رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

373

8 مليارات ريال مكاسب البورصة في جلسة واحدة

03 يناير 2017 , 07:58م
alsharq
عوض التوم

"الشيب": الارتفاع يتواصل بدعم عوامل داخلية وخارجية من بينها نتائج الشركات

"أبو حليقة": عودة المؤشر للون الأخضر يمنح السوق مكاسب قوية

حققت بورصة قطر في ثاني جلسة في العام 2017، اليوم، مكاسب بلغت قيمتها 8 مليارات ريال، بعد أن ارتفعت رسملة السوق من 563.1 مليار ريال عند إغلاق الإثنين الماضي إلى 571.1 مليار ريال في نهاية تعاملات الأمس. وأنهى المؤشر العام تعاملات اليوم مرتفعًا، بدعم من الأسهم القيادية، وصعود 6 قطاعات، أبرزها البنوك والعقارات. وسجل نموًا نسبته 1.64%، ليصل إلى مستوى 10599.95 نقطة، رابحًا نحو 171.23 نقطة، وهو أعلى مستوى يصل إليه المؤشر منذ 4 أشهر، مقارنة أيضاَ بمستويات إقفاله بجلسة أمس الإثنين.

وتوقع مستثمرون ومحللون ماليون أن يتواصل الصعود الذي حققه المؤشر العام في ثاني جلسة من بداية العام الجديد 2017 اليوم خلال الجلسات المقبلة. ووصفوه بأنه ارتفاع قوي عزز ثقة المستثمرين، مؤكدين على قوة وتماسك بورصة قطر. وقالوا إن العوامل الإيجابية الداخلية والخارجية المحيطة بالسوق ستدعم حركة المؤشر العام. مشيرين إلى إمكانية أن يخترق المؤشر العام منطقة ال11 ألف نقطة، مع استمرار الأداء على نفس الوتيرة والمنوال، خاصة مع إعلانات الربع الرابع والأرباح، والتحسن المضطرد في أسعار النفط، حيث التزامت دول الأوبك والمنتجين من خارجها على بدء تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج في يناير الحالي، وقالوا إنه وفي حال استمر التحسن في أسعار النفط فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إيجاد فائض في الموازنة العامة لقطر. ورحبوا بالاكتتابات الجديدة، وقالوا إنها تشجع الدخول والاستثمار وتدفع بسيولة جديدة في السوق، كما أنها تسهم في تعزز قدرة تلك الشركات وعلى التوسع والحصول على تمويلات لأعمالها.

داعين إلى الدفع بمزيد من الاكتتابات والإدراجات والأدوات جديدة إلى السوق، مؤكدين على أهميتها في تنشيط البورصة ودفعها نحو مزيد من التطور، وقالوا إن سوق قطر سوق واعد ومفتوح ومغري بالاستثمار فيه.

الصعود يتواصل

وقال المستثمر ورجل الأعمال أحمد الشيب إن ارتفاع الأمس الذي حققه المؤشر العام لبورصة قطر دليل على تماسك واستقرار بورصة قطر، مشيرًا للانخفاض الطفيف الذي اعترى المؤشر العام بسبب عوامل خارجية. وقال إن الصعود سيتواصل خلال الجلسات القادمة، بدعم من عوامل داخلية وخارجية، من بينها نتائج الشركات وتوزيعات الأرباح. وقال إن كل المؤشرات تدل على أن النتائج وتوزيعات الأرباح ستكون جيدة، وذلك ما أظهرته نتائج عدد من الشركات والبنوك في قطاعات مختلفة. وأشار الشيب لتعافي أسعار النفط، وقال إنها ساعدت في تحقيق المؤشر لذلك الصعود القوي، حيث يتوقع أن تصل أسعار النفط إلى مستوى ال60 دولارا للبرميل، خاصة مع توافق دول الأوبك والمنتجين من خارجها على تخفيض الإنتاج من استقرار الأسعار، وقال إن التحسن سينعكس على كافة أسواق المال العالمية، خاصة الأسواق الخليجية، مشيرًا لضغط أسعار النفط على الأسواق والآثار التي خلفها خلال العام المنصرم 2016 وما قبله.

مؤشر"فوتسي"

ولفت الشيب إلى أن بورصة قطر مقبلة على محفز قوي وهو استكمال إدراجها في مؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة، وقال إنه سيعزز السيولة بالسوق، حيث سيتم ضخ ما يقارب ال2 مليار ريال في السوق، من خلال دخول قوي للمستثمرين. وقال إنها تؤكد على متانة بورصة قطر، وتمهد للانضمام لاحقا للأسواق المتقدمة.

وأعرب الشيب عن أمله في أن تتواصل الاكتتابات للشركات العائلية، وأوضح أنها تزيد من عدد الشركات المدرجة في السوق بما يسهم في التنوع ويعزز الثقة في البورصة.

ارتفاع قوي

وصف المستثمر والمحلل المالي يوسف أبو حليقة الارتفاع الذي حققه المؤشر العام لبورصة قطر أمس في ثاني جلسة من بداية العام الجديد2017 بأنه ارتفاع قوي عزز ثقة المستثمرين، وأكد قوة وتماسك بورصة قطر. وتوقع أبو حليقة أن يتواصل الصعود خلال الفترة القادمة من خلال العوامل الإيجابية الداخلية والخارجية المحيطة بالسوق. وقال إن المؤشر العام سيخترق منطقة ال11 ألف نقطة إذا استمر الأداء على نفس الوتيرة والمنوال، خاصة مع إعلانات الربع الرابع والأرباح.

اللون الأخضر

وقال أبوحليقة إن عودة المؤشر العام أمس للون الأخضر أعطى السوق مكاسب قوية ونقاط كثيرة، حيث عززت جلسة الأمس من عمليات الشراء، خاصة على أسهم الشركات القيادية والصغيرة على حد سواء، وصلت معها المكاسب إلى 10 مليارات ريال وتجاوز المؤشر مستوى ال10500 نقطة. وقال إن هذا الارتفاع بداية مبشرة مع بداية العام، وإشارة إلى إمكانية أن تكون توزيعات الأرباح سخية، خاصة إذا نظرنا للنتائج الجيدة التي حققتها قطاعات البنوك والصناعات والعقارات والنقل، والتي لم تصل إليها منذ سبتمبر الماضي.

أسعار النفط

وأكد أبو حليقة على المحفزات الإيجابية الخارجية المكملة للعوامل الإيجابية الداخلية، حيث شهدت أسعار النفط تحسنا واضحا يتوقع معه استمرار الصعود في أسعاره، خاصة مع التزام دول الأوبك والمنتجين من خارجها على بدء تطبيق اتفاق تخفيض الإنتاج في يناير الحالي، وقال إن استمرار التحسن يمكن أن يؤدي إلى إيجاد فائض في الموازنة القطرية.

وحث أبو حليقة المستثمرين على اقتناص الفرص وقال إن الأسعار الحالية مغرية للشراء مثل البنك التجاري، وأن العوامل الداخلية للسوق تتجه نحو الأحسن. ورحب بالاكتتابات الجديدة، وأوضح أنها تشجع الدخول والاستثمار وتدفع بسيولة جديدة في السوق، كما أنها تسهم في تعزيز قدرة تلك الشركات وعلى التوسع والحصول على تمويلات لأعمالها. وشدد على حاجة السوق لأي أدوات أو آليات جديدة تسهم في تنشيطه ودفعه نحو مزيد من التطور، خاصة أن سوق قطر سوق واعد ومفتوح ومغري بالاستثمار فيه.

الأسهم القيادية

ودعم المؤشر اليوم صعود عدد من الأسهم القيادية أبرزها الوطني بنسبة 2.47%، تبعه إزدان بنسبة 1.19%، ثم صناعات قطر بنسبة 0.84%، وتمثل الثلاثة أسهم مجتمعة نسبة تفوق 40% من الوزن النسبة للمؤشر. وشهدت الجلسة ارتفاع 6 قطاعات، تصدرها البنوك بنسبة 2.05%، مع صعود 10 أسهم، جاء على رأسها سهم الإجارة القابضة الأكثر ارتفاعًا بنسبة 4.23%.وسجل العقارات نموًا بنسبة 1.29%، مدفوعًا بارتفاع 4 أسهم، أبرزها صعود سهمي المتحدة للتنمية ومزايا قطر بنسبة 2.53% و1.48% على الترتيب. كما ارتفع الصناعة 1.03%، بدعم صعود 5 أسهم، على رأسها سهم الخليج الدولية بنسبة 2.71%. وارتفعت السيولة أمس إلى 244.33 مليون ريال مقابل 136.13 مليون ريال بالجلسة السابقة، كما ارتفعت الكميات إلى 7.7 مليون سهم مقابل 4.37 مليون سهم بجلسة الإثنين الماضي. وتصدر سهم فودافون قطر الكميات بنحو 1.48 مليون سهم، بينما تصدر سهم صناعات قطر السيولة بقيمة 42.63 مليون ريال. وجري التعامل في الجلسة على 38 سمهًا، ارتفع منها 29 سهمًا، بينما انخفض 8 أسهم، تصدرها سهم العامة للتأمين بنسبة 8.51%، فيما استقر سهم واحد دون تغيير. وانخفض المؤشر العام في مستهل تعاملات الأمس بنسبة 0.01%، ليصل إلى مستوى 10428.02 نقطة، خاسرًا نحو 0.07 نقطة.

مساحة إعلانية