رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

94

خلال ندوة نظمها مركز الجزيرة للحريات بالشراكة مع الجزيرة مباشر.. مشاركون: يجب محاسبة قتلة الصحفيين وصون حرية الكلمة

03 نوفمبر 2025 , 07:00ص
alsharq
❖ الدوحة - الشرق

نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، بالشراكة مع قناة الجزيرة مباشر، ندوة بعنوان» إفلات قتلة الصحفيين من العقاب.. حجب للحقيقة وإمعان في الصمت»، بمشاركة رؤساء تحرير الصحف المحلية، بجانب صحفيي الجزيرة الذين أسهموا في تغطية الحروب حول العالم، وخصوصاً الحرب على غزة، علاوة على ممثلي أسر شهداء الجزيرة.

وأقيمت الندوة بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء إفلات قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم ضدهم، وتناول المشاركون أبرز التحديات التي يواجهها الصحفيون في ظل الاحتلال «الإسرائيلي»، والتركيز على المخاطر اليومية التي يتعرض لها الصحفيون، ومحاسبة قتلتهم، وتحقيق التضامن الدولي بين المؤسسات الإعلامية لحماية الصحفيين وصون حرية الكلمة.

- التضامن المهني

وشدد الزميل جابر سالم الحرمي، رئيس التحرير، على أن غياب التضامن الفعلي بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية يسهم في استمرار إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، وأن التضامن المهني ليس مسؤولية فردية فحسب، بل هو مسؤولية اتحادات الصحفيين والنقابات والمؤسسات الإعلامية على مستوى العالم. 

وقال إن جزءاً كبيراً من الإشكالية يكمن في إنعدام الجدية في التضامن، حيث تكتفي أطراف كثيرة بإصدار البيانات في المناسبات الدولية دون اتخاذ خطوات عملية ملموسة أو إعداد تقارير تفضح الجناة وتضغط لمحاسبتهم، مؤكدًا أن «تحقيق الفعل الحقيقي لن يكون ممكناً دون تضامن حقيقي وفاعل».

وأضاف أنه يمكن للمؤسسات الإعلامية، أن تتكاتفت عالمياً، وتدفع نحو محاسبة مرتكبي الجرائم بحق الصحفيين ووضعهم في دائرة المساءلة أمام المجتمعات والرأي العام الدولي، إلا أن ما يحدث هو «نوع من التراخي والاكتفاء بالاحتفال باليوم العالمي وإصدار بيانات شكلية». وأكد أن بعض المؤسسات الإعلامية تبدي رغبة في محاسبة الجناة وكشفهم أمام الشعوب، لكنها تقف عاجزة دون وجود تحرك جماعي منظم، لافتاً إلى «اللوم لا يجب أن يلقى فقط على صانع القرار السياسي أو القضائي، بل على المؤسسات الإعلامية والاتحادات الصحفية التي ينبغي أن تمتلك إرادة فعلية في هذه المعركة».

وشدد رئيس التحرير على ضرورة توفر إرادة جماعية قوية في القطاع الإعلامي على المستوى الدولي لضمان عدم إفلات المجرمين من العقاب وإرساء عدالة تحمي الصحفيين وتدعم حرية الإعلام.

وبدوره، أكد السيد فالح حسين الهاجري، رئيس تحرير جريدة «العرب»، أهمية المتابعة المستمرة لجرائم استهداف الصحفيين وعدم الاكتفاء بإصدار البيانات. مشدداً على ضرورة تواصل المتابعة الجادة من الجهات المعنية. وقال إن المنظمات الدولية أدت دورها عبر إصدار تقارير وإدانة الجرائم والتواصل مع عائلات الضحايا، إلا أن الدور الأكبر يقع على المؤسسات الإعلامية وهيئات حقوق الإنسان ونقابات الصحفيين والمؤسسات الحقوقية. لافتاً إلى أن 85% من حالات قتل الصحفيين منذ عام 2006 لم يُبت فيها قضائياً حتى اليوم وفقاً لبيانات «اليونسكو»، وهو ما يشكل إشكالية خطيرة.

- ضمان الحماية 

أما د.حسن المجمر، رئيس قسم الشراكات والبحوث بمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، فأكد أن استهداف الصحفيين في مناطق النزاعات المسلحة يندرج قانونياً ضمن الاعتداءات على المدنيين، ويعد جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، داعياً إلى تعديل المادة الثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بما ينص بشكل واضح على أن استهداف الصحفيين جريمة حرب على نحو مستقل.

وبين أن خصوصية العمل الصحفي تستوجب حماية مضاعفة، إذ يستطيع المدني الابتعاد عن مناطق الخطر، بينما يتوجه الصحفيون إلى خطوط المواجهة والاشتباك لنقل الحقيقة، ما يجعلهم عرضة بشكل مباشر للقتل والاستهداف، وهو ما يفرض التزامًا دوليًا أكبر لضمان حمايتهم.

- حماية الصحفيين 

ولفت د.المجمر إلى أن إعلان الدوحة تضمّن بندًا واضحًا لحماية الصحفيين، داعيًا إلى البناء عليه وتحويل مبادئه إلى آليات عمل قانونية دولية. وشدّد على ضرورة تحرك المؤسسات الصحفية والمنظمات الحقوقية وأسر الضحايا لرفع دعاوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والآليات القانونية الدولية الأخرى لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق الصحفيين، مؤكدًا أن التضامن الحقوقي والمؤسسي أساسٌ لمواجهة الإفلات من العقاب

وتناول إلياس كرام، مراسل الجزيرة في فلسطين، حجم الانتهاكات التي يواجهها الصحفيون أثناء تغطياتهم في فلسطين، فيما عرض مصور الجزيرة في غزة، فادي الوحيدي، لطريقة إصابته على الهواء مباشرة، عن طريق استهداف من إحدى الطائرات «الإسرائيلية»، واستعرض إسماعيل أبوعمر، مراسل الجزيرة في غزة، إصابته، التي أدت إلى بتر في القدم اليمنى، إثر قصف متعمد من جانب القوات «الإسرائيلية»، كما عرض مراسل الجزيرة في غزة، مؤمن الشرافي، لاستشهاد 22 فرداً من أفراد عائلته، فيما روى مراسل الجزيرة في سوريا أدهم أبوالحسام، لما تعرض له وزملاؤه من قبل النظام السابق.

مساحة إعلانية