رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

489

دراسة : 1289 وفاة في حوادث الطرق في 6 أعوام

01 أبريل 2014 , 09:24م
alsharq
بوابة الشرق- مأمون عياش

كشفت دراسة أجراها مركز قطر لدراسات السلامة المرورية في جامعة قطر أن عدد وفيات حوادث الطرق خلال ستة أعوام بلغ 1289 حالة وفاة، وذلك في الفترة ما بين 2007 و2012، والتي شهدت وقوع أكثر من مليون حادث بين حوادث بليغة وبسيطة، في حين وصلت خسائر الحوادث إلى نحو 17.6 مليار ريال.

قام بإجراء الدراسة كل من آمنة زيدان وابتسام علي وجواهر النابت ونورا الحاج، الطالبات في كلية الهندسة بجامعة قطر، وذلك بأشرف كل من د. خليفة ناصر آل خليفة مدير مركز قطر لدراسات السلامة المرورية، ود. عبدالمجيد حمودة العميد المساعد للأبحاث والدراسات العليا في كلية الهندسة بالجامعة.

وأوضحت الدراسة أن تكلفة الحوادث المرورية في دولة قطر خلال عام 2007 فقط بلغت نحو 2.5 مليار ريالاً تقريباً وصولاً إلى 3.2 مليار ريالاً، بحلول عام 2012، الأمر الذي يشير إلى أن دولة قطر انفقت بمعدل ما يقارب 2.7 % من الناتج المحلي الاجمالي على الحوادث المرورية سنويًا.

وتشير هذه الأرقام إلى أهمية هذه الدراسة، والتي تحاول الوقوف على تكلفة الحوادث المرورية، وما يترتب عليها من أضرار وخسائر إنسانية واقتصادية واجتماعية ونفسية على الفرد والمجتمع بشكل عام.

رأس المال البشري

وقد استندت الدراسة إلى نموذج عالمي يُعرف باسم "رأس المال البشري"، والذي يُعنى بتقدير تكلفة الحوادث المرورية والخسائر المترتبة عليها خلال فترة زمنية معينة، ويرتكز هذا النموذج بشكل رئيسي على بحث ودراسة ثلاث محاور رئيسية، وهي تكلفة الأضرار البشرية، وتكلفة الممتلكات والأضرار المادية، وتكلفة الأضرار العامة.

وعملت الباحثات على تقصي العديد من الجوانب التي تندرج تحت المحاور الثلاث المذكورة، منها التكلفة الطبية، وخدمات الطوارئ، والخدمات بعيدة المدى، وتكلفة أضرار المركبات، وتكلفة شركات التأمين، والتكلفة القضائية والأمنية.

وبيّنت الدراسة أن الحوادث المرور تعتبر من أبرز الظواهر العالمية خاصة في المدن التي تشهد كثافة سكانية عالية ينتج عنها ازدحاما مروريا خانقاً في أوقات الذروة، ونظراً لوقوع دولة قطر في نطاق الدول النامية، تُعادل تكلفة الحوادث المرورية وما ينتج عنها من خسائر اقتصادية وبشرية نحو 2 الى 5% من الدخل القومي.

تصنيف الوفيات

وكشفت الدراسة عن العديد من الإحصائيات والأرقام التي تساعد صانعي القرار على اتخاذ إجراءات قانونية ومرورية صارمة للحدّ من الحوادث المرورية، حيث تمّ تصنيف الوفيات البالغ عددهم 1289 إلى 523 ضحية من السائقين، و377 ضحية من الركاب، و389 ضحية من المارّة والمُشاة خلال 6 سنوات.

وفي تصنيف آخر يتناول النوع الاجتماعي لضحايا الحوادث المرورية، أشارت الدراسة إلى وفاة 1197 ذكراً، و92 أنثى، خلال الفترة ما بين 2007 و2012 ، في المناطق التي تشهد ازدحاما مروريا خانقا والتي تعرف باسم النقاط السوداء.

وينطبق مفهوم النقاط السوداء على المواقع التي تكثر فيها حوادث المرور بشكل متكرر سواء أدت هذه الحوادث إلى وقوع ضحايا أو إصابتهم إصابات بالغة أو اقتصرت على إحداث ضرر في الأملاك العامة والخاصة. ويعتبر تحديد هذه النقاط عاملاً مهماً لدراسة هذه المناطق والأسباب التي تؤدي إلى وقوع حوادث فيها كوجود مشاكل في التصميمات الهندسية للطرقات أو في السرعة المحددة لسير المركبات فيها.

كما تناول البحث أيضاً دراسة التكلفة الاقتصادية للحوادث المرورية في العالم والإصابات الناجمة عنها، وتُقدر خسائر الدول منخفضة ومتوسطة الدخل بنحو 65 مليار دولار سنوياً.

عواقب مجتمعية

ولخصت الدراسة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الحوادث المرورية لها عواقب كبيرة على المجتمع وخاصة العواقب الاجتماعية والصحية والاقتصادية والبيئية. ولاشك أن حساب تكلفة الحوادث يساعد على تقييم الأولويات في الاستراتيجيات الخاصة بالسلامة المرورية لأهميتها في تقدير تكلفة الحوادث واثرها على الناتج المحلي.

كذلك ذكرت الدراسة انه ما من شك أن ارتفاع تكلفة الحوادث وزيادتها سنوياً سيؤدي إلى خسائر وأضرار بالبنية التحتية خاصة المتعلقة بالحوادث الجسيمة وما لها من تأثير على مرافق الدولة والممتلكات الخاص مثل السيارات والأفراد، وهذا سيؤدي الى زيادة الجهد والمال لما يطلبه لإعادة الوضع الى ما كان عليه.

كما أن حوادث الطرق لها تبعات كبيرة على القطاع الصحي في الدولة والخاصة بتكلفة الخدمات الصحية المرتبطة بحوادث الطرق، حيث هناك تكلفة كبيرة خاصة بالعلاج والإقامة في المستشفيات والتكلفة الخاصة بسيارات الاسعاف. وهذا سيؤدي الى عبئ اضافي على القطاع الصحي في الدولة. وكذلك ما تشكله الحوادث من اعاقات جسدية ومالها من تأثير نفسي واقتصادي واجتماعي على الأسرة.

وقد اخذ مركز قطر لدراسات السلامة المرورية منذ انطلاقته في سبتمبر 2012 على عاتقه مسؤولية المساهمة في توظيف البحث العلمي لخدمة قضايا المجتمع وإيجاد حلول جذرية للتحديات التي قد تواجهه، واستخلاص نتائج تفيد صانعي القرار المعنيين بتعزيز ثقافة السلامة المرورية، والالتزام بقواعد السير، وهو ما يُساهم بكل تأكيد في تحقيق التنمية المستدامة ،و النهوض بالمجتمع المحلي.

شارع 22 فبراير

ومن اللافت بأن مركز قطر لدراسات السلامة المرور في جامعة قطر بصدد عمل محاكاة بالكمبيوتر لشارع 22 فبراير، والذي يعتبر من أبرز النقاط السوداء في قطر، ويشهد ازدحاما وحوادث مرورية مروعة. وستُعنى المحاكاة بتحديد مداخل الشارع ومخارجه وقدرته الاستيعابية للمركبات خاصة وذلك بالتعاون مع الجهات ذات الصلة لتفادي ومعالجة عيوب هذا الشارع الحيوي.

اقرأ المزيد

alsharq أوبو تطلق هاتف Find X9 Pro حصريًا في هايبرماركت اللولو في قطر

أعلنت شركة OPPO رسميًا عن إطلاق هاتفها الذكي الجديد Find X9 Pro، وذلك حصريًا في هايبرماركت اللولو بجميع... اقرأ المزيد

60

| 17 نوفمبر 2025

alsharq مدارس الريان الخاصة تنظّم معرضا جامعيا ومهنيا

نظّمت مدارس الريان الخاصة معرضًا جامعيًا ومهنيًا مميزًا، بمشاركة أكثر من ٣٥ جامعة ومؤسسة تعليمية محلية ودولية، وبحضور... اقرأ المزيد

50

| 17 نوفمبر 2025

alsharq وزارة الصحة العامة الراعي الرسمي لمعرض قطر الدولي للمستلزمات الطبية والرعاية الصحية

تنعقد الدورة الثالثة من معرض قطر الدولي للمستلزمات الطبية والرعاية الصحية” QMED” خلال الفترة من 6-8 مايو 2026،... اقرأ المزيد

24

| 17 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية