رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1179

حصة الجابر: قطر نجحت في تعزيز أمنها "السيبراني"

04 فبراير 2014 , 03:58م
alsharq
بوابة الشرق -يحي عسكر

انطلقت اليوم بالدوحة أعمال "الملتقى الخليجي للأمن الرقمي برعاية سعادة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر الدكتورة حصة الجابر وحضور سعادة وزير الطاقة والصناعة الدكتور محمد بِن صالح بِن عبدالله السادة ،وشارك في الملتقى أكثر من 500 مشارك يمثلون مختلف القطاعات الاقتصادية والمتخصصين في الأمن الرقمي من المنطقة والعالم.

تحدث في جلسة الافتتاح كل من سعادة الدكتورة حصة الجابر وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر والسيد راشد النعيمي رئيس مجلس الإدارة في شركة ميزة والرئيس التنفيذي للاستثمارات في مؤسسة قطر و الدكتور حمدون توريه أمين عام الاتحاد الدولي للاتصالات والسيدة غادة الراسي الرئيس التنفيذي لشركة ميزة.

وقالت سعادة الدكتور حصة الجابر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في كلمتها في افتتاح الملتقى لقد أصبحت مسألة الأمن الرقمي مسألة في غاية الأهمية، ليس فقط بالنسبة لمنطقتنا، وإنما بالنسبة للعالم بأسره، وندرك جميعا أننا أصبحنا نعتمد بصورة متزايدة على تقنيات المعلومات والاتصالات على الصعيدين المهني والشخصي. فلقد نسجت تلك التقنيات خيوطها في تفاصيل حياتنا كافة، إلى أن وصل الأمر في أن الأمن السيبراني يٌعنى بحماية ما نعتمد عليه في نمط حياتنا.

كثيرون منا كانوا ينظرون إلى الأمن السيبراني باعتباره أحد المهام المنوطة بإدارات تكنولوجيا المعلومات

وأكدت أن دولة قطر استطاعت في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله، تعزيز أمنها السيبراني من خلال تعاون وثيق على مستوى الحكومة والقطاع الخاص والأكاديمي فضلا عن التعاون مع بلدان أخرى، فقد كانت القيادة القطرية على مستوى تحديات الأمن السيبراني من خلال تشكيل لجنة وطنية تعنى بتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص وصياغة استراتيجية وطنية للأمن السيبراني، ووضع سياسات ولوائح وطنية، فضلا عن إجراء تقييمات لأمن المعلومات.

وتابعت سعادتها وهذا يجعلني انتقل الى محور حديثي اليوم وأن أركز على نقطتين وهما: هل أخفق الأمن السيبراني؟ أي هل فشلنا في مواجهة الجرائم والهجمات الالكترونية؟ والمحور الثاني ولماذا نهتم بالخصوصية الرقمية؟

وتابعت الدكتورة حصة الجابر: دعوني ابدأ بتساؤل مهم ألا وهو "هل أخفق الأمن السيبراني؟"، كلي ثقة أن كل شخص في هذه القاعة لديه إجابته الخاصة على هذا السؤال. كما أنني على ثقة أن هناك أكثر من إجابة واحدة صحيحة.. يعتمد تحديد إذا ما كان الأمن السيبراني أخفق أم لا، على ما تعنيه كلمة "الإخفاق". أو الفشل فإن كانت الكلمة تشير إلى حقيقة أن كل الشبكات والحواسيب المتصلة بالإنترنت ليست بمنأى عن أي نشاط ضار، أو تشير إلى استمرار الجرائم السيبرانية ، فالإجابة "نعم، قد أخفق الأمن السيبراني".

مؤشرات إيجابية

وأضافت إما إن كانت الكلمة تشير إلى مستويات مرتفعة من الحماية ضد الأنشطة السيبرانية الضارة التي ترتكز على إدراك أفضل للمخاطر السيبرانية والمستويات المرتفعة من تبادل المعلومات بشأن التهديدات السيبرانية وتغيرات ذات جدوى في استجابة المؤسسات والحكومات للأنشطة السيبرانية الضارة، فحينها ستكون الإجابة "لا، لم يخفق الأمن السيبراني"، حقيقة الأمر، أن الأمن السيبراني هو مجال حيوي ومتطور يؤثر في الأفراد والمؤسسات كما أنه يؤثر في الحكومات والكيانات التجارية على الأصعدة كافة. وتمثل التهديدات السيبرانية- التي تتنوع بين الجرائم السيبرانية والتجسس السيبراني- قلقا متزايدا للحكومات والمؤسسات التجارية في جميع القطاعات. وجميعنا يدرك هذا منذ فترة ليست بالقصيرة. لكن الأمر الجديد والمختلف والمثير أيضا في الوقت الراهن هو الإدراك المتنامي أننا لم نعد مكتوفي الأيدي في مواجهة هذه التهديدات، وأن هناك مؤشرات إيجابية على أن الأمن السيبراني يتطور في العديد من البلدان، والمنظمات، والمؤسسات.

وتساءلت الدكتورة حصة الجابر لماذا يتعين علينا الشعور بالتفاؤل؟.. وأجابت: أول بواعث التفاؤل هو أننا بات لدينا فهم أكثر تعقيدا للتهديدات السيبرانية وما يمكن أن تلحقه من ضرر. وثانيها هو أننا نلحظ إدراكا أفضل للحاجة للأمن السيبراني في كل القطاعات ، ففي الماضي، كثيرون منا كانوا ينظرون إلى الأمن السيبراني باعتباره أحد المهام المنوطة بإدارات تكنولوجيا المعلومات. والآن ندرك أن الأمن السيبراني الفعال هو نتيجة للتكنولوجيا المتطورة وعمليات محددة بصورة أفضل وقوة عاملة أكثر معرفة بالتهديدات والمخاطر السيبرانية ، وثالثها، أننا نشهد تعاونا قويا وواسعا ا على جميع المستويات. حقيقة الأمر أن الأمن السيبراني هو رياضة جماعية فيها التعاون والتآزر عنصران أساسيان لأمن سيبراني ناجح على مستوى الدول والمؤسسات والإدارات.

مساحة إعلانية