رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

2806

كتارا للنشر تؤرخ لمسيرة الفن التشكيلي

01 يونيو 2021 , 07:00ص
alsharq
الدوحة - الشرق

أصدرت دار كتارا للنشر كتاب "الفن التشكيلي في دولة قطر ستون عاماً من الإبداع (1960 – 2020)" للفنان حسن الملا والناقد عبدالله الحامدي، بالاشتراك مع "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم" (ألكسو) ضمن سلسلة "كتب الفن التشكيلي العربي الحديث والمعاصر"، ويحمل هذا الإصدار رقم 17 ضمن إصدارات المنظمة، والثاني الذي يخصص لدولة قطر ضمن السلسلة نفسها، حيث صدر الكتاب الأول سنة 1993.

ويعد الكتاب الذي يقع في 850 صفحة، مرجعاً مهماً لتاريخ الفنون المحلية في ستة عقود، ويتميز بتسجيل انطباعات ثلاثة أجيال من الفنانين التشكيليين القطريين، بدءاً بجيلَ رواد الحركة التشكيلية المُعاصرة (1960 - 1980)، ومروراً بجيل الوسط (2000 - 1980) وأخيراً فناني المرحلة المعاصرة ( 2020 -2000)، كما تناول الكتاب المؤسسات التي لعبت دوراً في مسيرة الفن التشكيلي في قطر، ومنها: الجامعات، المتاحف، المراكز الفنية، صالات عرض اللوحات، كجهات راعية للفن التشكيلي، كما تناول الكتاب الجماعات الفنية، وتأثيرها في وصول هذا الفن إلى ما وصل إليه من تطور وازدهار طوال ستة عقود، ويتضمّن الإصدار العديد من صور اللوحات والمنحوتات وغيرها من الأعمال التي تمثّل جميع الاتّجاهات الفنية.

بعد تشكيلي

وأكد سعادة أ. د. خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، في تقديمه للكتاب أن البعـــد التشـــكيلي لـــدى الفنـــان المواطن، يتجاوز الستين عاماً، ويـضــرب بجـــذوره في أعــمـاق التاريـــخ، مســـجلا كثيراً من الإبداعـــات التـــي ربمـــا لم تنطـــو تحـــت تســـمية تجمعهـــا أو إطـــار يميزهـــا، أو توجـــه يبرزهـــا، حيـــث لم تخـــل رســـوم بيـــوت الشـــعر مـــن بصماتهـــا، ولا واجهـــات الســـفن مـــن بعـــض ملامحهـــا، ولا حتـــى الأدوات البســـيطة المســـتخدمة في المنـــازل والأســـواق آنـــذاك، لم تخـــل هـــي الأخـــرى مـــن مســـحة فنيـــة تشـــكيلية، أو ربمـــا كانـــت فطريـــة، لذلـــك لم يكـــن مـــن العســـير عـــلى الفـــن التشـــكيلي أن يجـــد له طريقاً ممهـــدة إلى المجتمـــع القطـــري مـــع بدايـــة فــتـرة الإشـــعاع الثقـــافي في قطـــر، وفي دول الخليـــج العـــربي بوجـــه عام اعتــمـاداً عــلـى تلك الخلفيات التـــي اتفقنـــا على أن البيئـــة القطريـــة قـــد ســـبق وتعارفـــت عليهـــا منـــذ زمـــن بعيـــد.

وأوضح أن الفن التشكيلي في قطر تعزز أيضاً بمـــا عـــرف بـــه المجتمـــع القطـــري مـــن رغبـــة في النـــزوع إلى الجـــمال والفـــن الراقـــي بوجـــه عـــام، والفنــان القطــري لم يكتــف بتلــك الرغبــة الفطريــة، فتعهــد هــذه الرغبــة، عـلـى مــدى عقــود كاملــة، بالدراســة والبحــث ومحاولــة التطويــر، حتــى غــدا الفــن التشــكيلي أسرع المجــالات الفنيــة تطــوراً".

وعزا سعادته التواصل بين أجيال الفنانين المواطنين إلى "البيئــة الخصبــة التــي يمكننــا أن نطلــق عليهــا بيئــة حاضنــة للفنــون وللثقافــة بشــكل عــام. لا ينكــر أحــد أن هــذه الأجيــال المتعاقبــة قــد مــرت بعــدد مــن المحطــات المهمــة والمؤثــرة في تاريــخ الحركــة التشــكيلية، لكنهــا كانــت في الحقيقــة محطــات عــلى طريــق واحــدة، تســعى بــه إلى الوصــول نحــو هــدف واحــد، وهــو إبــداع يواكــب النهضة التــي تســجلها دولــة قطــر في كل محطــة يمــر بهــا قطــار التنميــة".

مساحة إعلانية