رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

358

خلال مؤتمر صحفي في مركز إتقان..

د. ماجد العبدالله: «حمد الطبية».. ريادة إقليمية في خدمات الصحة النفسية

02 يونيو 2025 , 07:00ص
alsharq
مؤسسة حمد الطبية عيادة الطب النفسي
❖ هديل صابر

نظمت مؤسسة حمد الطبية مؤتمر صحفي لإطلاع وسائل الإعلام على خدمات الصحة النفسية، يوم أمس، في مركز اتقان التابع لمؤسسة حمد الطبية.

في هذا السياق أعلن الدكتور ماجد العبدالله -رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية-، اعتماد خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية من قبل اللجنة الدولية المشتركة، الأمر الذي يعكس التزام مؤسسة حمد الطبية بأعلى معايير الرعاية، كما أصبحت مؤسسة حمد الطبية رائدة إقليمياً في رعاية الصحة النفسية ومؤسسة تلتزم بدعم حاجات السكان.

ومن أبرز التطورات الأخيرة هي توسعة خدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية للمرضى الداخليين في مستشفى مسيعيد العام، ومنذ أواخر العام 2023، يتلقى غالبية المرضى الداخليين خدمات الصحة النفسية في هذا المرفق المتطور، تضمن البيئة الحديثة حصول المرضى على الرعاية في مكان يقدم العلاج بأمان وخصوصية. وتتوفر خدمات أخرى متخصصة لمرضى الرعاية المطولة في كل من مستشفى الوكرة، ومجمع معيذر للرعاية السكنية طويلة الأمد (RCC2)، ومواقع أخرى تابعة لمؤسسة حمد الطبية. 

ولتقريب الخدمات لأماكن تواجد السكان، تتشارك مؤسسة حمد الطبية مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية لإنشاء عيادات متكاملة للصحة النفسية في ثمان مراكز صحية أولية، حيث تتيح هذه العيادات للمرضى الحصول على خدمات الطب والعلاج النفسي في بيئة اعتيادية جنباً إلى جنب مع رعايتهم الصحية المعتادة. 

- التدخل المبكر

وبدورها كشفت السيدة أمل العبيدلي- مساعد المدير التنفيذي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية، استقبال 30 ألف مراجع سنويا لخدمات الصحة النفسية، لافتة إلى أنَّ المؤسسة في طليعة مقدّمي خدمات الصحة النفسية في المنطقة، مشيرة إلى أنَّ توسع خدمات الصحة النفسية من حيث الحجم والجودة، بفضل فرق عمل متخصصة ومرافق حديثة ومتكاملة.

وأضافت العبيدلي قائلة «تضع «حمد الطبية» أهمية كبرى للتدخل المبكر وتوفير خدمات خالية من الوصمة، كجزء أساسي من تحسين النتائج الصحية للمرضى، وفي السنوات الأخيرة، ركزت المؤسسة على تعزيز دمج خدمات الصحة النفسية في المجتمع، من خلال إنشاء عيادات متكاملة وتوسيع نطاق الخدمات الافتراضية، لتكون الرعاية النفسية متوفرة في الوقت والمكان المناسبين، من خلال شبكتها المتكاملة من خدمات المرضى الداخليين، والعيادات الخارجية، والمنصات الافتراضية، تواصل مؤسسة حمد الطبية تقديم رعاية نفسية متخصصة، متعاطفة، وفي الوقت المناسب لجميع سكان قطر.»

 - خدمات صحة المرأة

وأعلنت الدكتورة سازجار عبد الله حمد –استشاري الطب النفسي والقائد الإلكينيكي لخدمات صحة المرأة في مؤسسة حمد الطبية –،استقبال الخط الساخن لخدمات الصحة النفسية للنساء ما بين 300-400 مكالمة، والمكالمات ترد من النساء الراغبات في التواصل طلباً للمساعدة، وقد تغيرت خدمات الصحة النفسية بطريقة واضحة، بتوفير جلسات نفسية وجلسات تغذية، مشيرة إلى أنَّ 50 % من النساء اللاتي تتواصل مع الخط الساخن لا يتم توجيههن إلى العلاج الدوائي حيث تستمر الخطة العلاجية إلى 6 أسابيع.

وبينت د. سازجار حمد أنَّ مؤسسة حمد الطبية طورت خدمات الصحة النفسية للمرأة، وباتت تضم الوحدات السريرية والعيادات الخارجية والخطوط الساخنة المخصصة للنساء، التي تساعد كافة النساء من عمر 15 عام فما فوق، مشيرة إلى أنَّ الخط الساخن يستقبل المكالمات من كافة النساء، وخلال فترة قصيرة يتم مساعدة النساء بطرق مختلفة، من بينها الاستشارات النفسية والاستشارات الأسرية، مشددة على أن المساعدة تُقدم بطريقة سرية وآمنة مع خصوصية كبيرة للنساء.

- 60 حالة شهريا

وأشارت د. سازجار حمد إلى أن خدمات الصحة النفسية للنساء تستقبل قرابة 60 حالة شهريا محولة من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، و60 حالة شهرياً محولة من مركز صحة المرأة والأبحاث، وأغلبها لها علاقة بفترة الحمل والولادة، كما تتم متابعة كافة الحالات خلال فترة الولادة بالمركز، وأن هناك طبيبة تتواجد بصورة دائمة في المستشفى للتعامل مع هذه الحالات.

ولفتت إلى أن خدمات الصحة النفسية تخصص جلسات نفسية للمرأة وللعائلة في حالة موافقتهم على ذلك، مشيرة إلى أنَّ نحو 30 % إلى 40 % من إجمالي حالات النساء التي تراجع خدمات الصحة النفسية تحتاج إلى العلاج الدوائي فقط، وأن مدة الاستمرار على الدواء تختلف من شخص لآخر، وأن بعضهن يحتاج الاستمرار على الدواء لستة شهور واخريات تتطلب حالتهن المواصلة لعام كامل، كما يتم تقييم الحالات بصورة دورية وتقليل الجرعات في حال تحسن الحالة.

- العلاج الوظيفي 

بدوره أكد السيد حسين بو هزاع-مدير الرعاية الصحية في قسم العلاج الوظيفي بقسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ العلاج الوظيفي أحد المرتكزات الأساسية في منظومة الطب النفسي، إذ لا يقتصر دوره على التعامل مع الأعراض، بل يتجاوزها نحو تمكين المريض من استعادة قدراته الحياتية، وتحقيق درجة من الاستقلالية تتيح له الاندماج الفعّال في مجتمعه، نحن لا نُعالج المرض فحسب، بل نرافق الإنسان في رحلته نحو بناء هوية جديدة، تستند إلى المعنى والأمل، فالعلاج الوظيفي في الطب النفسي ليس تدخلاً وقتياً، بل هو شراكة علاجية مستمرة، تهدف إلى إعادة تشكيل الحياة، ومرافقة المريض في رحلته نحو تعافٍ حقيقي، ينعكس على جودة حياته، وإنتاجيته، وتوازنه النفسي والاجتماعي.

- جلسات فردية وجماعية 

وأوضح السيد بو هزاع قائلا «نعتمد في هذا المسار على مجموعة متنوعة من الجلسات العلاجية، تشمل الجلسات الفردية، والجماعية، إضافة إلى الجلسات المجتمعية التفاعلية، حيث يتم اختيار المنهج العلاجي بناءً على طبيعة الحالة واحتياجاتها الخاصة، ونُوظف باقة من الأنشطة العلاجية المصممة بعناية، تمارين الاسترخاء واليقظة الذهنية للتعامل مع القلق والتوتر، أنشطة حياتية عملية مثل التسوق، الطهي، وإدارة الوقت، لبناء الاستقلالية الوظيفية وتمثيل الأدوار والتدريب على المهارات الاجتماعية لتعزيز الثقة بالذات».

وأشار بوهزاع إلى أنَّ الإدارة تواكب التطور التقني بتوظيف أدوات حديثة في العملية العلاجية، مثل تطبيقات الواقع الافتراضي، والبرامج الرقمية الخاصة بتدريب الذاكرة والوظائف التنفيذية، إلى جانب المنصات الإلكترونية التي تتيح التعلّم الذاتي والمتابعة السلوكية بشكل مستمر.

مساحة إعلانية