رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
د. بارنيت لـ الشرق: مباحثات الدوحة فرصة حاسمة لحوار بناء مع طالبان

استعرض د. بارنيت روبين المسؤول السابق بوزارة الخارجية الأمريكية بإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما في ملف سلام أفغانستان، والمدير المساعد لمركز التعاون الدولي الإستراتيجي بجامعة نيويورك، والذي عمل سابقاً كمستشار أول للمبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان سابقاً، والدبلوماسي الأمريكي المخضرم الخبير في الشأن الأفغاني أهمية المباحثات التي استضافتها الدوحة بشأن القضايا الأفغانية بحضور وفد طالبان، ونحو ممثل لعشرين دولة بمشاركة لكل من باكستان والهند والسعودية، موضحاً أن المباحثات الجارية في الدوحة تأتي كفرصة حاسمة من أجل الدخول في حوار بناء بين طالبان والمجتمع الدولي، وإعادة النظر في الأزمات الاقتصادية المتصاعدة، وسبل مراجعة بعض من العقوبات على أفغانستان لاسيما على القطاعات المصرفية والمالية؛ حيث إن الأزمة الاقتصادية في أفغانستان تتصاعد فيها المخاوف الأممية أيضاً بشأن التداعيات الإنسانية، ورغم الاختلافات الواضحة فيما يتم اعتباره من قبل طالبان قضايا داخلية لاسيما في قضايا المرأة والحقوق المدنية، هناك اتفاق بين الجانبين على أهمية الجهود التي قامت بها حكومة طالبان في الحد من المخدرات عبر الحملات المتعددة التي قامت بها سلطات الحكومة الأفغانية، ومن بين المناقشات التي تحرص عليها طالبان أيضاً ما يرتبط بضرورة فك تجميد الاحتياطيات الأجنبية في بنك دا أفغانستان (بنك الدولة)، وإعادتها إلى سيطرة البنك لتعزيز تنفيذ السياسة النقدية، ودور ذلك في تعزيز البنوك التجارية وتمكين بنك أفغانستان من الوفاء بالتزاماته بالعملة الأجنبية تجاه البنوك التجارية، وهي إجراءات تراها حكومة طالبان ستكون إيجابية عبر الحوار من أجل تدعيم الاقتصاد الأفغاني، ويمكن استغلال فرصة مباحثات الدوحة باعتبارها هي المرة الأولى التي يشارك فيها وفد عن طالبان في تجمع مع المبعوثين الدوليين بشأن أفغانستان منذ أن بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العملية في مايو 2023، بهدف تطوير نهج عالمي متماسك وموحد للتعامل مع طالبان. يقول د. بارنيت لـ الشرق: إن هناك مشاركة لممثلين لنحو عشرين دولة في المباحثات منهم أيضاً باكستان، وسط مزيد من التطلعات الأفغانية أن تؤدي المباحثات لمزيد من الحوار مع الغرب، وهناك أيضاً عدد من الخطوات المرتقبة من بينها استعادة عمل السفارة السعودية في كابول وأيضاً الاتجاه إلى ذلك مع روسيا، في وقت تحرص فيه الدوحة على أن يبقى الحوار بين الأفغان والمجتمع الدولي قائماً من أجل تحقيق الغايات الإنسانية وتدعيم الاقتصاد الأفغاني من أزماته، بجانب أن أغلب المباحثات التي ارتبطت بقضايا رئيسية، فهناك أيضاً حضور لممثلي المجتمع المدني، بما في ذلك جماعات حقوق المرأة، لاجتماعات مع المبعوثين الدوليين ومسؤولي الأمم المتحدة تعقب المحادثات الرسمية.

514

| 02 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
د. ريفيز لـ الشرق: مباحثات الدوحة فرصة لتعزيز الحوار الأفغاني ــ الأممي

أكد د. أنتوني ريفيز، عضو فريق الخبراء بالأمم المتحدة سابقاً بأفغانستان وأستاذ العلوم السياسية بجامعة إلينوي وعضو مجلس شيكاغو للشؤون الخارجية والسياسة الدولية أن الاجتماع الحاسم الذي تستضيفه الأمم المتحدة بالدوحة للشؤون الأفغانية وبحضور وفد من طالبان للمرة الأولى عقب جولتين سابقتين يكتسب أهميته من قضاياه المطروحة، وفي ظل أن مزيداً من الترجيحات على المستويين أكدت من جهة طالبان أن المناقشات والمباحثات على جدول المؤتمر التي تستمر يومين تركز في المقام الأول على القضايا الاقتصادية الأفغانية وجهود مكافحة المخدرات، وفي الجانب الآخر كانت تصريحات مسؤولي الأمم المتحدة بأن المحادثات لا تنطوي على اعتراف بسلطة أو تأييد لمسار، لكنها تبحث القضايا الإنسانية، ويشمل الاجتماع مبعوثين خاصين من نحو عشرين دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، في الدوحة للتفاعل مع ممثلي طالبان لأول مرة منذ أن بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ما يشار إليه باسم «عملية الدوحة» قبل عام، وتأتي أهداف الحوار إلى تطوير نهج دولي موحد ومتماسك لتعزيز التعاون مع السلطات الأفغانية. ويقول د. أنتوني ريفيز الخبير بالأمم المتحدة لشؤون أفغانستان، إن هذه المباحثات اكتسبت اهتماماً إضافياً كونها هي الأولى التي يحضرها وفد من طالبان حيث إن الجولتين السابقتين لم يتم دعوة طالبان إلى الاجتماع الأول في مايو من العام الماضي، ورفضت طالبان الدعوة في الاجتماع الثاني في فبراير مطلع هذا العام وتشارك هذه المرة في ظل تطلعات بنتائج أكثر إيجابية.

432

| 01 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
انطلاق مؤتمر الحوار الأفغاني بمشاركة طالبان

انطلق أمس الاجتماع الثالث للمبعوثين الخاصين المعنيين بأفغانستان، برئاسة سعادة السيدة روزماري ديكارلو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة. ويهدف الاجتماع إلى تعزيز التواصل الدولي مع طالبان، ويضم وفداً من حركة طالبان للمرة الأولى منذ أن عادت للسلطة. ويستمر الاجتماع لمدة يومين بمشاركة نحو 30 دولة ومنظمة دولية ستناقش في الجولة الثالثة من المحادثات مع السلطات الأفغانية الفعلية، عددا من المواضيع الخاصة بأفغانستان. وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم الإمارة الإسلامية: «المباحثات الأولية ستكون في القطاعات الاقتصادية، ومن ثم يمكن بحث خطوات لاحقة، يبدو أن موقف الدول التي التقينا بها يشير إلى استعدادها للتفاعل مع أفغانستان».و عقد وفد حكومة طالبان اجتماعات في الدوحة مع مبعوثين خاصين من روسيا والهند وأوزبكستان، بحسب ما قال مجاهد عبر حسابه على موقع «إكس». كما أشار إلى أن الوفد التقى ممثلاً للسعودية وأجرى محادثات بنّاءة، لافتاً إلى أن الرياض تريد إعادة فتح سفارتها في كابول في أقرب وقت. قضايا هامة ومن المنتظر أن يتم اليوم تناول القضايا المتعلقة بالقطاع الاقتصادي الخاص والأدوية. وقال ذاكر جلالي مدير الدائرة السياسية الثالثة بوزارة خارجية الإمارة الإسلامية، إن اجتماع الدوحة الثالث سيعقد لمدة يومين ولن تكون الاجتماعات والمناقشات في اليوم الثالث مرتبطة بهذا الاجتماع. وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد -في مؤتمر صحفي في كابل قبيل بدء المحادثات- إن سلطات طالبان «تعترف بالقضايا المتعلقة بالمرأة». وشدّد مجاهد، الذي سيرأس الوفد، على أن «هذه القضايا هي قضايا أفغانستان»، موضحا: «نعمل على إيجاد طريق منطقي نحو الحلول داخل أفغانستان حتى لا تقع بلادنا، لا سمح الله، في الصراع والخلاف مرة أخرى». وأشار إلى أنه «إذا شارك الأفغان من خلال قنوات عدة، فهذا يعني أننا ما زلنا مشتتين، وأمتنا ما زالت غير موحدة». وأضاف مجاهد: «إن مشاركتنا في هذا الاجتماع ليست عداءً لأي طرف، بل هي تعامل مع جميع الأطراف، وهو ما ينبغي فهمه والاستفادة منه بشكل أفضل».ودعا مجاهد الدول المشاركة في اجتماع الدوحة الثالث إلى عدم ترك أفغانستان وحدها في ظروف صعبة.وأوضح أن القضايا الداخلية لأفغانستان لن يتم مناقشتها في اجتماع الدوحة الثالث، لأن القضايا الداخلية لأفغانستان، في رأيه، تتعلق بالبلاد وليس بالأمم المتحدة. فيما قال وزير الخارجية الأفغاني أمير خان متقي للجزيرة إنه سيبحث مع وفد أمريكي، العقوبات الدولية على أفغانستان، ومصير الأموال الأفغانية المجمدة في البنوك الأمريكية.وأكد متقي للجزيرة أنه سيطالب الجانب الأمريكي بشطب القائمة السوداء التي تمنع قيادات ومسؤولين في الحكومة الأفغانية من السفر.وأشار إلى أنه سيبحث مع ممثل واشنطن موضوع انتهاك الأجواء الأفغانية من قبل الولايات المتحدة، وهوما يمثل «خرقا لاتفاق الدوحة والقوانين الدولية»،على حد تعبيره. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن مسؤولَين أمريكيين سيلتقيان مع وفد من حركة طالبان و»خبراء تكنوقراط» من وزارات أفغانية في الدوحة هذا الأسبوع. وذكرت وزارة الخارجية الأفغانية في بيان لها أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس وست، والمبعوثة الأمريكية الخاصة لحقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان رينا أميري، سيجتمعان مع وفد طالبان في الدوحة لمناقشة تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان وقضايا الأمن وحقوق النساء والاستقرار الاقتصادي وجهود مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار فيها. في مؤتمر صحفي ذكر ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة أن ديكارلو والمبعوثين الخاصين، من مختلف الدول، سيلتقون ممثلي المجتمع المدني الأفغاني يوم الثلاثاء بما في ذلك منظمات نسائية وأخرى معنية بحقوق الإنسان.وأضاف أن ديكارلو ستتناول خلال المناقشات في الدوحة مع سلطات الأمر الواقع الأفغانية، قضية حقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان بشكل عام والشمول السياسي. ونقلا عن المسؤولة الأممية قال دوجاريك: «إن مناقشات الدوحة جزء من عملية وليست حدثا منفردا. الهدف النهائي من العملية هو وجود أفغانستان تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها، مندمجة بشكل كامل في المجتمع الدولي، وتفي بالتزاماتها الدولية بما في ذلك ما يتعلق بحقوق الإنسان وخاصة بشأن النساء والفتيات».

826

| 01 يوليو 2024

عربي ودولي alsharq
السفير الخيارين: الحيادية والمصداقية أساس نجاح جهود قطر

عرض تلفزيون قطر مساء أمس فيلماً وثائقياً بعنوان»الوسيط»، تضمن الوساطة القطرية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، ما توج بتوقيع اتفاق الدوحة التاريخي لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان. وكشف الوثائقي الذي بثه تلفزيون قطر أمس بعنوان «الوسيط»، الكثير من كواليس الادوار التي لعبتها دولة قطر في أكبر عملية إجلاء في التاريخ المعاصر، وكيف تمكنت من تأمين سلامة عشرات الآلاف من الرعايا الغربيين والأفغان ومساعدتهم في الخروج من كابول، وسط مخاطر أمنية كبيرة وأجواء مشحونة بالتوتر. وعرض الفيلم للمجمع السكني الكائن في جنوب الدوحة، الذي تم افتتاحه بشكل استثنائي، قبل موعده الرسمي لاستقبال كبار زوار كأس العالم قطر- فيفا 2022، حيث فتح أبوابه بشكل استثنائي لضيوف آخرين استثتائيين، كانوا أقل حظاً، وذلك في أكبر عملية إجلاء، شهدها التاريخ المعاصر، لآلاف القادمين من أفغانستان. وعرض الفيلم الوثائقي للمجمع المجاور للمجمع السكني السابق، والذي ضم فئة أخرى من اللاجئين الأطفال القصر الذين تركوا عائلاتهم وراءهم، وغادروا أفغانستان، في رحلة نحو المجهول دون ترتيب مسبق. وبدأ الوثائقي بمقدمة تاريخية استعرض خلالها التطورات والتقلبات السياسية في افغانستان بين الحكم الملكي والجمهوري وبين الشيوعية والاصولية الاسلامية والتدخل السوفيتي، وكيف اصبحت الهدف الرئيسي للولايات المتحدة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، وصولا الى اتفاق الدوحة التاريخي في فبراير من عام 2020 الذي تم بموجبه الاتفاق على الانسحاب الامريكي من افغانستان، لتفصل ثلاثة عقود بين مشهد بين الخروج السوفيتي والامريكي من افغانستان. وما بين مشهدي الغزو السوفيتي، والاحتلال الأمريكي، ترسخ في التاريخ صورة الشعب الأفغاني، الذي تتأصل فيه البأس والقوة، وكذلك بوصف أفغانستان بأنها مقبرة للإمبراطوريات، على نحو ما وصفها الرئيس الأمريكي جو بايدين. وأكد الفيلم أن الإدارة الأمريكية طلبت من دولة قطر عام 2011، لعب دور الوسيط مع حركة طالبان، للخروج من المستنقع الأفغاني، وذلك لتجارب دولة قطر السابقة، وإسهامها في تسوية العديد من القضايا الدولية بالغة التأثير في العديد من القضايا الدولية، إذ إنه من جيبوتي إلى اليمن، ومن السودان إلى لبنان، ومن فلسطين إلى أفغانستان، يزخر سجل دولة قطر بنجاحات دبلوماسية، تجعلها وسيطاً موثوقاً به. وفي هذا الإطار، تحدث سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين، سفير دولة قطر لدى أفغانستان، عن شروط الوسيط بشكل عام، مؤكداً أنه يجب أن يتحلى بالحيادية، والمصداقية والامكانات الموجودة، والوزن في المجتمع الدولي، وهذا كله متوفر في دولة قطر. وخلال الفيلم، وصف السيد أمير خان متقي، وزير الخارجية في حكومة أفغانستان الانتقالية، دولة قطر بأنها ومنذ زمن بعيد لعبت دور الوساطة في العديد من المفاوضات بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية، كما أنها لم تتدخل في أفغانستان، ما جعلها تحظى بمكانة مرموقة داخل أفغانستان. ووصف الفيلم، مسيرة التفاوض بشأن الملف الأفغاني، بأنها كانت مسيرة شاقة، استغرقت عقداً كاملاً، كانت فيه الدوحة وجهة كاملة، لتتوج في 29 فبراير 2020، بإبرام اتفاق الدوحة التاريخي، والذي ينص على الانسحاب الأمريكي، وتعهد طالبان بمنع أي حركة مسلحة من استغلال الأراضي الأفغانية. وذكر الفيلم، أنه مع بداية صيف عام 2021، تسارعت الأحداث بطريقة غير متوقعة، وذلك بدخول حركة طالبان العاصمة الأفغانية، وسيطرتها على كابل، وهو ما ولد ردود فعل متضاربة بين الأفغان، على نحو ما عبرت عنه مريم، ناشطة أفغانية، والتي عبرت عن استيائها من دخول طالبان العاصمة، في ظل ما خلفته تجربة حكمها الأولى من انطباعات غير طيبة لدى الأفغان، تغلب فيها الجانب العقائدي والتشدد الديني على الجانب السياسي والآخر الاقتصادي، على نحو ما عبر عنه أيضاً نصر من الله مجاهد، أستاذ شريعة إسلامية في جامعة الدعوة. وتناول الفيلم الأحداث التي تزامنت مع دخول طالبان العاصمة الأفغانية، وما تزامن معها من إنزال العلم الأفغاني، ما تسبب في مخاوف لدى الكثيرين، ورغبتهم في مغادرة البلاد، وهو ما توقف عنده الرئيس الأفغاني الأسبق حامد كرزاي، في لقائه مع الفيلم، معدداً مزايا العلم الأفغاني، كونه يعكس تاريخ الشعب الأفغاني. وتعرض الفيلم لمحاولات الكثير من الأفغان الخروج من البلاد، والهروب منها مهما كان الثمن، على نحو ما عبر عنه أحمد والي وعبدالله ومريم، وشعورهم بالإحباط، جراء دخول طالبان العاصمة الأفغانية، علاوة على ما عبر عنه البعض من الأفغان ممن كانوا يتعاملون مع الولايات المتحدة، وأنها تخلت عنهم. غير أنه مع الضغوط الدولية، تعهدت الولايات المتحدة وحلفاؤها بإجلاء هؤلاء. وفي هذا السياق، تناول الفيلم الجسر الجوي الذي أقامته دولة قطر بشكل شبه يومي، ما خفف بدوره من عزلة أفغانستان، ومكنها من استقبال المساعدات الإنسانية العاجلة، والعبور نحو آفاق جديدة. كما توقف الفيلم الوثائقي عند فندق سيرينا، الذي احتضن سفارة دولة قطر، وأصبح قاعة عمليا ميدانية لتنظيم عمليات الإجلاء ومتابعتها. وخلال الفيلم، تحدث نوري، طالب كندي من أصل أفغاني، عن معاناته في الوصول إلى المطار، لمغادرة البلاد، والمخاطر التي كان يواجهها. كما توقف الفيلم عند عائلتين من أفغانستان، غادر طفلاها البلاد إلى دولة قطر، وأنهما بعد معاناة شديدة، تمكنا من الوصول إلى مطار كابل، على عكس بقية أفراد عائلتهما، الذين لم ينجحوا في ذلك. كما عرض الفيلم، للدور المؤثر للصحفية الأمريكية، مارثا، في شبكة ABC، في التأثير على صناع القرار الأمريكي، لدعم عائلة أحد المتعاملين مع الولايات المتحدة، والتي كانت موجودة في أفغانستان، بعد تمكنه من مغادرة البلاد، مخلفاً ورائه عائلته. وفي هذا السياق، تحدث عبدالله ناصر رحيمي، مترجم لدى قوات التحالف، مغادرته البلاد بصعوبة بالغة. وفي سياق الحديث عن عملية الإجلاء، أكد سعادة السيد سعيد بن مبارك الخيارين، سفير دولة قطر لدى أفغانستان، أنه بعد انهيار الحكومة السابقة، ومغادرة السفارات الأجنبية البلاد، أصبحت الدوحة كمقر للسفارات الأجنبية، إذ كانت الطلبات تأتي من الحكومات أو من السفارات الأجنبية إلى وزارة الخارجية، والتي كانت تقوم بدورها بإرسالها إلى السفارة، لتتواصل بعد ذلك مع هذه السفارات، للقدوم إلى فندق سيرينا. وفي هذا السياق، كان سعادة سفير دولة قطر يقوم وبتكليف من وزارة الخارجية، بدور الوسيط الميداني بين مختلف الأطراف لتسهيل عملية الإجلاء. وبث الوثائقي مقاطع حصرية للفريق الامني للسفارة اثناء عملهم الميداني، من امام مقر السفارة وتحت حماية مشددة يؤمنها الجانب الافغاني، كان فهد وزملاؤه يدققون في ملفات الوافدين على السفارة في مهمة صعبة محفوفة بالمخاطر الامنية حيث لا يسمح الا للاشخاص المدرجة اسماؤهم على القوائم الرسمية بالدخول، واثر ذلك تجري عملية تدقيق ثانية، وبعد تلك اتمام الاجراءات يصبح اولئك الاشخاص تحت حماية دولة قطر ومسؤوليتها». ويقول صحفي من بين الذين جرى اجلاؤهم: تم الترحيب بنا في سفارة قطر ابلغنا بأنه سيتم الاهتمام باجلائنا واننا تحت مسؤولية دولة قطر وسيتم نقلنا الى المطار واجلاؤنا الى الدوحة». وبث الوثائقي مقطعا لسعادة السفير سعد الخيارين وهو يخاطب العشرات ممن ينتظرون الاجلاء في السفارة مرحبا بهم ويبشرهم بانهم في طريقهم للمغادرة الى المطار خلال ساعتين لاجلائهم الى الدوحة. وينقل الوثائقي وصفا لكيفية عملية المغادرة من منطقة التجمع في السفارة، وفي موكب سيارات تحت حماية أمن السفارة وقوات من طالبان وصولا الى المطار.. وقالت احدى السيدات اللائي جرى اجلاؤهم: لقد شعرت بانقباض ثقيل في قلبي لاني كنت اعلم انني سأغادر وطني ولا اعلم متى ستتاح لي فرصة مرة ثانية لرؤية بلادي.» وقال احدهم: «لقد رأيت سيارات قوات طالبان بجانب الموكب، وكنت غير مصدق ان من نهرب منهم يرافقوننا الى المطار». لكن الوصول الى المطار، كما يقول الوثائقي، لم يكن يعني نهاية التعقيدات، إذ يتوجب على الفريق الامني التابع لدولة قطر التنسيق مع المسؤولين الجدد من حركة طالبان في المطار، وهو تنسيق قد يتحول احيانا الى مفاوضات عسيرة ومعقدة، فكل الاجراءات هناك استثنائية ومرتجلة نتيجة احداث التخريب التي شهدها المطار وغياب عدد كبير من الموظفين. لكن الفريق الامني لسفارة قطر لا يهدأ له بال إلا بعد ركوب المسافرين الطائرة واقلاعها. وتقول سيدة اذكر لحظة وصولنا الى مقر الايواء بالدوحة، كنا عائلة ونتمنى فقط غرفة واحدة وحماما واحدا، ولم اصدق نفسي عندما وصلت الى المجمع السكني، اذا كان هذا بالفعل معسكرا للاجئين؟.. الحقيقة لا يمكنني ان اكون اكثر امتنانا من ذلك». وقال احدهم: كنا سعداء وتنفسنا الصعداء عندما وصلنا الى المنزل بالدوحة، وكانت الجملة التي اطلقها كل منا هي الحمد لله». ايفاء بتعهداتها لم تقتصر قطر على اجلاء اللاجئين بل تكفلت ايضا بإيوائهم في ظروف مثالية واعطيت الاولوية المطلقة في ذلك للاطفال القصر غير المصحوبين بذويهم.. حيث وفرت لهم قطر حتى المساعدة النفسية من قبل فريق نفسي متخصص من مؤسسة حمد الطبية. وعلى طريقتها الخاصة المستوحاة من قيمها العربية والاسلامية في الكرم وحسن الضيافة قدمت قطر حكومة ومجتمع مدني نموذجا جديدا في استقبال اللاجئين تجربة فريدة غيرت من الصورة النمطية لمخيمات اللاجئين المكتظة والفاقدة لابسط مقومات الكرامة الانسانية. واصبح مجمع فلل اللاجئين بالدوحة قبلة لكبار الشخصيات والمسؤولين في العالم ووسائل الاعلام. وبث الوثائقي مقاطع لسعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية التي كانت تتولى الاشراف في ذلك الوقت على مقار وعمليات الايواء، وهي تستقبل العديد من المسؤولين الدوليين، وتقدم لهم شرحا عن الترتيبات التي تقوم بها قطر لمساعدة هؤلاء اللاجئين وتوفير سبل الاقامة المريحة لهم خلال فترة وجودهم في قطر قبل انتقالهم الى دولة ثالثة. وقالت سعادتها ان دولة قطر ستقدم منحا دراسية للطالبات والطلاب الافغان وايضا الوظائف المناسبة. كما استعرضت سعادتها جهود قطر والبرامج التي وضعتها فيما يتعلق بالاطفال القصر غير المصحوبين بذويهم. وحتى لحظة اعداد الوثائقي سهلت قطر مغادرة أكثر من 75 ألف الى وجهاتهم المختلفة، كما غادر معظم الاطفال القصر الى عدد من الدول الغربية. وامام توقف حركة الطيران في مطار كابول وضعت قطر طائراتها المدنية والعسكرية على ذمة البعثات الاممية والانسانية، ونظمت جسرا جويا شبه يومي مما خفف من عزلة افغانستان ومكنها من استقبال المساعدات الانسانية العاجلة والتواصل مع العالم الخارجي، ونقل وفود الامم المتحدة والمنظمات الانسانية والاعلامية وتسهيل مقابلاتهم مع الحكومة الافغانية الجديدة. وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قبل صعوده الى طائرة قطرية نقلت مساعدات الى افغانستان، انا ممتن لدولة قطر لمساعدتي في مهمتي في كابول التي استمرت عدة ايام. وتحولت أرضية مطار كابول التي يؤمنها فريق قطري لبضع دقائق الى ساحة اجتماع في الهواء الطلق بين وفود اممية قادمة واخرى مغادرة، وهم يشيدون بقطر ودورها في تسهيل تنقلهم من والى كابول.. وهو مثال حي ورؤية للوساطة القطرية من الداخل وعلى الوجدان. ونقل الوثائقي افادات الفريق القطري الذي قام بطلب افغاني، بإعادة تأهيل المطار وتشغيله، حيث تحدث محمد القحطاني رئيس الفريق الفني لاعادة تشغيل مطار كابول، وفيصل الغامدي مسؤول السلامة، وعبد الله سعيد بوغنيم مسؤول الدفاع المدني والمراقب الجوي احمد المسلم. واختتم الوثائقي بالوضع الحالي في افغانستان والتحديات التي تواجه الافغان سواء على الصعيد الانساني، او ما يتعلق بالاوضاع الحقوقية ومن بينها حقوق المرأة. وأكد الوثائقي أن مسيرة الوساطة القطرية في الملف الافغاني مسيرة نموذجية برهنت على حل النزاعات بالطرق السلمية، مبدأ دستوري في دولة قطر، وهي مسيرة لاقت إشادة دولية واسعة أكدت أن دولة قطر أضحت وسيطا من الصف الأول.

1900

| 20 أغسطس 2023

عربي ودولي alsharq
قطر شريكاً رئيسياً في جولات الوساطة

كشف تقرير لقناة تولو نيوز عن لقاء بين مسؤولين أمريكيين ووفد من ممثلي حركة طالبان و»خبراء فنيين» من وزارات أفغانية لبحث قضايا رئيسية كتقديم الدعم الإنساني لأفغانستان، وقضايا الأمن، وحقوق النساء، وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الأفغاني، وجهود مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار فيها. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، حافظ ضياء أحمد تاكال، إن القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي، على رأس وفد، غادر كابول متوجها إلى قطر للاجتماع مع مسؤولين أمريكيين حول مجموعة من القضايا.وقال تاكال على تويتر إن متقي سيناقش إنهاء العقوبات والقوائم السوداء والإفراج عن احتياطيات البنوك الأفغانية ووقف انتهاكات المجال الجوي الأفغاني. وقال وحيد فقيري، المحلل السياسي، إن المسؤولين الأمريكيين سيطلبون على الأرجح من الحكومة الأفغانية المؤقتة إدخال تغييرات على سياساتهم.وقال «أعتقد أن الهدف الرئيسي هو تحذير الولايات المتحدة لطالبان لإخبارهم بتغيير سياساتهم وإجراء إصلاحات، وإلا فإن الموقف الأمريكي سيكون أكثر صرامة من الآن». فيما صرح أحمد خان أندر، محلل العلاقات الدولية: «نأمل أن تحقق هذه الاجتماعات إنجازات جيدة لجذب الانتباه إلى الوضع الإنساني والحالي في أفغانستان». وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد ذكرت في وقت سابق أن المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست والمبعوث الأمريكي الخاص لشؤون النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان سيزوران أستانا والدوحة. وقال البيان إنهم سيلتقون في الدوحة بمسؤولي طالبان. وذكرت الوزارة في بيان، أن توماس وست المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان ورينا أميري المبعوثة الأمريكية الخاصة لحقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان، سيتوجهان إلى نور سلطان عاصمة قازاخستان، ومنها إلى العاصمة القطرية الدوحة، من 26 إلى 31 يوليو. وورد في البيان أن المسؤولين سيلتقيان في نور سلطان مع مسؤولين من قازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان، لبحث مسألة أفغانستان. وأضاف البيان أن المسؤولين الأمريكيين سيلتقيان أيضا نشطاء من المجتمع المدني في مجال حقوق المرأة. وأضافت وزارة الخارجية أن المسؤولين الأمريكيين سيلتقيان وفد طالبان في الدوحة، وسيبحثان تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان، وقضايا الأمن، وحقوق النساء، وتحقيق الاستقرار في الاقتصاد الأفغاني، وجهود مكافحة إنتاج المخدرات والاتجار فيها. دور قطري من جهة أخرى، أكد تقرير لموقع فير أوبزيرفر الأمريكي أهمية العلاقات الأمريكية القطرية والشراكة التي تجمع البلدين في عدد من المجالات. وقال التقرير الذي ترجمته الشرق أن الدوحة لعبت أدوارا مهمة في عدد من القضايا المتعلقة بالولايات المتحدة الامريكية من خلال الوساطة الناجحة في القضية الأفغانية والمباحثات النووية مع إيران. وبين تقرير موقع فير أوبزيرفر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وثيقة وقد رتبت الدوحة لقاء بين مسؤول فنزويلي وأمريكي كبير الشهر الماضي لتحسين العلاقات المتوترة الناتجة عن اعتراف الولايات المتحدة بزعيم المعارضة خوان جوايدو كرئيس شرعي لفنزويلا والعقوبات الأمريكية ضد الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية. وقال مسؤولون إن المحادثات قد تؤدي إلى تبادل أسرى. وقال في هذا الصدد، إلدار ماميدوف، خبير السياسة الخارجية في بروكسل:»الانخراط في محادثات فنزويلا هي استراتيجية عالية المكاسب منخفضة المخاطرمن خلال تقديم خدماتها، تعمل الدوحة على تعزيز سمعتها كوسيط دبلوماسي عالمي، ومساعدة واشنطن في العديد من المجالات الحساسة سياسياً بشكل خاص « كما أشار التقرير إلى أن قطراستضافت مكتب طالبان بناء على طلب الولايات المتحدة وسهلت مفاوضات انسحاب الولايات المتحدة المتفاوض عليه في عام 2021 من أفغانستان وتتوسط في الاتصالات بين الولايات المتحدة وطالبان منذ ذلك الحين. ومع الانسحاب الجاري، قدمت قطر مساعدة لوجستية كبيرة.علاوة على ذلك، تتوسط قطر بين الولايات المتحدة وإيران وتستضيف مفاوضات متواصلة لفائدة الاتفاق النووي. كما عززت قطر بشكل كبير علاقتها الأمنية وتعاونها مع الولايات المتحدة في مكافحة تمويل الإرهاب. أفغانستان فيما أبرز تقرير اخر لموقع فير أوبزيرفر أن قطر باتت وسيطًا مفيدًا في جميع النزاعات، وخصوصا افغانستان. وما اكسبها ثقة الجهات الفاعلة الأخرى في الصراع، انها ليست طرفا في الصراع في أفغانستان وليس لديها منفعة اقتصادية. وشاركت قطر بشكل كبير في أفغانستان في السنوات الأخيرة، مستخدمة ميزة خبرتها التاريخية لتضع نفسها كمشارك رئيسي في العديد من إجراءات الوساطة. كما أنشأت طريقة فريدة لتسوية النزاعات، يمكن تسميتها بالنموذج القطري لحل النزاعات. ومن خلال هذا النموذج، انخرطت الدوحة في عمليات مختلفة لحل النزاعات في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وكذلك في عملية السلام الأفغانية. وعلى الرغم من أن هدف قطر المتمثل في إنهاء الصراع في أفغانستان لم يتحقق بعد، لكن لا يزال هناك احتمال أن تنجح الدوحة في جهود الوساطة لحل المرحلة القادمة من الأزمة في أفغانستان. وتابع: يمكن لدولة قطر أيضًا أن تمنع الصراع المستقبلي في أفغانستان الجديدة بقيادة طالبان. وهذا يستلزم بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة، وهو أمر لا يمكن القيام به بين عشية وضحاها. يجب أن تكون الأولوية الرئيسية تقليل الصراع بين قوات المقاومة الوطنية والمقاتلين الآخرين المناهضين لطالبان وطالبان في مناطق مختلفة من أفغانستان. بالنظر إلى أن الصراع الذي دام نصف قرن في أفغانستان له أبعاد محلية ودولية، فإن قطر لديها الفرصة للعب دور فعال كوسيط قوي. يمكن أن يحقق هذا إنجازات كبيرة لأفغانستان، ولكن أيضًا لمصالح السياسة الخارجية لقطر. عرضت قطر قدراتها في مجال الوساطة كجزء من علامتها التجارية في السياسة الخارجية، إن إرساء سلام دائم ليس مهمًا فقط لإنهاء هذه الأزمة طويلة الأمد في أفغانستان، ولكن يمكن أن يعزز سمعة قطر كوسيط ناجح.

730

| 30 يوليو 2023

عربي ودولي alsharq
طالبان: فتحنا تحقيقاً في مزاعم مقتل الظواهري

أكد مسؤول في حركة طالبان أمس إن الحركة تحقق في مزاعم أمريكية بأن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة في كابول، مما يشير إلى أن قيادة الحركة لم تكن على علم بوجوده هناك، وذلك بحسب رويترز. وقال سهيل شاهين، ممثل طالبان المُعين لدى الأمم المتحدة ومقره الدوحة، للصحفيين في رسالة اطلعت عليها وكالة رويترز لم تكن الحكومة أو القيادة على علم بهذه المزاعم، مضيفاً: التحقيق جار الآن لمعرفة مدى صحة المزاعم سيتم نشر نتائج التحقيق علناً. والتزم قادة طالبان الصمت إلى حد كبير بشأن غارة الأحد الماضي، ولم يؤكدوا وجود أو مقتل الظواهري في كابول. وقالت 3 مصادر في الحركة إن كبار قادة طالبان أجروا مناقشات مطولة حول كيفية الرد على الضربة الأمريكية. ويمكن أن يكون لأسلوب رد طالبان تداعيات كبيرة في الوقت الذي تسعى فيه للحصول على شرعية دولية والوصول إلى مليارات الدولارات من الأموال المجمدة، بعد هزيمتها للحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة قبل عام. وتتهم واشنطن الظواهري - وهو طبيب مصري - بالتورط بشكل وثيق في هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة، وكان أحد أكثر الرجال المطلوبين في العالم. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن طالبان انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة باستضافة الظواهري وإيوائه. والإثنين الماضي أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن مقتل الظواهري في غارة بأفغانستان عن طريق صاروخ أطلقته طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة مخبئة، بحسب واشنطن، قائلاً في كلمة من البيت الأبيض إن العملية تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية. وأوضح أن الظواهري قتل بغارة بطائرة بدون طيار في أفغانستان دون وجود قوات أمريكية على الأرض، مضيفاً أن هذه العملية تم الإعداد لها وتنفيذها بدقة عالية وأنه تم تحديد موقع الظواهري هذا العام وتم مناقضة تنفيذ هذه العملية قبل أسبوع، فيما قال مسؤول أمريكي، بحسب الجزيرة عاجل بموقع تويتر: تم استهداف الظواهري بصاروخين بينما كان يقف على شرفة المبنى الذي اختبأ به في كابول. ونشرت وكالة رويترز تفاصيل مقتل أيمن الظواهري، في عملية وصفتها بأنها أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسها أسامة بن لادن في عام 2011. وقال مسؤول كبير في إدارة الرئيس جو بايدن إن الظواهري، الذي قُتل السبت، كان مختبئاً منذ سنوات وأن عملية تحديد مكانه وقتله كانت نتيجة عمل دقيق ودؤوب لمجتمع مكافحة الإرهاب والمخابرات.

744

| 05 أغسطس 2022

عربي ودولي alsharq
رويترز: واشنطن وكابول تحرزان تقدماً بشأن الأرصدة الأفغانية

قالت رويترز إن مصادر مطلعة أكدت أن مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من حركة طالبان تبادلوا المقترحات للإفراج عن احتياطيات للبنك المركزي الأفغاني بمليارات الدولارات محتجزة في الخارج بضخها في صندوق استئماني، في إشارة إلى إحراز تقدم في الجهود المبذولة لتخفيف الأزمة الاقتصادية بأفغانستان. وحسب المصادر المطلعة على المحادثات لا تزال هناك خلافات كبيرة بين الجانبين، بما في ذلك رفض طالبان تغيير أشخاص معينين في أعلى المناصب السياسية بالبنك، ويخضع أحدهم لعقوبات أمريكية مثله مثل العديد من قادة الحركة. وقال مصدر في حكومة طالبان، إنه بينما لا ترفض طالبان فكرة الصندوق الاستئماني، فإنها تعارض اقتراحا أمريكيا بسيطرة طرف ثالث على الصندوق بحيث يتولى أمر حفظ الاحتياطيات المعادة وصرفها، فيما قال مصدر أمريكي إن الولايات المتحدة أجرت محادثات مع سويسرا وأطراف أخرى حول إنشاء آلية تشمل الصندوق الاستئماني، على أن يتم تحديد المدفوعات من خلاله بمساعدة مجلس دولي. وأضاف المصدر الأمريكي أن أحد النماذج المحتملة يمكن أن يكون صندوقا مثل الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان، وهو صندوق يديره البنك الدولي لتلقي تبرعات مساعدات التنمية الأجنبية لكابول. وقال شاه محرابي، أستاذ الاقتصاد الأفغاني الذي يحمل الجنسية الأمريكية وهو عضو في المجلس الأعلى للبنك المركزي الأفغاني لم يتم التوصل لاتفاق بعد. وقال محرابي إن الحركة قدمت خلال محادثات في الدوحة الشهر الماضي ردها إلى المسؤولين الأمريكيين على اقتراح الولايات المتحدة الخاص بآلية لتحرير الأصول الأفغانية. وحذر الخبراء من أن الإفراج عن الأموال لن يؤدي إلا إلى إغاثة مؤقتة وأن هناك حاجة إلى تدفقات جديدة للإيرادات لتحل محل المساعدات الخارجية المباشرة التي مولت 70 في المائة من الميزانية الحكومية قبل أن يتم إيقافها بعد استيلاء الإمارة الإسلامية على السلطة. لكن البعض اعتبر تبادل الاقتراحات بصيص أمل في إمكانية إنشاء نظام يسمح بالإفراج عن أموال البنك المركزي الأفغاني مع ضمان عدم وصول الإمارة الإسلامية إليها. وقال مسؤول طالبان إن الجماعة منفتحة على السماح للمتعاقد المعين من وزارة الخارجية بمراقبة امتثال البنك المركزي الأفغاني لمعايير مكافحة غسل الأموال، وإن خبراء المراقبة سيكونون قادرين على الذهاب إلى أفغانستان، لكن المسؤول أضاف إن الإمارة الإسلامية كانت قلقة من أن فكرة الولايات المتحدة قد تنشئ هيكلًا مصرفيًا مركزيًا موازًيا، ولم تكن مستعدة لإقالة كبار المعينين السياسيين بمن فيهم نائب المحافظ نور أحمد آغا، الذي يخضع لعقوبات الإرهاب الأمريكية. ونفى المصدر الأمريكي أن يكون الصندوق الاستئماني المقترح بمثابة بنك مركزي مواز. وركزت المفاوضات على الإفراج الأولي عن 3.5 مليار دولار الذي أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بتجنيبه لصالح الشعب الأفغاني من 7 مليارات دولار من الاحتياطيات الأفغانية التي يحتفظ بها بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك. أما المبلغ الآخر البالغ 3.5 مليار دولار، فيتم الطعن فيه في دعاوى قضائية ضد الإمارة الإسلامية ناجمة عن هجمات 11 سبتمبر 2001 على المنطقة. دعم أفغانستان وفي ختام مؤتمر أفغانستان الأمن والتنمية الاقتصادية الذي عقد في طشقند أعلنت عدة دول استعدادها دعم أفغانستان بشرط مكافحة الإرهاب واحترام الحقوق. وقال وزير الخارجية بالوكالة أمير خان متقي إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على أفغانستان أعاقت نشاط الحكومة الأفغانية الحالية. وفي حديثه في مؤتمر طشقند حول الوضع الأفغاني، وصف متقي الحرب المستمرة منذ عقود والعقوبات الأمريكية بأنها الأسباب الرئيسية للفقر في أفغانستان. وقال:لقد أثرت الحرب التي استمرت 20 عامًا على بلدنا، ونظامنا الاقتصادي يخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية. الفقر هو إحدى المشاكل الرئيسية في بلدنا. لم يمنع هذا الإجراء التعاملات المالية فحسب، بل أدى أيضًا إلى تقليص أنشطة حكومتنا التي تفيد الشعب فقط. وأضاف: إن الإمارة الإسلامية مستعدة للتعامل مع العالم على أساس الاحترام المتبادل. وبين متقي أن عدم الاستقرار في أفغانستان يضر بالجميع.

767

| 27 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
ديلي تايمز تكشف تفاصيل اجتماعات أمريكا وطالبان في الدوحة

كشف تقرير نشرته صحيفة ديلي تايمز أن الحكومة الأفغانية المؤقتة التي تقودها حركة طالبان أكدت تعهدها بعدم السماح لأي شخص باستخدام الأراضي الأفغانية لتهديد أي دولة. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صدر في واشنطن، إن حركة طالبان كررت، في اجتماع مع وفد أمريكي رفيع المستوى في قطر، تعهدها بعدم السماح لأي شخص باستخدام أراضي أفغانستان لتهديد أي دولة. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في البيان إن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن قلقهم من استمرار وجود القاعدة وداعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية في أفغانستان. وأضاف أن الوفد الأمريكي، برئاسة الممثل الخاص لأفغانستان توماس ويست، التقى مع كبار ممثلي حركة طالبان، برئاسة وزير الخارجية مولوي أمير خان متقي، في الدوحة يومي 29 و30 يونيو لمناقشة مجموعة من الموضوعات. يأتي الاجتماع في أعقاب الزلزال المميت الذي وقع الأسبوع الماضي، والذي سلط الضوء على كيفية تعثر جهود الإغاثة والمساعدات الطارئة تحت وطأة المشاكل الاقتصادية المتصاعدة في البلاد. وقال برايس إن الفريقين ناقشا الدعم الإنساني الذي يقدمه المجتمع الدولي لأفغانستان، بما في ذلك أكثر من 774 مليون دولار أمريكي قدمتها الولايات المتحدة منذ أغسطس 2021. وفي الاجتماع مع ممثلي طالبان، سجلت الولايات المتحدة مخاوفها بشأن زيادة تدخل طالبان في عمليات التسليم. واتفق الجانبان على الأهمية الحاسمة للحفاظ على الوصول دون انقطاع إلى الرعاية الصحية الأساسية في جميع أنحاء البلاد مع معالجة المخاوف المتعلقة بالشفافية في تقديم الخدمات. وفيما يتعلق بالاستقرار الاقتصادي، رحبت الولايات المتحدة بالدفع الأخير للمتأخرات المستحقة للمؤسسات المالية الدولية وناقشت دعم الولايات المتحدة لخطوات لتعزيز توافر العملة الأفغانية في الاقتصاد. وناقش الجانبان بالتفصيل الإجراءات الأمريكية للحفاظ على 3.5 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني لصالح الشعب الأفغاني بالإضافة إلى خطوات لبناء الثقة الدولية في البنك المركزي، بنك دا أفغانستان. وقال برايس إن القيود المستمرة والمتوسعة التي تفرضها طالبان على حقوق النساء والفتيات الأفغانيات كانت محور تركيز المسؤولين الأمريكيين في تعاملهم مع طالبان. وتدعم الولايات المتحدة مطالب الشعب الأفغاني بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة والسماح للنساء بالعمل، والمساهمة في النمو الاقتصادي للبلاد، والتحرك والتعبير عن أنفسهن بحرية، وهي خطوط الجهد التي تبذلها السيدة رينا أميري المبعوث الأمريكي الخاص لحقوق النساء والفتيات وحقوق الإنسان في أفغانستان بالتنسيق مع زملائها في الوكالات المشتركة بحسب المتحدث باسم وزارة الخارجية. وذكر برايس أن الممثل الأمريكي الخاص ويست أوضح الصلة الحاسمة بين التقدم في حماية حقوق الأفغان والخطوات نحو تطبيع العلاقات الأمريكية مع حكومة طالبان. وأشار الجانبان إلى الاهتمام بتبادلات إضافية فيما يتعلق بمكافحة المخدرات والتأهب للاستجابة للكوارث. * تواصل إيجابي من جهتها قالت تولونيوز، إن بعض المحللين السياسيين يعتبرون أن التفاعل بين كابول وواشنطن مفيد لأفغانستان. وأن اللقاء بين متقي والمبعوث الأمريكي توماس ويست في الدوحة خطوة إيجابية. ولكن طالما لم يتم إحراز تقدم في تلك المطالب التي قدمها المجتمع الدولي بشأن الإمارة الإسلامية مثل عمل المرأة والتعليم، والحكومة الشاملة، وحقوق الإنسان، والشرعية المحلية، وحقوق الأقليات العرقية، فإن عدم الاعتراف بالإمارة الإسلامية مستمر. وقال سيد هارون هاشمي، المحلل السياسي، سيكون صعبًا ومستحيلًا. وتابع التقرير: قالت وزارة الخارجية الأفغانية إن أمير خان متقي والوفد المرافق له عقدوا اجتماعا مع المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان توماس ويست، وطلب الوزير من واشنطن التفاعل بطريقة لا تستخدم أساليب الضغط. وغرد المتحدث باسم الخارجية الأفغانية، عبد القهار بلخي أن الجانبين ناقشا مجموعة من الموضوعات من بينها تحسين العلاقات بين البلدين والوضع السياسي. وفي غضون ذلك، ناقش القائم بأعمال الوزير متقي، في اجتماعه مع هوغوشورتر، القائم بالأعمال في بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان، المساعدات الإنسانية والتعليم وقضايا أخرى. وأكدت المملكة المتحدة أنها ستتبع نهجًا عمليًا تجاه العلاقات الثنائية خطوة بخطوة. وشكر وزير الخارجية متقي بريطانيا على مساعدتها الإنسانية، مشددا على ضرورة التركيز على مشاريع البنية التحتية من أجل رفاهية الشعب الأفغاني وتنميته. وغرد هوغوشورتر بعد الاجتماع مع القائم بأعمال وزير الخارجية أمير خان متقي أنهما ناقشا تشكيل حكومة شاملة وإعادة فتح مدارس البنات فوق الصف السادس. * المرأة الأفغانية وحسب تقرير لتولونيوز، فإن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليت قالت في الدورة الخمسين لمجلس حقوق الإنسان إن على الإمارة الإسلامية تحديد الوقت لإعادة فتح مدارس الفتيات. وشددت على ضرورة إنهاء القيود المفروضة على المرأة في أفغانستان. وقالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن أكثر من مليون فتاة أفغانية ممنوعة الآن من الذهاب إلى المدرسة، وسط مخاوف مستمرة في جميع أنحاء العالم بشأن عدم احترام حقوق النساء والفتيات في ذلك البلد. وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان: سلطات الأمر الواقع التي التقيتها خلال زيارتي في مارس من هذا العام قالت إنها ستحترم التزامات حقوق الإنسان باعتبارها متوافقة مع الشريعة الإسلامية، ولكن على الرغم من هذه التأكيدات، فإننا نشهد استبعادًا تدريجيًا للنساء والفتيات من المجال العام. كما ذكر التقرير أن عددا من الأفغانيات اللواتي شاركن في دورة الأمم المتحدة هذه، طالبن المجتمع الدولي بالضغط على الإمارة الإسلامية لقبول حقوق النساء والفتيات. وقالت الرئيسة السابقة للجنة حقوق الإنسان المستقلة في أفغانستان، شهرزاد أكبر: أريدك أن تتخيل لبضع ثوان أنك امرأة أفغانية تعيش في أفغانستان الآن. لا يمكنك مغادرة منزلك بدون مرافق ذكر.. أنت مستبعد من التجمعات العامة واتخاذ القرار السياسي... وصولك إلى الرعاية الصحية المنقذة للحياة مقيد. وقالت شكرية باراكزاي، دبلوماسية سابقة، إن الأخطار التي تتهدد المدافعات عن حقوق المرأة مستمرة. ولم تعلق الإمارة الإسلامية بعد على هذا الحدث، لكنها قالت سابقًا إن كابول ملتزمة بدعم حقوق المرأة في إطار الشريعة.

689

| 03 يوليو 2022

عربي ودولي alsharq
معهد المجلس الأطلسي: التعاون القطري الأمريكي ضروري لمكافحة الإرهاب في أفغانستان

أبرز تقرير لمعهد المجلس الأطلسي بواشنطن أن جهود الدوحة كانت استثنائية في الوصول الى اتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بالاضافة الى المساهمة القطرية في إجلاء الآلاف من أفغانستان التي حظيت بإشادة دولية كما أنها ساهمت في تعزيز العلاقات القطرية الأمريكية. كما أشار التقرير الذي ترجمته الشرق، أن ملف أفغانستان مازال مفتوحا ويلزمه الكثير من التعاون والشراكة بين الولايات المتحدة وقطر وبقية الشركاء الخليجيين خاصة في موضوع مكافحة الارهاب الذي سيكون تحديا كبيرا فيما يخص أمن واستقرار المنطقة. تعاون مثمر قال تقريرالمجلس الأطلسي بواشنطن إن قطر ساهمت بشكل متفرد في مساعدة الولايات المتحدة في إجلاء الآلاف من الأفغان وهي مساعدة عززت مكانة الدوحة في واشنطن. وأكد أن القيادة الأمريكية تدرك أن قطر لديها أكبر معرفة مؤسسية من أي شريك أمريكي حول طريقة تفكير قادة طالبان حيث إنه على مدى عشر سنوات، توسطت الدوحة بين واشنطن وطالبان، وافتتحت الحركة مكتبها في الدوحة في عام 2013 بموافقة ودعم الولايات المتحدة التي قررت أنه سيكون من الأسهل التواصل مع شخصيات طالبان هناك بدلاً من تعقبهم في مختلف المواقع حول العالم. أبرز التقرير، أنه من بين الدول التي لديها علاقات وظيفية مع طالبان - قطر وتركيا وروسيا والصين وباكستان - الولايات المتحدة هي الأقرب إلى قطر. كما أن الدوحة علاقاتها مميزة مع الولايات المتحدة ويجمعهما تعاون مشترك في عدد من المجالات. مما يضع قطر في موقف قوي للغاية. وتابع التقرير: تقول الولايات المتحدة إن أولويتها القصوى في أفغانستان هي منع البلاد من أن تصبح ملاذاً آمناً للإرهابيين الذين يخططون لشن هجمات ضد واشنطن وشركائها في جميع أنحاء العالم. بالنسبة لقطر، فإن صياغة التنسيق مع طالبان في تدابير مكافحة الإرهاب هي خطوة ذكية ومهمة من واشنطن. كما تنتظر الولايات المتحدة أن تفي طالبان بوعودها للمجتمع الدولي. مكافحة الإرهاب أوضح التقرير، أن الدوحة لم تتحدث عن مسألة الضغط من أجل الاعتراف بحكومة طالبان في هذه المرحلة، إلا أن قطر تدعو للانخراط في التنسيق مع حركة طالبان التي تحكم أفغانستان على أساس فرضية مكافحة الإرهاب. وقد أكدت قطر أنه إذا فشلت طالبان في تحقيق الاستقرار في البلاد، فقد تخلق فرصًا للجماعات الإرهابية الأخرى للاستيلاء على السلطة. وشدد التقرير،على أن الولايات المتحدة تحتاج إلى قطر وشركاء خليجيين آخرين للقيام بعمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان. وقد تلقى الشركاء الخليجيون للبيت الأبيض تطمينات شفهية من إدارة بايدن في الأسابيع الماضية بأن العمليات الأمريكية ستستمر في سوريا والعراق، وأن واشنطن لا تزال ملتزمة بأمن المنطقة. من جانبها، ستحتاج دول الخليج إلى تقييم ما إذا كانت الإجراءات الأمريكية التي تدعم هذه التطمينات تتماشى مع خطر عودة الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تنبعث من أفغانستان في حال عدم الاستقرار. تشترك دول الخليج في أهداف الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب في أفغانستان، لكن هذه الدول سترغب في رؤية الدعم لأمنها إذا كانت ستصبح منصة للولايات المتحدة لضمان أمنها.

2188

| 26 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
رئيس وزراء باكستان يحث المجتمع الدولي على دعم حكومة طالبان من أجل استقرار أفغانستان

طالب رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، المجتمع الدولي ببذل الجهود المشتركة لمحاربة الإرهاب. جاء ذلك خلال كلمة رئيس الوزراء الباكستاني التي ألقاها عبر تقنية الاتصال المرئي في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة حاليا في نيويورك. وحث عمران خان المجتمع الدولي على دعم حكومة حركة /طالبان/ من أجل الاستقرار والسلام في أفغانستان، قائلا إن العالم يجب أن يدرك الوضع في أفغانستان الذي يمكن أن يتفاقم إذا لم يتم توسيع الدعم، محذرا من الفشل في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان يمكن أن يتسبب في نشوب الحرب الأهلية في هذا البلد. وطالب المجتمع الدولي بدعم الحكومة الانتقالية لطالبان في أفغانستان لتتمكن من الإيفاء بالوعود التي قطعتها بشأن تشكيل حكومة شاملة وحماية حقوق الإنسان بما فيها حقوق النساء وعدم السماح لاستخدام للأراضي الأفغانية ضد أي بلد آخر، مؤكد أن أفغانستان بحاجة ماسة إلى الاستقرار والسلام للمضي قدماً ولذلك فهذه مسؤولية مشتركة للمجتمع الدولي لمساعدة أفغانستان اقتصاديا وإنسانيا من أجل الاستقرار والسلام. وقال رئيس الوزراء الباكستاني إننا قلقون حيال تدفق اللاجئين إذا لم يتم استعادة السلام إثر 20 سنة من الحرب الأهلية والفوضى في أفغانستان. وحول قضية كشمير، أوضح رئيس الوزراء الباكستاني أن بلاده طالبت دائماً بالحل السلمي لنزاع جامو وكشمير، مطالبا الهند برفع الحصار العسكري والقيود الأخرى على الكشميريين، وأن تتراجع عن إلغاء الوضع الدستور الخاص لجامو وكشمير واصفا إياه بأنه غير قانوني. وفيما يتعلق بقضية التغير المناخي، رأى عمران خان أن على البلدان المتقدمة قيادة المبادرة في رفع طموحاتها للتغير المناخي من أجل الحد من الانبعاثات وزيادة التدفقات المالية إلى البلدان النامية، مؤكدا على ضرورة تنفيذ التزامات اتفاقية باريس. وسلط الضوء على تعرض باكستان للتغير المناخي، مجددا عزم حكومته لمخاطبة تأثيره، ومشيرا إلى مبادرات حكومته بهذا الصدد.

2104

| 25 سبتمبر 2021

محليات alsharq
وزير الخارجية لـ CNN: نحث طالبان على اتخاذ قطر قدوة كدولة إسلامية تتمتع فيها المرأة بمشاركة فعالة 

أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على ضرورة احترام حقوق المرأة في أفغانستان وحث طالبان على اتخاذ قطر كنموذج لدولة إسلامية تعطي المرأة كامل حقوقها وتتمتع فيها بمشاركة فعالة. وأوضح سعادته – خلال مقابلة حصرية مع شبكة CNN حول مدى اهتمام قطر بحقوق المرأة لتضغط على أفغانستان خاصة أن سياسة طالبان مع المرأة منذ أكثر من 30 عاماً تتسم بتجاهل حقوق المرأة وتقوم على القسوة - أنه من غير المقبول لقطر أن ترى أي سوء معاملة للنساء في أفغانستان. وأضاف سعادة وزير الخارجية أنه لا يمكن أيضاً التسامح مع رؤية أفغانستان تنتقل إلى أرض خصبة للإرهابيين والتنظيمات الإرهابية. وأشار سعادته - حول حقوق المرأة - إلى أن قطر تدافع عن حقوق المرأة وتحث طالبان على اتخاذ قطر كنموذج لبلد مسلم بنظام إسلامي يحترم حقوق المرأة. وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء إلى أن أعداد النساء التي تشارك في القوى العاملة الحكومية أكثر من الرجال، وكذلك في التعليم العالي الذي يحتوي أيضاً على أعداد للنساء أكثر من الرجال، مشيراً إلى أن هذا مثال على بلد إسلامي يمكن أن يتقدم بمشاركة فعالة للمرأة. وأكد سعادة وزير الخارجية على أنه لا يوجد في الدين الإسلامي ما يمنع المرأة من الذهاب إلى المدرسة أو السماح لهن بالبقاء في المنزل فقط، مشددتً على أن هذا الأمر غير مقبول لدى دولة قطر. وفي جزء آخر من المقابلة، قال وزير الخارجية أن قطر سعيدة برؤية التقدم والترميم يعود للخليج بعد قمة العلا. وحول المسألة الإيرانية، قال سعادته: نرى أن إيران جزء من منطقتنا وإيران جارتنا. وأوضح سعادته أن قطر تشجع دائماً كل الأطراف وكل الجوار على الانخراط معاً لتحقيق الاستقرار في المنطقة من خلال المشاركة بالحوار ومحاولة الاتفاق على الأقل على المبادئ الأمنية التي تضمن عدم وجود أي مشاكل يمكن أن تواجههم ويمكن أن تؤدي إلى تدهور الوضع الأمني. وأكد سعادة وزير الخارجية أن دول الخليج كانت لفترة طويلة عامل استقرار في المنطقة، ويجب أن تبقى عامل استقرار، وهذا لن يحدث إلا بالحوار.

2206

| 24 سبتمبر 2021

محليات alsharq
"أحرجتمونا بعطائكم الغدق".. طالبان تشكر قطر على مساعدتها للأفغان

شكر الملا عبد الغني برادر، رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان قطر على جهودها في مساعدة الشعب الأفغاني خلال الفترة الماضية. وقال برادر، وهو النائب الأول لرئيس الحكومة الأفغانية الجديدة – عبر تغريدة في حسابه على تويتر مساء أمس: ماذا نقول لقطر الحبيبة وشعبها.. شكراً لا تفيكم حقكم، لقد أحرجتمونا بعطائكم الغدق. وتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان بالدعاء لحفظ قطر قيادة وشعباً. ما ذا نقول لـ #قطر الحبيبة وشعبها..!! شكرا لاتفيكم حقكم لقد أحرجتمونا بعطائكم الغدق. حفظكم الله قيادة وشعبا — ‏الملاء/ عبد الغني بارادار #طالبان (@Mla_abdAlgni) September 14, 2021 وأوضح الملا عبر حسابه الأحد الماضي أن شكره لقطر يأتي بسبب جهودها الداعمة في المجال السياسي والإنساني. وقال: شكرنا قطر لأنها لم تؤل جهدا في دعمنا سواءً في المجال السياسي أو الإنساني.. فالشكر هو أقل واجب علينا تجاه أهل الفضل.. فشكرا قطر. شكرنا #قطر لأنها لم تؤل جهدا في دعمنا سواءً في المجال السياسي أو الإنساني.. فالشكر هو أقل واجب علينا تجاه أهل الفضل.. فشكرا قطر — ‏الملاء/ عبد الغني بارادار #طالبان (@Mla_abdAlgni) September 12, 2021 وتمكنت قطر وبفضل وساطتها في أفغانستان أن تثبت قدرتها على أنها شريك مهم في المشهد الدولي، وتساهم في عملية إجلاء عشرات الآلاف من المدنيين.

1902

| 15 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
ستائر وألواح تفصل بين الطلاب والطالبات في جامعات أفغانستان

مع إعلان حركة طالبان السيطرة التامة على السلطة في أفغانستان، بدأ الطلاب بالعودة إلى مقاعد الدراسة الجامعية لكن مع تغيير جديد وهو فصل الإناث عن الذكور بواسطة ستائر أو ألواح في نفس الفصل الدراسي. وتُظهر الصور التي نشرتها جامعة ابن سينا في العاصمة كابل، والتي تم تداولها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، ستارة رمادية تتدلى من وسط الفصل الدراسي، وظهرت الإناث في الصور مرتديات الحجاب دون تغطية وجوههن. وأدرجت وثيقة تحدد المبادئ التوجيهية لاستئناف الدراسة التي وزعتها رابطة من الجامعات الخاصة في أفغانستان، تدابير مثل ارتداء الحجاب الإلزامي والمداخل المنفصلة للطالبات، وفقاً لوكالة رويترز. ونصت الوثيقة على وجوب تعيين معلمات لتدريس الطالبات، وضرورة تعليم الإناث بشكل منفصل أو فصلهن بستار في فصول أصغر. ولم يتضح ما إذا كانت الوثيقة التي اطلعت عليها رويترز تمثل سياسة طالبان الرسمية. ولم يعلق المتحدث باسم الحركة على الفور على الوثيقة أو على صور الفصول الدراسية المقسمة أو على كيفية إدارة الجامعات. وقالت طالبان الأسبوع الماضي إنه يجب استئناف الدراسة لكن يجب الفصل بين الذكور والإناث. وقال مسؤول كبير في طالبان لرويترز إن فواصل الفصول الدراسية مثل الستائر مقبولة تماما ، وأنه نظرا لمحدودية الموارد والقوى العاملة في أفغانستان فمن الأفضل أن يكون نفس المعلم يعلم كلا الجانبين في الفصل. وقالت أنجيلا، طالبة في جامعة كابول، والتي عادت لتجد فصلها الدراسي مقسما لرويترز عبر الهاتف تركيب الستائر ليس مقبولا. وقال العديد من المعلمين إن هناك عدم يقين بشأن القواعد التي ستُفرض في ظل حكم طالبان. وصرح أستاذ الصحافة بجامعة هيرات في غرب البلاد لرويترز إنه قرر تقسيم فصله الدراسي الذي يستغرق ساعة واحدة إلى نصفين، يقوم في البداية بتعليم الإناث ثم الذكور. ومن بين 120 طالبًا مسجلين في المقرر، ظهر أقل من ربعهم يوم الاثنين، حيث فر عدد من الطلاب والمعلمين من البلاد. وقال شير عزام، مدرس في جامعة خاصة في كابول، إن معهده منح المعلمين خيار عقد فصول منفصلة للرجال والنساء، أو تقسيم الفصول الدراسية بستائر وألواح.

2904

| 07 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
طالبان تبحث مع قطر وتركيا تشغيل مطار كابول

أكدت حركة طالبان أنها تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن تأمين وتشغيل مطار كابول، في الوقت الذي تتركز فيه أنظار العالم على مطار حامد كرزاي الدولي في كابول، بعد اكتمال انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من أفغانستان كما كان مخططا له. وبحسب تصريحات المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لـالجزيرة من داخل مطار كابول الدولي- فإن الحركة تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن تشغيل المنشأة التي كانت خاضعة للقوات الأميركية. وأضاف مجاهد أن الحركة مشغولة الآن بتأمين المطار وتشغيله. من جهته، قال القيادي في طالبان أنس حقاني لـالجزيرة إن هناك محادثات جارية مع خبراء ومتخصصين للعمل على تأمين مطار كابول. وأضاف حقاني أن المطار، الذي شهد في الأسبوعين الماضيين عمليات إجلاء شملت عشرات الآلاف من الرعايا الغربيين والأفغان، سيعود إلى العمل كالمعتاد. وفي السياق، نقلت وكالة رويترز عن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قوله إن طالبان تجري محادثات مع قطر وتركيا بشأن إدارة مطار كابول. *الاعتراف الدولي وعلى ضوء قرار -قطر وتركيا وطالبان ـ سيتحدد مصير تشغيل المطار وبقاء البعثات الدبلوماسية الأجنبية أو مغادرتها، حيث يعتقد المراقبون أن المطار هو الطريق الوحيد لطالبان كي تحافظ على علاقتها بالمجتمع الدولي، وإلا ستواجه عزلة دولية وإقليمية تدرك تداعياتها منذ حكمها لأفغانستان عام 1996، وفقا لتقرير نشرته الجزيرة. أما السيناريو الآخر، فيتمثل في رفض طالبان طلب الدول الأوروبية بشأن إدارة المطار، والإشراف عليه بنفسها. ويتعارض هذا مع مطلب المجتمع الدولي الذي يؤكد على ضرورة قيام دولة أخرى بتأمين المطار. وسيؤدي هذا السيناريو إلى خروج الدبلوماسيين والمؤسسات الدولية من أفغانستان، بسبب عدم وجود ممر آمن عند حدوث مشكلة كبيرة تتطلب مغادرة البلاد. ومنذ سيطرة طالبان، يتفادى معظم المسؤولين الأجانب استخدام الطرق العامة في أفغانستان لأسباب أمنية. ويعزز هذا الاتجاه، تصريح المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، الذي قال فيه لم نناقش تشغيل المطار مع أحد حتى الآن، ولا نحتاج إلى مساعدة عسكرية وأمنية أخرى بخصوص تشغيله. ويمكن مناقشة هذا الوضع مع تركيا وقطر عند الضرورة، وفي حال حاجتنا للمساعدة الفنية. * البعثات الدبلوماسية ومطار حامد كرزاي، أو مطار كابول، هو المنفذ الأفغاني الأهم إلى العالم الخارجي. وتصاعد الحديث في أواسط الدبلوماسيين الغربيين عن تأمينه، باعتباره شرطا أساسيا لإبقاء السفارات والوجود الدبلوماسي في أفغانستان. ويقول مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق حمد الله محب إن أكثر من 22 سفارة ربطت بقاءها في كابول بمصير المطار، واشترطت وضعه تحت إشراف إحدى الدول الأعضاء في حلف الشمال الأطلسي الناتو. وحسب المستشار محب -في حديثه للجزيرة نت- كان من المقرر أن تتولى تركيا هذه المهمة نهاية أغسطس الجاري، ولكن سقوط كابول بأيدي حركة طالبان خلط الأوراق. وقال مصدر يعمل مع القوات الأميركية بأفغانستان -للجزيرة نت- إن وجود مطار ومستشفى أميركي بإشراف دولة أجنبية أمر ضروري لبقاء السفارات والدبلوماسيين والمؤسسات الدولية. ورأى المصدر أنه مع تغيّر مجرى الأمور في أفغانستان، فليس من المتوقع أن تغامر البلدان الأوروبية باستئناف عملها في ظل حكومة طالبان. *الكوادر الفنية وطالبت حركة طالبان موظفي المطار ومؤسسة الطيران باستئناف عملهم، وتقديم الخدمات بصورة اعتيادية لجميع المغادرين. وقال مصدر في طالبان للجزيرة، إن الحركة تتمتع بعلاقة جيدة وقوية مع قطر وتركيا، ولا تريد التعامل مع تركيا عبر وسيط أو حسب الخطة التي رسمتها الولايات المتحدة. وبعد انسحاب الولايات المتحدة، يضيف المصدر ستتفق طالبان مع تركيا وقطر لأنها لا تستطيع ترك المطار من دون تشغيله، وهي لا تملك قدرات فنية لذلك، كما أن عملية تدريب كوادرها تحتاج إلى فترة طويلة. *الخروج الآمن وشدد لودريان على أهمية تأمين المطار في أسرع وقت ممكن حتى يتمكن الراغبون بمغادرة أفغانستان من القيام ذلك عبر الرحلات الجوية التجارية، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية مواصلة الضغط على طالبان دون التفاوض معها. كما أشار الوزير الفرنسي إلى ضرورة تطبيق القرار الذي تبناه الاثنين مجلس الأمن الدولي والمتعلق بتأمين مطار كابل الدولي. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب إن على طالبان توفير ممر آمن للرعايا البريطانيين والأفغان الذين يحق لهم مغادرة البلاد. وبينما عبر راب عن أسفه لبقاء أي أفراد ممن يرغبون في مغادرة أفغانستان داخل البلاد، أكد أن بريطانيا تضع آلية لتأمين خروجهم. وأضاف أن بريطانيا حققت مكاسب ملموسة من جميع التضحيات، مشيرا إلى ضرورة اعترافها وحلفائها بالواقع الجديد وما يمكن التخطيط له بشأن المستقبل، مؤكدا أن بلاده تحتفظ بحق الدفاع عن النفس ضد أي جماعة إرهابية تهاجمها، حسب تعبيره. ونفى الوزير البريطاني بشدة ما أوردته تسريبات أميركية بشأن مسؤولية بريطانيا عن انفجار مطار كابل الذي قتل فيه 13 جنديا أميركا بسبب ترك جنودها بوابة المطار مفتوحة. بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن بلاده تتطلع لتشكيل حكومة موسعة في أفغانستان تضم كل العرقيات. * السفارة الأمريكية من جهة أخرى، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة علقت وجودها الدبلوماسي في أفغانستان وستقوم بعملياتها انطلاقا من قطر، مضيفا أن واشنطن ستمضي دون هوادة في جهودها لمساعدة الأمريكيين والأفغان وآخرين على مغادرة ذلك البلد حتى بعد انسحاب قواتها منه. وقال بلينكن في تصريحاته إن واشنطن ستقوم بالمهام الدبلوماسية الخاصة بأفغانستان، ومنها العمل القنصلي وإدارة المساعدات الإنسانية، انطلاقا من العاصمة القطرية الدوحة، عبر فريق يقوده إيان مكاري نائب رئيس البعثة الأمريكية في أفغانستان.

1897

| 01 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
موند أفريك: الدبلوماسية القطرية أظهرت قدرة استثنائية

أفادت قناة تولو نيوز أن المفاوضات بين حركة طالبان وعدد من القيادات السياسية الافغانية مستمرة من أجل تكوين حكومة شاملة تجمع الطوائف السياسية الأفغانية وتحظى بالقبول العام. ونقلت القناة الافغانية عن مصدر من طالبان، قوله إن المحادثات جارية بشأن تشكيل حكومة جديدة مع القادة السياسيين الأفغان وإنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في المستقبل القريب. من جهة أخرى، تحدث تقرير لمجلة موند أفريك عن المرونة الدبلوماسية القطرية وقدرتها الاستثنائية على لعب دور الوسيط من جهة وتنفيذ مساعدات إنسانية من جهة أخرى بنهج أكثر حيادية بقيادة دبلوماسية تتسم بمهارة وكفاءة كبيرتين. *إجلاء اللاجئين أكد تقرير لمجلة موند أفريك أن قطر كما كانت تلعب دورا دبلوماسيا رئيسيا في مفاوضات عام 2020 بين مبعوثي دونالد ترامب وطالبان، تلعب اليوم أيضًا دورًا رئيسيًا في عمليات إجلاء اللاجئين الأفغان وغيرهم من الرعايا الغربيين من كابول إلى أجواء أكثر سلامة. وأضاف التقرير أن الدوحة اصبحت تتبوأ مكانة مميزة كوسيط على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن الدبلوماسية القطرية أظهرت قدرة استثنائية على المرونة في الآونة الأخيرة، بما في ذلك من خلال التدخلات الإنسانية التي تكون أكثر حيادية بقيادة دبلوماسية تتسم بمهارة وكفاءة كبيرتين. وأبرز التقرير أن المساعدات الكبيرة التي تقدمها الدوحة في حل النزاعات بالدبلوماسية والمساعدات الانسانية هي إشارة قوية إلى دبلوماسية متوازنة ومحددة الأهداف، موضحا الدور المهم الذي تلعبه قطر دوليا. *حكومة شاملة من جهة أخرى، نقلت قناة تولو نيوز الأفغانية عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد قوله إن المحادثات جارية بشأن تشكيل حكومة جديدة مع القادة السياسيين الأفغان وإنه سيتم الإعلان عن حكومة جديدة في المستقبل القريب. وأبرز ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان التقى مسؤولونا السياسيون بالقادة هنا في كابول، وجهات نظرهم مهمة، والمناقشات تتحرك، إن شاء الله، هناك أمل في الإعلان عن الحكومة قريبًا. وتابع تقرير القناة الأفغانية: في غضون ذلك، التقى أعضاء في المكتب السياسي لطالبان يوم السبت في كابول بعدد من السياسيين من بينهم الرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله، وتركزت المناقشات على الوضع السياسي العام بما في ذلك تشكيل حكومة شاملة. ومن بين أعضاء المكتب السياسي لطالبان الذين وصلوا إلى كابول يوم السبت شهاب الدين ديلاور وعبد السلام حنفي والملا خير الله خيرخو وعبد الرحمن فدا. من جهته، أكد عبد الله عبد الله بعد الاجتماع بقادة طالبان، أن المناقشات تركزت على العملية السياسية وتشكيل حكومة شاملة، لكن بعض القادة السياسيين الأفغان انتقدوا الطريقة التي تجرى بها المحادثات، قائلين إن العملية السياسية يجب أن تكون شاملة. وفي غضون ذلك، قال عطا محمد نور، محافظ بلخ السابق، إن الحكومة المقبلة لن تكون مقبولة إذا لم تكن شاملة. كما التقى الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية عبد الله عبد الله مع أعضاء المكتب السياسي لحركة طالبان يوم السبت، بأعضاء المكتب السياسي لطالبان مولوي شهاب الدين ديلاوار ديلاوار وعبد السلام حنفي وخير الله خيرخوا وعبد الرحمن فدا في منزل عبد الله في كابول. وقال مكتب عبد الله إن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول التطورات الأمنية والسياسية الحالية وأهمية التسوية السياسية الشاملة لمستقبل البلاد. كما التقى كرزاي وعبدالله يوم السبت مع عبد الرحمن منصور، القائم بأعمال حاكم طالبان في كابول، وأكد مكتب عبد الله أن اللقاء ”بحث أمن مواطني كابول، وكرر التأكيد على أن حماية أرواح وممتلكات وكرامة مواطني العاصمة يجب أن تكون ذات أولوية. وأضاف كلا من كرزاي وعبد الله أنه من أجل عودة كابول إلى الحياة الطبيعية من الضروري أن يشعر مواطنو العاصمة بالأمن والأمان. كما ذكر مكتب عبد الله أن منصور تعهد ببذل كل ما في وسعه من أجل أمن شعب كابول. وقال مسؤول كبير في طالبان لرويترز إنه من المتوقع الإعلان عن إطار تشكيل الحكومة الجديدة في الأسابيع القليلة المقبلة. * مطار كابول على صعيد آخر، نشرت حركة طالبان قوات خاصة لتأمين محيط مطار كابول، وحمّلت القوات الأمريكية مسؤولية الفوضى التي وقعت داخله على مدى أيام وأسفرت عن عدة قتلى، في حين أكدت واشنطن أنها أجلت حتى الآن 30 ألفا من أفغانستان. ونقل مراسل الجزيرة عن مصدر في طالبان قوله إن الحركة كلفت كتيبة من قواتها الخاصة بتأمين مطار حامد كرزاي الدولي ومحيطه في كابول. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في طالبان أمير خان متقي قوله إن أمريكا بكل قوتها ومنشآتها فشلت في إحلال النظام في المطار. يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابول. أما وكالة رويترز فنقلت عن مسؤول في طالبان قوله إن الحركة تسعى للحصول على خطة واضحة بشأن خروج القوات الأجنبية من البلاد، وأضاف المسؤول أن التعامل مع حالة الفوضى خارج مطار كابول مهمة معقدة. ويشهد مطار كابول هدوء حذر، وسط محاولات من قبل القوات الأجنبية المنتشرة داخل المطار وقوات طالبان المنتشرة في محيطه لإبعاد حشود الأفغان الراغبين في السفر. في الأثناء، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن بلاده أجلت من أفغانستان حتى الآن 30 ألفا من الأمريكيين والأفغان. وأضاف بلينكن - في تصريحات لشبكة فوكس نيوز أن الوضع في كابول متقلب للغاية، مشيرا إلى حشود كبيرة للناس بالقرب من المطار. وبالتزامن، قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن - في تصريحات لشبكة إيه بي سي إن بلاده ستحافظ على أمن مطار كابول وستنظر في كل وسيلة لإيصال الأمريكيين إليه لنقلهم خارج أفغانستان.

1439

| 23 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
كيف نجحت الوساطة القطرية بمنع نزيف دم في افغانستان خلال الأيام الماضية؟

لا حديث اليوم إلا عن أفغانستان، ولا خوف إلا من أفغانستان ولا مبادرة سياسية إلا لأفغانستان، فأفغانستان وما يجري فيها بات الحدث الذي يؤرق قادة العالم وسياسيها، فوق الطاولات المفتوحة وتحتها وبين تصريحات الزعماء في العلن والخفاء، فالحدث تاريخي وتفاصيله أكثر تعقيداً مما كان مرسوماً أو متوقعاً، بأحداث تتسارع مجرياتها كما وأن التاريخ يكتب من جديد، بصيغة قديمة تعود لأكثر من 20 عاماً. عندما كان العالم ينظر إلى أزمة أفغانستان على أنها حدث سياسي عابر يسبقه اهتمام اكبر بتغير المناخ وصراع الانتخابات المحتدم في أوروبا بين اليمين واليسار والانتخابات الأمريكية وأزمة سد النهضة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، كانت قطر تدير جولات مفاوضات بين أطراف الصراع الأفغاني وجولات سبقتها بين الطرف الأمريكي وحركة طالبان. العالم كان ينظر إلى ما يحدث في الدوحة من مفاوضات على أنه تتويج للجلوس المباشر بين الفصائل والحكومة الأفغانية، وذلك بعد سنوات من الخطوات والجهود المتواصلة والشاقة لدولة قطر، التي توجت بهذا النجاح الذي حققته الدبلوماسية القطرية عبر مسار سلام أفغانستان والجولات السابقة التي أفضت إلى اتفاق الدوحة ٢٩ فبراير من العام 2019 بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأمريكية. جلوس حركة طالبان وواشنطن وجها لوجه ليس بالأمر السهل بالنظر إلى الصراع التاريخي المحتدم بين الحركة وأمريكا، إلا أنه ومنذ انطلاق الوساطة ارتضت الأطراف الأفغانية والأمريكية الجهود القطرية، حيث اعتبروها وسيطاً نزيهاً بلا أجندات، واكد ذلك تصريحات أفغانية وطالبانية بأن الوساطة القطرية بلا أجندات ولم تسع قطر إلا إلى تأليف قلوب الأفغان وأن وجود مكتب لطالبان في الدوحة فتح الطريق أمام المفاوضات المباشرة والتسوية السياسية بين جميع الأطراف. هذه المفاوضات التي رعتها الدوحة وباعتراف خبراء وسياسيين استطاعت أن تنقذ أفغانستان من حمام دم وصراعات دموية تعود بالبلاد إلى عقود الحرب التي راح ضحيتها آلاف الأفغان المدنين، فكان البديل القطري هو الوصول إلى تسوية سياسية شاملة تحقق انتقال سلمي للسلطة، وتحافظ على المكتسبات التي حققها الشعب الأفغاني، وترسم ملامح الاستقرار والسلام المنشود في أفغانستان. قطر تصنع الحدث لترتيب أوضاع أفغانستان وهنا يقول جون ريفنبلاد، مستشار شؤون الشرق الأوسط بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن دولة قطر أصبحت وجهة دبلوماسية دولية لترتيب أوضاع أفغانستان، مشيداً بعلاقات الدوحة المتميزة مع مختلف الدول الفاعلة في العالم، ما جعلها تحظى بتقدير دولي. وقال جون ريفنبلاد في حديثه لـ الشرق: إن قطر كالعادة في قلب الأحداث المرتبطة بأفغانستان، لافتاً إلى أهمية الجهود التي بذلتها الدوحة منذ أكثر من عشر سنوات في دعم واستضافة المباحثات الأفغانية. وأضاف أن جهود قطر تحظى بتقدير من كافة الأطراف، وعلى رأسهم عناصر حركة طالبان، التي تطورت معها علاقة إيجابية واضحة على مدار السنوات. وأعرب عن امتنان الولايات المتحدة لدور قطر في هذا الجانب، مفيداً بأن واشنطن هي من طلبت بالأساس استقدام عناصر الحركة وفتح مكاتب لهم في قطر من أجل تمثيلهم تفاوضياً مع المجتمع الدولي، خاصة في ظل السياسات الأوروبية غير التفاوضية مع الإرهاب. وبين أن قطر لا تمتلك علاقات متميزة مع طالبان وواشنطن وحسب تجعلها وجهة للدبلوماسية الدولية لتفقد تطورات المشهد الأفغاني واللقاء مع ممثليهم، أو محطة رئيسية في كافة الجولات الدبلوماسية لمناقشة مستقبل السلطة، بل عموماً تجمعها علاقات متميزة مع مختلف الدول الفاعلة وبصورة كبيرة في السنوات الأخيرة. وزاد أن قطر طورت علاقات متميزة مع باكستان والهند وإيران، وتجمعها علاقات وطيدة مع روسيا والصين، وتحظى بتقدير كافة اللاعبين الدوليين في المشهد الأفغاني.

8642

| 21 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
الباحث والخبير الأمريكي باري تاوسوند لـ الشرق: لهذه الأسباب ستعود طالبان لمائدة المفاوضات

أكد باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد، أن هناك أسباباً عديدة تدفع طالبان للعودة لمائدة التفاوض في الدوحة التي يتزايد دورها في خضم التحديات والمعطيات الجديدة في المشهد الأفغاني، مؤكداً أن السياسة لم تنته بعد، بل كانت حاضرة حتى في الانتصارات العسكرية ذاتها والتي تم كثير منها عبر الدهاء السياسي والاتفاقات القبلية بأكثر مما تم عبر التفوق النوعي والتسليحي للحركة، وأشار إلى أن مهمة طالبان ليست باليسيرة في حكم البلاد الأفغانية وهناك نافذة وقت خلال الشهر الجاري لتبيان الملامح الجديدة واستخراج الرسائل المستقبلية من ضوء أفعال الحركة التي تخضع لرقابة دولية وإعلامية مكثفة وخاصة بداخل العاصمة كابول عطفاً على سيناريوهات الأيام الأخيرة، كما أكد في الوقت ذاته أن حركة طالبان تغيرت كثيراً عما كانت عليه قبل عشرين عاماً وكذا الشعب الأفغاني الذي بات أكثر تعليماً وتثقيفا وخاصة في ملف المرأة، كما أكد أيضاً أن خطوة تجميد الحكومة الأمريكية لاحتياطي الحكومة الأفغانية كان متوقعاً تماماً مثل التوقعات برهن المساعدات الدولية بما يتم تحقيقه من تقدم ملموس بشأن التسوية السياسية في الدوحة، مؤكداً أن كل تلك المؤشرات تدفع طالبان لمواصلة الانخراط السياسي والتفاوضي من أجل استثمار مكاسبها العسكرية. ◄ نسخة جديدة لطالبان يقول باري تاوسوند خبير الشرق الأوسط بمجلس شيكاغو للعلاقات الخارجية والسياسة الدولية والزميل غير المقيم بالمركز التقدمي الأمريكي الجديد: إن المخاوف وتزايدها عموماً يجب أن يرتبط بالواقع لا باستحضار سيناريوهات الماضي، فحركة طالبان في النسخة الثانية من توليها زمام الأمور في المشهد الأفغاني تبدو أكثر استنارة كما أن الحركة تغيرت كثيراً فيما يتعلق بانخراطها الدولي أو ممارستها السياسية، ربما لم يتوقف كثيرون أمام الخطوة التي قامت بها حركة طالبان في العام الماضي بتوقيعها لاتفاقية مع اليونيسف خاصة بآلاف المدارس، وهناك نقاشات عموماً دائرة على مستوى القادة داخل الحركة ذاتها بشأن موازنة المعايير في تقديم تنازلات عديدة فيما يتعلق بصراعات الأيدلوجية والهوية في مقابل أمن وسلامة الشعب الأفغاني ذاته والذي تغير هو الآخر أيضاً على مدار العشرين عاماً الماضية، فالشعب الأفغاني بات أكثر تثقيفا وتعليما بكل تأكيد ومكوناته بات بها طبقة وسطى والكثير من الفتيات والسيدات أصبحوا أكثر ثقافة وتعليماً أيضاً وبدى الأفغانيون أكثر اتصالاً وانخراطاً مع العالم وذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية ما غيَّر كثيرا من المعادلات التي كانت قائمة في تسعينيات القرن الماضي إبان توليها للسلطة، وعموماً حتى لا ترتفع التوقعات بأن الحركة باتت أكثر ليبرالية أو ما إلى ذلك، لكن الحركة باتت أكثر براغماتية في تغليب الأولويات وموازنة المعايير وعدم التمسك بتعنت عن صراع الهوية أمام تحقيق المكاسب السياسية، فالأفكار عموماً بعضها ما زال حاضراً وترصده تقارير الأمم المتحدة عن المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة طالبان من قبل وتقييد حرية تعليم الفتيات وذلك حتى في العام الماضي، ولكن بصفة عامة سيكون هناك الكثير من التنازلات على أرض الواقع في هذا الصدد، خاصة أن معطيات المشهد ما زالت كثيرة مع تركيز دولي وعالمي بمحطات ووكالات الأنباء الدولية على تطورات الأحداث في كابول ووجود آلاف القوات الأمريكية ما زالت لديها القدرة على التحرك حتى الآن إذا ما استدعت الأمور ذلك، ولكن القناعة الحقيقية بالرغم من وجود تخوفات مشروعة هو أننا أمام نسخة جديدة من حركة طالبان، ولكن هناك حاجة لنرى كيف تتطور الأوضاع في الشهر الجاري ومقارنتها بطبيعة الأوضاع خارج العاصمة لنرى ملامح ذلك. ◄ المنطق العسكري ويتابع تاوسوند تصريحاته موضحاً: عموماً المشهد في الواقع يجب أن تلقى عليه نظرة أكثر تفحصاً من معطياتها الخارجية، صحيح أن القوة العسكرية المسلحة لأفغانستان كانت سبباً في السيطرة على البلاد وكونها حركة مسلحة بالأساس، ولكن في أرض الواقع أغلب الولايات تم السيطرة عليها عبر اتفاقات بينها وبين الحركة، فهي انتصارات لا تعكس تفوق قدرات طالبان عسكرياً وامتلاكها لأسلحة متطورة أو ما إلى ذلك، ولكن لتفوق الحركة سياسياً بما تمتلكه من أدوات ويرجع ذلك لفشل الجيش الأفغاني وأيضاً لهشاشة بنية الدولة الأفغانية والتي تركزت سلطتها الحكومية في العاصمة وحدها. ◄ دور الدوحة ويؤكد باري تاوسوند الخبير بمجلس شيكاغو للعلاقات الدولية: إن الدوحة لديها دور كبير بكل تأكيد عموماً في عملية سحب القوات الأمريكية، واستفادت طالبان كثيراً من المباحثات التي خاضتها مع ممثلي الإدارة الأمريكية، فالأمر لا يتوقف عند الرئيس السابق دونالد ترامب والاتفاق التاريخي الخاص بسحب القوات الأمريكية، ولا حتى بقرار بايدن مواصلة الالتزام بمساعي المفاوضات في سحب القوات، ولكن الأمر يرجع بالأساس لعشر سنوات مضت منذ أن دشنت حركة طالبان مكاتبها في الدوحة في ظل إدارة الرئيس أوباما والتي كان جو بايدن نائباً للرئيس فيها، ومن بوابة الدوحة استطاعت حركة طالبان أن تتبنى قدرة على التفاوض وتوقيع المعاهدات التنموية ثم العسكرية واتفاقات السلام واكتسبت بكل تأكيد ممارسة سياسية وشرعية تفاوضية مهمة، ولكن الخيارات العسكرية بالنسبة للحركة كانت دائماً تسبقها لمائدة التفاوض التي تريد العودة إليها في ثوب السيطرة والانتصار حتى يكون لها المزايا التفاوضية مع المجتمع الدولي والجبهات المنخرطة. ◄ مهمة صعبة ويوضح باري تاوسوند: إن الأمور ليست كلها يسيرة بالنسبة لحركة طالبان لإحكام سيطرتها على البلاد الأفغانية، فعليهم البقاء على ولائهم وتعهداتهم تجاه المجموعات المتمركزة في الولايات كما كانت تفعل حكومة أفغانستان وفشلت فيه على مدار العشرين عاماً الماضية، وهي مهمة ليست سهلة في مقابل وجود انقسامات بداخل الحركة ذاتها، فهناك الجبهة الدبلوماسية الرسمية والمنخرطة في مباحثات الدوحة وكان لها دور كبير للغاية في تحقيق العديد من المكاسب على صعيد شرعية الحركة وكانت بعثتها التفاوضية الرسمية التي تقدم الحركة أفكارها من خلالها أمام المفاوضين الأمريكيين والدوليين، مثل الملا عبد الغني برادر نائب زعيم تنظيم طالبان والذي عاد إلى ولاية قندهار ومن الممكن أن يصبح رئيساً أو مسؤولا رفيع المستوى وسيكون لديه الكثير من النفوذ، ولكن القادة العسكريين على أرض الواقع من الممكن أن ينظروا لأنفسهم كصانعي الحدث وهم من فازوا بالمعركة وسيكون لديهم أيضاً مطالبهم بمناصب وأماكن رئيسية وحيوية في السلطة، فبكل تأكيد مثلها مثل أي حركة غيرها من الحركات بل والأحزاب السياسية الكبيرة لديها في داخلها أجندات متغايرة وتوجهات مختلفة لأفرادها بمعادلة دائمة ما بين النفوذ والمخاوف والشكوك، فالمهمة لن تكون باليسيرة بكل تأكيد، وهو أيضاً ما يعيدنا للحاجة إلى التفاوض، وبالأساس يغلب على المعاهدات القبلية التي ربحت بها طالبان السيطرة على الولايات الأفغانية طابع الرشوة والمصالح المشتركة، فالسياسة لم تنتهِ في المشهد، والبقاء على تلك الضمانات والتعهدات ليس حتمياً، فالخيارات السياسية أمام طالبان والعودة لمفاوضات الدوحة بصورة إيجابية من منطلق سيطرتها لتحقيق المكاسب التي تتطلع إليها وتساعدها على الوفاء بتعهداتها وموازنة قواها في حكم البلاد الأفغانية، وخاصة بعض الخطوات التي كانت متوقعة بتجميد أمريكا لاحتياطي الحكومة الأفغانية، ورهن المساعدات الدولية والموقف الأممي في مجلس الأمن بما ستقدم عليه طالبان في المستقبل.

1258

| 19 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
طالبان تصدر عفواً عاماً عن كل موظفي الدولة

أصدرت حركة طالبان، اليوم الثلاثاء، عفوا عاما عن كل موظفي الدولة داعية إياهم إلى العودة للعمل. وأوضحت الحركة في بيان لها: صدر عفو عام عن الجميع، لذا يمكنكم معاودة حياتكم الطبيعية بثقة تامة، وفقاً لوكالة فرانس برس. جاء ذلك بعد يومين من دخول طالبان العاصمة الأفغانية كابول والقصر الرئاسي بعد مغادرة رئيس البلاد أشرف غني خراج البلاد.

1782

| 17 أغسطس 2021

عربي ودولي alsharq
أين الرئيس الأفغاني؟

فر الرئيس الأفغاني أشرف غني من أفغانستان، وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أنه سافر جوا إلى طاجيكستان، ولكن هذه المعلومة تبدو غير دقيقة، وقال مصدر أمني عماني رفيع لقناة الجزيرة إنه لا صحة للأنباء عن وصول الرئيس الأفغاني إلى سلطنة عمان. إذن أين الرئيس الأفغاني؟.. قناة الجزيرة أكدت أن غني وزوجته ورئيس الأركان ومستشار الأمن القومي غادروا البلاد إلى طشقند، أوزبكستان، واستشهدت القناة بالحارس الشخصي للرئيس كمصدر لكن الحكومة لم تؤكد أوتنفي ذلك وفي منشور على فيسبوك موجه إلى المواطنين الأفغان، قال غني إنه اتخذ القرار الصعب بمغادرة البلاد مع تقدم طالبان نحو كابول من أجل تجنب إراقة الدماء في العاصمة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة. وأدلى غني بهذه التعليقات في منشور على فيسبوك موجه إلى المواطنين الأفغان وهي أول تصريحات له منذ مغادرته البلاد

1971

| 16 أغسطس 2021