محليات

1257

أكاديمية قطر لتدريب المربيات تحتفل بتخرج دفعتها الأولى

تحت رعاية صاحبة السمو، الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، احتفلت أكاديمية قطر لتدريب المربيات بتخريج الدفعة الأولى من طالباتها وضمت 14 خريجة مؤهلة وفقا لأعلى المعاير العالمية وذلك صباح أمس في مركز قطر الوطني للمؤتمرات. هذا وقد شهد الحفل نخبة من كبار الشخصيات في الدولة وعدد من السفراء و أعضاء السلك الدبلوماسي ..

وقد تأسست أكاديمية قطر لتدريب المربيات بموجب مبادرة ريادية من مؤسسة قطر، بهدف تنمية الموارد البشرية في قطر ،وتربية النشء وتعليمهم وفقاً لتعاليم الدين الإسلامي ،مع الحفاظ على اللغة العربية والثقافة القطرية. وتقدم الأكاديمية برنامجاً تدريبياً لمربيات مسلمات عربيات حتى تصبحن مؤهلات لرعاية الطفل في المنازل.

ومن منطلق هذا البرنامج، توفر الأكاديمية حصصاً متخصّصة تمتد على فترة عشرة أشهر في مجال العناية بالأطفال لشاباتٍ تفدن حصراً من البلدان العربية، من بينها موريتانيا وجمهورية القمر المتحدة اللتين قدمت خريجات هذا العام منهما. وبالإضافة إلى رعاية الأطفال، تتأهل المربيات في مجالات أساسية كالتغذية والنظافة والإسعافات الأولية، وصولاً إلى التعليم والدراسات العربية والإسلامية.

مربيات صالحات

وهنأ الدكتور يوسف عبد الرحمن الملاّ، رئيس مجلس إدارة أَكاديمية قطر لتدريب المربيات، الخريجات وعبّرَ عن سروره بقبول المجتمع القطري للأكاديمية وقال في كلمته التي خاطب خلالها حفل التخرج لقد "ولدت فكـرة "أكاديمية قطر لتدريب المربيات" من أجل تدريب الشابات المسلـمات العـربـيات وتأهيلهن كمربـيات صالحات لـرعاية أبنائـنا مساهمة منّا في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تصدّرت التـنمية البشرية قمة أولـوياتها."

واشار الى إنَّ الاهتمامَ بالطفلِ القطري يأتي على قائمةِ أولويَّاتِ دولةِ قطر، فَهُوَ مُستقبلُ أُمَّتِنا، وبالتالي فإنَّ علَيْنا توفيرَ الظروفِ المُلائِمة لِتَنْشِئتِهِ صِحِّــيّاً واجتِــماعِيّاً ونَفسِيـّـاً. وقال الملا إنَّ أساسَ هذه ِالعَمَـلِيّة هُوَ المَنْزِل، سواءً كانَ هذا من خلالِ الوالـِدين أو مِنْ خلالِ المُربِّياتِ اللّواتي يَتِمُّ اسْتـِقــْدامِهِنَّ مِنْ دُوَلٍ مُتَعددة، وفي العَديدِ منَ الأحيانِ تَكونُ مُـعْـظَمُهُنَّ غريباتٌ عَنْ تقالِيدِنا العَربيّةِ أو الإسْلامِيِّة. مِنْ هُنا وُلـِدَتْ فِكْـرَةُ "أكاديمِّيةِ قطر لتدريبِ المُربيّات".

وأضاف تَسعى الأكاديميّةُ إلى دَعمْ مُبادرَةِ التنمِيِةِ البَشريّةِ والاجتِماعيّةِ في قطر مِن خِلالِ تَوْفيرِ بَرنامَجٍ رائدٍ يَعْمَلُ على مُسْتويات ٍمختَلفَة وهي تَدريبُ المُربيّاتِ اللّواتي سَيـَقـُـمْـنَ بِرِعايةِ الأطفالِ في الأُسَرِ القَطريّة. و ًدَعْمُ هَذهِ الأُسَر لِتَحْـقيقِ تَــْنـشِئَةٍ مُـتكامِلَةٍ تُعَزِّزُ قِـيـَمَ الدينِ الإسلاميّ والثقافةِ العربيّةِ والهـَوِيـّةِ الوِطَنيّةِ. و تَقومُ فِكـْـرَةُ المَـشروعِ على تَدريبِ الشابّاتِ المُسْلـِماتِ العَـربِـيّاتِ لِـيُصْـبِحْنَ مُرَبِـياتٍ مُؤهَّلاتٍ لـِرعايةِ أَبنائَـنا في مَنازِلِـنا، وسَتُـقَـدِّمُ الأكاديمِـيّة خَدَماتِ التّدريبِ والتَعْليمِ في مَجالِ رِعايةِ الطِفلِ المُبَـكِّرةِ لِـلمُربياتِ اللّواتي سَيَـعْـمَـلْـنَ مَعَ الأُسَرِ القطريّةِ بِطريقةٍ شاملةٍ تَـتَـضَمّنُ الرعايةَ الصِحِّيِـّةَ والنَفْـسـِيِةَ والتَـرْبَـوَيِّـة. مشددا بدوره على أهميّةَ الدَوْرِ الكَبيرِ الذي تَلْعَـبْهُ المُرَبِـيّةُ في تَرْبِيَةِ أجْيالِ المُسْتَـقَبَل. مؤكدا على ضرورة تَهْـيِئَتِها لِهذا الدوْرِ العَظيمِ وتَجْهيزِها لِـتُصْبِحَ مُؤهَلَّةً عِلْمِيِّاً واجْتِماعيِّاً قَبْلَ تَسْليمِها مَسْؤوليِّةَ رِعايَةِ أطْفالِنا في قطر.

مبادرة تربوية

وقال انه ومن هذا المُـنـْطَـلَق، أَتَتْ مُبادَرَةُ صاحبةَ السُموّ الشيخةَ موزا بِنت ناصر . وهي مُبادَرَةٌ تربويةٌ لإنْـشاءِ مَشْروعٍ وَطنيٍّ يَقومُ على مَنْهَجِ تَدريـبٍ لِلمُرَبِيّات ضِمْنَ تَعاليمِ الدّينِ الإسلامِيِّ وضمنَ إطارِ العاداتِ والتَقاليدِ القطريّةِ العَربيّة، ويَشْمَلُ المَنْهَج ًتَحقيقُ التَوازُنِ َبْينَ المَعْرِفَةِ والمَهاراتِ العَمَلِـيِّـة و العَمَلُ بِثـِقَـةٍ في مُحيطِ الأُسْـرَةِ مَعَ وَعيٍ كامِلٍ بِحَساسِيَّةِ دَوْرِهِنَّ داخلَ الأُسْرَةِ إذْ سَيُلْـقى على عاتِقِهِنَّ مُهِمَّةَ تَنْشِئةِ الأطْفالِ تِنْشِئَةً اجتماعِيّةً مُرْتَبِطةً بِـقِيِـمِ وتَقاليدِ مُجْتَمَعِنا القَطريّ، كَمَا سَيكونُ عَلَـيْهِنّ أَنْ يَسْتَخْدِمْنَ الأسَاليبَ المُناسِبَةَ لإكْسابِ السُلوكِ المَقْبولِ اِجْتماعِيِّاً. الى جانب تَطْبيقُ المهاراتِ الشخصيِّةِ بِما فيها مَهاراتِ التِّواصلِ والمهاراتِ السُلوكيّة . يُضافُ إلى هذا، الرِعايةَ الصِحِيّة في كُلِّ ما يَتَعَلّقُ بالنظّافَةِ والأمنِ والسَلامَةِ والتَغْذِيةِ الصِحِّيّةِ والصِحَةِ النَفِسّيةِ والبَدَنِيّةِ وَطُرُقِ التَعامُلِ والتَواصُلِ مَعَ الآخرِ بِشَكْلٍ راقٍ يَليقُ بِـأُسَرِنا المُسلِمَة وَمُجْتَمَعِنا القَطَريّ. وَبِهذا تُساهِمُ أكاديمّيةُ قطر لِتَدريبِ المُربيّاتِ فى تَحْقيقِ رُؤْيَةِ قَطَرِ الوَطَنِيّة 2030 التي وَضَعَتْ التَـنْمِيَةَ البَشَرِيّة في قِمَّةِ أوْلَـوِيّاتِها ورَكائِزِها، وأكَّدَتْ على أنَّ الشَّعبَ هو أغلْى وأثْمَنَ الثَرَوات، ورَكّزَّتْ على ضَرُورَةِ تَطْويرِ وتَنْمِيَة السُّكان لِـيَـتَمَكَّنوا مِنْ بِناءِ مُجْتَمَعٍ مُزْدَهِر.

وقال الملا إنَّ الاسْتِعَانَةَ بِالمُرَبِيّاتِ أَمْرٌ طَبيعِيٌّ مَوْجودٌ مُـنْذُ القِدَم، وكُلّنا نَعْرِفُ إنّ رَسولَنا الكَريم تَربّى بِدايَةً عِنْدَ مُرضِعَتَه ُحَليمة السَعْدِيّة وتَعلّمَ أُمورَ الحَياةِ في البادِيةِ التي كانَتْ المَدْرَسَة ُالأولى لتَعليمِ اللُغَةِ وأُمورِ الحَياةِ آنذاك، لكِنّنا في عَصْرِنا هذا يَجِبُ أَنْ نَـتَـنَبَّـهَ إلى اِخْتِلافِ الناسِ بِعادِاتِهِمْ وتَقَاليِدَهِمْ حَتّى لَوْ كانْوا مُسْلِمينَ وَعَرَبْ، فَبَعْضَهُم لَمْ تُـتَـحْ لَهُ فُرَصَ التَعَلُّـمِ أوْ العَيْـشِ بأُسْلوبٍ صِحِّيّ. فَوَجَبَ عَلَـيْنا تَأهْيلَهُنَّ بِما يَـتَناسَبُ معَ مُجْتَمعِنا وثَقافَتِنا لِـلْمُحافَظَةِ عَلى هَوِيّـَتِـنا الوَطَنِيّة.

وأكد أن التَّربيةُ والخُلُقِ الحَسَنِ أَفْضَلُ ميزة يُمْكِنُ لِلْأَهْلِ أَنْ يُعْطوها لأوْلادِهِم، ومُرَبِّياتُنا سَيلْعَبْنَ دَوْرا ًأساسِيّا ًويُساهِمْنَ في صَقْـلِ شَخْصِيّاتِ الأطفالِ مُـنْـذُ الصِغَرِ، فَالطِفْلِ الخَلوقِ المُهَذَّبِ لا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ.. وخاطب الخريجات قائلا أنْـتُنَّ تَـقْـطِـفْنَ ثِمارَ العَمَلِ والمُثابَرةِ الجادّةِ، فَواصِلْنَ السَيّرَ عَلى دَرْبِ النَجاحِ.

هنيئاً لَكُنَّ شهادةَ التَخَرُّجِّ التي تُـمْنَحُ لَكُنَّ اليَومَ مِنْ "أكاديميةِ قطر لِتدريبِ المُربيات" والتي سَتُـخَوِّلكُنَّ المُساهَمَةَ في بِناءِ أجْيالِ المُسْتَـقبَل.

الحفاظ على الهوية القطرية

وبدورها، قالت السيدة حصة المنصوري، مدير عام أكاديمية قطر لتدريب المربيات "تكمن رسالة الأكاديمية في دعم التنمية البشرية في قطر من خلال تقديم خدمات تعليم وتدريب نوعية في مجال رعاية وتربية الأطفال والحفاظ على الهوية القطرية العربية والإسلامية. ويعتبر تخريج الدفعة الأولى اليوم إنجازاً نفخر به،حيث أنه يمثل خطوة أولى في هذا الدرب."

وتوجّهت الطالبة القادمة من جمهورية القمر المتحدة، أمية محمد سندو، إحدى خريجات دفعة عام 2014، بالشكر والتقدير لـسـمو الشيخة موزا بنت ناصر حـفظها الله ،وأعضاء مجلس إدارة الأكاديمية والمعلمات والمشرفات ، ونيابة عن زميلاتها ،عبّرت عن امتنانها للفرصة المتميّزة التي وفرتها الأكاديمية لها ولزميلاتها الخريجات لتحقيق طموحهنّ بالحصول على عمل شريف يسمح لهن بالمساهمة الفاعلة في تطوير دولة قطر من خلال تربية أجيال صالحة. وقالت يُشرِّفُني أن اعبر عَنْ مَدَى امتنانِنا لكم، نَحْنُ خِرّيجاتُ أَكادِيمِيّةِ قَطَر لِتَـدريبِ المُرَبِيّات، التي تُعدُّ المشروعَ الرائِـدَ في عالِمنا العربيِّ والشرقِ الأوسط،حيث تَـنْـتَهِجُ أَعْلى اَلْـمَعايير َلَـيكونَ لَنا دَوْراً مُتَـمِّماً في تَـرْبِـيةِ أبنائِكم تَرْبِـيةً إسْلامِيّةً عَرَبِـيّة ًقَطَرِيِّةً سليمة.

خريجات الاكاديمية

فيما اعربت خريجات اكاديمية قطر لتدريب المربيات عن فخرهن الشديد لتخرجهن من ارقى الاكاديميات المتخصصة في تربية وتاهيل الطفل العربي وفقا للشريعة الاسلامية وعلى اعلى المستويات العالمية واكدن انهن على اتم الاسعداد لتربية الطفل وتاهيله واعداده نفسيا و جسديا وفكريا .. وبداية قالت زينب احمد لا استطيع ان اصف حجم سعادتي في هذا اليوم كوني واحدة من اوائل الخريجات من هذه الاكاديمية التي تعد الاولي في الشرق الاوسط التي تعني بتخريج مربيات مؤهلات يكون دورهم هو العناية بالنمو البدني والعقلي السليم للطفل علاوة على حرصهن على تنشئة الطفل في بيئة تحيطها القيم الإسلامية وذلك لأنهن من خلفية دينية وثقافية متقاربة للمجتمع القطري.

واشارت الي انها خلال العام الدراسي تعرفت من خلال دراستها علي الكثير عن المجتمع والاسر القطرية بالاضافة الي المناهج ذات الصلة التي تعني بالجوانب النفسية والاجتماعية والجسدية للطفل بما يجعلنا مؤهلات لتحمل امانة تربية الاطفال والحفاظ عليهن بما يجعل منهم نبت طيب يفخر به الجميع.

وقالت سلمي محمد ان تجربة الدراسة في الاكاديمية تجربة رائعة استفدت منها الكثير واثقلت لدي الكثير من المهارات والعلوم التي كنت افتقد لها من اجل العمل في هذا المجال الذي اعتز بالعمل فيه لكوني محبة للاطفال واتمني ان اكون صاحبة بصمة جيدة في حياتهم.

واشارت الي ان الاكاديمية لها هدف سامي تسعي لتحقيقه بما يعود بالنفع علي المجتمع القطري مكله من خلال توفير مربيات مؤهلات يقكن لهن دور فاعل الي جانب دور الام والاسرة بما يسهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 التي تمثل الهدف الاسمي لدولة قطر.

اما الحريجة امنة حمدات فقالت عندما تخرجت من الجامعة اردت ان اثقل مهاراتي بدراسة العلوم الشرعية وعندما سمعت بالاكاديمية سعيت للالتحاق بها للعمل في مجال تربية الاطفال وهو مجال شيق الا انه يفتقر للمؤهلات وهناك من يخلط بين المربية والخادمة وهو خلط غير جائز لان المربية المؤهلة تعني بالنمو السليم للأطفال بدنيا وعاطفيا وروحيا كأهم أولوياتها..

واشارت الي ان الكثير من الاسر باتت في حاجة ماسة لهذه النوعية من المربيات للعناية بابنائهن وبالتالي فان الاكاديمة وفرت مربية متدينة وتنطق باللغة العربية وعلي علم ودراية كاملين بالمجتمع القطري وعاداته وتقاليده.