رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

356

«البيئة» تنفذ مشروعات حيوية لمواجهة تغير المناخ

03 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
نشوى فكري

يعمل المعهد العالمي للنمو الأخضر،(GGGI) مع وزارة البيئة والتغير المناخي لتنفيذ عدد من المشاريع لجعل قطر أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، إذ تشمل المشاريع التكيف مع تغير المناخ، تعزيز الاقتصاد الدائري، تتبع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (القياس والإبلاغ والتحقق)، تطوير مسار النمو الأخضر، وبناء القدرات.

وأكدت السيدة هيلينا ماكلويد، نائب المدير العام ورئيس قسم تخطيط وتنفيذ النمو الأخضر في المعهد العالمي للنمو الأخضر لـ «الشرق»، إن مكتب GGGI بالدوحة والذي افتتح في يناير 2022 يقدم المساعدة التقنية للحكومة من خلال استشارات السياسات، وتخطيط الاستثمار وبناء القدرات، مشيرة إلى أن دور المعهد العالمي للنمو الأخضر هو العمل كمستشار موثوق به، والمساهمة في تلبية العمل المناخي في قطر مثل الحد من الانبعاثات بما يتماشى مع التزاماتها العالمية في اتفاقية باريس.

مراقبة وقياس الانبعاثات

وأشارت إلى أن إحدى أولويات المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI) في قطر، تتمثل في تسريع عملية تطوير نظام شامل للقياس والإبلاغ والتحقق سيمكن قطر من مراقبة وقياس انبعاثات غازات الدفيئة خاصة في قطاعات الطاقة والنقل والصناعة والنفايات، لافتة إلى أن نظام القياس والإبلاغ والتحقق (MRV) يسمح بتقديم وقياس دقيق للانبعاثات، وهو أحد متطلبات الاتفاقية الدولية لتغير المناخ. وقالت ماكلويد أن هذه هي الأولوية القصوى التي توليها وزارة البيئة والتغير المناخي لنا هذا العام، لأنه يتعين عليهم تقديم وثيقة رسمية وتقرير يخبر العالم بدقة عن انبعاثاتها في الدولة في تلك القطاعات المختلفة، منوهة إلى أن المعهد يعمل أيضا على النفايات الدائرية والاقتصاد الدائري وكيفية إدارة النفايات بشكل مستدام. وتابعت قائلة: نحن نعمل أيضا مع وزارة البيئة والتغير المناخي، على القطاع المالي لجعله أكثر اخضرارًا واستدامة، وذلك لتعزيز النمو الاقتصادي الأخضر، إذ إن الأمر لا يتعلق فقط بتغير المناخ، وخفض الانبعاثات، ولكن أيضًا، على سبيل المثال، حماية التنوع البيولوجي للبلد والبلد نفسه من تغير المناخ.

خفض استهلاك الطاقة يحمي البيئة

وأشارت إلى أن المعهد العالمي للنمو الأخضر (GGGI) يعمل في 40 دولة حول العالم عبر أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وأفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأوروبا، حيث يقدم المشورة للحكومات المضيفة، وتوفر المساعدة الفنية، والتحليل، وتقدم التوصيات بشأن ما هو أفضل لبلد ما. وأردفت قائلة: وبعد جمع الأدلة وتقديم التوصيات، يعود الأمر إلى الحكومة لاتخاذ قرار بشأن ما ستفرضه في القانون أو في السياسة وكيف يمكن تنفيذها، أي اننا نعمل مع الحكومة كشركاء، ولكن مع الحكومة في الصدارة، لذلك نأتي بأفكارنا ومعرفتنا ونصائحنا، لكن الأمر متروك للحكومة لتقرر ما هو في مصلحتها.

ترشيد استهلاك الطاقة

وفيما يتعلق بالاستهلاك، قالت نائب المدير العام في المعهد العالمي للنمو الأخضر، إن ترشيد استهلاك الطاقة سيساعد بشكل كبير في حماية البيئة، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التأثير على سلوك الناس، مبينة أن كل طريقة بسيطة لتوفير الموارد تجعل الناس يدركون أن هناك فائدة للبيئة من خلال استخدام طاقة أقل، فعلى سبيل المثال، تشغيل تكييف الهواء بمستوى مريح واستخدام صنبور مياه فعالة سيوفر الطاقة والموارد.

وأكدت ماكلويد على أن قطر دولة رائعة لأنها صغيرة نسبيًا من حيث عدد السكان، لكنها حقًا حققت إنجازات ملحوظة على المستوى الدولي، حيث إنها تساعد البلدان الأقل ثراءً أيضًا في معالجة تغير المناخ، موضحة انهم قد ناقشوا أيضًا مع صندوق قطر للتنمية بشأن القيام ببعض المشاريع في البلدان النامية.

ملاعب صديقة للبيئة

وبالنسبة لبطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022، قالت إن قطر شيدت أكثر الملاعب مراعاةً للمناخ وصديقة للبيئة كجزء من البطولة، كل هذا فضلا عن الاستثمار في الحافلات الإلكترونية للحد من الانبعاثات، منوهة إلى أن كأس العالم تدور حول كونها مستقبلية ومتطورة وتفتح آفاقا جديدة، معتبرة أن مثل هذا الإنجاز يمكنهم أيضًا تقديمه في هذا النقاش حول المناخ، وذلك ممكن من خلال التطلع إلى الأمام بأحدث التقنيات والعثور على تلك الحلول وإيجاد الحلول على نطاق يحدث فرقًا للعالم.

ونوهت ماكلويد أن المعهد العالمي للنمو الخضر، يضع إطار السياسة العامة لتطوير مسار النمو الأخضر لإخراج الكربون من الاقتصاد مع الحفاظ على الازدهار الاقتصادي، أي إنه يبحث في آثار تغير المناخ على الاقتصاد، والبيئة، والأشخاص، ثم نظام القياس والإبلاغ والتحقق، وهو النظام الذي يمكنه قياس الانبعاثات والإبلاغ عنها بدقة في الدولة، كما يغطي اهتمام المعهد أيضًا إدارة النفايات وكيفية جعل الأشياء أكثر استدامة.

مشاريع مشتركة

وفيما يتعلق بالمشاريع التي يتم تنفيذها في قطر، قالت نائب المدير العام، إن للمعهد العالمي للنمو الأخضر ودولة قطر مشاريع مشتركة خارج الدولة، واستشهدت في ذلك بمشروع ممول من قبل قطر في المحيط الهادئ. وأضافت قائلة: يتعلق هذا بالعمل مع رواد الأعمال الذين يعملون في أعمال خضراء أو أعمال مستدامة، ومساعدتهم على الازدهار والنمو، إذ تعمل قطر لمساعدة البلدان الفقيرة حقًا والمعرضة بشدة لتغير المناخ، فقد تعهدت الدول الغنية بمساعدة البلدان الفقيرة في التغلب على الآثار الكبيرة لتغير المناخ، وقطر هي واحدة من تلك الدول التي تساعد الدول الفقيرة.

وقالت إن قطر أعطت أولوية المساعدة لهذه الدول الجزرية الصغيرة النامية، بالإضافة إلى الدول الأقل نموا، مضيفة أنهم يقدمون دعمًا لهذه الشركات في التخطيط، ويدربونهم على كيفية إدارة أعمالهم، وإدارة شؤونهم المالية، كما يقدم لهم المعهد منحًا لبدء أعمالهم، مؤكدة أن المعقد قد حقق بعض النجاحات المذهلة في هذا المجال.

مساحة إعلانية