رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1559

مواطنون لـ الشرق: الشباب يحلمون بمجلس يلبي طموحات المستقبل

04 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
وفاء زايد

أعرب عدد من الشباب عن إعجابهم بمسار العملية الانتخابية التي تتمتع بها إجراءات تنظيم الانتخابات في المقار المختلفة، وأنها تحظى باهتمام مجتمعي واسع، بجانب الإقبال الجيد على التسجيل الإلكتروني مما يعزز من الوعي المجتمعي بالمراحل الحيوية للانتخابات.

وأكدوا في لقاءات لـ الشرق، أهمية التواصل المجتمعي مع الجهات المعنية بتنظيم الانتخابات لأنها تضيف لهم الخبرة والمعرفة عن الثقافة الانتخابية، وتؤرخ لمسيرة تنموية جديدة من الإنجازات الفاعلة، وأضافوا أنّ المجتمع يطمح لاختيار الكوادر المؤهلة للمرحلة المقبلة من المجلس المنتخب، والأقدر على دراسة احتياجات المناطق ومناقشتها أمام جهات الاختصاص. وأشادوا بآلية التسجيل المنظمة والتي حفزت الكثيرين على التعرف على مسارها من خلال البيانات الرسمية التي تصدر عن الجهات المعنية.

مرحلة مفصلية

أكد السيد حسن محمد بومطر المهندي ناشط عبر المنصة الرقمية أهمية المرحلة الحالية لانتخابات مجلس الشورى لكونها مرحلة مفصلية في تاريخ قطر، مشدداً على ضرورة أن يبادر الجميع بالتسجيل سواء الإلكتروني أو بالحضور للمقار الانتخابية، لأنّ المشاركة الحقيقية تعزز من أدوارهم لخدمة الحياة العامة، مضيفاً أنّ قطر هيأت كل الفرص للمواطنين، ووفرت لهم إمكانية التعامل مع الانتخابات بإيجابية.

وقال إنّ الانتخابات حديث المجتمع اليوم، والجميع يحلم بمسار سلس ومرن للانتخابات، متمنياً كمواطن من المجلس المنتخب أن يرسي قواعد تنظيمية وأسساً ولوائح تنفيذية جديدة لبناء قطر الغد، وتهيء للأجيال المقبلة قواعد تنظيمية ترسم التنمية المستدامة، وتضع لبنة قوية أساسية للمجتمع، منوهاً أنّ قانون الانتخابات وضع آليات ممتازة ستعمل على نجاحها إن شاء الله.

وأعرب عن ثقته في الانتخابات وأنها ستختار الأكفأ، متمنياً أن يكون المرشح على مستوى تعليمي عالٍ ولديه خبرة وافية عن احتياجات وطنه وأن يكون متطلعاً للمستقبل، ولديه رؤية أشمل عن الوطن، منوهاً أنّ الدولة لم تقصر تجاه المواطنين، فقد وفرت التعليم والصحة والبيئة المناسبة، ويتطلب من الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية.

خدمة المجتمع

من جانبه، وصف السيد سعود علي الجناحي- ماجستير في التنمية المستدامة من جامعة حمد بن خليفة- انتخابات مجلس الشورى بأنها فترة تاريخية تشريعية تنظم مسيرة المجلس المنتخب ستخدم المجتمع المحلي، تتوج بالمشاركة الشعبية الفعلية، وتصب في صالح المجتمع والأسر، وتعطي أدواراً فاعلة داخل المجلس من خلال أعضاء منتخبين وأكفاء من يمثلون المجتمع. وأعرب عن أمله أن يحظى الشباب بفرصة المشاركة في المسيرة التاريخية وأن يكون هناك فكر جديد للشباب وسيكون له جانب إيجابي للتطوير والتحديث.

وقال: "إنّ انتخابات المجلس تثير فضولي وأتابع الإجراءات التي توضع في المقار الانتخابية، وأحلم بأن يلبي المجلس الجديد تطلعات الشباب وأفكارهم المستقبلية"، مضيفاً أنّ للمجلس خطى تشريعية من أجل النهضة المجتمعية، وسيمكن المواطنين من اختيار أعضاء دوائرهم المؤهلين لخدمة الوطن، وسيتيح للشعب اختيار العضو الأفضل والأقدر على تلبية احتياجات مجتمعه.

وأضاف أنّ طموحات الشباب في المجلس المنتخب تتخلص في القضايا التنموية والتعليم والصحة وكل ما يمس الشأن المحلي، ومناقشة كل أدوات تحسن من أداء الوزارات والجهات، والارتقاء بالخدمات التي تقدمها للجمهور. متمنياً أن يحظى الشباب والخريجين الجدد بفرص وظيفية تتناسب مع مؤهلاتهم الجامعية، وتتواءم مع خبراتهم ومعرفتهم العلمية والثقافية.

وتابع: "إنني أوظف مسيرة الانتخابات في حياتي العلمية والعملية بالخبرة والثقافة الانتخابية، منوهاً أنّ الانتخابات استكمال لقواعد التنمية المستدامة والتي ركزت عليها رؤية قطر 2030، وخاصةً التنمية البشرية التي تعتمد على المشاركة الفاعلة للمجتمع، وتصب أهداف المجلس أيضاً في مرتكزات التنمية المستدامة"، لافتاً إلى أنّ مراحل الانتخابات المتدرجة يمكن أن تكون مجالاً بحثياً للجامعات والطلاب لأنها تؤهلهم للتعرف على الثقافة الانتخابية، وهذا ليس ببعيد عن التنمية المستدامة التي تعني مجالات متنوعة وخاصةً في المجال التشريعي والقانوني.

الدائر الانتخابية

بدوره، قال السيد سعود الأحمد خريج ثقافة وسياسة من جامعة جورجتاون: إنني أتابع انتخابات المجلس باهتمام، لأنّ القوانين والإجراءات المنظمة لها تعني آلية المجلس التي يختار فيها المجتمع أعضاءه من الأكفاء والمؤهلين. وأضاف أنه يتابع آليات تطبيق الإجراءات في الدوائر الانتخابية، ويسعى للتعرف على طرق التنظيم لهذه المرحلة، وقد أثارت تلك الإجراءات إعجابه واهتمامه لما توفره من آلية منظمة للانتخاب.

وأعرب عن إعجابه بقانون نظام انتخابات مجلس الشورى لأنه يعطي دوراً أكبر للمجتمع في أن يختار نوابه وممثليه من القادرين على دراسة احتياجات المجتمع، ودور أكبر في القرارات الوطنية التي تعنى بالاقتصاد والتعليم والصحة وغيرها. وقال: "إنني أطمح بمجلس يدرس قضايا تهم الشباب مثل التعليم وفرص العمل باعتبارهم عماد الوطن وأساس نهضته.

وأشار إلى أن توسيع دائرة من يحق لهم التصويت في الانتخابات المقبلة، سعيا لتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرار، حيث إن كل من كتسب الجنسية القطرية بشرط أن يكون جده قطريا ومن مواليد دولة قطر، يحق له الانتخاب وهو أمر بالغ الأهمية، متمنياً من الشعب القطري أن يكون على قدر المسؤولية ويشارك بقوة في الانتخابات المقبلة، وبنسب تصويت غير مسبوقة.

وأضاف: "تأتي انتخابات مجلس الشورى لتوسيع دائرة المشاركة الفاعلة"، لافتاً إلى أن الاستحقاقات المطلوبة تتمثل في: المصداقية، والوضوح من قبل كل مواطن في اختيار مرشح كفؤ وصادق وملتزم، ولديه اهتمام وطني ومسؤولية مجتمعية تجاه أبناء بلده أولاً، ثم دائرته الانتخابية ثانياً، والحفاظ على سمعة الدولة وريادتها التي حققتها طوال مسيرتها".

مرحلة فريدة

ـ من جهتها، قالت دانة درويش خريجة ثقافة وسياسة من جامعة جورجتاون: "أتابع باهتمام تناول ونقاش الجمهور للانتخابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأقرأ كل ما يرد عنها من بيانات رسمية لأزيد من خبرتي في الثقافة الانتخابية، مضيفةً أنها تأمل أن يكون الشباب عنصراً فاعلاً في العملية الانتخابية. وأطمح إلى أفكار جديدة تعرض أمام المجلس المنتخب تحمل روح الشباب والتجديد، مضيفةً أنها توظف الحياة الانتخابية اليوم في أبحاثها العلمية باعتبارها مرحلة فريدة يمر فيها المجتمع".

وأوضحت أن الفترة المقبلة تتطلب من كل مواطن قطري يرى نفسه مؤهلاً للترشح للانتخابات أن يبادر بالتسجيل، ولكن يجب أن يكون واثقاً من قدرته على صنع الفارق إذا ما وثق فيه مرشحو دائرته الانتخابية، من خلال تجهيز مقر دائم له بمجرد إعلانه الترشح لاستقبال المواطنين والاستماع إلى مطالبهم، بالإضافة إلى وضع برنامج انتخابي يشمل العديد من المقترحات والقضايا التي تشغل الرأي العام، مع وضع الحلول الناجعة لها، حتى يكون ممثل كل دائرة على علم بجميع التحديات التي تواجه ناخبيه وأيضاً طموحات جميع أطياف المجتمع.

ونوهت بأن القيادة الرشيدة حرصت على إصدار قانون الانتخابات قبل وقت كافٍ من انطلاق الانتخابات، لإعطاء فرصة لكل من يرى نفسه مؤهلاً للترشح أن يدرس الاشتراطات، ويجهز برنامجا انتخابيا قويا يستطيع من خلاله جذب كتلة تصويتية لصالحه في الدائرة الانتخابية، موجهة الشكر إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على هذه المكرمة، التي كانت مطلباً لشريحة كبيرة من الشعب القطري خلال السنوات الماضية.

مساحة إعلانية