محليات

226

"راف" تنظم دورتين لإعداد محاضرين في مجال وقاية الشباب والثقافة الأسرية

نظم موقع مستشارك الخاص التابع لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" خلال أكتوبر الماضي دورتين تدريبيتين لإعداد محاضرين في وقاية الشباب من الانحراف، والثقافة الأسرية الوقائية، قدمهما الأستاذ الدكتور عبدالحميد القضاة الخبير في الاتحاد العالمي للجمعيات الطبية الإسلامية، والمدير التنفيذي لمشروع وقاية الشباب، وشارك فيهما أكثر من مائة من المختصين في مجال الإرشاد النفسي والتربوي من الرجال والنساء وأولياء الأمور.

استمرت الدورتان اللتان أقيمتا بفندق كوبثورن الدوحة وفندق "ويرويك" لمدة أربعة أيام، قدم خلالهما الأستاذ الدكتور عبدالحميد القضاة خلاصة خبراته في هذا المجال، وسط مشاركة فاعلة لمدة 20 ساعة تدريبية من الحضور سواء من الرجال أو النساء، الذين حرصوا على حضور الدورتين وتحقيق الاستفادة القصوى منهما.

واستعرض د. القضاة الرؤية العلمية والإسلامية في مواجهة الانحراف والوقاية منه، والتدابير العلمية الواقية، ومنهجية التفكير في التعامل مع الشباب، مقدماً نموذجاً عملياً لسبل الوقاية التي تراعي العامل النفسي وتتفق مع الشرع الحنيف.

وقدم د. القضاة من خلال الدورة المدعمة بالأفلام العلمية والإحصاءات الدولية شرحاً وافياً لسبل حماية الأبناء (الطلاب) من أمراض العصر الناتجة عن الانحرافات الأخلاقية، وكيفية تمرس المربي حتى يكون إيجابياً في حماية الشباب ووقايتهم.

وقد تناولت الدورتان ثلاثة محاور هي: المعرفة والوقاية وسبلها وكيفية العلاج، بأساليب تتناسب مع المرحلة العمرية للشباب وخصائصها الفسيولوجية، وكيفية التعامل مع العولمة والانفتاح العالمي الكبير وتوفر التكنولوجيا للصغير والكبير، وما تكنزه الشبكة العنكبوتية (الإنترنت) من مضامين ومواد ثقافية غير سليمة وضارة، وسهولة إطلاع الأبناء على كل هذه الغثائية من الأفكار والثقافات، في ضوء ذلك كله أصبح لزاما على كل حريص على فلذة كبده، وعلى كل مربٍ مخلص، إحسان تربية الجيل لمستقبل الأمة، أن يتعرف على كيفية التصرف للحفاظ على فلذات كبده، والتوجه المناسب لكل مرحلة عمرية.

وبين المخططات الرهيبة التي تعد سراً لتدمير أخلاق الأبناء وإفسادهم، وكيف نحميهم منها، وكيف يتصرف المربي مع أبنائه في المحطات الحرجة بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية والأساليب التربوية الصحيحة، يوصلهم إلى شاطئ السلامة بشكل علمي واعٍ لكل مرحلة عمرية وخصائصها النفسية والفسيولوجية.

تأتي هذه الدورات برعاية موقع "مستشارك الخاص" والذي يسعى لنشر ثقافة أسرية راشدة، للمربين والمتخصصين والأمهات المشاركات في مثل هذه الدورات الهادفة.

ولموقع مستشارك الخاص جهود حثيثة فهو يضم أكثر من 60 مستشارا في كافة المجالات، ويعد من المشروعات الخدمية المتميزة في تقديم الاستشارات المتنوعة في المجالات الاجتماعية، والتربوية، والنفسية، وفي مجال تطوير الذات، بالإضافة إلى تقديمه استشارات في المجال التوجيه الدراسي الأكاديمي، والتي صدر منها العام الماضي حقيبة تضم 21 كتاباً اشتملت على 400 استشارة (اجتماعية وتربوية ونفسية وتطويرية)، تمثّل خلاصة وعصارة خبرة ما يربو على 60 مستشارًا متخصصًا من مستشاري موقع (مستشارك الخاص) في علاج الحالات المختلفة، بطريقة عرض شيقة مفصلة لكل حالة وعلاجها بدقة.

وترعى مؤسسة "راف" هذه الدورات إيمانا منها بتحقيق خدمة إنسانية مميزة للمجتمع تتفق مع رسالتها الإنسانية، وتنمي القيم والأخلاق الإنسانية السامية في المجتمع.