رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1137

مرافق القرني يكشف لـ"الشرق" التفاصيل الكاملة عن محاولة اغتياله

02 مارس 2016 , 08:05م
alsharq
محمد زهران - الدوحة - الفلبين

أكد مرافق الشيخ عائض القرني، والداعية الاسلامي محسن الزهراني في تصريحات حصرية للشرق ، ان الشيخ عائض الان في صحة جيدة وبدأ يتعافى من حادثة محاولة الاغتيال التي تعرض لها أمس في مدينة زمبونغا جنوبي الفلبين.

وأشار الزهراني إلى أن اليوم الاربعاء أجرى عائض القرني جراحة ناجحة في كف اليد لاستخراج الطلق الناري منها.

بيد ان القرني ومرافقيه من المزمع مغادرتهم للفلبين يوم الجمعة، عائدين الى ارض المملكة العربية السعودية، لاستكمال مراحل الشفاء هناك.

وكذب محسن الزهراني شائعات مقتل احد اعضاء الوفد المرافق، وقال جميعنا بخير، ولم يصب اياً من المرافقين بمكروه، سوى تركي الصايغ الملحق الديني في السفارة السعودية، بخدش بسيط جداً في ساقه.

وعن حادثة اطلاق النار يقول الزهراني، انهم فور الانتهاء من إلقاء المحاضرة الدينية التي نظمتها أحد الجمعيات الخيرية هناك، فوجئوا بمسلحان يطلقان النار صوب الشيخ عائض القرني ومرافقيه، احدهما كان شاب بسروال اسود ومعطف رمادي ويلف على جسده غمد للسلاح الذي اطلق من خلاله النار، من على مسافة متر ونصف لكن القرني نجا هو ومن معه بأعجوبة ورعاية من الله في حين لقى احد منفذي العملية حتفه فوراً وتم القاء القبض على الاخر بعد تصدي رجال الشرطة الفلبينية لهما.

ويوضح مرافق الداعية الاسلامي عائض القرني، انهم تحت حراسة مشددة من قبل قوات الامن الفلبينية، داخل المستشفى التي يقيمون بها الان في مانيلا -لكنه لم يفصح عن اسمها-.

ويتابع "لا أعلم لماذا تم استهداف القرني ومحاولة اغتياله؟! خصوصاً ان الشيخ عائض معروف بلين الخلق وابتعاده عن امور النزاع السياسي، لكن التحقيقات مازالت مستمرة وتسير على قدم وساق للتعرف على الجناة الفلبينين والوقوف على اسباب الاعتداء.

وفي هذا الصدد صرح عوض القرني صهر الداعية عائض القرني لموقع(سي ان ان عربية)، انه لا توجد تقارير رسمية تكشف عن ميول المهاجمين الدينية، لكن هناك انباء عن كون المهاجمين من الشيعة، بحسب وصف الداعية عوض القرني.

وبالتماشي مع تصريحات الاخير، ارجع عدد كبير من المغردين على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اسباب الحادث إلى محاولات الجمهورية الايرانية لنشر برنامج التشيع في الفلبين، وان ما حدث بمثابة انتقام لاعدام المنظر الشيعي نمر النمر في المملكة العربية السعودية، مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وقبل الحادث الذي استهدف الداعية عائض القرني، كان الاخير قد القى على نحو قرابة 7 آلاف شخص محاضرة دينية تظهر سماحة الاسلام وتدعو للتمسك بالدين، وفي نهاية المحاضرة اسلمت احدى الفتيات (المسيحيات) على يد الشيخ عائض القرني.

ويعيش في مدينة زمبونغا خليط من الطائفة المسيحية والاسلامية، وتشهد بين الحين والاخر تعديات وهجمات على المسيحين من قبل الجماعات الاسلامية المحلية.

وقالت هيلين غالفيز المتحدثة باسم الشرطة المحلية هناك إن "المهاجم ظهر من بين حشد الحاضرين واقترب من الضحية وأطلق النار عليه وهو يهم بركوب السيارة"، مضيفة أن المسلح استدار إلى الجانب الآخر من السيارة وأطلق النار على الدبلوماسي السعودي".

ومضت بالقول أن القرني نُقل بعد ذلك جوا الى مانيلا في طائرة وفرتها السفارة السعودية.

وكشفت الشرطة أنها عثرت مع المسلح على رخصة قيادة لطالب وهوية فيليبينية، موضحة أن المسلح يبلغ من العمر 21 عاماً ، إلا أنها رفضت الكشف عن اسمه.

ومن جانبه ادان الامين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين القرة داغي محاولة الاغتيال، ووصفه بالعمل "الارهابي الاجرامي".

ودعا القرة الحكومة الفلبينية الى توفير الحماية والرعاية للشيخ عائض ومرافقيه، وسرعة الكشف عن تفاصيل الجريمة وايقاع العقوبة بمرتكبيها.

في السياق، لم يتبنى اي تنظيم ارهابي او جهة دينية للحادث، ولم يعلن حتى الان عن ملابسات الواقعة التي كادت ان تؤدي بحياة احد ابرز الدعاة الاسلاميين في العالم.

الا انه قد عثرت الشرطة الفلبينية في حقيبة المسلح على زي لطلبة الهندسة في جامعة ويسترين مينداندو الوطنية، وهي الجامعة التي كان القرني يلقي محاضرة فيها، إلا أن المسؤولين في الجامعة لم يؤكدوا أن المسلح كان من ضمن طلابها، او كوادرها.

هذا وقد ورد اسم القرني بوقت سابق، في مقال بعنوان "اقتلوا ائمة الكفر، بمجلة"دابق" التابعة لتنظيم الدولة.

يذكر ان الشيخ والداعية الاسلامي عائض القرني، له الكثير من الكتب والمحاضرات الاسلامية، التي تتعلق باصلاح الفرد في المجتمع الاسلامي، منها كتاب "حتى تكون اسعد الناس" وكتاب "احفظ الله يحفظك" وله ايضاً كتاب "من موحد الى ملحد" والعديد من الاصدارات.

مساحة إعلانية