رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

436

مظاهرات مليونية حاشدة في السودان

02 أغسطس 2019 , 06:00ص
alsharq
مظاهرات مليونية حاشدة في السودان
الدوحة - الشرق

على وقع مظاهرات مليونية حاشدة في العاصمة السودانية وعدد كبير من المدن الرئيسية في البلاد، أعلنت قوى الحرية والتغيير التي تقود الاحتجاجات في السودان أنها تمكنت من التوصل إلى تفاهم بشأن نقاط رئيسية مع المجلس العسكري الحاكم مما قرب الطرفين من التوصل لاتفاق بشأن تشكيل حكومة انتقالية جديدة.

واستأنفت المعارضة والمجلس العسكري الانتقالي مساء امس جولة حاسمة في المفاوضات حول الإعلان الدستوري الذي ينص على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وحكومة مدنية وتشكيل مجلس سيادي مشترك يتم التناوب على رئاسته.

وجاءت أنباء إحراز تقدم في المحادثات بينما تواصل المعارضة مظاهراتها مطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، وذلك بعد ثلاثة أيام من مقتل ستة أشخاص من بينهم أربعة أطفال على الأقل في مسيرة للاحتجاج على نقص الوقود والخبز مما ألقى بظلال الشك على مصير المفاوضات. وقال ساطع الحاج وهو قيادي في قوى الحرية والتغيير، وهو ائتلاف يضم جماعات المعارضة والاحتجاج، في مؤتمر صحفي في الخرطوم "أصبحنا الآن قاب قوسين أو أدنى".

وطالبت المعارضة بعدم حصول أعضاء المجلس السيادي على حصانة مطلقة من الملاحقة القضائية بشأن الجرائم السابقة لكن ساطع قال إنهم اتفقوا على منح حصانة إجرائية تسمح بمحاكمتهم بموافقة ثلثي المجلس التشريعي. وقال "اتفقنا على‭ ‬مسألة الحصانة ولا توجد أي حصانة موضوعية مطلقة... هي فقط حصانة إجرائية بمعنى أنه ممكن أن يتم تحريك أي إجراء جنائي أو غير جنائي في مواجهة عضو مجلس السيادة أو مجلس الوزراء أو المجلس التشريعي شريطة فقط أخذ الإذن اللازم وأن‭ ‬يكون هذا الإذن صادرا من المجلس التشريعي بثلثي أعضاء الجلسة من الحاضرين".

وقال قادة في المعارضة إن الجانبين اتفقا أيضا على نقطة أساسية أخرى وهي أن الأحزاب التي يشملها ائتلاف قوى الحرية والتغيير سيكون نصيبها من المجلس التشريعي 67 بالمائة بينما ستكون المقاعد الباقية من نصيب الجماعات السياسية والمعارضة الأخرى.

وكان مئات الآلاف من السودانيين شاركوا في تظاهرات في ارجاء البلاد أمس استجابة لدعوة قادة الاحتجاج إلى تنظيم مسيرات "مليونية" تنديدا بمقتل 6 متظاهرين بينهم 4 طلاب في الأُبيّض في وسط البلاد. وقتل الاثنين 6 أشخاص بينهم 4 طلاب مدارس ثانوية وأصيب أكثر من 60 بالرصاص أثناء تظاهرة رفضا لتزايد شح الخبز والوقود في الأُبيّض كبرى مدن ولاية شمال كردفان (350 كلم جنوب غرب الخرطوم).

واتهم الفريق جمال عمر رئيس لجنة الامن والدفاع بالمجلس العسكري الانتقالي في مؤتمر صحفي مساء الاربعاء أفرادا من قوات الدعم السريع في المدينة بقتل المتظاهرين الطلاب. وأكّد عمر أنّ "مسيرة للطلاب اثناء سيرها في سوق المدينة تم اعتراضها بالعصي والهراوات من قبل قوة تأمين البنك السوداني الفرنسي التابعة لقوات الدعم السريع وحجمها 7 افراد بالإضافة لعربة مسلحة". وتابع الجنرال الذي ظهر بزيه العسكريّ "هذا التصرف أدى إلى رد فعل بقيام بعض الطلاب لرشق القوات بالحجارة ما دفع بعض افراد هذه القوة بتصرف فردي باطلاق أعيرة نارية على المتظاهرين

وردا على الواقعة، رفضت أسر الطلاب تلقي العزاء من قبل المسؤولين العسكريين، حيث قالت أسرة الطالب عبد الله آدم الذي قتل خلال المسيرة الطلابية انها رفضت استقبال وفد المجلس العسكري الذي وصل لتقديم العزاء، وسط غضب عارم في البلاد لمقتل ستة متظاهرين بينهم 4 طلاب. وقال بشري آدم أحد أفراد أسرة عبدالله، طالب الصيدلة البالغ 23 عاما بغضب "قلنا لهم لن نستقبل اي مسؤول حكومي في اليوم الثالث" لمقتله.

وقال الأب آدم اسماعيل الذي خبّأ وجهه بمنديل قماش وهو يغالب دموعه لفرانس برس "الموت حق ولكن المؤلم الاحتقار". ودعا وسيط من الاتحاد الأفريقي أمس إلى تقديم الجناة في مقتل الطلاب إلى المحاكمة سريعا.

من جانبه، أدان تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد حركة الاحتجاج التي أدت للإطاحة بالبشير، الواقعة ودعا إلى احتجاجات على مستوى البلاد، مطالبا أنصاره بتظاهرات حاشدة في ارجاء البلاد تحت شعار "القصاص العادل" لضحايا الأُبيض.

مساحة إعلانية