رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1448

ريشة "الفتاة المبدعة" من العشوائية إلى التكوين في ورشة "أنامل تهوى الفن"

01 أبريل 2015 , 06:07م
alsharq
هاجر بو غانمي:

تختتم غداً الخميس بمركز إبداع الفتاة التابع لوزارة الرياضة والشباب ورشة العمل "أنامل تهوى الفن" بالتعاون مع الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، بإشراف الفنان الكويتي خالد الشطي، وبمشاركة عشر الفنانات المنتسبات لكل من المركز والجمعية.

وكانت الورشة شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل الفنانات عبرن عنه من خلال لوحاتهن مستفيدات من أفكار الفنان خالد الشطي ونصائحه خاصة في ما تعلق بتأسيس اللوحة والاشتغال على الخطوط والألوان بأسلوب تجريدي أساسه الفكرة. وفي هذا الإطار قالت السيدة لولوة العبيدلي أمين مال المركز في لقاء مع (الشرق): تخرج الورشة عن المعهود، وقد حاولنا أن نستقطب الفتيات الموهوبات في هذا المجال، بإشراف الفنان خالد الشطي وهو واحد من الفنانين الخليجيين الذين يبدعون خارج الصندوق، ونأمل أن تكون المخرجات في مستوى انتظاراتنا خاصة وأن الفنانات المشاركات لديهن الاستعداد الذهني والنفسي لإبداع أعمال تخرج عن سياق المعايير، وكلنا متشوقون كي نرى أعمالهن في المعرض الذي سيقام بالجمعية القطرية للفنون التشكيلية يوم 5 أبريل الجاري، ونتمنى من الجمهور أن يحضر لدعم الأنامل التي تهوى الفن.

أما الفنان خالد الشطي فقال: للفن الحديث خصوصيته وهو مواكبة سرعة العصر ونحن بحاجة الى هذه المواكبة خاصة في ورش العمل المفاجئة، حيث يكون الفن التجريدي وخامة الاكريليك سريعة الجفاف مساعدة على إنجاز لوحة في وقت وجيز. وحول تدخله في عمل المتدربة قال: هو ليس تدخلا بل توجيه مني باعتبار أن العمل الأول عادة يحتاج الى كسر حاجز الخوف لدى الفنان، كما أنني أحاول أن أنتزع التكنيكات السابقة التي كن يستعملنها. وتختلف درجة استيعاب للتكنيك من فتاى لأخرى، مؤكدا على أن مستوى المشاركات جيد جدا وقال: استشفيت منهن جرأة في التعلم واكتساب المعلومة وهذا ما ساعدني على إنجاز المطلوب في وقت محدود.

أما الفنانة لولوة المغيصب "عضوة في الجمعية" فقالت: استفدت من الورشة أساسيات الأكريليك في العمل الفني من ناحية اللون وتوزيع الخطوط والإضاءة. مضيفة: العمل في بداية الورشة كان عشوائيا من حيث الفكرة وتوزيع الألوان واختيارها. بعد ذلك انتقلنا الى مرحلة تركيب الألوان حتى نعبر من اللاتكوين الى التكوين في العمل الفني، واتضحت الفكرة كتوزيع لون وتوزيع خط، أي من العشوائية إلى التكوين. وأشارت لولوة إلى أن التجربة تختلف عن تجربة الفن الواقعي، متمنية أن تكون لها بصمة في الفن التجريدي بمزيد التدريب. وقالت في هذا السياق: الواقعية مطلوبة وهي الأساس لكن على الفنان أن يجرب الفن المعاصر، وهذه التجربة أعتبرها نقلة نوعية للفنان القطري.

من جانبها قالت الفنانة عائشة السليطي (خريجة جامعة قطر تخصص تربية فنية): شاركت في معارض بالجامعة وآخر معرض كان "حكايات ملونة 2" بمركز إبداع الفتاة بعنوان، ثم انقطعت فترة، وآمل أن أشارك في معارض قادمة. وحول مشاركتها في الورشة قالت: أنا فنانة واقعية وهذه تجربتي الأولى في التجريد ، وقد أتاحت لنا الوشة الاستفادة من خبرة الفنان الكويتي خالد الشطي. مشيرة إلى أن التنويع والتجريب مهمان في تجربة الفنان. ووصفت فكرة التقاء فنانات من المركز والجمعية بالمهمة. وحول تدخل المدرب في اللوحة تقول: صحيح أن الفنان وضع لمساته لكن العمل لن يخرج باسمي بل هو مجرد تدريب على تقنيات حديثة، وبالتالي من الطبيعي أن يضع لمساته حتى أعرف كيف يفكر وكيف يوزع العناصر في اللوحة، وبعد الورشة ستأخذ كل فنانة مسارا خاصا بها.

وقالت الفنانة موزة الكواري (مدرسة تربية فنية): الإفادة من الورشة كانت على مستوى الفكرة. كيف تستطيعين أن تنجز لوحة في وقت قصير. كيف تستطيعين أن تعبري عن إحساسك بأسرع وقت وبألوان وخطوط للتعبير عن الموضوع. أعجبني أسلوب الفنان خالد الشطي في الرسم وقد علمني الخطوات الأولى التأسيسية، وكيف تكون الخلفية مائية شفافة، والاشتغال على الشكل الذي نريد أن نخرجه بخطوط بسيطة، والتأكيد على اللون من ناحية الإضاءة حتى نبرز العمل وحتى لا يكون باهتا، ثم الاشتغال على الخلفية وإبرازها. وبذلك نكون أنجزنا عملا جميلا ومعبرا ويحمل بصمة في وقت وجيز. فاليد في هذا الأسلوب التجريدي هي التي تعمل وليست العين، والفن الحديث هو تجريد الأشياء من أشكالها بالاعتماد على الاحساس.. والفن التجريدي يعتمد على الفكرة التي نريد توصيلها من خلال الخطوط والألوان. وحول فكرة التوأمة التي تحققت بين مركز إبداع الفتاة والجمعية القطرية للفنون التشكيلية قالت موزة: أعتقد أن هناك رؤية لإثراء الساحة الفنية بمواهب جديدة من خلال تدريبها وتأهيلها، وهناك اهتمام وتسليط ضوء على الفنان القطري، وأشكر المركز والجمعية على هذه الخطوة الطيبة التي أسعدتنا كفنانات مازلنا في بداية الطريق.

مساحة إعلانية