رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

1513

قطر للبترول تعلن عن مشروع جديد يزيد إنتاج الغاز بنحو 10%

03 أبريل 2017 , 01:54م
alsharq
الدوحة - قنا - وليد الدرعي

لا علاقة للمشروع بإعلان إيران عن تطوير جانبها من الحقل

قطر للبترول تزيد الطاقة الإنتاجية لحقل الشمال بمقدار 2 مليار قدم مكعب يومياً

توقيع إتفاقية مع الحكومة القبرصية في مجال الإستكشاف الأربعاء المقبل

عملية الدمج بين قطر غاز وراس غاز تسير بأفضل مما هو مخطط لها

المشروع يرفع الطاقة الإنتاجية للدولة بمقدار 400 ألف برميل مكافئ يومياً

كشف المهندس سعد شريدة الكعبي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لقطر للبترول عن عزم الشركة مشروع غاز جديد في القطاع الجنوبي من حقل الشمال سيمكن قطر من زيادة إنتاجها بنحو 10% من الغاز الطبيعي.

وقال الكعبي خلال مؤتمر صحفي اليوم، بمقر الشركة، إن الدراسات الفنية وأعمال التقييم التي أجرتها قطر للبترول في حقل الشمال أثبتت إمكانية تطوير مشروع غاز جديد يمكن أن يخصص للتصدير، بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 2 مليار قدم مكعب في اليوم قائلاً: "إن مشروعا بهذا الحجم سوف يرفع إنتاج حقل الشمال بما يساوي 10% من معدل الإنتاج الحالي، مما سيرفع الطاقة الإنتاجية للدولة بحوالي 400 ألف برميل مكافئ يومياً".

وأكد الكعبي أن قطر للبترول ستبقي المهيمنة على سوق الغاز الطبيعي المسال في العالم لفترة طويلة من الوقت، وضع سيمكنها من ريادة قطاع الغاز عالمياً لأطول فترة ممكنة.

ولم يكشف الكعبي عن حجم الاستثمار الذي ستضخه قطر للبترول في هذا المشروع، قائلاً: "إن تكلفة عملية تطوير حقل الشمال وكيفية التطوير لم تحدد حتى الآن، وسيتم الإعلان عنه لاحقاً، بجانب الإفصاح عن كيفية الإنتاج ليحدد هل سيكون غازا مسالا أو غاز بالأنابيب وبناء عليه ستحدد الكلفة".

قطر لاعب رئيسي

وبيّن الكعبي أن "المشروع الجديد سيعزز المكانة الرائدة التي تحتلها قطر كلاعب رئيسي في صناعة الغاز العالمية. كما سيؤكد المشروع الدور المحوري لصناعة النفط والغاز القطرية بصفتها دعامة أساسية للاقتصاد الوطني. وهو سيساهم في تحفيز الاقتصاد بقطاعيه العام والخاص وفي عملية التنمية الشاملة للبلاد لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وبهذه المناسبة، فإنه يشرفني أن أتوجه بجزيل الشكل والامتنان إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على دعمه اللامحدود لصناعة النفط والغاز القطرية، ورؤية وتوجيهات سموه السامية التي هي معين لنا في تحقيق إنجازاتنا".

وفي تعليقه على موعد انطلاق الإنتاج في المشروع الجديد قال الكعبي إنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج خلال فترة تتراوح بين خمس وسبع سنوات، مشيراً إلى أن قطر ستصدر ملياري قدم مكعبة قياسية من الغاز يوميا من الحقل، مشيرا إلى أن الوقت جد مناسب لرفع التعليق على الخطط التطويرية لحقل الشمال، قائلا :"هذا الإعلان الكبير يقوي من دور قطر الرائد في صناعة الغاز في العالم ويعمل على استقرار الاقتصاد الوطني".

جانب من المؤتمر الصحفي

وأكد أن ملياري قدم مكعب من الغاز المتوقع إنتاجه من المشروع سيتم تصديره بالكامل، وقال: "أي احتياجات للدولة بالنسبة لقطاع الكهرباء والماء فإننا نتولى تلبيتها في كل الأحوال وهي غير مرتبطة بالمشروع نفسه".

مشيراً إلى وجود ثلاثة طرق لتصدير الغاز وهي الغاز المسال والأنابيب وتحويل الغاز إلى سائل وسيتم دراسة أي الطرق أجدى اقتصاديا بالنسبة للشركة لكي يتم اعتمادها.

توقيت مناسب

وحول اختيار التوقيت المناسب للإعلان على المشروع في ظل تراجع أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، أوضح الكعبي بأن شركات النفط والغاز تعمل وفق مخططات تمتد على 20 إلى 25 عاما، فضلاً عن المدة التي يحتاجها المشروع في التطوير قبل أن يدخل طور الإنتاج والتي تتراوح بين 5 و10 سنوات بحسب مكان البر وطبيعة التضاريس التي يتواجد فيها ومدى جهوزية البنية التحتية، وفي قطر نعتقد أن هذه المدة تتراوح بين 5 و7 سنوات لدخول المشروع طور الإنتاج، نحن مشغل متعقل جداً ولدينا عمليات متعقلة جداً وهي تعمل مع شراكات خارجية، ولا نواجه أي ضغوطات على مستوى الأسعار ككل، وبالتالي نحن نستطيع إطلاق المشروع بمستوى الأسعار الحالي ويمكننا المنافسة على مستوى الأسعار خاصة وأننا نعمل في السوق العالمية ونعتقد بأنه يجب علينا أن ننافس أي منتجات نفط وغاز أخرى، لذلك فإن التوقيت جيد بالنسبة لنا خاصة وأننا أنهينا أغلب مشاريعنا.

وأشار إلى أن قطر للبترول قامت بمسح زلزالي لحقل الشمال هو الأكبر من نوعه في قطاع الطاقة منذ نحو 5 سنوات، بالإضافة إلى ذلك تم حفر عدد من الآبار الاستكشافية على حساب شركة قطر للبترول في المناطق الخارجية، وفي المناطق التي تنشط فيها شركات أخرى فإن الكلفة حسبت على تلك الشركات، وهو مشروع كبير للمسح الزلزالي ونتيجة لهذه الدراسة توصلنا إلى إمكانية إنشاء المشروع المعلن عليه الآن.

إعادة الهيكلة

وذكر المهندس الكعبي أن قطر للبترول بدأت منذ 2014 مشوارا طويلا لإعادة الهيكلة عبر عدة مراحل من ضم شركة قطر للبترول الدولية وشركة تسويق وإعداد التكاليف المناسبة للعمليات، كما خرجت قطر للبترول من المجالات التي لا تعني النفط والغاز بشكل رئيسي وتم الغاء بعض الشركات التي لا تود الشركة أن تكون جزءا منها.

ومؤخراً قامت قطر للبترول بدمج قطر غاز وراس غاز في كيان واحد، كما تم دمج بعض الشركات مثل "قابكو" و"كي بي سي"، وقال إن قطر للبترول الآن في مرحلة النمو، مبيناً أن كل هذه التحولات التي جرت من أجل إعداد قطر للبترول لمرحلة النمو في قطاع الغاز من حيث الإنتاج، وأشار إلى أن نموا سيعلن عنه قريباً في قطاع البتروكيماويات.

وقال إن التقليص في العمالة الناتج عن عمليات الدمج في قطر غاز وراس غاز بغرض توظيف الحجم من العمالة لأداء المهمة بعد الدمج. وأضاف أن الفائدة من أي تقليص يستفيد منه كل الشركاء ويعود بالأرباح لقطر للبترول كجزء من الشركاء في هذه المشاريع، وبالتالي تستفيد الدولة من هذه الأرباح وقطر للبترول حالياً أكبر داعم للإقتصاد الوطني.

وبين المهندس الكعبي أن خطط الدمج التي أعلن عنها سابقاً لشركتي قطر غاز وراس غاز ستنتهي قبل نهاية العام الحالي، مشيراً إلى أن عملية الدمج تسير بأفضل مما هو مخطط لها وليس هناك أي تأخير.

فهم طبيعة التطوير

وذكر الكعبي في المؤتمر الصحفي أن التعليق في تطوير حقل الشمال وضع من أجل سبب محدد يتعلق بطبيعة التطوير في الحقل وكيفية ردة فعل الآبار المتوقعة وغيرها من الأسباب التي كنا ندرسها لنرى إن كان بالإمكان بدء عملية التطوير أو تعليقها.

وأكد الكعبي أن إعلان بدء تطوير حقل الشمال اليوم ليس له أي علاقة بالسوق الخارجية أو إعلان إيران تطوير حقل الغاز المشترك بين البلدين. مبيناً أن الإعلان استند لنتائج التجارب التي أجريت للقدرة التقنية للحقل، وهي في الجنوب وأبعد مشروع من الحدود الإيرانية، بل نحن سعداء بأن تطور إيران حقلها وتطوير إنتاجها ولدينا تعاون جيد فيما بيننا، مشيراً إلى أن الجانب الإيراني يتعامل بشكل ودي جدا، وهناك تنسيق وتبادل خبرات بين الجانبين.

مضيفاً: "نتمنى كل الخير لشركائنا من الجانب الإيراني ونأمل لهم مزيدا من الازدهار والنمو في عملياتهم بالجزء الخاص بهم من حقل الشمال".

وقال الكعبي إنه خلال هذه الفترة قامت قطر للبترول بحفر بئر واحدة سنوياً أو كل سنتين وأنفقنا مئات الملايين من الدولارات لتطوير الآبار منذ تعليق تطوير الحقل حتي الآن من ميزانية قطر للبترول لوحدها من أجل فهم حقل الشمال بشكل أفضل.

وقال الكعبي "إن قطر للبترول شركة عملاقة يسعى الآخرون للتنافس معها ولا تنظر هي للآخرين لتحقيق تنافسية معهم وستستمر الشركة الأولى في العالم كشركة عملاقة تهيمن علي قطاع الغاز لفترة من الوقت.. وأضاف "عادة الكبير لا يتطلع لمن هم أصغر منه، ولكن الصغار هم من يتطلعون لمنافسة الكبار.. وبالتالي هذا الإعلان ليس له أي علاقة بالتنافسية مع المنتجين الآخرين حول العالم".

وأكد الكعبي أن قطر لديها ثروة كبيرة من الغاز تعمل على الاستفادة منها بطريقة علمية ومنهجية وستكون لنا الريادة في هذا المجال.

وعلى المستوى الدولي أوضح الكعبي أن شركة قطر للبترول تواصل توسعها على المستوى الدولي، مشيراً أنه سيسافر إلى قبرص لتوقيع اتفاقية شراكة غدا لمنطقة استكشاف، حيث ستكون قطر للبترول شريكة بمستوى 40% وإكسون موبيل بنسبة 60%، وقال: "نحن نعمل بطريقة منهجية وهدفنا الوحيد هو تحقيق مصلحة قطر وقطر للبترول ستكون من الشركات العملاقة عالميا في مجال النفط والغاز.

ولفت إلى أن مديونية الشركة في انخفاض بنسبة جيدة خلال العامين الماضيين، وأوضح أن العمل جار لمزيد خفضها، وقال: "لم تستدن قطر للبترول من أسواق المال العالمية منذ ثلاث سنوات".

وحول مشروع "غولدن باس" أوضح الكعبي أن المشروع ما زال العمل فيه جارياً، وتنظر الشركة حالياً في عدد من المناقصات ودراسة الأسعار لتقرر بعدها.

مساحة إعلانية