليج العربية. وقد شهد عدد المتقدمين ارتفاعًا ملحوظًا هذا العام، حيث بلغت المشاركات ضمن الفئات الثلاث ما مجموعه 230 مشاركة، تعكس هذه الزيادة اهتمامًا وتفاعلًا متزايدين بالجائزة، مما يدل على توسع نطاق تأثير هذه المبادرة. وقالت الشيخة نوف أحمد بن سيف آل ثاني، المدير التنفيذي للمبادرات الإستراتيجية والشراكات، في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر: «يهدف يوم «أخلاقنا» إلى تسليط الضوء على أهمية التشبع بمكارم الأخلاق المستمدة من النهج النبوي في حياتنا، وكذا على تجليات السعي من أجل تعزيزها في المجتمع». وأضافت قائلة: تهدف الفعالية إلى تعزيز الروح الإيجابية والتعاونية في المجتمع وبناء جسور التواصل والتفاهم من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة ذات الصلة. من جانبه قال أحمد يوسف المالكي، مدير جائزة أخلاقنا: العديد من الأهداف لهذه الجائزة ومنها نشر التوعية الأخلاقية للمجتمع وحث الأفراد على المشاركة في المبادرات الأخلاقية، ونشر التوعية المرتبطة بالقيم الأخلاقية المرتبطة بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف: الجائزة تسلط الضوء هذا العام على ثلاث فئات وهي فئة البراعم وتخاطب الفئة العمرية من سن 7 وحتى 14 سنة، وفئة اليافعين من 15 إلى 18 سنة، وأيضاً فئة الإسهامات الفردية، وتخاطب الأعمار من سن 19 وحتى 45 عاما، والجديد هذا العام هو إدخال دول مجلس التعاون الخليجي بهدف توسيع دائرة الجائزة بشكل أكبر في دول الخليج، ووصلتنا العديد من المشاركات. وأكد أن المسابقة استقبلت هذا العام 230 مشاركاً، وتأهل منهم 23 مشاركاً سيتم تكريمهم في حفل يوم أخلاقنا، ويصاحب هذا اليوم المعرض التفاعلي، والذي تقدم فيه كل جهة جهودها في الجانب الأخلاقي، حيث تشارك نحو 15 جهة، ويصاحبها أنشطة تفاعلية يوم الخميس المقبل. وأشار إلى أن فئة الإسهامات الفردية تخاطب المواطنين والمقيمين في دولة قطر، ومن أهم الشروط للمتقدم أن يكون لديه إسهام فردي بمشروع يمتد تقريباً لعامين، وله ارتباط وثيق بالأخلاق، وأن هذا العام تم فتح الباب أمام المواطنين في دول الخليج. ونوه أن الجائزة تركز على جميع موضوعات الأخلاق المحمدية، وتوجد مشاركات من أغلب دول الخليج، ووصلت إلى 30 مشاركة، معرباً عن تطلع الجائزة أن تكون المشاركات أكبر. ولفت إلى أن الجائزة ومنذ انطلاقها في عام 2017، مرت بعدة مراحل، وبلغ عدد الفائزين بها 65 فائزاً تقريباً، مشيراً إلى أهمية الجائزة في التركيز على القدوات وترك الأثر، وأن الجائزة لا تقتصر على الفئات الفائزة فحسب، بل حراك مجتمعي، لذا تم إطلاق العديد من الحملات، وأن كل فائز يحصل على لقب سفير للجائزة ويحصل على درع الجائزة. وأوضحت شيخة الزيارة – من فريق جائزة أخلاقنا – أن فئة البراعم تستهدف طلاب المدارس من عمر 7 إلى 14 سنة أي الصفوف الابتدائية والإعدادية، بهدف الوصول إلى الأمثلة التي يُحتذى بها والقدوات، وأن معايير فئة البراعم تقف على شخصية الطالب ككل، ومدى استعداده للعطاء، وتعزيز الأخلاق في محيطه الصغير، أما فئة اليافعين، فتستهدف طلاب المرحلة الثانية، من عمر 18 وحتى 18 سنة. وأشارت إلى أن عدد المتقدمين في تزايد كل عام، وأن عدد المتقدمين لفئتي البراعم واليافعين فاق 170 متقدما هذا العام، وأن هناك حرصا كبيرا من المدارس على تجهيز ملفات المشاركين.

تنظم مكتبة قطر الوطنية خلال الفترة من 15 الى 16 سبتمبر المقبل الملتقى الثالث لإدارة التراث: الإتاحة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأوضحت المكتبة أن من يرغب بالمشاركة في جلسات الملتقى عبر تقديم ورقة علمية بحثية أو عرض تقديمي، عليه إرسال الملخص على ألا يتجاوز حدود الصفحة الواحدة وذلك في تاريخ أقصاه 12 مايو المقبل، على أن تتناول الأوراق التحول الرقمي والأرشفة، وتناقش تقدم التكنولوجيا الرقمية وما تقدمه من فرص مهمة لتحسين إدارة الأرشيفات، وتيسير الوصول إليها. وأوضحت أنه سيتم إعلام المشاركين بقبول ملخصاتهم، بتاريخ أقصاه 23 يونيو. ويهدف الملتقى إلى التعريف بواقع التراث الوثائقي الرقمي ضمن سياقه الدولي العام ونماذجه في الدول العربية، الى جانب التعرف على نماذج المستودعات الرقمية للتراث الوثائقي (المخطوطات، الوثائق، الأرشيفات، الصور، الخرائط) لدى المؤسسات الحكومية والجهات الخاصة في القطاع الثقافي في البلدان العربية، بالإضافة الى التعرف على المشروعات المستقبلية التي تهدف لتعزيز واقع التراث الرقمي لدى البلدان العربية. وبناء مجتمع مشترك لدعم رقمنة التراث الوثائقي وتيسير إتاحته للباحثين. وأوضحت المكتبة أنه سيتم إعلام المشاركين بقبول ملخصاتهم، بتاريخ أقصاه 23 يونيو المقبل.

أعلنت مكتبة قطر الوطنية أنها ستغلق أبوابها في أول يومين من أيام عيد الفطر المبارك. وذكرت المكتبة عبر موقعها الإلكتروني ومنصاتها الرقمية أنها سوف تعاود العمل وفقًا لساعات الدوام الرسمي في ثالث أيام العيد، وذلك لتواصل دورها ورسالتها عبر الفعاليات التي تقيمها خلال شهر أبريل الجاري، متضمنة باقة زاخرة من الفعاليات التي تدعم اللغة العربية، انطلاقاً من رؤيتها بأن تكون واحدة من المراكز المتميزة عالميًا في مجالات التعلُّم والبحوث والثقافة، وأن تقوم بالحفاظ على تراث المنطقة، وإطلاق الخيال، وتشجيع الاستكشاف، وصقل الجانب الروحي للإنسان. وفي هذا السياق، تستهدف المكتبة في رسالتها الحفاظ على تراث الدولة والمنطقة، وتمكین المواطنين والمقيمين من التأثیر الإیجابي في مجتمعهم عبر توفیر بیئة استثنائیة للتعلم والاستكشاف، وذلك من خلال توفير بیئة معلوماتیة موثوقة يسهل الاستفادة منها وضمان استدامتها، وتقدیمها في محیط متقدم تكنولوجیًا وثقافیًا، وكذلك من خلال تطویر برامج وخدمات مبتكرة.

تنظم مكتبة قطر الوطنية ورشا تعليمية متعددة الجلسات تنظمها المكتبة بالتعاون مع مبادرة «طموح»، وستكون الجلسات من 14 إلى 16 أبريل مخصصة للمبتدئين أما الجلسات في يومي 17 و18 أبريل فتركز على المستوى المتقدم. وتتوجه هذه الجلسات إلى المهتمين بتعلم اللغة العربية من غير الناطقين بها، بهدف تعلم أساسيات اللغة العربية. وتأتي هذه الورش في إطار فعاليات المكتبة الوطنية خلال شهر أبريل الجاري، وتتوجه بها إلى أفراد المجتمع من مختلف الفئات العمرية، ما يجعلها فرصة لتذوق ثراء اللغة العربية وتدبر معاني القرآن الكريم ضمن قائمة ثرية من الفعاليات المتنوعة التي تنظمها المكتبة. ومن هذه الفعاليات أيضاً، نادي كتاب نجم سهيل، وهي سلسلة تعليمية تهدف لغرس بذرة حب القراءة في الأطفال وتنميتها منذ نعومة أظفارهم، ويناقش النادي ثلاثة كتب مختلفة باللغة الإنجليزية عبر ثلاث جلسات تقام أيام 16 و23 و30 أبريل الجاري.