رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

694

فلسطين والحصاد المر.. «الشرق» ترصد جانباً من صفحات عام 2023

الفلسطينيون يتطلعون لعام الانتصار والانعتاق من الاحتلال

03 يناير 2024 , 07:00ص
alsharq
هكذا أسدل عام 2023 ستائره على قطاع غزة
❖ رام الله - محمـد الرنتيسي

فيما طوى عام 2023 خيامه، تاركاً أحداثاً تراجيدية ومأساوية، فتكت بالآلاف من المواطنين بفعل الحرب العدوانية الدموية على قطاع غزة والضفة الغربية، يتطلع الفلسطينيون لأن يحمل لهم العام الجديد أفراح النصر والانعتاق والتحرر من قبضة الاحتلال.

وبانتهاء عام 2023، ودع الفلسطينيون عاماً مثقلا بالدماء والدمار، ارتكب فيه الكيان الصهيوني أبشع المجازر،  فضلاً عن استمرار جرائم القتل والإعدامات الميدانية في القدس والضفة الغربية.

«الشرق» تطالع صفحات عام 2023، مستعرضة أبرز الأحداث التي شهدتها فلسطين، والتي كانت معركة «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الحدث الأبرز والأهم في محطاتها:

حوارة الشرارة الأولى

كانت بلدة حوارة الواقعة جنوب مدينة نابلس، نقطة انطلاق العديد من الهجمات والعمليات الفدائية الفلسطينية، فشهد الحاجز العسكري المقام على مدخلها عدة عمليات إطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال والمستوطنين، فدعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى إبادة بلدة حوارة ومحوها من الوجود.وشهدت البلدة عدة عمليات انتقامية من قبل عصابات المستوطنين، تخللها حرق منازل ومركبات فلسطينية، بينما نفذ جيش الاحتلال حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين، وأغلق البلدة لعدة أسابيع.

«عش الدبابير»

ظلت مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيماها طولكرم ونور شمس، ومدينة نابلس ومخيماتها بلاطة وعسكر والعين، بؤرا ساخنة على مدار العام الماضي، فتكررت الاقتحامات لهذه المناطق من قبل جيش الاحتلال، وسقط العشرات من الشهداء، إما اغتيالاً بالرصاص، وإما قصفاً بالطائرات الحربية. وظهرت في مدن جنين ونابلس وطولكرم، عدة مجموعات وخلايا مسلحة كـ «عرين الأسود» في نابلس، و»كتيبة جنين» في جنين، و»الرد السريع» في طولكرم، ونفذ عناصرها عدة هجمات على أهداف إسرائيلية، لتطلق قوات الاحتلال على المدن الثلاث اسم «عش الدبابير» وتبدأ بملاحقة هذه المجوعات، ملحقة بذلك دماراً هائلاً في البنية التحتية والمنازل والمنشآت.

 ثأر الأحرار

في الثاني من أغسطس، استشهد الأسير والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان، والمعروف بـ»مفجر الإضرابات عن الطعام في سجون الاحتلال» وذلك بعد 86 يوماً من إضرابه الأخير، وإثر ذلك اندلعت مواجهة محدودة بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة التي تقدمتها في حينه حركة الجهاد الإسلامي، واستمرت لخمسة أيام، استشهد خلالها 34 فلسطينياً.

طوفان الأقصى

استيقظ الفلسطينيون صبيحة السبت 7 أكتوبر على أنباء تسلل المقاومين وعبور مستوطنات غلاف غزة، الذي نفذته كتائب القسام، في هجوم جوي وبري وبحري غير مسبوق، أسفر عن مقتل ما يزيد على 1200 إسرائيلي (جنوداً ومستوطنين) وأسر نحو 250 جندياً.

إثر ذلك شنت قوات الاحتلال عدواناً واسعاً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد ما يزيد على 22 ألفاً، وأضعافهم من الجرحى، فضلاً عن نزوح نحو مليون ونصف المليون مواطن، وتدمير مساحات واسعة وتغيير معالم في قطاع غزة، واستهداف المئات من الصحفيين.

2024 هل يكون عام النصر؟

مع إسدال ستائر العام الدموي 2023، ثمة قصص مفزعة تصنف تحت بند التراجيديا، لكن الفلسطينيين وفي المقدمة منهم أهل غزة، يحلمون بغد أفضل في عام 2024، يختصرون من خلاله المسافات نحو الانتصار العظيم، بثقة مفعمة بالعنفوان.

مساحة إعلانية