عبر الألماني يواكيم لوف، مدرب منتخب بلاده، اليوم الجمعة، عن اهتمامه بتدريب أحد الفرق الأوروبية ولكن خارج ألمانيا، عقب انتهاء ارتباطه مع المانشافت بعد مونديال 2018 في روسيا. وقال لوف في مؤتمر صحفي في هامبورج، التي تحتضن مباراة ألمانيا وتشيكيا السبت في تصفيات كأس العالم "أعرف البوندسليجا منذ 12 عاما، أتنقل باستمرار ورأيت كل شيء فيها". وتابع "ولكن خارج ألمانيا، يمكن أن أكون مهتما عندما يحين الوقت، بأن أصبح مدربا لأحد الفرق". ولم يخف رئيس الاتحاد الألماني للعبة، رينهارد جريندل، رغبته في تمديد عقد لوف، لكن الأخير ترك الخيار مفتوحا على جميع الاحتمالات بقوله "سنناقش الأمر في حينه، ولكن متى؟ لست أدري". ووصل منتخب ألمانيا بإشراف لوف "56 عاما"، إلى الدور نصف النهائي في جميع الدورات التي شارك فيها، وأبرز الإنجازات كانت بالتتويج في مونديال البرازيل صيف 2014.

عاد لاعب الوسط ايلكاي جندوجان إلى تشكيلة منتخب ألمانيا التي ستخوض مباراتين بتصفيات كأس العالم لكرة القدم 2018 في الشهر المقبل بعد غياب دام لنحو عام، بسبب الإصابات. وخاض جندوجان (25 عاما) - لاعب مانشستر سيتي والذي غاب عن كأس العالم 2014 للإصابة- آخر مباراة مع ألمانيا في لقاء ودي أمام فرنسا بباريس في نوفمبر الماضي. كما عاد المهاجم ماريو جوميز والمدافع جيروم بواتنج للتشكيلة بعد التعافي من إصابات تعرضا لها خلال بطولة أوروبا 2016. وضمت التشكيلة أيضا سيباستيان روده بعد غياب لاعب الوسط البالغ عمره 26 عاما عن بطولة أوروبا. وستلعب ألمانيا - التي فازت 3-صفر على النرويج في الجولة الأولى بالمجموعة الثالثة بالتصفيات - ضد التشيك في هامبورج في الثامن من أكتوبر المقبل ثم تستضيف أيضا ايرلندا الشمالية في هانوفر بعد ثلاثة أيام. وقال المدرب يواكيم لوف "المباراتان مهمتان جدا لنا وبعد الانطلاقة بشكل جيد أمام النرويج نريد الفوز فيهما وإحكام قبضتنا في المجموعة". وتحتل أذربيجان المركز الثاني بثلاث نقاط أيضا، بينما تملك كل من التشيك وأيرلندا الشمالية نقطة واحدة فيما يظل رصيد سان مارينو والنرويج خاليا من النقاط.

اختار يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم ثلاثة لاعبين من الفريق الفائز بفضية أولمبياد ريو للتشكيلة التي أعلنها اليوم الجمعة لمواجهة فنلندا والنرويج. وضمت التشكيلة ماكس ماير لاعب شالكه وقائد ألمانيا في المباراة النهائية لأولمبياد ريو التي خسرتها بركلات الترجيح أمام البرازيل يوم السبت الماضي على استاد ماراكانا. وسينضم نيكلاس زوله مدافع هوفنهايم لتشكيلة المنتخب الأول للمرة الأولى، إضافة ليوليان برانت لاعب باير ليفركوزن أيضا. وستلتقي ألمانيا مع فنلندا وديا في مونشنجلادباخ في 31 أغسطس الحالي، قبل مواجهة النرويج في أوسلو في الرابع من سبتمبر المقبل في بداية مشوار الفريقين في تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا. وستكون المباراة الأولى هي الختامية لباستيان شفاينشتايجر الذي خاض 120 مباراة دولية مع ألمانيا قبل أن يعلن اعتزاله دوليا عقب الخروج من قبل نهائي بطولة أوروبا الأخيرة أمام فرنسا. وسيخوض لوكاس بودولسكي الذي أكد اعتزاله دوليا أيضا الشهر الحالي مباراته الختامية في وقت لاحق، حيث يعاني من إصابة في الكاحل. وجاءت تشكيلة المنتخب الألماني على النحو التالي: حراس مرمى: برند لينو (باير ليفركوزن) مانويل نوير (بايرن ميونيخ) مارك أندريه تير شتيجن (برشلونة). مدافعون: إيمري تشان (ليفربول) يوناس هيكتور (كولونيا) بنيديكت هوفيديس (شالكه) ماتس هوملز ويوشوا كيميش (بايرن ميونيخ) شكوردان مصطفي (بلنسية) نيكلاس زوله (هوفنهايم) جوناتان تاه (باير ليفركوزن). لاعبو وسط: كريم بلعربي ويوليان برانت (باير ليفركوزن) يوليان دراكسلر (فولفسبورج) سامي خضيرة (يوفنتوس) توني كروس (ريال مدريد) ماكس ماير (شالكه) توماس مولر (بايرن ميونيخ) مسعود أوزيل (ارسنال) اندريه شورله ويوليان فيجل (بروسيا دورتموند) باستيان شفاينشتايجر (مانشستر يونايتد). مهاجمون: ماريو جوتسه (بروسيا دورتموند) كيفن فولاند (باير ليفركوزن).

أعلن مهاجم منتخب ألمانيا لكرة القدم لوكاس بودولسكي اعتزاله اللعب دوليا اليوم الاثنين، وقال بودولسكي على صفحة فيسبوك الخاصة به "قلت للمدرب يواكيم لوف انه من الآن وصاعدا، لا ارغب في اللعب مع منتخب ألمانيا" مشيرا إلى أن "القرار كان صعبا للغاية". وخاض بودولسكي مهاجم جلطة سراي التركي حاليا، 129 مباراة في صفوف المانشافت كان أولها ضد المجر في 6 يونيو عام 2004 بسن التاسعة عشرة وسجل خلالها 48 هدفا، وابرز انجازاته في صفوف منتخب ألمانيا فكانت أحرزه كأس العالم عام 2014 في البرازيل. بدأ هذا المهاجم المولود من ابوين بولنديين هاجرا إلى ألمانيا، مسيرته في صفوف نادي كولن عام 2003 قبل الانتقال إلى بايرن ميونيخ عام 2006 عاد بعدها إلى فريقه الأول ثم انتقل إلى أرسنال الإنجليزي ثم إنترميلان الإيطالي على سبيل الإعارة قبل أن يحط الرحال في جلطة سراي حاليا.

أكد يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني، إنه سيظل في منصبه ليقود رحلة بطل العالم للدفاع عن لقبه في كأس العالم لكرة القدم 2018 في روسيا رغم تردده في البداية بشأن الاستمرار بعد الخسارة المحبطة أمام فرنسا في قبل نهائي بطولة أوروبا. وقال لوف - الذي تولى تدريب ألمانيا منذ عشر سنوات، وقادها إلى التأهل إلى الدور قبل النهائي خمس مرات على التوالي في كأس العالم وبطولة أوروبا - إنه ينوي الاستمرار لينهي بهذا التكهنات بشأن مستقبل المدرب (56 عاما). وقال لوف - الذي كان مدربا مساعدا ليورجن كلينسمان لمدة عامين قبل توليه المسؤولية في 2006 - "رغم إحباطنا.. الفريق لم يخيب الآمال". وتابع "لقد كان الفريق الأصغر سنا في البطولة ولا زلت أرى إمكانيات كبيرة" في إشارة إلى متوسط أعمار منتخب ألمانيا الذي بلغ 25.4 عام وهو قريب من المنتخب الإنجليزي الأصغر في البطولة، وكان متوسط أعمار المنتخب الإيطالي 29.4 عام وهو الأكبر في البطولة". وأضاف "أنا متأكد من أنهم سيسعدونا كثيرا في المستقبل ولهذا أنا متحمس بشأن الاستمرار في العمل مع هؤلاء اللاعبين ومتابعة تطورهم في المشوار نحو كأس العالم 2018 في روسيا."

اقترب يواكيم لوف مدرب ألمانيا، من نهائي بطولة أخرى ما يمكن أن يجعله أكثر مدرب نجاحًا في تاريخ ألمانيا وترسيخ مكانته بين الأفضل في تاريخ كرة القدم. ولوف المدرب المتزن البعيد كل البعد عن المدربين الذين يصرخون من على خط التماس والأنيق في مظهره يخطط لكل شيء بدقة ويبحث عن الكمال ونادرا ما يفقد أعصابه. ومن المعروف أيضا عن لوف تمسكه بقراراته حتى وإن شككت جماهير ألمانيا المهووسة بكرة القدم فيها، إلا أن انجازاته الرائعة خلال العقد الماضي تثبت صحة هذه القرارات. ويشتهر لوف أيضا بأناقته وحرصه على ارتداء القمصان الضيقة وسبق وقاد منتخب بلاده إلى قبل النهائي على الأقل في كل بطولة يشارك فيها منذ توليه المسؤولية بعد كأس العالم 2006. وقاد أيضا ألمانيا للقب كأس العالم 2014 - اللقب الرابع لألمانيا - والفوز بلقب بطولة أوروبا في فرنسا سيجعله ثاني مدرب في تاريخ ألمانيا يجمع بين البطولتين بعد هيلموت شون. وشهدت مسيرة لوف مع المنتخب الألماني الممتدة 136 مباراة الفوز في 90 والخسارة في 22 متفوقا بفارق طفيف على شون الذي فاز في 87 وخسر 21 في 139 مباراة. وفاز الراحل شون بلقب بطولة أوروبا 1972 قبل أن يقتنص كأس العالم 1974 لما كان يعرف حينها بألمانيا الغربية. ويمكن أيضا أن يقول البعض إن فيسنتي ديل بوسكي مدرب اسبانيا الذي استقال عقب الخسارة من إيطاليا يملك سجلا أفضل في مدة أقصر بفوزه بكأس العالم 2010 ثم بطولة أوروبا 2012. لكن اسبانيا ودعت كأس العالم 2014 من الدور الأول وكذلك بطولة أوروبا 2016 من الدور الثاني بعد أداء متواضع. ولا يوجد مدرب يتمتع بهذا الثبات في المستوى مثل لوف. فحتى لو فشلت ألمانيا في إقصاء فرنسا من قبل النهائي بعد غد الخميس يظل سجلها متألقا بوصولها إلى نهائي بطولة أوروبا 2008 وقبل نهائي كأس العالم 2010 وكذلك قبل نهائي بطولة أوروبا 2012. وقال توماس مولر لاعب وسط المهاجم في ألمانيا عن مدربه "إنه يثق في نفسه للغاية. ويعلم كل كبيرة وصغيرة عن الفريق في التدريبات ويمنحنا الثقة. إنه معنا منذ 12 عاما (عامان كمساعد مدرب من 2004-2006). ويملك قصة نجاح منذ بدايته معنا وهذا تحقق بهدوء. فنحن ننعم بالرعاية مع لوف".

يرى يواكيم لوف مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم اليوم الإثنين، أن النشوة الكبيرة التي تشعر بها فرنسا الدولة المضيفة لبطولة أوروبا 2016 بعد تأهلها للدور قبل النهائي تمثل حافزا إضافيا لفريقه قبل مواجهة المنتخبين يوم الخميس المقبل. ويستعد المنتخب الألماني - الذي سيحتاج لتعديل في تشكيلة بسبب إصابات لحقت بسامي خطيرة وماريو جوميز إضافة لإيقاف المدافع ماتس هوملز - لمواجهة تشكيلة فرنسا التي تعج بالثقة. وأضاف لوف الذي قاد ألمانيا للفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل للصحفيين "مثل هذه المباريات تكون رائعة". وبلغت ألمانيا تحت قيادة لوف الدور قبل النهائي عقب اللجوء لركلات الترجيح المثيرة، والتي قادت الفريق للفوز على ايطاليا يوم السبت الماضي. وتابع "يشكل هذا حافزا بالنسبة لنا، اقصد بسبب حالة النشوة (التي تعيشها فرنسا). كانت الأمور مشابهة في البرازيل في الدور قبل النهائي (لكأس العالم 2014) أمام دولة يبلغ عدد سكانها 200 مليون نسمة. قدمنا أداء جيدا أمامهم". وزادت ألمانيا على ذلك بتغلبها 7-1 على الدولة المضيفة في بيلو هوريزونتي في مباراة استثنائية بالدور قبل النهائي لكأس العالم وهو ما ترك ملايين من البرازيليين في حالة صدمة. وقال لوف "أدينا المهمة على ما يرام وقتها وسنؤديها على ما يرام هذه المرة أيضا". وضمنت فرنسا بلوغ الدور قبل النهائي بفوزها 5-2 على أيسلندا أمس الأحد، حيث سجلت أربعة أهداف في أول نصف ساعة لتحطم أي أحلام للفريق الذي شكل مفاجأة البطولة. وقال لوف "قدمت فرنسا مباراة رائعة أمس على الرغم من أنها عانت بعض الشيء في بداية البطولة حيث كانت تسجل قبل النهاية لتفوز بمباريات مثل هذه". وأضاف "بالنسبة لهم شكل هذا نوعا من التحرر خاصة بعد التقدم 4-صفر، إنهم يشعون بالثقة الآن وسيلعبون في مرسيليا بمساندة ضخمة من جماهيرهم". وتابع المدرب البالغ من العمر 56 عاما "إنهم المرشحون بكل تأكيد (للفوز باللقب) خاصة في ظل مزية اللعب على أرضهم. كانوا مفعمين بالثقة أمس".

أكد يواكيم لوف مدرب ألمانيا إن السجل السيئ لبلاده أمام إيطاليا في البطولات الكبرى لا يثير أي مشكلة لأبطال العالم قبل صراع المنتخبين في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وفاز الألمان بلقب كأس العالم أربع مرات وببطولة أوروبا ثلاث مرات لكن رغم ذلك خسروا كل مواجهات خروج المغلوب أمام إيطاليا ومنها قبل نهائي كأس العالم 1970 ونهائي كأس العالم 1982 وقبل نهائي كأس العالم 2006 وقبل نهائي بطولة أوروبا 2012. وجاءت خسارة ألمانيا في 2012 تحت قيادة لوف وكانت مريرة لأن الفريق كان مرشحا لإحراز اللقب آنذاك لكنه تعثر 2-صفر. وقال لوف للصحفيين اليوم الثلاثاء "لم نفز عليهم في بطولة لكننا لا نعاني من مشكلة بسبب إيطاليا’ لا أهتم كثيرا بالماضي". وأضاف بعد وصول إيطاليا إلى دور الثمانية عقب إقصاء إسبانيا حاملة اللقب، وبعد الفوز 2-صفر أمس الاثنين "الفريق مختلف الآن". وأكد لوف - الذي قاد ألمانيا لإحراز لقب كأس العالم 2014 والتفوق 4-1 على إيطاليا وديا في مارس الماضي - أن فريقه سيكون جاهزا تماما لمواجهة إيطاليا في بوردو. وأضاف "لا نخشاهم. نعرف ما يمكننا فعله وإذا فعلنا ذلك ستكون لدينا فرصة جيدة للفوز". وبلغت ألمانيا دور الثمانية عقب الفوز بسهولة 3-صفر على سلوفاكيا، لكن لوف قلل من أهمية استخلاص النتائج من هذه المباراة.

أبدى يواكيم لوف مدرب ألمانيا ثقته في جاهزية مدافعه المهم جيروم بواتنج للمشاركة في مباراة فريقه في دور الستة عشر ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 بعدما عانى من إصابة في ربلة الساق خلال الفوز 1-صفر على ايرلندا الشمالية اليوم الثلاثاء. ويمثل بواتنج ركيزة أساسية في دفاع ألمانيا بطلة العالم والتي لم تستقبل أي هدف بعد في البطولة. وترك بواتنج المباراة في الدقيقة 76 وسار بحذر نحو مقاعد البدلاء. وقال لوف "لا أعرف بالضبط ما حدث لبواتنج وأتمنى أن ينجح الجهاز الطبي في تجهيزه للعب في المباراة المقبلة". وأشار المدرب إلى أن بواتنج شعر بآلام في ربلة الساق بين الشوطين لذا قرر سحبه في الشوط الثاني كإجراء احترازي. وتابع "المخاطرة كبيرة جدا وإذا حدثت مشكلة في ربلة الساق فهذا يعني الغياب أسبوعين أو ثلاثة لذا لم أخاطر خاصة أن هجوم ايرلندا الشمالية لم يكن خطيرا جدا". وأنهت ألمانيا المجموعة الثالثة في الصدارة وستواجه أحد أصحاب المركز الثالث في دور الستة عشر.

قال يواكيم لوف مدرب المنتخب الألماني اليوم السبت، إن نهائيات بطولة أوروبا لكرة القدم بمشاركة 16 فريقا كانت أفضل من النسخة الحالية التي يشارك في 24 منتخبا. وأضاف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ثمانية فرق أخرى إلى بطولة أوروبا 2016 لتخوض الفرق المتأهلة عن دور المجموعات دور الستة عشر لأول مرة. ونتيجة لهذا ستتأهل بعض فرق المركز الثالث إلى جانب صاحبي المركزين الأول والثاني في كل مجموعة إلى أدوار خروج المهزوم. وفي السابق كان فريقان فقط يتأهلان عن كل مجموعة إلى دور الثمانية. وقال لوف الذي يقود ألمانيا في نهائيات البطولة للمرة الثالثة للصحفيين "البطولة بمشاركة 16 فريقا كانت مثالية. كانت تشهد مباريات رائعة من اليوم الأول". وتابع "هذا وضع مختلف والعودة إلى النظام القديم لم يعد ممكنا بالطبع. لذا يجب علينا أن نتقبل ذلك". وأدت زيادة الفرق المشاركة لأن تلعب منتخبات أصغر وأقل قوة مثل أيسلندا وألبانيا بأسلوب دفاعي. وبعد 21 مباراة كان منتخب إسبانيا هو الوحيد الذي يسجل ثلاثة أهداف في لقاء واحد في فوزه 3-صفر على تركيا أمس. وتابع "هناك فرق تلعب بأسلوب دفاعي بحت. ولكنهم يجيدون الدفاع. المنتخبات الصغيرة مثل ألبانيا وويلز مدربة بصورة جيدة للغاية دفاعيا. يرون أن فرصهم تعتمد على ذلك... لذا لم نشهد تسجيل فريق أكثر من هدفين حتى فوز اسبانيا أمس على تركيا".

قال يواكيم لوف مدرب ألمانيا اليوم السبت، إنه سمع ما يكفي من تكهنات عن رحيل لاعب الوسط ماريو جوتسه عن بايرن ميونيخ لكنه أمر لاعبيه بتأجيل مفاوضات الانتقالات لما بعد بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم التي تنطلق في العاشر من الشهر المقبل. وبات جوتسه الذي سجل هدف تتويج ألمانيا بكأس العالم 2014 من العناصر الأساسية الثابتة في تشكيلة لوف لكن مسيرته تعثرت مع بايرن في المواسم الثلاثة الماضية ومن المتوقع أن يترك الفريق بنهاية الموسم. لكن جوتسه قال بشكل مفاجئ قبل أيام إنه قد يبقى في بايرن تحت قيادة المدرب الجديد كارلو أنشيلوتي. وأضاف لوف للصحفيين من معسكر المنتخب بسويسرا "لست مهتما بالحديث عن هذا الأمر". وارتبط اسم جوتسه الذي ينتهي عقده في 2017 بالانتقال إلى ليفربول للتعاون مجددا مع يورجن كلوب مدربه السابق في بروسيا دورتموند. وتابع مدرب ألمانيا التي تسعى لاستعادة اللقب الأوروبي بعد 20 عاما "ماريو جوتسه لاعب صاحب مهارات وقدرات متعددة وبعد لحظة مفعمة بالعواطف فليس مستبعدا أن تتراجع مسيرة أي لاعب". "كل قضايا انتقالات اللاعبين يجب أن يؤجل النظر فيها لما بعد بطولة أوروبا وليس الآن". وألمانيا التي تواجه سلوفاكيا وديا غدا الأحد ثم تلتقي بالمجر ستنافس في المجموعة الثالثة التي تضم أوكرانيا وبولندا وأيرلندا الشمالية في النهائيات الأوروبية في فرنسا.

رغم طول فترة إصابة باستيان شفاينشتايجر، تمسك المدرب يواكيم لوف بوضع اسمه ضمن القائمة الأولية لمنتخب ألمانيا، الذي يستعد لكأس الأمم الأوروبية بفرنسا. وأفادت صحيفة "بيلد" الألمانية، أنه لا يوجد شيء يقف أمام مشاركة قائد المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايجر في كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2016"، التي تقام في فرنسا بين العاشر من يونيو والعاشر من يوليو هذا الصيف. وقالت الصحيفة الألماني إن شفاينشتاجر، لاعب خط الوسط، أجرى فحصاً أمس الاثنين في ميونيخ ظهر من خلاله أن ركبته شفيت تماماً من الشرخ الداخلي الذي كان بها وحرمه من المشاركة مع منتخب ألمانيا وناديه الإنجليزي مانشستر يونايتد طوال الفترة الماضية. وتوقعت "بيلد" أن يكون شفايشتايجر، الفائز مع المنتخب الألماني بكأس العالم 2014، ضمن القائمة النهائية المكونة من 23 لاعباً التي سيعلنها المدرب لوف يوم الثلاثاء القادم لتسافر معه إلى باريس. وكان شفاينشتايجر قد بدأ بالفعل الأسبوع الماضي برنامجاً تدريبياً لمدة أسبوع على جزيرة مايوركا الإسبانية، رافقه فيها المعالج الطبيعي المقرب منه فريدي بيندر، الذي يعرفه منذ أن كان لاعباً في بايرن ميونيخ. وبات بإمكان شفاينشتايجر أن يبدأ التدريبات مع منتخب ألمانيا نهاية الأسبوع الجاري، أما الآن فيقوم بحصص تدريب للعضلات والثبات والجري. يذكر أن المنتخب الألماني كان قد وصل إلى أسكونا بسويسرا الثلاثاء في بداية معسكر تدريبي استعداداً ليورو 2016.

استدعى يواكيم لوف مدرب ألمانيا أربعة لاعبين شبان منهم ثلاثة للمرة الأولى في التشكيلة الأولية التي تضم 27 لاعبا استعدادا لنهائيات بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم. وأعلن لوف اليوم الثلاثاء، التشكيلة وضمت جوشوا كيميش وليروي ساني ويوليان فيجل ويوليان براندت. وساني هو الوحيد بين اللاعبين الأربعة الذي سبق له المشاركة مع ألمانيا إذ لعب كبديل أمام فرنسا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي. وسجل ساني ثمانية أهداف هذا الموسم الذي تألق فيه بفضل سرعته الفائقة ومهاراته ليصبح أحد النقاط القليلة المضيئة في موسم مخيب للآمال بالنسبة لجماهير شالكه. واستحق كيميش الذي يشارك كمدافع ولاعب وسط ثناء متكررا من مدربه بيب جوارديولا خلال موسمه الأول مع بايرن ميونيخ. وظهر فيجل مع بروسيا دورتموند بشكل رائع خلال موسم أنهاه الفريق في المركز الثاني بينما سجل براندت تسعة أهداف ليساعد باير ليفركوزن على إنهاء المسابقة في المركز الثالث. وضمت التشكيلة المبدئية أيضا القائد باستيان شفاينشتايجر الذي يسابق الزمن من أجل التعافي من الإصابة واللحاق بالبطولة. وستعلن التشكيلة النهائية لألمانيا في وقت لاحق من الشهر الجاري. وستلعب ألمانيا في المجموعة الثالثة إلى جانب أوكرانيا وبولندا وأيرلندا الشمالية.

يسبب دفاع ألمانيا أكبر صداع في رأس المدرب يواكيم لوف قبل بطولة أوروبا 2016 بعدما منيت شباك الفريق بأربعة أهداف في مباراتين حيث لا يزال بطل العالم يبحث عن أفضل توليفة لخط الظهر. ويعج خط الوسط بالمواهب ويعاني لوف من وفرة كبيرة في الخيارات بوجود أكثر من نصف دستة من النجوم العالميين من بينهم مسعود اوزيل وتوني كروس وسامي خضيرة وايلكاي جيندوجان. وبالمثل تفاخر ألمانيا بخط هجوم ناري بعد فوزها 4-1 على ايطاليا يوم الثلاثاء. كما نجح توماس مولر في كل الأدوار الهجومية التي قام بها بينما يستمتع ماركو ريوس وماريو جوميز بموسم رائع على مستوى الأندية. لكن خط الظهر التجريبي الذي اختاره لوف أمام انجلترا تسبب في دخول ثلاثة أهداف يوم السبت عندما أهدر منتخب ألمانيا تقدمه بهدفين ليخسر 3-2 أمام جماهيره المحبطة في برلين. لكن الفوز الكبير على ايطاليا استعاد بعض الكبرياء رغم أن ألمانيا منيت الآن بستة أهداف في آخر ثلاث مباريات دولية وخسرت في اثنتين. وقال لوف "فقدنا التركيز والانضباط أمام انجلترا". وتابع "تصرفنا بشكل أفضل أمام ايطاليا لكن يتعين علينا العمل على تحسين بعض الأمور. نحتاج للعمل على تحسين بعض المسائل مثل الدفاع". ومع إصابة قلبي الدفاع جيروم بواتنج وبنيديكت هوفيديس يملك لوف خيارات قليلة إلى جوار ماتس هوملز. وعانى انطونيو روديجر والوافد الجديد جوناتان تاه أمام انجلترا. ومن غير الواضح إذا ما كان بواتنج وهوفيديس سيكونا جاهزين لخوض نهائيات بطولة أوروبا في فرنسا لكنهما لن يحصلا على الوقت الكافي للتدريب إذا ما انضما إلى التشكيلة المشاركة في بطولة أوروبا المقرر انطلاقها في العاشر من يونيو. ويتعين على لوف أيضا العثور على ظهير أيمن مناسب وهو مركز شغله لسنوات فيليب لام حيث يبدو ايمري جان بديلا مؤقتا. واعتمد لوف على العديد من اللاعبين منذ اعتزال القائد السابق لام المنافسات الدولية عقب فوز ألمانيا بكأس العالم 2014 لكن سيتعين على المدرب الآن العمل على تحسين الأمور قبل شهرين فقط على انطلاق البطولة. وقال لوف مستبعدا عودة لام ردا على سؤال بهذا الشأن عقب وديتي انجلترا وايطاليا "جربنا عدة أشياء وسنواصل المحاولة". ويركز لوف جهوده على إضافة لقب بطولة أوروبا إلى لقب كأس العالم لكن يتعين عليه إصلاح الأمور سريعا إذا ما أراد السير على خطى هيلموت شون الذي قاد ألمانيا للفوز باللقب الأوروبي في 1972 وتبعه بكأس العالم 1974.

رشح مدرب منتخب ألمانيا لكرة القدم يواكيم لوف منتخبي إنجلترا وايطاليا للمنافسة على لقب كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا. ويسافر لاعبو منتخب انجلترا إلى برلين هذا الأسبوع حيث يستعدون لمواجهة نارية مع ألمانيا بطلة العالم. وبلغت انجلترا النهائيات القارية برصيد كامل من الانتصارات وكانت الوحيدة تحقق هذا الانجاز. لكن مواجهة ألمانيا السبت، خلافا لمباراتي اسبانيا وفرنسا الوديتين في نوفمبر الماضي، ستمنح المدرب روي هودجسون فكرة أوضح عما ينتظر منتخب "الأسود الثلاثة" في بطولة قارية توقع لوف منافستهم على لقبها. وقال لوف قبل وديتي إنجلترا وإيطاليا: "سنكون فكرة عما ينتظرنا في كأس أوروبا. الخصمان مثيران ومرشحان لإحراز اللقب الأوروبي". وتابع: "المعركة لحجز المراكز في التشكيلة أصبحت جدية الآن. لا يزال هناك 8 أسابيع حتى نهاية الموسم. لقد اخترنا تشكيلة كبيرة كي نتحدث مع اللاعبين عما ينتظرنا. سنقوم بمراقبة مستوياتهم ولياقتهم البدنية". وتتضمن التشكيلة الألمانية ثلاثة محترفين في الدوري الانجليزي بينهم قائد المنتخب باستيان شفاينشتايجر الذي لم يخض سوى 4 مباريات مع مانشستر يونايتد هذا الموسم لإصابته في ركبته. وعن إمكانية اعتزال "شفايني" البالغ 31 عاما، قال لوف: "هذا أمر لا نتحدث فيه قبل بداية أي دورة. تعرض للإصابة مؤخرا، لذا يجب أن يتعافى أولا. حاليا، لم يستعد لياقته بنسبة 100%". وأضاف: "لكن لا يزال هناك وقت طويل نسبيا قبل بداية الدورة، كما انه لم يخض أي حصة تمرينية كاملة مع المنتخب قبل كأس العالم 2014، إلا أنه تعافى وكان جاهزا للمباريات الهامة.. هو يعرف جسمه جيدا وما عليه القيام به. لا يزال طموحا وسيتابع كي يؤدي بشكل جيد".

يرى المدير الفني للمنتخب الألماني الأول لكرة القدم، يواكيم لوف، أن لقب بطولة الدوري الألماني "بوندسليجا" لن يكون مقصورا بشكل "أتوماتيكي" على فريق بايرن ميونيخ خلال الموسم الجديد من المسابقة. ورغم التحذيرات التي أطلقها البعض من القوة المفرطة للفريق البافاري والتي خلقت فجوة لا يمكن تجاوزها بينه وباقي فرق البوندسليجا، أكد لوف خلال إحدى المقابلات أن هذا لا يعني أن اللقب سيكون من نصيب بايرن ميونيخ بقيادة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا بشكل أتوماتيكي خلال الموسم الجديد. وقال لوف في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الألماني لكرة القدم "لقد أصبح بايرن ميونيخ أكثر مرونة بانضمام أرتورو فيدال ودوجلاس كوستا.. جوارديولا يعتمد على لاعبين على مستوى رائع ولكن هذا لا يعني أن اللقب حسم بالفعل". ويعتقد لوف أن فولفسبورج، وصيف البوندسليجا في الموسم الماضي وبطل السوبر الألماني أمام بايرن ميونيخ، هو الفريق الوحيد الذي يمكنه مجابهة الفريق البافاري. وأضاف لوف قائلا "هناك بعض الفرق التي تتميز بالقوة ويمكنها منح توازن للبطولة.. لازال فولفسبورج هو الفريق الوحيد الذي يمكنه مجابهة البايرن". ولذلك، لا يستبعد لوف حدوث مفاجآت خلال الموسم الجديد "يعتريني فضول كبير لرؤية ما سيقدمه دارمشتات.. لقد تحول هذا الفريق لمثال للفريق الذي يمكنه تحقيق انجازات كبيرة بإمكانيات بسيطة"، في إشارة إلى فريق درامشتات الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء الألماني. واختتم لوف حديثه قائلا "ما حصل عليه انجلوشتات أمر مميز أيضا.. بشكل عام هناك فرق جديدة مثيرة للاهتمام.. أثمن كثيرا عمل توماس توشيل وأشعر بفضول كبيرة لأرى مدى سرعته في نقل أفكاره إلى بروسيا دورتموند وهو نفس الأمر الذي ينطبق على أندري برايتنرايتر مع شالكه".

قرر يواكيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، عدم حضور قرعة تصفيات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، التي تقام مراسمها في مدينة سان بطرسبرج يوم السبت المقبل. وقال لوف "في الوقت الحالي أركز فقط على تصفيات كاس الأمم الأوروبية، إننا سندخل مرحلة حاسمة خلال الخريف.. الأولوية بالنسبة لنا الآن للبطولة المقررة في فرنسا، لا يزال الوقت مبكرا على كأس العالم". وسيمثل المنتخب الألماني بطل العالم في حفل القرعة، أوليفر بيرهوف مدير المنتخب وهيلموت ساندروك السكرتير العام للاتحاد الألماني وآخرون. وسيكون بيرهوف مع نجوم مثل رونالدو وفابيو كانافارو وصامويل إيتو ضمن المشاركين في سحب القرعة. وتعد ألمانيا مصنفة أولى في القرعة التي ستشهد تقسيم منتخبات أوروبا على سبع مجموعات تضم كل منها ستة منتخبات بالإضافة لمجموعتين تضم كل منهما خمسة منتخبات. ولأسباب تتعلق بالبث التليفزيوني ستقع ألمانيا ضمن مجموعة تضم ستة منتخبات. وتتأهل المنتخبات التي تحرز المركز الأول في كل من المجموعات التسع إلى جانب أفضل أربعة منتخبات من أصحاب المركز الثاني إلى نهائيات كأس العالم 2018 المقرر إقامتها في 11 مدينة روسية بين 14 يونيو و15 يوليو. وتنطلق مباريات التصفيات في سبتمبر 2016، بعد شهرين من نهاية كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" بفرنسا.

أكد يواكيم لوف المدرب الفائز مع المنتخب الألماني لكرة القدم بلقب مونديال البرازيل، اليوم الأربعاء، اعتزامه البقاء في منصبه بدلا من البحث عن تحد جديد في مكان آخر. وقال لوف في مقابلة نشرها الموقع الرسمي للاتحاد الألماني لكرة القدم: "في الوقت الراهن لا يمكنني أن أتخيل ما هو أفضل من العمل مع هذا الفريق من أجل قيادته في يورو 2016، ومن أجل مواصلة تطوير الفريق واللاعبين". ومدد لوف عقده مع المنتخب الألماني في أكتوبر الماضي حتى يورو 2016، ولكن وسائل الإعلام رجحت إمكانية رحيله عن منصبه بعد مونديال البرازيل. جدير بالذكر أن لوف تولى منصب المدير الفني للمنتخب الألماني في 2006 بعد أن عمل مساعدا للمدرب السابق يورجن كلينسمان بدءا من عام 2004، وحصل لوف مع المانشافت على المركز الثاني في يورو 2008، والمركز الثالث في مونديال 2010 وقاد منتخب بلاده للتأهل إلى المربع الذهبي ليورو 2012، وحقق لوف لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ليكون هو أول لقب للمنتخب الألماني منذ الفوز بلقب يورو 1996، كما أنه أول لقب في المونديال منذ 1990. ويلتقي المنتخب الألماني في دور المجموعات من تصفيات يورو 2016 مع أيرلندا وبولندا واسكتلندا وجورجيا وجبل طارق.

بدت الصورة واسعة الانتشار للمدرب الألماني يواكيم لوف وهو يسير وحيدا في ملعب التدريب تجسيدا فعليا لوضع لوف الفعلي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم حيث يبدو تركيزه الأساسي منصبا على نيل الجائزة الوحيدة التي تسعى إليه ألمانيا النهمة لمزيد من الألقاب من وراء المشاركة في البطولة. وفي ظل إدراكه أن العودة إلى بلاده بأي شيء غير اللقب الرابع لألمانيا في كأس العالم سيشكل إخفاقا وضع لوف مسارا نموذجيا ودقيقا لتمكين "الجيل الذهبي" من اللاعبين الألمان من تحقيق اللقب المنشود. وجرت الأمور على هذا المنوال منذ الهزيمة المذلة في الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا 2012 أمام ايطاليا ثم الخسارة المؤلمة في الدور قبل النهائي لنهائيات كأس العالم 2010 أمام اسبانيا لتتكلل المسيرة ببلوغ ألمانيا لنهائي كأس العالم بعد غد الأحد. وقال لوف بنبرة ساخرة نادرا ما يتحدث بها في مقابلة مع التلفزيون الألماني قبل انطلاق البطولة "الضغط الواقع على ألمانيا للفوز بكأس العالم؟ عن أي ضغط تتحدث؟" وذلك قبل ان ينفجر في الضحك مع اوليفر كان قائد وحارس منتخب ألمانيا السابق والذي تحول للعمل كمعلق تلفزيوني. وفي الحقيقة فقد استطاع لوف والاتحاد الألماني لكرة القدم القيام بكل ما يلزم من الناحية الإنسانية لإبعاد اللاعبين عن الضغط أو كل ما يشتت تركيزهم في البطولة. فقد تم إعداد كافة الأمور للفوز بالبطولة بشكل فاق كل ما سبق وإن مرت به ألمانيا على مدار ثماني سنوات منذ تولي لوف تدريب الفريق. ولم يطلع لوف أو طاقمه التدريبي إضافة للكثير من اللاعبين على الصحف كما لو يعطوا أي اهتمام لما تقوله وسائل الإعلام في ألمانيا وظلوا منعزلين في مقر إقامتهم الذي يشبه الحصن والواقع في منتجع منعزل في المحيط الأطلسي في شمال شرق البلاد باستثناء الخروج منه لخوض المباريات. وحمل اللاعبون والطاقم التدريبي أرقام هواتف جديدة مما أدى لقطع الاتصال بشكل فعلي بينهم وبين العالم الخارجي ووسائل الإعلام وهو ما أثار بعض التذمر بين الصحفيين. وكان الفوز الصعب على الجزائر قد أثار موجة من الانتقادات مفادها أن لوف يتميز بالتحفظ الشديد للدرجة التي لا تجعله يجري أي تغييرات أو أنه ليس المدرب المناسب لقيادة هذه التشكيلة من اللاعبين الموهوبين. وقال لوف للصحفيين عقب فوز ألمانيا على الجزائر في دور الستة عشر 2-1 "لا اقرأ الصحف منذ وصولي إلى هنا". وأضاف بلكنة ألمانية واضحة شبيهة بالطريقة التي يتحدث بها سلفه وصديقه يورجن كلينسمان "نركز على كيفية الفوز وليس الكيفية التي نتجنب بها الخسارة".

رأى مدرب المنتخب الألماني لكرة القدم يواكيم لوف أن البرازيل "أوفر حظا" للفوز من ألمانيا التي على رغم ذلك فرصها "ليست سيئة" في مباراة نصف النهائي في مونديال 2014 التي ستقام في بيلو هوريزونتي اليوم الثلاثاء. وقال لوف للصحفيين ردا على سؤال هل غياب نيمار وتياجو سيلفا عن تشكيلة البرازيل يعزز حظوظ ألمانيا في الفوز: "كلا على الإطلاق، فدانتي (لاعب بايرن ميونيخ الألماني) سيلعب، ولا يجب أن نتوقع أن يقدم مباراة سيئة، خصوصا في مواجهة ألمانيا، وهو لاعب خارق". واعتبر لوف أن غياب نيمار وسيلفا "سيحرر طاقات (لدى البرازيل)، وهو ما رأيناه لدى فرق أخرى، وسيلعب اللاعبون الآخرون من أجل نيمار، والبرازيل أوفر حظا للفوز في نصف النهائي هذا على أرضها، وهكذا أرى الواقع، أن البرازيل ستلعب مدعومة من 200 مليون شخص، وليس فقط من ملعب بكامله". لكنه أضاف: "لا نعرف ما الذي سنفعله، لكن فرصنا ليست سيئة للغاية". وأكد المدرب الألماني جاهزية لاعبيه كافة للمباراة، لافتا إلى أن لاعبي الفريقين "سيبذلون كل ما في وسعهم لتحقيق الفوز". على صعيد آخر، دعا لوف الحكم المكسيكي ماركو رودريجز الذي سيقود المباراة، إلى التنبه لخشونة اللاعبين البرازيليين "التي تخطت الحدود في المباراة مع كولومبيا" في الدور ربع النهائي. وقال: "إذا أكمل اللعب على هذا النحو، لن نكون في حاجة مستقبلا إلى لاعبين مثل نيمار وميسي وأوزيل وجوتسه ورويس، بل إلى لاعبين يدمرون اللعبة".