رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1753

الماجري لـ "الشرق": آلة العود تتقدم بالإستراتيجيات التي طرحتها كتارا

01 أبريل 2017 , 07:21ص
alsharq
حاورته ـ هاجر بوغانمي

أوركسترا قطر الفلهارمونية تمتلك تجربة جديرة بالاهتمام

استمعت إلى بعض المواهب القطرية الشابة وأنا متفائل بها

تولي المؤسسة العامة للحي الثقافي أهمية كبيرة للإصدارات الأدبية والدراسات المتخصصة إيمانا منها بأن الكتاب مصدر أساسي من مصادر المعرفة، ولذلك لم تفوت فرصة تنظيم مهرجان الوتر الخامس، دون أن تقدم إصدارا جديدا، وهو كتاب "مقاربة تقنية مستقبلية لتجديد أدبيات آلة العود"، للدكتور محمد الماجري، الباحث والأكاديمي التونسي المتخصص في علوم الموسيقى، وتم تدشين الكتاب ضمن المهرجان، ليكون مكملا للجانب العملي المتمثل في العروض الموسيقية ومعرض العود والجلسات الفنية.

وكان الباحث الفرنسي د. جان كلود شابرييه قال إن الباحث أراد بهذا العمل الذي يوائم بين الأصالة والبراعة التقنية القطعَ مع ثقافة الشيء المعتاد بعد دراسته للأساتذة الكلاسيكيين والمجددين، ليضع دراسة تقنية في مجال العزف على آلة العود.

لمزيد من تسليط الضوء على الكتاب، ومعرفة رأيه في المهرجان وفي بعض التجارب الموسيقية في قطر، التقت (الشرق) الدكتور محمد الماجري.. فكان الحوار التالي:

كيف تقيم مهرجان العود الذي أقامته كتارا مؤخرا وكنت أحد المشاركين فيه؟

مهرجان الوتر الخامس هو إضافة كبيرة نحن في أشد الحاجة إليها، خاصة وأنه يتعلق بآلة موسيقية عريقة بدأت تندثر من الفرق، وقل الاهتمام بها، ولا توجد عناية بها من قبل المؤسسات، بل هي تحتاج إلى دعم الدولة، في ظل غياب بعض الدول وتشرذم الحالة السياسية في العالم العربي. فعندما تأتي بارقة الأمل من مؤسسة الحي الثقافي (كتارا)، ومن قطر، فهذا شرف عظيم لنا كباحثين وأكاديميين متخصصين في المجال الموسيقي، وقد عشت التجربة معهم، وكانت النية استقطاب أحسن ما هو موجود في العالم العربي، بل توجهنا إلى تركيا واخترنا عناصر أخرى معنا وكنا جميعا نعمل تحت راية واحدة وهي (كتارا). هي مبادرة ممتازة لأنها ترد الاعتبار للآلة التي كما قلت تمر بصعوبات وجودية كبيرة، واستذكار الماضي وأمجاده، إذ لا يجب أن ننسى أن العرب كانوا سباقين في يوم ما، وقدموا عطاء كبيرا لا سيما العبقري زرياب أستاذ الأساتذة جميعا، وهو تاريخ بأكمله.

انطلقنا من استذكار الماضي واستعدنا أمجاد الأندلس ووضعناها في كتارا، في عرض موسيقي أسميناه "متتابعات أندلسية"، ثم أفضنا بعد ذلك إلى التأليف وهو محور هام لأن آلة العود لن تتقدم بالكلام فقط، وإنما بالإستراتيجيات التي طرحتها كتارا، وبتأليف الكتب التي توثق وتقدم الإضافة النظرية لأن العملي يجب أن يسير بالتوازي مع النظري.

ظهرت في الآونة الأخيرة بعض المواهب القطرية الشابة في مجال العزف على آلة العود. بماذا تنصح هؤلاء؟

كنت ولازلت مهتما بالشباب بحكم أنني أدرس الطلبة من الأطفال وحتى المستويات التعليمية العليا. استمعت إلى بعض التجارب القطرية الشابة، وأنا متفائل خيرا بها وأتمنى لهم مستقبلا زاهرا، وأتمنى من مؤسسة الحي الثقافي (كتارا) أن تتواصل في دعم هؤلاء الشباب الذين أعتبرهم الأمل الأول والأخير للشعوب العربية.

وفي حفل افتتاح مهرجان الوتر الخامس كان التركيز على العازفين الشباب، وكان يفترض أن أقدم العمل بنفسي عزفا فرديا، لكن تنازلنا لإعطاء الفرصة للأجيال الجديدة حتى تشارك وتبرز طاقاتها، وتنظر إلى العود نظرة إيجابية فيها أمل جديد للعودة به إلى سالف نهضته، ولكن بنفس جديد.

مساحة إعلانية