رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

316

26 ألف شخص فروا من الجانب الغربي للموصل خلال 10 أيام

01 مارس 2017 , 04:42م
alsharq
الموصل - أ ف ب

أعلنت السلطات العراقية، أن 26 ألف شخص من سكان الجانب الغربي من مدينة الموصل فروا خلال الأيام العشرة الماضية من منازلهم، نتيجة المعارك الضارية بين القوات العراقية وتنظيم "داعش".

وتشكل استعادة السيطرة على الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد آخر أكبر معاقل "داعش" في العراق، نهاية التواجد الفعلي في المدينة لما يسمى بـ"الخلافة"، التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من أحد مساجد المدينة قبل أكثر من عامين.

ويدفع توغل القوات العراقية في عمق الجانب الغربي إلى فرار أعداد كبيرة من المدنيين.

وأعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد الجاف، اليوم الأربعاء، فرار 26 ألف شخص من الجانب الغربي لمدينة الموصل، منذ انطلاق العمليات العسكرية لاستعادة هذا الجانب من قبضة داعش قبل 10 أيام.

وبدأت عملية استعادة الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد أصغر مساحة من الجانب الشرقي لكنه أكثر اكتظاظاً بالسكان، في 19 فبراير، بعد الانتهاء من استعادة كامل الجانب الشرقي من المدينة.

ويمثل هؤلاء جزءاً صغيراً من حوالي 750 ألفا يعيشون في الجانب الغربي من الموصل، ويتوقع أن تتزايد أعدادهم بشكل كبير خلال الأيام والأسابيع القادمة.

نازحين من الموصل العراقية

عيادات متنقلة

وتقول كاثي بيكري المديرة التنفيذية لمجموعة "ان واي سيه" الطبية التي تتولى تقديم الرعاية الطبية عبر عيادات متنقلة، أن رصاص القناصة يعد الأكثر خطراً في المنطقة.

وقالت في تصريح لفرانس برس "نلاحظ وجود الكثير من المصابين بجروح بليغة برصاص قناصين".

وأضافت أن "غالبية مرضانا مقاتلون، لكن المدنيين متضررون كذلك".

وتابعت "قبل يومين عالجنا عائلة من أم وأب وولدهما وابنتهما"، مشيرة إلى أنهم كانوا "يحاولون الهرب من الموصل واستهدفوا برصاص قناصة ما أدى إلى إصابة الطفلة البالغة خمس سنوات في الحوض بإصابة خطرة جداً".

وذكر قائد بارز في قوات مكافحة الإرهاب الأربعاء لـ"فرانس برس"، أن القوات الأمنية تواجه مقاومة "شرسة" في القسم الجنوبي الغربي من الموصل.

وقال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد قوات مكافحة الإرهاب في معركة الموصل "أن منطقة (المأمون) مجمع شقق، تعتبر مهمة جداً للسيطرة على طريق بغداد والأحياء المحيطة بها".

وأضاف أن "المقاومة عنيفة وشرسة لأنهم يدافعون عن هذا الخط، وهو في تقديرنا الخط الرئيسي بالنسبة إليهم".

نازحين من الموصل العراقية

انهيار تدريجي

وأصيبت منطقة المأمون بأضرار كبيرة، فقد دمرت منازل كثيرة فيها والطرقات مليئة بالحفر بسبب انفجار الألغام بينما تراكم حطام السيارات فوق بعضه البعض.

وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، من استعادة أغلب المناطق التي سيطر عليها التنظيم (تمثل ثلث مساحة البلاد)، بعد هجومهم الشرس في يونيو 2014.

وتشهد الجبهات انهياراً تدريجياً لتنظيم داعش في العراق وسوريا، فقد خسر المسلحون مناطق واسعة في سوريا الجارة، رغم أنهم ما زالوا يسيطرون على الرقة، ولم يعد لديهم تواجد مؤثر في العراق ماعدا ما بقي من مواقع في القسم الغربي من الموصل وجيوب متفرقة هنا وهناك في غرب العراق.

وأطلقت القوات العراقية في 17 أكتوبر، عملية واسعة بمشاركة الآلاف من المقاتلين، لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن وآخر أكبر معاقل التنظيم في البلاد.

وتلعب كل من قوات مكافحة الإرهاب، الأكثر تدريباً وتسليحاً بين القوات العراقية، والرد السريع التابعة لوزارة الداخلية دوراً بارزاً و رئيسياً في معركة الموصل.

مساحة إعلانية