رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

4561

آخر رسوماته كانت لأمير الكويت الراحل.. مجد: سأظل أرسم حتى زوال الاحتلال

02 أكتوبر 2020 , 06:55ص
alsharq
غزة - حنان مطير

لا يتوقّ مجد ابن الستة عشر عاماً من قطاع غزة عن توثيق الأحداث والشخصيات الفلسطينية بنضالها وتحدياتها، بفرحها وحزنها، وكذلك الأحداث العربية التي كان آخرها رسمه لأمير الكويت الراحل "صباح الأحمد الصباح" لما له من أفضال عظيمة على فلسطين، وكذلك صورة والديّ الشهيدين الصيادين الشقيقين حسن ومحمود الزعزوع اللذين قُتِلا على يد البحرية المصرية قبالة شاطئ رفح، لقد غمر الحزنُ اللوحةَ بالأبيض والأسود معبرًا عن حالة الألم والأسى الذي عاشه الوالدان والشعب بأكمله.

كان مجد في الخامسة من العمر حين رسم أول لوحة فنية كشفت عن موهبته في الرسم، وكانت لوحةً لامرأة ثابتة على أرضها حاضنةٍ لشجرة الزيتون رغم غطرسة الاحتلال الإسرائيلي الذي أراد تجريف أرضها واقتلاع الأشجار منها.

 يروي مجد المدهون "للشرق": "كبرت وكبر حب الوطن في قلبي فباتت الرسومات الوطنية هي المسيطرة على قلمي ولوحاتي". ويقول:" لا يمر أمرٌ يخص القضية الفلسطينية إلا وأعمل على التعبير عنه برسوماتي، سواء بالفحم أو الألوان أو نحته على الرمال أو غيره، ففلسطين هي التي تشغلني، وكل من يحب فلسطين، فأنا ابن مخيّم الشاطئ الذي هُجّر إليه جدّي من مدينة "المجدل" العظيمة عام 1948بعد أن اغتصبوا أراضيه".

 ويعبر:" يسعدني كثيرا أنهم يقولون عني ان لي نصيباً كبيرا من اسمي في تفاصيل حياتي واهتماماتي ويقصدون بذلك "المجد".

 وأُصيب "مجد" مرتين خلال مشاركته في مسيرات العودة التي انطلقت في مارس 2018، ولم تكن والدته تعلم بذهابه، وكل ظنها آنذاك أنه ذهب لصديقه، فهي لوعلمت لمنعته لصغر سنه، فكانت إصابته صدمةً كبيرة لها وغير متوقعة. يعلق:" كنت أذهب للمشاركة فيها حاملا لوحاتي، فهي رسالتي وسلاحي الوحيد حيث لم أكن أذهب عبثًا، فكل فلسطيني يناضل بطريقته الخاصة وتلك طريقتي".

 كانت إصابة مجد الأولى بشظايا رصاص متفجر في ساقه، أما الثانية فبرصاصة مطاطية في رأسه أثناء مشاركته في فعالية "زكيم" شمال قطاع غزة، يقول: "ظنوا أنني سقطت شهيدًا بجانب الشهداء، وقد مكثتُ في العناية المركزة آنذاك لكن الله سلّم وها أنذا "مجد" أمامكم، وسأظل أرسم حتى يزول الاحتلال".

مساحة إعلانية