رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

321

تضاؤل الآمال بإيقاف الدماء والنار بجنوب السوادن

04 يناير 2014 , 01:13م
alsharq
أديس أبابا - وكالات

قرر طرفا النزاع في جنوب السودان، اليوم السبت، تأخير بدء المحادثات المباشرة بينهما ما اضعف الآمال بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار سريع ينهي القتال ويبدد مخاطر الانزلاق نحو حرب أهلية شاملة.

محادثات منفصلة

وفيما التقى قادة كبار من وفدي الحكومة والمتمردين لوقت قصير بشكل مباشر، إلا أن الأطراف المتنازعة واصلت اليوم، إجراء محادثات منفصلة مع المفاوضين.

ولم يتم تحديد أي موعد لبدء المحادثات الثنائية المباشرة، رغم أن الفريقين المفاوضين أمضيا 3 أيام في نفس الفندق الفخم في أديس أبابا.

وفي جنوب السودان، كان الجيش يواصل عمليته اليوم، من أجل استعادة السيطرة على بلدة بور الإستراتيجية من أيدي المتمردين.

من جانبه، أعلن وزير الإعلام الجنوب سوداني، مايكل ماكوي، المشارك في مفاوضات أديس أبابا، والمتحدث باسم وفد المتمردين يوهانس موسى بوك، أن الطرفين لن يلتقيا قبل وضع جدول أعمال للمفاوضات يوافق عليه الفريقان.

وبدأت محادثات الجمعة، في العاصمة الإثيوبية لكن طرفي النزاع التقيا في مرحلة أولى ممثلي دول المنطقة، وكانت إثيوبيا أعلنت أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة الجنوب سودانية والمتمردين ستبدأ اليوم.

وأضاف ماكوي، أن رئيسي الوفدين التقيا لفترة وجيزة مساء الجمعة لكن المحادثات الحقيقية لم تبدأ بعد.

معلومات منتظرة

وقال الوزير، إن الوفدين ينتظران معلومات من دول المنطقة التي ترعى محادثات أديس أبابا، لـ"معرفة كيف سيتصرفون" بعد ذلك.

وقال بوك من جهته، "إن رئيسي الوفدين يفترض إن يتفقا على جدول للأعمال، ربما غدا أو بعد غد".

وأسفر النزاع الذي بدأ في 15 ديسمبر بين وحدات الجيش الموالي للرئيس، سلفا كير، وحركة التمرد المدعومة من خصمه نائب الرئيس السابق، رياك مشار، عن سقوط آلاف القتلى، كما أدى إلى نزوح حوالي 200 ألف شخص.

وكان وزير الخارجية الإثيوبي، تدروس أدهنوم، بدا متفائلا الجمعة حين توقع بدء المحادثات المباشرة بين الفريقين اليوم.

لكن المتحدث باسمه، دينا مفتي، صرح اليوم، أن الطرفين سيواصلان المحادثات مع ممثلي الدول الراعية للمفاوضات الذين يلتقونهم بشكل منفصل.

وقال، إنه سيتم "وضع جدول للأعمال ثم سيبدأون محادثات مباشرة".

وأضاف أنه لا يوجد أي جدول واضح، مكتفيا بالإعلان، أن المفاوضات المباشرة ستبدأ "متى أمكن"، وقال، "ليس بوسعي التكهن فذلك رهن بالمفاوضات".

الزحف إلى جوبا

ميدانيا، أعلن الناطق باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغير، أن "قواتنا لا تزال تتقدم في اتجاه بور، وهناك معارك عنيفة حصلت الجمعة" نافيا مزاعم المتمردين بأنهم بدأوا التقدم في اتجاه العاصمة جوبا.

وأشارت تقارير، إلى معارك طاحنة شملت الدبابات وسلاح المدفعية في ضواحي بور، البلدة الإستراتيجية التي انتقلت السيطرة عليها من فريق إلى آخر 3 مرات منذ بدء القتال قبل 3 أسابيع.

والقتال المستمر، دفع بمنسق الشؤون الإنسانية لدى الامم المتحدة في جنوب السودان، توبي لانزر، إلى تنبيه الجنود والمتمردين لضرورة حماية المدنيين والعاملين في الوكالات الإنسانية، وإلا فإن الوضع الصعب أساسا سيتفاقم.

وقال لانزر في وقت متأخر الجمعة، "لقد وصل المزيد من الأشخاص إلى قواعدنا في جوبا، وأصبح العدد حاليا حوالي 30 ألف شخص في العاصمة لوحدها".

وأمرت السفارة الأمريكية في جنوب السودان، بسحب المزيد من الموظفين الجمعة، بسبب "تدهور الوضع الأمني"، رغم أن واشنطن تشدد على إنها تبقى ملتزمة بوقف العنف.

وبدأت المعارك، حين اتهم كير مشار بمحاولة القيام بانقلاب في جنوب السودان. ونفى مشار ذلك متهما الرئيس بدوره بمحاولة تصفية مناصريه.

وامتدت المعارك في مختلف أنحاء البلاد حيث استولى المتمردون على عدة مناطق ناحية الشمال الغني بالنفط.

وخلال النزاع، حصلت أعمال عنف إثنية، بين قبيلة الدينكا التي ينتمي إليها كير، وقبيلة النوير التي يتحدر منها مشار.

وأشارت الأمم المتحدة، إلى "أعمال قتل خارج إطار القضاء بحق مدنيين وأسر جنود والعثور على عدد كبير من الجثث" في العاصمة جوبا وكذلك في بلدتي بور وملكال.

مساحة إعلانية