رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

852

انطلاق مؤتمر الحوار الأفغاني بمشاركة طالبان

01 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
المتحدث باسم «طالبان» يتحدث إلى المبعوث الروسي إلى أفغانستان في الدوحة الأحد
❖ عواطف بن علي

انطلق أمس الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين المعنيين بأفغانستان، برئاسة سعادة السيدة روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التواصل الدولي مع طالبان، ويضم وفداً من حركة طالبان للمرة الأولى منذ أن عادت للسلطة. ويستمر الاجتماع لمدة يومين بمشاركة نحو 30 دولة ومنظمة دولية ستناقش في الجولة الثالثة من المحادثات مع السلطات الأفغانية الفعلية، عددا من المواضيع الخاصة بأفغانستان.

وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية: «المباحثات الأولية ستكون في القطاعات الاقتصادية، ومن ثم يمكن بحث خطوات لاحقة، يبدو أن موقف الدول التي التقينا بها يشير إلى استعدادها للتفاعل مع أفغانستان».و عقد وفد حكومة طالبان اجتماعات في الدوحة مع مبعوثين خاصين من روسيا والهند وأوزبكستان، بحسب ما قال مجاهد عبر حسابه على موقع «إكس».

كما أشار إلى أن الوفد التقى ممثلاً للسعودية وأجرى محادثات بنّاءة، لافتاً إلى أن الرياض تريد إعادة فتح سفارتها في كابول في أقرب وقت.

    قضايا هامة

ومن المنتظر أن يتم اليوم تناول القضايا المتعلقة بالقطاع الاقتصادي الخاص والأدوية. وقال ذاكر جلالي مدير الدائرة السياسية الثالثة بوزارة خارجية الإمارة الإسلامية، إن اجتماع الدوحة الثالث سيعقد لمدة يومين ولن تكون الاجتماعات والمناقشات في اليوم الثالث مرتبطة بهذا الاجتماع.

وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد -في مؤتمر صحفي في كابل قبيل بدء المحادثات- إن سلطات طالبان «تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة». وشدّد مجاهد، الذي سيرأس الوفد، على أن «هذه القضايا هي قضايا أفغانستان»، موضحا: «نعمل على إيجاد طريق منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا، لا سمح الله، في الصراع والخلاف مرة أخرى». وأشار إلى أنه «إذا شارك الأفغان من خلال قنوات عدة، فهذا يعني أننا ما زلنا مشتتين، وأمتنا ما زالت غير موحدة».

وأضاف مجاهد: «إن مشاركتنا في هذا الاجتماع ليست عداءً لأي طرف، بل هي تعامل مع جميع الأطراف، وهو ما ينبغي فهمه والاستفادة منه بشكل أفضل».ودعا مجاهد الدول المشاركة في اجتماع الدوحة الثالث إلى عدم ترك أفغانستان وحدها في ظروف صعبة.وأوضح أن القضايا الداخلية لأفغانستان لن يتم مناقشتها في اجتماع الدوحة الثالث، لأن القضايا الداخلية لأفغانستان، في رأيه، تتعلق بالبلاد وليس بالأمم المتحدة.

فيما قال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي للجزيرة إنه سيبحث مع وفد أمريكي، العقوبات الدولية على أفغانستان، ومصير الأموال الأفغانية المجمدة في البنوك الأمريكية.وأكد متقي للجزيرة أنه سيطالب الجانب الأمريكي بشطب القائمة السوداء التي تمنع قيادات ومسؤولين في الحكومة الأفغانية من السفر.وأشار إلى أنه سيبحث مع ممثل واشنطن موضوع انتهاك الأجواء الأفغانية من قبل الولايات المتحدة، وهوما يمثل «خرقا لاتفاق الدوحة والقوانين الدولية»،على حد تعبيره. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن مسؤولَين أمريكيين سيلتقيان مع وفد من حركة طالبان و»خبراء تكنوقراط» من وزارات أفغانية في الدوحة هذا الأسبوع.

وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان لها أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس وست، والمبعوثة الأمريكية الخاصة لحقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان رينا أميري، سيجتمعان مع وفد طالبان في الدوحة لمناقشة تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان وقضايا الأمن وحقوق النساء والاستقرار الاقتصادي وجهود مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار فيها.

في مؤتمر صحفي ذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن ديكارلو والمبعوثين الخاصين، من مختلف الدول، سيلتقون ممثلي المجتمع المدني الأفغاني يوم الثلاثاء بما في ذلك منظمات نسائية وأخرى معنية بحقوق الإنسان.وأضاف أن ديكارلو ستتناول خلال المناقشات في الدوحة مع سلطات الأمر الواقع الأفغانية، قضية حقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان بشكل عام والشمول السياسي. ونقلا عن المسؤولة الأممية قال دوجاريك: «إن مناقشات الدوحة جزء من عملية وليست حدثا منفردا. الهدف النهائي من العملية هو وجود أفغانستان تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، مندمجة بشكل كامل في المجتمع الدولي، وتفي بالتزاماتها الدولية بما في ذلك ما يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة بشأن النساء والفتيات».

مساحة إعلانية