رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

770

ولادة قيصرية سبقت فوز موسى فكِي برئاسة المفوضية الإفريقية

01 فبراير 2017 , 07:26م
alsharq
أديس أبابا ـ محمد أبو فارس

عملية انتخابات الرئيس الجديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي، التي فاز فيها وزير خارجة تشاد، موسى فكي (اسم فكي.. تخفيف لكلمة فقيه مستخدمةٌ في العامية العربية، بكل من تشاد والسودان)، يمكن تشبيهها بـ (الولادة القيصرية) نتيجة المخاض العسير الذي مرت بها في مراحلها السبع، التي سبقت حسم فوز المرشح التشادي موسى، الذي نافسته وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد، كما يُمكن وصفها أيضاً بما يسمى بسياسة "كسر العظم" في اللغة الإعلامية.

فالصراع الذي استمر لسبع جولات كما أسلفنا، لم يستطع أي من المرشحين أن يحسم التنافس؛ نتيجة تشتُت الأصوات في الجولات الست السابقة لجولة الحسم الأخيرة "السابعة"، رغم أن فوز وزير الخارجية لتشادي فكي، كان اتضح منذ الجولة الثانية، غير أن عدم حصوله على الأصوات المطلوبة لإعلان فوزه، حسب نظام الاتحاد الإفريقي، وهي تأمين (38) صوتاً، في حين تحصل هو على (34) منها قبل جولة الحسم..

حالت دون إعلان النتيجة التي عُرفت سلفاً منذ الجولة الثانية. عدد الذين تنافسوا على منصب رئاسة الاتحاد، بلغ خمسة، وهم إلى جانب من انحصرت فيهما المنافسة أي موسى وأمينة، كانوا كلاً من وزراء خارجية بتسوانا، بيلونومي فينسون مواتوا، والسنغال، عبدالله باتيلي، وغينيا الاستوائية، أجابيتو أمبا موكي، وكانت المفاجأة الكبيرة في هذه الانتخابات، هي خروج وزير خارجية السنغال عبدالله باتيلي من الجولة الأولى، رغم ما تمثله بلده من قوة وثِقل في الغرب الإفريقي، ورغم قدرات الوزير السنغالي، وخبرته الدبلوماسية الطويلة، وعلاقاته بالدول الإفريقية، وحجم دولته وتأثيرها في محيطها الإقليمي. ونشير هنا، إلى أن المجموعة العربية داخل الاتحاد، قد صوتت مجتمعة، لصالح مرشح تشاد، بخلاف الجزائر وجبهة البوليساريو اللتين منحتا صوتيهما لوزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد، متحالفتين في ذلك مع مجموعة جنوب القارة.

دبلوماسي مميز

وتجدُر الإشارة هنا إلى أن الرئيس الجديد للمفوضية موسى فكي، يُعتبر من أميز الدبلوماسيين على مستوى القارة الإفريقية، وصاحب خبرات طويلة في مجاله، كما أنه من المثقفين المنفتحين على العالم العربي، ويتحدث العربية والانجليزية والفرنسية بطلاقة، مما يؤهله بالفعل لهذا المنصب بجدارة. واتسمت مواقفه داخل الاتحاد الإفريقي في السنوات الماضية، بالانحياز التام للقضايا العربية، لذا، فإن فوزه بالمنصب يُعتبر مكسباً كبيراً للعرب، خاصة لقضيتهم الأولى "القضية الفلسطينية". وكنتُ قد تنبأت بفوز موسى فكي، في أكثر من تقرير مكتوب، أو خلال مشاركتي في ردود لأسئلة بعض الفضائيات، التي غطت أعمال القمة الإفريقية، وذلك لعاملين، أولهما، معرفتي بالرجل منذ مدة طويلة، عرفتُ من خلال معرفتي به إمكاناته وخبراته وقدراته المتميزة في مجال عمله. وثانياً، اعتماداً على خبرة شخصية طويلة بالشأن الإفريقي، اكتسبتها ولله الحمد والمنة، من خلال عملي في المجال الإعلامي في القارة السمراء لعُقود، ثم بحُكم صلاتي الوثيقة بعدد كبير من ممثلي الدول الأعضاء في مقر الاتحاد الإفريقي، ولمعرفتي بحسابات وخلفيات الصراعات داخل القارة.

ونختم بالقول: إن فوز الدبلوماسي المحنك والمتمكن موسى فكي أو فقيه، هو فوز لجيل الشباب الأفارقة، فهو يُجسد حقاً تطلعات شريحة كبيرة ممن يتطلعون إلى أن تأخذ القارة الإفريقية مكانها، وتنال ما تستحقه من تقدير في العالم.

اقرأ المزيد

alsharq رئيس مجلس الشورى يؤكد دور التلاحم الخليجي في صون أمن المنطقة واستقرارها

أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، إيمان دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ... اقرأ المزيد

78

| 13 نوفمبر 2025

alsharq الرئيس اللبناني يرعى المؤتمر الوطني للرياضة.. وإشادة بدعم قطر للبنان

رعى رئيس الجمهورية جوزاف عون حفل افتتاح المؤتمر الوطني تحت عنوان نحو استراتيجية وطنية للرياضة في لبنان، الذي... اقرأ المزيد

62

| 13 نوفمبر 2025

alsharq حماس والجهاد تعلنان العثور على رفات الأسير الإسرائيلي الـ25

أعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، اليوم الخميس، أنهما ستسلمان رفات رهينة إسرائيلي في غزة مساء، بموجب اتفاق وقف... اقرأ المزيد

72

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية